أحدث الأخبار مع #حب


عكاظ
منذ 5 ساعات
- منوعات
- عكاظ
نصوص قصيرة جداً
(1) يجلسان في لحظة لقاءٍ حميمي.. تتحرك أصابعهما إمّا لالتقاط حبات اللوز أو الارتشاف من الكأس البارد. رأساهما منكفئان على الهاتف مستغرقة عيونهما، يتبادلان معاً عبر الهاتف حديثاً مغرياً.. ثمّ يبتسمان ولا تنطق شفاههما بكلمةٍ واحدة. (2) في صخب جلسوا بقرب النهر. تحدثوا. ارتفع نقاشهم. احتّدوا شتموا بعضهم بعضاً. ثم التهموا طعامهم. امتدت أيديهم على بعض بصخب. واندلقت ألسنتهم الخشبية بعنفٍ من جوف الأفعى كاللهب. ولم يلقوا نظرةً واحدةً خلف النافذة الزجاجية من ورائهم ومن أمامهم.. للهدوء المائي المنساب نحو الشمال. وحين كنت أنظر بحنو إلى النيل المضطرب تذكرت رواية الصخب العنف، سمعته يهمس لي همس الحكماء، فتى أسمر خمري اللون غضّ الإيهاب يجري من الجنوب إلى الشمال: هل تليق بي هذه الثرثرة من جديد في هذا الأوان؟. ربتُّ على كتفه وقبلت خده الخَفِر. وقلت له تحمّل هي ثرثرات دبقات لا تنتهي فوق النيل. (3) تعوّدت أن أقرأ الكتاب من البداية، ذات مرة غامرت وقرأته من الصفحة الأخيرة.. وحين وصلت لصفحته الأولى مللت، لم أكمله... وتركته جانباً. (4) الجسر الخشبي (Wood Bridge) نص: حين جلست على الرمل البارد بقرب الشاطئ.. كانت طيور بيضاء تتراقص تحت غيمة. ورأيت ذلك الجسر الخشبي الأنيق ممتداً إلى نقطة عميقة في جوف اللون. بعيداً هو داخل البحر.. كأنه يعانق موجةً هائمة. طلبت كأساً مشعة برذاذها من الجعة منتظراً تلك التي ستأخذني عميقاً إلى لجة عينيها الخضراوين.. وإلى اخضرار العاصفة في دمها..! سألت من يملك الجواب: - إلى أين يمضي هذا الجسر؟ - إلى هناك.. وسط البحر حيث كل عاشقٍ تحت ظلال الليل والبحر والنجوم يقطف قبلته من شفتي حبيبته بحرية مطلقة. حين جاءت عاشقتي قلت لها: هيا نعبر الجسر.. هيا نعبر إلى الحرية، هيا نعبر إلى نجم يغرق في البحر، هناك حيث يطيب لنا سرقة القبلات بعيداً بعيداً عن أعين هذه الشبابيك المعتمة. كان الجسر يتضاحك مثلنا.. يتنهد ويرقص حين خطرنا فوقه. وحين وصلنا نهايته هالنا اتساع المكان في حلقة مربعة يتنفس البحر حولها ويقذف عشاقه مداعباً برذاذات آهاته المالحة وهم يتبادلون القبلات الطويلة والتنهدات. قبلتها ونسينا الزمن أو نسانا. ولم يكن على الجسر سوانا حسبناها بضع ثوانٍ بضع دقائق بضع ساعات. أو آهات ولم نفق الاّ حين أطلت الشمس خجلةً من وسط الماء تطل علينا في نعاسها ودفئها. عندها دعوتها حين رجعنا للشاطئ إلى كأسٍ مشتركٍ (Wood Bridge) لنواصل قبلاتنا من جديد بعيداً في بعدٍ فيزيقي وميتافيزيقي آخرين. وكي لا نفيق من غيبوبة المطلق. (5) تهويمات ليلية حيث القبلة تنام على سرير شفتي يستيقظ الجسد المرمري فيمتص رحيقاً من نبيذ الرغبة، وترتجف الضحكة على أطراف أصابع القدمين، وندخل معاً في أعماق الغابة السوداء، ويسيل الصنوبر من أغصان الشجر يسيل تحت ضوءٍ بعيدٍ يلوح فيه الفجر العاجي كأنه بعض من ضياءِ الشمس الناعسة أفتش عن الأزهار مضطجعةً في خلايا الجسد هناك عند العشب المبتل نرتوي ونريق أحلامنا على ضفاف الوله المنكسر، أجلس ضحكتك الجذلى على ركبتي وأناجي الزرقة في عينيك وفي قلبي كل الكلام يغيض تهمي الغيمات مطراً تهمي الضحكات، والآلام في القلب لم تزل كلها. (6) ? Any Rubbish please في رحلتنا القصيرة إلى مدينة (د) لم يقدّم لنا في الطائرة غير قطعٍ من البسكويت وشربة ماء. مرت المضيفة الهندية بعد دقائق حاملةً صينية بلاستيكية فارغة: - ? Any rubbish أي فضلات؟ وضعت لها بقايا ما تناولت، أما جاري الراكب الأمريكي الممتعض الطويل ذو الشعر الأشقر الذي لم يرد على تحيتي حين وجدته محتلّاً مقعدي، فقد أدخل يده في جيب سرواله وقدم لها قطعاً ممزقة من الورق الملون. لمعت عينا المضيفة الهندية وصاحت: I thought you will give some money لاحت على وجهه الممتعض سحابة ابتسامة باردة وقال: !..it is، وهي كذلك. حين تفقدَّتها بفضولية وجدتها بالفعل قطعاً ممزقة مهترئة من العملات النقدية الهندية والمصرية والفلبينية والإندونيسية والإيرانية والسورية والعراقية.. ووو.......... قالت المضيفة لزميلتها الفلبينية: ?Do you think all of these currencies are Rubbish أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 12 ساعات
- ترفيه
- مجلة سيدتي
كاتي بيري وأورلاندو بلوم يؤكدان انفصالهما: الأولوية لتربية ابنتهما في حب واستقرار واحترام متبادَل
أعلن الثنائي وأورلاندو بلوم انفصالهما رسميا بعد علاقة حب دامت 9 سنوات، في بيان مشترك، وصف الانفصال بتغيير في مسار العلاقة، وأكد أنهما سيظهران طوال الوقت كعائلة، والأولوية لتربية ابنتهما في حب واستقرار واحترام متبادَل. وجاء في البيان، الذي نشرته وسائل الإعلام الأمريكية فجر اليوم الجمعة: نظراً للاهتمام والنقاشات الكثيرة حول علاقة أورلاندو بلوم وكاتي بيري أخيراً، أكد الممثلان أن أورلاندو وكاتي غيّرا مسار علاقتهما خلال الأشهر الماضية للتركيز على المشاركة في تربية الأبناء". وأضاف البيان: "سيظلان معاً كعائلة، لأن أولويتهما المشتركة - وستظل دائماً - هي تربية ابنتهما في حب واستقرار واحترام متبادَل". الانفصال تم في هدوء المغنية الأمريكية الشهيرة كاتي بيري ، 40 عامًا، والممثل الإنجليزي أورلاندو بلوم، 48 عامًا، لم يظهرا سويًا منذ شهور، وأعلن مصدر مقرب أن الثنائي انفصلا رسميًا بعد علاقة استمرت لأكثر من9 سنوات، وخطبة 6 سنوات، وتم ذلك قبل بدء جولة كاتي "لايفتايمز" في أبريل الماضي. وأضاف المصدر أن العلاقة متوترة منذ فترة طويلة، لذلك قررا الانفصال في هدوء، مع استمرار علاقة ودية وصداقة بينهما وذلك من أجل مستقبل ابنتهما، وأكد أنهما في الفترة القادمة يعطيان الأولوية لديزي. وأوضح مصدر ثانٍ لصحيفة Us Weekly أن بُعد المسافة ساهم في خلافاتهما، وقال: "كاتي مشغولة جدًا بالعمل، وكثيرًا ما يكونان معًا وهذا ما سبب توترًا، وعلى الرغم من خطوبتهما التي استمرت لسنوات، لم يحددا موعدًا للزفاف ولم يخططا لأي شيء". وتابع المصدر "لن يُجريا تغييرات جذرية، سيُبقيان حياتهما في مونتيسيتو، كاليفورنيا، حيث يعيشان. إنهما يُعطيان الأولوية للاستقرار والثبات من أجل ديزي". قد ترغبين في معرفة كاتي بيري في يوم ميلادها.. نجمة هوليوود التي رسمت خطوط المكياج المشرق كاتي بيري وأورلاندو بلوم من أشهر الثنائيات في هوليوود تعرفت كيتي بيري على أورلاندو بلوم في يناير 2016 خلال حفلة "Golden Globes"، ومن وقتها بدأت شرارة الحب تشتعل بينهما، وارتبطا بعدها مباشرة. في مارس 2017، أعلنا انفصالهما بشكل ودي، لكنهما ظلا على تواصل، وظهرا سويا في مناسبات عدة، ثم أعلنا عودتهما في 2018، وبدأت العلاقة تاخد شكل أكثر جدية. تمت الخطبة بينهما في يوم الحب الموافق 14 فبراير 2019، وانجبا ابنتهما في أغسطس 2020. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


