أحدث الأخبار مع #حكمتالهجري

القناة الثالثة والعشرون
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
هكذا علق الشيخ الهجري على رفع العقوبات عن سوريا..
صدر عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري البيان التالي: بسم الله الرحمن الرحيم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. من موقعنا في الرئاسة الروحية.. ووسط هذه الأحداث المتسارعة ، ووسط الأوجاع والطموحات والتطلعات الى مستقبل أفضل ، نتأثر بالمتغيرات الدولية ، أكثر مما نتأثر بما يحصل بيننا ، ونضيء النور على كل وجع ، ونطلب رأب الصدع أينما وجد ، من الداخل و الخارج ، كل هذا بعد الرجاء من رب العالمين لتضميد جراحاتنا البليغة . إن أي انتصار للوطن ، هو انتصار لحقوقنا جميعا ، وان رفع العقوبات عن سوريا هو حق للوطن وأهله الأبرياء من أسبابه ونتائجه ، وما خلّفه من مرارة على الجميع . ان مجرد إيعاز السيد الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن وطننا ، هو تحرر وطني جديد من آثار و مساوئ النظام البائد الدولية ، لأنه التوجه إلى الحق والى خير الوطن وأهله .. فله كل الشكر والتقدير . ونأمل بعد هذا القول ، وعلى درب تمامه ، أن نرفع التعديات غير المشروعة عن بعضنا ، ووقف الانتهاكات والتخوين والتكفير عن بعضنا ، لنرحم بعضنا قبل ان نطلب الرحمة من الآخرين ، وان ينعكس هذا الانفراج الاقتصادي ، خيرا على الشعب السوري ليرمم نفسه ويستعيد عافيته ، بعيدا عن الإقصاء والتهميش ، لنعيش جميعا شركاء انتصارات تحت سقف سوريا الواحدة المدنية ، بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها وتلاوينها . والشكر لكل من ساهم برفع هذه العقوبات ، ونخص بالشكر : صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود . ولي العهد للمملكة العربية السعودية . وندعو من رب العالمين إتمام فضله لخير الوطن وأهله ، وإحلال السلم والسلام في المنطقة . و بين أهلنا من جميع السوريين ، بكل محبة وتسامح وإخاء نحو مستقبل مشرق . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


روسيا اليوم
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
سوريا.. مشيخة عقل الدروز تصدر بيانا توضيحيا حول مسألة دخول قوات الأمن إلى السويداء وتسليم الأسلحة
وجاء في البيان: "وجب علينا في مشيخة العقل إزالة الغشاوة، وإجلاء الصورة بعد النقل غير الدقيق والنشر غير المسؤول عبر كلام لم يكن حظه في الواقع إلا سرابا، لكنه أشغل بعض الناس عن حقيقة ما جرى في الاجتماع الذي عقد يوم الخميس الفائت، والذي ضم سماحة الشيخ حكمت الهجري وسماحة الشيخ يوسف جربوع وسماحة الشيخ حمود الحناوي والأمير حسن الأطرش والأمير يحيى عامر والباشا عاطف هنيدي والباشا وسيم عز الدين والشيخ أبا أدهم حسن جربوع والشيخ أبا فارس مهران جزان والشيخ أبا حسن يحيى الحجار وعددا من الوجهاء وقادة الفصائل". وأضاف: "وقد اتفق المجتمعون على تقديم المطالب نفسها التي ذكرت في البيان الناتج عن ذلك الاجتماع وهي: وتابع البيان: "إننا نؤكد على أن كل ما يتم تداوله عن دخول الأمن العام إلى السويداء هو عار عن الصحة لأن تفعيل دور الضابطة العدلية مقصور على أبناء المحافظة فقط، بالتنسيق مع مشايخ العقل الثلاثة ومحافظ السويداء ووزارة الداخلية وفيما يتعلق بتسليم السلاح، فقد أكد البيان أنه "لم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين". وختم البيان: "نهيب بأهلنا وبشبابنا الأبطال أن يكونوا على قدر من المسؤولية، وأن يحكموا لغة العقل، ويتحروا الدقة في النشر، وألا يطلقوا عنان الألسنة إلا فيما يجمع الكلمة ويوحد الصف". المصدر: RT قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن الاتفاق الموقع أمس والذي أقره مشايخ العقل لا يزال ساريا، موضحا أن بعض التعديلات الطفيفة قد حصلت على بنوده نزولا عند طلبات بعض الأطراف. يعيد التصعيد الإسرائيلي في سوريا إلى الأذهان خطة 'أوديد إينون' التي نشرت عام 1982 في المجلة العبرية كيفونيم بشكل جلي المخطط الإسرائيلي لتفكيك الشرق الأوسط إلى دويلات متنافرة قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم السبت، إن نشر قواته في جنوب سوريا يأتي لمنع دخول أي مجموعات مسلحة معادية إلى منطقة القرى الدرزية. أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بيانا، كشف فيه عن تفاصيل زيارة النائب اللبناني السابق وليد جنبلاط إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع.


