logo
#

أحدث الأخبار مع #جيشالأسد

حكومة الشرع على مفترق طرق... 5 اختبارات مصيرية!
حكومة الشرع على مفترق طرق... 5 اختبارات مصيرية!

ليبانون ديبايت

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون ديبايت

حكومة الشرع على مفترق طرق... 5 اختبارات مصيرية!

أدّى وزراء الحكومة الانتقالية السورية القسَم في قصر الشعب بدمشق في 29 آذار الفائت، بعد مرور نحو أربعة أشهر على إسقاط نظام بشار الأسد. وأظهرت السير الذاتية للوزراء تمتع معظمهم بخبرات وكفاءات تتناسب مع الحقائب التي أوكلت إليهم، فيما حمل الإعلان عن الحكومة التكنوقراطية الجديدة دلالات سياسية عميقة، إذ عكس من جهة استقرار السلطة المركزية في العاصمة، ومن جهة أخرى، عبّر عن تنوّع ديني وقومي وسياسي سوري، وإن لم يكن مثاليًا. لكن الأهم أنّ التشكيلة الحكومية عبّرت عن توجّهات الرئيس السوري أحمد الشرع، وسعيه إلى الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة والتحديات التي تواجه البلاد. في 7 نيسان الجاري، عقدت الحكومة أول اجتماع لها، حدّد خلاله الرئيس الخطوط العريضة لعملها، مركّزًا على ثلاث أولويات: التعافي الاقتصادي، إصلاح مؤسسات الدولة، إعادة الإعمار والسلم الأهلي. وهي ملفات تُظهر أن سوريا تقف على مفترق طرق حاسم، وسيُحدد ما تسلكه الحكومة منها شكل نظام الحكم الجديد في السنوات الخمس المقبلة، أي شكل "سوريا الجديدة". ورغم أن صياغة الملفات كانت داخلية الطابع، إلا أن تحديات إستراتيجية خارجية تفرض نفسها، وإن لم تُذكر في بيان الاجتماع الرسمي، إلا أنّها مفهومة ضمنًا. في 9 كانون الأول، أي في اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمرًا بعمليات عسكرية شاملة داخل سوريا، هدفها ضمان ألا يشكّل انتصار المعارضة تهديدًا لأمن إسرائيل. وتضمنت هذه العمليات قصفًا مكثفًا لمنظومات الأسلحة الثقيلة في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى تحركات برية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك قصف شبكات الدفاع الجوي، أنظمة الصواريخ، ومنشآت الساحل الدفاعية. الأهداف الإسرائيلية اتّضحت لاحقًا: منع إعادة بناء جيش سوري موحّد، إضعاف السلطة المركزية، دعم الأقليات، إقامة تواصل مع مجتمعاتها، وتعزيز الحكم الذاتي المحلي، خصوصًا في مناطق الجنوب. إسرائيل سعت أيضًا إلى خلق أمر واقع على الأرض، عبر محاولة السيطرة على قمة جبل الشيخ والمناطق الإستراتيجية المحيطة، وصولًا إلى مناطق عازلة. ورغم الاستفزازات المتكررة، اختار الرئيس الشرع ضبط النفس، واعتمد على القنوات الدبلوماسية العربية للجم التصعيد الإسرائيلي. 2. النفوذ التركي: القواعد مقابل الاستقرار تسعى تركيا إلى تأسيس قواعد عسكرية واسعة النطاق في سوريا، تخدم أهدافًا عدّة: منع عودة تنظيم الدولة، التصدي للنفوذ الإيراني، تنفيذ تفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية، وإنهاء تجربة الإدارة الذاتية. وفي هذا السياق، يُعدّ مطار "ألتياس" العسكري في نقطة T4 وسط سوريا موقعًا مثاليًا لإنشاء قاعدة تركية أو منظومات دفاع جوّي، ما سيجبر إسرائيل على التنسيق الميداني مع تركيا، ويحدّ من هامش مناورتها في العمق السوري. ورغم معارضة نتنياهو للوجود التركي، فإن رفض الإدارة الأميركية تقديم دعم سياسي له دفعه للجوء إلى مفاوضات بوساطة أميركية، من أجل تفادي صدام مباشر. هذه التطورات تعني أمرين: تصاعد الحضور التركي في سوريا، وتراجع قدرة إسرائيل على فرض وقائع عسكرية دائمة على الأرض. في 3 نيسان، شهدت بلدة كويا في جنوب درعا أول مواجهة شعبية مسلّحة ضد توغل إسرائيلي، في مؤشر إلى بدء تشكّل مقاومة محلية غير منظمة بعد. ومع الوقت، يُتوقّع أن تتطوّر هذه المواجهات إلى مقاومة منظّمة، تذكّر إسرائيل بتجربة جنوب لبنان، وهو سيناريو لا ترغب به. مع سقوط النظام، تفكك جيش الأسد تمامًا، فاختفى الجنود وهرب القادة، وتولت فصائل المعارضة مهمة ضبط الوضع الميداني. هذه الفصائل، التي تجاوز عددها 80، توحّدت في إطار "قوات ردع العدوان"، وتمكّنت من ملء الفراغ، وهي تُشكّل اليوم ركيزة للجيش السوري الجديد الذي يعمل الرئيس الشرع على بنائه. الجيش الجديد يُفترض أن يكون احترافيًا، بلا تجنيد إجباري، وعابرًا للولاءات السابقة، وهو ما يتطلب وقتًا، ودعمًا خارجيًا. لكن أحداث آذار الدامية في الساحل، نتيجة تمرد فلول النظام السابق، أظهرت حاجة ملحّة إلى تسريع خطوات إدماج الفصائل، وضبط السلاح المنتشر عشوائيًا. ويُعدّ بناء هذا الجيش مسؤولية مشتركة بين دمشق وشركائها الدوليين، وفي مقدمتهم تركيا، إضافة إلى دول الخليج، وكندا، وبعض الدول الأوروبية. وتُشكّل تركيا، بطبيعة الحال، شريكًا محوريًا في تدريب وتأهيل القوات، وهي عملية لن تكتمل قبل إصدار قانون خاص بالجيش، ينتظر تشكيل مجلس تشريعي جديد. يبقى السلاح المنتشر بين المدنيين والمجموعات المسلحة أحد أخطر التحديات أمام الحكومة الجديدة. ولا يكفي إدماج الفصائل في الجيش، بل يتطلب الأمر استراتيجية شاملة لنزع السلاح، وضبطه تحت إشراف الدولة، في ظل هشاشة أمنية واضحة، وتكرار حوادث التمرّد والعنف في الساحل وبعض المناطق الشمالية.

