logo
#

أحدث الأخبار مع #حكمتالهجري،

تصريح مفاجئ من أحد مشايخ الدروز في سوريا: إسرائيل ليست العدو!
تصريح مفاجئ من أحد مشايخ الدروز في سوريا: إسرائيل ليست العدو!

القناة الثالثة والعشرون

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

تصريح مفاجئ من أحد مشايخ الدروز في سوريا: إسرائيل ليست العدو!

في مقابلة أجراها من قريته قنوات بمحافظة السويداء، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في سوريا، أن "إسرائيل ليست العدو"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة للتوجه نحو حل الأزمة في الجنوب السوري. وطالب الشيخ الهجري بتدخل دولي عاجل للمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة في المنطقة الجنوبية، قائلاً: "نحن نمر بأزمة حقيقية، ونناشد المجتمع الدولي التحرك". وأكد أن موقفه يمثل قطيعة مع الرواية الرسمية السورية التي كانت تربط القضية الفلسطينية بعداء مستمر مع إسرائيل، موضحًا: "لقد عشنا تحت هذه الشعارات لعقود، في سوريا يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية". وفي وقت سابق، أصدر الهجري بيانًا شديد اللهجة أدان فيه ما وصفه بـ"المجازر الدامية" بحق المدنيين في الجنوب، محذرًا من مخاطر الانزلاق إلى صراعات طائفية مدفوعة وممنهجة. كما جدد فقدانه الثقة بالحكومة السورية، متهمًا إياها بتغذية التطرف ونشر العنف من خلال "أذرعها التكفيرية". وشدد الهجري على أن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لكل شعب يُباد"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين والعمل على وقف المذابح المستمرة. وفي موقف سياسي واضح، أعرب الهجري عن رفضه للإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مؤخرًا، مطالبًا بإعادة صياغته بما يتماشى مع الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا. كما دعا إلى تأسيس نظام ديمقراطي تشاركي يعكس التعددية السورية، ويراعي خصوصيات مكوناتها المختلفة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بدء تنفيذ بنود اتفاق السويداء والدروز يؤكدون أن السلاح للدفاع عن الأرض والعرض"
بدء تنفيذ بنود اتفاق السويداء والدروز يؤكدون أن السلاح للدفاع عن الأرض والعرض"

العرب اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

بدء تنفيذ بنود اتفاق السويداء والدروز يؤكدون أن السلاح للدفاع عن الأرض والعرض"

