logo
#

أحدث الأخبار مع #دويتشهبنك

ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وسط مخاوف من تفاقم العجز الفيدرالي
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وسط مخاوف من تفاقم العجز الفيدرالي

البورصة

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • البورصة

ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وسط مخاوف من تفاقم العجز الفيدرالي

ارتفعت عوائد السندات الأمريكية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة عدم يقين بشأن السياسات الضريبية في الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من مخاوف اتساع العجز الفيدرالي خاصة بعد خفض 'موديز' التصنيف الائتماني الأمريكي. وارتفعت عوائد السندات لأجل عامين –الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية– بمقدار 2.4 نقطة أساس إلى 3.994%. فيما صعدت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 5.6 نقطة أساس إلى 4.537%، وزادت عوائد السندات الثلاثينية بمقدار 6.2 نقطة إلى 5.029%. يُراقب المستثمرون المناقشات حول مشروع قانون ميزانية الرئيس 'دونالد ترامب'، حيث صرّح بعض الجمهوريين بأنهم لن يدعموا قانون خفض الضرائب، قبل التصويت المقرر هذا الأسبوع، وفق ما نقلت 'سي إن بي سي'. وقال محللو 'دويتشه بنك' في مذكرة: تتجه الأنظار إلى مشروع قانون خفض الضرائب الذي تسعى إدارة 'ترامب' لإقراره، إذ سيُسهم الاتفاق النهائي بشكل كبير في تحديد حجم العجز الأمريكي في السنوات المقبلة.

الصين تتحدى رسوم ترمب بـ17.3 مليار دولار من التدفقات الرأسمالية
الصين تتحدى رسوم ترمب بـ17.3 مليار دولار من التدفقات الرأسمالية

