أحدث الأخبار مع #دبليودبليوإي


الشرق الأوسط
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الشرق الأوسط
«إن بي إيه - بلاي أوف»: سلتيكس ينتصر على ماجيك... ويحذر منافسيه في سباق اللقب
وجَّه بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بأنه مستعدٌّ لمواجهة أي فريق يحاول إخافته، بأسلوب لعب عنيف، وبتجديد فوزه على ضيفه أورلاندو ماجيك 109 - 100، الأربعاء، متقدماً 2 - 0 في سلسلة مواجهاتهما في الدور الأول من الأدوار الإقصائية (بلاي أوف). وعلى الرغم من خوض سلتيكس المباراة من دون النجم جايسون تايتوم الذي غاب لأول مرة في مسيرته عن مباراة في «بلاي أوف» بعد 114 مشاركة متتالية؛ بسبب كدمة في عظم المعصم الأيمن تعرَّض لها في المباراة الأولى، فقد تألق جايلن براون، مسجِّلاً 36 نقطة، من بينها 5 ثلاثيات من 7 محاولات. وأحرز اللاتفي كريستابس بورزينغيس 20 نقطة، وأضاف 10 متابعات، مثل براون وآل هورفورد، رغم تعرُّضه لجرح في الجبهة نزف دماً بعد اصطدامه بكوع لاعب أورلاندو، الجورجي غوغا بيتادزه خلال صراع على كرة، مما استدعى خياطة الجرح بـ5 غرز. قال بورزينغيس: «كانت مباراةً بدنيةً وصعبةً. لا شيء سهلاً. كل كرة مرتدة هي معركة، ويبدو أن هذه ستكون حال السلسلة بأكملها». وأضاف: «سنبقى على طبيعتنا. لن نسمح لأحد بإذلالنا». وبعد سقوطه على الأرض، غادر بورزينغيس إلى غرفة الملابس لتلقي علاج سريع وتضميد الجرح، ثم عاد لتنفيذ رمياته الحرة قبل أن يغادر مجدداً ويعود إلى أرض الملعب قبل 7 دقائق و15 ثانية من نهاية اللقاء بضمادة أصغر. وعلّق: «كانت ضربةً سريعةً وكان الجرح بسيطاً، لكنني رأيت كمية الدم على يدي فعرفت أنها بحاجة إلى خياطة... أحب لحظات (دبليو دبليو إي) الخاصة بي بالتأكيد»، في إشارة إلى المصارعة الترفيهية، مكملاً وهو مبتسم: «الدم، الجماهير، كل شيء... كان رائعاً». ديريك وايت وكريستابس بورزينغيس من فريق سلتيكس خلال مباراة أورلاندو ماجيك (أ.ف.ب) وأكد اللاتفي أن لاعبي سلتيكس يتوقّعون هذا النوع من اللعب العنيف، وهم مستعدون للرد بالطريقة نفسها، متابعاً: «نتوقَّع من الفرق أن تحاول استفزازنا وإخراجنا عن تركيزنا... لم نتفاجأ، لكننا لن نسكت. سنردّ بقوة». ودخل بوسطن الرُّبع الأخير متقدماً 81 - 71، ولم يتمكَّن أورلاندو من تقليص الفارق لأقل من 5 نقاط بعد ذلك. وكان كنتافيوس كالدويل بوب لاعب أورلاندو تسبب بإصابة تايتوم في المباراة الأولى، وفي اللقاء الثاني تعثر وسقط فوق هورفورد، وكاد الأمر يتصاعد لولا تدخل اللاعبين لفض الاشتباك. يُذكر أن بوسطن كان قد حقَّق 8 انتصارات مقابل خسارتين فقط خلال الموسم المنتظم دون تايتوم، وكلتا الخسارتين كانت أمام أورلاندو. وقال براون: «لدينا كثير من المواهب، لذا المسألة تتعلق بالجاهزية فقط. كنّا هجوميين من البداية». ميتشل يتألق لكليفلا وفي مباريات أخرى، فاز كليفلاند كافالييرز، متصدر المنطقة الشرقية، على ضيفه ميامي هيت 121 - 112، بعدما سجَّل دونوفان ميتشل 17 من نقاطه الـ30 في الرُّبع الأخير ليمنح كليفلاند التقدُّم 2 - 0 في السلسلة قبل المباراة الثالثة، السبت، في ميامي. تأخَّر ميامي 34 - 53 في الرُّبع الثاني، لكنه عاد بقوة وقلّص الفارق إلى 101 - 99 قبل 4:25 دقيقة من النهاية، قبل أن يتألق ميتشل ويقود فريقه للحسم. وقال مدرب كليفلاند، كيني أتكينسون: «كانت واحدة من تلك اللحظات التي يتسلّم فيها النجم زمام الأمور... سجَّل بعض النقاط الحاسمة». بدوره، صرَّح ميتشل: «كنت أحاول فقط إيجاد الإيقاع. دوري هو أن أقود الفريق بأي طريقة ممكنة. واليوم كانت المهمة أن أسجِّل». وسجَّل تايلر هيرو 33 نقطة لميامي، بينما سجل داريوس غارلاند 21 نقطة وإيفان موبلي 20 نقطة لكليفلاند. وفي هيوستن، أحرز جايلن غرين 38 نقطة، وقاد روكتس للفوز على غولدن ستايت ووريرز 109 - 94، ليتعادل الفريقان 1 - 1 في سلسلة المنطقة الغربية التي تنتقل إلى سان فرنسيسكو للمباراة الثالثة، السبت. وخسر غولدن ستايت جهود نجمه جيمي باتلر، الذي تعرَّض لإصابة في الحوض بعد سقوط قوي إثر خطأ من أمين تومسون لاعب هيوستن في الرُّبع الأول. وسيُجرى له فحص بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى الإصابة. وسجَّل التركي ألبيرين شنغون 17 نقطة و16 متابعة لهيوستن، بينما كان ستيفن كوري أفضل مسجلي ووريرز بـ20 نقطة.


