logo
#

أحدث الأخبار مع #دي9

سلاح الهندسة قوة إسرائيل الخفية تحت الأرض وفوقها
سلاح الهندسة قوة إسرائيل الخفية تحت الأرض وفوقها

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

سلاح الهندسة قوة إسرائيل الخفية تحت الأرض وفوقها

على رغم أن إسرائيل أنفقت كثيراً على وسائل كشف الأنفاق، بما في ذلك حاجز تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار أطلقت عليه اسم "الجدار الحديدي"، وضخت ملايين الدولارات لإغراق الأنفاق بمياه البحر والمعروفة بخطة "أتلانتس"، كان لسلاح الهندسة الإسرائيلي دور غير مسبوق في الحرب لمكافحة الأنفاق وتفجيرها، وبات من أحد أهم الأسلحة القتالية انتظاماً في العمليات المعقدة على الأرض وما تحتها، في مواجهة شبكة الأنفاق التي كانت ولا تزال هاجساً يؤرق إسرائيل. وتمكنت قوات عمليات خاصة تتبع سلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي قبل أيام من العثور على طريق استراتيجي تحت الأرض في شمال قطاع غزة بطول نحو كيلومترين، وقاموا بتفجيره. ويقدر محللون أمنيون إسرائيليون أن طول شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة أسفل غزة، التي تشكل معضلة عصية على الحل وخطراً يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية، يصل إلى نحو 560 إلى 750 كيلومتراً، على رغم أن طول القطاع لا يتجاوز 40 كيلومتراً فقط. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، من بين العبر المستخلصة في الحرب منذ اشتعالها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجوب زيادة سلاح الهندسة القتالية بنسبة عالية. وتتركز وظيفة سلاح الهندسة القتالية الذي تأسس عام 1947 في نطاق القوات البرية للجيش الإسرائيلي، في البحث عن الأنفاق وتدميرها وتفخيخ المباني ونسفها وتفكيك حقول الألغام، إلى جانب بناء الجسور والتحصينات والرد على الهجمات النووية أو البيولوجية أو الكيماوية. تأسس سلاح الهندسة القتالية عام 1947 في نطاق القوات البرية للجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي) مهام خاصة وضمن أقسام سلاح الهندسة القتالية، يعمل سلاح الهندسة الثقيلة، الذي يفرد فرقة قتالية دائمة الوجود على الجبهة يطلق عليها "الفرقة المناطقية" ومعها كتيبة هندسة. وتوجد في قطاع غزة فرقة "ثعالب النار" وتخدم فيها كتيبة هندسة مكونة من ثلاث سرايا هي "فرسان الفولاذ" و"الهندسة التكتيكية" و"قطط الفولاذ"، التي شكلت عام 2003 لكشف وهدم أنفاق في غزة وتنفيذ عمليات اغتيال وهدم منازل الناشطين الفلسطينيين. كما يوجد مع كل لواء سلاح الهندسة المدرعة الذي تتفرع عنه ألوية نظامية ترافقها ثلاث كتائب هندسة هي "باراك" و"سبعة" و"أعقاب الفولاذ 401". كما يوجد 10 ألوية احتياط ترافقها 10 كتائب هندسة مدرعة، فضلاً عن ألوية المشاة مثل "غفعاتي" و"غولاني" و"المظليين" و"النحال" و"عوز". ويتكون عتاد سلاح المدرعات في سلاح الهندسة القتالية عادة من جرافات "دي 9 المجنزرة" والحفارات والجرافات المدولبة الكبيرة وعربات النمر المدرعة وكاسحات الألغام. وإلى جانب كتيبة الهندسة القتالية "أساف 601" و"ماخاتس 605" و"لاهاف603"، برز اسم سلاح الهندسة القتالية للمهام الخاصة "يهالوم" أو "الماسة بالعربية"، كواحدة من أكثر وحدات النخبة انتظاماً في مواجهة الأنفاق. وعلى رغم أن هذه الوحدة الخاصة لا تنتمي إلى المشاة، فإنها تعد إسرائيلياً وعسكرياً كوحدة كوماندوس النخبة، إذ تمثل أعلى سلطة هندسية في الجيش الإسرائيلي التي تمتلك قدرات خاصة، تشمل السطو الهندسي والتخريب الهجومي والتخلص من القنابل وتفكيك العبوات الناسفة والمغاوير الهندسية واكتشاف الأنفاق. كما وتعمل هذه الوحدة التي تأسست منذ ستينيات القرن الماضي، بصورة مستقلة جنباً إلى جنب مع الوحدات الخاصة الأخرى، إلا أن عملياتها توصف بـ"الهادئة والسرية"، حيث لا يكشف عن أي من أنشطتها الخاصة للعامة، وعادة ما تنسب الروايات والأخبار عن أنشطتها إلى "قوة هندسية قتالية"، وهو مصطلح يمكن أن يصف بالقدر نفسه خبراء الهندسة العاديين ومشغلي الجرافات" دي 9" التابعين للجيش الإسرائيلي وسرايا مشاة سلاح الهندسة. وقد زعمت المجلة العسكرية "جينز ديفنس ويكلي" أن "يهالوم" تعمل بصورة وثيقة مع "سييرت متكال" (وحدة القوات الخاصة الرئيسة في الجيش الإسرائيلي) و"شايطيت 13" (وحدة كوماندوس بحرية تابعة للبحرية الإسرائيلية) من خلال تزويدهما بمهارات التدمير والمتفجرات. كما أن معظم المعدات التي طورتها الوحدة لمهامها تبقى سرية للغاية، لجعل من الصعب على خصومها