أحدث الأخبار مع #حزبالعمال


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- أعمال
- Independent عربية
بريطانيا تتوصل لاتفاق لضبط العلاقات التجارية والدفاعية مع أوروبا
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في قطاعات من بينها الدفاع والأمن والثروة السمكية، قبيل انعقاد قمة بين الجانبين اليوم الإثنين، مما يمهد الطريق أمام الشركات البريطانية للمشاركة في عقود كبيرة بقطاع الدفاع في التكتل. وأكد المسؤولون أن ممثلين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تلقوا نص تفاهم مشترك بين بريطانيا والتكتل، وأن الوثيقة يجري اعتمادها من جميع حكومات الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 27 دولة. ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمسة أعوام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في الأعوام التي تلت "بريكست". "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت الماضي أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقاً في شأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، في حين قال ستارمر إن ذلك سيكون "جيداً لوظائفنا، وجيداً لفواتيرنا، وجيداً لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات في شأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن في الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب "بريكست" في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفاً "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي في شأن القضايا الاقتصادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو (تموز) 2024 علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل، لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاماً". "الشراكة الأمنية والدفاعية" وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج من اجتماع اليوم بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم: بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة بـ"بريكست". وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بصورة أكثر انتظاماً، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن كثيراً من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقاً، فعلى سبيل المثال يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيداً من التوافق. وترتبط بريطانيا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا كثيراً ما اعتبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. توقعات بنمو اقتصادي أقل في أوروبا في سياق متصل خفض الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2025 بصورة كبيرة، وذلك بسبب التوترات التجارية العالمية جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9 في المئة عام 2025، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 1.3 في المئة، وذلك بسبب "ضعف آفاق التجارة العالمية وتزايد حال عدم اليقين في شأن السياسات التجارية". وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو عام 2026 إلى 1.4 في المئة، متراجعاً عن نسبة 1.6 في المئة التي كان توقعها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وقال كبير مسؤولي الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس "من المتوقع أن يستمر النمو عام 2025 بدعم من سوق العمل القوية وارتفاع الأجور، وإن كان بوتيرة معتدلة". وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لكن دول الكتلة معرضة لرسوم جمركية إضافية شاملة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل، لن تحقق نمواً على الإطلاق عام 2025، وهو خفض كبير مقارنة بتوقعات النمو الصادرة العام الماضي، البالغة 0.7 في المئة. وقال دومبروفسكيس "ما زالت التوقعات غير مطمئنة وتميل إلى التراجع، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية". وبعدما ركزت المفوضية الأوروبية خلال فترتها السابقة على مكافحة تغير المناخ تحولت حالياً إلى صب جهدها على التنافسية سعياً إلى تسهيل عمل الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأميركية. في معرض شرحه لتوقعات اليوم أشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي رفع خلالها الجانبان الرسوم الجمركية كثيراً قبل خفضها في إطار تهدئة موقتة. وقالت المفوضية "إن معدلات الرسوم الجمركية التي اتفقت عليها الصين والولايات المتحدة في الـ12 من مايو (أيار) الجاري جاءت في نهاية المطاف أقل مما كان متوقعاً، لكنها تظل مرتفعة بدرجة كافية للافتراض بحدوث ضرر في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وإلى جانب التوترات التجارية حذر الاتحاد الأوروبي من أن تزايد وتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل حرائق الغابات والفيضانات من شأنه أن يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأبقت المفوضية على توقعاتها بخفض التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى 2.1 في المئة، وهو معدل قريب جداً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة. وتباطأ التضخم في الدول الـ20 في منطقة اليورو بصورة حادة عن أعلى مستوياته التي سجلت أواخر عام 2022 ليستقر عند 2.2 في المئة الشهر الماضي. وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2026 من 1.9 في المئة إلى 1.7 في المئة، وقالت بروكسل إن استمرار التوترات التجارية العالمية من شأنه أن يعيد الضغوط التضخمية على الاقتصاد.


