أحدث الأخبار مع #دوفدفان


معا الاخبارية
منذ 3 أيام
- سياسة
- معا الاخبارية
3 سنوات على اغتيال شيرين أبو عاقلة.. الجندي الإسرائيلي القاتل قُتل بعملية في جنين
لم يكن يعتقد الاحتلال الإسرائيلي، عندما اغتال الصحافية شيرين أنطوان أبو عاقلة، أن ذلك سيُبقي قضيتها حاضرة، وتُفشل مُخططه، بكمِّ أفواه الصحافيين. بين تاريخ الاغتيال، صباح يوم الأربعاء في 11 أيار/مايو 2022، واليوم، حفل بمحطات مُتعددة، ثبت فيها أن دماء شيرين، التي ارتوت بها أرض مُخيم جنين في الضفة الغربية، أينعت حضوراً راسخاً في أرض فلسطين، ومُشعاً إلى العالم، حاضرة في كل خبرٍ وصورة. تماماً كما الصورة التي جسدت فيها شيرين، محطات استشهادها، بين تشييع في جنين ورام الله وصولاً إلى القدس، وبالطرق الإسلامية والمسيحية، التي تُؤكد نموذج التعايش الحقيقي في مهد الرسالات السماوية، حيث ترتفع التكبيرات من مآذن المساجد، لتُعانق قرع أجراس الكنائس بالتصدي للمُحتل الإسرائيلي الغاصب. وفاءً لدماء الشهيدة شيرين، عملت على إصدار كتاب، يُوثق مسيرة حياتها واستشهادها، ومراحل التحقيق، والتضامن مع "أيقونة الإعلام الفلسطيني"، في كتاب حمل اسم "شيرين أبو عاقلة.. الشاهدة والشهيدة"، الذي وضع المُقدمة له عضو اللجنة التنفيذية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" رئيس "اللجنة العليا لمُتابعة شؤون الكنائس في فلسطين" الدكتور رمزي خوري، وصدر عن "دار النهار للنشر"، بكلمة لمُديرها القاضي زياد شبيب. واستمرينا بُمتابعة قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث ثبت بالأدلة والوقائع والبراهين المُوثقة، تعمد الاحتلال اغتيالها، عن سبق ترصدٍ، وتخطيطٍ، وتنفيذٍ بالقنص العمد، باستهدافها عند الساعة 6:27 صباحاً، وهي بين زملائها الإعلاميين، حيث كانت ترتدي الخوذة الصحفية والسترة الواقية، وقد كُتب على كل منهما كلمة "صحافة" باللغتين العربية والإنكليزية، ما يُشير بوضوح إليها. لكن، رصاص القنص أصاب رقبة شيرين، ومزق رأسها، ما أدى إلى تهتك واسع للدماغ والجمجمة، قبل ارتداد الرصاصة إلى السطح الداخلي للخوذة، التي كانت تعتمرها بهدف الحماية. وثبت أن قناصاً إسرائيلياً من وحدة "دو فدفان" المُتخصصة والمُدربة بشكل مُميز، هو من أطلق الرصاص الحي باتجاهها من بندقية "أم 4"، وبرصاص قطره 5.56 ملم. لم تُقفل قضية شيرين، بل جرت تحقيقات فلسطينية داخلية، وحملنا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، القضية، كما زملائها الإعلاميين الشهداء، إلى محافل مُتعددة، ومنها عبر التحالف القانوني، الذي يضم الاتحاد الدولي للصحفيين، نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، إلى "المحكمة الجنائية الدولية"، وغيرها، لمُلاحقة القتلة. في المُقابل، سعت الإدارة الأميركية إلى التغطية على اغتيال شيرين، التي تحمل الجنسية الأميركية فضلاً عن الفلسطينية. وتعمد الاحتلال إخفاء الحقيقة، ومُمارسة مُحاولة التضليل الإعلامي، والتستر على الجندي الإسرائيلي القاتل. لكن، مع حلول الذكرى الـ3 لاغتيال شيرين، يُمكن الإجابة عن اسم القاتل، الذي بقي سراً، وتبين أنه يُدعى آلون سكاجيو. وقد تعمد إطلاق النار على شيرين، وهو مُدرك تماماً ماذا يستهدف، نظراً إلى وضوح الرؤية، والمسافة والموقع وحالة الطقس، وهو ما عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إخفائه، والزعم أن مُسلحين فلسطينيين، هم من أطلقوا النار، ومن ثم أنه كان هناك مُسلحون فلسطينيون بالقرب من مكان شيرين! وثبت زيف الادعاءين، حيث أثبتت التحقيقات، أن الاغتيال تم عمداً، ولم يكن هناك مُسلحون فلسطينيون، بل 7 صحافيين، يقومون بتغطية الاجتياح الإسرائيلي لجنين، من دوار العودة في مُحيط مدارس وكالة "الأونروا"، قرب المدخل الغربي لمُخيم جنين، على الطريق المُؤدي إلى برقين. ولاحقاً، استخدم زُملاء سكاجيو، صورة الشهيدة شيرين، لتدريبات الرماية! ومُواكبة لقضية شيرين، التي حاولت السلطات الإسرائيلية، حماية القاتل، تبين أنه قُتل في عملية فدائية، تمت على أرض جنين، التي روت بدماء شيرين. وجاء مقتل سكاجيو، الذي تكشف مُنذ فترة، إثر عملية نُفذت، يوم الخميس في 27 حزيران/يونيو 2024، خلال مُحاولة