الاتحاد
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
هل أصبحت أميركا محاطة بالأعداء؟
هل أصبحت أميركا محاطة بالأعداء؟ قبل سنوات عديدة، سألتُ صديقاً تم تعيينه مسؤولاً كبيراً في السياسة الخارجية عمّا تعلّمه في الحكومة، ولم يكن يعرفه من قبل. فأجاب: «كنت أعتقد أن وضع السياسات يعتمد بنسبة 75% على العلاقات. الآن أدرك أنه يعتمد بنسبة 95% على العلاقات». من الصعب جداً إنجاز أمور كبيرة بمفردك. لذلك، يعتمد القادة والدول الأكفاء على العلاقات المبنية على القيم المشتركة، والتاريخ المشترك، والثقة المتبادلة. إنهم يبنون تحالفات لمواجهة التحديات الكبرى في العصر، وأهمها: هل سيكون القرن 21 قرناً صينياً أم قرناً أميركياً آخر؟ في هذه المنافسة، تمتلك الصين العديد من المزايا، ولكن حتى وقت قريب، كان لأميركا ميزة حاسمة-وهي أن لديها أصدقاء أكثر حول العالم. ولكن، للأسف، خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، حطّمت أميركا الكثير من تلك العلاقات وحولتها إلى أشلاء. خلال الأسابيع القليلة الماضية، انتقل الأوروبيون من الصدمة إلى الحيرة. كانت هذه الفترة بالنسبة لهم مثلما كان يوم 11 سبتمبر بالنسبة لنا-إزالة الأوهام وكشف التهديد الوجودي. أدرك الأوروبيون أن أميركا، التي اعتبروها صديقهتم، هي في الواقع قوة عظمى غير صديقة. هذه ليست مجرد مشكلة ترامب، بل إن سمعة أميركا بأكملها قد تضررت. فماذا سيحدث إذن؟ ثمة مخاوف من نهاية حلف «الناتو». أمضى جو بايدن أربع سنوات في الدفاع عن النظام الليبرالي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. نشأ هذا النظام من تجربة تاريخية محددة: فالانعزالية بعد الحرب العالمية الأولى أدّت إلى فظائع الحرب العالمية الثانية، بينما أدى التوجه الدولي بعد الحرب العالمية الثانية إلى 80 عاماً من السلام بين القوى العظمى، لكن عندما تروي هذا السرد للأجيال الشابة، ستجد أن الكثيرين ينظرون إليك كما لو كنت تتحدث عن القرن 14. لقد كان النظام العالمي بعد الحرب إنجازاً تاريخياً، لكنه كان نتاج عصره، ولن نعود إليه. إن محاولة إحياء شبح «دين أتشيسون» لن تجدي نفعاً، علينا التفكير في بنية عالمية جديدة. هل نشهد نهاية الغرب (مؤقتاً)؟ ما نسميه «الغرب» ليس مجرد كيان جغرافي، بل هو نقاش مستمر على مدى قرون-من سقراط في بحثه عن الحقيقة، إلى رامبرانت في تجسيده للرحمة، إلى جون لوك في تطويره للفكر الليبرالي التنويري، إلى فرانسيس بيكون في ريادته للمنهج العلمي. هذا هو تراثنا. لطالما اعتبرت أميركا نفسها تتويجاً للمشروع الغربي العظيم. تم تجسيد فكرة الغرب في التحالفات والتبادلات بين أوروبا وأميركا الشمالية. لكن مفهوم «الغرب» لا يبدو أنه موجود في ذهن ترامب. إنه يفصل أميركا عن جذورها الفكرية والروحية. لقد أكمل المشروع الذي بدأه جيسي جاكسون في عام 1987، عندما هتف مع نشطاء تقدميين في جامعة ستانفورد: «مرحباً، مرحباً، يجب أن ترحل الحضارة الغربية!» وهل الصراع الحضاري الجديد هو بين الصلابة واللين؟ لا تُفرط في التفكير في هذا الأمر. ترامب لا يلعب لعبة الشطرنج رباعية الأبعاد، ويحاول إجبار روسيا على الانسحاب من تحالفها مع الصين. السياسة الخارجية الأميركية الآن مُوجّهة نحو أي شيء يُثير حماس ترامب. لديه شغف مستمر «بالصلابة الذكورية». في عقلية «ماجا» (لنجعل أميركا عظيمة مجدداً)، يُنظر إلى فلاديمير بوتين على أنه «صلب»، بينما تُعتبر أوروبا الغربية «لينة». يُنظر إلى إيلون ماسك على أنه «صلب»، بينما تُعتبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «لينة». شركة المصارعة العالمية الترفيهية (دبليو دبليو إي) WWE صلبة، والجامعات لينة. صراعات الهيمنة صلبة، والتحالفات لينة. والسؤال إما أن تنتعش أوروبا أو تصبح متحفاً؟ من الممكن أن تصبح أوروبا وجهة سياحية للعالم بسبب انخفاض معدلات الخصوبة، وضعف الابتكار، وبطء النمو الاقتصادي. لكن الأوروبيين يدركون أن هذه لحظتهم للانفصال عن الاعتماد الأمني على أميركا واستعادة قوتهم. تزيد ألمانيا من قدرتها على الاقتراض لتتمكن من صنع الأسلحة. هز رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي القارة بزعمه أن تجزئة السوق تقتل الابتكار في مجال التكنولوجيا. يعتقد العديد من المحافظين أن أوروبا علمانية جداً ومنحلة للغاية بحيث لا يمكن أن تتعافى. ربما. ولكن ألمانيا دولة جادة. وفرنسا لديها جهاز حكومي لا مثيل له. والتاريخ أثبت أن البريطانيين يمكن الوثوق بهم عندما تصبح الأوقات صعبة. عصر جديد من انتشار الأسلحة النووية. مع انسحاب أميركا من دورها كضامن أمني، ستستنتج دول من بولندا إلى اليابان أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ما الخطأ الذي قد يحدث؟ ستملأ الصين الفراغ. بينما تفرط أميركا في أصدقائها، ستسعى الصين إلى كسبهم. فقد وصف الممثل الصيني الخاص للشؤون الأوروبية معاملة إدارة ترامب لأوروبا بأنها «مروعة». وقال: «أعتقد أن على الأصدقاء الأوروبيين التفكير في هذا الأمر، ومقارنة سياسات إدارة ترامب بسياسات الحكومة الصينية. عندها سيرون أن الدبلوماسية الصينية تركز على السلام والصداقة والنوايا الحسنة والتعاون الذي يحقق الربح للطرفين». لسنوات عدة، أظهر «مسح القيم العالمي» أن أوروبا الغربية والمناطق الليبرالية في أميركا تنجرف نحو ثقافة هي «فردية ما بعد الحداثة»، وهي ثقافة تبتعد بشكل متزايد عن الثقافات التقليدية في بقية العالم. كان من المحتم أن يؤدي ذلك في النهاية إلى خلافات سياسية. أحد أسباب إعجاب المحافظين في حركة «ماجا» ببوتين هو أنهم يرونه حليفاً ضد عدوهم الحقيقي-برامج الدراسات العرقية في جامعة كولومبيا. التاريخ لم ينتهِ بعد. وكما يشير المؤرخ روبرت كاجان، فإن أميركا تتأرجح بين فترات الانعزالية والتدخل، وبين الفردية والجماعية، وبين التشاؤم والتفاؤل غير العقلاني. سياسات إدارة ترامب سيترتب عليها رد فعل عكسي، ما سيوفر فرصة جديدة للنهضة. وعندما يحدث ذلك، سيكون الناس مستعدين لسماع الحقيقة، وهي أنه عندما تحوّل أميركا إلى آلة للضغط، ستحقق بعض المكاسب قصيرة الأجل بينما تنحني القوى الأضعف لنفوذها، ولكنك في النهاية ستدمر العلاقات،محلياً ودولياً،التي هي في الواقع مصدر قوة أميركا على المدى الطويل. *كاتب أميركي كندي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»