logo
#

أحدث الأخبار مع #جوزيفستالين

السفيرة الاوكرانية تستذكر يوم ضحايا الإبادة الجماعية ضد تتار القرم
السفيرة الاوكرانية تستذكر يوم ضحايا الإبادة الجماعية ضد تتار القرم

عمون

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • عمون

السفيرة الاوكرانية تستذكر يوم ضحايا الإبادة الجماعية ضد تتار القرم

عمون - استذكرت السفيرة الاوكرانية شيرباتيوك ميروسلافا يوم ضحايا الإبادة الجماعية ضد تتار القرم. وقالت السفيرة في بيان لها مساء اليوم الأحد، إنه تم تحديد يوم 18 مايو من قبل البرلمان الأوكراني باعتباره يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للشعب المسلم الأصلي في شبه جزيرة القرم - تتار القرم. وتابعت أنه في هذا اليوم من عام 1944 ارتكب النظام السوفييتي الشمولي إحدى أخطر الجرائم في تاريخه - الترحيل القسري الجماعي لشعب تتار القرم بأكمله من وطنهم التاريخي - شبه جزيرة القرم. فبناءً على الأمر الشخصي من جوزيف ستالين قررت السلطات السوفييتية "التطهير " شبه جزيرة القرم بالكامل من تتار القرم. معتبرة ذلك عملاً من أعمال التطهير العرقي يهدف إلى تدمير تتار القرم كشعب أصلي ومجتمع وطني، مما مكّن من استعمار المنطقة على النطاق الواسع. ونوهت أنه مع فجر 18 مايو بدأت عملية واسعة النطاق شنّتها المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (كي جي بي) في جميع أنحاء شبه جزيرة القرم فقد اقتحم الضباط المسلحون المنازل، ولم يمنحوا العائلات سوى 10-20 دقيقة لجمع أمتعتهم قبل طردهم قسرًا. وأشارت إلى أنه بحلول 20 مايو رحّلت السلطات السوفيتية ما يزيد عن 190 ألفًا من تتار القرم إلى مناطق نائية للاتحاد السوفيتي باستخدام قطارات الشحن. وتاليًا نص المقال الذي نشرته السفيرة: يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية ضد تتار القرم تم تحديد يوم 18 مايو من قبل البرلمان الأوكراني باعتباره يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للشعب المسلم الأصلي في شبه جزيرة القرم - تتار القرم. في هذا اليوم من عام ١٩٤٤ ارتكب النظام السوفييتي الشمولي إحدى أخطر الجرائم في تاريخه - الترحيل القسري الجماعي لشعب تتار القرم بأكمله من وطنهم التاريخي - شبه جزيرة القرم. بناءً على الأمر الشخصي من جوزيف ستالين قررت السلطات السوفييتية "التطهير " شبه جزيرة القرم بالكامل من تتار القرم. كان هذا عملاً من أعمال التطهير العرقي يهدف إلى تدمير تتار القرم كشعب أصلي ومجتمع وطني، مما مكّن من استعمار المنطقة على النطاق الواسع. كانت هذه الجريمة ماكرة بشكل خاص حيث كانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، بينما كان آلاف الرجال من تتار القرم يخدمون على الخطوط الأمامية خلال الحرب العالمية الثانية كجزء من الجيش الأحمر. فجر 18 مايو بدأت عملية واسعة النطاق شنّتها المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (كي جي بي) في جميع أنحاء شبه جزيرة القرم. اقتحم الضباط المسلحون المنازل، ولم يمنحوا العائلات سوى 10-20 دقيقة لجمع أمتعتهم قبل طردهم قسرًا. بحلول 20 مايو رحّلت السلطات السوفيتية ما يزيد عن 190 ألفًا من تتار القرم إلى مناطق نائية للاتحاد السوفيتي باستخدام قطارات الشحن. نُقل المبعدون في عربات مواشي مكتظة، دون طعام أو مياه نظيفة أو رعاية طبية. استغرقت الرحلة إلى هذه المستوطنات النائية عادةً ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وخلال عملية النقل وحدها توفي ما بين 7000 و8000 شخص بسبب العطش والمرض والإرهاق والظروف غير الإنسانية. عند وصولهم إلى المنفى واجه تتار القرم العمل القسري والجوع وظروفًا غير صحية وتفشي الأمراض، وعزلة اجتماعية تامة. تم توطينهم في المناطق المُخصصة والمعزولة تُعرف باسم "مستوطنات خاصة" كانت تُدار كمحميات سوفيتية. خضعت هذه المستوطنات لمراقبة صارمة: التسجيل الإلزامي في مكاتب القيادة ومنع من مغادرة المنطقة والرقابة المستمرة