غارات إسرائيلية على نجها جنوبي دمشق
غارات إسرائيلية على نجها جنوبي دمشق

فيتو

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

غارات إسرائيلية على نجها جنوبي دمشق

أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت بأن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة نجها جنوبي العاصمة. غارات إسرائيلية على نجها جنوبي دمشق ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر أمني قوله إن الغارات على بلدة نجها استهدفت مواقع عسكرية ومساكن ضباط. وفي وقت سابق من صباح السبت، قالت تقارير عبرية إن هجوم طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على قاعدتي تدمر وتيفور وسط سوريا، جاء بعد أن رصد سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا القدرات الاستراتيجية في تلك القواعد العسكرية. واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن "هدف الهجمات هو الحفاظ على التفوق الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة". وأشار تقرير الصحيفة اليوم السبت إلى أن "إدارة المخابرات الجوية قامت في الآونة الأخيرة بمراقبة الأسلحة والقدرات الاستراتيجية في قاعدتي تدمر وتيفور العسكريتين الواقعتين تحت سيطرة جيش الأسد" وفق تعبيره. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن "4 غارات على الأقل استهدفت المطار الذي يضم قوات من الإدارة الجديدة في سوريا، ويقع في محيط مدينة تدمر". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

6 عوامل أفشلت الانقلاب في سوريا
6 عوامل أفشلت الانقلاب في سوريا

الجزيرة

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

6 عوامل أفشلت الانقلاب في سوريا

لم ترشح رواية رسمية مفصلة عما جرى في سوريا في 8 مارس/ آذار 2025، ومع ذلك فقد كانت تلك الأحداث التي شهدها الساحل السوري في جوهرها "محاولة انقلاب". تذكروا أن العمليات الإرهابية التي بدأها جنود سابقون من جيش الأسد في مناطق اللاذقية وطرطوس وحماة سرعان ما تحولت إلى اشتباكات في أماكن متعددة. هذه المواجهات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، أثارت ردود فعل قوية على مستوى الرأي العام العالمي، وخاصة في تركيا وأوروبا وأميركا، حيث انطلقت حملة تحت شعار: "العلويون يرتكبون مذابح"، مما دفع الولايات المتحدة وروسيا إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ. لكن الأحداث لم تتوقف عند هذا الحد. في شمال حلب، خرج مسلحو قوات سوريا الديمقراطية YPG وحزب العمل الكردستاني PKK من مواقعهم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرتهم، وهاجموا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة. شهدت هذه المناطق اشتباكات عنيفة، ونتج عن ذلك اضطرابات كبيرة داخل المدينة. وفي الوقت نفسه، بدأت المليشيات الشيعية داخل العراق، إلى جانب الجماعات الكردية شبه العسكرية القريبة من PKK، في التحرك، لكن الحكومة العراقية وتركيا منعتا دخول هذه الجماعات إلى سوريا. وبمرور الوقت، أصبح من الواضح أن هذه الأحداث لم تكن مجرد اضطرابات عشوائية، بل كانت جزءًا من مخطط منظم يهدف إلى الإطاحة بالحكومة السورية، وذلك من خلال تحركات منسقة بين بقايا جيش الأسد وقوات سوريا الديمقراطية YPG. وكان من يقف وراء هذا المخطط، إسرائيل، وبدرجة أقل، إيران. لكن هذه المحاولة فشلت. إذن، كيف حدث ذلك؟ لماذا فشلت محاولة الإطاحة بالحكومة في دمشق؟ سبق أن كتبت هنا أن إسرائيل، في إطار إستراتيجيتها لزعزعة استقرار سوريا، حاولت خلق فوضى عبر استغلال الأقليات الدرزية والعلوية والكردية. لكن الدروز لم يكونوا جزءًا من هذا المخطط. بل على العكس، أعلن زعيمهم في لبنان وليد جنبلاط، إلى جانب العديد من العائلات الدرزية، وقوفهم إلى جانب الحكومة السورية. في المقابل، انسحبت بعض المجموعات من الجنود السابقين لجيش الأسد إلى العمل السري داخل المناطق العلوية، حيث نظمت نفسها بانتظار اللحظة المناسبة للهجوم على الحكومة. وكان من الواضح أن هذه الجماعات تلقت تحفيزًا من إيران. يُعتقد أن التحذير الصارم الذي وجهه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لإيران بعدم التدخل في الشأن السوري كان يستند إلى معلومات استخباراتية تلقتها أنقرة حول استعداد بقايا جيش الأسد وقوات YPG لتنفيذ هجمات. أما رفض قوات سوريا الديمقراطية YPG المرتبطة بحزب العمال الكردستاني دعوة عبدالله أوجلان لإلقاء السلاح، فقد كان بإيعاز من إسرائيل، حيث استغل التنظيم الاضطرابات التي بدأت في اللاذقية وطرطوس ليشن هجمات على قوات الأمن التابعة للحكومة السورية في حلب، ليكون جزءًا من المخطط الأوسع للإطاحة بالحكومة. لو نجحت هذه الخطة، لكانت دمشق قد دخلت في حالة من الفوضى، وكان من الممكن أن تمتد الاضطرابات إلى العاصمة، مما كان سيؤدي إلى سقوط حكومة أحمد الشرع، مدعومًا ذلك بتدخلات من قوى أجنبية. وكانت النتيجة التي يهدف إليها المخطط هي إقامة دولتين جديدتين في سوريا: دولة علوية على الساحل، ودولة كردية بقيادة YPG في الشمال. هذه الخطة كانت جزءًا من المشروع الإسرائيلي المعلن لتقسيم سوريا، كما أنها كانت تتماشى مع المصالح الإيرانية. أما روسيا، فقد فضلت البقاء في موقف المراقب، في انتظار معرفة من ستكون له الغلبة قبل أن تحدد موقفها النهائي. لكن هذا المخطط لم ينجح، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب: 1- التحالف التركي-السعودي أفشل المخطط حظيت الحكومة السورية الجديدة بدعم قوي من اثنتين من أقوى دول المنطقة. عندما قدمت تركيا والمملكة العربية السعودية دعمًا قويًا لحكومة أحمد الشرع، انضمت إليهما دول أخرى ضمن نفس التحالف. مع بداية الأحداث، حلّقت الطائرات الحربية التركية فوق الحدود العراقية- السورية، مما منع المجموعات الكردية والمليشيات الشيعية شبه العسكرية التي كانت تحاول العبور إلى سوريا. وبعد يومين فقط من اندلاع المواجهات، زار كل من وزير الخارجية التركي، ووزير الدفاع، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية (MİT) دمشق، ليعلنوا مجددًا دعمهم العلني للحكومة السورية. من جانبها، أعلنت السعودية وقوفها إلى جانب الحكومة السورية، كما ضمنت دعم القبائل العربية والجماعات المدعومة من الأردن لصالح دمشق. وكان لهذا الدعم التركي والسعودي الدور الأكبر في إفشال المحاولة الانقلابية. 2- نجاح الحكومة السورية في إدارة الأزمة بعد اندلاع الأحداث في اللاذقية وطرطوس، تابع أحمد الشرع بجدية الادعاءات التي تفيد بأن المدنيين تعرضوا للأذى، وبدلًا من إنكار هذه الادعاءات، قام على الفور بتشكيل لجنة وفتح تحقيقًا رسميًا، وهو ما كان نقطة تحوّل هامة. كما تمكنت الحكومة من السيطرة على بعض الجماعات التي خرجت عن السيطرة وألحقت أضرارًا بالمدنيين، حيث تم اعتقال عناصرها، مما أدى إلى طمأنة الأقلية العلوية بشأن سلامتها، وأحبط أي محاولة لتحويل الأزمة إلى حرب أهلية. وقد ساهمت هذه الإجراءات أيضًا في تهدئة الرأي العام العالمي. 3- تأثير اتفاق عمّان قبل يوم واحد فقط من اندلاع الأحداث، اجتمعت كل من تركيا وسوريا والعراق ولبنان والأردن في عمّان، حيث أعلنت للمرة الأولى عن إنشاء هيكل مشترك لمكافحة تنظيم الدولة. وقد لقي الإعلان عن أن أربع دول مجاورة لسوريا ستؤسس مركز عمليات داخل البلاد لدعم الحكومة السورية صدى واسعًا في المنطقة. إلى جانب ذلك، أعلنت هذه الدول عن تعاونها في مجال أمن الحدود، ومكافحة المخدرات، والتصدي للإرهاب، مما مثل دعمًا كبيرًا لسوريا. استوعبت كل من إيران وإسرائيل هذه الرسالة، كما أدركت القوى التي تعمل بالوكالة داخل سوريا أن قنوات دعمها الخارجية ستنقطع قريبًا، وهو ما شكل تأثيرًا نفسيًا ساهم في إحباط المحاولة الانقلابية. 4- التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة أدى قيام الإدارة الأميركية بمفاوضات مباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة. وفي رد فعل علني على الانتقادات الإسرائيلية، وقبل أن يتم عزله لاحقًا، قال المبعوث الخاص الذي عيّنه ترامب لشؤون الأسرى في غزة، آدم بوهلر، في تصريح لشبكة CNN: "نحن لسنا عملاء لإسرائيل؛ لدينا مصالح محددة، وقد تواصلنا مع حماس بناءً على هذه المصالح". وفي حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، قال مسؤول أميركي: "لقد بذلنا جهدًا من أجل تحقيق تقارب بين الأكراد والحكومة السورية"، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تتصرف بشكل معاكس لسياسة إسرائيل التي تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا. وهذه المؤشرات كانت تدل على وجود خلافات واضحة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وعندما فشلت المحاولة الانقلابية، التقى قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الجنرال مايكل إريك كوريلا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مظلوم عبدي، ثم نقله على متن مروحية أميركية إلى دمشق، حيث تم ترتيب لقائه مع أحمد الشرع للتوصل إلى الاتفاق الشهير بين الطرفين. في الواقع، لم يكن هذا الأمر يروق لإسرائيل، لأن هذا الاتفاق كان يساهم في استقرار سوريا، وهو ما لا يخدم المصالح الإسرائيلية. 5- الواقع الجيوسياسي الأمر الذي لم تستوعبه إسرائيل والفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، هو أن الواقع الميداني في سوريا، إلى جانب التغيرات الجيوسياسية الجديدة، لم يعد يسمح لهما بتنفيذ العمليات التي كانتا تخططان لها بسهولة. فتركيا، التي تمتلك قوة عسكرية كبيرة داخل الأراضي السورية والتي دفعت PKK إلى إطلاق نداء بإلقاء السلاح، ازدادت نفوذًا بعد تراجع الدور الإيراني في الساحة السورية. إلى جانب تركيا والسعودية، تدعم قطر وعدد كبير من الدول الإقليمية الحكومة السورية، وترفض أي عمليات عسكرية تهدف إلى زعزعة استقرارها. كما أن خمس دول مجاورة لسوريا شكلت تحالفًا وأعلنت دعمها للحكومة السورية. كل هذه العوامل تشير إلى أن الواقع الجيوسياسي قد تغير بشكل جذري، ولذلك فإن تنفيذ انقلاب داخل سوريا لم يعد أمرًا سهلًا كما كان يُظن. 6- الصراع الأوروبي-الأميركي أثرت الحرب التجارية التي بدأها ترامب مع أوروبا على التوازنات الإقليمية أيضًا، حيث بدأت أوروبا في التقارب مع تركيا، كما بدأت في معارضة السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل في كل من سوريا وغزة. عارض الاتحاد الأوروبي علنًا تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، كما أصدر بيانًا بشأن الاضطرابات في سوريا جاء متطابقًا تقريبًا مع الموقف التركي، حيث قال: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها عناصر من بقايا نظام الأسد ضد قوات الحكومة المؤقتة، وأعمال العنف ضد المدنيين في المناطق الساحلية السورية". كان هذا التصريح بمثابة دعم واضح للحكومة السورية الجديدة. وبعد الإعلان عنه، أصيبت الجاليات الكردية والعلوية في أوروبا بخيبة أمل، إذ لم تتمكن من تشكيل رأي عام أوروبي داعم لمطالبها. كما أن هذا التصريح كان مؤشرًا على أن أوروبا لم تعد مستعدة لدعم كل ما تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل فرضه في المنطقة. كل هذه العوامل أدت إلى فشل المحاولة الانقلابية في سوريا. لكن هناك حقيقة أخرى لا يمكن تجاهلها: الشعب السوري بات يدعم حكومة أحمد الشرع، وقد أنهكته الحروب ولم يعد يريد سوى الاستقرار.