النهار
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
هذا الفيديو ليس لإعدام عناصر من الأمن السوري خلال الاشتباكات قرب دمشق FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة إعدام عناصر من الامن السوري خلال الاشتباكات في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق" أخيرا. المشاهد قُلِبت إلى اليمين، وقد حملت شعار "شبكة أخبار السويداء بدقيقة". وما أمكن رؤيته فيها هو أشخاص جلسوا ارضا، جنبا الى جنب، بينما وقف وراءهم شاب واطلق الرصاص عليهم. وقد تكثف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت انه يظهر "اعدامات نفذتها مجموعة درزية بحق عناصر من الامن العام السوري". اشتباكات ذات طابع طائفي قرب دمشق جاء تداول المقطع في وقت أوقعت أخيرا اشتباكات ذات طابع طائفي أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وامتد التوتر بشكل محدود الى محافظة السويداء جنوبا. واندلعت هذه اشتباكات ليل الاثنين- الثلثاء قرب دمشق على خلفية طائفية بعيد انتشار تسجيل صوتي نُسب الى شخص درزي يتضمن إساءات الى النبي محمد. ووصف الشيخ حكمت الهجري الذي يعدّ أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، في بيان، ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم". واتهمت السلطات "مجموعات خارجة عن القانون" بافتعال الاشتباكات عبر شن هجوم على قواتها. وتعهدت السلطات الجديدة حماية الطوائف كافة وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحض المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية. حقيقة الفيديو الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحته. فبالبحث عنه في حساب "شبكة أخبار السويداء بدقيقة" في تلغرام، وهو الشعار الذي حمله، نعثر عليه منشورا فيه بتاريخ 2 شباط 2023، مرفقاً بادعاء (من دون تدخل) انه "فيديو قتل وتصفية عدد من الشبان العزل واطلاق النار عليهم بدم بارد على دوار المشنقة (في مدينة السويداء) من قبل اتباع حزب اللواء، ومعهم الشيخ ليث البلعوس، بتوجيهات من القائد مالك بوخير...". البحث بكلمات المفاتيح تلك يوصلنا الى صفحة "شبكة أخبار سوريا 14" في الفايسبوك، والتي نشرت المقطع بالتاريخ والادعاء ذاتهما. ولكن التعمّق أكثر في البحث يبيّن أن المقطع نشرته قبلاً صفحة "الاعلامية بنت السويداء" في الفايسبوك، في 16 كانون الثاني 2023، مرفقا بالادعاء ذاته الذي ورد في الحسابين السابقين. وقد تناقلته عنها يومذاك مجموعات تعنى بأخبار السويداء. ثم أعادت صفحة الاعلامية نشر الفيديو والخبر ذاتهما، في 2 شباط 2023. وبالتالي هذا يعني ان الفيديو قديم، ولا علاقة له بالاشتباكات الاخيرة قرب دمشق. التفتيش أكثر في صفحة "الاعلامية بنت السويداء" يضعنا أمام خبر نشرته في 29 تموز 2022، عن "إلقاء ست جثث على دوار المشنقة في مدينة السويداء، وتمت تصفية الاشخاص أمام دوار المشنقة رميا بالرصاص...". ستة أشخاص أُعدموا، تماما كعدد الرجال الذين يُشاهَدون في الفيديو خلال تصفيتهم. وقد نشرت لهم صفحة الاعلامية صورة يومذاك. قاسم بين صورة الجثث وفيديو التصفية هو الموقع، دوار المشنقة، على ما يبدو. ولكن كان من الصعب إجراء مقارنة بين وجوه الاشخاص فيهما. وتواصلنا مع صفحة الاعلامية بنت السويداء للحصول على مزيد من المعلومات عن الفيديو، وعن علاقته بخبر تموز 2022... في انتظار اي جواب منها. في 