logo
#

أحدث الأخبار مع #خراسان

«داعش» يعلن الحرب على جماعة البلوش في باكستان
«داعش» يعلن الحرب على جماعة البلوش في باكستان

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«داعش» يعلن الحرب على جماعة البلوش في باكستان

نشر السفير الأميركي السابق لدى أفغانستان والعراق زلماي خليل زاد على صفحته على منصة «إكس» فيديو يظهر مشاهد وحشية لعمليات ذبح قام بها تنظيم «داعش» ضد متمردين بلوش في باكستان، ويعلن فيه «داعش» الحرب على هذه الجماعة. وفي تعليقه على مضمون الفيديو، كتب خليل زاد أن تنظيم «داعش» يوضح أنه يدير معسكرات تدريب نشطة في المناطق الجبلية من إقليم بلوشستان الباكستاني. ويقرّ التنظيم بالهجوم المميت الذي شنته القوات القومية البلوشية في منتصف مارس (آذار) على أحد معسكراته، والذي أسفر عن مقتل نحو 30 من مقاتليه، بينهم عدد من غير الباكستانيين. وأصدر «داعش» عبر هذا الفيديو تحذيرا لـ«جيش تحرير بلوشستان» وجماعات بلوشية أخرى، مُعلناً إياهم أهدافاً ذات أولوية للعمليات المستقبلية. وأعلن «داعش» أن «اتفاقية عدم الاعتداء» السابقة مع هذه الجماعات قد انتهت، وأن «داعش» ولاية خراسان وقوات الأمن الباكستانية في صف واحد ضد القوميين البلوش.

ماذا أراد عراقجي بتوقيع "قوة التفاوض" بين يدي ويتكوف؟
ماذا أراد عراقجي بتوقيع "قوة التفاوض" بين يدي ويتكوف؟

