أحدث الأخبار مع #حلفالشمالالأطلسي


الشرق السعودية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
ترمب يأمل باتفاق روسي أوكراني خلال أسبوع
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه يأمل في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب بينهما التي اندلعت قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فيما اقترحت كييف على موسكو تمديد "هدنة عيد الفصح"، ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية المدنية لما لا يقل عن 30 يوماً. وأضاف ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (Truth Social): "ستبدأ روسيا وأوكرانيا (بعد التوصل لاتفاق) في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية المزدهرة.. وتحقيق ثروة طائلة!". ولم يكشف ترمب عن تفاصيل حول الاتفاق المزمع التوصل إليه هذا الأسبوع. ودأب ترمب على التعهد بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، إلا أن مساعيه تُثير مخاوف حلفاء كييف والولايات المتحدة على حدّ سواء، فخطة السلام التي عرضها تتضمن "تنازلات كبيرة" لصالح موسكو، بما فيها التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، واستبعاد انضمام كييف إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو). ويرغب ترمب بشدة في وقف الدعم الأميركي لأوكرانيا، وفي وقت سابق هذا الأسبوع قلَّصت إدارته تقديراتها للمساعدات منذ بدء الحرب الروسية من 300 مليار دولار إلى نحو 100 مليار دولار، وهو ما يتوافق مع تقديرات كييف. هدنة عيد الفصح وقبل ساعات، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها سترحب بتمديد وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة "عيد الفصح". ورسمياً، دخلت الهدنة حيز التنفيذ في السادسة مساء السبت، بتوقيت روسيا (15:00 بتوقيت جرينتش) وحتى نهاية الأحد الساعة (00:00) 21 أبريل بتوقيت موسكو، حسبما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وكانت الهدنة المؤقتة التي أعلنها بوتين في أوكرانيا لمدة 30 ساعة بمناسبة عيد الفصح، حيز التنفيذ مساء السبت، فيما عرض زيلينسكي هدنة أطول مدتها 30 يوماً. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات، الأحد، بخرق هدنة الـ 30 ساعة التي أعلنها بوتين، السبت، بمناسبة عيد الفصح من جانب واحد، والتي قوبلت بـ"تشكك" أوكراني كبير، وعرض لوقف أطول لإطلاق النار يستمر 30 يوماً. وجاءت الهدنة بعد تنفيذ روسيا وأوكرانيا السبت، أكبر عملية تبادل أسرى بينهما منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل أكثر من ثلاث سنوات، كما أتت بعد تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من الوساطة، ما لم يبد طرفا الصراع جديتهما في التوصل إلى حل. مقترح أوكراني وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، قبل ساعات، إن كييف تقترح على روسيا وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية المدنية لما لا يقل عن 30 يوماً. وأضاف زيلينسكي، عبر منصة "إكس": "إذا لم توافق روسيا على هذه الخطوة، فسيكون ذلك دليلاً على أنها تنوي الاستمرار في إزهاق الأرواح وإطالة أمد الحرب". وتابع أن الجيش الروسي انتهك وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين أكثر من 2000 مرة منذ بداية، الأحد. ويرى زيلينسكي أن انتهاكات روسيا لالتزامها المعلن بوقف إطلاق النار الكامل خلال عيد الفصح، تثبت أن بوتين لا يملك السيطرة الكاملة على جيشه، أو أن موسكو لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية لإنهاء الحرب. وتابع: "نوثق كل انتهاك روسي لالتزامها المُعلن بوقف إطلاق النار الكامل خلال فترة عيد الفصح، ونحن مستعدون لتقديم المعلومات اللازمة لشركائنا". واعتبر زيلينسكي أن ما يحدث يثبت إما أن بوتين لا يملك السيطرة الكاملة على جيشه، أو أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب، وأن ما يهمها فقط هو تحقيق تغطية إعلامية إيجابية، وعلى الأقل، من الإيجابي عدم إطلاق صفارات الإنذار حتى الآن. وقال:"ينبغي توجيه الجهود نحو الضغط على موسكو للالتزام بوقف كامل لإطلاق النار، والحفاظ عليه لمدة لا تقل عن 30 يوماً بعد عيد الفصح، لمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية". وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، عبر منصة "إكس": "رغم تسجيل بعض التراجع في وتيرة العمليات القتالية خلال اليومين الماضيين، تواصل القوات الروسية هجماتها على المواقع الأوكرانية". وتابع: "لكن النقطة الأهم أن أوكرانيا قدمت اقتراحاً رسمياً بتمديد الهدنة لما بعد منتصف الليل.. نحن مستعدون للالتزام بهدنة كاملة لمدة 30 يوماً إذا قابلت روسيا ذلك بالمثل، وحتى الآن، لم نتلق أي رد من موسكو". وأفادت وكالة "تاس" للأنباء نقلاً عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعط أوامره بعد بتمديد هدنة "عيد الفصح".


