أحدث الأخبار مع #خالدالإعيسر،


صقر الجديان
منذ 5 أيام
- سياسة
- صقر الجديان
السودان يدعو الصين إلى تعطيل تقنيات تشغيل مسيّرات الدعم السريع
بورتسودان – صقر الجديان طالب متحدث باسم الحكومة السودانية، الخميس، الصين باتخاذ موقف حازم حيال الطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في قصف المواقع المدنية والعسكرية، وتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيلها. وكثفت قوات الدعم السريع، خلال العام الحالي، قصف محطات توليد الكهرباء والسدود ومرافق المياه والمطارات المدنية والعسكرية في عدد من المدن، عبر طائرات مسيّرة متطورة صينية الصنع. وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام خالد الإعيسر، في بيان، إننا 'في حكومة السودان نرى أن تورط نظام أبوظبي في تأجيج الحرب وارتكاب المجازر بحق الشعب السوداني يستوجب من الحكومة الصينية اتخاذ موقف حازم وعاجل لتعطيل التقنيات المستخدمة في تشغيل هذه الطائرات المسيّرة'. ودعا الصين إلى التدخل بعد إخلال الإمارات بالتزامات عقود شراء السلاح وما يُعرف بشهادة المستخدم النهائي 'End-user certificate EUC'، من خلال تمكينها الدعم السريع من حيازة طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية صنعت في الصين. وأفاد المتحدث أن الدعم السريع تستخدم تلك الأسلحة في تهديد الأمن الوطني السوداني، من خلال استهداف وتدمير المنشآت الحيوية، والمستشفيات، ومحطات الكهرباء والمياه، ومستودعات الوقود، بجانب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، عبر قصفها للمدنيين العزل والفنادق والمرافق الصحية وقتلها للنساء والأطفال. ورأى خالد الإعيسر أن قيام نظام أبوظبي بتزويد الدعم السريع بأسلحة صينية الصنع يتعارض بشكل واضح مع المواقف التاريخية لبكين، وعلاقاتها العميقة مع السودان وشعبه، والتي تجسدها معالم بارزة، منها مبنى 'قاعة الصداقة' الشهيرة في الخرطوم. وشدد على أن الصين دولة صديقة للسودان وشعبه، وتربطها به علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية متبادلة. ويتهم السودان دولة الإمارات بتوفير مسيّرات استراتيجية لقوات الدعم السريع قادرة على حمل 50 كيلوغرامًا من المتفجرات ومزودة بنظام مقاوم للتشويش، بعضها ينطلق من مطارات داخل الأراضي التشادية. وقررت الحكومة السودانية في 6 مايو الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وأعلنتها دولة عدوان، متهمة أبوظبي بتوفير أسلحة استراتيجية لقوات الدعم السريع. وأتى قرار قطع العلاقات بعد يوم واحد من تعرض مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر لهجمات بطائرات مسيّرة طالت قاعدة جوية وبحرية ومنشآت نفطية وميناء ومحطة كهرباء وفندق.


