أحدث الأخبار مع #حبيبالبستاني


تيار اورغ
منذ 10 ساعات
- سياسة
- تيار اورغ
أنقذ السياسيون بيروت فمتى ينقذون الوطن (حبيب البستاني)
حبيب البستاني -وفي المرحلة الثالثة من الانتخابات خرجت العاصمة منتصرة وخرجت بيروت موحدة، وعادت ست الدنيا لتحتضن أبناءها كل أبنائها، وبالرغم من كل أصوات النشاذ وما أكثرها وبالرغم من تعدد اللوائح عادت بيروت لتمثل كل النسيج الوطني وتَمَثل المسيحيون كما المسلمون مناصفة في مجلس بلديتها، واختفى بين ليلة وضحاها منطق العد وأرجحية العدد. فبيروت المدينة المفتوحة عبر التاريخ بيروت أم الشرائع عادت والحمد لله لتلعب دورها الجامع والموحد ليس فقط لأبنائها بل ولكل اللبنانيين. فبيروت التي استقبلت الجميع ورحبت بكل شعوب الأرض ومضطهديه القادمين من أربع زوايا الدنياء، فاستقبلت السياسيين والأدباء والشعراء والمفكرين الذين قصدوها هرباً من فاتح أو مستبد أو ظالم، فالمدينة التي لا تنام لم تسأل يوماً عن هوية هذا أو ذاك أو عن دين هذا أو ذاك، يكفي التطلع إلى أحيائها والأزقة التي سكنتها كل المجتمعات، والتي يكفيها فخراً أنها كانت مقر المدرسة الوطنية التي أسسها أبا التنوير المعلم بطرس البستاني في منطقة زقاق البلاط، المدرسة التي سبقت بوطنيتها ولا طائفيتها كل مدارس وجامعات الإرساليات الأجنبية من فرنسية وأميركية وألمانية وغيرها. نعم عادت بيروت وعسى أن يرجع معها الزمن الجميل فلبيروت ألف تحية وتحية ولكل من ساهم في تكريس وحدتها وتنوعها ألف تحية وسلام.السياسيون انتصروا للوطنلقد شكل إجماع كل الساسة اللبنانيين على لائحة واحدة موحدة ضمت الجميع علامة فارقة في يوميات السياسة اللبنانية، فأهل السياسة لم يجتمعوا مرة على الخير أو على الشر لا فرق إلا بوجود راعٍ إقليمي أو دولي، وهم وكما في كل استحقاق كانوا بحاجة إلى من يمسك بيدهم ليدلهم على سلوك هذا الطريق أو ذاك. ومنذ فترة وجيزة لم يكن بالإمكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس لمجلس الوزراء إلا بمساعدة الدول الخمس التي ترعى شؤون لبنان وكأن لبنان كان واقعاً فعلاً لا قولاً تحت الوصاية الدولية، وكأن كل الساسة اللبنانيين كانوا جماعة من القصر لا يملكون حرية الخيار ولا فرص الاختيار. فما عدا ما بدا وكيف أصبح الجميع وبسحر ساحر مدركين لمصلحة بلدهم؟ وكيف استطاع هؤلاء المتخاصمين المتقاتلين على ألف سبب وسبب، لقد اختلفوا على كل شيء وحتى أن جنس الملائكة لم ينج من خلافاتهم، كيف استطاع هؤلاء من الاتفاق على مبدأ "إنقاذ بيروت"؟ بالأمس القريب كانوا يتراشقون بالتهم حول مسؤولية هذا الفريق أو ذاك عن دمار العاصمة بل دمار البلد برمته، ولم تكن قصة السلاح وحصرية السلاح بيد الدولة إلا بنداً من بنود خلافاتهم، فهم مختلفون ومتخاصمون على كل شيء، من قانون الانتخاب إلى اللامركزية إلى إلغاء الطائفية إلى حياد لبنان، حتى أنهم اختلفوا على الإصلاح وكيفية إعادة هيكلة المصارف وعلى كل ما له من علاقة لبنان مع الخارج وحتى مع محيطه. وفجأة حلت المعجزة واتفقوا على بيروت ولما لا "بيروت بتجمعنا" وهي فعلاً قد جمعتنا، ويقول البعض أن الروح القدس الذي حل على مجمع الكرادلة "conclave " والذي مكن الكرادلة من انتخاب البابا ليون الرابع عشر في وقت قياسي، هو نفسه الذي حل على السياسيين ومكنهم من إنقاذ بيروت وصورة بيروت في الربع ساعة الأخير.