logo
#

أحدث الأخبار مع #جيران

الصين.. طائرة مسيرة تنقذ شابا من فوق سطح منزله وسط فيضانات جارفة
الصين.. طائرة مسيرة تنقذ شابا من فوق سطح منزله وسط فيضانات جارفة

أخبار السياحة

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

الصين.. طائرة مسيرة تنقذ شابا من فوق سطح منزله وسط فيضانات جارفة

في مشهد درامي وثقته مقاطع مصورة، تمكن فريق إنقاذ في منطقة قوانغشي بجنوب الصين من انتشال شاب حوصر فوق سطح منزله بسبب الفيضانات، مستخدما طائرة مسيرة معدلة. ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن أحد الجيران هو من رصد الشاب وهو يستغيث من فوق منزل مكون من طابقين بدأت المياه تلتهمه، بينما عجزت فرق الإنقاذ التي استعانت بزوارق سريعة عن الوصول إليه، بسبب تدفق المياه بسرعة عالية في الشوارع. ولجأ أحد الجيران، الذي يستخدم عادة طائرات مسيرة في نقل الطوب والإسمنت أو رش المبيدات، إلى تنفيذ خطة بديلة لإنقاذ الشاب. وقام بتعديل طائرة مسيرة يقال إنها قادرة على حمل ما يصل إلى 100 كيلوجرام، لتستخدم في عملية الإنقاذ الطارئة. وذكرت تقارير محلية في الصين أن حبل الرفع الخاص بالطائرة جهز بمشبك أمان، وأضيف إليه كيس من الرمل للمساعدة في تحقيق توازن الوزن أثناء الطيران. Unbelievable! A drone rescued a man trapped in floodwaters in China's Guangxi. The drone can lift a 100kg weight. — Li Zexin (@XH_Lee23) June 28, 2025 وأظهرت اللقطات المصورة الطائرة وهي ترتفع في الهواء لمسافة 65 قدما، بينما كان الشاب يتدلى منها وساقاه معلقتان من الحزام المربوط بجسده. وقد شقت الطائرة طريقها وسط الأشجار وأعمدة الكهرباء، قبل أن تنزل الرجل بأمان على طريق قريب، في عملية استغرقت أقل من دقيقتين.

جهاد عبدو مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما في سورية
جهاد عبدو مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما في سورية