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

الصين تتحدى رسوم ترمب بـ17.3 مليار دولار من التدفقات الرأسمالية

قال محللون إن الصين استقطبت تدفقات رأسمالية صافية كبيرة إلى أسواق السندات والأسهم لديها خلال أبريل (نيسان) الماضي، على رغم الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرين إلى أن البلاد يمكن أن تتوقع مزيداً من الاستثمارات الأجنبية في أصولها المالية. ويأتي هذا في تناقض واضح مع المخاوف التي سادت الأسواق بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وموجة البيع الذعري التي أعقبت خفض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة الجمعة الماضي. وتبرز الإشارات المتباينة من واشنطن وبكين التحولات الجارية في ديناميكيات الاستثمار العالمي، إذ يواصل عدد متزايد من المستثمرين الابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار الأميركي منذ أن أطلق ترمب حربه التجارية العالمية في أوائل أبريل الماضي، وفقاً للمحللين. "لحظة الأسواق الناشئة" وكتب محللون في "بنك أوف أميركا" في مذكرة الجمعة الماضي تزامناً مع خفض "موديز" لتصنيف الديون السيادية الأميركية من AAAإلىAa1 بسبب الأخطار المالية الناتجة من تزايد الدين العام "ضعف الدولار الأميركي، وتراجع عوائد السندات الأميركية، وتعافي الاقتصاد الصيني... إنها لحظة الأسواق الناشئة". وتجاوزت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً مستوى 5 في المئة خلال تعاملات أمس الإثنين، وهو أول يوم تداول بعد خفض التصنيف، في أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. في المقابل أفادت الإدارة العامة الصينية للنقد الأجنبي بأن البلاد سجلت تدفقاً صافياً لرؤوس الأموال بلغ 17.3 مليار دولار في أبريل الماضي من الأفراد والشركات. وأضافت الهيئة التنظيمية في بيان "زاد المستثمرون الأجانب من حيازاتهم من السندات المحلية الصينية بصافي 10.9 مليار دولار خلال أبريل الجاري، في حين تحول الاستثمار الأجنبي في الأسهم المحلية إلى صافي شراء في أواخر الشهر ذاته". ورفع عديد من بنوك الاستثمار توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني، في أعقاب الهدنة التجارية التي أعلن عنها في الـ12 من مايو (أيار) الجاري، بين بكين وواشنطن لمدة 90 يوماً، إضافة إلى البيانات التي أظهرت صمود الاقتصاد الصيني خلال أبريل الماضي. وأعيد تقييم المخاوف السابقة من احتمال تعرض الصين لضغوط مستمرة من تدفقات رؤوس الأموال الخارجة، وذلك بعد إعلان ترمب عن "يوم التحرير" التجاري في الثاني من أبريل الماضي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف في شأن أداء الاقتصاد الأميركي. وكتب محللو "دويتشه بنك" في مذكرة "من أكثر الأمور التي باتت معروفة في الأسواق المالية هي أن مسار الدين القومي الأميركي غير مستدام. لكن المجهول الكبير يبقى متى ستحدث نقطة الانهيار". تمويل عجز الولايات المتحدة وقال محللو "دويتشه بنك"، "نعتقد أن إعلان 'يوم التحرير' عجل على الأرجح من لحظة الحساب. فالامتياز المفرط الذي تتمتع به الولايات المتحدة، أي قدرتها على الاقتراض بأسعار أقل بكثير من القيمة العادلة، آخذ في التآكل تدريجاً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم أن خفض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة لم يكن مفاجئاً، إلا أنه يمثل "شقاً صغيراً آخر في البناء المالي الأميركي"، وفقاً لـ(دويتشه بنك). وكانت (موديز) آخر وكالة من بين وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى التي تحرم الولايات المتحدة من التصنيف الممتاز AAA. وكتب رئيس أبحاث العملات الأجنبية في "دويتشه بنك" جورج سارافيلوس في مذكرة أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى جانب استمرار تراجع قيمة الدولار، قد يشير إلى أن "الأسواق بدأت تفقد شهيتها لتمويل عجز الولايات المتحدة، في ظل تنامي الأخطار المتعلقة بالاستقرار المالي". وفي وقت تواجه فيه الأسواق الأميركية ضغوطاً متزايدة تشمل حال عدم اليقين التجاري وأخطار التضخم الناتجة من سياسات إدارة ترمب، يتجه المستثمرون بصورة متزايدة نحو الصين وأسواق آسيوية أخرى بحثاً عن فرص أكثر استقراراً وربحية. وقال مؤسس منصة "بلو تشيب ديلي ترند ريبورت" الأميركية لاري تنتاريلي في تصريح لوكالة "بلومبيرغ"، "الصين بدأت في التحسن أخيراً، وأرى فرصاً في الصين والهند وكوريا وتايوان". وأضاف أن أي تعثر في محادثات التجارة مع الصين سيمثل خطراً كبيراً على الأسواق الأميركية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، مشيراً إلى أن تأثير الرسوم الجمركية في معدلات التضخم لم يظهر بعد بصورة كاملة. وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة إلى "اتخاذ سياسات مسؤولة للحفاظ على استقرار النظام الاقتصادي والمالي العالمي، وحماية مصالح المستثمرين". وذكر محللو "بنك أوف أميركا" في مذكرة أن "تدهور الأوضاع المالية الأميركية مرشح لأن يزداد سوءاً مع اقتراب تطبيق خفوض ضريبية جديدة"، مشيرين إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي بصدد اقتراح مشروع قانون "سيفاقم العجز أكثر من النسخة التي يدرسها مجلس النواب". وبحسب المذكرة فإن مشروع قانون الخفوض الضريبية الشامل قد يؤدي إلى "عجز سنوي يراوح ما بين 7 و8 في المئة من الناتج المحلي الإجمال خلال السنوات الـ10 المقبلة"، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3 في المئة الذي اقترحه وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت.

