logo
#

أحدث الأخبار مع #دارالعينللنشر

"سيد كورونا" لعمرو شعراوي.. قصص عن حال وأحوال المصريّين!
"سيد كورونا" لعمرو شعراوي.. قصص عن حال وأحوال المصريّين!

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • جريدة الايام

"سيد كورونا" لعمرو شعراوي.. قصص عن حال وأحوال المصريّين!

كتبت بديعة زيدان: "سيد كورونا"، هو العنوان الذي اختاره الكاتب المصري عمرو شعراوي، ليتصدر غلاف مجموعته القصصية، الصادرة حديثاً عن دار العين للنشر في القاهرة. وتقدّم القصص العشر صوراً متفرقة تعكس وقائع مصرية، قد تكون مغرقة في المحلية مع أنها تنسحب على العديد من الجغرافيات خارجها، دون أن تخلو من خيالات حدّ الفنتازيا أحياناً، أو بالاتكاء على القصة الشعبية، أو غيرها. ويُراوح شعراوي بين نقاش سردي للأطروحات السياسية الإشكالية المتواصلة منذ عقود في مصر، والعديد من الإشكاليات المرتبطة بالسلطة، كالقمع والفساد، بشكل بارز أو في المتن، في حين تبدو العديد من القصص حكايات عاديّة، لكنها في واقع الأمر تحمل دلالات على ماهية المجتمع المصري بكليّته، أو بشكل فرداني، عبر شخص محوري في هذه القصة أو تلك، أو عدّة شخوص فيها، ليغوص في نفسيّات "أبطالها" الذين يشكلون بمجموعهم الفسيفساء المجتمعية الكليّة، أو جزءاً ليس بسيطاً منها، خاصة في تقاسم الهموم والحنين إلى ما كان، وربّما الحكايات، بشكل أو بآخر. القصة الافتتاحية للمجموعة بعنوان "طابور الصباح"، تناولت الفساد والمحسوبية، دون صراخ، عبر قصة مسن فقد زوجته حديثاً، وكان أبناؤه تفرقوا في بقاع الأرض، لتُقلق وحدته الأصوات الصاخبة القادمة من الطابور الصباحي للمدرسة المجاورة، فيتوجه إلى مديرتها دون استجابة منها أو من المعلم المسؤول عن الإذاعة المدرسية، وحين يتوجه إلى الشرطة لتقديم شكوى على المدرسة، نُصح ألا يفعل، وأن يتجه إلى حل الإشكالية بالتراضي، خاصة أنها "مدرسة لغات"، وفيها أولياء أمور من أصحاب "الرتب الكبيرة"! وفي "أهازيج السعادة"، يذهب بنا شعراوي في رحلة نوستالجية، عبر الراوي الطفل، الذي كان يُنصت إلى حوارات والده المريض ووالدته حول السعادة والجنون والوفاء، قبل أن يذهب بنا رفقة "بركة"، ممرضة والدته، وحكايات ألف ليلة وليلة التي كانت تقرأها له من مكتب والده، لكن في الليلة الحادية عشرة رحل الأب. أما "سيد كورونا"، التي تحمل المجموعة اسمها، فهي على عكس ما يوحي به عنوانها، لا تتعلق بالوباء الذي حاصر العالم في منازلهم، بل تتحدث عن نوع من "الحشيش" يحمل هذا الاسم، يقتحم يوميّات الموظف "كامل" ورئيسه في العمل "فاروق أفندي"، الذي يقتنع بعد إلحاح مرؤوسه بتعاطي "سيد كورونا" فـ"يعمل عمايله" معه، ليبوح ويفضفض ويخرج ما في دواخله، ويحكي عن زوجته التي تغيّر حالها مع مرور السنين، ومناكفاته مع زميله في الإدارة المالية بسبب "ابتسام" زميلتهما، التي يبدي كل منهما إعجابه بها، وأكثر من ذلك، تحت وطأة هذا السيد الوباء المدعو بلغة تجّار المخدرات، "كورونا". وعندما كنت أقلب صفحات قصة "روح يا فال تعال يا فال"، استرجعت مشاهد من فيلم "البيضة والحجر" للنجم الراحل أحمد زكي، وإن كان شعراوي تناول موضوع "التنجيم" بالمصادقة، على طريقته بطبيعة الحال، من خلال حكاية ذلك الشاب العشريني، الذي يخمّن اسم محبوبة زميله في العمل، فيذيع صيته، مع أن الأمر لا يعدو كونه ضربة حظ، وشيئاً من التأثر بأجواء الأختان "إرمينية" و"آرانوش" جارتي والدته، حتى بات يُستدعى