logo
#

أحدث الأخبار مع #حلفقبائلحضرموت

البحسني يحمّل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف مسؤولية تدهور الأوضاع
البحسني يحمّل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف مسؤولية تدهور الأوضاع

اليمن الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • أعمال
  • اليمن الآن

البحسني يحمّل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف مسؤولية تدهور الأوضاع

العاصفة نيوز/متابعات: في ظل تصاعد الأزمات المركّبة التي تعيشها محافظة حضرموت، وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اللواء فرج سالمين البحسني أمس الأول الأحد، رسائل سياسية واضحة ومباشرة إلى مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية التاريخية إزاء ما وصفه بـ 'الوضع الكارثي' الذي تمر به المحافظة على المستويات الأمنية والخدمية والاقتصادية. البحسني، وهو قائد عسكري وسياسي بارز سبق أن شغل منصب محافظ حضرموت، قائدا للمنطقة العسكرية الثانية، أعلن في تصريحات نُشرت عبر منصة 'إكس' تخليه عن الإشراف المباشر على إدارة شؤون المحافظة، مؤكدًا أن ما يحدث في حضرموت لم يعد يُحتمل، وأن استمرار حالة الجمود وغياب الحسم السياسي والأمني يهدد بانفجار شعبي وشيك، وبانزلاق الأوضاع نحو سيناريوهات خطيرة. اقرأ المزيد... اخر تحديث لأسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 21 مايو، 2025 ( 8:24 مساءً ) تنفيذية انتقالي غيل باوزير تؤكد وقوفها إلى جانب المواطنيين في قضاياهم الخدمية 21 مايو، 2025 ( 7:49 مساءً ) حضرموت تمر بمرحلة دقيقة وقال البحسني في تصريحاته: 'حضرموت تمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة، وهناك شلل شبه تام في مفاصل الدولة، الأمر الذي وفر بيئة خصبة لتسلل قوى مشبوهة، بعضها على صلة بجماعات إرهابية، تسعى لاستغلال حالة الارتباك والانقسام لتحقيق أهدافها على حساب أمن المحافظة واستقرارها'. صندوق تنمية حضرموت في محاولة لاحتواء الانهيار الاقتصادي والخدمي، أعلن البحسني في وقت سابق من هذا الشهر، عن البدء بتنفيذ توجيهات رئاسية بإنشاء 'صندوق تنمية خاص بمحافظة حضرموت'، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت بتوافق بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وبتوجيه مباشر من الرئيس الدكتور رشاد العليمي. ويهدف الصندوق، بحسب البحسني، إلى توفير آلية مستقلة وشفافة لإدارة الموارد المالية للمحافظة وتوجيهها نحو مشاريع تنموية حيوية، مع التركيز بشكل خاص على إنقاذ قطاع الكهرباء، الذي يعاني من تراجع كبير في الأداء، وشكاوى متصاعدة من المواطنين نتيجة الانقطاعات المتكررة. وفي هذا السياق، أوضح البحسني أن عائدات بيع المازوت والديزل سيتم تخصيص ربعها بشكل دائم لدعم الكهرباء، معتبرًا أن الصندوق يمكن أن يُشكّل 'حاجز أمان اقتصادي' يقي ثروات حضرموت من الضياع أو الفساد، ويحافظ على الشركات النفطية العاملة في المحافظة من الانهيار. لكن اللواء البحسني شدد على أن إنشاء هذا الصندوق لا يعني التخلي عن المطالب الحقوقية والسياسية لأبناء حضرموت، مؤكدًا أن الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية للتخفيف من الأزمات، لا لإلغاء المطالبات المشروعة. وقال: 'أي خطوة اقتصادية أو إدارية تُعتبر داعمة لتطلعات أبناء حضرموت، وليست التفافًا عليها'. الحلف والمؤتمر يقودان مشروعا جديدا في موازاة التحركات الحكومية للواء البحسني، تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة الدعوات المحلية المطالبة بالحكم الذاتي، والتي تقودها مكونات بارزة مثل 'حلف قبائل حضرموت' و 'مؤتمر حضرموت الجامع'، حيث أعلن رئيس الحلف والمؤتمر، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، تدشين أعمال فريق متخصص لإعداد الوثائق التأسيسية لمشروع الحكم الذاتي في المحافظة. وأكد بن حبريش أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمظلومية ممتدة تعرّضت لها حضرموت عبر عقود، وتُعد تتويجًا لمطالبات طويلة بإدارة الموارد المحلية بعيدًا عن المركزية التي يرى فيها كثيرون سببًا في تدهور الأوضاع. كما شدد على أن المشروع يستند إلى شراكة عادلة داخل الدولة اليمنية، ولا يستهدف الانفصال بل يسعى لنظام إدارة محلية حقيقي. ويحظى هذا المشروع بدعم شعبي متزايد، خاصة في ظل فشل السلطات المركزية في الاستجابة لمطالب المواطنين، وتزايد الشعور بالإقصاء والتهميش، وهو ما قد يُعيد تشكيل العلاقة بين حضرموت والمركز على أسس جديدة إذا ما استمرت الأزمات دون حلول جذرية. تحذيرات من اختراقات متشددة وكيانات غامضة في خضم هذه التطورات، حذّر البحسني من بروز كيانات جديدة ذات طابع سياسي وأمني غير واضح. يأتي ذلك، بعد أن أُعلن 'تيار التغيير والتحرير' تأسيسه أواخر أبريل بمدينة العبر، بقيادة أبو عمر النهدي، وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة أعلن انشقاقه عن التنظيم عام 2018، ثم غادر إلى خارج البلاد. ويثير هذا التيار، الذي رفع شعارات وطنية عامة ووعد بـ 'إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والكفاءة'، مخاوف من عودة الجماعات المتشددة إلى المشهد السياسي عبر أدوات ناعمة، بعد أن تم طردها في السابق من المحافظة، وذلك في إبريل 2016م، من خلال عمليات عسكرية وأمنية صارمة شارك فيها اللواء البحسني شخصيًا. وقال البحسني في منشوره الأخير: 'غياب الحسم أدى إلى بروز قوى مشبوهة ترتبط بجماعات الإرهاب، وآن الأوان لاتخاذ قرارات جادة تعيد الأمور إلى نصابها'. وأضاف: 'أبناء حضرموت لا يمكن أن يستمروا في تحمّل الإهمال، وقد بلغ الوضع درجة من الخطورة تستدعي وقفة وطنية حاسمة'. موقف الشرعية على المحك وفي وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي، يُواجه موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا انتقادات حادة بسبب ما يعتبره مراقبون 'برودًا غير مبرر' تجاه ما يجري في حضرموت، خاصة مع تزايد التحديات التي تهدد وحدة النسيج الاجتماعي والاستقرار الأمني. ويخشى مراقبون من أن استمرار المراوحة في التعاطي مع ملف حضرموت قد يؤدي إلى فقدان الشرعية لواحدة من أهم المحافظات اليمنية من حيث الموقع والثروات، في وقت تتنامى فيه الأصوات المطالبة بإعادة النظر في العلاقة بين المركز والمناطق الغنية بالموارد. يشير المراقبون إلى أن حضرموت اليوم أمام مفترق طرق حاسمة، فإما أن تُمثّل نموذجًا للاستقرار والتنمية من خلال استجابة جادة للمطالب الشعبية، وإما أن تتحوّل إلى بؤرة توتر جديدة، خاصة في ظل تنامي المشاريع البديلة التي تستثمر أي فراغ سياسي وإداري بالمحافظة. وفي ظل هذه التعقيدات، تبقى الإرادة السياسية الحقيقية لأبناء المحافظة، بالإضافة إلى المحاسبة الشفافة، وتغليب المصلحة الوطنية، عوامل حاسمة لتجنب انهيار مقبل، يلوح في الأفق قد يتهدد استقرار وأمن حضرموت.

