logo
#

أحدث الأخبار مع #جيلالألفية

مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان
مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان

المغرب اليوم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب اليوم

مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان

أضافت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاصّ للشرق الأوسط، السخرية المباشرة من السياسيين اللبنانيين، إلى عُدّة شغلها الدبلوماسي في لبنان. لم تتردّد الدبلوماسيّة المنتمية إلى جيل الألفية (مواليد 1982) في استخدام اللغة العصرية لمواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إيصال رسائل إدارتها، على نهج أسّس له الرئيس دونالد ترامب. ردّت على عنتريّات الأمين العامّ لـ'الحزب' نعيم قاسم بأنّ 'الحزب' لن يسمح لأحد بنزع سلاحه، بكلمة 'تثاؤب'، وعلّقت على مواقف لوليد جنبلاط انتقد فيها السياسة الأميركية، مستخدمةً عبارة 'Crack Is Wack'، الشعار الشهير في الثقافة الشعبية الأميركية خلال حقبة مكافحة انتشار الكوكايين في الثمانينات، الذي زاد من شعبيّته استخدام المغنّية الراحلة ويتني هيوستن له في إحدى مقابلاتها. في التعليقين تقترب أورتاغوس من أسلوب اللبنانيين في توظيف السخرية اللاذعة في الخطاب السياسي، وتتوافق مع تصوّراتهم المسبقة عن السياسيّين الذين هاجمتهم، وتنسجم أحكامها، مع أحكامهم عليهم. فليس سرّاً أنّ أغلبيّة لبنانية عابرة للطوائف والانتماءات والانحيازات السياسية، باتت ترى فعلاً في مواقف 'الحزب' ما يدعو إلى 'الملل والتثاؤب' بسبب تكرار الأسطوانات المشروخة ذاتها عن قدرة 'الحزب' و'خياراته الأخرى' و'جهوزيّة المقاومة' و'تغيير المعادلات'، في حين أنّ 'الحزب' مُني بأوضح هزائمه على الملأ. أمّا بخصوص جنبلاط، فيجمع تصويبها على علاقة المخدّرات بسلوكه، بين فصول مبكرة من أسطورته، كـ'بلاي بوي' عابث ومتمرّد بهيئة أميركية بوهيمية يهيمن عليها الجينز والجاكيت الجلديّة وبين تقلّب مواقفه السياسية التي يحكمها أحياناً مزاج ناريّ انقلابيّ، قد يشبه مزاج من هم تحت تأثير المخدّرات! لغة مباشرة وغير رسميّة بهذا الأسلوب تتحدّى أورتاغوس طبقة سياسية أفلست في عيون شرائح شبابيّة عريضة، وتتواصل، بلغة مباشرة وغير رسمية على منصّات مثل 'إكس' و'واتساب'، مع لبنانيين زاد إحباطهم من النخب السياسية التقليدية. تتميّز أورتاغوس بموهبة الربط بين الإحباطات الشعبية اللبنانية الخاصّة وأهداف الدبلوماسية العامّة لحكومة بلادها كأنّ هذه الشابّة الأميركية خارجة من صفوف ما يسمّيه جيلها اللبناني 'ثورة تشرين' 2019، بكلّ ما حملته هذه التجربة من شعارات مباشرة وصافية وجريئة وغير منمّقة، وبكلّ ما عبّرت عنه من إرهاق من هيمنة طبقة سياسية شائخة