أحدث الأخبار مع #حربصليبية


الاتحاد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الاتحاد
هل انتهت نظرية «صراع الحضارات»؟!
هل انتهت نظرية «صراع الحضارات»؟! من الطبيعي أن تكون حركة التاريخ مرتبطة بشبكةٍ من النزاعات والمفاجآت والكوارث والانهيارات. فالتاريخ بحالةِ حركةٍ مستمرة، ولكن القوّة تكمن في استيعاب هذه التحديات التي تتصاعد أو لجمها. على سبيل المثال شكّل مثال «الحروب الصليبية» نقطة انطلاق كثير من الباحثين والدارسين للعلاقة بين الإسلام وأوروبا. لم تكن العلاقة ثابتة، بل إن تلك الحروب الدامية تستمد قيمتها من مآلاتها المرعبة والتي دوّنها التاريخ. ومع بلوغ العولمة ذروتها حتى الآن في المجالات الاقتصادية والتقنية، دأبت الماكينات الإعلامية على وصف العالم بالقرية الصغيرة، وذلك إغراقاً في التفاؤل والاغتباط بما وصلت إليه المجتمعات من تعارف، بسبب ازدياد التبادلات الاقتصادية الحرة، وغرق الفضاء بالأقمار الصناعية، وانفجار ثورة الإنترنت، وصولاً إلى انكسار الحدود بين الأمم، وتحدّي الذكاء الاصطناعي. لقد عدنا إلى ما تنبّأ به هنتنغتون وبوضوح أن صغر العالم قد يسبب ضربة للتعايش بين الحضارات، باعتبار التقارب محفزاً لإدراك الفروقات، ومن ثم البحث عن الهويّة الخاصة، وخصائص الذات، ونقائص الحضارات الأخرى. وبمناسبة كل هذا التغيّر ربما يكون النقاش ضرورياً مع ما دراسة رئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، تحت عنوان:«شبح هنتنغتون يطوف العالم». يقول:«منذ البداية، بدا لي أن نظرية هنتنغتون هي ابتداع لا علاقة له بالواقع. بدا كأنه لم يبق سوى القليل وسينتصر فيه التسامح والتعاون والتقارب والإثراء المتبادل للحضارات، والميل إلى التسوية السلمية لجميع النزاعات بين الأعراق والأديان. من المناسب أن أذكّر كيف اختلفتُ بالرأي، في مقالتي التي نُشرت في روسيا عام 2007 ولاقت رواجاً على نطاق واسع تحت عنوان (مبارزة الحضارات)، مع برنارد لويس الذي ادّعى في محاضرته (الهجوم الأخير للإسلام) أن الحملات الصليبية للغرب كانت رداً غربياً (شبه جهادي) على (التوسع الجهادي للشرق العربي الإسلامي)». لم يكن برنارد لويس وحده في ذلك التوصيف، بل لنعد لكتاب ألبرت حوراني «تاريخ الشعوب العربية». حوراني في الصفحة 293 يقول: «كانت العلاقة على هذا الصعيد بين الجانبين (الإسلام - أوروبا) تتخذ شكل حرب صليبية من جهة، وشكل جهادٍ من جهة أخرى، إلا أنه كانت هناك أنماط أخرى من العلاقات، فقد كانت هناك التجارة، وبوجهٍ أخص تلك التي تتم على أيدي تجار أوروبيين من البندقية وجنوة في القرون العثمانية الأولى، ومن البريطانيين والفرنسيين في القرن الثامن عشر». الخلاصة، أن السؤال الرئيسي الحالي يتمثّل في إمكانية تجاوز نظرية «صراع الحضارات» إلى «نقاش الأفكار». لأن النظرية التداولية والنقاشية أكثر غنىً وإفادةً من الأولى المتصارعة، ذلك أن التمادي في الصراع الحضاري يثبّت نزعات الهيمنة، وربما أعطى غنىً وقوةً للأصوليات الصاعدة، هنا مربط الفرس، أظنّ أن خيار النقاش أهمّ من نظريات الصراع والتصادم. *كاتب سعودي


موقع كتابات
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
الاقليات في منطقتنا العربية….هل ستكون سببا في تفتيتها