فيتو
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
خلفت 20 قتيلا و50 مصابا، مجزرة جديدة لمليشيا الدعم السريع ضد المدنيين شمال كردفان
أعلن وزير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، اليوم السبت، أن 20 شخصا قتلوا وأصيب 50 آخرون في هجوم بالمسيرات نفذته مليشيا الدعم السريع على سجن الأبيض. الدعم السريع تستهدف سجن مدني في ولاية شمال كردفان وقال خالد الإعيسر، إن الهجوم الذي طال أيضا مستشفى المدينة أسفر عن مقتل 20 نزيلا جميعهم من المدنيين، مشيرا إلى أنها جريمة حرب مكتملة الأركان. وأضاف: "ويعد ما جرى في سجن مدينة الأبيض الواقع بولاية شمال كردفان جريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل الميليشيا وداعميها الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين السودانيين". وتابع"ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات ونسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


العربي الجديد
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
هجومان على بورتسودان.. "العاصمة المؤقتة" في مرمى نيران "الدعم السريع"
نقلت قوات "الدعم السريع" حربها مع الجيش السوداني إلى مستوى جديد بمهاجمتها، للمرة الأولى، مدينة بورتسودان ، عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، التي تتخذها الحكومة السودانية عاصمة إدارية بديلة. إذ شنّت ثماني طائرات مسيّرة هجوماً عنيفاً على قاعدة "عثمان دقنة" الجوية التابعة للجيش السوداني، ومستودع للبضائع، وبعض المنشآت المدنية. كما نقلت "رويترز" عن مصادر أمنية، مساء الإثنين، قولها إن قوات الدعم السريع شنت هجوما ثانيا بطائرة مسيرة على بورتسودان خلال يومين، مستهدفة مستودعات وقود في المدينة الواقعة في شرق السودان. وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان والنيران من المنشأة حتى وقت متأخر من بعد الظهر، بينما كانت فرق الدفاع المدني تعمل على احتواء حريق هناك. وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة فجرا لقصف مستودعات الوقود التي وصفتها بأنها بنية تحتية مدنية. واعتبرت الحكومة السودانية الهجوم الأول من نوعه على بورتسودان "عدواناً مكتمل الأركان وتهديداً للأمن الوطني، وخطراً داهماً على الأمنين الإقليمي والدولي"، مؤكدة أن الأمر "يتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً للتصدي لمثل هذه الانتهاكات"، التي اتهمت دولة الإمارات بالوقوف خلفها. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحافي عقب الهجوم، الأحد، إن الهجوم تم بطائرات مسيّرة انتحارية، وتمكنت المضادات الأرضية من إسقاط عدد منها، مضيفاً أن بعضها تسبّب في أضرار محدودة تمثلت بإصابة مخزن ذخائر في قاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أحدث انفجارات متفرقة، من دون وقوع إصابات بشرية. وجاء الهجوم على بورتسودان بعد يوم واحد من استهداف طائرة مسيّرة تابعة لـ"الدعم السريع" مطار مدينة كسلا شرقي السودان، في الساعات الأولى من صباح السبت، من دون أن يسفر الهجوم عن خسائر كبيرة أو سقوط ضحايا. وهي المرة الأولى أيضاً التي تهاجم فيها "الدعم السريع" مدينة كسلا التي عاد مطارها للعمل في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. واستهدفت "الدعم السريع" كسلا، وبعدها بورتسودان، بعد ساعات من عملية هجومية واسعة نفذها الجيش السوداني، يوم السبت، على مطار مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة "الدعم السريع". وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، إن الجيش استهدف في نيالا طائرة إماراتية من طراز "بوينغ" كانت محمّلة بإمدادات عسكرية ولوجستية، وأسلحة وذخائر، وطائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية. تقارير عربية التحديثات الحية ارتفاع قتلى مجزرة النهود في السودان إلى 300 وأفادت الفرقة، في بيان الأحد، بأن العملية أسفرت عن تدمير الطائرة، ومقتل العديد من الأجانب، وإصابة آخرين نُقلوا إلى المستشفيات. وأشارت إلى إفشال خطة لنقل قوة أخرى في نيالا كانت مهيّأة للسفر إلى الإمارات للتدريب، وتم تحييد 150 مقاتلاً من "الدعم السريع"، في وقت شهدت فيه المدينة اعتقالات واسعة للمواطنين، وخلافات واتهامات في صفوف المليشيا، واعتقالات لعدد كبير من الضباط عقب العملية. من جهته، قال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر، في بيان صحافي عقب هجوم بورتسودان، إن "مليشيا الدعم السريع الإجرامية" استخدمت في الهجوم سبع طائرات مسيّرة انتحارية، شكّلت غطاءً لهجوم نفذته طائرة استراتيجية أخرى على قاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي تمكّنت من التصدي للطائرات الانتحارية وتحييدها جميعاً، فيما أصابت الطائرة الاستراتيجية أحد الجملونات (مستودع حديدي) داخل القاعدة الجوية. ولفت إلى أن "هذا الاعتداء يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الحرب ليست مجرد تمرد من مليشيا الدعم السريع، بل هي عدوان مكتمل الأركان تديره وتدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة". وأشار إلى أن تزويد المليشيا بطائرات مسيّرة متطورة تُدار من غرف تحكم في أبوظبي لا يشكل تهديداً للأمن الوطني السوداني فحسب، بل يعدّ "خطراً داهماً على الأمنين الإقليمي والدولي، ويتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً للتصدي لمثل هذه الانتهاكات". وانتقل إلى بورتسودان عدد من البعثات الدبلوماسية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، إلى جانب رئاسات البنوك الحكومية والتجارية، إذ تضم المدينة نحو 30 مصرفًا، كما انتقلت إليها مكاتب عدد من مراسلي وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وعلى ضوء الهجوم، عقد مسؤولون في الحكومة السودانية، مساء الأحد، اجتماعًا مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، لشرح تداعيات الهجوم. وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين، في تصريحات عقب الاجتماع، إنه جرى تنوير السلك الدبلوماسي بالاستهداف والهجوم الذي نفذته "المليشيا وأعوانها" عبر مسيّرات انتحارية واستراتيجية، طاول عددًا من المنشآت المدنية والخدمية. من جانبه، قال قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق محجوب بشرى، خلال الاجتماع، إن كل الطائرات الانتحارية جرى التعامل معها، مضيفًا أن عددها بلغ نحو 11 طائرة، سقط جزء منها في البحر، بينما باتت سبع منها في قبضة الجيش. وذكر أنه أثناء التصدي للمسيّرات الانتحارية، هاجمت طائرة استراتيجية عند الرابعة صباحًا قاعدة عثمان دقنة، وأحدثت بعض الأضرار المادية، كما سُجلت بعض الإصابات الطفيفة بين العاملين في القاعدة. وأوضح أن الهجوم استمر أكثر من ساعتين، وكان الهدف من الطائرات الانتحارية إشغال الدفاع الجوي عن الطائرة الاستراتيجية الأخرى. وقد تسببت الحرب المستمرة منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تدمير العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان). وقررت الحكومة السودانية، بعد خروج البرهان من مقر القيادة العامة في أغسطس/ آب 2023، اتخاذ مدينة بورتسودان الساحلية، أقصى شرقي السودان، عاصمة إدارية بديلة، ومقراً للقائد العام للجيش. وظلت ولاية البحر الأحمر بعيدة عن الحرب أشهراً طويلة، قبل أن تستهدف "الدعم السريع" في 31 يوليو/ تموز 2024 مدينة جبيت، التي تبعد عن بورتسودان نحو 100 كيلومتر، عندما هاجمت بطائرات مسيرة احتفالاً عسكرياً للجيش شارك فيه البرهان الذي نجا من الهجوم، فيما قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، وفق ما أعلن حينها المتحدث باسم الجيش. وقد تسبب اندلاع الحرب في توقف الحركة الجوية فوق كامل الأجواء السودانية، قبل أن تقرر سلطة الطيران المدني السودانية، في 15 أغسطس/ آب 2023، فتح المجال الجوي أمام الطيران عبر المسارات الشرقية للبلاد، وتدشين مركز ملاحة جوية بديل في بورتسودان. أخبار التحديثات الحية قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة غربي كردفان وتهاجم محيط مطار بورتسودان وتُعد مدينة بورتسودان من أبرز المدن السودانية، وتُعرف بأنها البوابة الشرقية للبلاد، وتضم الميناء الرئيسي للسودان الذي افتُتح عام 1909، بالإضافة إلى مطار دولي ومحطة نهائية لأنابيب النفط من السودان وجنوب السودان، ومصفاة نفط وميناء "بشاير" لتصدير الخام. وتضم المدينة أيضاً مقر القيادة العامة للجيش حالياً، ومواقع عسكرية مثل قاعدة عثمان دقنة، والفرقة 101 مشاة بحرية، والكلية البحرية، ومستشفى باوارث العسكري، وقاعدة فلامنغو البحرية. وتأوي بورتسودان عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الحرب. ووفق إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الصادرة في فبراير/ شباط 2024، فإن المدينة تستضيف نحو 239 ألف نازح يقيمون في 34 مركز إيواء. وفي تعليقه على استهداف بورتسودان، قالت "قوات الأورطة الشرقية"، وهي الذراع العسكرية للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وتتخذ من المدينة مقراً لها، إن "هذه الأفعال لا تعدو كونها (...) محاولات فاشلة للضغط على الشعب السوداني من أجل القبول بالتفاوض مع مليشيا إرهابية خارجة عن القانون"، مؤكدة في بيان، الأحد، أن الدولة وقواتها النظامية والمجتمعية "قادرة على التعامل مع هذا التصعيد بحزم واقتدار"، داعية المواطنين للاطمئنان. أما المحلل السياسي مجدي عبد القيوم، فقال لـ"العربي الجديد" إن قوات "الدعم السريع"، بعد فشلها في حسم المعارك ميدانياً نتيجة الضربات القوية التي تلقتها، لجأت إلى استخدام الطائرات المسيّرة لتوسيع نطاق الضغط السياسي، مشيراً إلى أن "أثر هذه المسيرات سياسي أكثر منه عسكري، وتهدف إلى خلق استياء شعبي قد يُستخدم ورقةَ ضغط لدفع الحكومة نحو التفاوض". واعتبر أن "هذا لن يحدث"، موضحاً أن "ما يجري يكشف تورط قوى إقليمية ودولية في الحرب، فيما تمثل الدعم السريع مجرد أداة لتنفيذ أجنداتها"، مضيفاً أن هذا التصعيد "قد يعزز من حجم المقاومة الشعبية ويدفع باتجاه استمرار المعركة حتى القضاء على آخر مرتزق".