29 تموز 2022، أورد موقع "السويداء 24" ان "أهالي مدينة السويداء أفاقوا على أصوات إطلاق رصاص كثيف الساعة السادسة صباحاً، لتنجلي الصورة عن جريمة مروعة، ارتُكبت عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء. جثث ستة قتلى، مكومة فوق بعضها، تبدو آثار التعذيب واضحة عليها، ومصابة برصاصات في الرأٍس. شهود عيان قالوا إن مجموعة مسلحة وصلت إلى دوار المشنقة، وأقدم أفرادها على تصفية القتلى، رمياً بالرصاص. ونقل الدفاع المجني الجثث بعدها إلى مشفى السويداء الوطني، وتبين أنها لأسرى من عصابة راجي فلحوط ، تم اعتقالهم خلال الاشتباكات في الأيام الماضية". وأفاد الموقع بأنه "سبق أن قُتل 12 عنصراً من عصابة فلحوط، وأسرت فصائل محلية مختلفة 15 عنصراً، خلال المواجهات، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 18، بعد تصفية الأسرى الستة". وأشار الى ان "واحدا من الأسرى المقتولين، وهو رائد كمال الدين، ظهر في فيديو بثته صفحة قوة مكافحة الإرهاب، وقالت إنها اعتقلته مع اثنين آخرين من عصابة فلحوط...". تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة إعدام عناصر من الامن السوري خلال الاشتباكات في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق" أخيراً. في الحقيقة، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره في الانترنت الى كانون الثاني 2023. وتمّ تداوله في سياق مختلف تماماً.

القناة الثالثة والعشرون
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
بعد طلب دروز سوريا .. كيف يُفعّل القانون الدولي حماية الأقليات؟
في ظل تصاعد أعمال العنف التي شهدتها أطراف العاصمة السورية دمشق ومحافظة السويداء تتعالى الأصوات داخل الطائفة الدرزية المطالبة بتوفير حماية دولية لأبناء الطائفة وسط اتهامات للحكومة المؤقتة بارتكات جرائم ممنهجة تقف خلفها جماعات متطرفة تحت ذرائع طائفية. وفي تطور لافت، أعلن المجلس العسكري في السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، تأييده طلب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد حكمت الهجري الحماية الدولية. وأكد المجلس في بيان صادر عبر صفحته على "فيسبوك" أن "المجلس العسكري في السويداء، بوصفه الجهة المعنية بحماية أبناء جبل العرب، يُعلن رسميًا تبنيّه الكامل لبيان سماحة الشيخ حكمت الهجري". ودعا المجلس إلى دعم السلم الأهلي واستنكر ما اسماه الصمت الدولي على المجازر التي وقعت في جرمانا وصحنايا وأشرفيتها. وكان الشيخ حكمت الهجري قد طالب بعون "دولي سريع ومباشر" قائلًا إن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر". شروط الحماية الدولية الحماية الدولية في القانون الدولي تُشير إلى التدخل القانوني أو الإنساني من قبل المجتمع الدولي لحماية الأفراد أو الجماعات، في إطار مبدأ مسؤولية الحماية الذي يقع على عاتق الدولة، خصوصًا عندما تعجز دولهم عن حمايتهم أو تنتهك حقوقهم وترتكب بحقهم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية. وفي حال فشلت الدولة في حماية الأقليات يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل بالوسائل السلمية أولاً، وإن لم تنجح، فقد تُستخدم وسائل قسرية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة. الدروز ومعايير الحماية الدولية يمكن للأقليات الدينية كالدروز طلب الحماية الدولية استنادًا إلى