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- سياسة
- العين الإخبارية
أول قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ بريكست.. ملفات شائكة
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 03:37 م بتوقيت أبوظبي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الإثنين، قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمس سنوات على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويُتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في السنوات التي تلت بريكست. وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقا بشأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد. وقال ستارمر إن ذلك سيكون "جيدا لوظائفنا، وجيدا لفواتيرنا، وجيدا لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن على الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب بريكست في يناير/كانون الثاني 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفا "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الاقتصادية". ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو/تموز، علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل. لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاما". وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج عن اجتماع الإثنين بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين الإثنين: بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة ببريكست. وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاما، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن العديد من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقا. فعلى سبيل المثال، يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيّد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيدا من التوافق. وترتبط بريطانيا أصلًا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا لطالما اعتُبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. aXA6IDIwOS4xMzUuMTY4LjEwOSA= جزيرة ام اند امز US


فرانس 24
منذ 9 ساعات
- سياسة
- فرانس 24
من أجل "علاقة أوثق"... لندن تستضيف أول قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ بريكسيت
في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، يستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الإثنين قادة التكتل القاري، بعد خمس سنوات على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد. ويُتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في السنوات التي تلت بريكسيت. وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقا بشأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد. وقال ستارمر إن ذلك سيكون "جيدا لوظائفنا، وجيدا لفواتيرنا، وجيدا لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن على الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب بريكسيت في كانون الثاني/يناير 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفا "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الاقتصادية". "الشراكة الأمنية والدفاعية" ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في تموز/يوليو، علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل. لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاما". وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج عن اجتماع الأثنين بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين الإثنين: بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة ببريكست. وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتعزيز الانفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاما، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه.


Independent عربية
منذ 9 ساعات
- أعمال
- Independent عربية
ستارمر يستضيف أول قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ "بريكست"
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في قطاعات من بينها الدفاع والأمن والثروة السمكية، قبيل انعقاد قمة بين الجانبين اليوم الإثنين، مما يمهد الطريق أمام الشركات البريطانية للمشاركة في عقود كبيرة بقطاع الدفاع في التكتل. وأكد المسؤولون أن ممثلين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تلقوا نص تفاهم مشترك بين بريطانيا والتكتل، وأن الوثيقة يجري اعتمادها من جميع حكومات الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 27 دولة. ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمسة أعوام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في الأعوام التي تلت "بريكست". "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت الماضي أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقاً في شأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، في حين قال ستارمر إن ذلك سيكون "جيداً لوظائفنا، وجيداً لفواتيرنا، وجيداً لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات في شأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن في الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب "بريكست" في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفاً "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي في شأن القضايا الاقتصادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو (تموز) 2024 علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل، لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاماً". "الشراكة الأمنية والدفاعية" وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج من اجتماع اليوم بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم: بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة بـ"بريكست". وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بصورة أكثر انتظاماً، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن كثيراً من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقاً، فعلى سبيل المثال يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيداً من التوافق. وترتبط بريطانيا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا كثيراً ما اعتبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة.