العربي الجديد
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
هجوم على بورتسودان.. "العاصمة المؤقتة" في مرمى نيران "الدعم السريع"
نقلت قوات "الدعم السريع" حربها مع الجيش السوداني إلى مستوى جديد بمهاجمتها، للمرة الأولى، مدينة بورتسودان ، عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، التي تتخذها الحكومة السودانية عاصمة إدارية بديلة. إذ شنّت ثماني طائرات مسيّرة هجوماً عنيفاً على قاعدة "عثمان دقنة" الجوية التابعة للجيش السوداني، ومستودع للبضائع، وبعض المنشآت المدنية. واعتبرت الحكومة السودانية ذلك "عدواناً مكتمل الأركان وتهديداً للأمن الوطني، وخطراً داهماً على الأمنين الإقليمي والدولي"، مؤكدة أن الأمر "يتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً للتصدي لمثل هذه الانتهاكات"، التي اتهمت دولة الإمارات بالوقوف خلفها. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحافي عقب الهجوم، الأحد، إن الهجوم تم بطائرات مسيّرة انتحارية، وتمكنت المضادات الأرضية من إسقاط عدد منها، مضيفاً أن بعضها تسبّب في أضرار محدودة تمثلت بإصابة مخزن ذخائر في قاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أحدث انفجارات متفرقة، من دون وقوع إصابات بشرية. وجاء الهجوم على بورتسودان بعد يوم واحد من استهداف طائرة مسيّرة تابعة لـ"الدعم السريع" مطار مدينة كسلا شرقي السودان، في الساعات الأولى من صباح السبت، من دون أن يسفر الهجوم عن خسائر كبيرة أو سقوط ضحايا. وهي المرة الأولى أيضاً التي تهاجم فيها "الدعم السريع" مدينة كسلا التي عاد مطارها للعمل في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. واستهدفت "الدعم السريع" كسلا، وبعدها بورتسودان، بعد ساعات من عملية هجومية واسعة نفذها الجيش السوداني، يوم السبت، على مطار مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة "الدعم السريع". وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، إن الجيش استهدف في نيالا طائرة إماراتية من طراز "بوينغ" كانت محمّلة بإمدادات عسكرية ولوجستية، وأسلحة وذخائر، وطائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية. تقارير عربية التحديثات الحية ارتفاع قتلى مجزرة النهود في السودان إلى 300 وأفادت الفرقة، في بيان الأحد، بأن العملية أسفرت عن تدمير الطائرة، ومقتل العديد من الأجانب، وإصابة آخرين نُقلوا إلى المستشفيات. وأشارت إلى إفشال خطة لنقل قوة أخرى في نيالا كانت مهيّأة للسفر إلى الإمارات للتدريب، وتم تحييد 150 مقاتلاً من "الدعم السريع"، في وقت شهدت فيه المدينة اعتقالات واسعة للمواطنين، وخلافات واتهامات في صفوف المليشيا، واعتقالات لعدد كبير من الضباط عقب العملية. من جهته، قال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر، في بيان صحافي عقب هجوم بورتسودان، إن "مليشيا الدعم السريع الإجرامية" استخدمت في الهجوم سبع طائرات مسيّرة انتحارية، شكّلت غطاءً لهجوم نفذته طائرة استراتيجية أخرى على قاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي تمكّنت من التصدي للطائرات الانتحارية وتحييدها جميعاً، فيما أصابت الطائرة الاستراتيجية أحد الجملونات (مستودع حديدي) داخل القاعدة الجوية. ولفت إلى أن "هذا الاعتداء يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الحرب ليست مجرد تمرد من مليشيا الدعم السريع، بل هي عدوان مكتمل الأركان تديره وتدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة". وأشار إلى أن تزويد المليشيا بطائرات مسيّرة متطورة تُدار من غرف تحكم في أبوظبي لا يشكل تهديداً للأمن الوطني السوداني فحسب، بل