بينما تم الإعلان رسمياً، (الأحد)، عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء ، جنوب سوريا، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر أن «موضوع (تسليم) السلاح يخص وزارة الدفاع، وبالنسبة لهذا الأمر لم يبت به بعد من قبل الجميع، وسلاحنا لم يشكل خطراً على أي جهة ولم نعتد على أحد وهو موجود للدفاع عن أرضنا وعرضنا». وتابع أبو فخر: «ليست لدينا مشكلة بتنظيم السلاح، ولكن ليس تسليمه، بحيث يظل ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة، ولكن مسألة السلاح ما زالت عالقة». و«رجال الكرامة» هي أكبر حركة درزية مسلحة في محافظة السويداء، وأسست في 2013 لحماية أبناء الطائفة ومنع تجنيدهم للقتال مع أي من أطراف الأزمة التي اندلعت إثر الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. ولا تزال تعمل كقوة دفاع محلية مستقلة عن الأجهزة الرسمية. وأوضح أبو فخر أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي (اجتماع السويداء) وضم شيوخ عقل الطائفة الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، إضافة إلى مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، تم خلاله التوافق على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية التابعين لوزارة الداخلية. وكانت حركة «رجال الكرامة» نفت الأنباء التي تحدثت قبل يومين عن اتفاق شيوخ عقل ووجهاء وقادة الفصائل في المحافظة على «تسليم السلاح بشكل كامل» للدولة، وأكدت أن هذه المسألة لم يبت فيها بعد من قبل الجميع في السويداء، موضحة أنه «ليس لدينا مشكلة بتنظيمه وليس تسليمه، بحيث يبقى ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة». جاء ذلك في وقت استمرت محاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ضاحيتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بعد بسط الأمن العام سلطته فيهما في أعقاب التوتر الذي حدث في المنطقتين الأسبوع الماضي. وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في السويداء، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله إن «الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من أبناء السويداء وفتح طريق دمشق - السويداء وتأمينه». وكانت وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت الخميس الماضي أن شيوخ ووجهاء وقادة الفصائل في السويداء اتفقوا عقب اجتماع موسع على تسليم السلاح بشكل كامل. ونقلت الوكالة عن مصادر في السويداء: «اتفق المجتمعون على تسليم السلاح بشكل كامل ووضعه في يد الدولة، في خطوة تهدف لوقف نزيف الدم وضبط الأمن». ونفى أبو فخر ذلك، كما نفى الشائعات القائلة بأن الشيخ الهجري موافق على تسليم السلاح، لافتاً إلى أن الرئاسة الروحية التي تمثل الشيخ الهجري أصدرت بياناً أمس تؤكد فيه ما تم الاتفاق بشأنه بـ«الإجماع» في اجتماع السويداء. وأصدر شيخا العقل الجربوع والحناوي بياناً بالمضمون نفسه، جاء فيه «أما ما أشيع عن تسليم السلاح، فلم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا، وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين». وجدد أبو فخر التأكيد على «أننا نسعى لإيقاف نار الفتنة، وإن شاء الله قريباً يتم تفعيل دور مؤسسات الدولة في السويداء وتنتهي الأزمة في أسرع وقت، ونحن حريصون أشد الحرص على أن تظل سوريا واحدة موحدة، ونحن جزء منها وتُوجّهنا باتجاه دمشق، والمشاريع الخارجية نرفضها تماماً، ونحن مع الحوار الوطني مع أبناء الوطن». أبو فخر نفى أيضاً ما تم تداوله من أنباء عن هبوط مروحية إسرائيلية تنقل مساعدات ومعدات في مدينة السويداء، وقال: «أغلبية الناس في الشوارع والفصائل أيضاً، ولم أسمع أحداً أكد هذا الشيء»، مشيراً إلى أن وسائل التكنولوجيا موجودة عند الأغلبية ولو حصل ذلك لكان على الأقل كان تم تصويره. وأضاف: «جرى بث مقطع فيديو عن توزيع مساعدات (إسرائيلية) وهذا التوزيع تم في منطقة جبل الشيخ التي هي تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي». ذكر أبو فخر أنه «ما زال هناك توتر في السويداء ريفاً ومدينة، لأن الأحداث التي جرت في أشرفية صحنايا جعلت أغلبية سكان الجبل في حالة قلق وتوجس، وهذا دعاهم لرفع الجاهزية»، موضحاً أن «الحدود كلها مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل والمتوسط، وتم أيضاً إجراء تحصينات، خشية من أي هجوم، وحتى داخل المدينة (السويداء) في أثناء الليل يكون هناك انتشار كبير لحواجز من عناصر الفصائل المحلية والأهالي». وقال موظف حكومي من سكان جرمانا إن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها مع غياب كامل للمظاهر المسلحة العشوائية في الشوارع، التي كانت انتشرت على خلفية التوترات التي حصلت. وأضاف الموظف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عادت الأسواق إلى نشاطها وسط حركة وإقبال جيدين من المواطنين على التسوق، مع توافر جميع المواد الأساسية». كما «شهدت المدينة حركة طبيعية لوسائل النقل العام في الاتجاهين ذهاباً وإياباً، وكذلك استأنفت الدوائر الرسمية والمدارس عملها بشكل طبيعي»، حسب الموظف. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا أطلقتا اليوم سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في ضاحيتي صحنايا وأشرفية صحنايا، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: تنظيم في السويداء لا تسليم للدولة
«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: تنظيم في السويداء لا تسليم للدولة