Independent عربية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

ماذا أراد عراقجي بتوقيع "قوة التفاوض" بين يدي ويتكوف؟

في توقيت دبلوماسي بالغ الحساسية، وقع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كتابه "قوة التفاوض: أصول وقواعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية" في معرض مسقط الدولي للكتاب أمس الجمعة، تزامناً مع جولة مفاوضات نووية حاسمة تجري بين إيران والولايات المتحدة اليوم في مسقط. يأتي الكتاب، الصادر عن دار هاشم في بيروت بترجمة فاطمة محمدي ومراجعة حمد فاروق، كتتويج لخبرة عراقجي الطويلة في قيادة المفاوضات النووية، ويعكس رؤية إيران للتفاوض كأداة إستراتيجية لتعزيز قوة بلاده الوطنية، بحسب ما يروج. يمتد الكتاب عبر ستة فصول تجمع بين التحليل النظري والتجربة العملية، إذ يعرض عراقجي التفاوض كعملية تتطلب توازناً دقيقاً بين القوة والمرونة. يصف أسلوب إيران التفاوضي بـ"مساومة البازار"، مستلهماً من ثقافة المساومة في الأسواق الإيرانية، ويبرز كيف يعتمد هذا الأسلوب على الصبر والقدرة على استغلال نقاط ضعف الخصم، ويروي عراقجي تجاربه الشخصية، بما في ذلك مفاوضات الاتفاق النووي (JCPOA) مع مجموعة "5+1"، مشيراً إلى لحظات مثل تفاعله مع ويندي شيرمان، التي أثارت دموعها بسبب صلابة موقفه. الصواريخ على الطاولة يربط الكتاب بين نجاح التفاوض والقوة الوطنية، مؤكداً أن القدرات الصاروخية والنووية شكلت رافعة أساسية لإجبار الغرب على التفاوض. وفي الفصل الختامي يقدم عراقجي التفاوض كأداة لتقليل الكلف الوطنية وتحقيق "النصر في زمن السلم"، وهي رؤية يعززها محمد جواد ظريف في مقدمته للكتاب، إذ يصفه بأنه مرجع أساس لفهم الدبلوماسية الإيرانية. تلقت الصحافة الفارسية الكتاب بحماس، معتبرة إياه انعكاساً للفكر الدبلوماسي الإيراني المتجذر في القوة والبراغماتية، وربطت صحيفة "خراسان" بين توقيت إصداره والتقدم في مفاوضات روما، مشيرة إلى أنه يعكس قدرة إيران على استغلال الضغوط السياسية التي تواجه إدارة ترمب، بخاصة مع تحدياتها في تحقيق وعودها الانتخابية مثل إحلال السلام في الشرق الأوسط. من جهتها اعتبرت الصحف الإصلاحية الكتاب دليلاً على إدارة إيران مفاوضات معقدة مع "العدو الأميركي" من دون التنازل عن مصالحها النووية، بينما ركزت الصحف المحافظة على تأكيده القدرات الصاروخية والنووية كأساس لنجاح التفاوض، بصورة عامة اتفقت الصحافة الفارسية على أن الكتاب يرسخ صورة إيران كدولة قادرة على فرض شروطها في مواجهة الضغوط الدولية. التفاوض من موقع ضعف يظهر مما سبق أن توقيت توقيع الكتاب في معرض مسقط لم يكن صدفة، فهو يتزامن مع مفاوضات مسقط بعد روما، التي شهدت تقدماً ملحوظاً بإعطاء الضوء الأخضر للمحادثات التقنية بعد تبادل أربع رسائل عبر الوسيط العماني. يعكس هذا التوقيت إيهام إيران المتلقي المحلي قبل الدولي بأنها واثقة بنهجها التفاوضي، من خلال تعزيز صورة عراقجي كدبلوماسي مخضرم يوجه رسالة للداخل الإيراني بأن التفاوض أداة قوة وليس ضعفاً، بعدما جاءت المفاوضات في أعقاب تهديد أميركي مباشر إلى طهران بأنها لا خيار لها سوى التفاوض الجاد أو مواجهة عمل عسكري خطر ضدها. ويتفاعل الطيف الإيراني الواسع مع المفاوضات في هذا السياق، محاولاً وضع سردية تجمل الواقع الميداني الذي يراه كثير من المراقبين يسير في غير صفها، إذ علق علي شمخاني مستشار المرشد على الجولة الجديدة بتأكيد أن فرص نجاحها كبيرة، إلا أنه علل ذلك بحاجة ترمب إلى نقطة تحسب له في أولى مراحل رئاسته. وقال شمخاني "الملفات الرئيسة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لا تزال عالقة بعد 100 يوم من تنصيبه، ومنها غزة وأوكرانيا وحرب الرسوم الجمركية والعجز في الموازنة"، لذلك رجح أن مفاوضات مسقط "قد تشكل فرصة لنجاح مشترك مع ترمب". من هذا البعد قد يشكل توقيع عراقجي كتابه بين محادثاته مع ويتكوف رسالة ضغط على الغرب، مستغلاً تحديات إدارة ترمب الداخلية والخارجية، مما يمنح إيران ميزة نسبية في المفاوضات. فخ إطالة المحادثات ومن المعروف أن الولايات