من السلطات القمعية. كان الانتماء إلى تتار القرم يعادل العقوبة إذ مُنح هؤلاء الأشخاص صفة "المستوطنين الخاصين" وهو ما استتبع تمييزًا مدى الحياة وتقييدًا لحقوقهم الأساسية كحرية التنقل والحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمل في المهن المؤهلة. في أوزبكستان وحدها وفقًا للسجلات السوفيتية الرسمية توفي ما يقرب من 30 ألفًا من تتار القرم خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى. وفي بعض المناطق وصلت معدلات الوفيات إلى 60-70%. ووفقًا للحركة الوطنية لتتار القرم يُرجَّح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك. أي محاولة لمغادرة المستوطنات كانت تُعرّض صاحبها للاعتقال وكانت المخالفات المتكررة تُعاقَب بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عامًا مع الأشغال الشاقة. إضافةً إلى ذلك أُرسل ما يقرب من ستة آلاف شخص مباشرةً إلى معسكرات العمل القسري (غولاغ). بعد التهجير الجماعي بدأ النظام السوفيتي بمحو كل أثر لتتار القرم في شبه جزيرة القرم. وتحولت جمهورية القرم الاشتراكية السوفيتية المستقلة إلى منطقة إدارية عادية. ورُوست أسماء المواقع الجغرافية لتتار القرم ودُمّرت المساجد أو حُوّلت إلى المباني المنفعة ونُقل مستوطنون من جمهوريات سوفيتية أخرى إلى منازل المرحّلين. ودُمّرت لغة تتار القرم وآدابهم ووثائقهم التاريخية وآثارهم الثقافية بشكل ممنهج أو استُبدلت بأخرى روسية. حتى ذكر الترحيل - المعروف باسم "سورغونليك" - مُنع، وكاد مصطلح "تتار القرم" نفسه أن يُمحى من التداول العام. بعد وفاة جوزيف ستالين والمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ظل تتار القرم محرومين من حق العودة إلى وطنهم - شبه جزيرة القرم. في الواقع أصبح نفيهم القسري لأجل غير مسمى. خلال أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات ظهرت حركة وطنية تدعو إلى استعادة حقوق تتار القرم وعودتهم إلى وطنهم. استخدمت الحركة أساليب سلمية: نداءات عامة وإلتماسات وإحتجاجات غير عنيفة وعودة غير مصرح بها إلى شبه جزيرة القرم على الرغم من الحظر الرسمي. أصبحت واحدة من أوسع وأطول حركات حقوق الإنسان استمرارًا في الاتحاد السوفيتي. في يوليو 1987 نظم مئات من تتار القرم مظاهرات في الساحة الحمراء في موسكو مطالبين علنًا بحق العودة. تحت الضغط الشعبي المستمر في عام 1989 رفعت السلطات السوفيتية أخيرًا الحظر الرسمي على اقامة تتار القرم في شبه جزيرة القرم. بعد هذا القرار بدأت العودة الجماعية لتتار القرم إلى وطنهم. وبحلول أواخر ثمانينيات القرن الماضي وخاصةً في عامي 1990 و1991 بدأت آلاف العائلات رحلتها إلى الوطن. كانت العودة عفوية وصعبة للغاية: فلم توفر الدولة أي سكن أو دعم. واضطرت العديد من العائلات إلى العيش في الخيام أو المخابئ أو الملاجئ المؤقتة وكانوا يبنون المنازل والبنية التحتية بأنفسهم وردًا على المقاومة البيروقراطية وخاصةً فيما يتعلق بتخصيص الأراضي نظم المجتمع نفسه وأنشأوا حوالي 300 مستوطنة جديدة في القرم. بعد عودته إلى وطنه انخرط شعب تتار القرم بنشاط في إحياء ثقافته ولغته وحياته الدينية، على الرغم من التحديات الأولية الكبيرة. في السنوات الأولى من العودة، استأنف مسرح الدراما التتري القرمي عمله، وتأسست فرقة "قرم" الشعبية وأُنشئت مؤسسات مثل مكتبة إسماعيل هاسبرينسكي ومتحف التاريخ والثقافة لشعب تتار القرم. وبدأت وسائل الإعلام بالبث والنشر باللغة التتارية القرمية. وأعادت المجتمعات المحلية فتح المساجد واستعادت المباني الدينية التي كانت تُستخدم كمتاحف أو مستودعات في ظل الحكم السوفيتي. وأُنشئت مدارس تُدرّس باللغة التتارية القرمية. بعد احتلال الاتحاد الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام ٢٠١٤ تجددت ممارسات الإبادة الجماعية التي بدأت خلال الحقبة السوفيتية. شنّت إدارة الاحتلال الروسية حملةً ممنهجةً من الضغط والاضطهاد والتهجير استهدفت مجتمع