الشرق الأوسط

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: تنظيم في السويداء لا تسليم للدولة

بينما تم الإعلان رسمياً، اليوم (الأحد)، عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء، جنوب سوريا، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر لـ«الشرق الأوسط»، أن «موضوع (تسليم) السلاح يخص وزارة الدفاع، وبالنسبة لهذا الأمر لم يبت به بعد من قبل الجميع، وسلاحنا لم يشكل خطراً على أي جهة ولم نعتد على أحد وهو موجود للدفاع عن أرضنا وعرضنا». وتابع أبو فخر: «ليست لدينا مشكلة بتنظيم السلاح، ولكن ليس تسليمه، بحيث يظل ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة، ولكن مسألة السلاح ما زالت عالقة». المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر (حساب فيسبوك) و«رجال الكرامة» هي أكبر حركة درزية مسلحة في محافظة السويداء، وأسست في 2013 لحماية أبناء الطائفة ومنع تجنيدهم للقتال مع أي من أطراف الأزمة التي اندلعت إثر الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. ولا تزال تعمل كقوة دفاع محلية مستقلة عن الأجهزة الرسمية. وأوضح أبو فخر أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي (اجتماع السويداء) وضم شيوخ عقل الطائفة الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، إضافة إلى مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، تم خلاله التوافق على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية التابعين لوزارة الداخلية. وكانت حركة «رجال الكرامة» نفت الأنباء التي تحدثت قبل يومين عن اتفاق شيوخ عقل ووجهاء وقادة الفصائل في المحافظة على «تسليم السلاح بشكل كامل» للدولة، وأكدت أن هذه المسألة لم يبت فيها بعد من قبل الجميع في السويداء، موضحة أنه «ليس لدينا مشكلة بتنظيمه وليس تسليمه، بحيث يبقى ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتابعاً للدولة». سيدة درزية من الجولان المحتل تنظر عبر الحدود باتجاه سوريا (رويترز) جاء ذلك في وقت استمرت محاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ضاحيتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بعد بسط الأمن العام سلطته فيهما في أعقاب التوتر الذي حدث في المنطقتين الأسبوع الماضي. وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الصادر عن مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في السويداء، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله إن «الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من أبناء السويداء وفتح طريق دمشق - السويداء وتأمينه». وكانت وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت الخميس الماضي أن شيوخ ووجهاء وقادة الفصائل في السويداء اتفقوا عقب اجتماع موسع على تسليم السلاح بشكل كامل. ونقلت الوكالة عن مصادر في السويداء: «اتفق