إلى المكاتب، وصولاً إلى المدير، وباتت له حظوة خاصة، لاسيما مع براعته المفترضة في قراءة ورق اللعب (الكوتشينة)، فـ"سبعة سباتي تعني فلوس، الولد البستوني يدل على عدو أو شخص غير مخلص، أما البنت الديناري فهي امرأة شقراء ذات خصال جيّدة". و"عماد الدين" هو عنوان واحدة من قصص المجموعة، ولكنه اسم شارع شهير في القاهرة أيضاً، يقع فيه مكتب المحامي "أيمن المنسي"، الذي يتردد عليه "فاروق عبد الهادي"، لبيع شيء من إرثه كي يتمكن من الإنفاق على نفسه بعد استقالته، مستذكراً علاقته بـ"ماجدة "زميلته في الجامعة، مطلع سبعينيات القرن الماضي. وفي هذه القصة، يتحدث "فاروق"، الذي قد يكون لتكرار اسمه في القص رابطاً دلالياً بمرحلة ما قبل "ثورة الضباط الأحرار"، عن هزيمة حزيران، ويخوض في حواريات حول سياسات عبد الناصر والسادات، والتحالفات مع السوفييت والأميركان، واستعدادات كل منهما للحرب على "العدو"، كما يتطرق للسينما التي كانت مزدهرة في ذلك الشارع، وكيف كان ارتيادها عادة وطقساً حميماً يجمعه بمحبوبته السابقة، وتحولت إلى مكب للنفايات. يصل "فاروق" إلى مكتب المحامي ليبع شقته، ولعدم وصول المشتري، يأخذه الحديث مع مُستقبِله، عن واقع غزة خلال حرب الإبادة، وما تتعرض له من قصف وحصار، غير بعيد عن الجدل المسكوت عنه بخصوص دور مصر في تعميق حصار غزة، أو حماية القضية الفلسطينية بالحيلولة دون تهجير سكانها، متسائلاً: "هل شاهدت خطاب حسن نصر الله الذي هاجم فيه مصر لموقفها من إغلاق معابر غزة؟.. أطرق الأستاذ أيمن لحظة كأنه يزن ما يريد أن ينطق به من كلمات"، ليعاجله: "والله حرام قصف إخوانّا في غزة، الغريب أن العالم كله ساكت على هذه المجزرة، موقف نصر الله الداعم للمقاومة سليم مائة في المائة، وحكومتنا لازم تفتح المعابر، وتقف مع أهلنا في غزة"، فيرد الآخر: "لو فتحنا المعابر، وسمحنا للفلسطينيين بدخول سيناء، فإن غزة ستخلو من سكانها". وفي "قصص الجيص"، وعبر حكاية "أم يحيى"، وهي مستوحاة من القصص الشعبية المصرية التي يبدو أنه عالجها بطريقته، تقتحم الفنتازيا السرد، بحيث يخرج "الجيص" أو الريح منها، وهي بين مجموعة من جاراتها، لتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها، وهو ما كان لها، لتلقي في الأسفل حاكماً يزودها بصناديق تكتشف أنها أموال كثيرة ومصوغات ذهبية، قبل أن يذهب بنا إلى حكاية "أم فتحي"، التي كانت تهلل بأن "الطيران الإسرائيلي يتساقط كالذباب، كلها يوم أو اثنين بالكتير، وندخل تل أبيب"، بل تعالت زغاريدها مع كل بيان عسكري يبشر بالنصر في حرب العام 1967. وعبر شخصية "محمد"، العسكري المصري العائد في إجازة من اليمن، يحدثنا عن مشاركة مصر في "حرب اليمن"، وعن "الإمام البدر والسلّال، ورجال القبائل اليمنية الذين يهاجمون قواتنا بشراسة في المناطق الجبلية الوعرة"، وكيف تمنى والده أن يكون ابنه في سيناء لا في اليمن، "على رأس قواتنا وهي تدخل تل أبيب"، قبل أن يكتشف الجميع أن البيانات العسكرية كانت كلها "غلط"، في خلط ذكي للحدوتة الشعبية بالمخيال لمحاكمة الهزيمة. ومع توالي القصص التي ترتمي في أحضان الحنين إلى الماضي، الذي ربّما يتقاطع مع شيء من سيرة شعراوي، تُختم المجموعة بقصة "سِرّك باتع"، التي تعود بنا إلى أجواء استشراء الفساد بطبقاته المتعددة، عبر حكاية موظف يفقد وظيفته في شركته الاستثمارية بعد اكتشاف فساد أحد زملائه، ويُدعى "فاروق" أيضاً، وإبلاغ رئيسه المباشر بالأمر!.

