أحدث الأخبار مع #خلدون


الشروق
منذ 12 ساعات
- سياسة
- الشروق
بالدليل.. بشار الأسد وقع على أمر إعدام حفيد الأمير عبد القادر
ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق رسمية تتعلق بإعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بسجن صيدنايا خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق التي تم تداولها على نطاق واسع، اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه وقد حملت الوثائق توقيعًا شخصيًا للرئيس بشار الأسد وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه، مع الإشارة إلى أن تنفيذ الحكم تم بتوجيه من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق، علي مملوك، وبالتوقيع الشخصي للأسد. وتعليقا على الخبر الصادم قال نشطاء إن إعدام حفيد أحد رموز الحرية والمقاومة داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا، يعتبر جريمة جديدة في سجل الطغاة. جريمة جديدة في سجل الطغاة وزارة الداخلية في نظام الأسد تعترف رسميًا بإعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد البطل المقاوم الأمير عبد القادر الجزائري، داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا. الوثيقة التي كُشف عنها تحمل أمر الإعدام الصريح موقّعًا من المجرم 'علي مملوك' وتوقيع… — Eng. Mohammed Madwar (@Mhdmadwar) May 17, 2025 وفي جانفي الماضي، عاد اسم الشيخ خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا في واجهة الأحداث، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدام النظام السوري البائد له بسجن صيدنايا عام 2015. وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصات التواصل، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، نبأ وفاة الشيخ خلدون في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا ، بالقول: 'لقد كشفت أرشيفات السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015'. أما والدة الشيخ الذي يعتبر الأقرب في ملامحه من جده الأمير عبد القادر، فقد تحدثت في تصريحات سابقة عن فرار زوجته بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني رفقة أبنائهما السبعة (عبد الله، مكي، فاطمة، صفية، زينب، ميمونة وسمية)، خوفا من انتقام السلطات من العائلة، وانقطاع أخبارهم. منع من التدريس والخطابة لانتقاده نظام الأسد أبو إدريس، واسمه الكامل محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري، طبيب أسنان وباحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر. وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب والتاريخ، وخصوصا أنساب آل البيت، وهو أيضا باحث متخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر. عرف عن الرجل انتقاده لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فمُنع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، قضت في الثانية محكمة عسكرية بإعدامه عام 2012. ولد في دمشق في الثاني من جانفي 1970. والده مكي الحسني عالم فيزيائي نووي ولغوي، ومن أوائل من حصلوا على دكتوراه في الفيزياء النووية في الوطن العربي، وأمين مجمع اللغة العربي في دمشق، وأمه هالة بن عبد الحميد بك المتولي العلمي، وله أخت وأخوان. حسب بعض المؤرخين، فإن عائلة الشيخ خلدون تنتسب إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتحديدا إلى إدريس الأكبر بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب، وأم إدريس فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم. البحث عن الحقيقة والدليل اهتم بدراسة الحديث الشريف، وكان يتجنب الخوض في علم الكلام أو الاهتمام بكتبه وأبحاثه على منهج الإمامين مالك بن أنس وسفيان الثوري في الامتناع عن الخوض في المسائل غير المكلّف بها أو التي تتعلق بذات الله تعالى. وعرف عنه أنه دائم البحث عن الحقيقة والدليل، وهذا ما ظهر في أبحاثه، مع التزامه بالمذاهب الأربعة دون تعصب لأي منها ولا لغيرها. بدأ دراسة العلم الشرعي في وقت مبكر من عمره، فحفظ مختصر صحيح مسلم للمنذري وعمره آنذاك 14 عاما، وتتلمذ على عدد من العلماء والمشايخ في سوريا، أبرزهم عمه عبد الرحمن بن عبد المجيد الحسني، الذي تأثر به تأثرا شديدا وبقي ملازما له حتى وفاته، وتلقى منه علوم القرآن والفقه المالكي، وقرأ عليه القرآن بسنده إلى شيخ قرّاء الشام أحمد الحلواني ومحمد فايز الديرعطاني. كما قرأ على عمه كتب الفقه المالكي (متنا وشرحا) وأجازه بها، وقرأ عليه كتاب الموطأ بإسناده للإمام مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي، ثم برواية أبي مُصعَب الزهري. ثم قرر الجزائري التعمق في دراسة المذهب حتى أجازه عمه بالفتوى على المذهب المالكي. استطاع جمع القراءات القرآنية العشر على يد الفقيه الحنفي محمود بن جمعة عبيد إمام جامع الروضة بأسانيده، وتلقى منه رواية حفص بوجوهها الـ21، وبسنده إلى الشيخ عبد العزيز عيون السود. وبقي الشاب ملازما الشيخ عبيد سنوات. وإلى جانب الفقه المالكي، درس الفقه الشافعي على يد أبرز علمائه من أهل الشام، منهم صادق حبنّكة الذي لازمه 7 سنوات، ومصطفى البغا الذي لازمه 5 سنوات، ومحمد شقير. الدكتور محمد خلدون الحسني الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري،طبيب أسنان جرَّاح، وفقيه مالكي مجاز بالفتوى على مذهب الإمام مالك،وجامع للقراءات القرآنية العشر، ومتخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر الجزائري..