المتحدة تنظر إلى مهارات إيران التفاوضية بحذر ممزوج بالإحباط، وإذا ما تذكرنا تصريح دونالد ترمب الشهير "لم يربحوا حرباً قط، ولم يخسروا مفاوضات" فإنه يلخص الإدراك الأميركي لتلاعب إيران في هذا الميدان ومحاولاتها تحقيق مكاسب دبلوماسية عبر المساومة الدؤوبة وإطالة المفاوضات. ووصف مقال في "وول ستريت جورنال" عام 2021 المفاوضين الإيرانيين بأنهم "يستمتعون بإذلال الأميركيين"، مشيراً إلى ميلهم لاستغلال الدبلوماسيين المتحمسين من دون تقديم تنازلات كبيرة، كذلك حذر مسؤولون أميركيون، مثل ستيفن ويتكوف لاحقاً، من صلابة الموقف الإيراني، بخاصة رفض عراقجي وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبره "غير قابل للتفاوض"، وتعكس هذه النظرة قلقاً أميركياً من قدرة إيران على استغلال الدبلوماسية لتأخير الضغوط الدولية مع تعزيز برنامجها النووي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تكشف تغطية "سي أن أن" المفاوضات الحالية عن تعقيدات كبيرة تحيط بالجولة الراهنة، إذ تطالب إيران برفع العقوبات بصورة كاملة، وضمانات قانونية ضد انسحاب أميركي مستقبلي من الاتفاق، والسماح بمواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، في المقابل تصر الولايات المتحدة على وقف التخصيب، وفرض تفتيش صارم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحد من الدور الإقليمي الإيراني، بما يشمل دعم الميليشيات. تشمل التحديات انعدام الثقة المتبادل والضغوط الإسرائيلية لتشديد الموقف الأميركي، وتوقعات إيران تساهلاً من إدارة ترمب بسبب أولوياتها الداخلية، وتضع هذه الخلفيات المفاوضات في مأزق، إذ يسعى كل طرف إلى تحقيق مكاسب قصوى من دون تقديم تنازلات جوهرية. بين قوة التفاوض والميليشيات يبرز الكتاب تناقضاً جوهرياً في الإستراتيجية الإيرانية، فبينما تدعي إيران تمسكها بالتفاوض كقوة وطنية، فإنها تعد، بحسب تقارير دولية، أكبر داعم للميليشيات في المنطقة، بما يشمل "حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن و"الحشد الشعبي" في العراق. هذا الاعتماد على القوة الخشنة يثير تساؤلات حول صدقية خطابها الدبلوماسي، في حين تستخدم إيران الميليشيات كأداة ضغط إقليمي بموازاة مفاوضاتها الدولية، ويعكس هذا التناقض إستراتيجية مزدوجة تجمع بين الدبلوماسية المتأنية والقوة العسكرية غير النظامية، مما يجعل إيران لاعباً معقداً في الساحة الدولية، لكن وزارة الخارجية الإيرانية كثيراً ما أكدت جواباً عن تلك الشكوك أن نجاح المحادثات يتعلق بحسن نية الطرف الآخر (أميركا). وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي شدد، أمس الجمعة، على أن "تحقيق التقدم في المفاوضات يتطلب إبداء حسن النية والجدية والواقعية من قبل الطرف الآخر"، في إشارة إلى أميركا، كذلك أشار إلى أن الوفد الإيراني "سيضبط كل خطوة من خطواته بناءً على سلوك الطرف المقابل، ولن يدخر جهداً في سبيل الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني". وتزامناً مع انطلاق المحادثات الفنية والدبلوماسية بين الوفدين الإيراني والأميركي في مسقط اليوم السبت، أكد البرلمان الإيراني أنها فرصة ممتازة للبلاد على رغم تعقيدها. وقالت المحللة السياسية الكويتية هيلة المكيمي إن إيران، رغم تصريحاتها السابقة الرافضة للعودة إلى التفاوض مع إدارة أميركية سبق أن انسحبت من الاتفاق النووي، قبلت في النهاية الجلوس مجددًا إلى طاولة التفاوض، في تناقض واضح مع مواقفها المعلنة. وأضافت أن "الإصرار الإيراني على سرية المحادثات يعكس عقلية دولية قديمة انتهت إلى حروب مدمرة، وهو ما يخالف مبدأ العلنية الذي تبناه القانون الدولي لاحقًا". وأشارت إلى أن دول الخليج انتقدت سابقًا سرية التفاوض بين إدارة أوباما وإيران، مؤكدة أهمية الشفافية وإشراك الأطراف الإقليمية المعنية. وحذرت المكيمي من خطورة ما وصفته بـ"توقيع قوة التفاوض" الذي يشكل تنازلًا عن جوانب من السيادة الوطنية، مشددة على أن التوازن والحوار الإقليمي هو المسار الحقيقي لضمان استقرار المنطقة واستثمار فرصها الاقتصادية والاستراتيجية.