ومتجذّرة، وأسيرة لميليشيا 'الحزب' التي بنت شبكة معقّدة من المحسوبيّات والفساد والرشى والتخويف. وهو ما يدلّ عليه قبولها لدى فئات لبنانية واسعة أظهرت تأييدها لها على مواقع التواصل الاجتماعي. أورتاغوس يتّسق هذا الاستنتاج مع استطلاعات معدّلات ثقة اللبنانيين بسياسيّيهم ومؤسّساتهم. فوفقاً لتقرير الباروميتر العربي الموجة السابعة (أيلول 2022)، يثق 8% فقط من اللبنانيين بالحكومة، وهي أدنى نسبة في المنطقة، أي أنّ نسبة ثقتهم بالأحزاب المشكِّلة للحكومة مماثلة على الأرجح. بيد أنّ أورتاغوس، على الجانب الآخر، تثير مستويات موازية من الحنق والغضب، ظهر جزء منها في شباط الفائت عندما أقدم أنصار لـ'الحزب' على حرق الإطارات والأعلام الأميركية وهاجموا سيّارة لـ'اليونيفيل'، على طريق المطار، بعد أسبوع على زيارتها لبنان التي شكرت في خلالها، من قصر بعبدا، إسرائيل على هزيمة 'الحزب'، ونشرت صورةً لها تحمل فيها قذيفة من قذائف 'الحزب' المُصادَرة، وأعقب ذلك منع السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي. تتميّز أورتاغوس بموهبة الربط بين الإحباطات الشعبية اللبنانية الخاصّة وأهداف الدبلوماسية العامّة لحكومة بلادها. فمنشوراتها ومواقفها تعكس آراء لبنانية شائعة، إمّا تُقال عادة في الدوائر المغلقة أو يُعبَّر عنها في الخطاب الشعبي ومواقع التواصل بعيداً عن اللغة المعقّمة والمملّة لعموم السياسيين اللبنانيين. ربّما خبرتها التي كسبتها من كونها معلّقة سابقة في 'فوكس نيوز'، المحطّة التي قلبت اللغة التلفزيونية رأساً على عقب، تمنحها مهارة صياغة عبارات قصيرة تعلق في الأذهان، وتناسب الجمهور اللبناني العريض على مواقع التواصل الاجتماعي. فأكثر من 68% من اللبنانيين بين 18 – 34 عاماً ينشطون على هذه المنصّات التي تحترف أورتاغوس توظيف لغتها ونبضها. ربّما يكون تأثير أورتاغوس الأكبر هو كشفها لهشاشة المنظومة السياسية اللبنانية التي باتت عرضةً للسخرية أكثر من أيّ وقت مضى أقوى من 'الحرّة' تشاء الصدف أن يتزامن تصاعد تأثير مورغان أورتاغوس مع إغلاق 'قناة الحرّة'، التي أُنشئت لتعزيز قبول الأهداف السياسية الأميركية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس تحوّلاً جذريّاً في استراتيجيات التواصل السياسي والدبلوماسي. لا تسعى أورتاغوس من خلال أسلوبها إلى تحقيق شهرة شخصيّة، بل تتصرّف بوعي لكونها ركيزة أساسية في منظومة تشكيل الوعي العامّ لأهداف السياسة الخارجية الأميركية، وتعزيز الانطباعات حول نتائج استراتيجيات واشنطن، لا سيما ترسيخ صورة انهيار محور إيران في المنطقة. ويتّضح في هذا السياق أنّ تأثيرها السياسي يتجاوز بأضعاف مضاعفة ما كان يمكن أن تحقّقه 'قناة الحرّة' على الرغم من مئات الملايين وأكثر التي استُثمرت فيها.

مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان
مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان

العرب اليوم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

مورغان أورتاغوس: السّخرية كأداة دبلوماسيّة في لبنان

أضافت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاصّ للشرق الأوسط، السخرية المباشرة من السياسيين اللبنانيين، إلى عُدّة شغلها الدبلوماسي في لبنان. لم تتردّد الدبلوماسيّة المنتمية إلى جيل الألفية (مواليد 1982) في استخدام اللغة العصرية لمواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إيصال رسائل إدارتها، على نهج أسّس له الرئيس دونالد ترامب. ردّت على عنتريّات الأمين العامّ لـ'الحزب' نعيم قاسم بأنّ 'الحزب' لن يسمح لأحد بنزع سلاحه، بكلمة 'تثاؤب'، وعلّقت على مواقف لوليد جنبلاط انتقد فيها السياسة الأميركية، مستخدمةً عبارة 'Crack Is Wack'، الشعار الشهير في الثقافة الشعبية الأميركية خلال حقبة مكافحة انتشار الكوكايين في الثمانينات، الذي زاد من شعبيّته استخدام المغنّية الراحلة ويتني هيوستن له في إحدى مقابلاتها. في التعليقين تقترب أورتاغوس من أسلوب اللبنانيين في توظيف السخرية اللاذعة في الخطاب السياسي، وتتوافق مع تصوّراتهم المسبقة عن السياسيّين الذين هاجمتهم، وتنسجم أحكامها، مع أحكامهم عليهم. فليس سرّاً أنّ أغلبيّة لبنانية عابرة للطوائف والانتماءات والانحيازات السياسية، باتت ترى فعلاً في مواقف 'الحزب' ما يدعو إلى 'الملل والتثاؤب' بسبب تكرار الأسطوانات المشروخة ذاتها عن قدرة 'الحزب' و'خياراته الأخرى' و'جهوزيّة المقاومة' و'تغيير المعادلات'، في حين أنّ 'الحزب' مُني بأوضح هزائمه على الملأ. أمّا بخصوص جنبلاط، فيجمع تصويبها على علاقة المخدّرات بسلوكه، بين فصول مبكرة من أسطورته، كـ'بلاي بوي' عابث ومتمرّد بهيئة أميركية بوهيمية يهيمن عليها الجينز والجاكيت الجلديّة وبين تقلّب مواقفه السياسية التي يحكمها أحياناً مزاج ناريّ انقلابيّ، قد يشبه مزاج من هم تحت تأثير المخدّرات! لغة مباشرة وغير رسميّة بهذا الأسلوب تتحدّى أورتاغوس طبقة سياسية أفلست في عيون شرائح شبابيّة عريضة، وتتواصل، بلغة مباشرة وغير رسمية على منصّات مثل 'إكس' و'واتساب'، مع لبنانيين زاد إحباطهم من النخب السياسية التقليدية. تتميّز أورتاغوس بموهبة الربط بين الإحباطات الشعبية اللبنانية الخاصّة وأهداف الدبلوماسية العامّة لحكومة بلادها كأنّ هذه الشابّة الأميركية خارجة من صفوف ما يسمّيه جيلها اللبناني 'ثورة تشرين' 2019، بكلّ ما حملته هذه التجربة من شعارات مباشرة وصافية وجريئة وغير منمّقة، وبكلّ ما عبّرت عنه من إرهاق من هيمنة طبقة سياسية شائخة ومتجذّرة، وأسيرة لميليشيا 'الحزب' التي بنت شبكة معقّدة من المحسوبيّات والفساد والرشى والتخويف. وهو ما يدلّ عليه قبولها لدى فئات لبنانية واسعة أظهرت تأييدها لها على مواقع التواصل الاجتماعي. أورتاغوس يتّسق هذا الاستنتاج مع استطلاعات معدّلات ثقة اللبنانيين بسياسيّيهم ومؤسّساتهم. فوفقاً لتقرير الباروميتر العربي الموجة السابعة (أيلول 2022)، يثق 8% فقط من اللبنانيين بالحكومة، وهي أدنى نسبة في المنطقة، أي أنّ نسبة ثقتهم بالأحزاب المشكِّلة للحكومة مماثلة على الأرجح. بيد أنّ أورتاغوس، على الجانب الآخر، تثير مستويات موازية من الحنق والغضب، ظهر جزء منها في شباط الفائت عندما أقدم أنصار لـ'الحزب' على حرق الإطارات والأعلام الأميركية وهاجموا سيّارة لـ'اليونيفيل'، على طريق المطار، بعد أسبوع على زيارتها لبنان التي شكرت في خلالها، من قصر بعبدا، إسرائيل على هزيمة 'الحزب'، ونشرت صورةً لها تحمل فيها قذيفة من قذائف 'الحزب' المُصادَرة، وأعقب ذلك منع السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي. تتميّز أورتاغوس بموهبة الربط بين الإحباطات الشعبية اللبنانية الخاصّة وأهداف الدبلوماسية العامّة لحكومة بلادها. فمنشوراتها ومواقفها تعكس آراء لبنانية شائعة، إمّا تُقال عادة في الدوائر المغلقة أو يُعبَّر عنها في الخطاب الشعبي ومواقع التواصل بعيداً عن اللغة المعقّمة والمملّة لعموم السياسيين اللبنانيين. ربّما خبرتها التي كسبتها من كونها معلّقة سابقة في 'فوكس نيوز'، المحطّة التي قلبت اللغة التلفزيونية رأساً على عقب، تمنحها مهارة صياغة عبارات قصيرة تعلق في الأذهان، وتناسب الجمهور اللبناني العريض على مواقع التواصل الاجتماعي. فأكثر من 68% من اللبنانيين بين 18 – 34 عاماً ينشطون على هذه المنصّات التي تحترف أورتاغوس توظيف لغتها ونبضها. ربّما يكون تأثير أورتاغوس الأكبر هو كشفها لهشاشة المنظومة السياسية اللبنانية التي باتت عرضةً للسخرية أكثر من أيّ وقت مضى أقوى من 'الحرّة' تشاء الصدف أن يتزامن تصاعد تأثير مورغان أورتاغوس مع إغلاق 'قناة الحرّة'، التي أُنشئت لتعزيز قبول الأهداف السياسية الأميركية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس تحوّلاً جذريّاً في استراتيجيات التواصل السياسي والدبلوماسي. لا تسعى أورتاغوس من خلال أسلوبها إلى تحقيق شهرة شخصيّة، بل تتصرّف بوعي لكونها ركيزة أساسية في منظومة تشكيل الوعي العامّ لأهداف السياسة الخارجية الأميركية، وتعزيز الانطباعات حول نتائج استراتيجيات واشنطن، لا سيما ترسيخ صورة انهيار محور إيران في المنطقة. ويتّضح في هذا السياق أنّ تأثيرها السياسي يتجاوز بأضعاف مضاعفة ما كان يمكن أن تحقّقه 'قناة الحرّة' على الرغم من مئات الملايين وأكثر التي استُثمرت فيها.