"معجم المفردات العادية": 16 قصة لأحمد شوقي علي
"معجم المفردات العادية": 16 قصة لأحمد شوقي علي

المدن

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • المدن

"معجم المفردات العادية": 16 قصة لأحمد شوقي علي

صدر مؤخرًا عن دار العين للنشر بالقاهرة، الكتاب الأحدث للكاتب أحمد شوقي علي، بعنوان "معجم المفردات العادية"، وهو كتابه الثالث بعد رواية وكتاب قصصي آخر. يضم "معجم المفردات العادية" 16 قصة، يشتبك خلالها الكاتب مع المفردات العربية الدارجة ذات المعاني المتعددة، محاولًا تقديم نصوص موازية لدلالتها المهجورة (بعيدًا عن أي صبغة مدرسية قد تسم هذا الهدف من استعمال اللغة)، من خلال حوار فني يعكس المفارقة بين استخدام معاني مفرداتها، والتعامل مع الوقائع الغرائبية للحياة. أي بين استغراب العادي من المعنى لندرة استعماله، واستئناس الغريب من الواقع لاعتياده. ويعود شوقي علي في كتابه الجديد إلى تصنيف "كتاب قصصي" الذي اتبعه في كتابه الأول "القطط أيضًا ترسم الصور"، وهو التصنيف الذي يقول إنه "الذي أفضله في كتابتي، وأندم أنني لم أقدم روايتي من خلاله، ليس لعدم قدرتي على صياغة نص روائي طويل أو قصير، وإنما لأنني كتبتُ "حكايات الحُسن والحُزن" وفقًا له، ولم أكن شجاعًا بما يكفي لإصدارها تحت هذا التصنيف. وقد مرت 10 سنوات عليها، وأظن أنني اكتسبت خلالها الجرأة الكافية للتعبير عن نصي بلا قلق من اعتبارات السوق وما يُقبِل عليه القراء والناشرون". ورغم أن شوقي يكتب قصصًا، فإنه لا يرى في الوقت نفسه أن كتابه الجديد يعبر عن هذا التصنيف. يقول: "في الحقيقة، أعتز بفن القصة، ولا أجدها استراحة بين رواية أو تعبيرًا عن لحظة متشظية في حياتي، أو غيره. ولست أكتب قصصًا متفرقة على مدار سنوات ثم أجمعها في كتاب، أستثقل وزنه، فأقول إنه هكذا انتهى. بل أدخل إلى الكتاب تأسرني فكرة محددة، ورغبة في التعبير عن موقف من الحياة والفن. هذا لا تستطيع أن تعكسه قصة تتناول وجهًا واحدًا من وجوهه، بل عدة نصوص، وهو ما يضيف إلى المنتج النهائي سمات الكتاب الذي يتناول موضوعًا محددًا، ويختبر وجوهه كافة. أما الرواية، فترتبط بالآخرين، مصائر أخلقها وتقود نفسها بنفسها، ولا يمكنني تحديدها حسب رغبتي أو لصالح فكرة تسيطر عليّ، وإلا فسدت". ويضيف: "هناك من قرأ الكتاب الجديد، وهو كاتب له ثقله الكبير، وقال إنه ببعض التعديلات قد يصلح أن يكون رواية، لكنني رفضت فكرته لأنها تخرج بكتابي عن هدفه. هدفي في التجريب، والتعبير بجراءة عن موقفي. أعرف كتّابًا كبارًا كتبوا قصة طويلة، وآخرين كتبوا سيرتهم الذاتية، أو نصوصًا متعددة على مدار سنوات، وظنوا أن بينها مشتركًا يسمح بصدورها مجتمعة في كتاب، ثم نُصحوا بأنها قد تصلح لتكون رواية، فأقروا الرأي ونشروها وفق تصنيف يلوي عنق النص، وعدوا ذلك تجريبًا. كيف يكون التجريب تجريبًا من دون نية واضحة تحكمه منذ البداية؟ هل يصح أن أدخل المطبخ لصناعة طبق مسقعة فتفسد الطبخة، أو يتغير أصلها لسهو، أو لاكتشافي أن الثلاجة خالية من الفلفل، فأخرج لأقول إنني ابتكرت أكلة جديدة". أحمد شوقي علي كاتب وصحافي مصري، متخصص في الصحافة الثقافية منذ أكثر من 15 عامًا. عمل في منصات ثقافية بارزة مثل "بوابة الأهرام" و"المنصة"، كما يواصل كتابة مقالات ثقافية لصحيفة "المدن" اللبنانية منذ 2015. نُشرت مجموعته القصصية الأولى "القطط أيضًا ترسم الصور" (2010)، تلتها روايته "حكايات الحُسن والحزن" (2015)، التي نالت اهتمامًا نقديًا واسعًا، وفازت بجائزة ساويرس لشباب الأدباء العام 2018. وساهم شوقي أيضًا في تأسيس "صالون غوته" في القاهرة و"مهرجان القاهرة الأدبي"، بالإضافة إلى مشاركته في لجان تحكيم ثقافية لدعم حركة الترجمة والمواهب الأدبية الشابة.

أبرزها مناقشة المجموعة القصصية "شروط الوردة".. أجندة الدستور الثقافية اليوم
أبرزها مناقشة المجموعة القصصية "شروط الوردة".. أجندة الدستور الثقافية اليوم