ET بالعربي
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- ET بالعربي
كاتي بيري وأورلاندو بلوم يعلنان نهاية خطوبتهما رسمياً
بعد سنوات من العلاقة التي جمعت بين كاتي بيري وأورلاندو بلوم، وبعد انتشار أخبار انفصالهما منذ أيام، أكد الثنائي خبر الانفصال رسمياً يوم أمس الأربعاء، مُشددين على أن أولوية حياتهما الآن تتركز على ابنتهما الوحيدة 'دايزي دوف'. بعد 8 سنوات من العلاقة.. كاتي وأورلاندو يختاران الإنفصال بودّية وقال ممثلو النجمين في بيان مشترك لـUSA TODAY ما معناه: 'كاتي وأورلاندو أمضيا أشهراً في إعادة النظر بعلاقتهما، ولم يعودا معاً كثنائي، لكنهما سيستمران في تربية ابنتهما بشكل مُشترك، مع الالتزام بتقديم بيئة مليئة بالحب والدعم لها'. الحديث عن فتور العلاقة لم يكن جديدًا. فقد لاحظ مراقبون في الأشهر الماضية أن كاتي وأورلاندو باتا يعيشان حياة شبه منفصلة، مع قلة ظهور الثنائي معًا في المناسبات العامة. كما أن حضور أورلاندو بمفرده لحفل زفاف جيف بيزوس مؤخراً في إيطاليا قد زاد التكهنات حول مصير علاقتهما، قبل أن يصدر بيان الإنفصال رسمياً. مصادر مُقربة أوضحت أن العلاقة شهدت ضغوطًا كثيرة بسبب جدول أعمالهما المزدحم واختلاف الأولويات، حيث قالت إحدى المصادر ما معناه: 'لقد بذلا جهدًا هائلاً لجعل العلاقة تستمر، لكن في النهاية، وصلا إلى قناعة بأن الانفصال هو الأفضل'. ورغم انتهاء الخطوبة، لكن الثنائي ملتزمان تمامًا بدور الأب والأم، حيث أضاف البيان: 'هما متفقان على تربية دايزي في أجواء يسودها الاحترام والدعم المتبادل'. جمهور كاتي بيري أعرب عن حزنه عبر السوشيال ميديا، بينما أكد محبو الثنائي أنهم يحترمون قرارهما ويقدّرون التزامهما تجاه ابنتهما. وتعرّف النجمان لأول مرة في عام 2016 خلال حفل توزيع جوائز 'Golden Globes'، حيث لفتت علاقتهما أنظار الإعلام بسرعة، وبعد فترة انفصال قصيرة في عام 2017، عادا للإرتباط رسميًا في فبراير 2019. وفي عام 2020، إستقبلا طفلتهما 'دايزي دوف بلوم'، التي تبلغ اليوم نحو أربع سنوات. شاهد فيديو سابق : كاتي بيري تدعم ليدي غاغا في حفلتها بمكسيكو سيتي

روسيا اليوم
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- روسيا اليوم
فنانة مصرية تستغيث عبر بث مباشر من برلماني سابق
وادعت بتول خلال البث المباشر، أنها تتعرض للعنف والضرب والافتراء من برلماني سابق، كانت تجمعها به علاقة حب قوية، لكنها قررت إنهاء العلاقة واتفقت معه على ذلك، إلا أنها تفاجأت برفضه أن يتركها ورغبته في الزواج منها رغمًا عنها. وأضافت الحداد وهي باكية عبر البث: "أنا بتعرّض لكل أنواع الرعب في الدنيا.. لسه مضروبة وجسمي ووشي وارمين، وبتوع الباركينج هما اللي أنقذوني من إيد الشخص ده". وزعمت بتول أيضًا أنها كانت تعيش قصة حب مع البرلماني السابق لمدة عامين، لكنها كانت تدرك تمامًا أن القصة لن تكتمل، واتفقت على إنهائها، لكنها بدأت تتفاجئ بتصرفاته العدوانية