المجتمعون على تسليم السلاح بشكل كامل ووضعه في يد الدولة، في خطوة تهدف لوقف نزيف الدم وضبط الأمن». ونفى أبو فخر ذلك، كما نفى الشائعات القائلة بأن الشيخ الهجري موافق على تسليم السلاح، لافتاً إلى أن الرئاسة الروحية التي تمثل الشيخ الهجري أصدرت بياناً أمس تؤكد فيه ما تم الاتفاق بشأنه بـ«الإجماع» في اجتماع السويداء. وأصدر شيخا العقل الجربوع والحناوي بياناً بالمضمون نفسه، جاء فيه «أما ما أشيع عن تسليم السلاح، فلم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا، وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين». وجدد أبو فخر التأكيد على «أننا نسعى لإيقاف نار الفتنة، وإن شاء الله قريباً يتم تفعيل دور مؤسسات الدولة في السويداء وتنتهي الأزمة في أسرع وقت، ونحن حريصون أشد الحرص على أن تظل سوريا واحدة موحدة، ونحن جزء منها وتُوجّهنا باتجاه دمشق، والمشاريع الخارجية نرفضها تماماً، ونحن مع الحوار الوطني مع أبناء الوطن». أبو فخر نفى أيضاً ما تم تداوله من أنباء عن هبوط مروحية إسرائيلية تنقل مساعدات ومعدات في مدينة السويداء، وقال: «أغلبية الناس في الشوارع والفصائل أيضاً، ولم أسمع أحداً أكد هذا الشيء»، مشيراً إلى أن وسائل التكنولوجيا موجودة عند الأغلبية ولو حصل ذلك لكان على الأقل كان تم تصويره. وأضاف: «جرى بث مقطع فيديو عن توزيع مساعدات (إسرائيلية) وهذا التوزيع تم في منطقة جبل الشيخ التي هي تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي». ذكر أبو فخر أنه «ما زال هناك توتر في السويداء ريفاً ومدينة، لأن الأحداث التي جرت في أشرفية صحنايا جعلت أغلبية سكان الجبل في حالة قلق وتوجس، وهذا دعاهم لرفع الجاهزية»، موضحاً أن «الحدود كلها مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل والمتوسط، وتم أيضاً إجراء تحصينات، خشية من أي هجوم، وحتى داخل المدينة (السويداء) في أثناء الليل يكون هناك انتشار كبير لحواجز من عناصر الفصائل المحلية والأهالي». صاحب محل تجاري ينظف الزجاج بعد أحداث صحنايا قرب دمشق (أ.ب) وقال موظف حكومي من سكان جرمانا إن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها مع غياب كامل للمظاهر المسلحة العشوائية في الشوارع، التي كانت انتشرت على خلفية التوترات التي حصلت. وأضاف الموظف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عادت الأسواق إلى نشاطها وسط حركة وإقبال جيدين من المواطنين على التسوق، مع توافر جميع المواد الأساسية». كما «شهدت المدينة حركة طبيعية لوسائل النقل العام في الاتجاهين ذهاباً وإياباً، وكذلك استأنفت الدوائر الرسمية والمدارس عملها بشكل طبيعي»، حسب الموظف. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا أطلقتا اليوم سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في ضاحيتي صحنايا وأشرفية صحنايا، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