قوات الاحتلال، اقتحام مدينة ومُخيم جنين، حيث جرى تفجير عبوة ناسفة، استهدفت مُدرعة من نوع "الفهد". إثر ذلك، وصلت قوة إضافية للاحتلال، لتخليص القوة الأولى، فجرى تفجير عبوة ناسفة ثانية، ما أدى إلى مقتل قائد فرقة القناصة، وإصابة 16 جندياً بجروح مُتفاوتة. لم يكن قائد الفرقة، إلا سكاجيو، الذي تفنن بقنص شيرين، في القسم العلوي من جسدها، ما يُؤكد الاستهداف للقتل! بعد 3 سنوات على اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ما زال طيفها يُلاحق الاحتلال، الذي لم يكتفِ بالاعتداء على موكب التشييع في كل مراحله، وتدمير النصب التذكاري، واقتلاع الشجرة، التي رُويت بدماء شيرين لحظة استهدافها. بل، استمر بمُحاولات تشويه الحقيقة، وتمييع التحقيق، وتعمد استهداف الصحافيين، الذين بلغ عددهم في فلسطين، مُنذ تجدد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، 222 شهيداً وعشرات الجرحى. لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي، يُدرك خطورة الكلمة والصورة والصوت، في معركة المُواجهة بين الحق والباطل، والضحية والجلاد، لذلك يُلاحق الإعلاميين والصحافيين، في مُحاولة لطمس الحقيقة، التي تبقى ناصعة مُعمدة بالدماء.


سيدر نيوز
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
الدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، وتنديد بإجلاء 40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم ونور شمس
Join our Telegram Reuters لا تزال الدبابات الإسرائيلية تتمركز في حي الجابريات المطل على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية عدة اقتحامات ومداهمات لمناطق مختلفة في المدينة فجر الاثنين. جاء ذلك بعد أن صعّد الجيش الإسرائيلي الأحد، عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة ضمن ما سمّاها عملية 'السور الحديدي'، حيث دخلت مدرعات عسكرية إلى الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ 2002. وأكدت مصادر محلية لبي بي سي، إحراق الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل داخل مخيم جنين المحاصر، الذي شهد خلال الأسابيع الماضية على نسف أحياء سكنية بأكملها وتدمير أكثر من 100 منزل بشكل كامل، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من داخل المخيم. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 27 فلسطينياً قُتِلوا خلال تلك العملية العسكرية. كما وسع الجيش الإسرائيلي من عملياته واقتحم عدة قرى في ريف جنين 'قباطية واليامون وبرقين'، مع استمرار عمليات التجريف للشوارع والبنية التحتية في القرى المحيطة لجنين، بالإضافة لمداهمة المنازل وشن حملة اعتقال لعدد من الفلسطينيين. وكان نشطاء وصحفيون رصدوا فجر الاثنين دخول أربع دبابات إسرائيلية من بوابة المقيبلة في سهل مرج ابن عامر باتجاه مدينة جنين ومخيمها، الذي تتواصل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الـ 35 على التوالي. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن القوات الإسرائيلية تعمل على توسيع نطاق عملياتها الهجومية في المنطقة بهدف إحباط الهجمات المسلحة، إذ تشارك في العمليات قوات من لواء 'ناحال' ووحدة 'دوفدفان' في قرى بمنطقة جنين التابعة للواء 'منشيه'، إلى جانب وحدة مدرعة تضم مدرعات قتالية لدعم الجهود العسكرية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إدخال المدرعات إلى شمال الضفة الغربية المحتلة جاء نتيجة لضغوط من المستوى السياسي على الجيش الإسرائيلي. إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذا الانتشار 'يعني شيئاً واحداً، وهو أننا سنكافح الإرهاب بكل الوسائل وأينما كان'. وفي زيارة غير مسبوقة، تفقد نتنياهو الجمعة، القوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أمرهم بتكثيف العملية العسكرية الجارية هناك. EPA وتزامناً مع ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، 'إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس'، موضحاً أنها 'أصبحت الآن خالية من السكان'. وأشار كاتس إلى أن 'التعليمات أُصدرت للجنود للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم أخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها وعودة الإرهاب'. 