تتار القرم، أحد أبرز مراكز المقاومة السلمية للاحتلال. منذ البداية سعت أفعال نظام الاحتلال الروسي إلى تدمير هوية هذا الشعب الأصلي الأوكراني في شبه جزيرة القرم وثقافته وحقوقه السياسية. في السنوات الأولى للاحتلال الروسي حُظرت أنشطة مجلس شعب تتار القرم، الهيئة التمثيلية الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي. في عام ٢٠١٦ صنّفت محكمة روسية المجلس "منظمة متطرفة" مما حرم تتار القرم من حقهم في التمثيل الجماعي. حُظرت التجمعات السلمية بما في ذلك الفعاليات التذكارية لإحياء ذكرى ترحيلهم عام ١٩٤٤ في ١٨ مايو وكذلك استخدام رموز تتار القرم والإحياء العام لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية أو فُرضت القيود الصارمة عليها. أُجبر قادة ونشطاء بارزون ومدافعون عن حقوق الإنسان على مغادرة شبه جزيرة القرم، بينما أصبح الآخرون هدفًا للملاحقة الجنائية والضغط السياسي وحملات التشهير الإعلامية. تُجري قوات الأمن الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة عمليات تفتيش ممنهجة لمنازل تتار القرم، وتُعتقل بتهم ملفقة وتُمارس التعذيب والإساءة والاختفاء القسري. ومن أبرز أدوات القمع مقاضاة تتار القرم بتهمة الانتماء إلى المنظمات المتطرفة. وقد حُكم على عشرات من تتار القرم بأحكام مطولة (تصل إلى 17-20 عامًا) بتهم الإرهاب المزعوم دون أي دليل. ومن بين ضحايا هذه القضايا صحفيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وأعضاء في حركة التضامن مع القرم، والنشطاء الآخرون المؤيدون لأوكرانيا. في الوقت نفسه تنتهج إدارة الاحتلال سياسةً متعمدةً لمحو الثقافة والاستيعاب القسري. أُغلقت جميع وسائل الإعلام المستقلة لتتار القرم، بما فيها قناة ATR. وتقلصت فرص التعليم بلغة تتار القرم بشكل كبير، وعُدّلت برامج التاريخ في المدارس لتعكس التفسيرات الإمبراطورية الروسية. وحُظرت الفعاليات الثقافية التقليدية، وتزايدت القيود على الاستخدام العام للغة تتار القرم والرموز والممارسات الدينية. تحدث كل هذه الإجراءات القمعية في ظل تحولات ديموغرافية، إذ يُجبر آلاف تتار القرم مجددًا على مغادرة وطنهم بسبب أجواء الخوف والتفتيش المتواصل والاضطهاد السياسي والتجنيد الإجباري. وفي الوقت نفسه، تعمل روسيا الاتحادية بنشاط على إعادة توطين مواطنيها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية المحتلة. ويشمل ذلك مئات الآلاف من الأشخاص، مما يُمثل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقية جنيف الرابعة وعملًا يُصنف كجريمة حرب. تخدم سياسة الترحيل "الهجين" هذه نفس غرض الحملات القمعية السابقة في الحقبة السوفيتية: محو وجود تتار القرم في شبه جزيرة القرم وانشاء الصورة المزيفة لشبه جزيرة القرم "كروسية". في ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ اعترف البرلمان الأوكراني رسميًا بترحيل تتار القرم كعمل إبادة جماعية وأدان سياسة النظام السوفييتي الشمولي وفقًا لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. واعتمدت برلمانات لاتفيا وليتوانيا (٢٠١٩) وكندا (٢٠٢٢) وبولندا وإستونيا وجمهورية التشيك (٢٠٢٤) قرارات تُقرّ بأن أفعال النظام السوفييتي ضد شعب تتار القرم تُعتبر إبادة جماعية. كما أدانت هذه القرارات صراحةً السياسات القمعية المستمرة للاتحاد الروسي ضد تتار القرم في سياق الاحتلال الروسي المستمر لأراضي القرم الأوكرانية. وتواصل أوكرانيا التعاون الفعّال مع الحكومات والمنظمات الدولية الداعية إلى إجراء تقييم قانوني وأخلاقي شامل لأحداث عام ١٩٤٤ وتصنيف مأساة تتار القرم كإبادة جماعية. من أولويات السياسة الخارجية لأوكرانيا تحرير شبه جزيرة القرم من الاحتلال وحماية حقوق تتار القرم. ولا سبيل لضمان عيش تتار القرم والأوكرانيين وغيرهم من مواطني أوكرانيا بحرية إلا باستعادة السيادة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم وضمان حقوق سكانها الأصليين.