اعتقل في 2012 وتوفي في 2015، في سجون النظام السوري. — الطاهر عيادي (@AltahrYady75149) January 8, 2025 برع في دراسة علوم تفسير القرآن عن الشيخ محمد كريم راجح، من عام 1989 حتى اعتقاله، ودرس علوم الحديث ومصطلحه عند عبد القادر الأرناؤوط، وكان قريبا منه وحريصا على حضور خطبه لصلاة الجمعة في جامع المحمدي بحي المزة غربي دمشق. وتلقى على يد الشيخ التونسي عبد المجيد بن سعد الأسود نزيل دمشق لسنوات عدة، وقرأ عليه المطولات والشروح، وكتبا في الفقه الشافعي وعلوم اللغة وقواعدها، وغيرها من الكتب في علوم الشريعة الأخرى. وقرأ على والده بعضا من كتب الفيزياء والرياضيات والفلك، إضافة إلى بحوث أبيه ومؤلفاته في اللغة العربية، وحصل منه على إجازة عامَّة، وإجازات خاصة في كلّ ما قرأه عليه. ودرس الجزائري طب الأسنان وجراحتها في جامعة دمشق وتخرج فيها حاصلا على شهادة الدكتوراه عام 1993. كتب نحو 50 بحثا ورسالة علمية ركّز فيها على تحقيق المسائل المشكلة في معظم العلوم التي تلقاها، وكتبا منها: ـ 'إلى أين أيها الحبيب الجفري'، وهو رد علمي على كتاب اليمني الحبيب علي الجفري 'معالم السلوك للمرأة المسلمة'. ـ 'البارق السَّني من حياة مكي الحسني' عن والده. ـ 'رجال من الأسرة الإدريسيّة الزكية والعِترَة الحسنيّة الشريفة'. اعتقل الشيخ خلدون للمرة الأولى أشهرا عدة من أمام منزله في دمشق يوم 26 أوت 2008، وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه 'إلى أين أيها الجفري' ربما كانت السبب وراء اعتقاله. واعتقله النظام السوري السابق للمرة الثانية من أمام منزله بمشروع دمر بدمشق في السادس من جوان 2012، مع مصادرة سيارته، قبل أن تقتاده إلى مكان مجهول، لتظهر وثيقة تثبت إعدامه مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي. وفي نفس العام قالت والدته في اتصال هاتفي مع 'الشروق'، إن 'ولدها خلدون الجزائري الحسني، الذي صدر بحقه حكم الإعدام من محكمة عسكرية سورية اعتقل ظلما وفي ظروف غامضة، وحوكم في صمت، ولم نسمع بحكم الإعدام إلا من خلال الإذاعات المحلية وشاشات التلفزيون التي أذاعت الخبر'. وأضافت أم خلدون، أن ابنها اعتقل وهو في طريقه لبيته قادما إليه من عيادته بدمشق، حيث يشتغل طبيب أسنان، مشيرة إلى أنه لم تعط لعائلته أي معلومات لا عن اعتقاله ولا عن الأسباب التي وقفت وراء ذلك، و'حتى عن محاكمته التي سمعنا عنها فقط عبر وسائل الإعلام'. وأوضحت أن ابنها كان كل همه الطب والكتابة عن جده الأمير ولا علاقة له بأي تنظيمات قد تجعل السلطات السورية تعتقله لأجلها. وأضافت أن الأمير عبد القادر، يعتبر مفخرة للجزائر ولكل الجزائريين، ومن أجل الأنساب، وابنها طلب عدة مرات الجنسية لكنه قيل له صعب، وحين قصدوا السفارة لمساعدة العائلة، أخبرتهم السفارة أن خلدون لا يملك الجنسية الجزائرية، وبذلك السفارة غير ملزمة بالتدخل ولا تستطيع لأنه رعية سوري وليس جزائريا، متسائلة 'إذا كان نسب الأمير لا يكفي لإثبات جزائريته فأي نسب سيكفي'.. بمن نستنجد، رسالتنا للرئيس لم تجد جوابا'، صارخة 'دخليكم.. أنقذوا ولدي المظلوم.. ليس ذنبه أنه لم يمنح الجنسية'. شهادات في حق الشيخ خلدون قال عنه الباحث السوري الأصولي في الفقه الشافعي مصطفى الخن إن 'دماثته وحسن خلقه لم تقف حاجزا له عن الصدع بالحق.. ثم إن نشأته العلمية وتلقيه العلم عن أكابر العلماء واستشارته إياهم فيما يعترضه، مع ما وهبه الله من جرأة في الحق وغيرة على شرع الله وسنة نبيه، إضافة إلى أنه سليل بيت النبوة، وحفيد أمير المجاهدين الأمير عبد القادر الجزائري، كل ذلك جعله أهلا ليكون من النَّصَحَة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم'. وقال عنه شيخ قرّاء الشام الأديب والفقيه اللغوي السوري محمد كريم راجح إنه 'فقيه مالكي جيد، مطلع على كتب المالكية، ومستحضر للأحكام الفقهية فيها، ثم تفقَّه بعد ذلك وأطال النظر في مذهب الشافعي عليه رحمة الله، ثم له اطلاع جيد جدا على علم الحديث ورجاله وأسانيده، وهو جامع للقراءات العشر، ثم هو لا يكاد يقرأ المسألة إلا ويعود للأدلة، ذلك أنه مستمسك بالدليل، ولا يرى حكما إلا ودليله معه'. يذكر أن الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، له علاقة وثيقة بسوريا، التي استقر فيها منذ العام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية. أصبح شخصية مؤثرة في المجتمع السوري، واشتهر بدوره الإنساني في حماية المسيحيين خلال فتنة 1860 بدمشق، حيث أنقذ الآلاف من المجازر الطائفية. توفي بدمشق ودفن بها قبل أن يُنقل رفاته إلى الجزائر عام 1966، لكن ذكراه ظلت حية في تاريخ سوريا الحديث.