'إسرائيل تعمل على ضم الضفة الغربية بالقوة' من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية 'استقدام الجيش الإسرائيلي دبابات ثقيلة إلى محيط جنين'، معتبرة ذلك 'مقدمة لتعميق عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية ومخيماتها'. واعتبرت الوزارة تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمنع عودة الفلسطينيين للمناطق التي تمّ إخلاءها، وبقاء الجيش الإسرائيلي فترة طويلة فيها، تصعيداً خطيراً للأوضاع في الضفة، و'محاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ضد شعب اعزل' بحسب بيان لها. وطالبت الوزارة بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، وإجبار إسرائيل على وقف 'عدوانها على الفلسطينيين'. بدورها، اتّهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الاثنين، إسرائيل بالعمل على 'ضمّ الضفة الغربية بالقوة'، بعد طردها سكان ثلاثة مخيمات فلسطينية في الضفة المحتلة من دون إمكانية العودة إليها. وقالت حركة الجهاد التي قاتلت مع حركة حماس في قطاع غزة ضد إسرائيل في بيان، إن 'إقدام قوات الاحتلال على استخدام الدبابات كآلة بطش إضافية في تصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا في الضفة، وقرارات إخلاء ثلاثة مخيمات فلسطينية هي خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه'. كما اتهمت إسرائيل بمحاولة 'ترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شقّ محاور استيطانية تعزّز فصل مدن الضفة ومخيماتها'. واعتبرت أن 'مخطط التهجير لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى'، وهو الاسم الذي أطلقته حركة حماس على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرة أنه 'جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأراضي الفلسطينية'، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن 'قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، داعيا إلى احترام القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءاً لا يتجزأ منها'. وقال غوتيريش في كلمته الافتتاحية للدورة الـ 58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إن 'الصراعات الدائرة في العالم، ومن بينها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل مصادر قلق خطيرة، إذ تتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، ويتزايد عدد الضحايا المدنيين'. Reuters وأسفرت عملية 'السور الحديدي' التي بدأها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من شهر، عن مقتل 51 فلسطينياً على الأقل، من بينهم سبعة أطفال. فيما قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود إسرائيليين بحسب الأمم المتحدة التي استنكرت 'وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين، الذين لا يزالون نازحين' بعد شهر على بدء العملية. وخلال العملية، دمّر الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل لفتح ممرات داخل المخيمات المكتظة بالسكان في طولكرم وجنين. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني خلال عمليات للجيش الإسرائيلي أو هجمات مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. بينما قتل ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب البيانات الإسرائيلية. Powered by WPeMatico ** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

المدن
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
دبابات الاحتلال في جنين.. ماذا ينتظر الضفة؟