90 عاماً على تشغيل مترو موسكو: "قصر للشعب"
90 عاماً على تشغيل مترو موسكو: "قصر للشعب"

العربي الجديد

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • العربي الجديد

90 عاماً على تشغيل مترو موسكو: "قصر للشعب"

يصادف الخميس ذكرى مرور 90 عاماً على تشغيل المرحلة الأولى من أول خطوط مترو موسكو بطول 11.2 كيلومترا فقط في 15 مايو/أيار 1935، والذي جعلها تلتحق بـ23 مدينة فقط حول العالم كانت قد دشنت شبكة المترو في تلك الفترة. ويتميز مترو موسكو بمحطات متنوعة يشبه بعضها تحفاً فنية فريدة، فيما يغلب على بعضها الآخر طابعاً أكثر حداثة. لم تعد شبكة المترو في العاصمة مجرد وسيلة نقل سريعة، بعيداً عن الازدحام المروري، بل أصبحت رمزاً من رموز العاصمة الروسية، وشاهدةً على تاريخها منذ ثلاثينيات القرن الماضي. في الوقت الحالي، توسّع مترو موسكو، ليضم نحو 300 محطة موزّعة على أكثر من 15 خطاً تجاوزت نطاق المدينة ممتدة إلى الضواحي، مما جعله وسيلة التنقل الأساسية لملايين الركاب يومياً. كما يرتبط مترو موسكو في أذهان الروس بمجموعة من الحقائق المثيرة مثل تحوله إبان الحرب العالمية الثانية إلى ملجأ، إذ تحولت أرصفته وأنفاقه إلى مأوى لنحو نصف مليون شخص أثناء الغارات الجوية لألمانيا النازية. وسرعان ما اتخذت الحياة تحت سطح الأرض ملامح الحياة اليومية العادية، فافتتحت المتاجر وصالونات تزيين الشعر وحتى المكتبات، كما ولد أكثر من 200 طفل داخل المترو أثناء الغارات الجوية. وحتى الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين ألقى إحدى كلماته الشهيرة أثناء الحرب في محطة مترو ماياكوفسكايا عام 1941. حول العالم التحديثات الحية "حارس الذاكرة"... فلسطيني في لبنان يحتفظ بمقتنيات شاهدة على النكبة وبعد الحرب العالمية الثانية، دخلت أعمال بناء مترو موسكو مرحلة جديدة، شملت الخط الدائري الرابط بين محطات السكك الحديدية والذي شكل ذروة عمارة الحقبة الستالينية، إذ زُينت المحطات الـ12 بالتماثيل والرسومات ومصابيح ضخمة فريدة من نوعها. وفي عام 2023، استكملت أعمال مد الخط الدائري الكبير بطول نحو 70 كيلومترا الذي يعد الأطول في العالم، مما أتاح التنقل بين أطراف موسكو من دون المرور بوسط المدينة. ويجمع مترو موسكو في تصاميم محطاته أساليب معمارية مختلفة. على سبيل المثال، استوحيت محطة كروبوتكينسكايا، أو "قصر السوفييت"، كما كانت تسمى عند افتتاحها عام 1935، من بهو معبد الإله آمون رع في الكرنك الذي بناه المصريون القدماء على ضفة النيل الشرقية في مدينة الأقصر في عهد المملكة الحديثة. ومن بين القصص التي انتشرت حول "كروبوتكينسكايا" أن تشابهها مع معبد الكرنك أثار غضب المشرف على بناء المترو، لازار كاغانوفيتش، في ظل إعلان الشيوعية والإلحاد أيديولوجيا رسمية للدولة السوفييتية حينها. ولكن مصمم المحطة، أليكسي دوشكين، طمأنه بالقول: "عندهم قصور للفراعنة، وعندنا قصور للشعب!".

رواية النصر على النازية.. جدل متصاعد بين روسيا والغرب
رواية النصر على النازية.. جدل متصاعد بين روسيا والغرب