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'
التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

يمني برس

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

تشهد اليمن تحولات متسارعة في محافظة حضرموت، حيث برز حلف 'قبائل حضرموت' بقيادة الشيخ 'عمرو بن حبريش' كفاعل محلي صاعد يدفع باتجاه 'الحكم الذاتي'، في سياق إقليمي بالغ التشابك تتقاطع فيه مصالح السعودية مع الطموحات الأمريكية والمشاريع الإماراتية والتركية، وتتصاعد فيه التوترات بين القوى الجنوبية المتنافسة، على وقع مشاريع إعادة التشكيل الإقليمي المعروفة بـ'الشرق الأوسط الجديد'. التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد' تعيش حضرموت لحظة مفصلية قد تعيد رسم الخارطة السياسية لليمن والجنوب والشرق اليمني. فالمشروع السعودي يجد ترجمته الميدانية في مطالب 'الحلف القبلي' بالحكم الذاتي، وقد أضفى اللقاء اللافت الذي جمع 'بن حبريش' بوزير الدفاع السعودي في الرياض بعداً استراتيجياً على تحركات الحلف، ما يوحي بتقاطع مصالح وتنسيق في الأهداف بين الطرفين. وبعد يومين فقط من تحركات 'بن حبريش'، أُعلن في مدينة سيئون عن تأسيس كيان سياسي جديد تحت مسمى 'تيار التغيير والتحرير' برئاسة أبو عمر النهدي، وبدعم تركي – إخواني، في خطوة تعكس انخراط قوى إقليمية أخرى في الساحة اليمنية الحضرمية. جاء هذا الإعلان في لحظة سياسية دقيقة تشهد فيها المحافظات الجنوبية والشرقية تنافساً حاداً على النفوذ بين السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، تركيا، وقطر. وفي تطوّر لاحق، أكد هيوستن هاريس، المسؤول السياسي في السفارة الأمريكية لدى اليمن، خلال اتصال مرئي بمحافظ حضرموت في حكومة الفنادق مبخوت بن ماضي (بتاريخ 17 إبريل 2025م)، حرص بلاده على 'دعم استقرار المحافظة وتطوير خدماتها'، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للسفير الأمريكي ستيفن فاجن إلى حضرموت لمناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية. ويأتي هذا الانخراط الأمريكي – التركي المباشر في توقيت حساس، ليعكس تصاعد الاهتمام الدولي بمحافظة حضرموت ذات الموقع الجيوستراتيجي المطل على بحر العرب. في هذا التقرير، نسلّط الضوء بشكل خاص على التحرك السعودي عبر الحلف القبلي، نظراً لكونه التحرك الأكثر تأثيراً وخطورة في اللحظة الراهنة، مع الإشارة إلى أن هذا المسار لا يبدو متعارضاً مع الانخراط الأمريكي، بل يُكمل ملامح الترتيب الإقليمي الجديد في اليمن. قراءة في البيان الصادر عن 'حلف قبائل حضرموت' (12 أبريل 2025م) في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة في اليمن، وتحديداً في الشرق اليمني، برز بيان 'حلف قبائل حضرموت' الصادر في 12 أبريل 2025م كوثيقة سياسية تعكس توجهاً واضحاً نحو الحكم الذاتي والانفصال عن الكيان اليمني المركزي. تتقاطع هذه النزعة مع مشروع توسعي سعودي واضح المعالم، بالإضافة إلى اهتمام أمريكي متصاعد بإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل 'بروم ميفع' على البحر العربي. السياق الجيوسياسي العام منذ اندلاع العدوان 2015م: بدأت المملكة العربية السعودية بتوسيع نفوذها في محافظة حضرموت، مستفيدة من غياب الدولة المركزية اليمنية ومن الانقسامات في القوى المحلية، والحرب المستمرة منذ عشرة أعوام، هذا التمدد السعودي الجديد والسابق للحرب تجاوز، بحسب تقارير عديدة، اتفاق ترسيم الحدود الرسمي بين اليمن والسعودية، وفي ذات الوقت تسعى الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية استراتيجية على ساحل حضرموت، وتبحث الإمارات عن حضور لها، وتدخل تركيا مؤخراً في اللعبة، ما يعكس تنافساً دولياً على هذه المنطقة الحيوية. مضامين بيان حلف قبائل حضرموت تتبنى خطاب الحكم الذاتي؛ فالبيان يطالب بشكل صريح بحق حضرموت في ما يسميه 'الحكم الذاتي' و'تقرير المصير'، ويصف الوحدة اليمنية بأنها 'إلحاق قسري' منذ عام 1967؛ فقديماً كان على بريطانيا أن تسلم لثوار جبهة 14 أكتوبر 'الجبهة القومية' مناطق حكومة اتحاد إمارات الجنوب العربي التابعة لبريطانيا، فيما 'حضرموت لم تكن جزءًا منها، وبالتالي فتسليم حضرموت لم يكن التزاما بريطانيا، إلا أن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل أسقطت السلطنات في حضرموت قبل الاستقلال، ولم تذهب إلى المفاوضات مع بريطانيا في جنيف نوفمبر 1967م إلا وقد أصبح كل جنوب وشرق اليمن تحت سيطرتها بما في ذلك حضرموت'. فعودة البيان إلى هذه الحادثة التاريخية يعكس خطاباً انفصالياً كاملاً عن اليمن بجنوبها وشمالها. سردية المظلومية التاريخية يستحضر البيان سلسلة من الأحداث والمراحل ليُظهر أن حضرموت كانت ضحية لتهميش وظلم منذ الاستقلال، ما يهدف إلى تعبئة جماهيرية محلية خلف المشروع السياسي الجديد. الانفتاح على السعودية: يشير البيان إلى تقديرهم 'تفهم السعودية لمطالب الحضرميين'، حد تعبيره، في محاولة لشرعنة التدخل السعودي