القانون الدولي في حال إثبات تعرضها لانتهاكات جسيمة لكن الأمر يتطلب توثيقا رسميا ومحايدا للانتهاكات، وحملة ضغط دولية قد لا تتوفر، بالإضافة إلى تفعيل أدوات مثل مبدأ الحماية والآليات الأممية الخاصة بالأقليات. ولتحقيق مطلب الطائفة الدرزية في سوريا بتوفير حماية دولية لا بد من رفع قضايا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عبر منظمات مجتمع مدني تمثل الطائفة أو تحالفات حقوقية دولية والتوجه إلى مجلس الأمن لطلب تطبيق "مسؤولية الحماية" والذي يتطلب دعما دوليا في حال وجوده قد يؤدي إلى إجراءات مثل فرض مناطق آمنة، أو تدخل دبلوماسي أو عسكري محدود. كما يمكن للطائفة الدرزية طلب تحقيق دولي عبر لجنة أممية أو المحكمة الجنائية الدولية في حال تمكنت من إثبات دلائل على جرائم ضد الإنسانية أو تطهير عرقي. وشهدت أطراف العاصمة السورية، وتحديدًا في بلدات جرمانا وصحنايا اشتباكات مسلحة بين عناصر من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع من جهة، ومقاتلين دروز من جهة أخرى. وكانت الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، غالبيتهم مقاتلون دروز، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس. وأحصى المرصد مقتل 30 عنصرًا من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع، مقابل 21 مسلحًا درزيًا و10 مدنيين، من بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الجزيرة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
هل هدأت التوترات الأمنية في صحنايا وجرمانا؟
قال مسؤول في العلاقات العامة التابعة لوزارة الإعلام السورية إن منطقة أشرفية صحنايا تشهد انتشارا "مسؤولا ومنظما" لوحدات الأمن العام وقوات من وزارة الدفاع، في ظل الجهود المبذولة لحفظ الاستقرار، بهدف تأمين الأهالي وتعزيز الشعور بالأمان بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا. ولفت المسؤول في حديث للجزيرة نت، إلى أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها تدريجيا، وسط تعاون كبير بين السكان والجهات المختصة، التي تعمل على تأمينهم والحفاظ على ممتلكاتهم، وتسيير حركة تنقلهم وإكمال أعمالهم وأشغالهم، وأكد في الوقت نفسه على أن وحدة الموقف وتكاتف جميع أبناء الوطن، مدنيين وعسكريين، هو السبيل الأوحد لحماية استقرار بلدنا ومجتمعنا. وكانت العاصمة دمشق شهدت توترات أمنية في بلدة أشرفية صحنايا و مدينة جرمانا ، بعد الاعتداء على حاجز للأمن العام عند أحد مداخل جرمانا، ما أدى لمقتل عنصرين وجرح آخرين، لتندلع بعدها اشتباكات أدت لمقتل 14 شخصا من الطرفين. وجاءت هذه التوترات عقب انتشار رسالة صوتية تم التعرض فيها للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نسبت إلى أحد مشايخ العقل من الطائفة الدرزية، الذي بدوره خرج بمقطع فيديو ونفى صلته بها. وعقب هذه التوترات أرسلت وزارة الداخلية قوة مدعومة من وزارة الدفاع لإعادة الأمن للمنطقة وفرض الحماية لتأمين المدنيين، وثم دخل وفد من محافظة دمشق والتقى الجهاتِ الدينية والمدنية في المنطقة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين. ما وراء الكواليس ينحدر أغلبية سكان مدينة جرمانا وبلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا من الطائفة الدرزية ، وتخضع لسيطرة الفصائل العسكرية التابعة للسويداء، والتي لم تنضوِ تحت سلطة سوريا الجديدة