الدستور

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

أبرزها مناقشة المجموعة القصصية "شروط الوردة".. أجندة الدستور الثقافية اليوم

يشهد اليوم الاثنين، العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، عبر المواقع والمراكز المستقلة والتابعة لوزارة الثقافة، والتي نرصدها لكم في التقرير اليومي لـ أجندة الدستور الثقافية. تفاصيل أجندة الدستور الثقافية ليوم الاثنين يفتتح بمكتبة مصر الجديدة، بمقرها بشارع العروبة، في الثالثة عصرا، معرض 'الورد وألوانه'، ضمن احتفالات المكتبة بحلول فصل الربيع، ويضم المعرض نتاج ورش الرسم بالمكتبة، بمشاركة 15 فنان تشكيلي ومجموعة من أبطال التحدي. حيث يعرض 50 عملا فنيا مختلف المقاسات والمدارس الفنية. وفي الثامنة مساء، ضمن أنشطة نادي أدب قصر ثقافة دمياط، تعقد أمسية ثقافية، لمناقشة المجموعة القصصية. 'شروط الوردة'، للكاتب القاص، مجدي القشاوي، والصادرة مطلع العام الجاري عن دار العين للنشر. هذا ويتناول المجموعة بالنقاش والنقد، كل من الكتاب، د. عيد صالح، سمير الفيل، فكري داود، سيف بدوي، ويدير الأمسية ويشارك في المناقشة، الكاتب صلاح مصباح. وفي أجندة الدستور الثقافية اليوم أيضا، يشهد مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة، في السابعة مساء، حفل توزيع جوائز الدورة التاسعة من مسابقة آدم حنين لفن النحت، وافتتاح معرض الأعمال المشاركة. وفي السادسة مساء، يحتضن مسرح اتحاد الكتاب بمقره بشارع حسن صبري بالزمالك، أمسية ثقافية بعنوان، 'النقد الأدبي ومرايا الإبداع'، وتستضيف الكاتبة العراقية دكتورة وفاء عبد الرزاق، رئيس المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام، ويشارك في قراءة تجربتها الإبداعية كل من الكتاب والنقاد، د. عبد السلام الشاذلي، د. حافظ المغربي، د. نادر عبد الخالق، الكاتب أحمد عبد الله إسماعيل. وفي أجندة الدستور الثقافية، يحتضن المركز الدولي للكتاب، في مقره خلف القضاء العالي بوسط البلد، في الخامسة، أمسية ثقافية جديدة، لمناقشة وتوقيع كتاب 'السرد الحاوي.. قراءات في الرواية القصة المصرية'، للناقد الكاتب