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- سياسة
- شفق نيوز
الكورد في قلب مرحلة الحل
في استجابة مباشرة لدعوة زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، أعلن حزب العمال الكوردستاني عقد مؤتمر خاص لحل نفسه ونزع سلاحه، بحضور نخبة من كوادره وفي ظروف خاصة. ويُعد هذا الإعلان خطوة مفصلية ضمن مسار طويل من الصراع، ومحاولة جادة لتعزيز عملية السلام. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي أول تعليق رسمي على الخطوة، تجنّب ذكر الحزب باسمه، مكتفياً بوصفه بـ"المنظمة"، وترك المسار للمؤسسات الأمنية والاستخبارية لمتابعته. لكنه أشار إلى نقطتين لافتتين: دعوته أنصار الحزب حول العالم لدعم الجمهورية التركية بدلاً من معارضتها، وتقديره أن الصراع مع الحزب كلّف تركيا خسائر مادية تتجاوز تريليوني دولار خلال 42 عاماً من الحرب. لكن إذا كانت خسائر الدولة التركية بهذا الحجم، فكم بلغت خسائر حزب العمال الكوردستاني؟ وكم خسر الشعب الكوردي من طاقات ومقدرات؟ الأهم، ما حجم الأضرار الإنسانية والاجتماعية والنفسية التي لحقت بالمجتمعين الكوردي والتركي، والتي لا يمكن تعويضها أو حتى تقديرها زمنياً؟ في العام 1999، وبعد اعتقال أوجلان، أعلن الحزب وقفاً لإطلاق النار، لكنه جاء في توقيت مرتبك وغير محسوب سياسياً وعسكرياً. بدلاً من استثماره، تعاملت الدولة التركية مع الخطوة من موقع المنتصر، وزادت من غطرستها، وأهدرت فرصة نادرة لوقف النزيف البشري والاقتصادي. الفرصة الثانية تمثلت في عملية "الحل والانفتاح" بين عامي 2013 و2015. هذه المرحلة، التي بدأت عبر صناديق الاقتراع بعد عقود من الإنكار القومي واللغوي، بلغت ذروتها حين طلب حزب العدالة والتنمية من حزب الشعوب الديمقراطي الكوردي الانضمام للحكومة. لكن جبهة قنديل المتطرفة داخل الحزب أجهضت اللحظة بإعلان حرب الخنادق، لتفشل بذلك فرصة تاريخية جديدة على الحركة المدنية الكوردية في شمال كوردستان. صحيح أن المناخ السياسي آنذاك لم يكن ناضجاً تماماً لاحتضان مسار سلمي شامل، لكن قرار الحزب حينها، رغم عدم حسمه قانونياً، أخّر عملية السلام لعقد كامل. وإذا كانت الجبال والسلاح استراتيجية لمرحلة ما، فإن نزع السلاح وحل التنظيم قد يكون استراتيجية فعالة في عالم متغيّر، يُقدّم فرصاً مختلفة للنضال المدني والسياسي. التجربة تؤكد أن الكورد حققوا من المكاسب السياسية والمدنية في المدن أكثر مما حصدوه من النضال المسلح. ففي 2009، كان لهم 59 رئيس بلدية، وارتفع العدد إلى 102 بحلول 2019. وفي البرلمان التركي، ارتفعت مقاعد حزب الشعوب الديمقراطي من 29 مقعداً في 2015 إلى 67 في 2023. المقارنة بين نمطي النضال تتضح بالأرقام: بين عامي 2015 و2023، قُتل أكثر من 6200 شخص في مواجهات مسلحة، مقابل نحو 200 فقط في احتجاجات شعبية. بالتوازي، شهدت تلك السنوات ازدهاراً ثقافياً ملحوظاً، من افتتاح دور نشر كوردية إلى تدريس اللغة الكوردية في المدارس والجامعات، وانتعاش الإعلام والفنون بلغتهم. اليوم، وبعد أربعة عقود من الكفاح، تدخل القضية الكوردية في تركيا مرحلة جديدة. لم تعد المعادلة بسيطة: فحتى إن تمّ كبح الخسائر، لا يعني ذلك بالضرورة تحقيق مكاسب. فإن التلوث السياسي في "نهر المسألة الكوردية" قد طال حتى الأسماك الصالحة للسلام. من جهة، يروّج البعض داخل الدولة العميقة لفكرة أن الحزب انهار تحت الضغط العسكري وحده. ومن جهة أخرى، يرى بعض المحللين الكورد أن الدولة اضطرت للتهدئة بفعل الضغوط الإقليمية والدولية. كلا الخطابين يتغاضى عن تعقيدات المشهد وحجم الضرر المتراكم. الشرق الأوسط بأكمله، بما فيها الأجزاء الأربعة التي يعيش فيها الكورد، يخضع لتحولات هيكلية في الفكر والسياسة والاقتصاد، بما يتماشى مع معايير العصر الجديد: عصر الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وإعادة تشكيل الدولة الحديثة. الكورد ليسوا وحدهم في هذا المسار، لكنهم اليوم، بوضوح، في قلب مرحلة الحل.