وتحويله من دعم لوجستي إلى دعم سياسي لمشروع الحكم الذاتي. تجاهل متعمد لليمن عموماً، فلم يذكر الحكومة الوطنية في صنعاء ولا الحكومة العميلة في عدن، ولا حتى 'المجلس الانتقالي' الجنوبي الذي يتحدث عن حدود ما قبل عام 1990م، بل يشير إلى 'هيمنة الأطراف الأخرى'، ما يعكس نية لفك الارتباط الكلي مع المركز السياسي اليمني. العلاقة مع المشروع السعودي منذ بدء الحرب: دفعت السعودية بعدد من شيوخ حضرموت لتوقيع عريضة تطالب بضم المحافظة للمملكة، ويأتي البيان الحالي استمراراً لتلك الجهود ولكن تحت عباءة 'الحكم الذاتي' كمرحلة أولى، وتركز السعودية على استخدام واجهات محلية قبلية واجتماعية للتغلغل الناعم في حضرموت، بعيداً عن الصدامات المباشرة أو الاحتلال التقليدي. الارتباط بالمشاريع الأمريكية: البيان يتحدث عن التنمية والبنية التحتية والعيش الكريم، وهي مفردات تتماهى مع الخطاب الأمريكي الذي يرافق عادة إنشاء قواعد عسكرية أو مناطق نفوذ دائمة. المخاطر المترتبة على هذه التحركات تفكك الدولة اليمنية، وتحويل حضرموت إلى كيان تابع أو منطقة نفوذ إقليمي دولي. ونشوء صراعات محلية داخل حضرموت بين القوى الرافضة والموالية لهذا المسار. وتعزيز النزعات الانفصالية في مناطق جنوبية أخرى، ما يُسرّع من تفتيت البلاد، وإعطاء فرصة لدور سعودي يتجاوز الدعم إلى السيطرة، ولوجود أمريكي عسكري مباشر، وطوال الأعوام الماضية ظهرت قوات المارينز في عدة مناطق من حضرموت. في العموم لا يمكن فهم بيان 'حلف قبائل حضرموت' خارج سياق الصراع الإقليمي والدولي على الجنوب والشرق اليمني؛ فهو ليس فقط تعبيراً عن تطلعات محلية، بل هو جزء من إعادة تشكيل خارطة النفوذ في المنطقة، ومشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على تفكيك الدول المركزية إلى دويلات تابعة وخاضعة للمشروع الإمبريالي الصهيوني. ومن دون استراتيجية وطنية واضحة تعيد الاعتبار للهوية اليمنية الوحدوية الجامعة، فإن مشاريع الانفصال والتبعية ستجد بيئة خصبة للنمو والتجذر. ردود الأفعال وصراع القوى في حضرموت كشف الإعلان الأخير لـ'حلف قبائل حضرموت' حول مشروع الحكم الذاتي عن تفاعلات سياسية متباينة، عكست تشابك المصالح الداخلية والإقليمية، والتنافس المحموم بين المشاريع السياسية في الجنوب الشرقي من اليمن، حيث تلعب حضرموت دوراً محورياً في ترجيح أي من أطراف الصراع إذا ما أستولى عليها تنافس 'حلف القبائل' و'المجلس الانتقالي الجنوبي' أوضح الحراك القبلي تصاعد التوتر مع 'المجلس الانتقالي' الجنوبي، الذي يرى في الحلف تهديداً مباشراً لمشروعه القائم على استعادة 'دولة الجنوب'، وصف الانتقالي تحركات الحلف بـ'محاولة للهيمنة الداخلية'، بينما ركّز الحلف على خطاب تعبوي يستهدف القاعدة الشعبية، ما يُبرز تنافساً على من يملك الشرعية الشعبية في الجنوب. تعكس هذه المواجهة تناقضاً في الرؤية الجغرافية والسياسية؛ فبينما يتمسك 'الانتقالي' بوحدة الجنوب تحت سلطته ويتحدث حول مظلومية حرب 1994م، يسعى الحلف لتفكيك هذا المشروع من الداخل، باسم 'الحكم الذاتي'. الموقف السعودي الزيارة اللافتة لرئيس الحلف 'عمرو بن حبريش' إلى الرياض ولقاؤه بوزير الدفاع السعودي أعطى بعداً استراتيجياً لتحركات الحلف. يُقرأ هذا اللقاء كرسالة ضمنية مفادها أن السعودية تفضل التعامل مع قوى محلية مستقلة نسبياً في حضرموت، بعيداً عن المجلس الانتقالي والإصلاح وحتى عن سلطة حكومة العليمي العميلة، ويُظهر ذلك استمرار الاستراتيجية السعودية الهادفة إلى تقويض أي قوة جنوبية موحدة قد تتقاطع مع النفوذ الإماراتي. موقف الحكومة العميلة الموقف الرسمي للسلطة العميلة في عدن اتسم بـ'الغموض'، في ظل غياب بيانات حاسمة من الرئاسة أو الحكومة العميلين، واقتصار الرد على تحذيرات اللجنة الأمنية من التشكيلات الخارجة عن الدولة. التصريح الذي صدر عن اللواء فرج البحسني، وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي-العميل وابن حضرموت- الموزع ولاؤه بين الإمارات والسعودية-، جاء محافظاً وموحداً، داعياً إلى 'التكاتف وتجاوز الانقسامات' دون تبنٍّ صريح لموقف الحلف أو رفضه، وهو ما يعكس حرصه على البقاء نقطة توازن بين المشاريع المتنافسة. خلاصة المشهد ما نشهده في حضرموت ليس مجرد تحرك قبلي، بل إعادة رسم لخريطة السيطرة والنفوذ في اليمن، تتداخل فيها قوى محلية تتنازع تمثيل المحافظة، وقوى إقليمية تسعى لاستخدام الملف الحضرمي كورقة تفاوض ومشروع نفوذ. بيان الحلف ومجريات ما بعده تُظهر بوضوح أن حضرموت لم تعد هامشاً، بل ساحة صراع محورية تحدد توازن الجنوب ومستقبل اليمن. والتصريحات والتحركات الأمريكية جزء من هذه المساعي. فتحركات السفير الأمريكي ليست عشوائية أو منفصلة عن السياق الدولي، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تتداخل فيها أدوات الانفصال، والسيطرة الجغرافية، وتحالفات التطبيع، لتكريس مشروع الهيمنة الأميركي في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل.

