أحدث الأخبار مع #حسنلافي


قدس نت
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- قدس نت
ترامب وحلم المسيحانيين الصهاينة: عندما يصبح التهجير سياسة رسمية
بقلم: حسن لافي في تحول غير متوقع، وجد التيار المسيحاني الصهيوني نفسه في قلب السياسة الأمريكية بعدما تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفكارًا كانت تُعتبر حتى وقت قريب مجرد أوهام متطرفة. لم يكن حتى أكثر اليمينيين تفاؤلًا يتخيلون أن سيناريو التهجير الجماعي للفلسطينيين والضم الكامل للأراضي المحتلة يمكن أن يحظى بدعم صريح من البيت الأبيض. لكن ترامب، الذي قلب كل المعادلات السياسية رأسًا على عقب، جعل من المستحيل واقعًا ومن الخيال سياسة قابلة للتنفيذ. لطالما كان المسيحانيون الصهاينة، وهم تيار متطرف داخل الحركة الصهيونية، يسعون إلى تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" بأي وسيلة، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين قسرًا وفرض السيادة الإسرائيلية على كامل أراضي فلسطين التاريخية. ورغم أن هذا التيار كان يحظى بدعم مجموعات إنجيلية أمريكية متطرفة، فإنه ظل طوال عقود يُعامل كحالة هامشية حتى داخل السياسة الإسرائيلية، إذ كانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تُدرك خطورة الدفع بهذا المشروع علنًا، حتى عندما صرح وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير بضرورة تهجير الفلسطينيين من غزة في بداية حرب غزة ٢٠٢٣م، أثار ذلك عاصفة قوية من الإدانة والاتهام بالتطهير العرقي للحكومة الاسرائيلية وطالبت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن بتوضيح رسمي من الحكومة الإسرائيلية التي سرعان ما تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من فكرة التهجير. لكن مع قدوم ترامب، تغيرت المعادلة جذريًا. فالرئيس الأمريكي ترامب لم يكن مجرد داعم تقليدي لإسرائيل، بل ذهب إلى مدى أبعد من ذلك، حيث بات يطرح خطط وافكار لسياسات كانت واشنطن نفسها تعرقلها تاريخيًا، فالتهجير للفلسطينيين يتعارض مع حل الدولتين الذي تبنته واشنطن طوال السنوات الماضية، لكن ترامب الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، شخصية غير متوقعة، ورغم ذلك التحول لم يأتِ من فراغ، بل يعكس تحالفًا أيديولوجيًا بين اليمين الإسرائيلي المتطرف والجماعات الإنجيلية الأمريكية، التي تؤمن بأن قيام "إسرائيل الكبرى" شرط لتحقيق نبوءات دينية حول عودة المسيح. ومن هنا، فإن دعم ترامب لمشاريع الضم والتهجير لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان مرتبطًا برؤية دينية تلعب فيها إسرائيل دورًا مركزيًا. لكن لا يمكن فهم كامل أبعاد هذا التحول في سياسة ترامب القادم من مجال المال والتجارة دون الاشارة إلى الدوافع الاقتصادية حيث لا يمكن فهم مخططات التهجير في غزة دون الربط بين المصالح الأمريكية و البعد الاقتصادي والجغرافي الاستراتيجي لقطاع غزة. فمن الواضح أن الجغرافيا السياسية جعلت من غزة عقبة أمام مشاريع أمريكية وإسرائيلية كبرى في المنطقة، وعلى رأسها: 1. مشروع طريق الحرير الأمريكي، الذي يهدف إلى إنشاء ممر تجاري عالمي يربط الشرق الأوسط بالعالم عبر بنية تحتية متطورة، حيث تُعد غزة منطقة غير مستقرة تهدد استقرار هذا المشروع. 2. مشروع إعمار النقب٠ تُركز إسرائيل على تطوير منطقة النقب، التي تشكل حوالي 60% من مساحتها، بهدف تعزيز الاستيطان والبنية التحتية في هذه المنطقة الصحراوية، والذي يخدمها في زيادة عدد السكان اليهود في النقب، الامر الذي يعزز من الوجود الأمني والعسكري الاسرائيلي في النقب. وذلك من خلال إنشاء خطوط نقل بريّة وسكك حديدية تمتد من إيلات إلى موانئ البحر المتوسط، وهو مشروع استراتيجي لإسرائيل لكنه يواجه تهديدات أمنية في حال بقاء غزة مأهولة بسكانها المقاومين. ٣.