الدولة الرسمية (المعترف بها دوليا)هي من تكوين الغرب الاستعماري وربما من قبلهم الاتراك…التقسيم الحالي للدول وفق اتفاقية سايكس بيكو ,المؤكد ان بعض الاعراق تم تقسيمها مثلا الكرد بين اربع دول حديثة وهؤلاء الكرد بعد التقسيم فانهم لا يمثلون الاغلبية في اي من الدول الاخرى ,نظام الحكم يجب ان يكون ديمقراطي بمعنى البلد دائرة انتخابية واحدة, ترى ماذا يضير ابناء الاقليات عندما يطلق على الدولة الحديثة بانها عربية الثقافة وليست عربية العرق؟, العرب والاكراد والجبالية بـ(لشمال الافريقي) او ما يطلقون على انفسهم اليوم بانهم امازيغ وغيرهم عاشوا في كنف الدولة الاسلامية العباسية والاموية وما تلاهما من امبراطوريات اسلامية كالعثمانية وقبلها الفاطمية وبعض انظمة الحكم الاخرى . لم نقرا ان الكرد كانوا مظاليم,,,اليوم ونظرا للهجمة الشرسة التي تقودها امريكا ومن معها والتي تهدف الى تمزيق الوطن العربي تاريخيا بكل مكوناته وللأسف تجد اذانا صاغية من قبل بعض الاكراد وغيرهم. الجبالية بشمال افريقيا كانوا ولا يزالون يعيشون مع غيرهم من العرب في الشمال الافريقي ضمن انظمة رسمية ولم نسمع يوما انهم اضطهدوا بسبب عرقهم, فالإسلام يجمع السكان جميعهم, والكل يتكلمون العربية لغة القرآن, وبدات عمليات المصاهرة بين العرب والامازيغ تتم على نطاق اوسع من قبل, أما عن العادات والتقاليد فانهم يمارسونها بكل حرية ولا احد يتدخل في شؤونهم, لم نسمع يوما ان للأمازيغ لغة تكتب بل لهجة غير مقروءة. الحديث ان الامازيغ هم السكان الاصليين للمنطقة غير صحيح, فهؤلاء ايضا على بعض الآراء اتوا الى المنطقة او لنقل الى الشمال الافريقي عبر هجرتهم من شرق المتوسط ,وهناك من يقول بانهم اتوا من اواسط اوروبا بعد ان هاجمهم الفايكنج القادمون من الشمال الاوروبي واجبروهم على الرحيل الى الشمال الافريقي,ايا يكن من امر فان التاريخ يذكر لنا انتقال بعض الاقوام من منطقة الى اخرى طلبا للرزق او بسبب الحروب وفي كل الاحوال فان الامازيغ لم يكونوا السكان الاصليين لشمال أفريقيا, بل المعروف ان سكان افريقيا كانوا من السحنة السوداء وهذا ما جعل روبرت موغابي زعيم زيمبابوي يطلق العنان لنفسه ويقول بان على غير السود ان يرحلوا من افريقيا لأنها بالأصل للسود. الامازيغ في الشمال الافريقي وفي ظل الحملة المسعورة التي يشنها اعداء الامة لتفتيتها فانهم يسعون الى قيامة كيان لهم وان تحت الحكم الذاتي, فابتكروا لأنفسهم راية (علم) صاحبه هو الجزائري يوسف مذكور الذي صممه في أواخر عام 1969 مـ وهو حينئذٍ عضو في الأكاديمية البربرية في فرنسا، ليعلن عنه مع حلول عام 1970. اعتمد المؤتمر العالمي الأمازيغي في عام 1997 بمدينة لاس بلماس الإسبانية هذا العلمَ بوصفه علما قوميا للأمازيغ. وفجأة ظهرت اللغة الامازيغية بأحرفها الحالية لتكون لغة مكتوبة. بيت هيغسيت وزير الدفاع الامريكي، لم يخفِ في كتابه 'الحملة الصليبية الأمريكية' (2020) أن هدف السياسة الأمريكية هو إخضاع العالم الإسلامي ثقافيًا وعسكريًا. ما تشهده منطقتنا هي حرب صليبية بامتياز على غرار الحرب الصليبية في القرن الحادي عشر والتي كانت حرب دينية مقدسة. المؤكد ان الدساتير تكتب في زمن الاستقرار والهدوء لا زمن الحرب ,الوقت ليس ملائم لان تطالب المكونات العرقية بالاستقلال ,فالمنطقة تتعرض الى هجمة شرسة وعنيفة لأجل تفتيتها, وعندما تستقر الامور فلا اعتقد ان هناك من يمانع في اقامة الدولة العرقية ,سواء الاكراد او الامازيغ او غيرهم. ولكن هل يدرك هؤلاء ان تحركهم في هذا الوقت بالذات سيكون سببا في تفتيت المنطقة ؟