تطوير تدابير مضادة. حصل سلاح الهندسة خلال الأسابيع الأخيرة على جرافات كبيرة مصدرها الولايات المتحدة الأميركية (موقع الجيش الإسرائيلي) تحديات كبيرة خلال العمليات العسكرية في لبنان وغزة خصوصاً في الحرب الأخيرة، اكتسبت "يهالوم" شهرة واسعة وأوكلت إليها مهام حاسمة في محاور رفح وخان يونس والشجاعية. ووفقاً لمصادر إسرائيلية متعددة، فقد شاركت الوحدة التي تنقسم إلى خمس فرق تشغيلية وأربع فرق بناء قوة، في تفجير أكثر من 30 نفقاً. ويتركز نشاط كتيبة "يائيل" ضمن الوحدة في عمليات التفجير الدقيقة وزرع القنابل في البنية التحتية العسكرية والمدنية التي تعرف على أنها مخابئ أسلحة وأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة ومواقع إطلاق النار، فيما تتولى كتيبة "سامور" مهمة البحث والتحري وتحديد وتدمير أنفاق التهريب وأماكن تخزين ونقل الأسلحة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 2004 حين أوكلت لها مهمة تحديد الأنفاق على طوال محور فيلادلفي (صلاح الدين) مع مصر، حيث عملت على الكشف عن فتحات الأنفاق والقتال ضمن مساراتها. وما يميز هذه الكتيبة من دون غيرها أن لديها عربات مخصصة لضخ المتفجرات السائلة إلى داخل الأنفاق وتفجيرها من دون الحاجة إلى دخولها. في حين تعمل كتيبة "ساب" في وحدة "يهالوم" على إزالة الألغام الأرضية والرؤوس الحربية، وتتعامل مع التهديدات النووية والبيولوجية والكيماوية، وهي عادة ما ترافق وحدات العمليات الخاصة في المهام حينما تكون معرضة لخطر مواجهة أفخاخ متفجرة. إذ تشارك هذه الكتيبة باستمرار في تفكيك العبوات الناسفة الكبيرة التي زرعها "حزب الله" على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، أو تلك التي يزرعها فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وغالباً ما تستخدم الجرافات المدرعة عند تنفيذ هذه المهام. وفيما تتركز مهام كتيبة "بيزك" في التعامل مع الأنفاق والمتفجرات من خلال استخدام الروبوتات، تسند مهمة اكتشاف العبوات غير المتفجرة وإتلافها والتعامل مع حقول الألغام إلى كتيبة "يساف". وإلى جانبها تعمل كتيبة "ميدرون موشلاغ (المتحدر الثلجي بالعبرية)" بالمتفجرات الخارقة للأبواب المصفحة والاقتحامات داخل المباني المحصنة، أما "سافير" فمتخصصة في التعامل بالروبوتات والأجهزة ذات الحساسات من أجل اختراق قلب الأنفاق والكشف عن حجمها وعمقها وخصائصها البنائية تمهيداً لإقحام عناصر بشرية بداخلها. سجلت صور الأقمار الاصطناعية والصور الأرضية تغييراً كبيراً لأبرز معالم شمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي) مدرسة عسكرية لقبول المجند في وحدة "يهالوم"، يتعين عليه الالتحاق بسلاح الهندسة الإسرائيلي والخضوع للتدريب الأساس، حيث يحدد القادة أفضل المتدربين ويختارونهم لـ"غيبوش" (اختبار شاق يستمر خمسة أيام لقياس الحال البدنية والعقلية في تجارب ميدانية مكثفة). ويعرض على أفضل خريجي "غيبوش" الانضمام إلى الوحدة وتلقي التدريب المتقدم، الذي يستغرق عاماً آخر. ولأن التدريب يستغرق عاماً ونصف العام في المجمل، يتعين على المتطوعين الموافقة على الخدمة لمدة عام إضافي إضافة إلى الخدمة الإلزامية لمدة ثلاثة أعوام في الجيش الإسرائيلي. ويشمل التدريب الهندسي للجنود تأهيلهم بحرفية للتخلص من الذخائر المتفجرة والقتال المتقدم ومكافحة الإرهاب، فيما يتدرب بقية الجنود في سلاح الهندسة القتالية بشكل عام من مختلف الوحدات الأخرى داخل المدرسة الهندسية الخاصة في سلاح الهندسة بالجيش الإسرائيلي، على حمل الأسلحة الثقيلة وزرع الألغام وتفجير الجسور وإزالة العوائق الهندسية وتطهير الطرق من العبوات الناسفة والبحث عن أنفاق للتهريب وتدميرها. ويرتدي جنود سلاح الهندسة القتالية قبعة ذات اللون الرمادي الفاتح، والمعروفة بالفضة، يعلوها رمز يحمل صورة سيف بداخل برج ومحاط بهالة ترمز إلى الاستعداد للقتال، في حين أن ألوان شعار السلاح هي الأسود والبرتقالي الفاقع. تتركز مهام كتيبة "بيزك" في التعامل مع الأنفاق والمتفجرات من خلال استخدام الروبوتات (موقع الجيش الإسرائيلي) تفجير وتجريف على رغم امتلاك سلاح الهندسة القتالية لكل هذه الوسائل الخاصة والتأهيل القتالي المتخصص في الأنفاق في معظم الوحدات والفرق والكتائب، فإن الحل الأكثر سرعة للسلاح والذي بدا جلياً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، كان بتجريف أكبر قدر ممكن من الطرقات ومداخل ومحيط البنايات لحجب كلياً أو جزئياً غالب أو كل فتحات الأنفاق الهجومية لـ"حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية، حيث سجلت صور الأقمار الاصطناعية والصور الأرضية تغييراً كبيراً لأبرز معالم شمال قطاع غزة وخصوصاً مناطق الرشيد وصلاح الدين وجوار مستشفى الشفاء والواجهة المقابلة لمخيم الشاطئ. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل جرفت ما يزيد على 90 في المئة من المساحات المخصصة للزراعة داخل قطاع غزة، وأجهزت على مقومات الإنتاج الحيواني. في حين أكدت تقارير متخصصة لوزارة الزراعة الفلسطينية أن إجمالي مساحات الإنتاج النباتي المدمرة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة وتجريف الأراضي بلغت 167 مليون متر مربع، من بينها 78 مليون متر مربع كانت مزروعة بالخضراوات و14 مليون متر مربع مزروعة بالمحاصيل الحقلية إضافة إلى 75 مليون متر مربع من البستنة الشجرية. وبحسب تصريحات سابقة للجنرال إيلان صباغ كبير مهندسي الجيش الإسرائيلي، وقائد وحدة "يهلوم" الذي تولى قيادة العمليات المتعلقة بالأنفاق في قطاع غزة وعملية الدرع الشمالي على طول الحدود مع لبنان، فإن "معالجة تهديد الأنفاق تتمتع بدرجة من الخطوات والإجراءات التي لا تشبه أي شيء موجود فوق سطح الأرض"، مؤكداً أن سلاح الهندسة القتالي التابع للجيش الإسرائيلي "هو المسؤول عن صياغة وتنفيذ العقيدة القتالية لحرب الأنفاق". لعبت كتيبة "جادان 5280" الهندسية دوراً بارزاً في العمليات العسكرية (موقع الجيش الإسرائيلي) "جادان 5280" منذ دخول الجيش الإسرائيلي برياً إلى جنوب لبنان، أوائل أكتوبر 2024، لعبت كتيبة "جادان 5280" الهندسية الخاصة التابعة للواء ألكسندروني في الجيش الإسرائيلي دوراً بارزاً في العمليات العسكرية خصوصاً بتفخيخ وتفجير قرى في جنوب لبنان بصورة شبه كاملة، مثل يارين ومروحين والضهيرة والعديسة ومحيبيب وميس الجبل. كما أظهرت مقاطع فيديو تفجير جنود "كتيبة 5280" كتلاً سكنية في حي الشجاعية بغزة. إذ إن الكتيبة التي تأسست في فترة ما بعد حرب 1967، تطورت تدريجاً كجزء من تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي الهندسية الخاصة في المناطق ذات التضاريس الصعبة أو حيث تتطلب العمليات استخدام الأسلحة والتكتيكات غير التقليدية، وباتت أكثر تخصصاً في تفخيخ الأهداف العسكرية، حيث أصبحت تستخدم تقنيات متقدمة في مجال التفجير والهندسة العسكرية، مثل المتفجرات الموجهة إلكترونياً وأجهزة التفجير من بعد. كما ركزت في الأعوام الأخيرة على أساليب جديدة للتعامل مع تهديدات الأنفاق وحفر التحصينات خصوصاً في جنوب لبنان وعلى طول الحدود اللبنانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) شرق جديد وفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد تلقى سلاح الهندسة القتالية خلال الأسابيع الأخيرة، تعزيزات إضافية وحصل على جرافات كبيرة مصدرها الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت إلى أن القيادة العسكرية للجيش عززت سلاح الهندسة. وأكدت حاجتها لتدريب مزيد من الأفراد النظاميين والاحتياطيين. في المقابل كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية توظيف الجيش الإسرائيلي مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا، بزعم نقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة. وبينت الصحيفة أن مهام المقاولين المدنيين جاءت تحت إشراف ضباط إسرائيليين عادة ما يكونون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة، في تسوية وتدمير المباني وحفر الأنفاق وبناء السواتر الترابية في مناطق تعدها إسرائيل "تهديداً أمنياً"، منها شمال قطاع غزة قرب محور "نتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، الذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات. أما في لبنان، فيعمل المقاولون بحسب الصحيفة على تدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية. وأشارت التحقيقات إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسع تدريجاً منذ بداية العام الحالي، واتسع أكثر مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". وبحسب بيان الجيش، فإن الاستعانة بمقاولين مدنيين جاء ضمن مشروع أطلقه تحت اسم "شرق جديد"، الذي يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المناطق الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركاً خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين". مشيراً إلى أنهم "يسهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطرة على خطوط المواجهة الأمامية".