حتى الآن، وتشهد العلاقة بينهم وبين الدولة توترات من الناحية التنظيمية والعسكرية والأمنية. وقال مصدر أمني خاص للجزيرة نت إن "ما حدث ليس وليد اللحظة، إنما هو مخطط بدأ العمل عليه قبل 10 أيام بإشراف الشيخ حكمت الهجري والمجلس العسكري في السويداء ، وفي حال نجاحه كان سيتبع بتحركات من مكونات أخرى داخل الحدود وأخرى من خارجها، حيث كان من هدفهم الأول قطع الطريق بين العاصمة دمشق ومطار دمشق الدولي". وأضاف أن هذه التراكمات والتوترات تسببها عدة جهات من الفصائل في السويداء، وبدأ العمل عليها منذ اليوم الأول لـ"تحرير" سوريا، وتنقسم إلى 3 فئات: الأولى: مرتبطة بالنظام البائد، وبينهم جنود وعناصر وبقايا فلول وعناصر وضباط أمنيين، وهم مجموعات امتهنت تجارة المخدرات بأنواعها، بالإضافة للسلب والنهب. الثانية: مرتبطة بشكل عضوي بإسرائيل وتأخذهم كشعار للتهديد، وحقق ذلك التواصل بينهم تصريحات إسرائيلية مستمرة بالتهديد لمن يعتدي عليهم. الثالثة: مرتبطة بالمليشيات الشيعية، وتتلقى أوامرها منهم، ويحاولون إثارة القلائل بشكل دائم. وأشار إلى أن الشيخ حكمت الهجري يخضع لقرارات أحد أبنائه، وهو سلمان، الذي يتخذ القرارات ويكتب البيانات التي تصدر عن الشيخ، وكان هو المتسبب بتوتر العلاقة بين الهجري وطارق الشوفي رئيس المجلس العسكري الذي تم تشكيله بالسويداء، عقب طلب سلمان من أبيه أن يكون هو قائد المجلس العسكري العام، والشوفي قائدا عسكريا، بينما رفض الأخير ذلك فتوترت العلاقة بينهما. تياران من جهة أخرى، قال الراصد العسكري أحمد خطاب للجزيرة نت إنه خلال الوقت الذي كانت عمليات ردع العدوان قد سيطرت على محافظة حمص وقطعت الطريق إلى الساحل السوري، لجأ كبار الضباط والمجرمين التابعين للنظام البائد إلى الشيخ حكمت الهجري، الذي كان معروفا بمواقفه المؤيدة للأسد. وأضاف أن الضباط من قيادات الصف الأول، الذين كانوا موجودين بقطعهم العسكرية في مطار خلخلة ومطار الثعلة، وقيادة الفيلق الأول الواقعة بريف السويداء، فروا باتجاه الهجري بعد دخول إدارة العمليات العسكرية للمنطقة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وما زالوا للآن بحمايته. كما أشار خطاب إلى أن المخدرات التي كان يجري تهريبها باتجاه الأردن كانت تتم من خلال الفصائل العسكرية التي تأتمر بأمر الشيخ حكمت الهجري. لكنه بالمقابل لفت إلى أن القسم الأكبر من أبناء السويداء يتبنون موقفا معارضا لأي صدام مع الدولة، ولا يأخذون موقف العداء من أي طرف موجود في سوريا، وهم مؤيدون للحكم الجديد، ويعتبرون أنفسهم من التيار الوطني والذين ينتمون للوطن الأم سوريا. وأضاف أن عددا من قادة الفصائل العسكرية ومشايخ العقل هم مع الدولة السورية، وضد الانفصال والانقسام أو التوجه نحو إسرائيل، وخص بالذكر: الشيخ حمود الحناوي: الذي يحمل الموقف الوطني منذ القدم، ولم يذهب باتجاه طلب الدعم أو الحماية من إسرائيل، وهو قريب من الدولة السورية الجديدة. ليث البلعوس: المعروف بمعارضته للنظام السابق، وكان والده من المعارضين أيضا، وساعد خلال الثورة السورية بمنع الشباب في السويداء من الالتحاق بقوات النظام السابق وقتال الشعب السوري. الشيخ يوسف جربوع: الذي يعتبر إسرائيل عدوا ولا يجب الاقتراب منها. سليمان عبد الباقي: الذي وقف لجانب الدولة وحاول بشكل مستمر -منذ تحرير سوريا- المساهمة في إدخال مؤسسات الدولة إلى السويداء. الأمير حسن