#أحدث الأخبار مع #داروين،الدستور١٩-٠٤-٢٠٢٥علومالدستور143 عاما على رحيله.. كيف تناولت الصحف وفاة تشارلز داروين؟143 عاما مرت على وفاة العالم البريطاني تشارلز داروين، الذي رحل عن عالمنا في 19 أبريل لعام 1882، في منزله بـ"داون هاوس" في كِنت، المملكة المتحدة، وقد حظيت وفاته بتغطية واسعة في الصحف البريطانية والعالمية، حيث نُشرت أكثر من 260 نعيا بلغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، مما يعكس مكانته العلمية البارزة وتأثيره العالمي. وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" كيف تناولت الصحف في ذلك الوقت رحيل أحد أعظم العلماء في التاريخ، نظرًا لما أثاره من جدل علمي وديني بعد نشر نظريته عن التطور والانتخاب الطبيعي. أبرز ملامح التغطية الصحفية لوفاة داروين في عام 1882 خبر الوفاة يهزّ الصحافة البريطانية أعلنت صحيفة The Times اللندنية نبأ الوفاة في صفحتها الأولى، واصفة داروين بـ"أحد أعمدة العلم البريطاني". وجاء في نعيها: "لقد فقدت بريطانيا عقلًا علميًا لا يتكرر، رغم الجدل، يظل السيد داروين من أعظم من خدموا البحث والمعرفة"، كما تجنبت الصحيفة الغوص في المعارك الفكرية التي أثارها داروين، واختارت خطابًا متوازنًا يُبرز الإنجاز دون الخوض في الإيمان. "رجل هزّ الأرض"... الصحافة الأمريكية تودّعه بإجلال في الولايات المتحدة، خصّصت The New York Times تغطية مميزة لرحيل داروين، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "سواء اتفقت معه أو خالفته، لا يمكنك إنكار أن داروين غيّر مسار الفكر الإنساني". كما أشارت التغطيات الأمريكية إلى الصراع بين الكنيسة والعلم، لكنها أبرزت أن داروين "لم يكن يسعى للعداء، بل للبحث عن الحقيقة". رحيل تشارلز داروين في فرنسا وألمانيا أما مجلة Nature العلمية، فقد نشرت في عددها الصادر بعد وفاته مقالة بعنوان "وفاة السيد تشارلز داروين"، وجاء فيها تقدير عالٍ لإرثه العلمي، واستعرضت المجلة أثر أعماله على علوم الوراثة والتشريح المقارن والجيولوجيا، ووصفت رحيله بأنه "لحظة صمت في قلب الثورة العلمية". وفي فرنسا، تناولت الصحف خبر وفاة العالم البريطاني تشارلز داروين بحذر، إذ كانت لا تزال الأوساط الأكاديمية والدينية هناك منقسمة حول نظرياته، أما في ألمانيا، حيث كان هناك دعم علمي قوي لأفكار التطور، فقد جاءت التغطية أكثر احتفاءً به كرمز للعلم الحديث. أما الصحف البريطانية فكانت أكثر تحفظًا، إذ نشرت بعضها خبر الوفاة في زوايا داخلية، وتجنّبت الحديث عن مناقب الرجل، كصحيفة "The Guardian" التي كانت تُعرف بميلها المحافظ حينها، اكتفت بعبارة مقتضبة: "توفي السيد داروين، صاحب النظرية المثيرة للجدل حول أصل الأنواع".
الدستور١٩-٠٤-٢٠٢٥علومالدستور143 عاما على رحيله.. كيف تناولت الصحف وفاة تشارلز داروين؟143 عاما مرت على وفاة العالم البريطاني تشارلز داروين، الذي رحل عن عالمنا في 19 أبريل لعام 1882، في منزله بـ"داون هاوس" في كِنت، المملكة المتحدة، وقد حظيت وفاته بتغطية واسعة في الصحف البريطانية والعالمية، حيث نُشرت أكثر من 260 نعيا بلغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، مما يعكس مكانته العلمية البارزة وتأثيره العالمي. وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" كيف تناولت الصحف في ذلك الوقت رحيل أحد أعظم العلماء في التاريخ، نظرًا لما أثاره من جدل علمي وديني بعد نشر نظريته عن التطور والانتخاب الطبيعي. أبرز ملامح التغطية الصحفية لوفاة داروين في عام 1882 خبر الوفاة يهزّ الصحافة البريطانية أعلنت صحيفة The Times اللندنية نبأ الوفاة في صفحتها الأولى، واصفة داروين بـ"أحد أعمدة العلم البريطاني". وجاء في نعيها: "لقد فقدت بريطانيا عقلًا علميًا لا يتكرر، رغم الجدل، يظل السيد داروين من أعظم من خدموا البحث والمعرفة"، كما تجنبت الصحيفة الغوص في المعارك الفكرية التي أثارها داروين، واختارت خطابًا متوازنًا يُبرز الإنجاز دون الخوض في الإيمان. "رجل هزّ الأرض"... الصحافة الأمريكية تودّعه بإجلال في الولايات المتحدة، خصّصت The New York Times تغطية مميزة لرحيل داروين، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "سواء اتفقت معه أو خالفته، لا يمكنك إنكار أن داروين غيّر مسار الفكر الإنساني". كما أشارت التغطيات الأمريكية إلى الصراع بين الكنيسة والعلم، لكنها أبرزت أن داروين "لم يكن يسعى للعداء، بل للبحث عن الحقيقة". رحيل تشارلز داروين في فرنسا وألمانيا أما مجلة Nature العلمية، فقد نشرت في عددها الصادر بعد وفاته مقالة بعنوان "وفاة السيد تشارلز داروين"، وجاء فيها تقدير عالٍ لإرثه العلمي، واستعرضت المجلة أثر أعماله على علوم الوراثة والتشريح المقارن والجيولوجيا، ووصفت رحيله بأنه "لحظة صمت في قلب الثورة العلمية". وفي فرنسا، تناولت الصحف خبر وفاة العالم البريطاني تشارلز داروين بحذر، إذ كانت لا تزال الأوساط الأكاديمية والدينية هناك منقسمة حول نظرياته، أما في ألمانيا، حيث كان هناك دعم علمي قوي لأفكار التطور، فقد جاءت التغطية أكثر احتفاءً به كرمز للعلم الحديث. أما الصحف البريطانية فكانت أكثر تحفظًا، إذ نشرت بعضها خبر الوفاة في زوايا داخلية، وتجنّبت الحديث عن مناقب الرجل، كصحيفة "The Guardian" التي كانت تُعرف بميلها المحافظ حينها، اكتفت بعبارة مقتضبة: "توفي السيد داروين، صاحب النظرية المثيرة للجدل حول أصل الأنواع".