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'
التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

26 سبتمبر نيت

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

تحليل | أنس القاصي تشهد اليمن تحولات متسارعة في محافظة حضرموت، حيث برز حلف 'قبائل حضرموت' بقيادة الشيخ 'عمرو بن حبريش' كفاعل محلي صاعد يدفع باتجاه 'الحكم الذاتي'، في سياق إقليمي بالغ التشابك تتقاطع فيه مصالح السعودية مع الطموحات الأمريكية والمشاريع الإماراتية والتركية، وتتصاعد فيه التوترات بين القوى الجنوبية المتنافسة، على وقع مشاريع إعادة التشكيل الإقليمي المعروفة بـ'الشرق الأوسط الجديد'. تعيش حضرموت لحظة مفصلية قد تعيد رسم الخارطة السياسية لليمن والجنوب والشرق اليمني. فالمشروع السعودي يجد ترجمته الميدانية في مطالب 'الحلف القبلي' بالحكم الذاتي، وقد أضفى اللقاء اللافت الذي جمع 'بن حبريش' بوزير الدفاع السعودي في الرياض بعداً استراتيجياً على تحركات الحلف، ما يوحي بتقاطع مصالح وتنسيق في الأهداف بين الطرفين. وبعد يومين فقط من تحركات 'بن حبريش'، أُعلن في مدينة سيئون عن تأسيس كيان سياسي جديد تحت مسمى 'تيار التغيير والتحرير' برئاسة أبو عمر النهدي، وبدعم تركي – إخواني، في خطوة تعكس انخراط قوى إقليمية أخرى في الساحة اليمنية الحضرمية. جاء هذا الإعلان في لحظة سياسية دقيقة تشهد فيها المحافظات الجنوبية والشرقية تنافساً حاداً على النفوذ بين السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، تركيا، وقطر. وفي تطوّر لاحق، أكد هيوستن هاريس، المسؤول السياسي في السفارة الأمريكية لدى اليمن، خلال اتصال مرئي بمحافظ حضرموت في حكومة الفنادق مبخوت بن ماضي (بتاريخ 17 إبريل 2025م)، حرص بلاده على 'دعم استقرار المحافظة وتطوير خدماتها'، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للسفير الأمريكي ستيفن فاجن إلى حضرموت لمناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية. ويأتي هذا الانخراط الأمريكي – التركي المباشر في توقيت حساس، ليعكس تصاعد الاهتمام الدولي بمحافظة حضرموت ذات الموقع الجيوستراتيجي المطل على بحر العرب. في هذا التقرير، نسلّط الضوء بشكل خاص على التحرك السعودي عبر الحلف القبلي، نظراً لكونه التحرك الأكثر تأثيراً وخطورة في اللحظة الراهنة، مع الإشارة إلى أن هذا المسار لا يبدو متعارضاً مع الانخراط الأمريكي، بل يُكمل ملامح الترتيب الإقليمي الجديد في اليمن. قراءة في البيان الصادر عن 'حلف قبائل حضرموت' (12 أبريل 2025م) في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة في اليمن، وتحديداً في الشرق اليمني، برز بيان 'حلف قبائل حضرموت' الصادر في 12 أبريل 2025م كوثيقة سياسية تعكس توجهاً واضحاً نحو الحكم الذاتي والانفصال عن الكيان اليمني المركزي. تتقاطع هذه النزعة مع مشروع توسعي سعودي واضح المعالم، بالإضافة إلى اهتمام أمريكي متصاعد بإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل 'بروم ميفع' على البحر العربي. السياق الجيوسياسي العام منذ اندلاع العدوان 2015م: بدأت المملكة العربية السعودية بتوسيع نفوذها في محافظة حضرموت، مستفيدة من غياب الدولة المركزية اليمنية ومن الانقسامات في القوى المحلية، والحرب المستمرة منذ عشرة أعوام، هذا التمدد السعودي الجديد والسابق للحرب تجاوز، بحسب تقارير عديدة، اتفاق ترسيم الحدود الرسمي بين اليمن والسعودية، وفي ذات الوقت تسعى الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية استراتيجية على ساحل حضرموت، وتبحث الإمارات عن حضور لها، وتدخل تركيا مؤخراً في اللعبة، ما يعكس تنافساً دولياً على هذه المنطقة الحيوية. مضامين بيان حلف قبائل حضرموت تتبنى خطاب الحكم الذاتي؛ فالبيان يطالب بشكل صريح بحق حضرموت في ما يسميه 'الحكم الذاتي' و'تقرير المصير'، ويصف الوحدة اليمنية بأنها 'إلحاق قسري' منذ عام 1967؛ فقديماً كان على بريطانيا أن تسلم لثوار جبهة 14 أكتوبر 'الجبهة القومية' مناطق حكومة اتحاد إمارات الجنوب العربي التابعة لبريطانيا، فيما 'حضرموت لم تكن جزءًا منها، وبالتالي فتسليم حضرموت لم يكن التزاما بريطانيا، إلا أن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل أسقطت السلطنات في حضرموت قبل الاستقلال، ولم تذهب إلى المفاوضات مع بريطانيا في جنيف نوفمبر 1967م إلا وقد أصبح كل جنوب وشرق اليمن تحت سيطرتها بما في ذلك حضرموت'. فعودة البيان إلى هذه الحادثة التاريخية يعكس خطاباً انفصالياً كاملاً عن اليمن بجنوبها وشمالها. سردية المظلومية التاريخية يستحضر البيان سلسلة من الأحداث والمراحل ليُظهر أن حضرموت كانت ضحية لتهميش وظلم منذ الاستقلال، ما يهدف إلى تعبئة جماهيرية محلية خلف المشروع السياسي الجديد. الانفتاح على السعودية: يشير البيان إلى تقديرهم 'تفهم السعودية لمطالب الحضرميين'، حد تعبيره، في محاولة لشرعنة التدخل السعودي وتحويله من دعم