مشروع الربط الإسرائيلي بين البحر الأحمر والبحر المتوسط قناة "بن غوريون". يهدف إلى إنشاء ممر مائي يربط بين ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء أسدود على البحر المتوسط، يُنظر إلى هذا المشروع كبديل محتمل لقناة السويس المصرية، مما قد يمنح إسرائيل سيطرة استراتيجية على حركة الملاحة بين البحرين، يعزز من تحكمها بالتجارة الدولية، بالإضافة إلى مساهمة القناة بمشاريع توليد الطاقة وتحلية المياه ٤.مشاريع استخراج الغاز الإسرائيلي من البحر المتوسط. تمتلك إسرائيل عدة حقول غاز ضخمة في البحر المتوسط، من أبرزها حقل ليفياثان (Leviathan) وتمار (Tamar) وكاريش (Karish)، التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة لإسرائيل ولصادراتها إلى أوروبا، أما بالنسبة لحقل ماري-ب (Mari-B)، وهو أحد الحقول التي استُنزفت جزئيًا، فهو يقع على بُعد 30 كم فقط من سواحل غزة، ما يجعله الأكثر تأثرًا بأي تصعيد أمني في القطاع. بالإضافة إلى ذلك، هناك حقل غزة مارين (Gaza Marine)، ٣٠ كم من غزة، الذي يُقدر احتياطيه بنحو 1 تريليون قدم مكعب من الغاز، لكنه ظل غير مستغل بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على الفلسطينيين، رغم أن ليفاثيان وتمار يقعان شمال فلسطين المحتلة، إلا أن الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية تهدد البنية التحتية للغاز، حيث سبق أن تم استهداف منصات الغاز القريبة من عسقلان، ناهيك أن غزة تعتبر عائقًا جيوسياسيًا أمام خطط تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر أو مباشرة عبر البحر المتوسط. كل هذه المعطيات جعلت من تغيير الواقع الديموغرافي لقطاع غزة مطلبًا استراتيجيًا، ليس فقط للتيار الصهيوني المسيحاني، ولكن أيضًا للدوائر الاقتصادية والسياسية في واشنطن وتل أبيب. إذن تصريحات ترامب الأخيرة حول ضرورة "إخلاء" السكان الفلسطينيين من قطاع غزة لم تكن مجرد زلة لسان، بل جاءت في سياق توجه سياسي ايدلوجي واقتصادي متكامل يهدف إلى فرض واقع جديد في غزة والمنطقة. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت


وكالة نيوز
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
د. حسن لافی لـ 'تسنیم': غزة بکت سید المقاومة ومعرکة الإعمار یجب أن لا تکون سیفاً مشرعاً على الشعب الفلسطینی- الأخبار الشرق الأوسط
. بعد أكثر من 15 شهراً على معركة طوفان الأقصى، أًعلن وقف إطلاق النار واستسلم العدو الإسرائيلي أمام صمود غزة وشعبها ومقاومتها، وبدأ الكيان الصهيوني يتخبط بجمع شتاته وتجميع إجرامه من جديد. في حوار من داخل فلسطين المحتلة مع الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي الدكتور حسن لافي ورغم صعوبات التواصل وتأمين الإتصال بسبب ما تعانيه غزة من دمار وعدم توافر جميع الخدمات في قطاع ينهض من حرب همجية قتلت البشر ودمرت البشر، طرحنا أسباب موافقة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار في غزة بعد إعلانه في لبنان وكيفية صمود غزة والشعب أمام آلة الكيان القاتلة والمدمرة ومعادلة اليوم التالي عند حكومة العدو. عن فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في معركة طوفان الأقصى وقبوله بوقف إطلاق النار أكّد لافي أن السبب الرئيسي هو وجود شعب فلسطيني إستطاع الوقوف أمام آلة البطش الإسرائيلية رغم كل معاناته ورغم العدد الهائل من الشهداء والجرحى والمفقودين وتدمير أكثر من 85 % من البنية التحتية في غزة، ونزوح أكثر من مليون ونصف مواطن من منزله، رغم كل ذلك استمر الشعب الفلسطيني بإحتضان مقاومته وفشل الكيان الإسرائيلي بهزيمة شعب لديه القدرة على التضحية، اضافة الى دور جبهات الإسناد التي وقفت الى جانب غزة ودعمته، لذا وجد الكيان نفسه مهزوم أمام كل هذه النقاط من القوة، فلجأ الى القبول بوقف إطلاق النار. اليوم التالي بعد وقف إطلاق النار في غزة بيد الفلسطينيين وعن اليوم التالي بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، يرى لافي أن اليوم التالي سيبقى وسيظل فلسطينياً، فالكيان الصهيوني الذي أراد ان يكون مشروع التهجير هو اليوم التالي لقطاع غزة، وحاول طرد أكثر من مليون ونص إنسان فلسطيني من قطاع غزة وتهجيرهم الى خارج فلسطين، ومشاهد الطوفان بالعودة للمواطنين الى بلداتهم التي هجروا منهم، اليوم الشعب الفلسطيني هو الذي يملك مفاتيح اليوم التالي بعد الحرب، رغم كل الخطط التي تتداولها الولايات المتحدة وحلفائها أعتقد أنها ستتكسر على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، هذا الشعب هو الذي يقرر من سيحكمه ولديه القدرة والإرادة على تنفيذ ذلك رغم كل المخططات التي نسمعها من الأمركان في وسائل الإعلام. الضفة الغربية الأكثر تهديداً 'للأمن القومي الإسرائيلي' وحول قرار الكيان الإسرائيلي بالذهاب الى الضفة الغربية وما إذا كان من الممكن أن نشاهد جرائم وإبادات كالتي شاهدناها في غزة خلال عام وأكثر، يرى لافي أن الضفة الغربية قد تعتبر الأكثر استراتيجياً بالخطورة الإسرائيلية وهي الأكثر تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي سواء من ناحية المساحات والقرب الجغرافي والطبيعة الديموغرافية، وغيرها من الأمور ومنها البعد التوراتي والإيديولوجي الذي يؤمن به الكيان، لذا كل هذا يجعل آلة البطش الإسرائيلية تتجه نحو الضفة الغربية وقد بدأت في جنين ولن تنتهي في طولكرم اليوم وستطال كل الأرض في الضفة الغربية، واعتقد أن الضفة الغربية سيكون فيها مواجهة شرسة وستشهد التهجير، وسنشاهد آلة البطش لأن الهدف الإسرائيلي للصهيونية هو الضفة الغربية، ويجب الإنتباه الى ذلك، غزة قد تكون خرجت الآن من عملية القتال ولن تخرج من عملية المساندة، ومطلوب من جميع جبهات الإسناد مساندة الضفة الغربية كما ساندت غزة ويجب أن لا تترك الضفة الغربية وحدها. ويضيف لافي أن الإسرائيلي لم يستطع إسكات المقاومة في الضفة الغربية، ولم يستطع تحقيق اي من الأهداف، وما زالت المقاومة الفلسطينية حاضرة والعمليات النوعية حاضرة، والتقارير الإسرائيلية الإستخباراتية الصادرة من الشاباك وغيرها تقول أن الضفة الغربية ذاهبة الى مزيد من التصعيد وان الكيان الإسرائيلي منذ العام 2021 كان قد خطط للتصعيد في الضفة الغربية، لكن معركة طوفان الأقصى اجبرت غيّرت بوصلة التصعيد، ورغم كل الجهود الإستخباراتية الإسرائيلية لم تستطيع 'اسرائيل' تحقيق اي هدف، لذك ذهبت واعلنت أن الضفة الغربية عبارة عن ساحة قتال وأعتقد أن الضفة الغربية ستعلم كيان الإحتلال درساً كما عملته غزة درس العمر. لحظة إعلام وقف إطلاق النار حشد الفلسطينيون مشاعرهم للعودة الى غزة المدمرة الى مشاهدات النصر وعودة المواطنين الى غزة المدمّرة بعد إعلان وقف إطلاق النار قال الدكتور حسن لافي أنه بعد 15 شهراً من القتل والدمار والتي لا يمكن لأحد أن يتصورها، كانت مشاهد عودة النازحين وإلتحافهم للأرض مشاهد عالمية اسطورية لم يسبق له مثيل، الكل يريد أن يعود إلى بيته وإلى مدينته وهو يدرك أنها مدمرة، لكن فكرة العودة الى ذلك البيت المدمر كانت تسيطر على كل المشاعر الفلسطينية، مشاهد ومشاعر تتخطى الوصف وفي لحظة ما قبل الإعلان عن التهدئة، حُشدت كل الجماهير للتهجز للعودة الى بيوتهم، الفلسطيني مجروح في غزة وعانى كثيراً لكن كل ذلك لم ينل من صبره واحتسابه وعنفوانه وصموده للمواجهة، هذا الأمر موجود عند الأطفال والشباب والرجال الكبار، الكبار في السن منهم من هم مصابي حرب ومنهم من لا يستطيع المشي، ورغم إدراكهم أنه لا يوجد ماء في غزة، لكن كل هذه المشاهد تقول أن الفلسطيني إنتصر والإسرائيلي هزم ولم يبق له هدف لتحقيقه في غزة. يكمل الدكتور لافي ويؤكد بأن الوجع قد يكون كبيراً وكبيراً جداً في غزة، هناك أسر كبيرة أبيدت من السجل المدني، هناك ذكريات تبعثرت من خلال القصف الهمجي، عائلات تفرّقت شملها بشكل كبير، لكن ما زال الأمل