من جرمانا إلى صحنايا... "تسجيلٌ استفزازي" فجّر العنف بمناطق الدروز
من جرمانا إلى صحنايا... "تسجيلٌ استفزازي" فجّر العنف بمناطق الدروز

ليبانون ديبايت

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون ديبايت

من جرمانا إلى صحنايا... "تسجيلٌ استفزازي" فجّر العنف بمناطق الدروز

تشهد مناطق جنوب سوريا، منذ أيام، تصعيداً أمنياً خطيراً تطوّر من اشتباكات محلية في ريف دمشق إلى مواجهات مسلحة في السويداء، وسط تدخّل إسرائيلي عبر ضربات جوية استهدفت مواقع في المنطقة، في مؤشر إلى تعقيد المشهد السوري على المستويين الداخلي والإقليمي. بدأت الشرارة الأولى للتوتر في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، جنوب شرقي دمشق، عقب انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى رجل درزي يتضمن إساءات للنبي محمد، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط مجموعات مسلّحة وفئات اجتماعية في محيط المدينة. توافدت مجموعات مسلحة من بلدات مجاورة، أبرزها المليحة، إلى جرمانا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية مع مسلحين من داخل المدينة. وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد 13 شخصاً يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية، التي وصفت الوضع بأنه "اشتباكات متقطعة بين مجموعات من المسلحين من داخل المدينة وخارجها، ونتج عنها سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن". في صباح الأربعاء، اتّسعت رقعة العنف إلى منطقة أشرفية صحنايا المجاورة، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية. وأفادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر أمني بأن مجموعات وُصفت بـ"الخارجة عن القانون" هاجمت حاجزاً تابعاً لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة 3 عناصر أمن. كما استهدفت هذه المجموعات آليات مدنية وعسكرية، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح آخرين. وقال علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، إن رتلًا مسلّحًا حاول العبور من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، لكن حاجزاً أمنياً منعه، ما أدى إلى اندلاع اشتباك. وأوضح أن المهاجمين استخدموا الرشاشات الخفيفة وقذائف "آر بي جي"، واعتلوا الأبنية السكنية لاستهداف نقاط الجيش والأمن العام، ما أسفر عن استشهاد 5 عناصر من الأمن العام. وفي تطوّر متصل، تعرضت مركبة مدنية آتية من محافظة درعا لإطلاق نار فجر الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 6 ركاب كانوا على متنها، وسط استمرار انتشار القوى الأمنية في المنطقة لضمان الاستقرار. في محافظة السويداء، المعروفة بغالبيتها الدرزية وموقفها المعارض لسياسات الحكومة المركزية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية قُتلوا في قرية الصورة خلال اشتباكات مع قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية ومجموعات رديفة. وأوردت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة من أبناء المنطقة قتلوا في كمين على طريق دمشق - السويداء، بينما تحدثت مصادر محلية عن عشرات القتلى من أبناء الطائفة خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه التطورات على خلفية توترات متراكمة في السويداء، لا سيما منذ صيف 2023، حين قاد الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، تحركاً واسعاً رفضاً لتدهور الوضع المعيشي والسياسي، وصولاً إلى مقاطعة العديد من مؤسسات الدولة. وفي كانون الثاني الماضي، أشار الهجري في مقابلة متلفزة إلى رفضه تسليم السلاح "في ظل غياب الدولة والاستقرار"، مع تأكيده ضرورة ضبط السلاح مستقبلاً. وفي تصعيد للموقف، أصدر الشيخ الهجري، الخميس، بياناً صحافياً دعا فيه إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في السويداء وسوريا. وقال: "نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته أن يبصر هذا التعتيم على مصابنا... نحن لسنا دعاة انفصال بل نؤمن بالدولة الفدرالية الديمقراطية التي تضمن حرية المواطن وتصون الكرامة". وتابع الهجري أن الحكومة السورية "لم تعد تمثلنا"، متهماً إياها باستخدام "عناصر تكفيرية لتنفيذ جرائم ممنهجة بحق المدنيين"، مؤكداً أن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب يُذبح". وأضاف أن هذه المجازر "لا تحتاج إلى لجان تحقيق بل إلى تدخل فوري لقوات حفظ سلام دولية". مع تفاقم التوترات، أفادت وسائل إعلام رسمية وشبكات محلية عن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف دمشق خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الضربات في سياق السياسة الإسرائيلية المستمرة بضرب مواقع تقول إنها تابعة لإيران أو "حزب الله" في سوريا، لكنها هذه المرة وقعت على خلفية اشتباكات داخلية، ما يثير تساؤلات حول تغيّر قواعد الاشتباك واحتمال استغلال التوترات السورية لتوجيه رسائل أمنية. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى خلال أقل من 72 ساعة ارتفع إلى 74 شخصاً، بينهم عناصر أمنية ومدنيون ومسلحون دروز، وذلك نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في جرمانا، صحنايا، وأرياف السويداء. وأكد المرصد أن بين الضحايا 23 شخصاً قُتلوا في كمين نُصب لرتل مسلح تابع للطائفة الدرزية أثناء توجهه من السويداء إلى صحنايا، فيما قتل آخرون في مواجهات مباشرة أو عمليات إطلاق نار متفرقة.