العربي الجديد

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العربي الجديد

جهاد عبدو مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما في سورية

كلّف وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، الممثل جهاد عبدو بمهام المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، في قرار صدر مساء السبت، ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز القطاع السينمائي بكفاءات تمتلك خبرات محلية وعالمية، وفق ما أعلنته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك". وأشارت الوزارة إلى أن عبدو يُعد من الأسماء اللامعة في الدراما والمسرح والسينما، وشارك في أعمال عالمية منحت حضوره بُعداً دولياً، مشيدة بمواقفه الداعمة لقضايا حقوق الإنسان، وعلى رأسها دعمه ل لثورة السورية ، التي تبنّى من خلالها "قيمتي الكرامة والحرية"، بحسب وصف البيان. وأضافت الوزارة أن قرار التكليف جاء عقب سلسلة مشاورات مؤسسية هدفت إلى إعادة تفعيل دور المؤسسة بوصفها منصة للإنتاج الوطني الحر، واستقطاب الطاقات المؤهلة للمساهمة في مشهد ثقافي يواكب تطلعات السوريين و"انتصارهم التاريخي العظيم"، على حد تعبيرها. من جانبه، علّق الفنان جهاد عبدو على قرار تعيينه عبر صفحته في "فيسبوك"، واصفاً إياه بأنه "شرف ومسؤولية"، ومؤكداً عزمه على العمل لإعادة تقديم صورة سورية إلى العالم بوصفها مهداً للموهبة الإنسانية، لا مجرد ساحة حرب. وأضاف عبدو: "سنُعيد تخيّل السينما السورية بمنظور أكثر عمقاً وجرأة، لنُنتج فناً يُعيد بناء الهوية الإبداعية الوطنية". وبحسب تعريف المؤسسة العامة للسينما، وُلد جهاد عبدو في دمشق عام 1962، ودرس الهندسة المدنية في رومانيا قبل أن يتوجّه إلى دراسة الفن والمسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية. شارك في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية، قبل أن يغادر البلاد عقب الثورة السورية بسبب مواقفه المناهضة للنظام. بعد استقراره في الولايات المتحدة، عمل في مهن مختلفة، بينها توصيل الزهور والبيتزا وقيادة سيارات الأجرة، قبل أن ينجح في دخول عالم السينما العالمية، مشاركاً في أفلام إلى جانب نجوم مثل توم هانكس و نيكول كيدمان . من أبرز مشاركاته الدولية فيلم "جيران" (Neighbours) مع المخرج الكردي مانو خليل، وفيلم "ملكة الصحراء" (Queen of the Desert) للمخرج الألماني فرنر هيرتزوغ، وفيلم "صورة مجسمة للملك" (A Hologram for the King) للمخرج توم تيكفير، إلى جانب توم هانكس. كما شارك في فيلم "المولود الأول" (1st Born) للمخرج علي آتشاني، وفي ثلاثة أفلام قصيرة تناولت قضايا اللجوء، أحدها بعنوان "عالقبلة" (Facing Mecca) نال جائزة الأوسكار المخصصة للأفلام الطلابية. ويؤمن عبدو بأن السينما تملك قوة تفوق الخطابات السياسية في التأثير، قائلاً إن "فيلماً واحداً قد يكون قادراً على تغيير قرار دولة". سينما ودراما التحديثات الحية باسل شحادة: العبور إلى سورية بنظرات أخيرة ولقي تعيين عبدو ترحيباً واسعاً بين المثقفين والفنانين السوريين. فقد هنأت المغنية رشا رزق عبدو، واعتبرت أن المؤسسة "كسبت واحداً من أنظف الفنانين وأكثرهم كفاءة لهذا المنصب"، متمنية التوفيق له وللسينمائيين السوريين. أما الإعلامي والكاتب السوري شعبان عبود، فأشاد بالقرار في منشور على صفحته في "فيسبوك"، معتبراً أن "مثل هؤلاء الأشخاص، ومثل هذه التعيينات، يبعثون الأمل بسورية جديدة". بينما يرى المخرج محمد زرزور أن عبدو يمثّل "نموذجاً راقياً للمثقف السوري الذي دفعته مواقفه الأخلاقية والسياسية إلى مغادرة وطن لم يكن له يوماً"، مشيداً بتكليفه بوصفه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استعادة دور السينما السورية صناعة مؤثرة محلياً وعالمياً.

سوريا.. الفنان جهاد عبده مديرا عاما للمؤسسة العامة للسينما
سوريا.. الفنان جهاد عبده مديرا عاما للمؤسسة العامة للسينما