جو 24
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
جو 24 : تطرق الكاتب دان بار نير -في مقال نشرته صحيفة "زمن" الإسرائيلية- إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل، متسائلا عن احتمالات أن يقود نهجه في التعامل مع القضايا العالمية لاندلاع حرب عالمية ثالثة. وقال الكاتب إن ترامب سبق أن تعهد بإنهاء الحروب في العالم، لكن رؤيته المعروفة بـ"أميركا أولا" ترتكز على مبدأ عدم تدخل بلاده في أي قضية خارج حدودها إلا عندما ترى في ذلك مصلحة واضحة وملحة، وبالتالي فإن إستراتيجيته الخارجية لا تتضمن العمل على تحقيق توازن عالمي للقوى. وهذه المقاربة قد تحقق -وفقا للكاتب- نجاحات على المدى القصير، لكنها قد تؤدي إلى إضعاف الهيمنة الأميركية عالميا وتعزز نفوذ أعداء الولايات المتحدة على المدى البعيد. معضلة أوكرانيا وذكر الكاتب أن الحرب الأولى التي يسعى ترامب لإنهائها هي حرب روسيا على أوكرانيا، المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومنذ بداية الهجوم الروسي، اعتُبرت أوكرانيا بالنسبة للغرب "درع أوروبا"، حيث يسود اعتقاد بأنه إذا نجح فلاديمير بوتين في احتلالها، فقد يحاول الجيش الروسي اجتياح القارة بأكملها. يضيف الكاتب أن هذه المخاوف جعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تقدم مساعدات هائلة لكييف بلغت قيمتها 175 مليار دولار، لكن الموقف الأميركي تغير جذريا بعد عودة ترامب إلى السلطة. ولا يرى ترامب أي مبرر لدفع هذا الثمن الباهظ لحماية أوكرانيا، ويفضل إنهاء الحرب فورا، وهو ما أدى إلى توتر بلغ ذروته خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض. ويتابع الكاتب أن الأمر لا يقتصر على أوكرانيا، فقد أعلن ترامب تقليص مساهمة الولايات المتحدة في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وأبدى شكوكا حول استمرار التحالفات العسكرية في جنوب شرق آسيا، كما انسحب من عديد من الاتفاقيات التجارية مع الحلفاء. كما يشترط الرئيس الأميركي تغيير بنود الاتفاق مع كوريا الجنوبية للإبقاء على القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية. وقد لوّح بفرض قيود على التجارة الثنائية مع كندا، بل ألمح إلى احتمال ضمها للولايات المتحدة. "لن نحميكم" واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تبعث برسالة واضحة إلى حلفاء واشنطن، مفادها أن "الولايات المتحدة لم تعد شبكة الأمان التي تحميكم.. استعدوا للاعتماد على أنفسكم". ويرى الكاتب أن ترامب يتبنى في الشرق الأوسط نهجا مختلفا تماما، إذ ينتهج منذ ولايته الأولى سياسة "الأخيار ضد الأشرار"، التي تقوم على تعزيز علاقات واشنطن مع الدول التي تتفق مع سياسات الولايات المتحدة وتعارض إيران. وحسب الكاتب، فإن "اتفاقيات أبراهام" -التي وُقعت في سبتمبر/أيلول 2020- مثلت تحولا جيوسياسيا كبيرا، وصمدت رغم كل التحديات، بما في ذلك حرب غزة، وأدت إلى تعاون غير مسبوق على المستوى الإقليمي. ووفقا للكاتب، فإن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في