فرج مجاهد عبد الوهاب. ويناقش الكتاب كل من أحمد محمد عبده ــ مجدي جعفر ــ محمود الديداموني ــ صبري قنديل، ويدير الأمسية، الكاتب حسين عبد العزيز. ضمن عروض الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، يستقبل قصر ثقافة القناطر الخيرية، في الخامسة مساء، العرض المسرحي "انتحار معلق" تأليف ياسر إسماعيل، وإخراج محمود الزيني، والذي تقدمه فرقة المنصورة. يعقب العرض تقديم فرقة الإسماعيلية عرض "مش زي الأفلام" تأليف وإخراج منة مجدي. وفي الساعة السابعة، يحل الكاتب المترجم، دكتور أشرف الصباغ، في ضيافة أمسية جديدة، من أمسيات، ورشة الزيتون الأدبية، وذلك بمقرها الكائن بحزب التجمع فرع شرق القاهرة. وذلك لمناقشة أحدث إصداراته الروائية "مراكب الغياب"، والصادرة عن دار روافد، ويشارك في المناقشة كل من، الناقدة د. فاطمة الصعيدي، رئيس قسم اللغة العربية بآداب حلوان، شريف الجيار، أستاذ الأدب والنقد، الكاتب الروائي مجدي نصار، الكاتب سامي عزيز، والناقد الكاتب محمد الهادي. وفي السابعة مساء، تنظم وكالة بهنا بالإسكندرية، عرض فيلم "عصيان" للمخرج التونسي جيلاني السعدي، ضمن إطار برنامج "كارت بلانش" بالتعاون مع جمعية مسارب في تونس، وجمعية أرخبيل الصور في فرنسا؛ وهو برنامج عروض سينمائية متبادلة ومشتركة ما بين تونس والإسكندرية. تدور أحداث الفيلم إبان ليلة تشهد حالة من الاضطرابات الواسعة في تونس، حيث يتتبع الفيلم ثلاث شخصيات تلتقي برجل عجوز تخلى عنه أبناؤه في الشارع، بعد أن هرب الجميع من جحيم العنف الذي يلاحقهم، فيقررون الاعتناء بهذا الرجل العجوز في خضم هذه الفوضى. وفي نفس التوقيت ــ السابعة مساء ــ وضمن فعاليات الأوبرا الثقافية والفكرىة، يستقبل المسرح الصغير بأرض الجزيرة، أمسية شعرية بعنوان "بين الأدب والعلم"، بمشاركة كل من الدكاترة، شوقى السيد، مصطفى رياض، محمد الخطيب، أحمد بلبولة، ياسر نبيل ويديرها الدكتور مرسى عبد العليم. ويتخللها فقرة فنية لعازف العود الفنان كرم مراد. تسلط الأمسية الضوء على التداخل الخلاق بين الأدب والعلم عبر قراءات شعرية ورؤى فكرية فى إطار يجمع بين المعرفة والإبداع.