لوجستي إلى دعم سياسي لمشروع الحكم الذاتي. تجاهل متعمد لليمن عموماً، فلم يذكر الحكومة الوطنية في صنعاء ولا الحكومة العميلة في عدن، ولا حتى 'المجلس الانتقالي' الجنوبي الذي يتحدث عن حدود ما قبل عام 1990م، بل يشير إلى 'هيمنة الأطراف الأخرى'، ما يعكس نية لفك الارتباط الكلي مع المركز السياسي اليمني. العلاقة مع المشروع السعودي منذ بدء الحرب: دفعت السعودية بعدد من شيوخ حضرموت لتوقيع عريضة تطالب بضم المحافظة للمملكة، ويأتي البيان الحالي استمراراً لتلك الجهود ولكن تحت عباءة 'الحكم الذاتي' كمرحلة أولى، وتركز السعودية على استخدام واجهات محلية قبلية واجتماعية للتغلغل الناعم في حضرموت، بعيداً عن الصدامات المباشرة أو الاحتلال التقليدي. الارتباط بالمشاريع الأمريكية: البيان يتحدث عن التنمية والبنية التحتية والعيش الكريم، وهي مفردات تتماهى مع الخطاب الأمريكي الذي يرافق عادة إنشاء قواعد عسكرية أو مناطق نفوذ دائمة. المخاطر المترتبة على هذه التحركات تفكك الدولة اليمنية، وتحويل حضرموت إلى كيان تابع أو منطقة نفوذ إقليمي دولي. ونشوء صراعات محلية داخل حضرموت بين القوى الرافضة والموالية لهذا المسار. وتعزيز النزعات الانفصالية في مناطق جنوبية أخرى، ما يُسرّع من تفتيت البلاد، وإعطاء فرصة لدور سعودي يتجاوز الدعم إلى السيطرة، ولوجود أمريكي عسكري مباشر، وطوال الأعوام الماضية ظهرت قوات المارينز في عدة مناطق من حضرموت. في العموم لا يمكن فهم بيان 'حلف قبائل حضرموت' خارج سياق الصراع الإقليمي والدولي على الجنوب والشرق اليمني؛ فهو ليس فقط تعبيراً عن تطلعات محلية، بل هو جزء من إعادة تشكيل خارطة النفوذ في المنطقة، ومشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على تفكيك الدول المركزية إلى دويلات تابعة وخاضعة للمشروع الإمبريالي الصهيوني. ومن دون استراتيجية وطنية واضحة تعيد الاعتبار للهوية اليمنية الوحدوية الجامعة، فإن مشاريع الانفصال والتبعية ستجد بيئة خصبة للنمو والتجذر. ردود الأفعال وصراع القوى في حضرموت كشف الإعلان الأخير لـ'حلف قبائل حضرموت' حول مشروع الحكم الذاتي عن تفاعلات سياسية متباينة، عكست تشابك المصالح الداخلية والإقليمية، والتنافس المحموم بين المشاريع السياسية في الجنوب الشرقي من اليمن، حيث تلعب حضرموت دوراً محورياً في ترجيح أي من أطراف الصراع إذا ما أستولى عليها. تنافس 'حلف القبائل' و'المجلس الانتقالي الجنوبي' أوضح الحراك القبلي تصاعد التوتر مع 'المجلس الانتقالي' الجنوبي، الذي يرى في الحلف تهديداً مباشراً لمشروعه القائم على استعادة 'دولة الجنوب'، وصف الانتقالي تحركات الحلف بـ'محاولة للهيمنة الداخلية'، بينما ركّز الحلف على خطاب تعبوي يستهدف القاعدة الشعبية، ما يُبرز تنافساً على من يملك الشرعية الشعبية في الجنوب. تعكس هذه المواجهة تناقضاً في الرؤية الجغرافية والسياسية؛ فبينما يتمسك 'الانتقالي' بوحدة الجنوب تحت سلطته ويتحدث حول مظلومية حرب 1994م، يسعى الحلف لتفكيك هذا المشروع من الداخل، باسم 'الحكم الذاتي'. الموقف السعودي الزيارة اللافتة لرئيس الحلف 'عمرو بن حبريش' إلى الرياض ولقاؤه بوزير الدفاع السعودي أعطى بعداً استراتيجياً لتحركات الحلف. يُقرأ هذا اللقاء كرسالة ضمنية مفادها أن السعودية تفضل التعامل مع قوى محلية مستقلة نسبياً في حضرموت، بعيداً عن المجلس الانتقالي والإصلاح وحتى عن سلطة حكومة العليمي العميلة، ويُظهر ذلك استمرار الاستراتيجية السعودية الهادفة إلى تقويض أي قوة جنوبية موحدة قد تتقاطع مع النفوذ الإماراتي. موقف الحكومة العميلة الموقف الرسمي للسلطة العميلة في عدن اتسم بـ'الغموض'، في ظل غياب بيانات حاسمة من الرئاسة أو الحكومة العميلين، واقتصار الرد على تحذيرات اللجنة الأمنية من التشكيلات الخارجة عن الدولة. التصريح الذي صدر عن اللواء فرج البحسني، وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي-العميل وابن حضرموت- الموزع ولاؤه بين الإمارات والسعودية-، جاء محافظاً وموحداً، داعياً إلى 'التكاتف وتجاوز الانقسامات' دون تبنٍّ صريح لموقف الحلف أو رفضه، وهو ما يعكس حرصه على البقاء نقطة توازن بين المشاريع المتنافسة. خلاصة المشهد ما نشهده في حضرموت ليس مجرد تحرك قبلي، بل إعادة رسم لخريطة السيطرة والنفوذ في اليمن، تتداخل فيها قوى محلية تتنازع تمثيل المحافظة، وقوى إقليمية تسعى لاستخدام الملف الحضرمي كورقة تفاوض ومشروع نفوذ. بيان الحلف ومجريات ما بعده تُظهر بوضوح أن حضرموت لم تعد هامشاً، بل ساحة صراع محورية تحدد توازن الجنوب ومستقبل اليمن. والتصريحات والتحركات الأمريكية جزء من هذه المساعي. فتحركات السفير الأمريكي ليست عشوائية أو منفصلة عن السياق الدولي، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تتداخل فيها أدوات الانفصال، والسيطرة الجغرافية، وتحالفات التطبيع، لتكريس مشروع الهيمنة الأميركي في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل.

