أحدث الأخبار مع #دوللي


صوت لبنان
منذ 4 أيام
- سياسة
- صوت لبنان
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه "لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب... وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر"، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع "إسرائيل"، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ "إسرائيل" لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد "إسرائيل". غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ "نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف"، وأنّه "ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة". فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع "إسرائيل"، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و"توطين" الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و"تلّ أبيب".


المردة
منذ 5 أيام
- سياسة
- المردة
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
كتبت دوللي بشعلاني في 'الديار' يتحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ دخوله للمرة الثانية الى البيت الأبيض، عن أنّه 'يكره الحروب ويريد إحلال السلام في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط'، الى درجة كلامه عن أنّه يسعى الى نيل 'جائزة نوبل للسلام'. غير أنّ أنّ زيارته الرسمية الأولى الى خارج البلاد، والتي شملت دول الخليج من 12 الى 16 أيّار الجاري، أكّدت أنّ السلام في الشرق الأوسط هو 'كلام في الهواء'، لم يُفتح بابه بعد على ما كان يُفترض، رغم تطرّقه بشكل سريع الى انضمام الدول العربية الى 'اتفاقات أبراهام'، ومطالبته الرئيس السوري أحمد الشرع بانضمام بلاده اليها، فضلًا عن مطالبته إيّاه بمغادرة الإرهابيين الأجانب من سورية، لا سيما العناصر الفلسطينيية المصنّفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، كونهم يشكلون تهديدًا لسورية كما للمصالح الأميركية فيها، في ظلّ توقّعاته بموافقة لبنان لاحقًا على الانضمام الى هذه الاتفاقات. غير أنّ ترامب لم يتحدّث عن آلية حصول مثل هذا الأمر، ولا عن أي دعم أميركي لسورية للتخلّص من الإرهابيين، ولا عن الثمن أو المقابل الذي ستجنيه دول المنطقة من هذا التطبيع، ولا عن كيفية انضمام كلّ من لبنان وسوريا الى التطبيع مع 'إسرائيل'، في ظلّ استمرارها في احتلالها الجولان والأراضي اللبنانية، ومواصلة اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، كما حربها على قطاع غزّة. تقول مصادر سياسية مطّلعة إنّ جولة ترامب الى دول الخليج، حصد منها توقيع اتفاقيات 'شراكة' تجارية واقتصادية مع هذه الدول، بقيمة 3.6 تريليون دولار (تريليون من السعودية، 1.2 تريليون من قطر، و1.4 تريليون من الإمارات العربية، فضلاً عن هدية من قبل قطر هي عبارة عن طائرة بوينغ 747 بقيمة 400 مليون دولار، قدّمها ترامب أخيراً الى القوّات المسلّحة الأميركية، على ما قيل)… فالعقود والصفقات المالية هي التي تهمّ ترامب وليس 'السلام' في المنطقة، بحسب المصادر، على ما يُحاول أن يُصوّر للمجتمع العربي والدولي. فهو لم يتمكّن بعد من إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولا الحرب 'الإسرائيلية' على قطاع غزّة. كما أنّه لم يأتِ على ذكر 'مبادرة السلام العربية' التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في قمّة بيروت في العام 2002 للسلام في الشرق الأوسط بين 'إسرائيل' والفلسطينيين. وتهدف الى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل إعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية و'إسرائيل'. كما أنّه لم يتحدّث عن حقوق الإنسان التي تعاني من الحروب، لا سيما في غزّة وفي لبنان، انطلاقاً من أنّ بلاده معروفة بدفاعها عنها، باستثناء قوله بأنّه 'علينا مساعدة الناس الجائعين في غزّة'، من دون التطرّق الى أي تصريحات بشأن إنهاء الحرب فيها. في يحن ظهر أخيرًا الشجب الأوروبي لتجويع وقتل الفلسطينيين في غزّة من قبل نتنياهو، الأمر الذي قد يُضيّق الخناق على عنقه، هو الصادرة ضده مذكرة توقيف من قبل محكمة الجنايات الدولية؟ عن أي سلام يتحدّث ترامب، والأمور في لبنان والمنطقة لا تزال على حالها؟ صحيح أنّ التغيير حصل في سورية، على ما تلفت المصادر، غير أنّه لم يكتمل. وفي غزّة لم يتمكّن ترامب حتى الساعة من لجم مطامع نتنياهو في السيطرة والتوسّع عن طريق قتل الأبرياء، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، واستكمال مشروع تهجير الغزّاويين الى سيناء. وفي لبنان، ورغم اتخاذ قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله و 'إسرائيل'، ودخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، فإنّ 'إسرائيل' لم تُنفّذ بعد أي بند من هذا الاتفاق، لا سيما الانسحاب من التلال الخمس ومن الأراضي اللبنانية المحتلّة، ولم يتمّ إيجاد بالتالي أي حلّ للنقاط الـ 13 المتنازع عليها عند الخط الأزرق، رغم قيام الدولة اللبنانية بما طالبها به الاتفاق لجهة نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني، لتتحوّل المطالب الى نزعه من شماله ومن البلد ككلّ، على ما جاء أخيرا على لسان نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي ستزور لبنان الأسبوع المقبل. من هنا، فإنّ ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه 'لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب… وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر'، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع 'إسرائيل'، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ 'إسرائيل' لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد 'إسرائيل'. غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ 'نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف'، وأنّه 'ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة'. فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ 'إسرائيل' لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع 'إسرائيل'، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً 'قانون قيصر' عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيسعون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و'توطين' الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و'تلّ أبيب'.


ليبانون 24
منذ 5 أيام
- سياسة
- ليبانون 24
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران ، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه "لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب... وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر"، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع " إسرائيل"، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان ، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ "إسرائيل" لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان ، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد "إسرائيل". غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ "نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف"، وأنّه "ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة". فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك ، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع "إسرائيل"، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و"توطين" الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و"تلّ أبيب".


Independent عربية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- Independent عربية
محاولات استنساخ البشر: بين الفشل والاحتيال