انسحابات بالجملة من التفاهمات مع دمشق: الهجري يعلن العصيان على الشرع
انسحابات بالجملة من التفاهمات مع دمشق: الهجري يعلن العصيان على الشرع

تيار اورغ

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تيار اورغ

انسحابات بالجملة من التفاهمات مع دمشق: الهجري يعلن العصيان على الشرع

الأخبار: حيان درويش- أطلق الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، أمس، شرارة العصيان المعلن ضد مخرجات عمل الحكومة المؤقتة المنتهية ولايتها. ومن خلال بيان وصفته مصادر من محافظة السويداء بـ«الناري»، أعلن الهجري رفضه لـ«الإعلان الدستوري» الذي وقّعه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الخميس الماضي، واصفاً إياه بـ«إعلان ديكتاتوري»، «يسلّم البلاد كلها لشخص واحد بصلاحيات مطلقة تؤسّس لسلطة استبدادية جديدة»، مؤكداً «(أننا) لن ننفّذ أي بند في أي دستور أو إعلان لا يتوافق مع إرادة الشعب وحقوقه». وطالب الهجري بـ«تنظيم إعلان دستوري سليم أصولاً وقانوناً يؤسّس لنظام ديمقراطي تشاركي من جهات مختصة وطنية من خيرة الأبناء»، عبر تشكيل «لجان تشمل كل المحافظات»، بهدف «إعادة صياغة إعلان دستوري يأخذ بالخصوصية التاريخية والثقافية لكامل البلاد واحترام حقوق الإنسان، وضمان المشاركة الفعّالة للمواطنين في صنع القرار بدولة ديمقراطية موحّدة، تقوم على مبدأ فصل السلطات واستقلاليتها»، بالإضافة إلى «الحدّ من الصلاحيات الاستئثارية لمنصب الرئاسة»، معتبراً أنْ «لا مبرر» للإطالة في تنفيذ ذلك، و«بعدها يمكن لنا الخروج من الفوضى وتحقيق الاستقرار». أيضاً، طالب الهجري بـ«صلاحيات محلية إدارية أوسع للمحافظات السورية»، وهو المطلب الذي وضعه مراقبون في خانة التلميح إلى «إعلان دستوري يمهّد لإعلان فدرلة البلاد أو التأسيس لنظام اللامركزية الإدارية». كما هاجم الهجري، في بيانه، مجموعة من ممارسات الحكومة الانتقالية، متوجّهاً إلى القائمين عليها، بالقول: «نشير إلى أنكم تتصرفون كمحتلين لا كإخوة وحماة، ما يوجب عدم إشراك الغرباء بجيشنا الوطني وقطاعات الشرطة ومفاصل الدولة»، مضيفاً أن «الشعب السوري واعٍ وصاحٍ وحر، ولا تنطلي عليه أي حيل من تجنيس وتغييرات ديموغرافية أو محاولات للتستر والتخفّي، ولا تغطية أي تصرف بدستور أو قانون أو قرار ملثّم». وإذ انتقد «مؤتمر الحوار الوطني» وما خرج عنه من توصيات، فهو أدان المجازر الطائفية التي شهدتها حمص والساحل السوري، خاتماً بيانه بالتأكيد أن قبول تصرفات الحكومة الانتقالية أو الصمت عن الأخطاء وعدم تصحيحها كل ذلك هو «عيب علينا بين الأمم وإذلال لنا لا نقبله، وتدوير وتكرير لما ذاقه الشعب من استهانة بإرادته وسلطاته وخيراته، فالشعب يطلب نتائج عادلة حقيقية لانتصاره، لا أن يخرج من ويل إلى ويل، وإرادة الشعب لا تطيق الذلّ، ولا الإذلال». طالب الهجري بـ«صلاحيات محلية إدارية أوسع للمحافظات السورية» ويأتي بيان الهجري بعد أن أثمرت «الحرب الباردة» التي شنّها على قوى السويداء التي انخرطت في محادثات مع الإدارة الجديدة؛ إذ شهد اجتماع عُقد أول أمس، في السويداء، حضره شيخ عقل طائفة الموحّدين في السويداء، يوسف الجربوع، تأكيداً من قِبل