تراجع الطلب على سيارات شاومي الكهربائية 55% في مايو
تراجع الطلب على سيارات شاومي الكهربائية 55% في مايو

البورصة

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سيارات
  • البورصة

تراجع الطلب على سيارات شاومي الكهربائية 55% في مايو

تراجع الطلب على سيارة 'إس يو 7' التابعة لـ 'شاومي' في أول أسبوعين من مايو، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة ورئيسها التنفيذي انتقادات متزايدة من المستهلكين. وأثار حادث بسيارة السيدان الكهربائية التابعة لشركة التكنولوجيا الصينية نهاية مارس نقاشًا واسع النطاق حول أنظمة سلامة القيادة الذاتية في المركبة، ومنذ ذلك الحين، شددت الجهات التنظيمية الصينية الرقابة على تسويق هذه الميزات. وبحسب محللي 'دويتشه بنك' في مذكرة صدرت الأربعاء، انخفضت الطلبات الجديدة على سيارة 'إس يو 7' بنحو 55% على أساس شهري إلى 13.5 ألف سيارة في أول أسبوعين من مايو. وذلك مقارنة بنحو 23 ألف سيارة تم طلبها في الأسبوع الثاني من مارس، وهو أعلى مستوى أسبوعي على الإطلاق، وفق 'رويترز'. واجهت الشركة انتقادات من قبل المستهلكين بسبب إعلان 'شاومي' عن موديل يحتوي على غطاء محرك مزدوج الفتحات للتهوية، حيث طالب نحو 400 شخص من مالكي هذا الطراز باسترداد أموالهم بعد اكتشافهم أن غطاء المحرك لا يحتوي على قنوات تهوية داخلية.

لماذا يراهن المستثمرون العالميون بقوة على الصين
لماذا يراهن المستثمرون العالميون بقوة على الصين