الاتحاد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
خلدون المبارك لـ «الاتحاد»: «مبادلة» قصة نجاح إماراتية تلهم العالم وتصنع المستقبل
حامد رعاب (أبوظبي) أكد معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة مبادلة للاستثمار، أن مبادلة نجحت عبر مسيرتها الممتدة نحو 20 عاماً، في أن تسطر قصة نجاح إماراتية تلهم العالم، وأن تتحول إلى قوة استثمارية عالمية بأصول 1.2 تريليون دولار، تغطي 11 قطاعاً حيوياً من قطاعات المستقبل وتنتشر في 88 دولة حول العالم. وقال معاليه في حوار مع «الاتحاد» إن نجاحات مبادلة منذ مشاريعها الأولى في 2004 وحتى اليوم، هي انعكاس لرؤية القيادة الرشيدة ولمسيرة دولة الإمارات وإنجازاتها على مختلف الصُعد، وباتت تشكل فصلاً جديداً يضاف لسجل نجاحات دولة الإمارات وريادتها على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن دور «مبادلة» يتجاوز تحقيق العوائد المالية، إلى المساهمة بشكل رئيسي في تعزيز نهج التنويع الاقتصادي وتطوير وتنمية الكوادر الوطنية لقيادة المستقبل. وأوضح أن الشركة بادرت منذ وقت مبكر بالاستثمار في قطاعات أثبتت اليوم أنها محورية للاقتصاد العالمي مثل الطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، وصولاً إلى التصنيع المتقدم وأشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي الذي يأتي على رأس أولويات الشركة، لاسيما وأن دولة الإمارات تعد الأكثر تقدماً وانخراطاً على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي. 20 عاماً من النمو استهل معالي خلدون المبارك حديثه بالعودة إلى البدايات التي شهدت انطلاق «مبادلة»، مشيراً إلى أن الإنجازات الكبيرة تأتي من الأفكار الرائدة، والأفكار الرائدة تُستمدُ من رؤية القيادة الحكيمة. وأشاد بالأسس الراسخة التي أرستها قيادة دولة الإمارات، مؤكداً أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شكّلت على الدوام نهجاً وطنياً أصيلاً يمهد الطريق ويحدد مسارات التطور وآفاق الابتكار والتنمية المنشودة للحاضر والمستقبل. وذكر كيف تزامنت أولى مشاريع «مبادلة» في عام 2004، عندما كانت الشركة تستثمر في قطاعي أعمال فقط بأصول لا تتجاوز 3.5 مليار درهم، مع الرؤية التي أطلقها آنذاك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الرئيس المؤسس لمبادلة، والتي ركزت في جوهرها على تنمية الإنسان، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء وبنات الإمارات، وبناء اقتصاد وطني متنوع ومترابط مع الاقتصاد العالمي، وتعزيز الابتكار والتنافسية وجذب الاستثمارات. وتابع معاليه: اليوم، وبفضل هذه الرؤية الثاقبة وبقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مبادلة، ومتابعته الحثيثة، تواصل مبادلة مسيرتها بعزم لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. وأضاف أن «مبادلة» حرصت منذ انطلاقها، على تعزيز الجهود الرامية لدفع عجلة التنويع الاقتصادي، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للصناعات المستقبلية، وتأسيس شركات وطنية رائدة، والاستثمار مبكراً في القطاعات الحيوية التي تشكل ملامح المستقبل في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، كالطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات، وصناعة الطيران، والعلوم الحيوية والرعاية الصحية والبنية التحتية، علاوة على إبرام شراكات عالمية مع أبرز الشركات والمستثمرين العالميين. الاستثمار في الإنسان وأكد معالي خلدون المبارك أن نجاحات «مبادلة» لا تقتصر على تحقيق إيرادات مالية مجزية فحسب، بل تمتد لتشمل مساهمات الشركة في مجالات متنوعة من بينها العمل على تطوير وتمكين الكوادر الوطنية، واستشهد بمقولة الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»:(إن أكبر استثمار للمال، هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين). وأوضح أن هذا النهج هو ما تسترشد به «مبادلة» بتوجيه مستمر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي يولي اهتماماً كبيراً بتنمية الكوادر الوطنية وتطويرها فالإنسان في فكر القيادة هو عماد التنمية وغاية الاستثمار. وأشار إلى أن مبادلة تحرص على تعزيز قدرات وطاقات الموارد البشرية الوطنية باعتبارهم (استثمارها