حلول داخلية بانتظار الحلول الإقليميةقد يتهيأ للمراقب العادي أنه لا مجال لاستنباط الحلول لكل المشاكل التي يتخبط فيها البلد، وهذا وبجزء منه صحيح، كون كل مشاكل الوطن مرتبطة بالخارج وهي مرتبطة بقضايا لا يمكن حلها لأن من بيده الحل والربط موجود خارج الحدود، من أزمات الحدود الجنوبية والشرقية إلى الأزمة الاقتصادية إلى موضوع الحل والسلم وغيرها وغيرها. ولكننا ايضاً نملك كلبنانيين الحل لأكثر من معضلة ومشكلة ولكن وقبل الدخول في منطق الحلول علينا أن ندرك أولاً أننا قادرون وثانياً أننا نملك رؤية موحدة للحل، فلا نختلف كلبنانيين على الحل ومن ثم نضع اللوم على الخارج، إذ إنه ومما لا شك فيه أن الخارج وأياً يكن هذا الخارج لا يريد الحل لأزماتنا وذلك مهما صفت نواياه، وهنا لا بد من وضع الحلول الداخلية وذلك اياً يكن نظرة الخارج إلينا، فتبقى وحدتنا هي الأساس ومن ثم يمكن بعدها إجبار الخارج أو إقناعه لا فرق بصوابية هذه الحلول. وعل سبيل المثال لا الحصر إن الاتفاق على حصرية السلاح لا يمكن ربطه بالموانع الخارجية حتى ولو كان البعض ينتظر إتمام الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، كذلك فإن رفض التوطين واستمرارية وجود النازحين يشكل نقطة تلاق بين كل اللبنانيين ويجب أن تكون حافزاً لكل السياسيين للمضي قدماً بها وبشكل جدي لا يحمل التأويل أو التسويف، وكذلك موضوع التنقيب واستخراج النفط والغاز يجب أن يشكل البند الأساس في مفاوضات لبنان مع البنك الدولي. إنه غيض من فيض فعسى أن يشكل اتفاق السياسيين على إنقاذ بيروت حافزاً لإنقاذ الوطن.كاتب سياسي*


تيار اورغ
منذ 10 ساعات
- سياسة
- تيار اورغ
أنقذ السياسيون بيروت فمتى ينقذون الوطن
حبيب البستاني -وفي المرحلة الثالثة من الانتخابات خرجت العاصمة منتصرة وخرجت بيروت موحدة، وعادت ست الدنيا لتحتضن أبناءها كل أبنائها، وبالرغم من كل أصوات النشاذ وما أكثرها وبالرغم من تعدد اللوائح عادت بيروت لتمثل كل النسيج الوطني وتَمَثل المسيحيون كما المسلمون مناصفة في مجلس بلديتها، واختفى بين ليلة وضحاها منطق العد وأرجحية العدد. فبيروت المدينة المفتوحة عبر التاريخ بيروت أم الشرائع عادت والحمد لله لتلعب دورها الجامع والموحد ليس فقط لأبنائها بل ولكل اللبنانيين. فبيروت التي استقبلت الجميع ورحبت بكل شعوب الأرض ومضطهديه القادمين من أربع زوايا الدنياء، فاستقبلت السياسيين والأدباء والشعراء والمفكرين الذين قصدوها هرباً من فاتح أو مستبد أو ظالم، فالمدينة التي لا تنام لم تسأل يوماً عن هوية هذا أو ذاك أو عن دين هذا أو ذاك، يكفي التطلع إلى أحيائها