الشبيبة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشبيبة

لماذا يراهن المستثمرون العالميون بقوة على الصين

بقلم شين بينغ | تشاينا ديلي "هنا، لوحات السيارات الخضراء تلمع أكثر من واحات الصحراء." مؤخرًا، أصبحت شوارع الشرق الأوسط مزينة بـ " الأخضر الصيني". فالمركبات الكهربائية الصينية تغزو أسواق الشرق الأوسط، حيث أصبحت واحدة من كل سيارتين جديدتين تعملان بالطاقة الجديدة في إسرائيل تحمل شعارًا صينيًا. وعلى بُعد نصف الكرة الأرضية، يصدر بنك "دويتشه بنك" تقريرًا مثيرًا بعنوان: "الصين تلتهم العالم"، وتظهر على غلافه عبارة فرعية جريئة: "لحظة سبوتنيك هي للصين، لا للذكاء الاصطناعي". كذلك، فإن رؤوس الأموال العالمية تُظهر ثقتها بالصين. فقد رفعت "جولدمان ساكس" مؤخرًا هدفها لمؤشر CSI 300 إلى 4700 نقطة. حتى "مورجان ستانلي" - الذي كان يومًا من أشد المشككين - قد غيّر موقفه، ورفع تصنيفه لمؤشر MSCI China إلى "وزن متساوٍ"، في إشارة إلى التفاؤل. وراء هذا التفاؤل، هناك زخم نمو تقوده التكنولوجيا في السوق الصينية، إلى جانب دعم سياسي قوي من الحكومة. قفزة تكنولوجية: من المتفرج إلى اللاعب الأهم لم تعد البنوك العالمية تراهن على حجم الصين فحسب، بل على عقولها أيضًا. يبدأ هذا التفاؤل من تقدم تكنولوجي ملحوظ في الصين: التي كانت يومًا ما تسير خلف الركب، أصبحت اليوم من يقود السباق. يعلن " دويتشه بنك": " نعتقد أن عام 2025 سيكون العام الذي يدرك فيه عالم الاستثمار أن الصين تتفوق على بقية العالم". ففي مطلع 2025، أطلقت الصين مشروع الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة "DeepSeek"، وهو ما يُعد لحظة فاصلة في اختراق الصين للتقنيات المتقدمة رغم العقوبات القاسية. نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر التي تمثلها DeepSeek تُسهم في ديمقراطية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي. قال بعض المستخدمين: "إنه يشبه ChatGPT لكن بميزانية وولمارت". إنهم لا يواكبون التطور فحسب، بل يعيدون كتابة قواعد اللعبة. فقد تحولت الصين من متابع للاتجاهات إلى قائد للصناعة، وتقدمها التكنولوجي لا يمكن كبحه. وليس هذا النجاح حدثًا منفردًا. ففي عام 2024، جمعت مهمة "تشانغ آه-6" 1935.3 غرامًا من غبار القمر، في أول مهمة لجمع عينات من الجانب البعيد للقمر في تاريخ البشرية. كما أطلقت منظومة "بيدو-3" قمرين صناعيين جديدين، لتصبح نظام ملاحة معترفًا به عالميًا في مجال الطيران المدني بدقة تصل إلى مستوى السنتيمتر. وتجاوز إنتاج الصين من المركبات الجديدة العاملة بالطاقة 10 ملايين لأول مرة، لتكون بذلك الدولة الأولى في العالم التي تحقق هذا الإنجاز. كذلك، اختُبر بنجاح مروحية AR-500 من دون طيار - وهو مشروع رئيسي في اقتصاد الطيران المنخفض الارتفاع - في سيناريوهات حضرية متعددة مثل التوصيل غير المأهول ومكافحة الآفات الزراعية. في مجال التصنيع، أنشأت الصين تجمعات من الأبطال الصناعيين. وقد توسعت بشكل سريع في مجالات ذات قيمة مضافة عالية، مع تعزيز مزاياها في سلاسل التوريد. فبعد أن كانت مصنع العالم للملابس والنسيج والألعاب، وقائدة في الإلكترونيات الأساسية والصلب وبناء السفن، تتصدر الصين الآن العالم في تقنيات القطارات فائقة السرعة ومعدات الاتصالات المعقدة. النتيجة؟ الشركات الصينية تتفوق الآن في الأسواق العالمية بمنتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة. الابتكار عالي القيمة في الصين يعيد تشكيل مشهد الصناعة العالمي. وبالنسبة إلى دويتشه بنك، فإن هذا التحول من "ميزة الأداء مقابل التكلفة" إلى "علاوة التكنولوجيا" يذكر بصعود اليابان في الثمانينيات - ولكن بوتيرة أسرع. الرسالة واضحة: انسَ عبارة " صُنع في الصين "، الشعار الجديد هو " ابتُكر في الصين ". ركائز السياسات: القوة المُثبتة للسوق ترتكز الثقة الأجنبية أيضًا على السياسات الملائمة في الصين. فقد دفعت توجيهات تنظيم السوق المالية لعام 2024 الشركات المدرجة إلى التحول من التوسع إلى مكافأة المستثمرين. ونتيجة لذلك، تم توزيع أرباح قياسية بقيمة 2.4 تريليون يوان (ما يعادل 330 مليار دولار) من الأسهم A في عام 2024. وفي الوقت نفسه، عززت الجهات التنظيمية تدفقات رأس المال طويلة الأجل، وألغت القيود المفروضة على الاستثمارات في الأسهم لصناديق التقاعد والتأمين والتقاعد المبكر. تلاحظ "غولدمان ساكس" أن "مجموعة أدوات السياسات في الصين - المالية والنقدية والبنيوية - تتسم بتكيف فريد". وبالنسبة للمستثمرين العالميين، أصبحت الشركات الصينية الآن بمثابة ملاذات آمنة وسط اضطرابات السوق. الأفعال أبلغ من الأقوال: رؤوس الأموال تتحرك الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الأقوال. فقد عزز صندوق التقاعد الحكومي النرويجي (GPFG) استثماراته في الصين بمقدار 50.8 مليار يوان (7 مليارات دولار) في عام 2024. وتتوقع "غولدمان ساكس" أن يرتفع مؤشر MSCI China بنسبة 14% في عام 2025. أما مايكل بَري، المستثمر الذي تنبأ بأزمة 2008 (والمعروف من فيلم The Big Short)، فقد استثمر بالكامل في الأسهم الصينية، وزاد من حصته في شركات مثل علي بابا وبايدو و بالطبع، يتطلب التفاؤل أيضًا الحذر. فقد دخل النمو الاقتصادي في الصين مرحلة جديدة بمعدل 5%، ولا تزال مخاطر ديون العقارات قائمة، كما أن التوترات الجيوسياسية زادت الضغط على تقنيات حيوية مثل رقائق أشباه الموصلات. لكن، كما تقول الحكمة الصينية، تأتي الفرص العظيمة مع المخاطر. فعندما تبدأ مدخرات الأسر الصينية — البالغة 18 تريليون دولار — في التدفق إلى السوق المالية، وعندما تواصل الصين مساهمتها البالغة 30% في نمو الاقتصاد العالمي، وعندما يكون معدل نموها أكثر من ضعف معظم الأسواق المتقدمة، يصبح هذا التوجه لا يُمكن وقفه — ومن يفوّت الصين الآن، سيفوّت العقد الذهبي القادم. وفي خضم هذا التوجه، إما أن تركب الموجة أو تبقى على الشاطئ.