كاتب عبري .. 3 آلاف قنبلة لم تنفجر وإسرائيل بقلق: هل سترد حماس بضاعتنا إلينا؟
كاتب عبري .. 3 آلاف قنبلة لم تنفجر وإسرائيل بقلق: هل سترد حماس بضاعتنا إلينا؟

سواليف احمد الزعبي

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

كاتب عبري .. 3 آلاف قنبلة لم تنفجر وإسرائيل بقلق: هل سترد حماس بضاعتنا إلينا؟

#سواليف كتب .. حجاي عميت هآرتس/ ذي ماركر 6/5/2025 تصعب مشاهدة الفيلم الذي نشرته قناة 'الجزيرة' في 8 كانون الثاني، تظهر فيه #دبابة_إسرائيلية تسافر ببطء لبيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث يتم تشغيل #عبوة_ناسفة شديدة الانفجار بها. في الطريق التي سارت فيها، مرت قبلها جرافة 'دي 9' في محاولة لكشف #الألغام، لكن العمق الذي تم دفن العبوة فيه أفشل اكتشافها. نتيجة #انفجار العبوة، ملأ الدخان الشاشة لدقائق طويلة. وعندما تلاشى الغبار شاهدنا الدبابة مقلوبة، والجنود الإسرائيليين يحيطون بها في محاولة لإنقاذ الجنود الذين كانوا فيها. قوة الانفجار أدت إلى انفصال برميل الدبابة والبرج من مكانهما. الكاميرا التي وضعتها حماس لمعرفة وقت تفجير القنبلة استمرت في تصوير العملية طوال الوقت لغرض الدعاية. ثمة مدماك آخر من المأساة تبين في التحقيق الذي أجري بعد الانفجار. فقد أظهر أن العبوة أعدت من #مواد_متفجرة مصدرها بقايا #قنابل_لم_تنفجر، أي قذائف سلاح الجو الإسرائيلي التي لم تنفجر. لم يكن هذا هو الحادث الأول والأخير لاستخدام حماس للقنابل التي لم تنفجر. عدد القنابل التي لم تنفجر في القطاع نتيجة هجمات سلاح الجو في السنة والنصف الأخيرة، كبير. حتى نهاية 2024 بلغ عدد هجمات الجيش الإسرائيلي الجوية في القطاع أكثر من 40 ألف هجوم. مركز الألغام التابع للأمم المتحدة قدر أن 5 – 10 في المئة منها لم تنفجر. علمت 'ذي ماركر' أنه حتى بداية 2025 عرف سلاح الجو عن حوالي 3 آلاف قذيفة على الأقل لم تنفجر، وبقيت عقب هذه الهجمات. تكلفة كل قنبلة منها 20 – 30 ألف دولار، والمعنى، أن استغلال القنابل التي لم تنفجر من قبل حماس لغرض إنتاج العبوات ليس موضوعاً بسيطاً. عملياً، يمكن وصف هذه القنابل التي لم تنفجر بأنها مسار، بواسطته نقلت دولة إسرائيل لحماس آلاف الأطنان من المواد المتفجرة البالغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات خلال السنة والنصف الأخيرة. مع الأخذ في الحسبان الضائقة في الوسائل القتالية التي تعاني منها حماس، فإن هذه مواد خام تمكنها من إنتاج العبوات. هذا يحدث في الفترة التي تحول فيها استخدام هذه العبوة إلى مصدر رئيسي في الصراع مع حماس، الذي يجبي حياة جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وربما يجبي ثمناً باهظاً أكثر على خلفية الخطة التي صادق عليها الكابنت، بتوسيع العملية في القطاع. مشكلة فنية سبب عدم انفجار آلاف القنابل في عمليات القصف الإسرائيلية في قطاع غزة في السنة والنصف الأخيرة هو اقتصاد التسلح الذي تبنته إسرائيل. أغلبية حالات