جو 24

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جو 24

سوريا.. الفنان جهاد عبده مديرا عاما للمؤسسة العامة للسينما

جو 24 : أصدر وزير الثقافة السوري محمد صالح قرارا بتكليف الفنان جهاد عبده بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للسينما وهو أول مدير لها بعد تولي السلطة الجديدة إدارة البلاد. وعن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما وما يعنيه ذلك له مهنيا بعد عودته إلى سوريا، قال الفنان عبده: "بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش". وأضاف: "أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية. طموحي أن أصنع لها أجنحة تحلّق فوق كل شبر من أرض سوريا، بلا استثناء لمنطقة أو تهميش لثقافة، كما فعل البعث لعقود". وتابع الفنان السوري: "أريد أن نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية. وأؤمن بأننا، نحن السوريين، نملك القدرة على ذلك. فقد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن. سنبني معا سينما تليق بسوريا، بمنظور أكثر عمقاً وجرأة لإعادة تخيّل السينما السورية، ليس فقط كأداة فنية، بل كمكوّن رئيسي في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم". جهاد عبده فنان سوري، ولد في مدينة دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، كان شغوفا بالفن منذ الصغر، الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية. عمل فور تخرجه من المسرح في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية. وعند قيام الثورة السورية اختار أن يناصرها، فانتقد النظام من سوريا، مما عرضه لمخاطر أمنية أجبرته على الابتعاد إلى الولايات المتحدة، فغاب عن وطنه سوريا قرابة الأربعة عشر عاما. عمل هناك في توصيل الزهور والبيتزا، كما عمل كسائق سيارة أجرة، وصمم على دخول عالم الفن مجددا، فوصل إلى تجارب هامة في سينما هوليوود، من خلال عمله في عدد من الأفلام العالمية ومشاركا نجوما عالميين منهم توم هانكس ونيكول كيدمان. له أعمال عالمية في السينما منها فيلم "جيران" مع المخرج مانو خليل الذي شارك في مهرجانات سينمائية عالمية وكذلك مع المخرج الألماني ڤرنر هيرتزوغ من خلال فيلم "ملكة الصحراء" من بطولة الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان، وفيلم "المولود الأول" للمخرج علي آتشاني، ومثل بفيلم صورة مجسمة للملك للمخرج توم تيكڤير شارك فيه الممثل الأمريكي توم هانكس. ثم شارك بثلاثة أفلام قصيرة تصدت لقضايا اللجوء ووصلت إلى سباق الأوسكار، حاز أحدها وهو بعنوان "عالقبلة" على جائزة الأوسكار المخصصة للطلاب. يرى جهاد عبده أنه: "على مثقفي وصناع القرار في العالم العربي أن يدركوا أن للسينما والصورة تأثير أقوى من الخطب والمناظرات، وقد يتمكن فيلم ما من تغيير قرار دولة". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على

الشرطة في خدمة البجع... غرائب قوانين عالم الحيوان
الشرطة في خدمة البجع... غرائب قوانين عالم الحيوان