اليمن، والتهديدات الأميركية المتصاعدة ضد إيران وحركة حماس، تؤكد أن ترامب يطبق في الشرق الأوسط سياسة الردع العسكري، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك التحالفات في بقية أنحاء العالم. الحرب العالمية الثالثة ويتابع الكاتب أن العالم اقترب في السابق من حافة الحرب العالمية الثالثة، وتحديدا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين كانت موسكو -عاصمة الاتحاد السوفياتي وقتها- تتمتع بنفوذ واسع في أوروبا وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط، لكن توازن ميزان الردع بين الكتلتين الغربية والشرقية منع وقوع الحرب. أما في الوقت الراهن، فإن الولايات المتحدة هي التي قد تمهد -حسب الكاتب- لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، فرغم نجاح ترامب في تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وغزة، فإن إستراتيجيته القائمة على إضعاف حلفاء أميركا التقليديين قد تعود بنتائج كارثية. وأكد الكاتب أنه من المفهوم أن يملّ الأميركيون من لعب دور "شرطي العالم"، لكن تخلي الولايات المتحدة عن مكانتها التي اكتسبتها من إستراتيجيات استمرت لعقود، قد يمنح "المعسكر المعادي للديمقراطية" الفرصة لتعزيز ترسانته العسكرية وتوحيد صفوفه ضد الغرب المتفكك. وزاد موضحا: "وحين تندلع الحرب العالمية القادمة، ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة مرة أخرى لإنقاذ العالم، لكن لا أحد يضمن أنها ستنجح هذه المرة". (الصحافة الإسرائيلية) تابعو الأردن 24 على


الجزيرة
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
تطرق الكاتب دان بار نير -في مقال نشرته صحيفة "زمن" الإسرائيلية- إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل، متسائلا عن احتمالات أن يقود نهجه في التعامل مع القضايا العالمية لاندلاع حرب عالمية ثالثة. وقال الكاتب إن ترامب سبق أن تعهد بإنهاء الحروب في العالم، لكن رؤيته المعروفة بـ"أميركا أولا" ترتكز على مبدأ عدم تدخل بلاده في أي قضية خارج حدودها إلا عندما ترى في ذلك مصلحة واضحة وملحة، وبالتالي فإن إستراتيجيته الخارجية لا تتضمن العمل على تحقيق توازن عالمي للقوى. وهذه المقاربة قد تحقق -وفقا للكاتب- نجاحات على المدى القصير، لكنها قد تؤدي إلى إضعاف الهيمنة الأميركية عالميا وتعزز نفوذ أعداء الولايات المتحدة على المدى البعيد. معضلة أوكرانيا وذكر الكاتب أن الحرب الأولى التي يسعى ترامب لإنهائها هي حرب روسيا على أوكرانيا ، المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومنذ بداية الهجوم الروسي، اعتُبرت أوكرانيا بالنسبة للغرب "درع أوروبا"، حيث يسود اعتقاد بأنه إذا نجح فلاديمير بوتين في احتلالها، فقد يحاول الجيش الروسي اجتياح القارة بأكملها. يضيف الكاتب أن هذه المخاوف جعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تقدم مساعدات هائلة لكييف بلغت قيمتها 175 مليار دولار، لكن الموقف الأميركي تغير جذريا بعد عودة ترامب إلى السلطة. ولا يرى ترامب أي مبرر لدفع هذا الثمن