"دويتشه بنك" و"HSBC": الأسواق تنبض بالحياة خارج أمريكا
"دويتشه بنك" و"HSBC": الأسواق تنبض بالحياة خارج أمريكا

الاقتصادية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

"دويتشه بنك" و"HSBC": الأسواق تنبض بالحياة خارج أمريكا

"دويتشه بنك" يحقق أفضل أرباح فصلية منذ 2011 بقيمة 2.8 مليار يورو " إتش إس بي سي" يسجل أرباحاً بقيمة 9.5 مليار دولار متجاوزاً التوقعات تفاؤل البنكين باستمرار النشاط التجاري العالمي القوي يتحدى التشاؤم الأمريكي تهديدات الرسوم الجمركية تفرض على البنكين وضع مخصصات ائتمانية احترازية بملايين اليوروهات " إتش إس بي سي" يتوقع خسارة إيرادات لا تتجاوز 10% في أسوأ سيناريوهات الحرب التجارية يرى كلّ من "دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي هولدينجز " (HSBC Holdings) أن العالم يواصل نشاطه الاقتصادي القوي بأشكال متعددة، حتى في الوقت الذي تلحق فيه الولايات المتحدة الأمريكية الضرر باقتصادها" . يشن رئيس البلاد دونالد ترمب حرب رسوم جمركية من شأنها، إذا استمرت، أن تلحق الضرر بالتجارة والإنتاج العالميين، إلا أن كلا المصرفين الأوروبيين يريان في هذا الفعل الأمريكي نوعاً من الأذى الذاتي الذي قد يعود عليهما بفوائد محتملة . أعلن البنكان عن أرباح فصلية للربع الأول جاءت أفضل مما كان متوقعاً. حقق "دويتشه بنك" أرباحاً قبل خصم الضرائب بقيمة 2.8 مليار يورو (ما يعادل 3.2 مليار دولار)، وهي أفضل نتيجة فصلية له منذ بداية 2011. استفاد البنك الألماني من نشاط قوي للغاية في وحدات تداول السندات والعملات، إلى جانب تحسن في ربحية قطاعه المخصص للمستهلكين والشركات الصغيرة داخل ألمانيا . أما "إتش إس بي سي"، فقد سجل أرباحاً بلغت 9.5 مليار دولار، متجاوزاً التوقعات أيضاً، رغم أن هذا الرقم كان أقل من الأرباح المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي . وساعدت إيرادات الرسوم الناجمة عن زيادة نشاط تداول العملات الأجنبية، إلى جانب تحول عملاء إدارة الثروات بعيداً عن الأسواق الأمريكية نحو أسهم آسيوية وسندات قصيرة الأجل أو حتى الاحتفاظ بالسيولة النقدية، في رفع الإيرادات غير المعتمدة على الفوائد خلال هذه الفترة الربع سنوية . أثر الرسوم الجمركية كانت . على غرار ما قامت به بعض البنوك الأمريكية الشهر الجاري، أضاف "دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي" مخصصات احترازية لتغطية خسائر ائتمانية محتملة، وهي مخصصات تهدف إلى الاستعداد لاحتمالات متزايدة لوقوع مشكلات مستقبلية . لكن في حالة "دويتشه بنك"، لم تتجاوز هذه المخصصات الإضافية 70 مليون يورو، بينما بلغت لدى "إتش إس بي سي" نحو 150 مليون دولار . وللمقارنة، أضاف بنك "جيه بي مورجان تشيس آند كو" مخصصات احترازية بقيمة 973 مليون دولار خلال الربع الأول، وهي مخصصات يغلب عليها الطابع الاستشرافي. رغم أن "جيه بي مورجان" أكبر بكثير من "دويتشه بنك" وأكبر قليلاً من "إتش إس بي سي"، فإن هذه المخصصات جاءت كنسبة أعلى من متوسط القروض، ما يعكس قلق البنك الأمريكي من احتمال دخول الاقتصاد المحلي في ركود . وقد