تجاهها، إذ لحق بها وخطفها يومًا ما وسط تجمع من أصدقائها، لكنها استطاعت الهروب منه. وقالت خلال البث الذي ظهرت فيه من سيارتها، إنها أصبحت الملاذ الآمن لها بعد خوفها من المكوث في البيت، قائلة: "أنا مش عارفة أروح فين وخايفة أروّح البيت، وقاعدة في عربيتي عشان خايفة". A post shared by Batool Elhadad- بتول الحداد (@batoolelhadadofficial) وبحسب زعم بتول، فإنها تعرضت خلال العام الماضي أيضًا للاعتداء من قبل نفس الشخص في قلب الشارع، ولكن أنقذها الناس من هذا الاعتداء. وواصلت بتول خلال البث المباشر، بأنها لم يبق أمامها أي حلول سوى الخروج في هذا البث لعل ذلك يحميها من تعرضها للاعتداء، محذرة بقولها: "لو حصلي حاجة أنا أو أهلي أو أصحابي اعرفوا أنه هو السبب"، بحسب زعمها. وزادت الحداد: "أنا بستنجد بيكوا أرجوكم انقذوني.. مش عايزة أكمل في حاجة غصب عني.. أنا اتهانت واتضربت وعايشة تحت التهديد، وهو طول الوقت بيبتزني ومعيشني في رعب"، وفق ما أكدت. واختتمت بتول بقولها: "أنا بحاول أهدي الدنيا عشان بس أكون عايشة في أمان، وإلا أنا هموّت نفسي عشان احميني من البني آدم ده". المصدر: صدى البلد


CNN عربية
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- CNN عربية
قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في إحدى أمسيات صيف روما، وقفت كاثرين تونديلي أمام نافورة تريفي، مستعدة لرمي ثلاث عملات معدنية في مياهها تحت ضوء قمر أزرق، أضفى على المشهد سحرًا خاصًا. كاثرين، التي نشأت في الولايات المتحدة، لطالما حلمت برؤية النافورة بعدما شاهدت أفلامًا رومانسية وقرأت كتبًا حولها، لكنها لم تتوقع أن تكون بهذه الروعة: نافورة ضخمة تخطف الأنفاس وتنبض بسحر لا يوصف. كانت إلى جانبها والدتها، ماري لي، التي شجعتها على رمي العملات التقليدي في النافورة مرفقة إياها بالأمنيات. أعطتها ثلاث عملات وهمست لها: "عزيزتي، هذه الرحلة هي فرصة لتقابلي شخصًا مميزًا. تمني أمنية". رغم شعورها بالرضى عن حياتها المستقلة، استمتعت كاثرين بالمشاركة في هذا التقليد الروماني. رمت العملات بيدها اليمنى فوق كتفها، وراحت تهمس بأمنية مع كل رمية، على طريقة الأفلام. فجأة، يصلها صوت هادئ: "إذا كنت تريدين تحقيق الأمنية، عليك رمي العملات باليد اليسرى أفضل، لأنها أقرب إلى القلب". التفتت لتجد فاوستو ميزانا، رجل إيطالي غريب، يقف أمامها بابتسامة ودودة. كان هذا اللقاء في صيف العام 1999، بداية قصة حب غير متوقعة. كانت كاثرين في الـ39 من عمرها، تعيش بكاليفورنيا، وتعمل في شركة مستحضرات تجميل تقدم منتجات فاخرة للفنادق الراقية. بعد تجارب حب معقدة، اعتادت على حياة مستقرة، راضية عن عملها وعن رفقة قططها، ولم تكن تبحث عن علاقة جديدة. لكن حين فازت بفرصة للسفر إلى إيطاليا، لم تتردد باصطحاب والدتها، ماري لي، محاسبة متقاعدة في شركة طيران، لتكون رفيقة دربها بالرحلة التي ستقلب حياتها رأسًا على عقب. وصفت كاثرين الرحلة بـ"الجميلة"، مضيفة أنهما زارتا البدقية، وفلورنسا، وفي الليلة الأخيرة كانتا بروما، حين اقترحت والدتها الذهاب إلى نافورة تريفي. وفيما كانت كاثرين ترمي ثلاث عملات في النافورة، كان أمامها مباشرة فاوستو ميزانا الذي كان يتجول هناك. سألها إذا كانت تعرف إلام ترمز كل