توكل كرمان تفضح خدعة جديدة لليمنيين!
توكل كرمان تفضح خدعة جديدة لليمنيين!

اليمن الآن

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

توكل كرمان تفضح خدعة جديدة لليمنيين!

العربي نيوز: كشفت السياسية والناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، عن اكبر خدعة جديدة لليمنيين جرى الاعلان عنها الاثنين (14 ابريل) في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، عبر الاشهار عن ما سمي "تيار التغيير والتحرر" وأنه ينطلق بدعم تركي وسوري، حسب زعم حملة اشهاره. جاء هذا في بيان مقتضب نشرته توكل كرمان على حائطها بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، الثلاثاء (15 ابريل)، ارفقت فيه صورة لرئيس التيار المزعوم من حفل الاشهار، وقالت فيه: "ليس تيار ولا حر و لا من أجل التغيير، ولا علاقة للشرع ولا تركيا ولا موزنبيق به، مجرد لعب عيال". شاهد .. توكل كرمان تكشف زيف "التغيير والتحرير" وضجت وسائل الاعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، طوال يوم الاثنين (14 ابريل)، باخبار وصور اشهار ما سُمي "تيار التغيير والتحرير" في فعالية حضرها العشرات بمنطقة كندة في العبر بمحافظة حضرموت، برئاسة قيادي سابق في تنظيم "القاعدة" يدعى ابو عمر الهندي. زعمت الحملة الاعلامية الكثيفة المصاحبة لاشهار التيار المشبوه، ان مؤسسه ورئيسه المدعو ابو عمر رياض النهدي "كان رفيق الرئيس السوري أحمد الشرع، في العراق، قبل ان ينشق عن تنظيم القاعدة في عام 2018م"، وقالت: إن الهندي "يحظى بدعم تركيا وسوريا الجديدة". شاهد .. حملة مكثفة لاشهار تيار مشبوه بحضرموت ونقلت الحملة الاعلامية، عن البيان التأسيسي للتيار قوله: إنه "كيان وطني شعبي جامع، يهدف إلى إنقاذ اليمن من أزماته المتفاقمة وبناء دولة عادلة، يتبنى مشروعًا عمليًا واقعيًا بعيدًا عن الشعارات، ويركز على الإصلاح الشامل، بناء مؤسسات الدولة وحماية الحقوق والحريات، ودولة المواطنة المتساوية". شاهد .. ترويج اعلامي لأولويات تيار "التغيير والتحرير" جاء توقيت اشهار التيار المزعوم، عقب تطورات متسارعة لصالح مكونات حضرموت، في محاولة بدا أن هدفها تشتيت التوافق بين مختلف المكونات القبلية والسياسية والمجتمعية في حضرموت على رفض مساعي الامارات و"المجلس الانتقالي الجنوبي" لضم المحافظة الى سيطرة مليشياته بالقوة. شاهد .. عشرات يشهرون عن تيار "التغيير والتحرير" (فيديو) وأعلن "حلف قبائل حضرموت" تمكنه من اسقاط ما سماه "مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي"، وأكد "نهاية الانتقالي الجنوبي"، في ختام "اللقاء العام لقبائل حضرموت"، الذي نظمه الحلف السبت (12 ابريل)، بمشاركة حاشدة لمشايخ حضرموت، واصدر اعلانا من 10 بنود اولها "تطبيق الحكم الذاتي لحضرموت بدعم سعودي". تفاصيل: حلف حضرموت يعلن نهاية "الانتقالي" سددت السعودية، رسميا، نهاية مارس، طعنة عسكرية قاتلة لـ "الانتقالي الجنوبي" ورئيسه عيدروس الزبيدي ومليشياته الممولة من الامارات، عبر اعلان التزامها رسميا بتعزيز "قوات حماية حضرموت"، من اطماع الامارات عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في السيطرة على محافظة حضرموت وثرواتها. تفاصيل: السعودية تسدد طعنة قاتلة لـ "الانتقالي" ! سبق هذا كسر السعودية، رسميا "الانتقالي الجنوبي" الجمعة (21 مارس) باستقبال وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن خالد بن سلمان لرئيس "حلف قبائل حضرموت"، ردا على تهديدات الزُبيدي خلال زياراته للمحافظات الجنوبية، في تطور اعتبره مراقبون "صفعة قوية تعيد تحجيم الزُبيدي ومجلسه بعد تجاوزه حده". تفاصيل: السعودية تكسر "الانتقالي" بهذا الاجراء ! وهبطت طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية السعودية، بمطار سيئون، الثلاثاء (18 مارس) وأقلت رئيس "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وقائد قواته المستحدثة مبارك العوبثاني، إلى المملكة العربية السعودية. في زيارة بدعوة رسمية تهدف لبحث المستجدات في حضرموت، ومناقشة آليات تنفيذ مطالب وحقوق أبنائها". جاءت الزيارة عقب اطلاق رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي لدى زيارته المكلا، منتصف مارس الفائت، تهديدا مباشرا إلى "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع" بـ "التصدي الحازم لهم واستخدام القوة لحماية حضرموت، بوصفها عماد الدولة الجنوبية الفيدرالية" حسب تعبيره. شاهد .. الزُبيدي يتعهد بفصل جنوب اليمن قوبلت زيارة الزُبيدي الى حاضرة حضرموت الساحل، مدينة