البيان

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

رواية النصر على النازية.. جدل متصاعد بين روسيا والغرب

بعد بدء حرب أوكرانيا في فبراير 2023، واشتعال ما يمكن تسميتها «الروسوفوبيا» في الغرب، أخذ الصراع الغربي الروسي يأخذ منحى «العودة للدفاتر القديمة»، بما في ذلك إعادة سرد الرواية فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية التي تسميها روسيا «الحرب الوطنية العظمى». الجدل بدأ قبل ذلك بوتيرة أقل، فمنذ أواخر الثمانينيات، بدأت تُسمع في الغرب أصوات تقول إن النصر في الحرب العالمية الثانية كان مكلفاً للغاية. وأن الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين نفسه خطط لضرب ألمانيا، لكن الزعيم النازي أدولف هتلر سبقه إلى ذلك، وأنه من دون المساعدة الغربية لم يكن الاتحاد السوفييتي ليتمكن من هزيمة النازية. ولا شك أن توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، قانوناً بشأن تخليد ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لشعب الاتحاد السوفييتي خلال تلك الحرب، يعكس الامتعاض الروسي مما تعتبره موسكو محاولة لإعادة كتابة التاريخ، وتنكّراً للدور القيادي والأساسي والحاسم الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في هزيمة النازية وحماية البشرية من شرورها. إبادة جماعية القانون الذي وقعه بوتين يصف أفعال النازيين وشركائهم خلال «الحرب الوطنية العظمى» بأنها أعمال إبادة جماعية للشعب السوفييتي، ويشمل ذلك كل الأعمال التي هدفت إلى التدمير الكامل أو الجزئي للمجموعات القومية والإثنية والعرقية التي كانت تسكن أراضي الاتحاد السوفييتي، ومنع الولادة بالقوة، والنقل القسري للأطفال، وإعادة التوطين القسري، أو خلق ظروف معيشية أخرى تهدف إلى تصفية أعضاء هذه المجموعات جسدياً. وستشمل أشكال تخليد الذكرى أعمالاً فنية وأدبية حول القضايا ذات الصلة، فضلاً عن إدراج المواد التي تم تطويرها على أساس المصادر التاريخية والمخصصة لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للشعب السوفييتي في برامج التعليم العام الفيدرالية. ويأتي في سياق الجدل نفسه، منع الاتحاد الأوروبي مسؤولين من دوله من زيارة موسكو في 9 مايو، حيث ينظم الحفل السنوي الكبير بذكرى النصر على النازية. وصرحت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس بأن الاتحاد الأوروبي أوصل إلى مسامع الدول المرشحة للانضمام إليه أنه لا يرحب بمشاركتها في موكب التاسع من مايو في موسكو، كما أنه لا يخطط للمشاركة بنفسه. إحياء النازية واعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف هذا التوجه بأنه محاولة لإحياء أيديولوجية النازية. وأضاف أن روسيا لن تتسامح مع هذا الأمر. ووفقاً له، ستبذل موسكو كل جهد ممكن لكي تضمن عدم تمكن هذه العقيدة النازية المشينة من «رفع رأسها» ولكي يتم تدميرها، ولكي تعود أوروبا إلى قيمها. وأثار هذا التصرف امتعاض دول أخرى، حيث أكد رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو رداً على تصريحات كالاس، أنه سيشارك في احتفال النصر بموسكو، مشدداً على أن أحداً لا يستطيع منعه من ذلك. كما استبعد مجلس النواب الألماني سفيري روسيا وبيلاروس من الحفل المركزي لإحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، والذي يقام أوروبياً في 8 مايو، بناء على توصية من الخارجية الألمانية، التي نصحت بعدم دعوة ممثلي البلدين، في ظل الجدل المستمر بشأن مشاركة مسؤولين روس في فعاليات رسمية بينما تستمر الحرب في أوكرانيا.