فشل انفجار قذائف سلاح الجو هو مشكلة فنية. عشرات آلاف الهجمات في القطاع أدت إلى تضاؤل احتياطي الصواعق (الأجهزة التي تشغل المواد المتفجرة) لدى الجيش. من يبحث عن تعبير لذلك سيجده في ارتفاع 2000 في المئة، الذي سجلته أسهم الشركة المنتجة للصواعق الإسرائيلية 'أريت'. بسبب الاحتياط الجزئي، بدأ الجيش في استخدام صواعق قديمة، جمعها من مصادر مختلفة أو حصل عليها من الأمريكيين، عمر بعضها عشرات السنين. النتيجة، أن نسبة القذائف التي لم تنفجر، 2 في المئة، من إجمالي القنابل الملقاة، وقفزت النسبة إلى 20 في المئة في جزء من القذائف التي استخدمها سلاح الجو في القطاع. استخدام حماس للقنابل التي لم تنفجر لا يعتبر أمراً معقداً؛ يقطعون القنبلة ويخرجون المواد المتفجرة ونقلها إلى صندوق معدني كبير لاستخدامها كعبوة. وفي حالات أخرى، يأخذون القنبلة كما هي، ويربطونها بسلك تفجير. وحماس مستعدة لتحمل قتلى 'حوادث العمل'. أطلق وانس النسبة المرتفعة للقذائف التي لم تنفجر تطرح عدة أسئلة: هل نفذ الجيش الإسرائيلي متابعة دقيقة للقنابل التي لم تنفجر؟ إذا حدث، فلماذا لم يتم توفير لمستوى القيادة في الميدان خرائط استخبارية عليها النقاط التي لم تنفجر فيها قنابل، حتى يتم تشخيص خلايا حماس التي تتجول حولها محاولة 'إعادة تدويرها'؟ ثمة أسئلة أخرى مثل: لماذا لم يتم اتخاذ قرار بقصف الهدف نفسه مرة أخرى بقنبلة دقيقة عندما شخص سلاح الجو عدم انفجار القنبلة الأولى؟ حتى عندما تبين أن الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي سيئة الجودة، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد القنابل التي لا تنفجر، هل جرى اختيار انتقائي للأهداف؟ في حالات كثيرة، أنقذت عمليات قصف سلاح الجو حياة الجنود. ولكن كما قال ضابط حارب في القتال في عدة جولات في السنة والنصف الأخيرة: 'ما كل قصف يستهدف قتل قائد كتيبة في الشجاعية'. فأحياناً، يقرر قائد كتيبة إسرائيلي أو قائد لواء أن مبنى ما في القطاع، لا يعيش فيه أي أحد، يكون مرتفعاً جداً حسب رأيه، وطلب تدميره. الوضع الذي وصلنا إليه والذي فيه عشرات الأطنان من المواد المتفجرة في القطاع، التي تنتظر حماس، بدا غير طبيعي. المشكلة هذه المرة ليست في الطرف الثاني بصورة تقليدية، القذائف التي لا تنفجر تبدو 'مشكلة الطرف الثاني' في الحرب، فالسوريون غير قلقين من الألغام التي بقيت في هضبة الجولان لمدة خمسين سنة بعد حرب يوم الغفران، والأردنيون لا ينزعجون أن يقوم الإسرائيليون بالتنزه قرب المناطق التي بقيت فيها ألغام من على بعد بضع مئات الأمتار عن الشارع رقم 1 منذ 1967. بنفس الدرجة، الجيش الإسرائيلي لا يقلق من أن يواصل سكان غزة العيش قرب مناطق لم تنفجر فيها قنابل، بعد انتهاء الحرب الحالية. لكن في الوضع الحالي الذي يتمرغ فيه جنود الجيش الإسرائيلي في وحل غزة بعد سنة ونصف على بداية الحرب، تبدو القذائف التي لم تنفجر مشكلة للإسرائيليين. لذلك، من المهم الإجابة عن هذه الأسئلة.

الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر.. "كنز" لـ "حماس"
الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر.. "كنز" لـ "حماس"

جريدة الايام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر.. "كنز" لـ "حماس"

تصعب مشاهدة الفيلم الذي بثّته قناة "الجزيرة" في الثامن من كانون الثاني. تظهر في الفيلم دبابة إسرائيلية تسافر ببطء في بيت حانون في شمال قطاع غزة، حيث يتم تشغيل عبوة ناسفة شديدة الانفجار ضدها. في الطريق التي سارت فيها مرت قبلها جرافة "دي 9" في محاولة لكشف الألغام، لكن العمق الذي تم دفن العبوة فيه أدى إلى فشل اكتشافها. نتيجة انفجار العبوة ملأ الدخان الشاشة دقائق طويلة. وعندما تلاشى الغبار شاهدنا الدبابة مقلوبة والجنود الإسرائيليين يحيطون بها في محاولة لإنقاذ الجنود الذين كانوا فيها. أدت قوة الانفجار إلى انفصال برميل الدبابة والبرج من مكانهما. الكاميرا، التي وضعتها "حماس" لمعرفة توقيت تفجير القنبلة استمرت في تصوير العملية طوال الوقت لغرض الدعاية. وظهر مدماك آخر من المأساة في التحقيق الذي أجري بعد الانفجار. وأظهر التحقيق أن العبوة تم إعدادها من مواد متفجرة مصدرها بقايا قنابل لم تنفجر للجيش الإسرائيلي، أي قذائف سلاح الجو الإسرائيلي التي لم تنفجر. لم يكن هذا الحادث الأول والأخير لاستخدام "حماس" للقنابل التي لم تنفجر. عدد القنابل التي لم تنفجر في القطاع نتيجة هجمات سلاح الجو في السنة والنصف الأخيرة، كبير. حتى نهاية 2024 فإن عدد هجمات الجيش الإسرائيلي الجوية في القطاع هو أكثر من 40 ألف هجوم. وقدر مركز الألغام التابع للأمم المتحدة أن 5 – 10 في المئة منها لم تنفجر. وعلمت "ذي ماركر" أنه حتى بداية 2025 عرفوا في سلاح الجو أن حوالى 3 آلاف قذيفة على الأقل لم تنفجر، وبقيت في أعقاب هذه الهجمات. تكلفة كل قنبلة منها 20 – 30 ألف دولار، والمعنى هو أن استغلال القنابل التي لم تنفجر للجيش الإسرائيلي من قبل "حماس" لغرض إنتاج العبوات ليس موضوعاً بسيطاً. عملياً، يمكن وصف هذه القنابل، التي لم تنفجر، بأنها مسار نقلت دولة إسرائيل بوساطته بغير إرادتها لـ "حماس" آلاف الأطنان من المواد المتفجرة التي تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات خلال السنة والنصف الأخيرة. مع الأخذ في الحسبان الضائقة في الوسائل القتالية التي تعاني منها "حماس" فإن هذه مواد خام تمكنها من إنتاج العبوات. يحدث هذا في الفترة التي تحول فيها استخدام هذه العبوة إلى مصدر رئيس في الصراع مع "حماس"، الذي يجبي حياة جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ويتوقع أن يجبي ثمناً باهظاً أكثر على خلفية الخطة التي تمت المصادقة عليها في الكابينت، توسيع العملية في القطاع. مشكلة فنية السبب في آلاف القنابل التي لم تنفجر في عمليات القصف الإسرائيلية في قطاع غزة في السنة والنصف الأخيرة هو اقتصاد التسلح لدولة إسرائيل. الأغلبية الساحقة من الحالات كان مصدر الفشل في قذائف سلاح الجو، التي لم تنفجر، هو مشكلة فنية. أدت عشرات آلاف الهجمات في القطاع إلى أن احتياطي الصواعق (الأجهزة التي تشغل المواد المتفجرة) لدى الجيش تضاءل. من يبحث عن تعبير لذلك فانه سيجده في ارتفاع 2000 في المئة، سجلته أسهم الشركة المنتجة للصواعق الإسرائيلية "أريت". بسبب الاحتياط الجزئي فإن الجيش بدأ في استخدام صواعق قديمة، جمعها من مصادر مختلفة أو حصل عليها من الأميركيين، بعضها عمره عشرات السنين. النتيجة هي أن نسبة القذائف التي لم تنفجر قفزت من 2 في المئة من إجمالي القنابل التي تم إلقاؤها إلى 20 في المئة في جزء من القذائف التي استخدمها سلاح الجو في القطاع. استخدام "حماس" للقنابل التي لم تنفجر لا يعتبر أمراً معقداً، في بعض الحالات يقومون بقطع القنبلة وإخراج المواد المتفجرة منها ونقلها إلى صندوق معدني كبير من أجل استخدامها كعبوة. وفي حالات أخرى يأخذون القنبلة كما هي ويربطونها بسلك تفجير. و"حماس" مستعدة لتحمل القتلى من "حوادث العمل". أطلق وانس النسبة المرتفعة للقذائف التي لم تنفجر تطرح عدة أسئلة: هل الجيش الإسرائيلي نفذ متابعة دقيقة للقنابل التي لم تنفجر؟ إذا كان الأمر حدث فلماذا لم يتم توفير خرائط استخبارية لمستوى القيادة في الميدان عليها النقاط التي يمكن أن تكون فيها قنابل لم تنفجر، كي يتم تشخيص خلايا "حماس" التي تتجول حولها في محاولة لـ "إعادة تدويرها"؟. أسئلة أخرى مثل لماذا عندما شخّص سلاح الجو أن القنبلة التي ألقيت لم تنفجر لم يتم اتخاذ قرار بقصف الهدف ذاته مرة أخرى بقنبلة دقيقة؟ حتى عندما تبين أن الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي سيئة الجودة، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد القنابل التي لا تنفجر، هل جرى اختيار انتقائي للأهداف؟ في حالات كثيرة أنقذت عمليات قصف سلاح الجو حياة الجنود. ولكن مثلما صاغ ذلك ضابط حارب في القتال في عدة جولات في السنة والنصف الأخيرة: "ليس كل قصف للجيش الإسرائيلي يستهدف قتل قائد كتيبة في الشجاعية. أحياناً يقرر قائد كتيبة إسرائيلي أو قائد لواء أن مبنى معيناً في القطاع، لا يعيش فيه أي أحد، هو مرتفع جداً حسب رأيه، وطلب تدميره". الوضع الذي وصلنا إليه والذي توجد فيه عشرات الأطنان من المواد المتفجرة في القطاع، التي تنتظر "حماس"، هو وضع غير طبيعي. بصورة تقليدية فإن القذائف التي لا تنفجر هي "مشكلة الطرف الثاني" في الحرب. السوريون غير قلقين من الألغام التي بقيت في هضبة الجولان لمدة خمسين سنة بعد حرب "يوم الغفران". الأردنيون لا ينزعجون من أنه حتى الآن، على بعد بضعة مئات الأمتار عن الشارع رقم 1، يقوم الإسرائيليون بالتنزه قرب المناطق التي بقيت فيها ألغام منذ 1967. بالدرجة ذاتها لا يقلق الجيش الإسرائيلي من أن سكان غزة سيواصلون العيش قرب المناطق التي توجد فيها قنابل لم تنفجر لسنوات بعد انتهاء الحرب الحالية. لكن في الوضع الحالي الذي يواصل فيه جنود الجيش الإسرائيلي التمرغ في وحل غزة بعد سنة ونصف على بداية الحرب فإن هذه القذائف التي لم تنفجر هي مشكلة للإسرائيليين. لذلك، من المهم الإجابة عن هذه الأسئلة.