الحقيقي)، ولذا تتيح المجال لفرق العمل بها لاكتساب مهارات قيادية، والاحتكاك بفرق عمل وكفاءات عالمية مرموقة، لما لهذا من أثر في صقل المعارف والخبرات وتوطينها، وتأهيل القيادات الوطنية الشابة من خلال تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم المهنية والشخصية، لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في مختلف قطاعات الأعمال. قطاعات المستقبل وفيما يتعلق برؤية مبادلة الاستباقية في الاستثمار في قطاعات مستقبلية، أكد معاليه أن هذا السؤال يقود بالضرورة للحديث حول مساهمات مبادلة المبكرة في عدد من قطاعات الأعمال، ورؤيتها للتوسّع في الاستثمار في المجالات التي تضيف قيمة حقيقية لاقتصاد دولة الإمارات. وأوضح أن الشركة بدأت منذ زمن طويل في الاستثمار بقطاعات أعمال باتت رئيسية للاقتصاد العالمي، كالطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، وصولاً إلى التصنيع المتقدم وأشباه الموصلات، كما كان لها السبق في الاستثمار في هذه المجالات، استناداً لقناعة راسخة، وهي أن بناء القدرات ووضع أساس متين للابتكار في كل جوانب الطاقة النظيفة والقطاعات المستقبلية الواعدة، هو استثمار لصالح أجيال المستقبل وسيحقق نقلة نوعية للدولة، مدللاً على ذلك بشركات رائدة لمجموعة «مبادلة» مثل «مصدر»، و«غلوبال فاوندريز» و«M42»، و«الإمارات العالمية للألمنيوم» و«ستراتا»، حيث تجسد النهج طويل الأمد في تحقيق القيمة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وبالشراكة مع رواد قطاعات الأعمال حول العالم. الذكاء الاصطناعي وأضاف معاليه، أنه بالنسبة للقطاعات المستقبلية الواعدة، فلا يخفى على أحد اليوم أن الذكاء الاصطناعي، هو المجال الأكثر حيوية وحضوراً على مستوى العالم، فهو يدخل في كل جانب من جوانب حياتنا، ويغير بصورة جذرية نمط ومنهجية تعاملنا مع كل شيء حولنا. ولفت إلى أن دولة الإمارات كعادتها، كانت سباقة في الانخراط في هذا المجال، وأصبحت اليوم من بين الأكثر تقدّماً على مستوى العالم في هذا القطاع الحيوي، استلهاماً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي عززت مكانة الدولة، ورسخت حضورها ودورها كمركز عالمي رائد في هذا المجال، مؤكداً معاليه أننا شهدنا العام الماضي إنجازات بارزة بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، حيث يولي سموه هذا القطاع الحيوي اهتماماً كبيراً ويقود الجهود الرامية لترسيخ مكانته. منوهاً بأن «مبادلة»، ساهمت بالشراكة مع مجموعة جي 42، في تأسيس إم جي إكس، كشركة وطنية رائدة، تستثمر في القطاعات التي يُمكن للذكاء الاصطناعي فيها تحقيق قيمة وتأثير اقتصادي واسع النطاق، بما في ذلك أشباه الموصلات، والبنية التحتية، والبرمجيات، والخدمات المُعتمدة على التكنولوجيا، وعلوم الحياة، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي. قوة وتنافسية وعن النمو الذي تم تحقيقه في نتائج أعمال «مبادلة»، أفاد معاليه، بأن دور الشركة لا يقتصر على تحقيق إيرادات مالية مجزية ومستدامة، وإبرام شراكات استثمارية عالمية مرموقة، وتوفير فرصة جاذبة للأجيال الحالية والمستقبلية، بل باتت «مبادلة» اليوم، مستثمراً عالمياً رائداً ومسؤولاً، ينشط بفعالية في بيئة عالمية تشهد تنافساً كبيراً، كما تسهم الشركة بصورة حيوية في تشكيل المستقبل، عبر الاستثمار الاستراتيجي في شتى القطاعات التي تهم الحاضر والمستقبل، مشدداً على أن «مبادلة» اليوم أقوى وأكثر فعاليةً وتنافسيةً من أي وقت مضى، وتُثبت نتائج الشركة مكانتها الرفيعة بين أعلى الصناديق السيادية أداءً على مستوى العالم من حيث العوائد، كما تسير الشركة قدماً في ترسيخ مكانتها كشركة استثمار سيادية رائدة على مستوى العالم. وبرهن المبارك، على قوة ومكانة «مبادلة» بارتفاع قيمة أصول الشركة لتصل إلى 1.2 تريليون درهم (330 مليار دولار)، وتحقيق معدل عائد تراكمي على مدى 5 سنوات بلغ 10.1%. وأعلن أنه على صعيد الاستثمار، قمنا في عام 2024 بتوظيف استثمارات جديدة بقيمة 119 مليار درهم (32.5 مليار دولار)، مما عزز مرونة محفظتنا الاستثمارية وشمولها وتنوعها، ولترتفع إيرادات الشركة بنسبة 10% على أساس سنوي، إلى 109 مليارات درهم (30 مليار دولار). مكانة عالمية لأبوظبي ورداً على سؤال حول أهمية أبوظبي كوجهة عالمية