جيل الألفية وبلوتو: كيف سيُعيد برج الجدي تعريف الهويات في 2025
جيل الألفية وبلوتو: كيف سيُعيد برج الجدي تعريف الهويات في 2025

الإمارات نيوز

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات نيوز

جيل الألفية وبلوتو: كيف سيُعيد برج الجدي تعريف الهويات في 2025

مقدمة في السنوات الأخيرة، أصبحت الكلمات مثل 'جيل الألفية' و'بلوتو' و'برج الجدي' جزءًا لا يتجزأ من محادثاتنا حول الهوية والتوجهات الثقافية. مع اقتراب عام 2025، يظهر سيناريو مثير يجمع بين هذه العناصر، مما قد يُعيد تشكيل فهمنا للهوية وكيفية تفاعل الأفراد مع العالم من حولهم. جيل الألفية: تحديات وفرص لقد نشأ جيل الألفية في عصر التكنولوجيا المتقدمة، حيث تأثرت تجاربهم الحياتية بشكل كبير بالتحولات الرقمية. يعاني هذا الجيل من العديد من التحديات، لكنه يأتي أيضًا مع فرص فريدة لإعادة تعريف الهويات. النمو الشخصي: ينمو الأفراد في بيئات متعددة الثقافات، مما يؤثر على فهمهم لذاتهم. التحول الرقمي: تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الاجتماعية والهويات. الوعي الاجتماعي: يتزايد الوعي بقضايا مثل البيئة والعدالة الاجتماعية، مما يحفز الجيل على الانخراط أكثر. بلوتو وتأثيره على الهوية بلوتو في علم الفلك يُعتبر رمزًا للتغيير والتحول. في الفترات التي يكون فيها بلوتو في حالة حركة معينة، يُنظر إلى ذلك على أنه وقت لاستكشاف الهويات وإعادة تعريفها. دروس من العصور السابقة تاريخيًا، كانت هناك فترات مشابهة أسهمت في تحول كيف يرى الأشخاص أنفسهم: عصر النهضة: شهد استكشاف الهوية الفردية والفن والثقافة. عصر المعلومات: أدى التطور التكنولوجي إلى تغييرات في طريقة تفاعل الناس. برج الجدي: الثبات والهدف يمتاز برج الجدي بالثبات والطموح. ومع اقتراب بلوتو من برج الجدي، سنشهد تعزيز الهوية من خلال استراتيجيات مبنية على الأهداف العملية والثبات. ماذا يعني ذلك لجيل الألفية؟ سيكون للجوانب التي يُروج لها برج الجدي تأثير كبير على جيل الألفية، حيث سيتطلب الأمر منهم تعزيز مهاراتهم القيادية والقدرة على التكيف مع التغيرات. تحديد الأهداف: التركيز على تطوير استراتيجيات شخصية موجهة نحو النجاح. المرونة: التعلم من التحديات والتكيف معها بشكل فعال. خاتمة بينما نقترب من عام 2025، من المحتمل أن تشهد الهوية الثقافية تحولاً كبيراً بفضل تأثيرات جيل الألفية وبلوتو وبرج الجدي. ستكون الفرص والتحديات متلاحمة، مما سيؤدي إلى ظهور هويات جديدة تعكس قيم العصر الحديث. لا يمكننا إلا أن نتطلع إلى المستقبل وما يحمله من تطورات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store