غزة تحت نيران الذكاء الآلي: كيف غيّرت إسرائيل قواعد الحرب باستخدام الروبوتات والتقنيات غير المأهولة؟
غزة تحت نيران الذكاء الآلي: كيف غيّرت إسرائيل قواعد الحرب باستخدام الروبوتات والتقنيات غير المأهولة؟

قدس نت

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • قدس نت

غزة تحت نيران الذكاء الآلي: كيف غيّرت إسرائيل قواعد الحرب باستخدام الروبوتات والتقنيات غير المأهولة؟

تحت غطاء كثيف من القصف والتقدم العسكري، تشهد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تحولًا غير مسبوق في شكل القتال وأدواته، حيث تبرز التقنيات العسكرية غير المأهولة كعنصر أساسي في العمليات، لتُعيد صياغة مفهوم السيطرة الميدانية في النزاعات المسلحة. فمنذ بداية الحرب، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد على أنظمة قتالية غير مأهولة تُدار عن بُعد، أبرزها طائرات "الكوادكوبتر"، والعربات المدرعة، والجرافات العسكرية التي تُشغّل دون تدخل بشري مباشر. "الكوادكوبتر": عين في السماء وسلاح على الأرض طائرات "الكوادكوبتر" الصغيرة تحوّلت إلى ركيزة مركزية في العمليات الاستخبارية والهجومية داخل المناطق المكتظة في غزة، حيث استُخدمت لمهام المراقبة، وتحديد الأهداف، والدعم الناري للوحدات المتقدمة، وحتى التحكم في حركة السكان وتوجيههم نحو مسارات النزوح. وبحسب تقارير ميدانية، لعبت هذه الطائرات دورًا في الحرب النفسية، عبر بث أصوات أو إلقاء منشورات، أو تصوير تحركات السكان ونقلها لحظيًا إلى مراكز القيادة الإسرائيلية. "روب دوزر": الجرافة الروبوتية تشق طريق الحرب إلى جانب الطائرات، وسّع الجيش الإسرائيلي من استخدامه للجرافات العسكرية من طراز "دي 9" الموجهة عن بُعد، المعروفة باسم "روب دوزر". وتعد هذه أول مرة يتم فيها استخدام جرافات قتالية آلية بهذا الحجم في ساحة حرب حضرية نشطة. يبلغ وزن الجرافة الواحدة أكثر من 60 طنًا، وتُستخدم لتفكيك مبانٍ، وإزالة أنقاض، وفتح ممرات ميدانية للقوات البرية، دون الحاجة لوجود طاقم بشري داخلها. وقد طورتها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع الجيش، وتم اختبار تشغيلها في الولايات المتحدة. وقال أحد مطوريها، راني (اكتفى باسمه الأول لأسباب أمنية)، إن "الروبوت يعمل بشكل أكثر كفاءة من الإنسان في بيئات القتال المعقدة". ميدان بلا جنود: تغيير جذري في مفاهيم الحرب يرى خبراء عسكريون أن الحرب في غزة مثّلت أول تطبيق ميداني واسع لنظام قتالي غير مأهول، يمهد لما يُعرف بـ"الحرب بالوكالة التكنولوجية"، حيث يُدار الصراع عن بعد، وتتحول الآلة إلى عنصر مركزي في احتلال المساحات دون وجود بشري دائم. وقال العقيد البريطاني المتقاعد أندرو فوكس إن إسرائيل قد تكون "أول قوة عسكرية تُدخل الآلات الموجهة عن بُعد إلى حرب حقيقية بهذا النطاق"، واصفًا ما يحدث بأنه "نقلة نوعية في نمط الحروب". بين الكفاءة التقنية والأسئلة الأخلاقية رغم الكفاءة العالية لتلك الأدوات، أثارت هذه التكنولوجيا مخاوف قانونية وأخلاقية. إذ يرى متخصصون في القانون الدولي، من بينهم الباحث تال ميمران، أن الاعتماد المفرط على الآلات قد يؤدي إلى تآكل القرار البشري في ساحة المعركة، لا سيما في مواقف استثنائية تتطلب مرونة وتقييمًا أخلاقيًا دقيقًا. وقال ميمران: "التكنولوجيا لا يمكن أن تكون بديلاً للدوريات والوجود البشري. ما حدث في 7 أكتوبر أظهر أن الجدران الذكية لا تكفي لحماية الحدود، إذا لم تكن هناك قراءة بشرية للمشهد." نموذج قابل للتصدير؟ يشير بعض المحللين إلى أن الجيش الإسرائيلي، من خلال تطبيق هذه الأنظمة، يسعى لتسويق نموذج قتالي جديد على المستوى الدولي، قائم على اللامركزية والقتال عن بعد، خصوصًا في الحروب غير المتكافئة وفي البيئات المدنية المعقدة. لكن في المقابل، تزداد المخاوف من أن إزالة "العنصر البشري" قد يسهل ارتكاب انتهاكات جسيمة، كما تُضعف من قدرة الجيوش على المحاسبة الداخلية والانضباط. في قلب المعركة... آلة بلا رحمة وبينما تُوظّف هذه الأنظمة في أكثر البيئات ازدحامًا وفقراً في العالم – قطاع غزة، يرى منتقدون أن استخدام "الذكاء الصناعي" والروبوتات في حرب ضد شعب أعزل لا يعكس فقط الفجوة التكنولوجية، بل يُعمّق مأساة المدنيين، ويخلق ميدانًا جديدًا لا يحكمه التوازن العسكري بقدر ما تحكمه الفجوة التقنية الأخلاقية. المصدر: خاص وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