رمية، فأجابت بالنفي، فشرح لها ولوالدتها ضرورة رميها أولا باليد اليسرى، وأن العملة الأولى تعني أنك ستعودين إلى روما. الثانية أنك ستجدين حبك في روما. والثالثة أنك ستتزوجين من روماني. ضحكت كاثرين ووالدتها، ثم عرّف فاوستو بنفسه، مشيرًا إلى أنه من روما ويعمل في شركة طيران إيطالية. وكان يتنزه في المدينة في ذلك المساء الصيفي، لأنه يحب أمسيات روما الصيفية. كان التواصل بينه وبين والدتها ماري لي سريعًا بسبب عملهما المشترك في مجال الطيران، وبدأ الحديث بينهما عن صناعة السفر. لكن فاوستو كان يتبادل النظرات مع كاثرين، التي لم تستطع أن ترفع عينيها عنه أيضًا. تشارك كاثرين اليوم انطباعها الأولي مع CNN: "كان جذابًا، ووسيمًا، ومضحكًا.. أضحكنا كثيرًا. كان هناك اتصال فوري.. في الإيطالية يسمونه 'colpo di fulmine'، أي الحب من النظرة الأولى، وأعتقد ذلك حقًا. شعرت وكأن النافورة مارست سحرها علينا". رغم عدم إيمانها الكامل بتحقيق الأمنيات، شعرت كاثرين بأن القدر تدخّل في حياتها فجأة. في ذلك الوقت، كان فاوستو، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، يمر بمرحلة بحث عن الحب، بعد تجارب علاقات قصيرة. كان يعمل في شركة طيران وممثل إعلانات تلفزيونية. عندما التقى بكاثرين أمام نافورة تريفي في روما، شعر بأنها "هدية من السماء".وقعت في حب جنوب إيطاليا من النظرة الأولى.. فتخلّت عن "الحلم الأمريكي" فاوستو أعجب بجمال كاثرين منذ اللحظة الأولى، واعتبر أن روما هي الخلفية المثالية للرومانسية. تحدث الثلاثة لبعض الوقت، واقترح فاوستو أخذ كاثرين ووالدتها في جولة على أماكنه المفضلة في روما، عندما علم أنهما وصلتا للتو إلى المدينة. واتفقوا على اللقاء في ساحة بيازا نافونا. كانت والدتها متحمسة، أما كاثرين فكانت مترددة لأنها لا تعرف فاوستو.وصل بسيارته من نوع أودي، ما أفرح والدتها التي كانت تعبت من المشي طوال النهار. مع الوقت، اختفت مخاوف كاثرين خلال الجولة على معالم المدينة، وتعامله بلطف مع والدتها، الأمر الذي لاقى استحسانًا كبيرًا لديها. بعدما نامت والدتها في الفندق، بقيت كاثرين وفاوستو يتجولان ويتحدثان حتى الصباح، عن الموسيقى، إذ كانا يتشاركان حب الفن لأنها تعزف البوق أيضًا.في اليوم التالي، دعا فاوستو كاثرين ووالدتها إلى العشاء، إلا أن الأخيرة رفضت، كي تخلي لهما الجو للتعرف أكثر على بعضهما، ما سمح لهما بالتقارب أكثر. تبادلا الحديث عن حياتهما السابقة وأحلامهما. وقبل سفر كاثرين إلى الولايات المتحدة، أعطت فاوستو بطاقة عملها الخاصى، رغبة منها باستمرار التواصل بينهما. وودعا بعضهما بتبادل قبلة تحت نافذة الفندق. بعد أيام من عودتها إلى كاليفورنيا، تلقت كاثرين تذكرة سفر من فاوستو يدعوها للعودة إلى روما لأربعة أيام فقط حتى يتأكدا من حقيقة مشاعرهما. كتب لها: "لم أشعر بهذا الإحساس من قبل، وأريد معرفة إن كنتِ تشعرين بالمثل". تفاوضت مع مديرها وحصلت على الإجازة، وعادت لتقضي وقتًا ثمينًا مع فاوستو، حيث أدركا أن علاقتهما أكثر من مجرد سحر صيفي. لكن المسافة شكلت تحديًا، فكانا يلتقيان شهريًا مستفيدين من تذاكر عمل فاوستو المجانية. وبعد عام من العلاقة العابرة للقارات، حصلت كاثرين على فرصة عمل في لندن، أقرب إلى روما، ما سمح لهما