العين للنشر تصدر الطبعة الثانية من رواية "الصعيدي" لـ فاطمة العوا
العين للنشر تصدر الطبعة الثانية من رواية "الصعيدي" لـ فاطمة العوا

الدستور

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

العين للنشر تصدر الطبعة الثانية من رواية "الصعيدي" لـ فاطمة العوا

صدرت حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من رواية "الصعيدي" للكاتبة فاطمة العوا، بعد طرح طبعتها الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، ضمن الإصدارات الجديدة. الصعيدي في هذه الرواية تأخذُنا الروائيَّة "فاطمة العوَّا" في رحلة طويلة مع شخصية "الصعيدي" بين سوريا وإنجلترا مرورًا بتركيا ومصر وإيران؛ لاجتياز متاهة تشابُكيَّة غير تقليديَّة بين شخصيات الرواية. وتفيضُ أحداث الرواية بشخصيَّاتٍ من جنسيَّاتٍ مختلفة، نتعرف إليها من خلال السطور وما بينها، ونرى الأدوار المختلفة لكُلٍّ منها في حياة البطل الرئيسي للرواية "الصعيدي" وكيف ربطت بينهم الحياة. وتتمكَّن "فاطمة العوَّا" من تشريح التفاصيل وتقدمها للقارئ كوجبةٍ مُشبِعة، في فنيَّات كتابة بديعة ترقَى إلى الحدث. بين شوارع سوريا ولندن وإيران وصعيد مصر نعرف كيف تكون هشاشةُ الوجود الإنساني قادرةً على خلق الجمال والأمل رغم كل الظروف المحيطة والأحداث المؤسفة. نبذة عن فاطمة العوا فاطمة العوا؛ كاتبة ومحامية مصرية، حاصلة على درجة الدكتوراه في القانون، وتعتزُّ بأدوارها المتعدِّدة بين كونها جزءًا من عائلة ممتدة، امرأة عاملة، زوجة، وأم، أخت وصديقة. تعمل في منظمة دولية في مجال تشريعات الصحة العامة، ولها مجموعة قصصية بعنوان "معها" نشرت عام 2023، ومجموعةٍ قصصية منشورة سابقًا بعنوان "برطمان نوتيلا"، ومساهمة بعددٍ من القصص القصيرة مع عددٍ من الكتّاب في مجموعتين قصصيتين تحت عنوان "سبع سنابل" و"ثراء"، ولها مدوَّنة تنشر فيها بعنوان "على هامش الترحال".

الروائي السوداني حمور زيادة لـ"النهار": الأدب لا يقدم تاريخاً بديلاً وانما تاريخ موازٍ
الروائي السوداني حمور زيادة لـ"النهار": الأدب لا يقدم تاريخاً بديلاً وانما تاريخ موازٍ

النهار

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

الروائي السوداني حمور زيادة لـ"النهار": الأدب لا يقدم تاريخاً بديلاً وانما تاريخ موازٍ