للأعمال وجذب الاستثمارات، أجاب معاليه، بأن أبوظبي وصلت لمكانة مرموقة كوجهة عالمية للأعمال وجذب الاستثمارات والتركيز على قطاعات المستقبل، ويأتي هذا بتوجيهات ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث يولي سموه اهتماماً كبيراً بترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للابتكار واستقطاب الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، مؤكداً أن أي نجاح عالمي لمبادلة، يجب أن يتزامن ويترافق مع تحقيق نجاحات ومساهمات وإنجازات وطنية رائدة وملموسة، وهذا ما تعلمناه دوماً من قيادتنا، فتركيزنا منصب على تعزيز آفاق الاستثمار وتطوير قطاعات الأعمال والابتكار، وجذب أبرز المستثمرين العالميين والشراكات لدولة الإمارات، هو نهج أصيل في منظومة مبادلة الاستثمارية. ولفت معاليه، إلى أن هيكل أعمال «مبادلة» يضم قطاع أعمال متخصصاً للاستثمار في الإمارات، يعد الذراع الاستثماري الوطني لشركة مبادلة، ويهدف للمساهمة في تسريع وتيرة النمو والتحول الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال الاستثمار في شركات ومؤسسات وطنية رائدة عالمياً، وتأسيس وتنمية المجمعات الصناعية والتجارية الاستراتيجية، وإبرام شراكات مع شركاء عالميين. وأكد أن الشركة ستواصل من خلال استثماراتها، تعزيز محفظة أعمالها الحالية التي تضم أصولاً وشركات وطنية في قطاعات متعددة، تشمل الطاقة والمعادن وصناعة الطيران والتكنولوجيا والرعاية الصحية والعقارات والبنية التحتية، وستعمل على احتضان وتطوير مبادرات جديدة تهدف لجذب شركاء استثماريين، بهدف تنمية هذه القطاعات، وتأسيس مجمعات اقتصادية جديدة في دولة الإمارات. شركات وطنية رائدة وتابع معاليه: استثمرنا كذلك في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة ستراتا، وهما من الشركات الوطنية الرائدة في مجال تطوير وتعزيز قدرات التصنيع الوطني، وتأهيل الكوادر الوطنية المدربة والكفؤة، وحرصنا أيضاً على تعزيز قطاع الرعاية الصحية على مستوى دولة الإمارات من خلال تأسيس مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة «إم 42» وهما منصتان رائدتان لتقديم خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى في دولة الإمارات علاوة على دور مبادلة في تعزيز القدرات الوطنية لقطاع علوم الحياة وتصنيع الأدوية وتعزيز الأمن الدوائي، مشيراً إلى أهمية مساهمات مبادلة - من خلال منصة هب 71 - في تأسيس منظومة تكنولوجيا عالمية تجمع بين الشركات الناشئة والمستثمرين وروّاد الأعمال والهيئات الحكومية. ولفت في الوقت ذاته إلى حرص «مبادلة» على إبراز الدور المميز لشركاتها الوطنية الرائدة في منتدى «اصنع في الإمارات»، باعتبارنا شريكاً استثمارياً وطنياً وفاعلاً، إلى جانب مواصلة مجلس أبوظبي للاستثمار، بصفته ذراع الاستثمار غير المباشر لمبادلة، القيامَ بدور فعّال في العمل على تعزيز مجالات الاستثمار في الصناديق والاستثمارات المشتركة. آفاق مستقبلية وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية للشركة في ظل تقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، قال معاليه: إن العالم يعيش اليوم عصراً يشهد تحوّلات سريعة ومعقدة، لا يقتصر تأثيرها على دولة بعينها، بل يمتد ليشمل الجميع بلا استثناء. وقال إن هذه التغيرات مع ما يرافقها من ضبابية، تلقي بظلالها على المشهد الاستثماري العالمي، ولكننا متفائلون بأننا قادرون على تجاوز هذه التحديات، وتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا». وأضاف:«أننا في /مبادلة/ نحافظ على منظور استثماري طويل الأمد، ونرى إمكانات نمو كبيرة في قطاعات ومناطق جغرافية متعددة، وسنواصل البحث عن الفرص المجزية رغم التقلبات، فالاستمرار في هذا النهج، والالتزام به هو أساس نجاحنا، معرباً عن تطلعه بثقة كبيرة للمستقبل، ومختتماً حديثه بالقول، إن ما تحقق للآن هو جزء يسير من طموحنا وتطلعاتنا المنشودة، وكلي ثقة بأن مبادلة، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وجهود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وشركائنا العالميين، وفريق عملنا المثابر، ستواصل العمل بروح الفريق الواحد، وبكفاءة عالية ووضوح في الرؤية، من أجل صياغة ملامح المرحلة المقبلة من مسيرتنا الوطنية الرائدة».