الباهظ لحماية أوكرانيا، ويفضل إنهاء الحرب فورا، وهو ما أدى إلى توتر بلغ ذروته خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض. ويتابع الكاتب أن الأمر لا يقتصر على أوكرانيا، فقد أعلن ترامب تقليص مساهمة الولايات المتحدة في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وأبدى شكوكا حول استمرار التحالفات العسكرية في جنوب شرق آسيا، كما انسحب من عديد من الاتفاقيات التجارية مع الحلفاء. كما يشترط الرئيس الأميركي تغيير بنود الاتفاق مع كوريا الجنوبية للإبقاء على القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية. وقد لوّح بفرض قيود على التجارة الثنائية مع كندا، بل ألمح إلى احتمال ضمها للولايات المتحدة. "لن نحميكم" واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تبعث برسالة واضحة إلى حلفاء واشنطن، مفادها أن "الولايات المتحدة لم تعد شبكة الأمان التي تحميكم.. استعدوا للاعتماد على أنفسكم". ويرى الكاتب أن ترامب يتبنى في الشرق الأوسط نهجا مختلفا تماما، إذ ينتهج منذ ولايته الأولى سياسة "الأخيار ضد الأشرار"، التي تقوم على تعزيز علاقات واشنطن مع الدول التي تتفق مع سياسات الولايات المتحدة وتعارض إيران. وحسب الكاتب، فإن " اتفاقيات أبراهام" -التي وُقعت في سبتمبر/أيلول 2020- مثلت تحولا جيوسياسيا كبيرا، وصمدت رغم كل التحديات، بما في ذلك حرب غزة، وأدت إلى تعاون غير مسبوق على المستوى الإقليمي. ووفقا للكاتب، فإن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في اليمن، والتهديدات الأميركية المتصاعدة ضد إيران و حركة حماس ، تؤكد أن ترامب يطبق في الشرق الأوسط سياسة الردع العسكري، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك التحالفات في بقية أنحاء العالم. الحرب العالمية الثالثة ويتابع الكاتب أن العالم اقترب في السابق من حافة الحرب العالمية الثالثة، وتحديدا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 ، حين كانت موسكو -عاصمة الاتحاد السوفياتي وقتها- تتمتع بنفوذ واسع في أوروبا وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط، لكن توازن ميزان الردع بين الكتلتين الغربية والشرقية منع وقوع الحرب. أما في الوقت الراهن، فإن الولايات المتحدة هي التي قد تمهد -حسب الكاتب- لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، فرغم نجاح ترامب في تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وغزة، فإن إستراتيجيته القائمة على إضعاف حلفاء أميركا التقليديين قد تعود بنتائج كارثية. وأكد الكاتب أنه من المفهوم أن يملّ الأميركيون من لعب دور "شرطي العالم"، لكن تخلي الولايات المتحدة عن مكانتها التي اكتسبتها من إستراتيجيات استمرت لعقود، قد يمنح "المعسكر المعادي للديمقراطية" الفرصة لتعزيز ترسانته العسكرية وتوحيد صفوفه ضد الغرب المتفكك. وزاد موضحا: "وحين تندلع الحرب العالمية القادمة، ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة مرة أخرى لإنقاذ العالم، لكن لا أحد يضمن أنها ستنجح هذه المرة".