4 مخاطر كبرى تهدد سوريا الآن.. ما هي؟
4 مخاطر كبرى تهدد سوريا الآن.. ما هي؟

إيطاليا تلغراف

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

4 مخاطر كبرى تهدد سوريا الآن.. ما هي؟

إيطاليا تلغراف كمال أوزتورك كاتب وصحفي تركي بما تكون سوريا من بين الدول صاحبة التاريخ الأكثر مأساوية في الإقليم. فقد عاش شعبها 61 عامًا تحت وطأة قمع أسرة الأسد الوحشي، ثم قاسى خلال 13 عامًا ويلات الحرب الأهلية، حيث قتل أكثر من مليون شخص، وهُجِّر 12 مليونًا آخرون من ديارهم، وتحولت مدن بأكملها إلى أنقاض. وأخيرًا، تمكّن أبناء الشعب السوري من الإطاحة بالطاغية الأسد والوصول إلى السلطة، لكن معاناتهم لم تنتهِ بعد. إذ لا تزال سوريا تواجه الاحتلال الإسرائيلي الفعلي، إلى جانب الاحتلال الأميركي لشمال البلاد عبر مليشيات PYD. كما أن العمليات الإرهابية التي تغذيها هاتان الدولتان أصبحت في الأيام الأخيرة من أبرز الأزمات التي تهدد استقرار الحكومة الجديدة في دمشق. يبدو أن إسرائيل، بمجرد أن تكون جارًا لها دون أن تكون صديقًا، تفرض عليك هذا المصير. فلبنان وغزة ومصر جميعها عانت من أزمات لا تنتهي، ويعود ذلك، ولو جزئيًا، إلى كونها دولًا تحد إسرائيل. وبالنسبة للإدارة السورية الجديدة، فإن أكبر التحديات التي تواجهها بطبيعة الحال هو الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العدوانية، ولكن هناك مشكلات أخرى لا تقل خطورة. والآن لنلقِ نظرة عليها واحدةً تلو الأخرى. 1- الاحتلال الإسرائيلي وسياسات زعزعة الاستقرار إذا كنت جارًا لإسرائيل، ولا تنفذ أوامرها بحذافيرها، فليكن الله في عونك. عليك أن تتوقع أسوأ أنواع الشرور التي ستُمارس ضدك. والواقع أنه حتى توقيع اتفاقيات معها، والسعي إلى التوافق، والانصياع لما تمليه، قد لا يكون كافيًا لإنقاذك. فمصر والأردن، وهما من الدول التي لا تشكل تهديدًا لإسرائيل، ووقعتا معها اتفاقيات، تواجهان اليوم تهديدًا بترحيل مليوني فلسطيني إلى أراضيهما. مشكلة الشرق الأوسط الكبرى هي إسرائيل، وهذه المشكلة تؤثر على جيرانها بشكل مباشر. إن التاريخ حافل بالأمثلة التي تثبت هذا الواقع المرير. ولهذا، فإن إسرائيل تمثل أكبر تهديد للثورة السورية. منذ اندلاع الثورة، قامت إسرائيل بقصف البنية التحتية العسكرية لسوريا، واحتلت أراضيها الإستراتيجية، ولا تزال توسع احتلالها حتى الآن. وإلى جانب الاحتلال الفعلي، بدأت في الشهر الأخير بتنفيذ سياسة جديدة لزعزعة استقرار سوريا. فمن خلال إشعال المواجهات بين الطوائف المختلفة، كان لإسرائيل دور واضح في الأحداث التي شهدتها اللاذقية والساحل، حيث اصطدم الدروز والعلويون مع الحكومة في دمشق. لم تحقق إسرائيل نجاحًا كبيرًا في استمالة الدروز كما كانت تأمل، لكنها حاولت تحريض العلويين عبر تحريك فلول جيش الأسد المجرم، الذين بدؤوا تنفيذ عمليات إرهابية. ورغم أن هذه الهجمات لا تملك فرصة حقيقية لإسقاط الحكومة، فإن إسرائيل تدرك ذلك تمامًا. غايتها الحقيقية ليست إسقاط النظام، بل خلق فوضى تمنع استقرار سوريا وتعافيها. يجب على حكومة دمشق أن تتخذ تدابير لمواجهة سياسات زعزعة الاستقرار التي تنتهجها إسرائيل. ومن بين القضايا الأكثر إلحاحًا، والتي يمكن أن تكون مدخلًا سهلاً للتدخل الإسرائيلي، هي قضية الأقليات. 