مراكش الآن
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مراكش الآن
بالفيديو.. المهندس خلدون ينبش في ذاكرة 'بجعد' العمرانية ويكشف ل'مراكش الآن' عن كتاب يحيي تراث المدينة
وحيد الكبوري – مراكش الآن في مبادرة ثقافية هامة تسلط الضوء على جزء ثمين من الذاكرة المعمارية للمغرب، أصدر المهندس عبد الغني خلدون، ابن مدينة أبي الجعد، مؤلفاً جديداً بعنوان 'بجعد .. التراث العمراني والمعماري للمدينة العتيقة'. هذا الكتاب، الصادر عن دار النشر 'كولور كوم'، هو خلاصة سنوات طويلة من البحث العميق يهدف إلى نفض الغبار عن التراث التاريخي والمعماري لواحدة من أقدم المدن العتيقة في المملكة. في حوار حصري خص به جريدة 'مراكش الآن'، تحدث خلدون عن دوافعه وراء هذا العمل، يقول 'إن مبادرتي هذه تستجيب لضرورة مزدوجة وملحة في الوقت الراهن. أولاً، تدارك عقود من النسيان طال التراث المعماري لمدينة أبي الجعد الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بأبعادها الروحية. وثانياً، اقتراح نموذج مرجعي من أبي الجعد يمكن الاستفادة منه في صون وحماية المدن المغربية العتيقة الأخرى'. ويشير خلدون، من خلال كتابه وحديثه، إلى أن المدينة العتيقة لأبي الجعد، التي تأسست على يد الولي الصوفي سيدي بوعبيد الشرقي في القرن السادس عشر، تستعيد مجدها العريق في صفحات هذا المؤلف. فالكتاب، حسب قوله، 'يميط اللثام عن الدور الهام الذي لعبته هذه المدينة في مسار تطور المغرب، ليس فقط من الناحية الروحية التي طغت على الأبحاث الأكاديمية، بل أيضاً من الناحية المعمارية والحضارية'. بصفته مهندساً مدنياً، يؤكد خلدون أنه سعى في كتابه إلى الجمع بين حسّه الهندسي الدقيق وحرصه الشديد على إبراز مدى تماسك وعبقرية النسيج العمراني للمدينة العتيقة، هذا النسيج، الذي تم تشكيله قبل حوالي خمسة قرون، وُضع وفقاً لمعايير هندسية وتخطيط عمراني يرى السيد خلدون أنها 'تضاهي بل في بعض جوانبها تتجاوز التخطيط العمراني الحديث'. ويعتبر أن المدينة العتيقة لأبي الجعد تقدم نموذجاً فريداً للتنظيم الحضري، ويشرح بأن كل حي من الأحياء التي أسسها أحفاد الولي الصالح كان يضم، بشكل متكامل، زاوية، مسجداً، مدرسة قرآنية، حماماً تقليدياً، وفرناً جماعياً. ويصف ذلك بـ'الشبكة المتكاملة من المرافق' التي كانت تضمن، حسب رأيه، الاكتفاء الذاتي لسكان الحي وتحقق توازناً مثالياً بين الفضاءات المخصصة للعبادة، السكن، والأنشطة الاقتصادية. ينطلق الكتاب، كما أوضح مؤلفه، من سياق تاريخي دقيق يبدأ من سنة تأسيس المدينة في عام 1536، ويرصد بعد ذلك التطور الروحي، الثقافي، والاقتصادي الذي عرفته أبي الجعد على مر القرون. ويقدم الجزء الأخير من المؤلف جرداً مفصلاً وشاملاً لأكثر من خمسين معلمة تاريخية وأثرية داخل المدينة، تشمل الزوايا، المساجد، المدارس القرآنية، الأضرحة، الحمامات، والأفران الجماعية. ويعمل الكتاب على إبراز القيمة المعمارية الفريدة لكل معلمة، إلى جانب عرض وضعيتها الراهنة التي يصفها السيد خلدون بـ'الهشة'. ويعتبر الكاتب أن هذه القراءة المتقاطعة للتاريخ والعمران تُظهر بما لا يدع مجالاً للشك مدى الإتقان والدراية التي تميز بها مؤسسو المدينة وبناتها الأوائل بالمعايير المعاصرة للهندسة العمرانية منذ لحظة التأسيس. ووعياً منه بمدى هشاشة هذا التراث العمراني الثمين، وتأثره بالضغوط الديمغرافية والتغييرات التي تطرأ على المباني القديمة، يوجه خلدون من خلال حواره وكتابه، دعوة صريحة للتعبئة الجماعية. ويُذكر بأن أبي الجعد مصنفة حالياً كترات تاريخي وطني، لكنه يرى أن هذا التصنيف 'غير كاف' لمواجهة التحديات والضغوط التي تواجه المدينة