"المثلث الأحمر المقلوب" يعود لواجهة التفاعلات مع عودة عمليات القسام بغزة
"المثلث الأحمر المقلوب" يعود لواجهة التفاعلات مع عودة عمليات القسام بغزة

الجزيرة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

"المثلث الأحمر المقلوب" يعود لواجهة التفاعلات مع عودة عمليات القسام بغزة

عاد " المثلث الأحمر المقلوب" ليصبح محور التفاعلات على منصات التواصل، بعد الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة " حماس" أمس الأحد، والذي وثّق استهداف مقاتليها لآليات إسرائيلية على تخوم حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وأظهر الفيديو مشاهد خروج مقاتلي القسام من أحد الأنفاق، حيث هاجموا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "ا لياسين 105" المضادة للدروع. وقد سُمعت عبارة "ولّعت" في الفيديو، تعبيرا عن إصابة الدبابة بشكل مباشر واشتعال النيران فيها. المثلث الأحمر: رمز العودة إلى الميدان المثلث الأحمر المقلوب، الذي يرمز إلى تحديد عناصر القسام للأهداف الإسرائيلية أثناء الهجمات، لاقى تفاعلا واسعا بين المستخدمين على منصات التواصل. وعبّر العديد من المغردين عن اعتزازهم بظهور هذا الرمز مجددا، مشيرين إلى أن ذلك يعكس عودة المقاومة الفلسطينية بقوة إلى الميدان. إذ كتب أحد المغردين: "ها هو المثلث الأحمر يعود بقوة في غزة.. ها هم أبطال الميدان يجابهون رابع أقوى جيش في العالم مدججا بأحدث الأسلحة التكنولوجية.. ها هم أبطال كتائب القسام يصنعون ملحمة بطولية ضد جيش نظامي بتعدادهم الذي لا يتجاوز 50 ألف مقاتل". إعلان وتطرق آخرون إلى الفجوة الهائلة في التسليح والتكنولوجيا بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مشيرين إلى أن التاريخ، القديم والحديث، أثبت قدرة الحركات التحررية على مواجهة الجيوش النظامية. وكتب أحد المعلقين: "رغم أن هذه المواجهة غير متكافئة بين جيش نظامي مزود بأحدث الأسلحة التكنولوجية وبين حركة تحررية، إلا أن الإرادة والإيمان بالقضية يحققان المعجزات. التجارب التاريخية تُظهر أن الحركات التحررية قادرة على إسقاط الجيوش المدججة بالسلاح". "ولّعت ولّعت": كلمة أصبحت أيقونة بالإضافة إلى ظهور المثلث الأحمر المقلوب، كانت عبارة "ولّعت ولّعت"، التي أطلقها أحد مقاتلي القسام أثناء قصف الدبابة الإسرائيلية، مصدر إلهام واحتفاء للمغردين. إذ كتب أحدهم "مشاهد تُسعد القلب، تعود من حي التفاح شرقي مدينة غزة، حيث المقاومون ينفذون عمليات بطولية تستهدف آليات الاحتلال". ووفقا لما أعلنه الجناح العسكري لحركة حماس، فإن هذه العملية تُعد أول "كمين مُركب" يتم الإعلان عنه منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" باستخدام قذيفتين من نوع "الياسين 105".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store