Independent عربية

time١٩-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • Independent عربية

الشرطة في خدمة البجع... غرائب قوانين عالم الحيوان

كافحت الجماعات والأفراد ومؤسسات المجتمع المدني على مدى أجيال من أجل الضغط على صانعي القرار بإصدار قوانين تحمي الحيوانات، وتشريعات تضمن عدم الإساءة إليها، فمنذ القرن الـ18 بدأت هذه الموجات لكن بصورة عامة، فالطفرة الحقيقية في هذا المجال حدثت في القرن الـ20 مع تبلور مفهوم الرفق بالحيوانات وتقنين حقوقها وواجبات الإنسان نحوها. لكن بما أن العالم قطع أشواطاً في التقدم بجميع المجالات، فأصبح من الطبيعي أن ينتقل الحديث إلى مستوى آخر متعلق برفاهية الحيوانات وتدليلها وإصدار تشريعات قد توصف بالغرائبية بناء على سلوكيات الطيور والحيوانات في البيئات المختلفة. ولهذا فعلى المواطنين أن يكونوا على علم ليس فقط بقواعد رعاية وحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض وحسن رعاية الحيوانات الأليفة والمنتشرة في البيئة البرية كذلك، إنما أيضاً بالتشريعات غير المألوفة التي يمكن أن توقع متجاوزيها في خانة مخالفة القانون، ليجد الشخص نفسه يحاكم بتهمة إزعاج البط، أو عدم تمشية الكلب، فالقائمة طويلة وتضم أيضاً الخيول والديوك، وحتى الخفاش والضفادع، فمجتمع الحيوانات حول العالم له محددات وشروط على الإنسان الالتزام بها في سبيل التعايش معها، بعضها طريف وشديد الغرابة أيضاً. البط والديوك والذباب خارج "قفص" الاتهام إذا كنت تعيش في الريف الفرنسي فاحذر أن تشتكي من إزعاج صوت البط أو الديكة، وحتى إنه من غير المرحب أن تضرب بوق سيارتك في أثناء سير أسراب هذه الطيور الظريفة على الطريق، فتحكم في أعصابك مهما كنت متعجلاً قبل أن تصبح منبوذاً وربما معاقباً، فعلى رغم أن هذه الأمور لا ينص عليها القانون الفرنسي لحماية التراث الحسي والصوتي والثقافي بصورة مباشرة وصريحة، فإنها أشياء باتت معروفة بين من يعيشون في مناطق تنتشر فيها الطيور والحيوانات، كما أن القضاء قال كلمته بعدة أحكام نافذة صنفت على أنها تحمي قوانين البيئة لحماية الأصوات والروائح الطبيعية، بما في ذلك أصوات الضفادع والبط والإوز ونهيق الحمير كذلك، فإزعاج البط وتجاوزه والإساءة إليه يمكن أن يتضمن تفريقه بصورة عنيفة خلال سيره في أسراب أو مجموعات على الطريق لأن ذلك قد يؤدي إلى اصطدامات تعرضه للخطر. كذلك الشكوى من صوت نقنقته لا يعترف بها القانون الفرنسي، فقبل نحو ستة أعوام انتصر البط الفرنسي بين أروقة المحاكم، وذلك بعد نحو عام من تداول قضية اشتكى فيها الجيران في بلدة بجنوب غربي فرنسا من إزعاج البط في إحدى المزارع المجاورة، إذ إن صوته يقلق راحتهم ويمنعهم من الاستمتاع بأي نشاط، لكن قررت المحكمة عدم قتل الطيور، وبقاء الوضع على ما هو مع تشكيل لجنة لتقييم أصوات البط للتأكد من أن الضجيج طبيعي، ولا يخل بالنظام العام، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" وقتها. وقبلها كان جيران قد خسروا دعوى أخرى ضد ديك يصيح بصوت عال، بعد عامين من التداول في المحاكم الفرنسية كذلك، حيث أقر القاضي بأن يستمر الديك في الصياح، وتكررت شكاوى أخرى بعضها استمر التقاضي في شأنه مدة سبعة أعوام وأكثر، لتنتهي القصة بحكم لمصلحة الطيور والحيوانات، وبينها قضايا تتعلق بنقيق الضفادع وحتى أزيز حشرات الزيز شديدة الإزعاج، إذ قررت البلديات والمحاكم أن أصواتها طبيعية ويجب حمايتها ضمن حماية البيئة والتراث الصوتي. لكن مع كل هذه الرأفة في التعامل حتى مع حشرة لا يتجاوز طولها الخمسة سنتيمترات، فإن فرنسا تغض