العتيقة. ويبرز خلدون أن الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه هو تظافر جهود جميع الفاعلين: السكان المحليون، السلطات العمومية، ومكونات المجتمع المدني من جمعيات وغيرها، من أجل إعداد ملف 'قوي ومتكامل' يهدف إلى إدراج مدينة أبي الجعد العتيقة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويؤكد بأن هذا الاعتراف الأممي سيفتح الباب أمام الحصول على تمويلات خاصة وبرامج دعم موجهة لترميم وصيانة التراث المهدد بالمدينة. الأهم من ذلك، حسب قوله، أنه سيضمن نقل هذا 'الكنز المعماري والروحي' الفريد إلى الأجيال القادمة، ليكون شاهداً على تاريخ المدينة وإسهامها الحضاري. يُشار إلى أن عبد الغني خلدون هو مهندس تخرج من المدرسة المحمدية للمهندسين، وحصل على شهادة عليا في التدبير والتنمية من واشنطن العاصمة. أشرف في مساره المهني على العديد من مشاريع البنيات التحتية الكبرى، وتولى منصب المدير الجهوي للتجهيز، كما شغل منصب قنصل فخري للدنمارك. وهو يكرس حالياً جزءاً كبيراً من جهوده لتعزيز تراث مدينته أبي الجعد، من منطلق قناعته بأن الذاكرة العمرانية تشكل رافعة أساسية للتنمية الترابية المستدامة لأي منطقة. وإلى جانب الأبحاث العمرانية والمعمارية الدقيقة للمؤلف، يتضمن هذا العمل الفني صوراً بعدسة الفنان جمال المرسلي الشرقاوي، مما يضفي على الكتاب بعداً جمالياً ووثائقياً هاماً.


اليمن الآن
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
بعد رحلة علاجية ناجحة مدير عام الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمحافظة لحج يعود إلى أرض الوطن؛؛؛.
كتب / م. مثنى قاسم البكري. بعد رحلة علاجية ناجحة خارج البلاد عاد بعون الله تعالى المهندس خلدون علي محمد مدير عام الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمحافظة لحج إلى أرض الوطن، سالما معافا، ولا يسعنا أمام ذلك إلا أن نحمد الله ونشكره على عظيم فضله وامتنانه بالشفاء على المهندس خلدون، كما يسعدنا أن نرحب أحر الترحيب بالمهندس خلدون في أرض الوطن بهذه العودة الحميدة، ونقول له لقد حللت أهلا ونزلت سهلا، بين أهلك وأصدقائك في محافظة لحج المعطاء. لقد غمرتنا السعادة العظيمة بعودة المهندس خلدون، ذلك المدير الرائع الذي ضرب أروع الأمثلة في التفاني بعمله، والإخلاص بواجباته، وحرصه الشديد على إنجاز واجباته على أكمل وجه. يعد المدير خلدون علي محمد من أنزه القيادات الإدارية في محافظة لحج، وأنجح المدراء المتعاقبين على مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمحافظة لحج منذ عقود، وقد شهدت الهيئة العامة للأراضي في عهده تحولات عديدة، تمثلت في حلحلت الكثير من القضايا العالقة، وإصلاح الكثير من المخططات العمرانية، وتجنيب المحافظة العديد من العشوائيات التي رافقت المرحلة الماضية. يعتبر المهندس خلدون نموذجا للمدير الناجح، حيث يمضي وقته في متابعة قضايا الأرضي التي تعج بها المحافظة بمختلف مديرياتها، حريصا على نجاح مهامه، متابعا لعمل المكاتب الفرعية التابعة لإدارته، مجنبا المحافظة ومواطنيها الكثير من المشاكل والخلافات الناجمة عن ملف الأراضي، ساعيا لتقديم الجميل والمتميز في عمله، وجعل المحافظة نموذجا عندما يتعلق الأمر بملف الأراضي والعقارات. يتسم المدير خلدون بدماثة الإخلاق والتواصع وحسن السلوك، وبالعدالة والموضوعية، يقف على مسافة واحدة من جميع الناس. حفظ الله المهندس خلدون من كل مكروه، وأدام عليه ثوب الصحة والعافية. تحرير المقال

سرايا الإخبارية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
م. خلدون عتمه يكتب: ضجيج الأخوان لا يتناسب مع عقل ووعي الدولة الاردنية.
