أحدث الأخبار مع #حزب_العدالة_والتنمية


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
جدل تركي حول الإفراج عن أوجلان... وإردوغان يشيد بـ«مرحلة جديدة»
في الوقت الذي اتّسع الجدل في تركيا حول قضية الإفراج عن عبد الله أوجلان، زعيم «حزب العمال الكردستاني»، أشاد الرئيس رجب طيب إردوغان ببداية «مرحلة جديدة» مع إعلان «العمال الكردستاني» حلّ نفسه وإلقاء أسلحته. وقال إردوغان: «مع إعلان المنظمة الإرهابية الانفصالية (حزب العمال الكردستاني) حل نفسها وإلقاء أسلحتها، دخلنا مرحلة جديدة في جهودنا من أجل (تركيا خالية من الإرهاب)». وأضاف أن تنفيذ قرار الحل هو خطوة مهمة، لافتاً إلى أن جهاز المخابرات التركية سيتابع بدقة كيفية الوفاء بالوعود. وتابع إردوغان، في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، الأربعاء: «سنواصل العمل بعزم وصبر وحسن نية لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب». جانب من مؤتمر «حزب العمال الكردستاني» الذي اتخذ فيه قرار حل نفسه الاثنين (أ.ف.ب) وأعلن «حزب العمال الكردستاني»، الاثنين، حل نفسه وإلقاء أسلحته استجابة لدعوة زعيمه التاريخي السجين في تركيا، عبد الله أوجلان. واندرجت دعوة أوجلان، التي وجّهها لحزبه في 27 فبراير (شباط) الماضي، في إطار مبادرة أطلقها رئيس «حزب الحركة القومية»، الشريك الأساسي لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، بدعم من إردوغان، لجعل تركيا خالية من الإرهاب. واتّخذ الحزب قراره في مؤتمر عقده في الفترة بين 5 و7 مايو (أيار) الحالي، في منطقتين مختلفتين لم يعلن عنهما لأسباب أمنية. وشدّد إردوغان على أهمية حلّ أذرع «العمال الكردستاني» في سوريا، في إشارة إلى وحدات «حماية الشعب الكردية» التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإلقاء أسلحتها. وقال إردوغان: «انتهت حقبة الإرهاب والسلاح والعنف واللاشرعية، نريد أن يقترن اسم تركيا بالتكنولوجيا والثقافة والفنون وارتفاع معايير الديمقراطية والتنمية البشرية وليس بالإرهاب، نريد أن نصل إلى هدفنا في القرن التركي». وأضاف أن إعلان حل المنظمة الإرهابية (العمال الكردستاني) هو بمثابة «صفحة جديدة»، ومرحلة يتم خلالها تعزيز وحدتنا وتضامننا ويسقط فيها جدار الإرهاب، مشيراً إلى أن تركيا أظهرت لأصدقائها وأعدائها أنها تمتلك القدرة على حل مشاكلها بإرادة مواطنيها. وذكر إردوغان أنه عندما يفي «حزب العمال الكردستاني» بوعوده بحل نفسه وإلقاء أسلحته، سيكون الباقي «مجرد سياسة»، وستصبح ممارسات الوصاية على البلديات استثناء مرة أخرى. في الوقت ذاته، وقع تراشق جديد بين وزير العدل، يلماظ تونتش، و«حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب»، على خلفية نفيه القاطع النظر في مسألة تمتع أوجلان بـ«الحق في الأمل»، الذي أقرّته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في عام 2014، والذي يقضي بحصول المحكومين بالسجن المشدد مدى الحياة على الحق في إطلاق سراحهم بعد قضاء 25 عاماً من عقوبتهم. وقال تونتش، في تصريح على هامش اجتماع المجموعة البرلمانية لـ«حزب العدالة والتنمية»، إنه يجري العمل على وضع لوائح قانونية في إطار العملية التي بدأت بحلّ حزب «العمال الكردستاني». صورة أرشيفية لعبد الله أوجلان تعود لعام 1992 تُظهر زعيم «حزب العمال الكردستاني» في معسكر تدريب (أ.ف.