في يوليو (تموز) 1996 تصدرت النعجة "دوللي" عناوين الأخبار العالمية باعتبارها أول حيوان مستنسخ من الثدييات، فصدمت الجميع حينها وأطلقت جدلاً واسعاً حول قدرة العلماء على استنساخ البشر. تطلب إنتاج "دوللي" أخذ علماء معهد "روزلين" الاسكتلندي بويضة من نعجة وإزالة نواتها الحاملة للحمض النووي ودمج خلية من نعجة أخرى في البويضة، من ثم تعريض الخلية الناتجة لصدمة كهربائية، وعلى رغم أن عملية الاستنساخ هذه اقتصرت على نعجة، فإن النقاش تحول فوراً إلى البشر المستنسخين فبدأت الصحف تنشر مقالات افتراضية عن أطفال مستنسخين وجيوش من المحاربين المستنسخين. وسارعت حكومات العالم حينذاك إلى حظر استنساخ البشر، واليوم بعد مرور ما يقارب من 30 عاماً على استنساخ "دوللي" لا تزال هناك عوائق أخلاقية وعلمية تمنع الاستنساخ البشري، ويسجل التاريخ محاولات علمية عدة لاستنساخ البشر قد لا يعلم عنها كثر. التعريف العلمي للاستنساخ البشري الاستنساخ مصطلح واسع، إذ يمكن استخدامه لوصف مجموعة من العمليات والأساليب، إلا أن الهدف دائماً منه هو إنتاج نسخ متطابقة وراثياً من كيان بيولوجي. ويرجح المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري أن تستخدم أي محاولة استنساخ بشري تقنيات "الاستنساخ التناسلي"، وهو نهج تستخدم فيه خلية جسدية ناضجة، غالباً ما تكون خلية جلدية، بحيث يوضع الحمض النووي المستخرج من هذه الخلية في بويضة متبرعة أزيلت نواتها المحتوية على الحمض النووي، بعد ذلك تبدأ البويضة بالنمو في أنبوب اختبار قبل زرعها في رحم أنثى بالغة. وفي حين استنسخ العلماء عديداً من الثدييات، بما في ذلك الأبقار والماعز والأرانب والقطط والقرود، لم يدرج البشر نهائياً وبصورة علنية ضمن هذه القائمة. محاولات لاستنساخ البشر كثر لا يعرفون أنه بعد استنساخ النعجة "دوللي" جرت محاولات علمية غير قانونية لاستنساخ البشر، ففي عام 1997 أنشأت الطائفة الرائيلية التي تؤمن بأن الحياة على كوكب الأرض نشأت بفضل كائنات فضائية، منظمة "كلونيد" بقيادة عالمة الكيمياء الحيوية الفرنسية بريجيت بواسيلييه، وأدارت مختبراً بولاية فرجينيا الغربية الأميركية، يهدف إلى استنساخ البشر، وهذا ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى التدخل وتوقيفه عن العمل. كانت النعجة "دوللي" بداية لتجارب الاستنساخ (أ ف ب) لكن ذلك لم يثن عزيمتهم، فنقلوا عملياتهم إلى جزر البهاما، وأعلنت المجموعة في 2002 عن استنساخ أول طفلة بشرية سموها "إيف"، وبحلول عام 2004، زعمت "كلونيد" أنها نجحت في استنساخ 14 طفلاً بشرياً، إلا أن المجتمع العلمي دحض حينها هذه الادعاءات واعتبرها محض هراء. في غضون ذلك، كان الباحثون يكتشفون صعوبة استنساخ الأجنة البشرية أو حتى أجنة الرئيسات غير البشرية، ولم يكن هؤلاء الباحثون يسعون إلى إنجاب أطفال، بل كانوا يسعون إلى استنساخ أجنة بشرية، آملين في الحفاظ عليها حية لفترة كافية لإنتاج سلالات خلايا جذعية جنينية بشرية منها، تكون مهمة للبحث وقد تكون حاسمة للاستخدامات السريرية. وفي عام 2004، كشف العالم الكوري الجنوبي هوانغ وو سوك عن نجاحه في استنساخ أجنة بشرية، واستنبط سلالات خلايا جذعية جنينية بشرية من اثنتين منها، وفي العام التالي، أفاد بأنه أنتج 11 سلالة خلايا جنينية بشرية من 185 بويضة، باستخدام مجموعة واسعة من المصادر لخلايا أجسامهم. وبدا أن هذا الأمر يفتح الباب أمام استخدام نقل نواة الخلايا الجسدية لإنتاج خلايا جنينية بشرية، ومنها إنتاج خلايا وأنسجة بشرية متمايزة من خلايا جسم المريض نفسه أو لإنتاج أطفال مستنسخين، لكن الصدمة حلت في المجتمع العلمي بحلول نهاية عام 2005، حين ثبت للعالم أن عمل هوانغ احتيالي تماماً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بعدها حصل تطور علمي لافت تجلى بإعلان عالم الوراثة شوخرات ميتاليبوف وفريقه في جامعة ولاية أوريغون الأميركية في 2007 عن تمكنهم من إنتاج سلالات من الخلايا الجذعية الجنينية من القرود، واستغرق فريق ميتاليبوف ست سنوات أخرى ليعلن عن نجاحه في استنساخ أجنة بشرية، في تلك