أثار إرسال جيش الاحتلال الإسرائيلي دبابات إلى جنين، شمالي الضفة الغربية، لأول مرة منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، علامات استفهام جديدة بشأن أهداف عملية "السور الحديدي" التي أطلقها قبل أكثر من شهر، وتتركز حالياً في مخيمات جنين وطولكرم، بالرغم من عدم وجود أي حاجة عملياتية وعسكرية لاستخدام هذه الدبابات، ناهيك بأنه لا توجد اشتباكات مسلحة في المناطق التي تتركز فيها الحملة العسكرية الإسرائيلية حالياً. وحاول الاحتلال تبرير إدخال 3 دبابات إلى جنين لأول مرة منذ 23 عاماً، بدعوى أنها تقوم بمهمة "دفاعية" عن الكتيبة المُنفّذة للعملية العسكرية فيها، وبما يثبت بقاء القوات الإسرائيلية بالمنطقة حتى نهاية العام الحالي، وهو أمر أثار مزيداً من الغموض والضبابية حيال ما يحيكه اليمين الإسرائيلي الحاكم بشأن جنين خاصة والضفة عامة. المرحلة "ب" ووفق ما رصدته "المدن" في إفادة إذاعية للمراسل العسكري لراديو "مكان"، فإن إيعاز وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإرسال 5 إلى 6 دبابات إلى جنين، جاء بموجب قرارات اتخذها المستوى العسكري بخصوص الضفة خلال اجتماع يوم الخميس الماضي. وصدر عن الاجتماع أيضاً، إشراك قوات من لواء "ناحال" ووحدة "دوفدفان" بمهام عسكرية في بلدات بمحافظة جنين. وبحسب التلفزيون العبري الرسمي، فإن هذه القرارات وترجمتها إلى خطوات عملية، تندرج في سياق انتقال عملية "السور الحديدي" إلى المرحلة "ب"، والتي تتضمن حضور القوات الإسرائيلية في مخيمات شمال الضفة بثقل أكبر، وإقامة قواعد عسكرية داخلها والبقاء فيها لفترة طويلة.. فهل هناك أيضاً مرحلة "ج" وما بعدها؟ 4 ذرائع أمنية مزعومة وبرصد المقالات والتصريحات الإسرائيلية، فإن أبرز ذرائع تل أبيب لنقل عملية الضفة إلى مرحلة جديدة، وإبقاء قواتها لفترة طويلة في مخيمات جنين وطولكرم، تتمثل في الادعاء بأن ذلك "ضرورة" لمنع الخلايا من العودة إليها ضمن ما تسميه "استخلاص العبر" من حرب غزة؛ ذلك أنه بمجرد انسحاب قوات الجيش من مناطق القطاع بعد كل عملية، كانت المقاومة تعود للتموضع فيها من جديد. كما تتحجج إسرائيل بأن تصعيد عمليتها في الضفة، بمثابة جهد "استباقي ووقائي" لمواجهة سيناريو متمثل بعودة أسرى الضفة الذين أفرج عنهم بموجب صفقة التبادل مع حركة "حماس"، إلى إقامة بنى تحتية للمقاومة، وذلك في إطار ما يسميه الاحتلال "استخلاص العبر" أيضاً من صفقة شاليط المبرمة عام 2011. وأما الذريعة الإسرائيلية الثالثة لتصعيد العملية، فهي الخشية من انطلاق عمليات محتملة من الضفة في القدس وداخل أراضي 48 مع اقتراب شهر رمضان، خاصة بعد واقعة انفجار 3 عبوات وكشف رابعة في منطقة تل أبيب قبل أيام، وسط مزاعم أمنية بأن آلية توقيت تلك العبوات مشابهة لعبوات الضفة التي ضبطتها القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها بالأشهر الماضية. ولا يُمكن إهمال حجة رابعة للاحتلال، وتكمن بنظريته الأمنية التقليدية التي تربط دائماً بين ضغط الفلسطينيين اقتصادياً وأمنياً وبين تعاظم المواجهة والعمليات ضد الأهداف الإسرائيلية، وهو ما يدفع إلى الاستنتاج بأن حكومة اليمين الإسرائيلي تتعمد تشديد الضغط غير المسبوق على الفلسطينيين بهدف التسبب بتفجير الميدان بشكل أكبر، وذلك لتوفير ظروف ومبررات مواتية لفرض مزيد من الوقائع الرامية إلى "حسم" أمر الضفة بشكل تام. لوجستيات لبقاء قوات الاحتلال طويلاً في السياق، أفادت مصادر محلية في جنين، "المدن"، بأن قوات الاحتلال كثفت نشاطها في قرى جنين خلال الساعات الماضية، وتركزت في قباطية واليامون اللتين شهدتا تدميراً للشوارع والبنى التحتية على نحو مشابه لجنين وطولكرم، إضافة إلى اقتحام بلدة السيلة الحارثية وغيرها. كما أوضح مصدر من مخيم جنين لـ"المدن"، أن جيش الاحتلال عزز قواته في الأيام الأخيرة بأمور لوجستية لتمكين قواته من البقاء طويلاً، حيث جلب خزان سولار ثابت و5 مولدات كهرباء وخزانات مياه كبيرة. كما زرع الاحتلال كاميرات وأجهزة تسجيل للصوت في محيط مخيم جنين، إضافة إلى جلب وحدة "حرب إلكترونية" وتأسيس غرفة عمليات لها في المخيم، لتعقب الاتصالات والتعامل مع أي مسيّرات محتملة وغيرها من السيناريوهات. العملية ستتوسع نحو مخيمات جديدة؟ وأقر مراسلون عسكريون بأن هناك نوعاً من "الهدوء النسبي" في الضفة رغم استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يؤكد ضمناً أن حجم العملية الإسرائيلية أكبر من أهدافها المعلنة. وكشفت أقلام عبرية مقربة من الأمن الإسرائيلي عن أن الأيام القادمة ستشهد توسعة لعملية "السور الحديدي"، لتشمل مناطق ومخيمات جديدة، وخاصة في وسط الضفة وجنوبها، ما يؤشر إلى إمعان الاحتلال في استهداف المخيمات في كل المناطق، وإن بدأت في جنين وطولكرم والفارعة؛ وذلك في سبيل إنهاء قضية اللاجئين، عبر تدمير كيانية المخيم ووقف عمل وكالة "الأونروا". استنفار لرمضان! في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية إن توسعة العملية الإسرائيلية تشمل تكثيف النشاط العسكري في الأغوار والمناطق الواقعة في شمال شرق الضفة، بحجة منع تهريب سلاح من جهة الأردن. وزعم الاحتلال أنه كشف شبكة تضم 9 أشخاص من سكان النقب، وآخر من الضفة، قامت بتهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية وأراضي 48. كما أعلن اتخاذ إجراءات تمهيدية قبل حلول شهر رمضان، وذلك بإبعاد جميع الأسرى المفرج عنهم في الأسابيع الأخيرة بموجب صفقة التبادل، عن القدس. وزعمت شرطة الاحتلال أنها أحبطت منذ بداية العام، وبالتعاون مع جهاز الشاباك، 5 مخططات لتنفيذ عمليات في القدس قبل تنفيذها بوقت قصير. ولعل التطورات الأخيرة تؤشر بأن عملية "السور الحديدي" تشمل جميع مناطق الضفة، وليست محصورة بشمالها، أي قابلة للتمدد جغرافياً وأسلوباً تحت أي ذريعة كانت، بينما يبرز السؤال الأكبر: ماذا ينتظر الضفة؟
-980x980.webp&w=3840&q=100)

الخبر
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الخبر
تهجير ممنهج في الضفة الغربية
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن القوات الصهيونية نفذت عدة اقتحامات ومداهمات لمناطق مختلفة في مدينة جنين، في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الإثنين، مشيرة إلى حدوث اشتباكات في مناطق غربي جنين. جاء ذلك بعد أن صعّد الجيش الصهيوني، أمس الأحد، عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية ضمن ما سماها عملية "السور الحديدي"، حسب ما نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية، حيث دخلت مدرعات عسكرية إلى الضفة الغربية، لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما. ورصد نشطاء وصحفيون دخول أربع دبابات صهيونية من بوابة المقيبلة في سهل مرج ابن عامر باتجاه مدينة جنين ومخيمها، الذي تتواصل فيه العملية العسكرية الصهيونية لليوم الـ34 على التوالي. وبحسب المتحدث باسم الجيش الصهيوني، فإن القوات الصهيونية تعمل على توسيع نطاق عملياتها الهجومية في المنطقة بهدف إحباط الهجمات المسلحة، إذ تشارك في العمليات قوات من لواء "ناحال" ووحدة "دوفدفان" في قرى بمنطقة جنين التابعة للواء "منشيه"، إلى جانب وحدة مدرعة تضم مدرعات قتالية لدعم الجهود العسكرية. وقالت وسائل إعلام صهيونية إن إدخال المدرعات إلى شمال الضفة الغربية جاء نتيجة لضغوط من المستوى السياسي على الجيش الصهيوني. وتزامنا مع ذلك، أعلن وزير الدفاع الصهيوني، يسرائيل كاتس، "إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس"، موضحا أنها "أصبحت الآن خالية من السكان". وأشار كاتس إلى أن "التعليمات أُصدرت للجنود للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها". من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية "استقدام الجيش الصهيوني دبابات ثقيلة إلى محيط جنين"، معتبرة ذلك "مقدمة لتعميق عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية ومخيماتها". واعتبرت الوزارة تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بمنع عودة الفلسطينيين للمناطق التي تمّ إخلاؤها، وبقاء الجيش الصهيوني فترة طويلة فيها، تصعيدا خطيرا للأوضاع في الضفة، و"محاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ضد شعب أعزل"، بحسب بيان لها. وطالبت الوزارة بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، وإجبار الكيان على وقف "عدوانه على الفلسطينيين". وأسفرت عملية "السور الحديدي"، التي بدأها الجيش الصهيوني في الضفة الغربية، منذ أكثر من شهر، عن مقتل 51 فلسطينيا على الأقل، من بينهم سبعة أطفال. فيما قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود من الكيان المحتل، بحسب الأمم المتحدة، التي استنكرت "وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين، الذين لا يزالون نازحين"، بعد شهر على بدء العملية. وخلال العملية، دمّر الجيش الصهيوني عشرات المنازل لفتح ممرات داخل المخيمات المكتظة بالسكان في طولكرم وجنين. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني خلال عمليات للجيش الصهيوني أو هجمات مستوطنين صهيونيين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. بينما قتل ما لا يقل عن 32 صهيونيا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية صهيونية، بحسب البيانات الصهيونية.