ب) وأضاف أنه فيما يتعلق بظروف السجون، يمكن توسيع نطاق اللوائح في قانون الإعدام، وهناك وقت كاف قبل موعد العطلة الصيفية للبرلمان للنظر في القضايا التي تمكن معالجتها. ويطالب «حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب»، بتعديلات في قانون الإعدام القديم، واستحداث مواد خاصة بالإفراج عن السجناء المرضى وكبار السن، بما يشمل أعضاء في حزب «العمال الكردستاني»، فضلاً عن الإفراج عن السياسيين والنواب المعتقلين، ومنح أوجلان حريّته. وعندما سُئل تونتش عن إمكانية إجراء تعديلات تتعلق بإقرار «الحق في الأمل» لأوجلان، ردّ بشكل حاسم بأنه «لا يوجد مثل هذا الوضع، ولا نرى أنه يمكن أن يكون موجوداً. هذا ليس موضع تساؤل. وإذا كانت هناك قضية تتطلب قانوناً، فهذا لا يقع ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية». وعلى الفور، ردّت المتحدثة باسم حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، عائشة غل دوغان، على تصريح تونتش، مُعربة عن رفضها النبرة التي تحدّث بها عن مسألة «الحق في الأمل». Sayın Bakan,Umut hakkı tartışmasından bağımsız; üslubunuz bu süreçte ihtiyacımız olan yapıcı dilden uzak, ne yazık ki zehirleyici bir etki yaratı olarak beklentimiz; temsil gücünüzü adaleti tesis etmek için kullanmanız. Polemiğe değil, hukuka ve demokratik uzlaşıya... — ayşegül doğan (@aysegul__dogan) May 14, 2025 وانتقدت دوغان، عبر حسابها في «إكس»، أسلوب تونتش، قائلة: «السيد الوزير، بغض النظر عن النقاش حول الحق في الأمل، فإن أسلوبك ونبرتك بعيدة كل البعد عن اللغة البناءة التي نحتاج إليها في هذه العملية. وللأسف، فإنها تخلق تأثيراً سامّاً. نحن في حاجة إلى القانون والإجماع الديمقراطي، وليس الجدل. نتوقع منك بصفته مجتمع أن تستخدم سلطتك التمثيلية لإرساء العدالة». وكان بهشلي هو أول من تحدث عن «الحق في الأمل»، لدى مطالبته أوجلان في 22 أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي توجيه نداء لحلّ «حزب العمال الكردستاني» وإلقاء أسلحته. وقال بهشلي آنذاك: «إذا رُفعت عزلة الزعيم الإرهابي (أوجلان)، فليأتِ ويتحدث في اجتماع المجموعة البرلمانية لـ(حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)، وليعلن انتهاء الإرهاب تماماً وحل التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني)». وأضاف: «إذا أظهر هذا العزم والثبات، فيجب وضع اللوائح القانونية المتعلقة باستخدام (الحق في الأمل) وإفساح المجال واسعاً أمامه للاستفادة منه». وفجّر ما أعلنه بهشلي في هذا الصدد غضباً واسعاً في أوساط المعارضة والقوميين وفي الشارع التركي. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إنه لا يمكن الإفراج عن «قتلة الأطفال». في سياق منفصل، أدلى رئيس بلدية إسطنبول المعتقل إمام أوغلو من سجن سيليفري غربي إسطنبول، الأربعاء، بإفادته في تحقيق جديد بتهمة «إهانة موظفين يؤدون واجبهم في مكافحة الإرهاب»، استناداً إلى تعليقات على حسابه في «إكس»، الذي تمّ حظره الأسبوع الماضي. أنصار إمام أوغلو يرفعون صوراً له خلال تجمع في ولاية وان شرق تركيا السبت الماضي للمطالبة بإطلاق سراحه (حزب الشعب الجمهوري على إكس) وطالت «الإهانة» المزعومة اثنين من مدعي العموم الذين يتولون التحقيق في اتهامه بدعم الإرهاب، في إطار تحقيق يتعلق بما عرف بـ«الإجماع الحضري»، خلال الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) 2024، التي فاز فيها برئاسة بلدية إسطنبول للمرة الثانية. ويتعلق «الإجماع الحضري»، بالتنسيق مع «حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، من أجل السماح بتمثيل للأكراد في مجالس البلديات في غرب البلاد. وبهذا الصدد، انتقد إردوغان منافسه الأبرز على الرئاسة، أكرم إمام أوغلو، بشكل غير مباشر، قائلاً: «من المفهوم أن العمل الذي تم إنجازه تجاوز حالة الجريمة المنظمة المتعلقة بالفساد والابتزاز، ووصل إلى أبعاد تُهدّد أمن البلاد».