والأزقة التي سكنتها كل المجتمعات، والتي يكفيها فخراً أنها كانت مقر المدرسة الوطنية التي أسسها أبا التنوير المعلم بطرس البستاني في منطقة زقاق البلاط، المدرسة التي سبقت بوطنيتها ولا طائفيتها كل مدارس وجامعات الإرساليات الأجنبية من فرنسية وأميركية وألمانية وغيرها. نعم عادت بيروت وعسى أن يرجع معها الزمن الجميل فلبيروت ألف تحية وتحية ولكل من ساهم في تكريس وحدتها وتنوعها ألف تحية وسلام.السياسيون انتصروا للوطنلقد شكل إجماع كل الساسة اللبنانيين على لائحة واحدة موحدة ضمت الجميع علامة فارقة في يوميات السياسة اللبنانية، فأهل السياسة لم يجتمعوا مرة على الخير أو على الشر لا فرق إلا بوجود راعٍ إقليمي أو دولي، وهم وكما في كل استحقاق كانوا بحاجة إلى من يمسك بيدهم ليدلهم على سلوك هذا الطريق أو ذاك. ومنذ فترة وجيزة لم يكن بالإمكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس لمجلس الوزراء إلا بمساعدة الدول الخمس التي ترعى شؤون لبنان وكأن لبنان كان واقعاً فعلاً لا قولاً تحت الوصاية الدولية، وكأن كل الساسة اللبنانيين كانوا جماعة من القصر لا يملكون حرية الخيار ولا فرص الاختيار. فما عدا ما بدا وكيف أصبح الجميع وبسحر ساحر مدركين لمصلحة بلدهم؟ وكيف استطاع هؤلاء المتخاصمين المتقاتلين على ألف سبب وسبب، لقد اختلفوا على كل شيء وحتى أن جنس الملائكة لم ينج من خلافاتهم، كيف استطاع هؤلاء من الاتفاق على مبدأ "إنقاذ بيروت"؟ بالأمس القريب كانوا يتراشقون بالتهم حول مسؤولية هذا الفريق أو ذاك عن دمار العاصمة بل دمار البلد برمته، ولم تكن قصة السلاح وحصرية السلاح بيد الدولة إلا بنداً من بنود خلافاتهم، فهم مختلفون ومتخاصمون على كل شيء، من قانون الانتخاب إلى اللامركزية إلى إلغاء الطائفية إلى حياد لبنان، حتى أنهم اختلفوا على الإصلاح وكيفية إعادة هيكلة المصارف وعلى كل ما له من علاقة لبنان مع الخارج وحتى مع محيطه. وفجأة حلت المعجزة واتفقوا على بيروت ولما لا "بيروت بتجمعنا" وهي فعلاً قد جمعتنا، ويقول البعض أن الروح القدس الذي حل على مجمع الكرادلة "conclave " والذي مكن الكرادلة من انتخاب البابا ليون الرابع عشر في وقت قياسي، هو نفسه الذي حل على السياسيين ومكنهم من إنقاذ بيروت وصورة بيروت في الربع ساعة الأخير.حلول داخلية بانتظار الحلول الإقليميةقد يتهيأ للمراقب العادي أنه لا مجال لاستنباط الحلول لكل المشاكل التي يتخبط فيها البلد، وهذا وبجزء منه صحيح، كون كل مشاكل الوطن مرتبطة بالخارج وهي مرتبطة بقضايا لا يمكن حلها لأن من بيده الحل والربط موجود خارج الحدود، من أزمات الحدود الجنوبية والشرقية إلى الأزمة الاقتصادية إلى موضوع الحل والسلم وغيرها وغيرها. ولكننا ايضاً نملك كلبنانيين الحل لأكثر من معضلة ومشكلة ولكن وقبل الدخول في منطق الحلول علينا أن ندرك أولاً أننا قادرون وثانياً أننا نملك رؤية موحدة للحل، فلا نختلف كلبنانيين على الحل ومن ثم نضع اللوم على الخارج، إذ إنه ومما لا شك