أجرى "إتش إس بي سي" تقييماً لاحتمالات التأثر السلبي بالتجارة والنشاط الاقتصادي العالمي في حال تفاقمت الحرب الجمركية، وذلك من خلال اختبار إجهاد لآفاقه المستقبلية . وحتى في ظل ما وصفه السيناريو السلبي لكنه معقول الحدوث، يتوقع البنك أن يخسر نسبة مئوية من الإيرادات أقل من 10%، إلى جانب مخصصات ائتمانية إضافية بقيمة 500 مليون دولار . التفاؤل مقابل التشاؤم رفض مسؤولو البنك الكشف عن التفاصيل الكامنة وراء الافتراضات التي بُني عليها هذا السيناريو، رغم أن المديرة المالية بام كور أوضحت للمحللين أن التباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي الذي اعتمدته التقديرات لم يكن كبيراً إلى درجة الانكماش بنسبة تفوق 10% كما حدث يُعتبر هذا التقدير أكثر تفاؤلاً مما يشعر به كثيرون في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أشار بعض رؤساء شركات التصنيع، في استبيانات نُشرت من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى أن المخاطر التي يواجهونها حالياً أسوأ مما واجهوه خلال فترة وباء كورونا . على صعيد التجارة والاستثمار، طرح كل من "دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي" رسائل إيجابية في خضم الأجواء المتشائمة، معبرين عن آمال في أن تؤدي سياسات ترمب التجارية، برغم ما تسببه من اضطراب، إلى نتائج إيجابية في نهاية المطاف . بالنسبة إلى "دويتشه بنك"، فإن خطط عملائه من الشركات كانت بمعظمها في حالة تجميد، وهو ما انعكس على ضعف نمو القروض والأداء المخيب لأعمال الاستشارات البنكية الاستثمارية منذ بداية العام الحالي . رغم ذلك، يتوقع البنك أن يؤدي برنامج استثماري تقوده الحكومات في أوروبا، ولا سيما في ألمانيا، إلى انتعاش كبير في النشاط الاقتصادي بوقت لاحق من العام الحالي، ويمتد إلى 2026، سواء بشكل مباشر أو من خلال تعزيز ثقة الشركات والمستهلكين . الرهان على آسيا والشرق الأوسط أما "إتش إس بي سي"، فتوقع أن يجني فوائد من استمرار نمو الاستهلاك والتجارة داخل آسيا وبينها وبين . وأشار إلى أن التجارة المباشرة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تضررت بالفعل، إذ توقفت الأنشطة المتعلقة بالبضائع الخاضعة للرسوم الجمركية بشكل شبه تام، في حين تباطأت أيضاً حركة التجارة التي تمر عبر الصين ودول أخرى قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. رغم ذلك، أوضح البنك أن هذا النمط الأخير من التجارة يمثل جزءاً صغيراً من أعمال "إتش إس بي سي"، مقارنة بحجم أعماله بين آسيا والشرق الأوسط . كرر البنكان تأكيدهما على أهداف الربحية، وارتفعت أسهمهما الأسبوع الماضي. كما أعلن "إتش إس بي سي" عن برنامج جديد لإعادة شراء أسهم بـ3 مليارات دولار لهذه الفترة الربع سنوية . رغم أن هناك كثيرا مما قد يتدهور بشكل يفوق توقعات هذين البنكين، إلا أن صمود الأعمال العالمية خارج الولايات المتحدة الأمريكية ربما يشكل سمة بارزة لـ2025، إلى جانب نوع مختلف من "التميز الأمريكي" لا يصب في الاتجاه الإيجابي . خاص بـ "بلومبرغ"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store