الأطرش: الذي رغم تحالفه خلال الفترة الأخيرة مع المجلس العسكري إلا أنه يتمتع بالحس الوطني وموقفه معروف بمعارضة النظام السابق. مبرر الحزم العسكري يقول الكاتب والباحث السياسي بسام سليمان للجزيرة نت إن "الحزم من قبل الدولة السورية جاء لكي لا تستساغ فكرة الاعتداء على الأمن، والوقف بحزم ضد أي اعتداء على قوات الأمنية، كما حدث في صحنايا". وأضاف أن "التدخل الإسرائيلي كان هو السبب الأهم الذي جعل الحسم العسكري حتميا، لقطع الطريق على إسرائيل حتى لا تتدخل بالشأن السوري، لأن السكوت عن ذلك التجاوز سيجعلها تتدخل في كل أمر صغير أو كبير". ولفت إلى أن هذه المنطقة تشكل حزاما حول العاصمة دمشق، حيث تربط جرمانا بين دمشق ومحافظة السويداء، أما أشرفية صحنايا فتقع على طريق مطار دمشق، وقد تشكل جماعات مسلحة فاصلا بين العاصمة والمطار، وهذا لا يمكن السكوت أو غض الطرف عنه. وأشار إلى من حق أي دولة -كانت ناشئة أو جديدة أو غير ذلك- أن تقتلع أي قوة خارجة عن القانون وتحمل السلاح، وخاصة تلك التي توجد قرب نقاط حساسة ومهمة بالقرب من العاصمة، وعلى طريق حيوي مثل مطار دمشق الدولي. صفيح ساخن بعد ساعات من التوتر في مدينة جرمانا، عادت الحركة الطبيعية للسكان القاطنين فيها، بعد تأمين مدخل المدينة للداخلين والخارجين إليها من قبل الأمن العام الداخلي والشرطة التابعين لوزارة الداخلية السورية. لكن الوضع في المدينة مستمر على صفيح ساخن، في ظل وجود فصائل عسكرية تتبع للسويداء وتملك أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، في الوقت الذي تطالب فيه الدولة السورية بنزع السلاح بشكل كامل وحصره بيد الدولة فقط. وفي لقاء مع محلل عسكري -فضل عدم الكشف عن اسمه- قال للجزيرة نت إن "جرمانا منطقة حساسة جدا أمنيا، فهي تقع في خاصرة دمشق الجنوبية الشرقية، وتضم تركيبة سكانية متنوعة، درزية ومسيحية وسنية، وشهدت في السنوات الماضية توترات أمنية متقطعة". ولفت إلى أن المدينة تعاني في الوقت الراهن من وضع أمني هش، وحالة من الاحتقان الشعبي نتيجة غياب الدولة الاجتماعية وتغوّل المليشيات المحلية، بالإضافة لانتشار السلاح والفوضى الأمنية، وهذا يدفع القوى الأمنية الحكومية لتكثيف تدخلها تحت ذريعة "فرض النظام ونزع السلاح". كما تنتشر في جرمانا مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة مع مجموعات محلية مسلحة، بعضها مرتبط بعصابات تهريب ومخدرات، وبعضها الآخر ذو طابع أهلي أو مناطقي. وأشار إلى أن السيناريوهات المحتملة في جرمانا تنحصر بين تصعيد أمني محدود عبر مداهمات واعتقالات مركزة، أو احتمال الدخول في صدامات مسلحة حال وجود رفض لنزع السلاح أو دخول القوات الأمنية، أو عقد تفاهم محلي برعاية الوجهاء والمسؤولين الحكوميين لتجنب التصعيد، خاصة أن النظام يسعى لتجنب جبهات داخلية مفتوحة وهو مشغول في الشأن الخارجي. وأضاف أن ما جرى في أشرفية صحنايا يمكن اعتباره اختبار للجميع، وله عدة دلالات كإنهاء ظاهرة السلاح المنفلت والعصابات، وإعادة هيبة السلطة في محيط العاصمة خاصة بعد ازدياد جرائم القتل والخطف، كما قد تتابع قوات الأمن والجيش التحرك نحو جرمانا وغيرها، لكن بوتيرة محسوبة، كي لا تفتح مواجهة شاملة. واعتبر المحلل أن "بقاء الوضع كما هو في جرمانا والسويداء سيكون بمثابة تشجيع لمناطق أخرى على إبداء قدر من التمرد أو الاستقلال، والحكومة تخشى انتقال العدوى" حسب قوله.