بقلم : المهندس خلدون عتمه من خلال متابعتي للأحداث وما قامت به دائرة المخابرات العامه من إحباط المخطط الإرهابي وما يسمى من الآخرين بمسميات عديده عن هذا المخطط في ظل التحولات المتسارعه التي تشهدها المنطقة وفي ظل التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه الأردن والذي يتنافَ مع قدرة الدوله الاردنية على مواجهة هذه التحديات والتي تتطلب التجاوز لكل الصعاب والمحافظة على استقرار الدولة وثباتها ليتصدر المشهد ضجيج الأخوان ما بين خطابات للنفي وما بين خطابات عقلانية تحدث بها بعض الأخوان حتى ادركنا ان عقل الدوله أكثر وعيا وعقلانية من ذلك الضجيج . اليوم بالتحديد سمعت خطاب سعادة النائب ناصر النواصره عضو جبهة العمل الإسلامي وكان يتحدث بعقلانية الدوله وكان خطابه أكثر تجانس ووعي للحديث عن الأحداث والمخطط الذي افشله دائرة المخابرات العامه وكان حريص كل الحرص ليصل صوته إلى القواعد الشعبيه وابعاد اي شبه تمس جبهة العمل الإسلامي بالاستنكار بأن العمل فردي ليس لجبهة العمل الإسلامي اي علاقة واليوم أيضا الجبهة بأمس الحاجه في ظل الظروف الراهنة ان يكون توحيد الخطاب إلى التقرب اتجاه الدوله لأنها هي غطاء الحماية لذلك الحزب وعدم المواجهه لسيادة الدوله بالمجمل العام وقد افات النواصره بأن افعال الجريمه الذي يرتكبها الشخص كوننا بلد عشائري قد تطول الاهل والعشيرة بالعرف العشائري الأردني. انني اقراء المشهد باعتبرات أخرى ما بين ضجيج جبهة العمل الإسلامي والدفاع عن العملية الارهابية بأنها استهداف خارجي لمواجهة العدو الصهيوني وبين تصريحات فتحي حماد القيادي في حركة حماس بإن حركة حماس على استعداد لتصدير الصواريخ قسامية الصنع للجيوش العربية لتحارب بها الكيان الصهيوني. مضيفا إن الجناح العسكري لحركة حماس في ذكرى انطلاقة الحركة أصبح له بصمة مميزة في التصنيع العسكري، يضاهي بمنتجاته الصاروخية المصانع العسكرية الدولية وكأن النفي والاستنكار جاء من حركة حماس وجبهة العمل الإسلامي في آن واحد. اليوم الخطاب كان عقلاني بسيادة الدوله والتفكير بأن الدوله الاردنية هي من احتظنت جماعة الإخوان منذو الثمانينات وقدمت لهم الرعاية والحماية دون الدول الأخرى ويجب ان لا تنسى ايضا الرعاية بالأخوان من الجوانب عندما احاط بهم الخوف من قبل رؤساء عرب وتم منحهم جوزات سفر أردنية من اخوان مصر والعراق وسوريا وقدم لهَم الملك حسين رحمه الله جنسيات أردنية واحتضن الأخوان على مر التاريخ مما ضمن لهم العيش في الأردن دون ان يصيبهم اي أذى. عقل الدوله الذي أصبح الانتقال و الانشغال من المحيط الخارجي إلى الداخلي لمتابعة المخططات الارهابية لان عقل الدوله لا يشير إلى فرد او تيار بل هو نتائج لتاريخ طويل من الخبرات والتجارب واستيعاب لطبيعة المجتمع الأردني لجميع مكوناته وفهم عميق لموقع الأردن الإقليمي والدوله وعلاقاته الاستراتيجية والدولية ومصالح الأردن كدوله واضح لدى الجميع من القوه الاقتصادية لها. اليوم الخطاب كان عقلاني بسيادة الدوله والتفكير بأن الدوله الاردنية هي من احتظنت جماعة الإخوان وقدمت لها الرعاية دون الدول الأخرى ويجب ان لا تنسى ايضا الرعاية بالأخوان من الجوانب عندما احط بهم رؤساء عرب وتم منحهم جوزات سفر أردنية من اخوان مصر والعراق وسوريا وقدكم لهَم الملك حسين رحمه الله جنسيات أردنية واحتضن الأخوان على مر التاريخ والإخوان في الأردن لم يصيبهم اي أذى. عقل الدوله اليوم هو افشال كل المخططات الارهابية والمخططات الإيرانية التي كانت تتعامل مع الأردن بالسياسه الناعمه لدخول الساحه الاردنية عندما قامة المخابرات العامه إحباط مخطط التشيع الإيراني على الساحة الاردنية وقطع كامل محاولات ومخططات العلاقات ما بين إيران والجهات الأخرى من الداخل الأردني وكانت جميع التحركات مرصوده لضمان استمرارية الأمن والاستقرار الأردني وتوحيد النسيج الأردني من شتى الاصول والمنابت. يجب أن نتعامل مع وطن وسيادة وآمن واستقرار للدوله الاردنية وان لا تأخذنا العزة بالاثم وان لا نحمل الوطن أكثر مما يحتمل هنالك مصالح للدولة يجب أن تسير في الاتجاه الصحيح لسلامة الأمن والاستقرار الأردني. حفظ الله الأردن آمناً مستقراً وحفظ الله قيادتنا الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الكاتب المهندس خلدون عتمه