2- الأقليات كخط صدع هشّ كما رأينا خلال الشهر الأخير، فإن إسرائيل والولايات المتحدة وإيران جميعها تمتلك القدرة على التأثير على التوازن الهش للأقليات في سوريا. فسوريا، بتركيبتها المجتمعية المتنوعة، تحتضن عشرات المجموعات العرقية والدينية. قد لا يكون الكلدان والإيزيديون والتركمان من الفئات التي يمكن استغلالها بسهولة، لكن هناك مجموعات أخرى أكثر عرضة للتأثر بالمؤثرات الخارجية، مثل الأكراد والدروز والعلويين. في شمال سوريا، تسيطر قوات PYD المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل على مساحة شاسعة من الأراضي، بما في ذلك مناطق غنية بالنفط، وأراضٍ زراعية خصبة، ومصادر مياه رئيسية. ورغم أن القائد المؤسس لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان دعا هذه المليشيات إلى التخلي عن السلاح، فإنهم رفضوا ذلك، لأنهم يتلقون أوامرهم من الولايات المتحدة وإسرائيل. وهذه القوة العسكرية، رغم أنها لا تمثل كل الأكراد السوريين، تشكل تهديدًا حقيقيًا للحكومة في دمشق. التعامل مع هذه الأزمة لا يمكن أن يتم عبر مواجهة عسكرية مباشرة، لأن أي صدام مع PYD سيعني إعطاء إسرائيل مبررًا لتسريع احتلالها مناطق الجنوب السوري. لذا، يجب أن تتحرك الحكومة السورية وفق إستراتيجية متعددة المحاور: أولًا، يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لضمان حقوق الأكراد الثقافية والسياسية، وتعزيز اندماجهم في المجتمع السوري، وتسريع العمل على الدستور الجديد لتحقيق ذلك. ثانيًا، ينبغي العمل على عزل PYD جغرافيًا عبر قطع طرق الإمداد التي لا تزال مفتوحة أمامها، خصوصًا عبر العراق، بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ثالثًا، يجب أن تمتنع الحكومة السورية عن الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا إذا قررت الأخيرة التدخل ضد PYD، بل يمكنها حتى أن تساعد في ذلك بشكل غير مباشر، نظرًا لأن أنقرة تعتبر PYD تهديدًا أمنيًا رئيسيًا، وقد أعلنت أنها لن تتردد في التدخل عسكريًا إذا لم تتخلَّ هذه المليشيات عن السلاح. أما بالنسبة للدروز، فرغم أنهم أظهروا في الأحداث الأخيرة عدم استعدادهم للانجرار إلى صراع مع دمشق، فإنهم لا يزالون يمثلون نقطة ضعف حساسة. لذا، يجب على الحكومة أن تضمن في الدستور الجديد ترتيبات تجعلهم يشعرون بأن الدولة السورية هي دولتهم، وتستجيب لمطالبهم بما لا يهدد وحدة البلاد. 3- الجرح الذي لم يلتئم: الصراع الطائفي إحدى أخطر الكوارث التي خلفها حكم عائلة الأسد هي الطائفية التي زرعها في المجتمع السوري. فقد حكمت الأقلية العلوية البلاد لمدة 61 عامًا، مسيطرةً على 90% من السكان عبر دكتاتورية قمعية. وعندما اندلعت الثورة، حول التدخل الإيراني وحزب الله النزاع إلى حرب طائفية بكل معنى الكلمة. العناصر الأكثر ولاءً للأسد من جيشه الملطخ بالدماء لم تختفِ تمامًا، بل تحولت إلى العمل السري، والآن، وبدعم من إسرائيل وإيران، بدأت تعود إلى السطح من جديد، ناشرةً الفوضى والإرهاب. في الأحداث الأخيرة، قُتل أكثر من 700 شخص في أعمال عنف، ورغم أن الحكومة تمكنت من احتواء الوضع، فإن الخطر لا يزال قائمًا. إذا أرادت دمشق إبطال الورقة الطائفية التي تستخدمها إسرائيل وإيران، فعليها أن تضمن عدم تكرار أخطاء الأسد، وألا تكتفي ببناء نظام قائم على سيطرة الأغلبية السنية. يجب أن تعمل على تحسين الظروف الاقتصادية للأقليات، وإشراك الشخصيات العلوية غير المتورطة في جرائم الأسد في الحكم، وتقديم ضمانات دستورية لحقوقهم، حتى لا تترك مجالًا لاستغلالهم من قبل القوى الخارجية. 