الطرف عن التسمين القسري للبط والإوز بهدف استخراج الكبد منها، وصنع الطبق الفرنسي الشهير فو غرا الذي يعد أيضاً من تراث المطبخ الفرنسي، وذلك على رغم تصاعد الدعوات القضائية والمناشدات بوضع حد للمعاناة التي يكابدها الطير، وسط ظروف بيئية وصحية تثير القلق في هذه المزارع، إذ يتهم مربوها بممارسة التعذيب والقسوة ضدها، في وقت تحظر فيه دول أخرى إنتاج الفو غرا لهذه الأسباب وبينها إنجلترا. حق العبور في إنجلترا تتمتع بعض الطيور، بينها الإوز والبجع، في حق عبور الطريق، إذ إن لها الأولوية في الأماكن التي تنتشر فيها هذه التجمعات، خصوصاً أن سلوكها غير متوقع، ولا تمتلك حساسية ضد خطورة المرور في زحام السيارات بصحبة صغارها، فقد وضع قسم شرطة يوركشاير عبر موقعه الرسمي تحذيراً وتنبيهاً بخصوص قوانين عبور الطريق في حال وجود بجع أمام السائق، مطالبة بإبلاغ الشرطة في هذه الحال، لأن هذا الوضع يشكل خطراً على الحيوان ومستخدمي الطريق. ووفق نص بيان على الموقع الرسمي لقسم الشرطة، فإن "البجع البري الأبكم غير المميز ملك للدولة. بالتالي، فإن أخذ بجعة قد يعد سرقة، كما أن قتل أو إصابة بجعة قد يعد إتلافاً جنائياً أو جريمة تتعلق بالحياة البرية"، وأشار البيان إلى أنه جرت مقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بنجاح في الأعوام الأخيرة. ولهذا من الشائع أن تنظم مجموعات في بلدان تنتشر فيها تجمعات الطيور، مثل هامبشاير، لتنظيم حركة سير الأسراب على الطريق لحمايتهم من تهور بعض السائقين، إذ يدخلون في مهام تنظيم المرور، لأن البجع ينتشر في البحيرات المجاورة، ويتحرك للبحث عن العشب على جانب الطريق مما يتسبب في نفوقه. بعض من تلك الاشتراطات تبدو في بلدان أخرى كأنها ضرب من الخيال، إذ إنه في ظل تدني أوضاع المعيشة نفسها فإن الإنسان قد لا يحصل على أدنى حقوقه الآدمية التي تقرها المواثيق، ومن ثم فإن الفجوة الكبيرة هنا تبدو للبعض نوعاً من المبالغة التي تجلب الفكاهة أو السخرية، ولآخرين مأسوية في بعض الأحيان، فالمقارنة هنا لا تمنع على الحيوانات رفاههم بقدر ما تستدعي النظر إلى أسباب حرمان بعض المجتمعات الإنسانية من أبسط قواعد المراعاة. لكن في كل الأحوال فإنه لا بأس من أن يجد الحيوان، هذا الكائن الضعيف الذي اقتحم عليه الإنسان بيئته وحاول ترويضه، وإخضاعه لقوانينه، فرصة ليتدلل، وهنا على الإنسان أن يحذر ما يمكن أن يتعرض له في حال جهله بالقواعد المنظمة للعلاقة بينه وبين الحيوان. وفي ما يتعلق بأولوية المرور فإن القوانين تبدو مثالية تماماً، لكنها أيضاً في حاجة إلى اطلاع دائم على خباياها، فمهما كان السائق متمرساً فقد لا يتمكن من الالتزام لظروف كثيرة، وكل بلد يفعل ما بوسعه من خلال التوعية بالقوانين وبنشر التعليمات على الطرق بصورة واضحة، فيما لم تكتف اليابان مثلاً بتأكيد أن السلاحف محمية بموجب القوانين والمواثيق، وأن تعريضها للأذى بصورة متعمدة يعرض مرتكب الفعل للعقاب، لكنها أنشأت أنفاقاً خاصة بالسلاحف على جوانب السكك الحديد، للتقليل من نفوقها بسبب القطارات، وجرى تزويد هذه الأنفاق بظروف ملائمة وتهوية لتشجيع الحيوان المنتشر في البيئة هناك على اللجوء إليها، وهي تشبه تلك الطرق التي أنشئت في نيوزيلندا لعبور البطاريق التي تسير في أسراب في السماء، إذ تنشط الشرطة المرورية في وضع اللافتات التي تحذر من التضييق على البطاريق خلال عبورهم، لا سيما الصغار، فتجاوز قوانين البطاريق أمر غير مسموح، ولهذا العقوبة لا تتأخر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اشتراطات مربكة أما الغزلان فهي محظوظة