الحالة من خلايا جنينية بشرية، وإنتاج سلالتين من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية من تلك الأجنة المستنسخة، وسرعان ما كررت مختبرات أخرى عملهم. لم يبذل ميتاليبوف أي جهد لنقل الأجنة البشرية المستنسخة إلى النساء لاحتمالية حدوث الحمل والولادة، ولم يقدم أي عالم آخر على هذه العملية حتى تاريخه. الاعتبارات الأخلاقية تتعدد وتتنوع المخاوف الأخلاقية المتعلقة باستنساخ البشر، وتشمل أخطاراً نفسية واجتماعية وفسيولوجية، ناهيك بأن فكرة الاستنساخ قد تؤدي إلى احتمالية عالية جداً لفقدان الأرواح، مما يدفع بعض العلماء لاعتبار الاستنساخ البشري انتهاكاً لمبادئ الكرامة الإنسانية والحرية والمساواة. إضافة إلى ذلك أدى استنساخ الثدييات تاريخياً إلى معدلات وفيات مرتفعة للغاية وتشوهات في النمو لدى الحيوانات المستنسخة، ومن المشكلات الجوهرية الأخرى المتعلقة باستنساخ البشر أنه بدلاً من إنشاء نسخة طبق الأصل من الشخص الأصلي، فإنه سينتج فرداً له أفكاره وآراؤه الخاصة، أي أن النسخة البشرية ستحمل التركيب الجيني نفسه لشخص آخر فحسب ولن يتشاركا في أشياء أخرى كالشخصية أو الأخلاق أو حس الفكاهة. في عام 2018 أصدرت لجنة أخلاقيات البيولوجيا الحيوية التابعة للمفوضية الأوروبية، والتي تمثل 47 دولة أوروبية، بياناً جاء فيه أن الأخلاق وحقوق الإنسان يجب أن تواجه أي استخدام لتقنيات تحرير الجينوم على البشر، مضيفة أن تطبيق تقنيات تحرير الجينوم على الأجنة البشرية يثير عديداً من القضايا الأخلاقية والاجتماعية والمتعلقة بالسلامة، لا سيما فيما يتعلق بأي تعديل للجينوم البشري قد ينتقل إلى الأجيال القادمة. وقبلها بنحو العقدين أعدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خطاباً عام 1998 استبقت فيه المخاوف التنظيمية ونص على أنه بموجب القانون الفيدرالي، تتمتع إدارة الغذاء والدواء بسلطة قضائية على الاستنساخ لإنتاج الأطفال، مؤكدة أنه لإنتاج أطفال مستنسخين، يجب الحصول على إذن لأسباب تتعلق بالسلامة. هل لاستنساخ البشر أي فوائد؟ إلى ذلك يعتقد العلماء أنه حتى لو أزيلت الاعتبارات الأخلاقية تماماً من المعادلة، فإن بعض الفوائد المحتملة المرتبطة باستنساخ البشر قد أصبحت، إلى حد ما، غير ضرورية بسبب التطورات العلمية الأخرى. لا تزال أبحاث الاستنساخ جارية (أ ف ب) وكثيراً ما نوقشت فكرة استخدام الأجنة المستنسخة لأغراض أخرى غير إنجاب الأطفال، مثل إنتاج خلايا جذعية جنينية بشرية مطابقة لخلايا المتبرع، على نطاق واسع في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، لكن هذا المسار البحثي أصبح غير ذي صلة ولم يوسع نطاقه بعد عام 2006، وهو العام الذي اكتشفت فيه الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة (iPSCs)، وهي خلايا "بالغة" أعيدت برمجتها لتشبه الخلايا في مراحل نموها المبكرة. هذا الاكتشاف تحقق بفضل الباحث الياباني في مجال الخلايا الجذعية شينيا ياماناكا الذي عمل على إعادة خلايا الفئران "البالغة" إلى حال شبيهة بالخلايا الجنينية باستخدام أربعة عوامل وراثية فحسب، وبعدها بفترة وجيزة نجح ياماناكا، إلى جانب عالم الأحياء الأميركي الشهير جيمس طومسون، في تحقيق الأمر نفسه مع الخلايا البشرية. عندما تعاد برمجة الخلايا الجذعية متعددة القدرات المحفزة إلى حال شبيهة بالخلايا الجنينية متعددة القدرات، فإنها تمكن من تطوير مصدر غير محدود لأي نوع من الخلايا البشرية اللازمة لأغراض علاجية، وهذه الخلايا الجذعية، التي صنعت عام 2006 أولاً من الفئران، ثم بعد عام من البشر، قادرة، مثل الخلايا الجنينية، على إنتاج جميع أنواع خلايا الإنسان الحي من خلايا تحمل الحمض النووي الخاص بذلك الفرد. كما أن إنتاج سلالات الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة أسهل بكثير من إنتاج سلالات الخلايا الجذعية الجنينية من أجنة بشرية مستنسخة، حيث لا تحتاج العملية إلى بويضات، ولا أجنة، ولا تتولد عنها مخاوف أخلاقية أو سياسية.