الجذور السيكولوجية للنظام الشمولي
الجذور السيكولوجية للنظام الشمولي

الوطن

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

الجذور السيكولوجية للنظام الشمولي

إذا كانت الفيلسوفة الألمانية حنة أرندت قد لاحظت في النصف الثاني من القرن العشرين نشوء توتاليتارية جديدة لم يَعُد يتزعمها «قادة حشود» من أمثال جوزيف ستالين أو أدولف هتلر، بل مجموعة من البيروقراطيين البليدين، فإن ماتياس دسميت، الخبير العالمي في ظاهرة «الجمهرة»، وأحد أهم مثقفي القرن الحادي والعشرين وأكثرهم صِدقاً وعُمقاً، كما وصفه أريك كلابتون في مقدمة كتاب «سيكولوجيا التوتاليتارية» (ترجمة مالك سلمان، دار الساقي 2024)، عمل على استكشاف الجذور السيكولوجية للتوتاليتارية، كشكل من أشكال الدولة، في النصف الأول من القرن العشرين. فقد ميَّز ماتياس دسميت بين التوتاليتارية وبين الأنظمة الدكتاتورية الكلاسيكية القديمة، ذاهباً إلى أن جوهر الفرق يكمن في الحقل السيكولوجي. فالديكتاتوريات الكلاسيكية انبنَتْ على آلية سيكولوجية بدائية تتمثَّل في تخليف مناخ من الخوف، مؤسَّس على الوحشية الكامنة للنظام الدكتاتوري، فيما التوتاليتاريّة تتجذَّر في العملية السيكولوجية المتمثلة في «الجمْهَرة» واستعداد الأفراد للتضحية بمصالحهم الشخصية تضامُناً مع الجماعة - أي الجماهير والجهوزية العالية لقمْع الأصوات المعارضة. فالموضوع المثالي للتوتاليتارية لا يتمثّل في الشخص النازي أو الشيوعي المُقتنِع، بل في الأشخاص الذين لم يَعُد التمييز بين الوهم والحقيقة، وبين الصحّ والخطأ قائماً بالنسبة إليهم. التوتاليتارية ليست مُصادَفة تاريخية، فهي، في التحليل النهائي، النتيجة المنطقية للتفكير الميكانيكي والاعتقاد الواهم بالقدرة الكلية للعقلانية الإنسانية. وقد كان للعِلم الميكانيكي طموحات كبيرة في هذا المجال، بإبداع المحرِّك البخاري والكاميرا والضوء الصناعي والمذياع والتلفاز والسيّارة والطائرة والإنترنت. فعلى مدى آلاف السنين كان الإنسان خاضعاً للعالَم. أمّا الآن فقد تمكن من فرض إرادته عليه؛ إلّا أنه كان لكل إنجاز ثمنه، بما في ذلك ضعف الارتباط بالبيئة الطبيعية والمجتمعية. فالضوء الصناعي قوَّض الإيقاع الذي كانت تفرضه الشمس على الأنشطة اليومية، وأَبعدت البوصلة الإنسانَ عن النجوم، وسَحَبَهُ العملُ الصناعي من الحقول والغابات. وباختصار، بعد المَكْنَنَة، غرق الإنسان في إيقاع ميكانيكي رتيب، ووجَدَ نفسَهُ غارقاً في ظلمة وجوده ومسكوناً بقلق وجودي يصعب تحديد ماهيته. فلقد أدى تقليد التنوير الذي تطلع إلى فهْم العالَم والتحكُّم فيه إلى نتيجة معاكسة تمثلت في انفصال الفرد عن الطبيعة وعن البنى الاجتماعية التي تربطه بالآخرين، واعتراه شعور بالعجز وإحساس عميق بفقدان معنى الأشياء. في هذا الفرد الذي أطلقت عليه حنّة أرندت اسم «الذات المتشظية» نتعرَّف إلى المكون الأساس للدولة التوتاليتارية. ففي رأي أرندت أن التوتاليتارية هي الامتداد المنطقي لهوس عام بالعلم، ولإيمان راسخ بقدرته السحرية على علاج شرور الوجود وتغيير طبيعة الإنسان، والحل الوحيد لمشكلات عصرنا التي تبدو مستعصية على الحلّ. لكن المقاربة العقلانية للحياة انتهتْ إلى نوع من العجز عن التعامل مع الخوف والقلق بطريقة فعالة. فقد عملَ الهوس التنظيمي على تعميق المشكلة بدلاً من حلّها، وانتهى تقليدُ التنوير المُتمثل في إيديولوجيا العقل إلى تقنين الحياة في المنطق والنظريات. ففي المرة الأولى في التاريخ، تمكَّن الإنسان من تدمير «الموارد الطبيعية» التي يعتمد عليها، حيث استنزف الثروة السمكية العالمية - على سبيل المثال - وأباد بعض الغابات الاستوائية بشكل كامل. وفوق ذلك، مع تصنيع الحرب ومَكْنَنَتِها، تبدّى التفكير الميكانيكي عن طاقاته التدميرية بطريقة مباشرة وجلية. وتمثل عشرات ملايين الضحايا الناتجة عن آلات الدمار التي استُخدمت في الحربَيْن العالميتين شاهداً صامتاً على ذلك. وقد ساءت الأمور أكثر في السنوات اللاحقة، حيث عمل الزواج الشرير بين العلم والنزعة الإجرامية على إحداث دمار هائل بَدَتْ معه