اليوم السابع
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
الاندبندنت: لماذا تبحث أوروبا وكندا عن بدائل للمقاتلات أمريكية الصنع؟
ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أن التساؤلات باتت تتزايد في كندا و أوروبا حول ما إذا كانت مشتريات الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن خيارًا استراتيجيًا حكيمًا للدول الغربية التي تشعر بالقلق بشأن استثمارها في تقنيات الدفاع الأمريكية. ففي أقل من شهرين، قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقودًا من السياسة الخارجية الأمريكية، تاركًا أعضاء حلف الشمال الأطلسي (ناتو) يتساءلون عما إذا كانت واشنطن ستحترم التزام الحلف بالدفاع عن بعضه البعض إذا تعرضت دول أوروبية أخرى لهجوم من روسيا، وذلك في ظل تقديم ترامب مقترحات متكررة لروسيا وتعليق معظم المساعدات الخارجية الأمريكية. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الشهر الماضي خلال اجتماع مع وزراء دفاع أوروبيين ، إن "الحقائق الاستراتيجية الصارخة" تمنع الولايات المتحدة من التركيز بشكل أساسي على أمن أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا قد يؤثر على المبيعات الخارجية للطائرات المقاتلة من طراز إف-35 وطائرات أمريكية متقدمة أخرى مثل إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. فمع استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الرابع، أصبح من الواضح أن أعضاء الناتو في أوروبا الشرقية لا زالوا يمتلكون مخزونات ضخمة من الأسلحة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي لم تكن قابلة للتشغيل البيني مع الأسلحة الغربية. وبحسب الصحيفة، تعيد بعض دول الناتو التفكير الآن في عدم ربط دفاعها بأنظمة أمريكية الصنع والنظر في شراء طائرات أوروبية بدلًا من ذلك مثل مقاتلة ساب جريبين والمقاتلة الأوروبية يوروفايتر تايفون وطائرة داسو رافال. وفي كندا، حيث شن ترامب حربًا تجارية وهدد بالإكراه الاقتصادي لجعلها الولاية الأمريكية رقم 51، طلب رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني من وزير الدفاع بيل بلير مراجعة شراء كندا لطائرات إف-35 الأمريكية، حيث كانت كندا شريكة في تطويرها مع أمريكا. وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكندية إن بلير سيرى ما إذا كانت هناك خيارات أخرى "بالنظر إلى البيئة المتغيرة". وقال وزير الدفاع البرتغالي المستقيل نونو ميلو إن المواقف الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجبر البلاد على إعادة التفكير في شراء طائرات إف-35، إذ أن تصرفات أمريكا أصبحت غير متوقعة، مشيرًا إلى أن البرتغال تدرس خيارات مختلفة لاستبدال طائرات إف-16. وأشارت (الاندبندنت) إلى أن امتناع إدارة ترامب مؤخرًا عن تقديم معلومات استخباراتية لأوكرانيا لإجبارها على التفاوض مع روسيا أثار مخاوف من أن واشنطن قد يكون لديها طرق مماثلة لدفع الطرفين لخوض معركة مستقبلية، عن طريق تضمين "مفتاح القتل" الافتراضي في ملايين خطوط البرمجة في مقاتلات إف-35، فتصبح بذلك عرضة للتعطيل عن بُعد عبر هذا المفتاح.