4- الدستور والانتخابات: مفتاح الاستقرار أم خطر التأجيل؟ إن التغلب على جميع هذه المخاطر ليس أمرًا سهلًا بالنسبة لدولة خرجت حديثًا من حرب مدمرة، وتعاني من انهيار اقتصادي، ودمار في بنيتها التحتية، وفقدان كامل لقوتها العسكرية تحت الضربات الإسرائيلية. بيد أن ما يمنح الحكومة السورية الجديدة فرصة للنهوض هو تمكنها من كسب دعم السعودية وقطر ومصر وتركيا في الوقت ذاته، فضلًا عن حصولها على تأييد كامل من الجامعة العربية ومعظم الدول الإسلامية. إن استثمار هذا الدعم يمكن أن يجعل عملية التعافي أسهل وأسرع. لا يمكن تنظيم انتخابات في بلد نزح منه 12 مليون شخص، ولكن تأجيلها لمدة أربع سنوات قد ينطوي على مخاطر جسيمة. لهذا، فإن الشرط الأول لتسريع العملية الانتخابية هو الإسراع في اعتماد الدستور الجديد. حاليًا، هناك لجنة تعمل على إعداد الدستور، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لإنجازه، ومع ذلك، فمن الضروري الإسراع في إتمام هذه العملية. إن الطريقة الأهم لحماية البلاد من الانقسامات العرقية والطائفية تكمن في إدخال الإصلاحات الدستورية المناسبة، ولهذا السبب، ينبغي تكثيف الجهود لإنهاء هذه المهمة في أقرب وقت ممكن. 10عودة اللاجئين المنتشرين في الخارج إلى سوريا فورًا ليست بالأمر الممكن حاليًا، والانتخابات مرتبطة جزئيًا بهذه المسألة. لكن من الممكن إيجاد حلول تتيح مشاركة هؤلاء اللاجئين في العملية الانتخابية، وذلك من خلال توفير آليات للتصويت خارج البلاد. ويمكن تحقيق ذلك في تركيا والأردن، حيث تتواجد أكبر نسبة من اللاجئين السوريين. ومن خلال هذه الإجراءات، سيكون من الممكن تقديم موعد الانتخابات. أيام صعبة تنتظر السوريين قبل أن تنتهي معاناتهم الطويلة، لكن على الدول الإقليمية أن تدرك أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا يشكل خطرًا كبيرًا عليها أيضًا. لهذا، يجب عليها تقديم المزيد من الدعم لسوريا. وقد كان الاجتماع الأخير الذي عُقد في عمّان مثالًا جيدًا على ذلك. اجتماع عمّان كان بداية جيدة إن توصل كل من تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان إلى اتفاق بشأن محاربة تنظيم الدولة يمثل تطورًا بالغ الأهمية. فهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها دول إسلامية إنشاء كيان مشترك فيما بينها لمحاربة تنظيم الدولة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وسيتم إنشاء مركز عمليات في سوريا، وستكون إدارته تحت إشراف الحكومة السورية، مما سيتيح محاربة التنظيم ضمن إطار إقليمي، دون الحاجة إلى تدخل القوى الغربية. إن تأسيس هذا الكيان يشير إلى إمكانية إنشاء هياكل تعاون أخرى مستقبلًا، وهو ما يجعله مبادرة بالغة الأهمية. كما أن هذه الخطوة تعدّ تقدمًا إيجابيًا نحو تمكين سوريا من الوقوف على قدميها، وتقليل نفوذ الدول الغربية في المنطقة. نأمل أن يكون هذا الاجتماع مجرد بداية لمزيد من التعاون في المستقبل.