مآسي الحروب السابقة باهتة. وهكذا تحوَّل الإنسانُ الذي جرَّدَتْهُ المَكْنَنَة من الاحتكاك ببيئته إلى «ذات متشظية» على غرار الذات التي رأت فيها حنّة أرندت المكون الأساس للدولة التوتاليتارية التي أَرست نوعاً من الحكم تميَّز عن الأنظمة الديمقراطية من خلال الحزب الواحد وتجاهل المبادئ الديمقراطية الأساسية مثل حرية التعبير وحق تقرير المصير. وعملت الجمهرة التي تشكل الأساس السيكولوجي للتوتاليتارية على تخليق موقفَيْن مُتناقضين بالنسبة إلى القادة: إما أن يثق بهم المرء بشكل أعمى ويذوب في الجماهير، وإما ألا يثق بهم أبداً ويرى فيهم متآمرين. لكن الجماهير تبقى مع ذلك مستعدة دوماً لمُسامَحة قادتها. فالجزء الأكبر من السكان الواقعين تحت تأثير التفكير التوتاليتاري يتبعون قادتهم بمشيئتهم الحرة. فهل تعتبر «الجمْهَرة» شكلاً من أشكال المؤامرة؟ في رأي المؤلف يجب التعامل مع التفكير المؤامراتي بقدر كبير من الحذر؛ فاعتبار الأحداث منسَّقة فعلاً في اتجاه المزيد من التحكم والسيطرة، فكرة لا تتعدى كونها من الفكر السائد أو الإيديولوجيا، لكنه لا يدرجها في خانة «المؤامرة». تجاوُز الإيديولوجيا الميكانيكية بعد تناوله المشكلات السيكولوجية للإيديولوجيا الميكانيكية، يطرح المؤلف الآلية التي تمكن من تجاوز هذه الإيديولوجيا ورؤيتها إلى الكون كمعطىً آلي ميكانيكي قابل للفهم من خلال التفكير العقلاني، وإلى أن كل ما ينتمي إلى مملكة الوعي والعالم السيكولوجي هو نِتاج الظواهر المادية أو منتج تافه لكيمياء الدماغ الحيوية. ومن نافل القول إن رؤية كهذه ستَعتبر أيّ مقاربة سيكولوجية للحياة، وبالتالي أي ممارسة دينية أو روحية شكلاً من أشكال اللاعقلانية. فالاكتئاب مثلاً ينشأ في الدماغ وسوف نتمكن من تحديد الخطأ الميكانيكي المسؤول عن هذه الحالة وإصلاحه بطريقة ميكانيكية. استناداً إلى هذه الرؤية، يَفترض المرء وجود نوع من الهرمية في العلوم. فالمستوى الأساسي يتمثل في الفيزياء، أي في التفاعلات الميكانيكية بين الجزيئات الأولية، ومن ثم تتأتّى جميع الأشياء الأخرى من هذه العملية. فالفيزياء تحدِّد الكيمياء اللاعضوية، والكيمياء اللاعضوية تُحدِّد الكيمياء العضوية، والكيمياء العضوية تُحدِّد التشريح والفيزيولوجيا، والتشريح والفيزيولوجيا يُحدِّدان السيكولوجيا، والسيكولوجيا تُحدِّد الاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع. ففي النهاية، يمكن إرجاع كل شيء إلى الفيزياء والكيمياء. إلا أن العلم عمل على تقويض هذه الرؤية على الرغم من انتشارها؛ إذ بيَّنت الفيزياء الكمية استحالة تفسير عالم الوعي على مستوى المعرفة المادية. كما أن المادة التي كانت تُعتبر الأساس المتين للمادية الميكانيكية، هي ظاهرة ذاتية في جوهرها. ولهذا السبب فإن الفهم التام لمادية الدماغ لن يقود أبداً إلى فهم كامل للوعي، الأمر الذي يؤكد أن العالم السيكولوجي هو بُعد أساسي لا يمكن تقليصه، بل إنه يمكن أن يكون علّة العالم المادي وليس العكس. كما أن تأثير العوامل السيكولوجية على الجسم متصلة في ظروف معينة، حتى أن الطريق إلى فهم أفضل للبيولوجيا والمادة لا بد من أن يمر عبر فهم بنية حياتنا السيكولوجية. من هنا وجب إحياء القضايا الحياتية الكبرى التي عملت الإيديولوجيا الميكانيكية على تهميشها من خلال أسئلة لن تحصل على إجابات قاطعة ونهائية لها مثل: من نحن بصفتنا كائنات نمتلك الرغبة؟ كيف نتعاطى مع الآخرين؟ وما هو مكاننا في الطبيعة؟ وإزاء هذه الأسئلة الكبرى، يرى المؤلف أن من يعرف حدود عقله يصبح أقل غطرسة وعنجهية، وأكثر إنسانية، كما يصبح أكثر قدرة على تقبُّل اختلاف الآخر. في رؤية إجمالية للكتاب نرى أنه تناول في العمق طبيعة التفكير الجماعي المؤسس للتوتاليتارية، وفكَّكَ العوامل النفسية والاجتماعية التي تعمل لأجل السيطرة، فأعاد الاعتبار إلى مركزية الإنسان في الوجود السياسي والاجتماعي، وأسهم بذلك في صون التفكير النقدي وحرية الفرد إزاء الأنظمة والتنظيمات التوتاليتارية في عالمنا المعاصر. * كاتب من لبنان * ينشر بالتزامن معغ دورية أفق الإلكترونية.