يعدّ "خطراً داهماً على الأمنين الإقليمي والدولي، ويتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً للتصدي لمثل هذه الانتهاكات". وانتقل إلى بورتسودان عدد من البعثات الدبلوماسية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، إلى جانب رئاسات البنوك الحكومية والتجارية، إذ تضم المدينة نحو 30 مصرفًا، كما انتقلت إليها مكاتب عدد من مراسلي وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وعلى ضوء الهجوم، عقد مسؤولون في الحكومة السودانية، مساء الأحد، اجتماعًا مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، لشرح تداعيات الهجوم. وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين، في تصريحات عقب الاجتماع، إنه جرى تنوير السلك الدبلوماسي بالاستهداف والهجوم الذي نفذته "المليشيا وأعوانها" عبر مسيّرات انتحارية واستراتيجية، طاول عددًا من المنشآت المدنية والخدمية. من جانبه، قال قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق محجوب بشرى، خلال الاجتماع، إن كل الطائرات الانتحارية جرى التعامل معها، مضيفًا أن عددها بلغ نحو 11 طائرة، سقط جزء منها في البحر، بينما باتت سبع منها في قبضة الجيش. وذكر أنه أثناء التصدي للمسيّرات الانتحارية، هاجمت طائرة استراتيجية عند الرابعة صباحًا قاعدة عثمان دقنة، وأحدثت بعض الأضرار المادية، كما سُجلت بعض الإصابات الطفيفة بين العاملين في القاعدة. وأوضح أن الهجوم استمر أكثر من ساعتين، وكان الهدف من الطائرات الانتحارية إشغال الدفاع الجوي عن الطائرة الاستراتيجية الأخرى. وقد تسببت الحرب المستمرة منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تدمير العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان). وقررت الحكومة السودانية، بعد خروج البرهان من مقر القيادة العامة في أغسطس/ آب 2023، اتخاذ مدينة بورتسودان الساحلية، أقصى شرقي السودان، عاصمة إدارية بديلة، ومقراً للقائد العام للجيش. وظلت ولاية البحر الأحمر بعيدة عن الحرب أشهراً طويلة، قبل أن تستهدف "الدعم السريع" في 31 يوليو/ تموز 2024 مدينة جبيت، التي تبعد عن بورتسودان نحو 100 كيلومتر، عندما هاجمت بطائرات مسيرة احتفالاً عسكرياً للجيش شارك فيه البرهان الذي نجا من الهجوم، فيما قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، وفق ما أعلن حينها المتحدث باسم الجيش. وقد تسبب اندلاع الحرب في توقف الحركة الجوية فوق كامل الأجواء السودانية، قبل أن تقرر سلطة الطيران المدني السودانية، في 15 أغسطس/ آب 2023، فتح المجال الجوي أمام الطيران عبر المسارات الشرقية للبلاد، وتدشين مركز ملاحة جوية بديل في بورتسودان. أخبار التحديثات الحية قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة غربي كردفان وتهاجم محيط مطار بورتسودان وتُعد مدينة بورتسودان من أبرز المدن السودانية، وتُعرف بأنها البوابة الشرقية للبلاد، وتضم الميناء الرئيسي للسودان الذي افتُتح عام 1909، بالإضافة إلى مطار دولي ومحطة نهائية لأنابيب النفط من السودان وجنوب السودان، ومصفاة نفط وميناء "بشاير" لتصدير الخام. وتضم المدينة أيضاً مقر القيادة العامة للجيش حالياً، ومواقع عسكرية مثل قاعدة عثمان دقنة، والفرقة 101 مشاة بحرية، والكلية البحرية، ومستشفى باوارث العسكري، وقاعدة فلامنغو البحرية. وتأوي بورتسودان عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الحرب. ووفق إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الصادرة في فبراير/ شباط 2024، فإن المدينة تستضيف نحو 239 ألف نازح يقيمون في 34 مركز إيواء. وفي تعليقه على استهداف بورتسودان، قالت "قوات الأورطة الشرقية"، وهي الذراع العسكرية للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وتتخذ من المدينة مقراً لها، إن "هذه الأفعال لا تعدو كونها (...) محاولات فاشلة للضغط على الشعب السوداني من أجل القبول بالتفاوض مع مليشيا إرهابية خارجة عن القانون"، مؤكدة في بيان، الأحد، أن الدولة وقواتها النظامية والمجتمعية "قادرة على التعامل مع هذا التصعيد بحزم واقتدار"، داعية المواطنين للاطمئنان. أما المحلل السياسي مجدي عبد القيوم، فقال لـ"العربي الجديد" إن قوات "الدعم السريع"، بعد فشلها في حسم المعارك ميدانياً نتيجة الضربات القوية التي تلقتها، لجأت إلى استخدام الطائرات المسيّرة لتوسيع نطاق الضغط السياسي، مشيراً إلى أن "أثر هذه المسيرات سياسي أكثر منه عسكري، وتهدف إلى خلق استياء شعبي قد يُستخدم ورقةَ ضغط لدفع الحكومة نحو التفاوض". واعتبر أن "هذا لن يحدث"، موضحاً أن "ما يجري يكشف تورط قوى إقليمية ودولية في الحرب، فيما تمثل الدعم السريع مجرد أداة لتنفيذ أجنداتها"، مضيفاً أن هذا التصعيد "قد يعزز من حجم المقاومة الشعبية ويدفع باتجاه استمرار المعركة حتى القضاء على آخر مرتزق".


صقر الجديان
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صقر الجديان
السلطات السودانية تعلن استئناف العمل في مطار بورتسودان الدولي
بورتسودان – صقر الجديان أعلنت السلطات السودانية، الأحد، استئناف العمل في مطار بورتسودان الدولي، بعد ساعات من إغلاقه جراء قصف طائرات مسيرة لقوات 'الدعم السريع' أجزاء منه. وأفادت سلطة الطيران المدني، في بيان، أنها أصدرت نشرة طيارين (نوتام) بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان الدولي حتى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي (15:00ت.غ). ونشرة طيارين (نوتام) هي أداة مهمة في صناعة الطيران تضمن سلامة وكفاءة المجال الجوي، وتعد هذه الإشعارات مصادر أساسية للمعلومات للطيارين ومراقبي الحركة وموظفي المطار. وكانت وسائل إعلام محلية نقلت في وقت سابق اليوم عن إغلاق مؤقت لمطار بورتسودان الدولي جراء استهداف المدينة بطائرات مسيرة. من جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر، عبر حسابه على منصة إكس، إن 'مدينة بورتسودان تعرضت صباح اليوم لهجوم غادر شنته ميليشيا الدعم السريع الإجرامية، بمساندة داعميها'. وأضاف الإعيسر أن 'قوات الدعم السريع استخدمت في الهجوم 7 طائرات مسيرة انتحارية، وطائرة مسيرة استراتيجية أخرى على قاعدة عثمان دقنة الجوية، وأسفر عن أضرار مادية، دون وقوع خسائر في الأرواح'. وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش السوداني، إسقاط طائرات مسيرة استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومنشآت مدنية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد. وهذا هو الهجوم الأول بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية، التي تتخذها الحكومة مقر لها، منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023. وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية مروي ودنقلا والدبة وعطبرة. وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة. ولم يصدر أي تعليق فوري من 'الدعم السريع' حول استهداف بورتسودان. ويخوض الجيش السوداني و'الدعم السريع' منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة 'الدعم السريع' لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية. وفي عموم السودان، لم تعد 'الدعم السريع' تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب محدودة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.