الشرق السعودية
منذ 7 أيام
- سياسة
- الشرق السعودية
أردوغان يدعو فروع حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسها: دخلنا مرحلة جديدة
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أنه "يكتسب أهمية تاريخية"، فيما شدد على أن تركيا دخلت مرحلة جديدة، بعد إعلان تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) حلّ نفسه وإلقاء السلاح. وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزب (العدالة والتنمية) الحاكم في البرلمان، أكد أردوغان على أهمية أن تتخذ فروع حزب العمال الكردستاني في سوريا وأوروبا قرارات مماثلة لقرار الحزب بحل نفسه. وشدد الرئيس التركي على أن السياسيين سيبدأون مناقشات بشأن القضايا العالقة بمجرد وفاء حزب العمال الكردستاني بوعده بإلقاء سلاحه وحل نفسه. وقال: "مع إعلان تنظيم (بي كي كي) الانفصالي حل نفسه وإلقاء السلاح دخلنا مرحلة جديدة في جهودنا من أجل تركيا خالية من الإرهاب"، مضيفاً أن "حقبة الإرهاب والسلاح والعنف واللاشرعية قد انتهت". واعتبر أردوغان أن تنفيذ تنظيم حزب العمال الكردستاني قرار حل نفسه خطوة مهمة وجهاز الاستخبارات التركية سيتابع بدقة كيفية الوفاء بالوعود، مشيراً إلى أن "أنقرة تريد أن يقترن اسم تركيا بالتكنولوجيا وارتفاع مؤشرات الديمقراطية والتنمية البشرية، وليس بالإرهاب". وتابع قائلاً: "أتمنى أن تكتمل هذه الفرصة التاريخية في أجواء ودية، دون إهدارها في حسابات تافهة أو مناورات دولية"، وفق تعبيره. وبشأن سوريا، لفت أردوغان إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا له أهمية تاريخية، وسيكون مثالاً للدول الأخرى التي تفرض العقوبات. غزة وسوريا وشدد على أن تركيا تساهم بفعالية في جهود السلام بالمنطقة وخارجها واليوم أصبحت أحد مراكز دبلوماسية السلام"، مشيراً إلى أن تركيا "باتت واحدة من الدول التي يُطلب دعمها ومساعدتها ووساطتها في حل الأزمات الإقليمية والدولية". وقال مخاطباً أعضاء حزبه: "نأمل أن نتلقى أخباراً جيدة عن غزة قريباً، وأنا أعتمد على دعم صديقي ترمب في جهودنا لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، التي وصلت الآن إلى مستوى الوحشية". وكان حزب العمال الكردستاني في تركيا، قرّر حل نفسه، ونزع سلاحه بعد أكثر من 40 عاماً من الصراع مع الدولة التركية، واستجابة لدعوة زعيمه المحتجز عبد الله أوجلان. ونشرت وكالة "فرات" للأنباء ما وصفته بالبيان الختامي لمؤتمر عقده حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي في شمال العراق، استجابة لدعوة وجهها زعيمه المسجون عبد الله أوجلان في فبراير لحل الحزب. وقالت: "أعلن حزب العمال الكردستاني عن نتائج مؤتمره الثاني عشر، وقرر المؤتمر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسم الحزب".