شفق نيوز
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
استمرار العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتنديد بإجلاء 40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم ونور شمس
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن القوات الإسرائيلية نفذت عدة اقتحامات ومداهمات لمناطق مختلفة في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة فجر الإثنين، مشيرة إلى حدوث اشتباكات في مناطق غرب جنين. جاء ذلك بعد أن صعد الجيش الإسرائيلي الأحد، عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية ضمن ما سماها عملية "السور الحديدي"، حيث دخلت مدرعات عسكرية إلى الضفة الغربية، لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً. ورصد نشطاء وصحفيون دخول أربع دبابات إسرائيلية من بوابة المقيبلة في سهل مرج ابن عامر باتجاه مدينة جنين ومخيمها، الذي تتواصل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الـ34 على التوالي. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن القوات الإسرائيلية تعمل على توسيع نطاق عملياتها الهجومية في المنطقة بهدف إحباط الهجمات المسلحة، إذ تشارك في العمليات قوات من لواء "ناحال" ووحدة "دوفدفان" في قرى بمنطقة جنين التابعة للواء "منشيه"، إلى جانب وحدة مدرعة تضم مدرعات قتالية لدعم الجهود العسكرية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إدخال المدرعات إلى شمال الضفة الغربية جاء نتيجة لضغوط من المستوى السياسي على الجيش الإسرائيلي. إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذا الانتشار "يعني شيئاً واحداً، وهو أننا سنكافح الإرهاب بكل الوسائل وأينما كان". وفي زيارة غير مسبوقة، تفقد نتنياهو الجمعة، القوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أمرهم بتكثيف العملية العسكرية الجارية هناك. EPA وتزامناً مع ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس"، موضحاً انها "أصبحت الآن خالية من السكان". وأشار كاتس إلى أن "التعليمات أُصدرت للجنود للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم أخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها وعودة الإرهاب". من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية "استقدام الجيش الإسرائيلي دبابات ثقيلة إلى محيط جنين"، معتبرة ذلك "مقدمة لتعميق عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية ومخيماتها". واعتبرت الوزارة تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمنع عودة الفلسطينيين للمناطق التي تمّ إخلاءها، وبقاء الجيش الإسرائيلي فترة طويلة فيها، تصعيداً خطيراً للأوضاع في الضفة، و"محاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ضد شعب اعزل" بحسب بيان لها. وطالبت الوزارة بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها على الفلسطينيين". Reuters وأسفرت عملية "السور الحديدي" التي بدأها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ أكثر من شهر، عن مقتل 51 فلسطينياً على الأقل، من بينهم سبعة أطفال. فيما قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود إسرائيليين بحسب الأمم المتحدة التي استنكرت "وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين، الذين لا يزالون نازحين" بعد شهر على بدء العملية. وخلال العملية، دمّر الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل لفتح ممرات داخل المخيمات المكتظة بالسكان في طولكرم وجنين. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني خلال عمليات للجيش الإسرائيلي أو هجمات مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.