فيه أن الخارج وأياً يكن هذا الخارج لا يريد الحل لأزماتنا وذلك مهما صفت نواياه، وهنا لا بد من وضع الحلول الداخلية وذلك اياً يكن نظرة الخارج إلينا، فتبقى وحدتنا هي الأساس ومن ثم يمكن بعدها إجبار الخارج أو إقناعه لا فرق بصوابية هذه الحلول. وعل سبيل المثال لا الحصر إن الاتفاق على حصرية السلاح لا يمكن ربطه بالموانع الخارجية حتى ولو كان البعض ينتظر إتمام الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، كذلك فإن رفض التوطين واستمرارية وجود النازحين يشكل نقطة تلاق بين كل اللبنانيين ويجب أن تكون حافزاً لكل السياسيين للمضي قدماً بها وبشكل جدي لا يحمل التأويل أو التسويف، وكذلك موضوع التنقيب واستخراج النفط والغاز يجب أن يشكل البند الأساس في مفاوضات لبنان مع البنك الدولي. إنه غيض من فيض فعسى أن يشكل اتفاق السياسيين على إنقاذ بيروت حافزاً لإنقاذ الوطن.كاتب سياسي*


تيار اورغ
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- تيار اورغ
من تحت الدلفة لتحت المزراب!
حبيب البستاني- اعتقد اللبنانيون لوهلة أن كل شيء انتهى وأن زمن الحروب والاعتداءات الإسرائيلية قد ولت إلى غير رجعة، وأنه وبالرغم من الخسائر المادية والبشرية وبالرغم من حجم الدمار الهائل الذي تجاوز تدمير أكثر من 90000 وحدة سكنية تدميراً كلياً أوجزئياً، تجاوزت كلفتها ال 4.5 مليار دولار للإعمار ووصول هذه التكلفة إلى أكثر من 9 مليار دولار لتشمل الخسائر التي تكبدها لبنان في البنى التحتية والمنازل والمؤسسات التجارية والصحية بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 2300 شهيد وجرح أكثر من 10.000، إذن وبالرغم من هذا الحجم من الخسائر ارتضى اللبنانيون ذلك، آملين أن تكون ضريبة الدم هذه ثمناً لعودة البلد إلى الطمأنينة والحياة الطبيعية. ولكن وبعد فترة لا بأس بها من إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر2024 ودخول الاتفاق حيز التنفيذ في اليوم التالي، إلا أن هذه الحرب لم تتوقف وظلت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان مستمرة بحجة أو بدون حجة. وبالرغم من تبؤ العماد جوزف عون مقاليد الرئاسة في 9 كانون الثاني 2025 ووصول نواف سلام إلى رئاسة الحكومة وتشكيله الحكومة في 8 فبراير 2025 إلا أن البلاد ومشاكلها بقيت مكانك راوح، وبقيت كل المشاكل بدون رؤية جدية للحلول، فالحكومة التي كان من المنتظر أن تحمل مشاريع إصلاحية للإنقاذ جاهزة للتطبيق إذ بنا نتبين أن هذه الحكومة تحمل الإنقاذ والإصلاح في العنوان لا أكثر ولا أقل. وإذا كانت الحكومة قد سميت بالإنقاذ والإصلاح إلا أنها لم تزل بعيدة عن تنفيذ هذا الشعار، ولقد تعود الناس على الشعارات الكبيرة والعناوين البراقة التي لا تلبث أن تختفي بعد فترة وجيزة من إعلانها. حروب الحكومة الدونكيشوتيةلقد ابتدعت الحكومة لنفسها أعداء وهميين تماماً كما في قصة ميغيل دو سيرفانتيس التي راح فيها دونكيشوت يحارب طواحين الهواء الذي لم يجد