مفاوضات روما.. كيف تقرأ الأوساط الإيرانية التقدم في المباحثات النووية؟
مفاوضات روما.. كيف تقرأ الأوساط الإيرانية التقدم في المباحثات النووية؟

الجزيرة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

مفاوضات روما.. كيف تقرأ الأوساط الإيرانية التقدم في المباحثات النووية؟

طهران- على وقع المواقف الأميركية بعيد مفاوضات مسقط ، التي تراوحت بين التلويح بالخيار العسكري وحثّ الترويكا الأوروبية على تفعيل آلية الزناد والدعوة إلى الوقف الكامل ل تخصيب اليورانيوم في إيران ، أحرزت الجولة الثانية من المحادثات النووية في روما تقدما ملحوظا تمثل في إعطاء الضوء الأخضر لبدء المباحثات التقنية. ورغم تباين المواقف عقب مفاوضات مسقط، حيث دعا كبير المفاوضين الأميركيين ستيفن ويتكوف إلى وقف برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، ورفضها على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي الذي اعتبره "غير قابل للتفاوض"، رسم تفاؤل الجانبين الإيراني والأميركي بعيد مفاوضات روما علامات استفهام كثيرة لدى الأوساط الإيرانية. وبينما ذهب بعض المراقبين الإيرانيين بعيدا في تفسيرهم لنتائج الجولة الثانية من المباحثات النووية، التي عقدت السبت الماضي في العاصمة الإيطالية، يبحث طيف آخر عما يدور خلف الكواليس للعثور على سبب مقنع للتقدم السريع في مفاوضات "العدوين اللدودين"، في حين تستغرب شريحة ثالثة التطورات المتسارعة في هذا الملف بعد جلب حاملات الطائرات وقاذفات القنابل الأميركية إلى المنطقة. من ناحيته، يستغرب الناشط السياسي الإصلاحي أحمد زيد آبادي، التقدم السريع في المفاوضات النووية خلال فترة وجيزة جدا، موضحا أن ثمة تحديات تحيط بالمفاوضات عادة، لا سيما أن الهوة كانت كبيرة في مواقف الجانبين الإيراني والأميركي. وفي تعليق تحت عنوان "ما القصة؟" نشره في قناته على منصة تلغرام ، تساءل زيد آبادي عما إذا كان الطرفان يتباحثان على الخطوط العريضة فحسب ولم ينتقلا إلى التفاصيل الدقيقة، أم إنهما لم يستوعبا مطالب الطرف المقابل ويفسرانها كما يحلو لهما. وبينما يرى الناشط السياسي الإصلاحي في تعديل أحد طرفي المفاوضات أو كلاهما في مواقفه وإظهارهما "مرونة غير متوقعة" من أجل التوصل إلى اتفاق سريع، يرسم علامة استفهام كبيرة عما إذا اتفق الجانبان الإيراني والأميركي سرا بتسهيل من الوسطاء قبيل إطلاق المفاوضات الجارية. من جانبه، عزا محمد مهدي شهرياري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة والخارجية بالبرلمان الإيراني، سبب الأجواء الإيجابية التي سادت المفاوضات النووية إلى "ذكاء الخارجية الإيرانية التي سبق أن فعلت قنوات تواصل مع الحزبين الجمهوري و الديمقراطي الأميركيين منذ عامين، وناقشت معهما القضية النووية دون غيرها". وتداولت وسائل الإعلام الإيرانية شريطا مصورا لشهرياري وهو يقول إن الجانب الإيراني الذي ارتبط بفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان ينقل المستجدات -منذ أشهر- أول بأول إلى المرشد الأعلى علي خامنئي والجهات الدبلوماسية، مضيفا أن بلاده تتخذ قراراتها هذه الأيام بناء على المعلومات والبيانات التي جمعتها خلال السنوات الماضية. في غضون ذلك، ترجع صحيفة "خراسان" الصادرة بالفارسية، سبب التقدم المتسارع في مفاوضات الجانبين الإيراني والأميركي إلى الرياح التي جاءت بما لا تشتهي سفينة ترامب وإطالة