المكلا، والخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المسماة "النخبة الحضرمية"، باحتجاجات المواطنين وهتافات اطلقوها لدى عبور موكب الزُبيدي رددت "برع يا سرق"، وعبرت عن رفض استقبال الزُبيدي ومليشياته بحضرموت. شاهد .. استقبال مُهين للزبيدي في المكلا (فيديو) ونفذ عيدروس الزُبيدي، منذ بداية شهر رمضان (مارس الفائت) زيارات إلى المحافظات الجنوبية، وسط احتجاجات شعبية على زيارته، والقى في كل محافظة خطابا، تعمد في جميعها تسويق نفسه رئيسا لما يسميه "دولة الجنوب" وتقديم وعود بالخدمات وانهاء انتهاكات مليشياته بزعم "بسط الامن والاستقرار". تفاصيل: اهانات شعبية تطارد الزُبيدي (فيديوهات) بدورها، وجهت السعودية، الاثنين (17 مارس) تحذيرا جديدا اعتبره مراقبون "تحذيرا أخيرا" إلى رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي، عقب خطابه التحريضي لمليشياته الممولة من الامارات، بالبدء في اسقاط محافظة حضرموت بزعم "حمايتها من قوى الارهاب والحفاظ على ثرواتها". تفاصيل: تحذير سعودي اخير لـ "الزُبيدي" (وثيقة) جاء التحذير السعودي، بعدما أعلن زعيم مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، عيدروس الزُبيدي أن "حضرموت عمود الدولة الجنوبية القادمة، ولن نفرط بها وسندافع عنها" أمرا مليشياته باستكمال السيطرة على كامل حضرموت. تفاصيل: صدور امر اسقاط هذه المحافظة ! وتتزامن هذه التطورات المتسارعة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، على تردي الاوضاع العامة وتدهور الخدمات والظروف المعيشية واستمرار انهيار الريال، ومطالبات الموالين لحلف قبائل حضرموت" بتنفيذ مطالب الحلف التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي في يناير الفائت، أو "مباشرة السيطرة على حضرموت". تفاصيل: الرئاسي يحسم مصير حضرموت (قرار) لكن حضرموت تشهد بجانب تدهور الخدمات وغلاء المعيشة جراء انهيار قيمة الريال؛ توترا متصاعدا، جراء اصرار "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على ضم المحافظة لسيطرته ومليشياته، ومواجهته رفضا شعبيا عبر التظاهرات وكذا المواجهات، واخرها تصدي قبيلة النموري لمحاولة الانتقالي انشاء معسكر جديد لمليشياته في الديس الشرقية. تفاصيل: نمور حضرموت يتصدون لمليشيا "الانتقالي" (فيديو) وبدورهم، أكد عسكريون وسياسيون، أن "اصرار الانتقالي الجنوبي بدفع اماراتي على بسط سيطرته ومليشياته على محافظة حضرموت، ورفض تواجد قوات الجيش الوطني وانتشار قوات درع الوطن الرئاسية، ينذر بمعركة حسم وشيكة". ولفتوا إلى أن "بيانات الانتقالي بهذا الشأن تشي بانقلاب جديد وتسير باتجاه التصعيد العسكري". مشيرين إلى ان مجريات الاحداث تشي بـ "تدخل التحالف بقيادة السعودية لاحتواء التوتر المتصاعد في حضرموت قبل انفجار الموقف". لافتة إلى "تصاعد الخلافات السياسية والحدودية بين السعودية والامارات، قد ينفجر عسكريا على الاراضي اليمنية، بدءا من المحافظات الشرقية، وبخاصة محافظة حضرموت". وعمَّدت الامارات إلى تمويل انشاء وتجنيد تشكيلات عسكرية في جنوب اليمن من ذوي الانتماء السلفي تمثلت في "الوية العمالقة الجنوبية" و"كتائب أبي العباس" في تعز، والوية مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، ودفعت باتجاه سيطرتها على شبوة وحضرموت والمهرة، ما اعتبرته السعودية "تهديدا يمس امنها القومي". بدورها، سعت السعودية، في مقابل تحركات الامارات ومليشياتها في اليمن، الى اتباع النهج الاماراتي نفسه، وعمدت مع بداية العام 2022 الى تمويل إنشاء ما بات يعرف باسم "قوات درع الوطن"، من سلفيي الجنوب لتكون قوات موازية لمليشيات الامارات السلفية باختلاف مسمياتها وتشكيلاتها المتعددة في جنوب اليمن. وظلت السعودية تجاهر بمساعيها، منذ ما قبل بدء الحرب وتدخلها العسكري في اليمن بعمليات "عاصفة الحزم"، إلى مد انبوب إلى البحر العربي لتصدير النفط من منطقة خرخير الحدودية مع اليمن في الربع الخالي. وقد تصدت قبائل المهرة لعمليات مد الانبوب في نوفمبر 2018م وقابلتها القوات السعودية بإطلاق الرصاص الحي موقعة قتلى وجرحى. شاهد .. تفاصيل اطلاق النار على المواطنين بالمهرة بقيت محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى بعيدات عن الانقلاب الحوثي العفاشي. لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار في المحافظات الثلاث، وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو دعا سياسيين بارزين في الشرعية اليمنية، الى الاعلان عن "اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات". يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.