BBC عربية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- BBC عربية
كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟
أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة الزعيم التاريخي للحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 26 عاماً، والذي طالب الحزب باتخاذ هذه الخطوة في 27 شباط/فبراير. وأشادت تركيا رسمياً بالخطوة، إذ وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إعلان الحزب "بمرحلة تاريخية ومشجّعة"، بينما اعتبر المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية"، عمر تشليك، أن القرار يشكّل مرحلة مهمّة نحو "تركيا بلا إرهاب"، مؤكداً أنّ نهاية العنف ستفتح باب حقبة جديدة. من جهتها، قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إنّها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحلّ الحزب بشكل سلسٍ ومنظّم، بما يضمن إنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من أربعين عاماً. وللحزب ومجموعات متصلة به وتواجد عسكري في كلّ من سوريا والعراق، مما طرح سؤالًا بالغ الأهمية: كيف سيؤثر هذا القرار على المجموعات المسلحة الكردية الأخرى في البلدين؟ حاولنا التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم يردنا رد حتى كتابة هذه السطور. ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه "نجاح" مؤتمر لحلّ نفسه؟ ماذا تعرف عن حزب العمال الكردستاني؟ حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا يقول الباحث السياسي رستم محمود لبي بي سي عربي، إنّ قرار الحلّ جاء في سياق محاولة الدولة التركية معالجة المسألة الكردية "ولو بالحدّ الأدنى"، بعد "توقّع السيد دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية التركية، والذي يُمثّل فعلياً الدولة العميقة في تركيا"، بحسب تعبيره، "أن تكون هناك تغيّرات جذرية في المنطقة خلال السنوات القادمة". وأضاف: "تحسباً لهذه التغيّرات، أرادت تركيا تفكيك الصراع الكردي-التركي من خلال إخراجه من الإطار المسلح، وإدخاله في المسارات السياسية والبرلمانية والتشريعية". توقع التغيرات الإقليمية كانت تركيا تناقش احتمال حلّ حزب العمال الكردستاني منذ دعوة بهتشلي المفاجئة، في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى السماح لأوجلان بالتحدث أمام البرلمان للإعلان عن حلّ الحزب. وتصنِّف تركيا، شأنها شأن العديد من البلدان الغربية، حزب العمال بأنه "منظمة إرهابية"، بسبب استهدافه لآلاف المدنيين وتنفيذه هجمات انتحارية، وكانت قد رفضت الدخول في مفاوضات معه، لكنها عرضت منح عفو محدود عن أعضائه. وأودى القتال بين الجانبين على مدى 40 عاماً، بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وأوجلان، البالغ من العمر 76 عاماً، محتجز في الحبس الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي بالقرب من إسطنبول منذ عام 1999. من جهته، يتفق المحلل السياسي ومدير مؤسسة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، مع محمود على أنّ الحزب لم يكن يعارض مبدأ إلقاء السلاح، شرط التوصّل إلى اتفاق مع الدولة التركية يعترف بوجود قضية كردية وحقوق وممثلين للأكراد في البلاد. ويضيف: "السلاح لم يكن هدفاً بحد ذاته للأكراد، بل كان وسيلة فرضتها ضرورة تاريخية منذ قرن"، في إشارة إلى التمرّد الكردي الذي قمعه الجيش التركي عام 1925. ويرى محمود أن القرار جاء نتيجة "تلاقي رغبتين: من جهة، رغبة الدولة