بلقاءات أسبوعية. ورغم شكوك صديقاتها وأختها التوأم بقرارها الانتقال إلى المملكة المتحدة، إلا أنّ والتدتها شجّعتها وكانت داعمًا كبيرًا لها. ورغم أن الانتقال قرّب المسافة بين كاثرين وفاوستو، إلا أن العلاقة ظلّت تتطلّب جهدًا وتنظيمًا. وبسبب قوانين بريطانيا الصارمة، لم تستطع كاثرين أخذ قطتيها معها، فأوكلت فاوستو مهمة الاعتناء بهما في روما. تضحك كاثرين متذكرة: "كان يطعمهما البروشوتو والمورتاديلا.. ومن الطبيعي أن يحبانه". لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها فاوستو تفانيه في علاقتهما، حتى مع قططها. بمرور الوقت، بدأ الحديث بينهما يأخذ طابعًا أكثر جدية. أرادت كاثرين الإنجاب، وفاوستو شاركها الرغبة ذاتها. لكن الزمن لم يكن في صالحهما، إذ كانت كاثرين قد تجاوزت الأربعين. حاولا، لكن من دون نتيجة. ورغم ذلك، لم يلقِيا باللوم على الظروف. اتفقا على أن الحب الذي يجمعهما، في حد ذاته، كافيًا ليمنح حياتهما معنى عميقًا. "إذا أنجبنا، فهذا جميل. وإن لم يحدث، فحياتنا رائعة كما هي"، هذا ما توصّلا إليه بارتياح ورضى. وفي إحدى زيارات فاوستو إلى لندن، باح لها برغبته "قضاء بقية حياتي معك. أنتِ لبوة، وأنا أسد. لا يمكننا أن نكون مع خراف، نحن لبعضنا". ابتسمت كاثرين، وقد شعرت أنه يقدرها حقًا. رجل لا يخاف من استقلاليتها، بل يُحبّها لشخصها. وكأن الأقدار تواطأت من جديد، ففي الأسبوع ذاته رأت كاثرين إعلانًا لوظيفة مدير تسويق في شركة فنادق فاخرة بروما. تقدّمت للوظيفة، وحصلت عليها. في خريف 2002، حزمت أمتعتها، وانتقلت إلى روما لتبدأ فصلًا جديدًا. اشترت منزلًا مع فاوستو، وبدأت تجربة الحياة المشتركة، وهي خطوة كانت جديدة على كليهما. واجهت كاثرين تحديًا كبيرًا في اللغة، فلم تكن تتقن الإيطالية رغم زياراتها المتكررة. لكنّها تغلبت على الأمر بمساعدة فاوستو ، واكتسبت تدريجيًا، اكتسبت كاثرين الثقة وأتقنت اللغة، ما ساعدها على الاندماج في المجتمع، لا سيما مع دعم عائلة فاوستو وأصدقائه الذين رحبوا بها بحرارة. رغم التحديات الثقافية، ازدهرت علاقتهما في روما. كانت تجربة العيش مع شريكة جديدة أمر غير مألوف لفاوستو، لكنه احتضنها بحب، ووصف علاقتهما بأنها دمج بين ثقافتين وتقاليد مختلفة، مع الاحترام والدفء والضحك المشترك. في سبتمبر/ أيلول 2004، تزوجا في بلدة فيتوركيانو وسط إيطاليا، بحضور العائلة والأصدقاء، ضمنًا والدتها ماري لي التي كانت داعمتهما طوال الوقت وشقيقتها التوأم. اليوم، بعد أكثر من 25 عامًا على لقاء كاثرين وفاوستو عند نافورة تريفي، لا يزالان يعيشان معًا في روما. لم يُرزقا بالأطفال، لكنّ فاوستو يعتقد أن علاقتهما ازدهرت لأنهما التقيا في مرحلة متأخرة من حياتهما، عندما كانا يعرفان تحديدًا ما يريدان. بات لكاثرين وكالة لقاءات وفعاليات مرموقة تديرها، بينما واصل فاوستو نشاطه الفني كممثل وموسيقي. واشتريا منزلًا ريفيًا في أومبريا، حيث ينظمان صيفًا حفلات موسيقية تجمع أهل القرية. يتمسكان بالقيم المشتركة، ويقضيان وقتًا ممتعًا بركوب الدراجة، والطبخ، واللعب مع قطّتيهما. كل عام، يعودان إلى نافورة تريفي حيث بدأت قصتهما، ويتذكران تلك الليلة الساحرة التي غيرت حياتهما. تقول كاثرين: "تحققت أمنيتي، وأعيش حلمًا لم أتخيله يومًا".