اشتباك سوريا – ماذا حدث؟
اشتباك سوريا – ماذا حدث؟

وكالة نيوز

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

اشتباك سوريا – ماذا حدث؟

تقول حكومة سوريا إنها أنهت عملية في الحكومات الساحلية ل Latakia و Tartous بعد أربعة أيام من القتال بين قوات الأمن والمقاتلين المسلحين المؤيدين للأسد. جاءت الاضطرابات بعد ثلاثة أشهر فقط من سقوط سوريا بشار الأسد في هجوم من قبل مقاتلي المعارضة. أخبرت تقارير من منطقة لاتاكيا عن عمليات القتل والاختطاف والسرقة والتحرش وحتى جرائم القتل العامة. إذن ، ماذا حدث ومن فعل هذا؟ هذا ما نعرفه عن العنف: ماذا يحدث في سوريا؟ في 6 مارس ، بدأت القوات الحكومية في الانتشار في المدن الساحلية في سوريا ، بما في ذلك لاتاكيا ، بارياس ، تارتوس وجابلز لمحاربة ما أطلقوا عليه 'بقايا النظام'. 'البقايا' هم مقاتلون مؤيدون للأسد أعلنوا معارضتهم للحكومة الجديدة. تتركز الطائفة الدينية العليا ، التي ينطوي بها بشار الأسد ، في هذه المدن. كيف بدأت؟ في 6 مارس ، قام المسلحون المؤيدون للمسلحين بنصب كمين للأفراد العسكريين في لاتاكيا وحولها في الشمال الغربي ، مما أسفر عن مقتل 16 عضوًا على الأقل من قوات الأمن ووزارة الدفاع. وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية ، لم تكن كمينات 6 مارس هي الأولى ، حيث كانت هناك العديد من الهجمات السابقة على القوات الحكومية منذ انخفاض الأسد. كم عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا؟ لا تزال الأرقام ناشئة ، ولكن هذا ما نعرفه. وفقًا لتقرير في 9 مارس الصادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR) ، قُتل 1311 شخصًا على الأقل اعتبارًا من مساء يوم السبت – حوالي 830 من المدنيين ، و 230 من أفراد الأمن من مختلف الفروع ، وحوالي 250 مقاتلاً مسلحًا. لم تتمكن الجزيرة من التحقق بشكل مستقل من أرقام SOHR. لماذا هذا المجال على وجه الخصوص؟ يكمن المحور لاتاكيا-لتر على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في سوريا ، حيث يرقد بارياس وجابلان بينهما. منذ فترة طويلة تعتبر هاتان الحكيمان الأغلوانيين المعاقين الأسد ، مع مسقط رأس العائلة ، القرفحة ، التي تقع شرق لاتاكيا. عندما سقط الأسد ، كان المراقبون يخشون أن تكون هناك هجمات للانتقام ضد مجتمع العلوي. قد يكون هذا هو السبب في أن 'بقايا النظام' اختارت الهجوم هناك – ربما على أمل إبهام التوترات الطائفية. يستضيف بانياس أيضًا أكبر مصفاة نفط في سوريا. وقالت قوات الأمن إن المقاتلين المسلحين حاولوا مهاجمة المصفاة ، لكنهم صدوا. واجهت قوات أمن الدولة الجماعات المسلحة بقيادة ضباط سابقين في جيش الأسد. وقال مسؤول أمني مجهول الهوية في وكالة الأنباء الحكومية في سوريا إن هناك أيضًا مجموعات مجهولة الهوية التي ذهبت إلى الساحل 'للانتقام' من قوات الأمن التي تم الكمين فيها. وقال المسؤول إن وجود هؤلاء الأفراد قد 'أدى إلى بعض الانتهاكات الفردية ونحن نعمل على إيقافهم'. قال أفراد مجتمع العلويت إن الجماعات المسلحة تتعرض للمضايقة واختطاف المدنيين الأليويين. تقدر الحكومة السورية أن هناك 5000 شخص مسلح في المنطقة الساحلية. من هي هذه 'بقايا النظام'؟ تُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منذ فبراير ، ضابط الجيش السابق ، موقيد فتيا ، يعلن أن تشكيل مجموعة لمواجهة 'انتهاكات HTS' في المنطقة الساحلية. يدعي فليها ، الذي كان في الحارس الجمهوري للأسمد ، في رسالته أن مجتمع العلاوي قد أسيء معاملته. أعلنت تصريحات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي ، التي تعزى إلى العميد السابق للجيش الجنرال غيت سليمان دالا ، تشكيل 'المجلس العسكري لتحرير سوريا' إلى 'طرد جميع القوات الإرهابية المحتلة' و 'تفكيك المحفظة الأمنية الطائفية القمعية'. ماذا قالت حكومة سوريا؟ قدم العنف المتصاعد تحديا كبيرا للرئيس المؤقت في سوريا أحمد الشارا. يوم الأحد ، أعلنت الشارا عن لجنتين جديدتين للتعامل مع الأزمة. إحداها هي لجنة مستقلة من القضاة والمحامين للتحقيق في هجمات 6 مارس والعنف الذي تلا ويحمل المسؤولين عن المسؤولية ، في السعي لتحقيق 'مصلحة وطنية أعلى والسلام المدني'. والثاني هو 'اللجنة العليا للسلام المدني' ، المكلفة بالانخراط مع سكان المناطق المتأثرة وحماية أمنهم. في وقت سابق من يوم الأحد ، تحدث في مسجد دمشق ، معترفًا بشدة الأزمة ويدعو إلى الوحدة الوطنية. في يوم الجمعة ، 7 مارس ، أكد من جديد في خطاب متلفز التزامه بالاستقرار ، ووعد بمتابعة الموالين للنظام المسؤولين عن الجرائم وتوحيد سيطرة الدولة على الأسلحة. كيف يفعل المدنيون في هذه المناطق؟ الناس خائفون ، والذعر قد استحوذ على المناطق الساحلية. 'أنا لا أخرج أبدًا ولا أفتح النوافذ … لا يوجد أمان هنا. وقال أحد سكان لاتاكيا الذي اختار أن يظل مجهول الهوية ، أخبر الجزيرة: 'لا يوجد أمن لألويس'. أولئك الذين ما زالوا يتحدثون عن العيش في رعب ، خوفًا من أن يهاجمهم المقاتلون المسلحون في منازلهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store