العميقة في تركيا في استباق المتغيّرات الإقليمية وتحييد موضوع قد يهدّد وحدة البلاد واستقرارها الداخلي؛ ومن جهة أخرى، سعي حزب العمال الكردستاني لتحويل القضية الكردية إلى مسألة سياسية". ويشير كادار إلى أنّ التغيرات الجوهرية في الإقليم بدأت منذ معركة كوباني وهزيمة تنظيم "داعش" هناك، وتمدّدت لتشمل القضاء على التنظيم في سوريا والعراق. ويضيف: "تبع ذلك ما حدث في 7 أكتوبر في غزة، وما رافقه من ضربات استهدفت أذرع إيران في لبنان وسوريا واليمن". ويقول: "هناك بالفعل متغيّرات استراتيجية في الشرق الأوسط، وهناك حديث جاد عن شرق أوسط جديد بدأت ملامحه تتشكّل على الأرض". ويُضيف محمود أنّ هذا القرار ترافق أيضاً مع تحوّلات داخلية على مستوى الحزب والدولة التركية، قائلاً: "مقاتلو الحزب تعبوا، وتبيّن للطرفين أنّ لا أحد منهما قادر على إنهاء الآخر". ويعتبر أنّ "الخطوات البسيطة جداً" التي اتخذتها السلطات التركية في عهد حزب العدالة والتنمية، مثل الاعتراف باللغة الكردية وإطلاق قناة تلفزيونية كردية، ساهمت في تليين الموقف. ويضيف أنّ الحزب خرج من مرحلة الدعوة إلى "دولة قومية موحدة" تقسم تركيا، وتحوّل إلى مسار أكثر واقعية. ويقول إنّ كل هذه العوامل تراكمت على مدى عشرات السنوات، "وترافقت مع المتغيّر الإقليمي الجديد، ما أسفر عن انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي قرّر إنهاء الكفاح المسلّح". ما أثر ذلك في سوريا والعراق؟ يرى محمود أنّ تأثير الحزب يمتد إلى الدول المجاورة على مستويين: الأول أيديولوجي، عبر آلاف المناصرين في دول المنطقة، والثاني عسكري. ويقول كادار: "لم يكن الحزب مجرد فصيل عسكري، بل كان منارة تدعم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، على المستويات العسكرية، الثقافية، الإعلامية، السياسية، والدبلوماسية". أما على المستوى العسكري، فيتفق الخبيران على أن الأثر سيكون محدوداً في سوريا، إذ يشير محمود إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تُعدّ ملفاً سورياً بالكامل، وترتبط بالديناميكيات الداخلية السورية وبمساعي بناء سلطة لا مركزية تعترف بحقوق الأكراد والمناطق الأخرى غير المركزية. ويقول إنّ قرار الحزب "قد يكون إيجابياً"، لأن تركيا "قد تكفّ عن اعتبار قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني"، ما يخفّف من تهديدات الاجتياح أو التصعيد العسكري والسياسي ضدها. استجابة لأسئلتكم: 7 معلومات عن الأكراد واشنطن لعبت دوراً اساسياً في اعتقال عبد الله أوجلان ما أبرز الهجمات التي تبناها حزب العمال الكردستاني أو نسبت له؟ ويرى كادار أن "الكثيرين يحاولون إشغال الرأي العام بأحاديث مفادها أن قسد ستحل نفسها أو انتهت"، ويضيف: "لكن قسد مرتبطة بالشأن السوري والتحالف الدولي الذي يضم 76 دولة". والتحالف الدولي ضدّ تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) تشكّل في عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم دعماً لـ"قسد". ويُتابع: "قسد ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يسعيان لحلّ شامل لكل سوريا. هما يطرحان نموذج اللامركزية أو الفيدرالية، ويتحدثان عن مصالح كل المناطق والمكونات، بما فيها الساحل والجنوب والمسيحيين في الوسط". أما في العراق، فيبدو الأمر أكثر تعقيداً. يشير محمود إلى أن مقاتلي الحزب في العراق لا يحملون "قضية عراقية"، بل يعتبرون أنفسهم جزءًا من الصراع مع تركيا، ويتمركزون في المناطق الحدودية الكردية العراقية–التركية. وقد