للغاية في بلدان مثل كندا والنرويج، والسويد كذلك تهتم بها بصورة خاصة، فمن غير المسموح بتجاوز سرعة معينة على الطرق التي تمر بها الغزلان، ويلزم السائق الذي يصطدم بغزالة أن يبلغ السلطات المتخصصة رسمياً، وإلا سيتعرض للمساءلة والغرامة، وفي بلدان مثل الهند وتايلاند، إذ تنتشر الأفيال، فإن تسجيل أي مضايقة لأفيال البرية من قبل المواطنين تعد جريمة متكاملة الأركان، وتستوجب العقوبة، كذلك تحظى الحيوانات البرية في أستراليا بتقدير كبير نظراً إلى انتشار أنواع عديدة، منها في شوارع البلاد، وأبرزها بالطبع الكنغر كحيوان وطني، كذلك تحظى الضفادع بمعاملة خاصة للغاية، وتكافح المؤسسات الرسمية هناك لحمايتها نظراً إلى وجود أنواع عديدة منها مهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية مما يؤثر في التوازن البيئي، حيث جرى إطلاق تشريعات متعددة لحمايتها وإلزام المواطنين الحفاظ عليها وفق اتفاقية التنوع البيولوجي، كذلك أطلقت أستراليا أول تطبيق في العالم لإحصاء الضفادع لمراقبة أعدادها من كثب ومطاردة المسيئين إليها. اللافت أن بعض القوانين واللوائح تبدو محيرة تماماً، وتدعو للتساؤل حول السبب الذي يجعل الجهات المتخصصة تجتمع لتفكر في أن تصدر قانوناً غريباً بهذه الصورة متعلقة بالحيوانات، وما نوعية السلوكيات التي اضطرتهم إلى الاهتمام بتفصيلة غير معتادة إلى هذا الحد، إذ ينتشر كثير منها في الولايات المتحدة الأميركية، ووفقاً لما يأتي على الموقع الرسمي لصندوق الدفاع القانوني عن الحيوانات، المنظمة التي يعود تأسيسها لعام 1979 بأميركا، فإن بعض الولايات تتمتع بقوانين شديدة الغرابة تتعلق بالحيوانات، إذ من المحظور أن يصطحب المواطنون كلابهم وقططهم لصالونات الحلاقة من أجل قص الشعر أو تزيينه بأي صورة، كذلك ممنوع أكل الضفادع بعكس بعض الدول الأوروبية، إذ إن للمواطنين في كاليفورنيا الحق في امتلاك الضفادع بل وإشراكها في مسابقات قفز، لكن يحظر أكلها بعدما تنفق، لكن تنص قوانين ولاية تكساس على ضرورة قتل الخفافيش فقط إذا دخلت المنزل، وبخلاف ذلك من المحظور التعرض لها. كذلك تنص قوانين ولاية أيوا على مربي الخيول عدم السماح لها بالشرب من الصنابير المخصصة لإطفاء الحرائق. لكن اللافت أن امتلاك النمور أمر قانوني في الولايات المتحدة رغم ظهور شهادات موثقة على قيام البعض باحتجازهم في المزارع ومعاملتهم بقسوة والتورط في تعذيبها، مثلما ظهر في الوثائقي الشهير "ملك النمر.. قتل وفوضى وجنون" الذي كان محوره شخصية جو إكزوتيك مربي الحيوانات المسجون حالياً بتهمة التحريض على القتل، إذ يستثنى النمر من أقدم قانون فيدرالي ينظم تداول الحيوانات البرية في الولايات المتحدة والمعروف باسم قانون "لاسي"، المعني بحظر الاتجار بالحيوانات والنباتات البرية، وكذلك نقلها أو امتلاكها، أو بيعها، ويعود تاريخه إلى عام 1900. المعروف أن الاهتمام بالحيوانات في دول الشرق الأوسط أيضاً قد بدأ منذ قديم الزمان، ففي حين تكتفي غالبية الدول حالياً بالتشديد على ضرورة حماية الحياة البرية ووضع قوانين لرصد نوعية الحيوانات التي يمكن اقتناؤها وكذلك عدم الإساءة إليها، فإنه في عصور قديمة ولت كانت هناك أوقات محددة لتقديم الطعام للقطط وهو سلوك انتشر في الدولة العباسية، وفي بعض بلدان الشام كذلك كان معلم الكلاب الضالة يتقاضى راتباً على عمله من الدولة، وكذلك في العصر المملوكي كان هناك مفتشون على الأسواق لضمان عدم تعرض الحيوانات لأي أذى، خصوصاً الحمير، لأنها الأكثر استخداماً، ومعاقبة المخالفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store