يُعرف الروائي السوداني حمور زيادة بأعماله التي تتناول التاريخ السوداني والقضايا الاجتماعية والسياسية، راصداً تعقيدات الهوية السودانية وتعددها الثقافي والديني. من أبرز تلك الروايات "شوق الدرويش" التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، كذلك صدرت له أخيراً رواية "حادثة عيش السرايا" عن دار العين للنشر في القاهرة. حمّور زيادة يعيش في مصر بعد اقتحام منزله وحرقه في 2009 في السودان، عقب اشتباك سببته كتابته مع التيارات المتطرفة هناك. عن أعماله وحياته ومواقفه، يتحدث زيادة في حوار مع "النهار": *لنبدأ من إصدارك الجديد رواية "حادثة عيش السرايا وما يتعلق بها من وقائع مسلية". حدثنا عنها وعن عنوانها المتحذلق؟ تفارق هذه الرواية خطي الأدبي، إذ تدور في السودان في الزمن المعاصر (2021)، بخلاف معظم أعمالي التي تجري خلال أزمنة تاريخية، إذ لا أحبذ الكتابة عن الأحداث الكبرى وقت حدوثها لكنّ الظروف الراهنة في السودان جعلتني أحاول التوثيق الأدبي لـ "شيء ما" قبل تغيير الأحوال واختلاط الأمور، فهي أشبه بخطوة ضمن السياق العام الذي أكتبه، وإعادة قراءة ومساءلة للتاريخ والمجتمعات السودانية، وخرجت في شكل "نوفيلا" قصيرة وخفيفة ساخرة. لم أتخيل أن الناشر سيعجب بالعنوان، وتوقعت أن غالبية القراء لن يحبوه، لكن التعليقات التي وردتني إيجابية، فيبدو أنه عنوان موفق. *ما الفرق بين الكتابة عن السودان من الداخل والكتابة من الخارج؟ كل ما كتبته عن السودان من الخارج عدا المجموعة القصصية الأولى "سيرة أم درمانية" ويظهر فيها الفارق جلياً، إذ اتسمت بالحرص والحذر. في اعمالي اللاحقة غمرني شعور أكبر بالحرية، فالنظر إلى المجتمع والتاريخ عن بُعد يساعد على مزيد من التشريح. *تتناول أعمالك قضايا الهوية والدين، ما الذي يدفعك لاختيارها؟ ثمة أزمة حقيقية في تعريف المجتمع السوداني لنفسه؛ فسؤال الهوية لم يأت عبثاً لكنه نتيجة للحروب الأهلية الطويلة، بجانب التنازع بين الانتماء العربي والأفريقي... لذا أصبح الاشتغال على قضية الهوية مسألة ملحة عند المثقفين السودانيين، وأنا ابن هذا السياق فمن الطبيعي أن أكون مهموماً به، إضافة إلى همومي الخاصة. *ماذا عن اهتمامك بالدين والتاريخ؟ لا يمكن فصل الهوية والثقافة عن الدين والتاريخ، فهما عنصران أساسيان يشكلان وعي المجتمع السوداني. ويبرز "الدين" بشكل خاص، نظراً الى الطابع الصوفي للمجتمع، وإذا لم يكن متصوفاً تديناً فهو متصوف أخلاقاً وسلوكاً، وشهد السودان حكماً إسلامياً متطرفاً استمر ثلاثة عقود متواصلة. وقبله، بلغ التطرف مستويات مفزعة خلال حكم "النميري" بانتشار تطبيق عقوبات قطع الأيدي، والمحاكمات بتهمة الردة. لم يعرف السودان طوال تاريخه دستوراً دائماً، بل كانت دساتيره إما موقتة وإما تضعه أنظمة ديكتاتورية تسقط لاحقاً بالثورات، وبالتالي، فهذه القضايا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ السودان، ولا يمكن عزلها عن سياقه السياسي والاجتماعي. *كيف تنظر إلى علاقة التاريخ بالأدب؟ وهل يمكن أن تكون الرواية بديلاً من التاريخ الرسمي؟ لا يمكن للأدب أو الفن أن يكونا بديلاً من التاريخ كعلم يكتبه مؤرخون وباحثون، اعتماداً على المصادر العلمية الموثوقة. الأدب والفن لا يسعيان إلى تقديم تاريخ بديل، بل تاريخ موازٍ. فالتاريخ يركز على الحركات الكبرى، والشخصيات البارزة، بينما ينظر الأدب إلى الأفراد الذين عاشوا في ظل تلك الوقائع التاريخية، ويستكشف تأثيرها على حياتهم. وعند تناول الشخصيات الكبرى أو الحكام، لا يتعامل الأدب معهم من منظور المؤرخ الذي يوثق إنجازاتهم أو جرائمهم، بل من زاوية إنسانية، فيحلل صراعاتهم الداخلية ودوافعهم النفسية، وهذا حق مشروع، لكنه يظل مختلفاً عن منهجية التأريخ التي تحكمها معايير علمية دقيقة. *ثمة إقبال من القراء على الروايات التاريخية، لماذا؟ بسبب مزاج القارئ، الذي يميل إلى الهروب من الواقع. فمجتمعاتنا تنظر إلى الماضي على أنه أفضل من الحاضر وربما من المستقبل. وتعكس فكرة "النوستالجيا" هذه النزعة، فتتجلى بوضوح في الخطاب الديني والقومي والحسرة على الماضي. في أوقات الاضطراب والضعف، تزدهر هذه الأفكار لا شعورياً، فالكاتب يميل إلى تناول التاريخ لأنه يمنحه مساحة من اليقين، فيمكنه انتقاء اللحظات المتسمة بالمجد والفخر فتلقى استحسان القراء، وتمنحهم هروباً موقتاً بعيداً من اضطرابات الواقع. *ما تقييمك للمشهد الادبي السوداني حاليا؟ وهل تعتقد ان الأدب السوداني نال ما يستحقه؟ ظل الأدب السوداني مخبوءاً لمدة طويلة، ومقتصراً على عدد محدود من الأسماء، أبرزها أستاذنا الطيب صالح، رحمه الله. لكن في السنوات الأخيرة، برزت شخصيات جديدة حققت حضوراً لافتاً، مثل الدكتور أمير تاج السر، وعبد العزيز بركة ساكن، ومنصور الصويم، وليلى أبوالعلا. وثمة حركة شبابية نشطة تشارك في جوائز أدبية عربية وعالمية، ما يعكس صحوة واهتماماً متزايدين بالأدب السوداني. ربما نشعر، كسودانيين، ببعض الضيم أن الاهتمام جاء متأخراً، لكنه في النهاية تطور إيجابي، إذ لا يمكن للأدب أن يزدهر بمعزل عن القرّاء. ومن الجيد أن الأدب السوداني لم يعد حبيس الأسوار التي أقامها البعض حول السودان. *ما التحديات التي تواجه الكتّاب السودانيين؟ يواجهون التحديات نفسها التي يواجهها نظراؤهم في العالم، ولكن من يكتبون من داخله كانوا يواجهون، حتى قبل الحرب، عقبات إضافية تتمثل في قلة عدد دور النشر، وارتفاع أكلاف الطباعة، وغياب التوزيع، كما شكلت رقابة الدولة تحدياً كبيراً، والتعرض للمحاكمة بتهم مثل إهانة الدين أو الدولة خلال عهد البشير. أما بعد الحرب، فقد تضاعفت التحديات، فالكتّاب السودانيون في الخارج ليسوا جزءاً من الحراك الثقافي في البلدان التي يعيشون فيها بل هم "طارئون"، مما يجعل محاولات اختراق المشهد الأدبي أكثر صعوبة. ومع ذلك، أرى هذا الجيل يتمتع بالقوة والقدرة على مواجهة تلك التحديات واجتيازها. *نلت جوائز أدبية مرموقة ورشحت لأخرى، كيف تدعم الجوائز الأدبية الكاتب؟ ثمة جانبان أساسيان: أحدهما معنوي، يتمثل في الشهرة التي يكتسبها الكاتب، والتي تنعكس على حضوره العام وزيادة مبيعاته. فالفنانون عموماً – وأنا من بينهم – لديهم دائماً إحساس بالنقص وحاجة مستمرة الى التقدير، والجوائز تمنح تقديراً لا يمكن سحبه واعترافاً بجودة عمله. وهناك المردود المادي، الذي يمثل دعماً بالغ الأهمية للكاتب، في زمن أصبح فيه التفرغ للكتابة أمراً صعباً؛ فتمنحه قدراً من الاستقرار والطمأنينة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store