أنشأت تركيا قواعد عسكرية في هذه المناطق منذ 25 عاماً، لمواجهة هؤلاء المقاتلين. ويضيف أنه في حال انسحاب مقاتلي الحزب من هذه المناطق، "فسيستدعي ذلك تفكيك عشرات النقاط العسكرية التركية داخل إقليم كردستان". ووفقاً لكادار، توجد أكثر من نقطة عسكرية تركيةفي الإقليم. وإذا انسحبت القوات التركية منها، سيتمكّن سكان نحو 900 قرية من العودة إليها، بعدما هجّروا خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب بين الطرفين. ويشير محمود إلى ضرورة مناقشة وضع منطقة سنجار أيضاً، الخاضعة لتنظيمات مقربة من حزب العمال الكردستاني. إيران و"حزب الحياة الحرة" بعيداً عن سوريا والعراق، يُسلّط الخبيران الضوء على قضيّتين إضافيتين. يتحدث محمود عن إيران، حيث ينشط تنظيم مقرب من الحزب يُعرف بـ"حزب الحياة الحرة" (PJAK). ويقول إنّ "مستقبل هذا الحزب من أبرز الأسئلة الجيوسياسية والأمنية المطروحة"، ويرى أنّ تقارب تركيا مع الحزب هو جزء من "المداولات الجارية بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة". ويضيف: "مصير هذا التنظيم ما يزال غامضاً، وقد يكون من أكثر الملفات تعقيداً في المرحلة المقبلة". أما كادار، فيرى أنّ على تركيا أن تلتفت إلى أوضاعها الداخلية، قائلاً: "حان الوقت لحلّ القضية الكردية، وتعديل الدستور التركي ليعكس واقعاً تعددياً، ويُكرّس تركيا وطناً لكلّ مكوناتها، بأسمائهم الحقيقية، وشعوبهم المتنوعة، على أرضهم التاريخية".


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
لوفيغارو: ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حله نفسه؟
أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه أمس الاثنين، منهيا بذلك أكثر من 4 عقود من النضال المسلح ضد الدولة التركية، في خطوة أشاد بها حزب العدالة والتنمية الحاكم باعتبارها "خطوة مهمة نحو هدف تركيا خالية من الإرهاب". وفي هذا السياق، طرحت صحيفة لوموند بعض الأسئلة على ديدييه بيليون، نائب مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والإستراتيجية (إيريس) المتخصص في شؤون تركيا، لإلقاء مزيد من الضوء على هذه الخطوة لفهم أبعادها ومدى أهميتها. وقال ديدييه بيليون إن هذا الإعلان له أهمية كبيرة، وإن كان من السابق لأوانه معرفة أبعادها بسبب الاختلافات والحساسيات التي قد لا يكون التعبير عنها قد تم في مؤتمر الحزب هذا، وكذلك بسبب عدم تداول معلومات كافية عن المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية. وذكر بيليون بأنه علينا أولا أن نرى ما الذي سيحل بزعماء حزب العمال ومقاتليه، وكيف ستتم إعادة دمجهم في المجتمع التركي؟ وماذا سيحدث للسجناء السياسيين المرتبطين بالحزب؟ وماذا عن المنتمين إلى حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية ، وهو حزب كردي قانوني مشتبه في تواطئه مع حزب العمال الكردستاني؟ وماذا سيحدث للزعيم التاريخي ومؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان المسجون منذ 26 عاما، واختصارا ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حل نفسه؟ وأشار الباحث إلى أن هذه هذا القرار قد يكون دافعه تحقيق المطالب الكردية المتعلقة بالهوية الثقافة والسياسة، مؤكدا أن الحصول على ذلك مهمة جبارة لأن تركيا دولة شديدة المركزية، مبنية على نفي مصطلح الأقلية، ومن الصعب أن يتحدث دستورها عن "شعوب تركيا" لأن ذلك يعني الاعتراف بوجود هويات متعددة في هذا البلد، وسيقاومه القوميون الأتراك. وعندما سألته الصحيفة هل قرار حزب العمال الكردستاني انعكاس لضعفه؟ رد ديدييه بيليون بالإيجاب، وقال إن حزب العمال الكردستاني أصبح ضعيفا عسكريا، كما يدل على ذلك تناقص عملياته في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يستغل هذا الوضع ويستفيد منه، مقدما نفسه كصانع السلام الذي قضى على الإرهاب. وقال دوران كالكان، أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني إن حل حزبهم ذاتيا "ليس النهاية" بل "بداية جديدة"، حيث سيتركز النضال الكردي في الساحة السياسية، وسيقف الأكراد وراء مطالبهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، في معركة ليست محسومة مسبقا، لأنها ستصطدم بالقومية التركية، حسب رأي بيليون. أما على المستوى الإقليمي، فرأى بيليون أن المسألة الكردية ليست على شاكلة واحدة في تركيا والعراق وإيران وسوريا، وبالتالي لن يكون هناك تغيير جذري على مستوى البلدان الأخرى، باستثناء اختفاء المرتكز العسكري في تركيا، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل.


الشرق الأوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
عقب حلّ «الكردستاني»... انتعاش في الأسواق التركية مع ارتفاع الليرة والأسهم
قفزت الأسواق المالية التركية، يوم الاثنين، حيث سجّلت الأسهم والسندات مكاسب قوية، وارتفعت الليرة مقابل اليورو، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن حزب العمال الكردستاني قرر حلّ نفسه وإنهاء تمرده المسلح المستمر منذ أربعة عقود ضد الدولة التركية. وعلى الرغم من أن الأسواق العالمية شهدت انتعاشاً عاماً عقب التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية، فإن الأسهم التركية تفوقت على معظم نظيراتها، إذ ارتفعت بأكثر من 3 في المائة، مدعومة بالتطورات السياسية الداخلية، وفق «رويترز». وأفادت وكالة أنباء مقربة من الحزب بأن حزب العمال الكردستاني أعلن حلّ نفسه بعد ما وصفه بـ«إكمال مهمته التاريخية»، في خطوة من المرجح أن تعزّز الاستقرارَيْن السياسي والاقتصادي في تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وسجّلت الليرة التركية مكاسب بنسبة 1.3 في المائة أمام اليورو، في حين استقرت أمام الدولار. في الوقت ذاته، ارتفعت السندات التركية في الأسواق الدولية بنحو 0.8 سنت، بعد تراجع دام ستة أشهر متواصلة. ويأتي هذا التطور بعد دعوة وجّهها الزعيم المسجون للحزب، عبد الله أوجلان، في فبراير (شباط) الماضي، طالب فيها بحل التنظيم، مما ينذر بتداعيات سياسية وأمنية واسعة، خصوصاً في المناطق المجاورة مثل شمال العراق وسوريا. ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، قرار الحزب بأنه «خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب»، مشيراً إلى إمكان فتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار، لا سيما في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية، الذي تضرر اقتصادياً على مدى عقود بسبب النزاع المسلح. وبينما لقيت الخطوة ترحيباً من الأوساط الاقتصادية، دعا بعض المحللين إلى الحذر. وقال المدير الإداري لشركة «تي إس لومبارد»، كريستوفر غرانفيل: «لا شك أن هذه أنباء إيجابية»، لكنه تساءل عن مدى تأثيرها في حل التحديات البنيوية التي تواجه الاقتصاد التركي، لافتاً إلى أن «قضية حزب العمال الكردستاني تظل ثانوية مقارنة بملفات حساسة أخرى، مثل اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والنهج العام للسياسة الاقتصادية الكلية في البلاد».