يتحضن الفلسطيني لمواجهة آلة البطش الإسرائيلية، 'اسرائيل' لم تترك شيئاً إلاّ واستخدمته في غزة من قنابل وصواريخ وغيرها، وما زال الفلسطيني في ارضه، وعندما نتحدث عن الإنتصار لا بد من الإشارة إلى اننا لسنا في معركة واحدة انتهت بنصر أو هزيمة، نحن في حالة صراع ومستمر طويل، والفلسطيني ما زال مصمم على مقاومته للإحتلال فهو منتصر رغم كل ما فقده، ولا زال هذا المواطن يمتلك أرادة المواصلة في القتال، وقد تختلف شكل المقاومة ونوع المقاومة لكنه لا زال ندّاً للعدو الإسرائيلي وهذا هو النجاح. غزة بكت سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وهي تنزف معركة طوفان الأقصى هي عبارة عن مرحلة معينة من سلسلة طويلة من الصراعات مع الإسرائيلي ومع الإستعمار في المنطقة، والفلسطيني ينظر إليها أنها مرحلة وإنتهت وهو يعدّ نفسه للمرحلة القادمة، نحن لن ننكسر هذا إنتصارنا، 'اسرائيل' لم تحقق كل ما أرادته او جزء من ما أرادته وخاصة الأهداف العالمية هذا هو الإنتصار، نحن اليوم في غزة نفكر كيف سنبدأ المرحلة القادمة، كيف سنعدّ أنفسنا للمرحلة القادمة، هذا ما يسيطر على النفسية الفلسطينية، الآن نحن امام معركة، معركة الإعمار ذلك أن الإعمار معركة لا تقلّ اهمية عن معركة طوفان الأقصى لأن الإسرائيلي والأميركي يريدان تمرير الأهداف التي لم يستطيعوا تحقيقها خلال معركة طوفان الأقصى، وهنا نوجه كل التحية للشعب اللبناني ولسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، غزة بكت السيد نصرالله وهي تنزف، كان فقداً كبيراً سماحة السيد بشكل لا يمكن تخيله، ورغم ذلك سنبقى على عهد السيد حسن نصرالله وعلى عهد المقاومة حتى ننتصر، وتحية للشعب اليمني والعراقي والإيراني الذي لم يترك غزة لا في الحرب ولا حتى في الإغاثة والشعوب العربية والإسلامية جمعاء، ومطلوب من جميع هذه الجبهات دعم معركة الإعمار في غزة لكي لا تكون ورقة الإعمار سيفاً مشرعاً على الشعب الفلسطيني. وما يحدث الآن أن الفلسطيني يمكن أن يقول لنفسه الآن: أنا صمدت أمام أكثر ما يمكن ان يقدمه الإسرائيلي من آلة الإبادة، نعم مجروحين لكن نحن وقفنا أمام كل ما يمكن للإسرائيلي أن يقدمه. إنكماش الإقتصاد سيحكم كيان الإحتلال خلال العقد القادم وقادة العدو متهمون في المحاكم الدولية وعن الداخل الإسرائيلي أكّد الدكتور لافي أن كيان الإحتلال يخفي الكثير من خسائره البشرية والمالية، وهناك كلام في الداخل الإسرائيلي يقول أن في العقد القادم سيكون هناك انكماشاً بالإقتصاد الإسرائيلي بشكل مهول، فهجرة العقول التي هجرت الكيان بسبب عدم قدرتها على تحمّل هذا الوضع تركت أثرها على الإقتصاد، والآمر الأكثر من ذلك هو ما له علاقة بطبيعة المشروع الصهيوني، هذا المشروع عندما أقيم كان يريد ان يكون مكاناً آمناً لليهود حسب المقولات الصهيونية، لكن اليوم أصبحت فلسطين أكثر خطورة على جميع اليهود والصهاينة ذلك أن الكيان اليوم ليس في مواجهة الفلسطيني وحده، بل هو في مواجهة الكل ومحور المقاومة، إذا انتهت جبهة تنطلق جميع جبهات، اليوم بعد معركة طوفان الأقصى وجبهات الإسناد أصبح 'الأمن القومي الإسرائيلي' متحفزاً على مدار العشر سنوات المقبلة دون إنهاء حالة الطوارئ، ناهيك عن المشاكل الداخلية، لذلك خسر العدو الإسرائيلي كثيراً في هذه المعركة ويكفي إنه انكشف وجهه القبيح امام العالم وزيف المزاوجة ما بين الإحتلال والديمقراطية كما حاول هذا الكيان ان يسوّق لنفسه امام العالم، وانكشف حتى في المناطق والعواصم التي كانت تعتبر نفسها صديقة لها، قادة الإحتلال اليوم متهمون بجرائم حرب في محكمة العدل الدولية وجرائم الإبادة الجماعية. كل هذه مخاسر خسرتها 'اسرائيل' والأهم من ذلك الشعور بالأمن، ومنذ إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان؟ هل عاد مستوطنو الشمال؟ لماذا؟ لأنهم فقدوا الشعور بالأمن وبالثقة بجيشهم غير القادر على حمايتهم. إنتهى/