له أعداء سواها، إذ إنها وفي جلسة الثقة لم ينتظر رئيسها نيل الثقة بصورة رسمية حتى قام بفتح النار على واحد من أكبر زعماء التيارات المسيحية في المجلس عنينا به الوزير جبران باسيل، فدولته لا يريد أياً من المعارضين له وهو بالرغم من سعة علمه وشهاداته العليا لم يستوعب اللعبة الديمقراطية داخل قاعة البرلمان، ولم يفهم أن الممارسة الديمقراطية الحقيقية تستوجب وجود موالاة ومعارضة في آن معاً. لقد خطى رئيس الحكمومة أولى دعساته الناقصة إبان تشكيل الحكومة، حيث اعتقد أن منظمة كلنا إرادة المولجة بدعمه هي وحدها الكفيل بنجاحه ونسي أن هذه المنظمة مسؤولة عما أصاب البلد في ما سمي بثورة 17 تشرين التي لم تكن إلا حركة تابعة للخارج مع أمر مهمة وحيد يقضي بإفشال عهد فخامة الرئيس ميشال عون حتى لو أدى ذلك إلى خراب البلد عن بكرة أبيه، وأكبر دليل على ذلك هو الأزمة المالية التي ضربت البلد وأفقرت الناس مباشرة بعد أحداث 17 تشرين. وحتى كتابة هذه السطور فإن حكومة الإصلاح والإنقاذ لم تقم بأي إصلاح ولم تقم بأية عملية إنقاذ لا سيما إنقاذ ودائع الناس وجنى عمرهم. حتى إنها لم تقم برسم خارطة طريق واضحة للسير عليها بل هي تكتفي بإعلان فتوحات وهمية كإنجاز التعيينات وغيرها، وعلى سيرة التعيينات فهي لم تنجز وبالكاد التعيينات الأمنية وهي تنتظر كلمة السر لإنجاز تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، عسى السفير جان إيف لودريان القادم إلينا يحمل في جعبته الإسم. بين سندان الحرب ومطرقة التطبيعلم ينفع كل الدعم الذي يتمتع به الحكم من ردع إسرائيل وإجبار آلتها العسكرية بالكف عن قصف لبنان من الجنوب وصولاً إلى حوش السيد علي البلدة الهرملية على الحدود السورية، وكأن هناك تناغم بين ما تقوم ميليشيات السلطة السورية أو الخارجين عنها لا فرق وبين العدو الإسرائيلي، فإسرائيل والميليشيات السورية تتبع مبدأ "ضربة منك ضربة مني" إلى أن يتم إنهاك الدولة اللبنانية وجيشها بحجة ان هنالك خرقاً لوقف إطلاق النار وهنالك خرقاً لل 1701، والجميع يعلم وإسرائيل أول العارفين مع ما تملك من وسائل استطلاع وتجسس أنه لا المقاومة ولا لبنان هم من قاموا بإطلاق الصواريخ على مستعمرة المطلة، بل إن من قام بذلك هو معروف الهوى والهوية وهو بالتأكيد يعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي، وما أكثر هؤلاء في لبنان من اللاجئين وبعض المجموعات النازحة التي تأتمر بالعدو ومخابراته. من هنا ومن دون لف ودوران فإسرائيل ستستمر بضرب لبنان واستهداف سلمه الأهلي ومنشآته بحجة وبدون حجة، لا مطلب لها سوى التطبيع، ومن أولى مطالب التطبيع هو إنشاء لجنة لبنانية مدنية أي سياسية وليست عسكرية تقوم بإجراء المفاوضات مع لجنة سياسية إسرائيلية بعيداً عن العسكر، وإلا فإن العدو لن ينسحب من النقاط الخمس ومن الأراضي اللبنانية المحتلة. وهكذا نرى أننا في ظل حكومة الإصلاح والإنقاذ انتقلنا من تحت الدلفة لتحت المزراب، حمى الله لبنان.كاتب سياسي*