قائد فصيل «رجال الكرامة» يحيى الحجار، المُكنّى بـ«أبو حسن»، لكون «الخلاف في الرأي بين أبناء السويداء لا يعني الانقسام وأن وحدة السلاح والموقف ضرورة». وإذ أشار «أبو حسن» إلى أن «الشيخ حكمت الهجري مرجعية عليا»، وأن من «يرفض بناء دولة مستقلة ويرفض مشاريع التقسيم لا يمكن اعتباره خائناً»، في إشارة منه إلى أصل الخلاف مع الهجري، الذي أطلق تصريحات سلّطت الضوء على الانقسام داخل المكوّن الدرزي، تجاه مسألة التعامل مع دمشق. وعلى الرغم من تشديد الحجار على «وحدة السلاح في مواجهة أي تهديد لمنطقة جبل العرب (محافظة السويداء) من أي طرف كان»، فهو أكّد، في الوقت نفسه، على أن العلاقة مع دمشق ضرورة، قائلاً إن «طريق الشام ضرورة ونحن لسنا قادرين على الاستغناء عنه في المسائل المجتمعية والاقتصادية»، الأمر الذي فُهم منه على أنه محاولة من قِبل الحجار، لتبيان وجهة نظره في مسألة الطروحات التي تُعنى بتقسيم سوريا إلى دويلات قائمة على أساس طائفي وعرقي، أو الفدرلة. وفي السياق نفسه، أعلن فصيلا «ذئاب حمزة» و«فزعة شباب الثعلة»، في بيان، انشقاقهما عن تكتل «لواء الجبل»، ووضع هذان الفصيلان جميع قياداتهما وإمكاناتهما تحت تصرف الهجري، بما يراه «مناسباً» لصالح المحافظة، عازييْن سبب الانشقاق عن «لواء الجبل»، إلى قيام قائده، شكيب عزام، بـ«حرف مسار التكتل عن المسيرة التي أُسس لأجلها». وفيما يُعتبر هذا الانشقاق الأول من نوعه، إذ لم يسبق أن شهدت محافظة السويداء مثل هذا الأمر منذ أن تشكّلت فيها «الفصائل المحلية»، لـ«حمايتها» من التهديدات المحتملة منذ عام 2011، تبيّن مصادر مقرّبة من «لواء الجبل»، في حديثها إلى «الأخبار»، أن الانشقاق جاء نتيجة لقبول عزام، بمفهوم الاتفاق مع حكومة دمشق، تحت مظلة مجموعة من الفصائل والقيادات، وعلى رأسها الحجار، والقيادي المقرّب منه، سليمان عبد الباقي، وقائد فصيل «رجال شيخ الكرامة»، ليث بلعوس. والجدير ذكره، هنا، أن الجناح الذي يمثّله الحجار، يميل إلى قطع أي علاقة للدروز مع إسرائيل، ممثّلين بالرئيس الروحي لطائفة الموحّدين في فلسطين المحتلة، موفق طريف، بشكل نهائي، وذلك بهدف «تجنب أي مسببات لاتهام الدروز بالخيانة أو محاولات الانفصال»، وهو ما يشكّل نقطة الخلاف الأساسية مع الهجري الذي لا يجد أي ضير في التعاون مع طريف، في سياق «حفظ الطائفة، وتحقيق مصالحها»، علماً أن التصريحات الإسرائيلية التي تركّز على «حماية الدروز»، ومن ثم توسّعت لتشمل أقلية الشركس، تذهب نحو الترويج لبناء علاقة مع المكوّنات السورية وخاصة الأقليات، بهدف ضمان وجود مستدام للجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري ونزع فتيل العداء مع الكيان. وفي ظل التوافقات الدرزية الداخلية، وما صرّح به الهجري، يرجّح مراقبون أن تكون الفدرلة «واقع حال»، بعد أن ضمن الهجري أن معارضيه لن يكونوا قادرين على التأثير في الشارع الدرزي، ولا سيما بعد المخاوف التي أثارتها «مقتلة الساحل» بحق الطائفة العلوية على يد الفصائل المتطرفة، والتي كانت كفيلة بتقديم خيارات «حماية الدروز»، على أفكار مثل وحدة البلاد، ورفض الفدرلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store