الأمد في تحقيق وعوده الانتخابية، لا سيما ما يخص إحلال السلام في الشرق الأوسط وإيقاف آلة الحرب في أوكرانيا ، إلى جانب اصطدام حرب الرسوم الجمركية بعقبات جمة. ملفات خلافية وفي مقال بقلم الكاتب السياسي صابر كل عنبري، رأت الصحيفة أن ترامب يبدو على عجلة من أمره بشأن التوصل إلى اتفاق مع طهران، وأنه إثر بلوغ الملفات أعلاه طريقا مسدودا يرغب بتسجيل إنجاز كبير لإدارته انطلاقا من اعتقاده بأن حلحلة الملف النووي الإيراني أسهل من الملفات الأخرى، ذلك لأن الجانب الأميركي هو أحد طرفي المفاوضات النووية خلافا للنزاع في أوكرانيا وغزة، مما يشجعه على عدم إثارة قضايا إضافية غير البرنامج النووي وعدم المطالبة بتفكيكه. ومع ذلك، فإن فئة أخرى من الإيرانيين تعتقد أن الوقت مبكر للحكم على نجاح أو فشل المفاوضات بين طهران و واشنطن ، رغم قبول الجانبين بمبدأ الحوار والتخلي عن المواقف السابقة وعدم طرحهما مطالب من شأنها توتير الأجواء وتعيين موعد للجولة الثالثة. وإن كانت هذه الأمور تبعث رسائل إيجابية عن المسار الدبلوماسي حتى الآن، غير أن السفير الإيراني الأسبق في ليبيا جعفر قناد باشي، يرى أن طريق المفاوضات لا يزال ملغما، وأن ثمة تحديات كبيرة قد تنسف طاولة الحوار بين عشية وضحاها. وفي مقابلته مع صحيفة "ستاره صبح"، يسلط الدبلوماسي الإيراني السابق، الضوء على الملفات الخلافية بين وفدي التفاوض حول رفع العقوبات والتحقق من الوفاء بالتعهدات وطبيعة البرنامج النووي الإيراني وغيرها، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية و الولايات المتحدة لم تتفقا بعد على العديد من النقاط وأن مباحثاتهما خلال جولتي مسقط وروما لا يمكن أن تضمن الوصول إلى النتيجة النهائية. ولدى إشارته إلى المساعي الإسرائيلية للدفع بالعلاقات الإيرانية الأميركية نحو التصادم العسكري، والتطورات الإقليمية والدولية المعقدة، وتهديد الجانب الأوروبي بتفعيل آلية الزناد في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، يؤكد قناد باشي أن أي اتفاق محتمل سيبقى معلقا حتى التوقيع عليه، وأن الطريق سيبقى ملغما حتى ذلك الحين. سيناريوهات محتملة في المقابل، يلمس الأكاديمي مهدي مطهر نيا، رئيس معهد "سيمرغ باريخ" للدراسات المستقبلية، في مفاوضات 2025 تقاربا في المواقف الإيرانية الأميركية من شأنها أن ترتقي بالعلاقات المتوترة إلى "الشراكة الإستراتيجية" خلال السنوات المقبلة. وفي مقال تحت عنوان "أجواء المفاوضات بين طهران وواشنطن" نشره في صحيفة "آرمان ملي"، يكتب مطهر نيا، أن المسار الدبلوماسي سيستمر حتى التوصل إلى اتفاق أو قناعة لدى كل من الجانبين بضرورة طي ملف المفاوضات، مؤكدا ضرورة استغلال الظروف الواعدة الراهنة تمهيدا لوصول البيت الأبيض إلى تفاهم مع طهران في إطار ما يسمى بالنظام العالمي الحديث. وبين متفائل ومتشائم بشأن مستقبل المفاوضات النووية المتواصلة بين طهران وواشنطن برعاية مسقط، يعدد الأكاديمي المختص في التجارة الدولية مصطفى كوهري فر -في مقاله بصحيفة "دنياي اقتصاد"- السيناريوهات المترتبة على المسار الدبلوماسي الجاري وفق التالي: اتفاق شامل وطويل الأمد يرفع العقوبات عن إيران ويمهد لاستثمار الشركات الأميركية فيها. اللجوء إلى الخيار العسكري إثر تشبث الجانبين بمطالبهما، وهذا ما ترغب به إسرائيل. اتفاق مؤقت على غرار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015).