الجزيرة
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
كاتب أميركي: ترامب زلزل العالم في 50 يوما
يبدو أن العالم يتجه نحو نظام جديد متعدد الأقطاب تحكمه القوى العظمى، حيث يقرر القوي مصير الضعيف، وتسيطر الولايات المتحدة وروسيا والصين، في عودة إلى نظام حكم شبيه بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفق مقال بصحيفة نيويورك تايمز. ويرى كاتب المقال ديفيد سانغر -وهو مراسل البيت الأبيض والأمن القومي للصحيفة- أن هذه التحولات قد تؤدي إلى تراجع دور الولايات المتحدة بصفتها القوة المهيمنة على العالم، ودفع أوروبا إلى السعي للاستقلال إستراتيجيا وعسكريا وسياسيا عن الولايات المتحدة. عودة إلى الماضي وقال الكاتب، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أحدث تحولا جذريا في السياسة الخارجية الأميركية خلال أول 50 يوما من ولايته الثانية، إذ تخلى عن حلفاء بلاده التقليديين، وتحالف مع خصوم الغرب تاريخيا، مثل روسيا وكوريا الشمالية، مما أدى إلى تغيير جذري في موازين القوى العالمية. وتشير تصرفات ترامب -برأي الكاتب- إلى أنه يفضل أن يعيش في عالم أقرب للقرن التاسع عشر، حيث يتفاوض هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ بينهم، وعلى الدول الأضعف الطاعة، وهو رأي يرجحه أيضا رئيس الاستخبارات البريطانية السابق أليكس يونغر، وفق المقال. ثورة أم تغيير مؤقت؟ ونقل الكاتب عن السفير الأميركي السابق لدى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) نيكولاس بيرنز: "أعتقد أن ما يحصل الآن ثورة، فعندما تقف (يقصد بذلك ترامب) إلى جانب كوريا الشمالية وإيران ضد حلفائك في الناتو، وتفشل في مواجهة العدوان الروسي، وتهدد بالاستيلاء على أراضي حلفائك، فهذا يعني أن تغييرا جذريا قد وقع". كما أورد الكاتب، أن تصرفات ترامب -بما فيها فرض التعريفات الجمركية عشوائيا والتهديد بضمّ غرينلاند وكندا- أدت إلى صدمة واسعة وحقيقية في العالم الغربي، كما دفع تخلي الرئيس عن أوكرانيا وقطع المساعدات العسكرية عنها مستشاره السابق، جون بولتون، إلى التصريح أن "ترامب أصبح الآن في صف المعتدي". وأضاف بولتون، أن "ترامب ليس لديه فلسفة أو إستراتيجية كبرى للأمن القومي، بل يعتمد على سلسلة من العلاقات الشخصية لتشكيل سياساته". ملف أوكرانيا وقال الكاتب، إن التحول الأكبر في السياسة الخارجية الأميركية جاء مع ملف أوكرانيا، فعلى مدى ثلاث سنوات، كان الديمقراطيون ومعظم الجمهوريين ينظرون إلى الحرب من منظور السياسة الخارجية التقليدية، معتبرين، أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الدفاع عن ديمقراطية ناشئة تعرضت لغزو غير قانوني من قوة أكبر. ولكن بعد تولي ترامب الرئاسة، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، بينما رفض قول الشيء نفسه عن بوتين ورفض الاعتراف، أن روسيا دولة معتدية، مبررا ذلك برغبته في الحفاظ على دور الوسيط المحايد، وقال إنه، وجد التعامل مع روسيا أسهل من التعامل مع أوكرانيا، وفق المقال. وأشار الكاتب إلى أن هذا التحول أدى إلى انقسام داخل الناتو، إذ ازداد الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مما جعل الولايات المتحدة في موقف معارض لمعظم حلفائها لأول مرة منذ أزمة السويس عام 1956، ولكنه أضاف أن هذا الانقسام أعمق وأكثر جوهرية من أي سابقة تاريخية. أوروبا تستقل وأوضح الكاتب، أن المسؤولين الأوروبيين مقتنعون تماما، أن ترامب يسعى إلى وقف إطلاق النار مهما كان الثمن، بغرض "تطبيع العلاقات مع الروس"، وأثار ذلك قلقًا بالغًا في أوروبا، حيث اعتبر القادة الأوروبيون أن دولهم قد تكون الهدف التالي لروسيا. ودلل الكاتب على ذلك بنقل تصريحات المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي أعلن أن "أولويته المطلقة" ستكون "الاستقلال عن الولايات المتحدة ،" وأكد أنه لم يكن يتخيل يوما، أنه سيضطر إلى قول ذلك، ولكنه بات مقتنعًا، أن الإدارة الأميركية الجديدة "غير مكترثة بمصير أوروبا". وخلص الكاتب إلى أن ترامب يعيد تشكيل دور أميركا في العالم، وأكد أن الجدل الدائر حاليًا يتمحور حول ما إذا كانت سياسات الرئيس مجرد تحرك تكتيكي لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية، أم تحولا سيغير العالم.