الأموال الإماراتية تفجر الصراعات بين قبائل حضرموت
الأموال الإماراتية تفجر الصراعات بين قبائل حضرموت

وكالة الصحافة اليمنية

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة الصحافة اليمنية

الأموال الإماراتية تفجر الصراعات بين قبائل حضرموت

خاص / وكالة الصحافة اليمنية // كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة حول الأموال الطائلة التي أنفقتها القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان بمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، في محاولة للإطاحة برئيس 'حلف قبائل حضرموت' التابع للسعودية عمرو بن حبريش العليي. وأكدت المصادر أن الإمارات خصصت 80 مليون درهم إماراتي، تم توزيعه على عدد من مشايخ ومقادمة القبائل الحضرمية لضمان حضورهم الاجتماع الذي عقد أمس السبت في منطقة العيون بمديرية غيل باوزير، للإطاحة برئيس الحلف بن حبريش، الذي يتواجد حاليا في العاصمة السعودية الرياض. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإماراتية تواصلت بشكل مباشر مع عدد من المشايخ والشخصيات السياسية البارزة في حضرموت بما في ذلك شخصيات كانت على خلاف سابق مع الإمارات، حيث تم إغراؤهم بالمال لتغيير مواقفهم لدعم مشروع الإطاحة بالشيخ بن حبريش. واتهمت المصادر الإمارات بزرع الفتنة بين أبناء القبائل الحضرمية، في محاولة لتفكيك تماسكها الداخلي وشق صفوفها، وأعربت عن مخاوفها من تصاعد التوترات واندلاع مواجهات قبلية. وبينت أن التحركات الإماراتية تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي بين أبناء قبائل حضرموت، عقب افشال السعودية سيطرة الفصائل الإماراتية على مديريات وادي وصحراء حضرموت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store