إقالة وزير.. قرار إيراني يخفي أزمة دولة
إقالة وزير.. قرار إيراني يخفي أزمة دولة

اليمن الآن

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

إقالة وزير.. قرار إيراني يخفي أزمة دولة

أقال البرلمان الإيراني الأحد وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، بعد بدء إجراءات حجب الثقة عنه بسبب طريقة معالجته أزمة معدل التضخم العالي وتراجع سعر صرف العملة الوطنية. وقال التلفزيون الإيراني الحكومي إن البرلمان أقال همتي بعد عزله على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، حيث خسر الوزير التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته. ويرى المدافعون عن همتي، وأبرزهم الرئيس مسعود بزشكيان، أن الأزمة لا تتلخص في شخص واحد، إنما هي نتيجة تراكمات سنين، وأن إقالته "لن تكون الحل". وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال الإيراني يُتداول بأكثر من 920 ألفا مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024. حرب اقتصادية أو مسؤولية فرد؟ يأتي قرار حجب الثقة عن الوزير الإيراني بعد ستة أشهر فقط من تولّيه المنصب، وكان قبل ذلك يشغل منصب حاكم البنك المركزي. وخلال الجلسة البرلمانية التي انتهت بإقالة همتي، قال بزشكيان "نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو، والمشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها عليه". لكنّ الأكثرية لم تتفق معه. وقال النائب روح الله متفقر آزاد "لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولا بدّ من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى". فيما أكدت النائبة فاطمة محمد بيجي "لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية". عبد الناصر همتي نفسه قال إن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران هي السبب في ارتفاع أسعار العملات والأزمة الاقتصادية. وقدم للبرلمان إحصائيات تفيد بأن 10 ملايين نسمة في إيران أصبحوا تحت خط الفقر خلال السنوات السبع الماضية، نتيجة التضخم. وقال الوزير المعزول "خلال عامي 2018 و2019 عندما كنتُ محافظ البنك المركزي، انخفضت عائدات إيران من النقد الأجنبي إلى ربع مستواها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي" النواب الذين صوّتوا ضده، رفضوا الأرقام التي قدمها همتي محملّين الحكومة "المسؤولية التامة" عمّا يحصل. وقال النائب محسن زنغنه إن "ثلاثة مليارات دولار من عائدات مصافي النفط والشركات البتروكيماوية لم تُسترد، وأن جميع الشركات التي لم تُعد عائدات الصادرات هي شركات حكومية أو شبه حكومية". وقبيل انعقاد الجلسة الأحد، أورد تقرير لصحيفة "خراسان" الإيرانية، أن استجواب وزير الاقتصاد، لن يحل مشكلة الاقتصاد الإيراني، ولا يساعد في وقف انهيار العملة الإيرانية. وأضاف أن مسؤولية إدارة أسواق العملات الصعبة تقع على عاتق البنك المركزي، وليس وزارة الاقتصاد. وفي موقف قريب من حديث الرئيس بزكشيان، قالت الصحيفة "لا ينبغي أن نتجاهل التحولات الإقليمية والدولية، وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتأثيرها على انهيار التومان الإيراني". وتجدر الإشارة إلى أن الريال هو العملة الرسمية لإيران، والأكثر تداولا في التعاملات الرسمية، لكن التومان هو العملة أكثر تداولا على المستوى الشعبي، وهي عملة قديمة يساوي الواحد منها 10 ريالات. وأعربت الصحيفة عن استهجانها استجواب الوزير همتي بعد أشهر من ولايته ذلك أنه "لم يُعطَ الفرصة الكاملة". وتوقعت أن "يزداد" تذبذب الأسعار في سوق العملة بعد الإقالة. وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا خلال 3 شهور. العقوبات والتضخم وبحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30 في المئة سنويا منذ عام 2019. ووصل إلى 44,5 في المئة بحلول عام 2023، لكن معدل العام الماضي 2024 غير معروف، وفق البنك الدولي. وفي 2018، سحب مجلس الشورى الإيراني الثقة من وزير الاقتصاد حينذاك مسعود كرباسيان خلال جلسة لعزله على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية. وفي أبريل 2023، حجب أعضاء البرلمان الثقة عن وزير الصناعة آنذاك رضا فاطمي أمين بسبب ارتفاع الأسعار المرتبط بالعقوبات الدولية. ومنذ سنوات حتى عودة ترامب إلى البيت الأبيض هذا العام، عزت تقارير دولية عدة تعمق الأزمة الاقتصادية في إيران إلى العقوبات الغربية والأميركية، مضافاً لها التضخم المتنامي في البلاد. وفي مقابلة موقع "الحرة" مع خبير الطاقة الإيراني الدكتور أومود شكري، قال إن التضخم وانهيار العملة سببه العقوبات الأميركية وفشل الإدارة المزمن. وارتفع التضخم في فبراير الحالي إلى 35.3 في المئة سنويا، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 16.9في المئة شهرا، بينما انخفضت قيمة الريال إلى 891 ألفا مقابل الدولار الأميركي، وذلك بنسبة 75 في المئة في عام واحد. ووفق شكري، فإن سياسة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب إحياءها ضد إيران، تزيد من تفاقم الوضع حيث انخفضت صادرات النفط، التي تمثل نصف إيرادات الحكومة. كما أدى انتشار المضاربة على العملة وهروب رأس المال، مع سعي الإيرانيين إلى اللجوء إلى الدولار والذهب، إلى تفاقم الوضع، أضاف شكري. وأكد أن سوء الإدارة يزيد من الأزمة، حيث تؤدي أسعار الصرف التي تسيطر عليها الدولة والفساد إلى تضخم تكاليف الاستيراد بنسبة 53.8 في المئة، في حين تفشل الإعانات في تخفيف حدة الفقر، الذي يؤثر الآن على 30 في المئة من السكان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store