ليبانون 24
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
لبنان يتحرك دولياً... و "تل أبيب" تردّ بالمزيد من التحصينات
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": في إطار سعي الدولة اللبنانية ، لإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة الجنوبية، من خلال المحادثات التي تجريها مع دول الخارج على أعلى المستويات، تتحدّث المعلومات عن أنّ " إسرائيل" لم تكتف بإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني، إنّما تسعى الى خلق منطقة كاشفة، تحت مرأى قوّات "اليونيفيل" العاملة جنوب لبنان ، وأنظار لجنة المراقبة "الخماسية" التي يُفترض أن تُشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. والمشكلة أنّ هذه الأخيرة لم تتخذ حتى الآن أي إجراء ضد التعديات " الإسرائيلية" على السيادة اللبنانية. أمّا الحجّة فهي أنّ "إسرائيل" تتمتّع بحقّ الدفاع عن أمنها بشتّى الوسائل، وهذا الحقّ أعطتها إياه الولايات المتحدة الأميركية، التي ترأس "آلية المراقبة" دون سواها. ومن الواضح أنّ المجتمع الدولي لا يساعد لبنان في مسألة انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من الأراضي اللبنانية المحتلّة، على ما تقول مصادر سياسية مطلعة، رغم كلّ المحاولات التي يقوم بها على الصعيدين السياسي والديبلوماسي، سيما أنّ الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة هي التي تمنع الجيش من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية. وقد أفادت المعلومات بأنّه في الوقت الذي تطالب فيه "إسرائيل" بسحب قوّاتها من التلال الخمس الحدودية (أي تلّة الحمامص، جبل الباط، جبل بلاط، تلّة اللبونة، وتلّة الضهيرة)، والتي وصلت الى عشرة مواقع كما قيل، تُحاول اليوم توسيع المنطقة الأمنية التي تُعلن، على لسان المسؤولين فيها، بأنّها لن تنسحب منها. وبدلاً من أن تبدأ بتنفيذ انسحابها من المواقع الحدودية، تُنشىء مواقع عسكرية أخرى أقرب الى الحدود، وتقوم من أجل ذلك بنزع النباتات والأشجار كافة في هذه البقعة، تحت عنوان "تنظيف الغطاء النباتي"، بهدف إنشاء منطقة مكشوفة كليّاً، تمتدّ من نقطة رأس الناقورة حتى مزارع شبعا. وما يجري التأكيد عليه هو أنّها تريد تأمين أمنها من داخل الأراضي اللبنانية، وليس من داخل "إسرائيل"، من خلال ما تقوم به من تحصينات عسكرية تابعة لها، وتأمين مسيّرات يمكنها الوصول الى أينما تشاء، ومن جعل الأرض الحدودية محروقة غير صالحة للعيش فيها. والهدف الأساسي من ذلك هو عرقلة عودة السكّان اليها ، حتى ولو تحقّق انسحابها منها في وقت لاحق. وإذ تقوم "إسرائيل" بتثبيت وجودها في جنوب الليطاني، من ضمن استراتيجيتها الأمنية، يسعى لبنان السياسي والديبلوماسي لدى دول الخارج، الى تأكيد اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، وخرقها اتفاق وقف إطلاق النار، إذ وصلت هذه الخروقات الى أكثر من 3650 خرق بريّ وجوّي، بحسب المعلومات الأخيرة، فضلاً عن تسبّبها باستشهاد 190 مواطنا وإصابة 485 بجروح خلال استكمال اعتداءاتها، بعد دخول اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الفائت وحتى يومنا هذا. وأكّدت المصادر السياسية أنّ الجيش ضاعف من انتشار عناصره في المنطقة الجنوبية، والذين تخطّى عددهم الـ 7 آلاف عنصر، ويقوم بكلّ ما هو مطلوب منه في اتفاق وقف النار، كما في القرار 1701 رغم إمكاناته المتواضعة، ومن دون أي تقصير أو تأخير. ويطالب اليوم الدول الصديقة بتعزيز قدراته العسكرية. وقد حصل أخيراً على 162 آلية عسكرية كهبة من دولة قطر، التي أعلنت عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني. وقد وعدت دول أخرى بتقديم المساعدات، تزامناً مع تطبيق الإصلاحات التي بدأتها الحكومة بشكل واسع وملموس.