العودة إلى بيروبيجان..!!
العودة إلى بيروبيجان..!!

المدينة

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدينة

العودة إلى بيروبيجان..!!

الخبرُ السَّعيدُ الذي أُزِيحَ النِّقاب عنه -مؤخَّرًا- هي أنَّ لليهود وطنًا قوميًّا حقيقيًّا، بعيدًا عن الشَّرق الأوسط، بُعْد المشرقِ عن المغربِ، وقد هاجرُوا منهُ، وفضَّلُوا عليه احتلالَ بلدٍ آخرَ هو «فلسطين العربيَّة» التي فيها أكثريَّة مُسلمة، وأقليَّة مسيحيَّة، مُتعايشتَيْن في سلام ووئام منذُ الفتح الإسلاميِّ لفلسطينَ، على يدِ الفاروق عمر بن الخطَّاب -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قبل أكثر من ألف وأربعمئة عامٍ.واسم وطنهم هذا هو (بيروبيجان)، ويقع في أقصى الشَّرق الرُّوسيِّ، قُرْب الحدود مع الصِّين، وقد خصَّصه لهم الاتحادُ السوفييتيُّ قبل أنْ ينحلَّ بقيادة زعيمه جوزيف ستالين في عام ١٩٢٨م، كجزءٍ من السياسة السوفييتيَّة الهادفة لحلِّ المسألة اليهوديَّة -آنذاك-.وبيروبيجان، بلدٌ زراعيٌّ يربضُ على ضفاف نهرَي بيرا، وبيدجان، ومساحته ٣٦ ألف كيلومتر مربَّع، أي أكبر من مساحة فلسطين التاريخيَّة، وخطَّطه معماريًّا المهندسُ السويسريُّ اليهوديُّ هانيس ماير، وكان وطنًا حقيقيًّا لليهودِ، ولو بذل فيه اليهودُ جُهْدًا كبيرًا كما فعلُوا عند احتلالهم لفلسطين؛ لاستقرُّوا فيه بعد شتاتٍ كبيرٍ في الأرض، ومارسُوا زراعة البقول، والقثَّاء، والفُوم، والعدس، والبصل التي يحبُّونَها ويُفضِّلُونها على المنِّ والسَّلوى الأطيب، بشهادةٍ من اللهِ -عزَّ وجلَّ-، لكنَّها الماسونيَّة العالميَّة، التي أسَّسها اليهودُ الصهاينةُ، والصليبيُّون الجُدُد، وخطَّطُوا ونفَّذُوا وزرعُوا كيانًا غاشمًا ومحتلًّا في فلسطين، كمرحلةٍ أُولى تتلُوها خطط لتوسَّعات كبيرة خطيرة في الأراضي العربيَّة؛ لإنشاء ما يُسمَّى بإسرائيل الكُبْرَى ما لم يحذر العرب حذرًا مبينًا!.والحمدُ لله، إذ ما زالت بيروبيجان موجودةً، وتحتاج فقطْ لبنيةٍ تحتيَّةٍ إضافيَّةٍ، ومساكنَ جديدةٍ، وبقي فيها قلَّةٌ من اليهود، ولم تتصرَّف فيها روسيا التي حلَّت محلَّ الاتحاد السوفييتيِّ، وهذا موقفٌ تُشكرُ عليه روسيا، وما زالت أبوابُها مُشرَّعةً لليهودِ على مصراعَيْها، وتُناديهِم بأناشيدَ تلموديَّةٍ حزينةٍ؛ كي يعودُوا إليها، وهي مُشتاقةٌ لهم، ولا أظنُّ الرئيسَ الروسيَّ فلاديمير بوتين يُمانعُ في عودتِهِم لوطنِهِم، وستُصبحُ «بيروبيجان» إسرائيل الكُبْرَى، حلالًا عليهم، وسعيد لأجلهم، ولا أحد في المنطقة العربيَّة سيمنعُهم من ذلك، وهم يستطيعُون العودةَ إليها، بدلًا من مزاعمِهِم الكاذبةِ عن العودةِ للمقدَّسات الإسلاميَّة على أساس أنَّها كانت يهوديَّةً، وسيعيش العالمُ العربيُّ والإسلاميُّ وكلُّ العالم في سلامٍ، وستُقيم الدُّول العربيَّة علاقاتٍ دبلوماسيَّةً حقيقيَّةً ودائمةً مع دولتِهِم، وتستوردُ منها البقول، والقثَّاء، والفُوم، والعدس، والبصل؛ بشرط عدم تغيير جيناتِها كما فعلت أمريكا مع القمح، الذي أصبح ضارًّا وليس نافعًا، وسيحصل التطبيعُ العربيُّ الإسرائيليُّ، ويعيشُ العالم في تبات ونبات، حتَّى يأتي اللهُ بأمرِهِ، إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store