أحدث الأخبار مع #ديفيدبرنيع


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- سياسة
- العربي الجديد
ظل إسرائيل الثقيل على المفاوضات النووية
بدأت اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما؛ جولة بالغة الأهمية والحساسية بعد تصاعد الخلافات بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم . يبدو أن المتغيّر الإسرائيلي حاضر في هذه المفاوضات بشكل أكثر وضوحاً وثقلاً من أي وقت مضى؛ أولاً من خلال تسريبات "مقصودة" عشية هذه الجولة بشأن نية إسرائيل قصف المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت المفاوضات، وثانياً من خلال وجود مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى (رئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر) في روما، حيث سيلتقيان اليوم على هامش المفاوضات بين إيران وأميركا مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإجراء محادثات. لا شك أن إسرائيل كانت وما زالت تعارض دبلوماسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إيران، ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بدء هذه المفاوضات يشكل ضربة لسياسته في الشرق الأوسط؛ إلا أن هذا لا يعني أن ترامب تخلى تماماً عن إسرائيل أو تجاهل أمنها ليوقع اتفاقاً ضد مصالحها. يبدو أن ترامب استطاع إقناع نتنياهو وإسرائيل بضرورة الحوار والدبلوماسية؛ لكنه في المقابل تعهد بأنه لن يوقع أي اتفاق دون مراعاة هواجس إسرائيل. لا يمكن الآن الحكم على مدى التزام ترامب بهذا التعهد والوعد، فمسار المفاوضات ومستقبلها سيكشفان ذلك؛ لكن مطلب تصفير تخصيب اليورانيوم، وخاصة منذ الجولة الثالثة من المفاوضات، على عكس المواقف الأولية لويتكوف وموافقته على تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 3.67%، يظهر "حتى الآن" أن الأمور تسير في هذا الاتجاه الذي تريده إسرائيل. إسرائيل لم تكن غائبة أبداً عن المفاوضات بين إيران وأميركا، وكانت حاضرة دوماً بشكل غير مباشر في أي عملية تفاوضية منذ أكثر من عقدين أما قرار ترامب المستقبلي بشأن كيفية حل عقدة التخصيب وإيجاد حل لها في سبيل التوصل إلى اتفاق مع طهران ينشده، فلا يزال غير واضح، لكن من وجهة نظر إسرائيل، طالما أن أميركا اختارت مسار الدبلوماسية، فإن الاتفاق المقبول الذي يمكن أن يكون بديلاً عن الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية هو ذلك الذي يؤدي إلى تصفير التخصيب، وهو ما يعتبر خطوة أساسية نحو تفكيك البرنامج النووي الإيراني. ففي السياق، يمكن القول إن تسريبات في وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية حول قرب حصول هجوم إسرائيلي عشية الجولة الخامسة من المفاوضات تأتي خطوةً أولى ضمن مسعى لتحقيق الشرط سالف الذكر، مع رسالة مفادها أنه إذا لم توافق طهران على تصفير تخصيب اليورانيوم وانهارت المفاوضات، فإن الهجوم سيقع. إسرائيل لم تكن غائبة أبداً عن المفاوضات بين إيران وأميركا، وكانت حاضرة دوماً بشكل غير مباشر في أي عملية تفاوضية منذ أكثر من عقدين، حيث كانت تحصل على تفاصيلها من البيت الأبيض أو بطرق أخرى؛ أما منذ انطلاق مفاوضات إدارة ترامب مع إيران، فقد اتخذ حضور إسرائيل شكلاً آخر يكاد يكون غير مسبوق. فقبل يوم من الجولة الثانية من المفاوضات في روما، التقى رئيس الموساد ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيليان بويتكوف في باريس، وفي يوم المفاوضات في 19 إبريل/نيسان، حضور ديرمر، بحسب مصادر أميركية، في الفندق الذي يقيم فيه ويتكوف بروما. واليوم أيضاً، يحضر هذان المسؤولان الإسرائيليان في روما. يمكن اعتبار حضور المسؤولين الإسرائيليين دليلاً أول على قلق تل أبيب الجدي من احتمال ذهاب فريق ترامب نحو اتفاق غير مرغوب فيه مع طهران، ومن هنا تجرى مراقبة مسار المفاوضات من كثب والمشاركة في صياغة جدول الأعمال، فضلاً عن محاولة منع "انحراف" المحادثات عن المسار المرغوب فيه من قبل إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يمكن اعتبار موافقة أميركا على الحضور "الثقيل" للفريق الإسرائيلي في مكان المفاوضات ولقائهم ويتكوف بمثابة رسالة طمأنة من إدارة ترامب لتل أبيب بأن مصالح إسرائيل ستؤخذ في الحسبان في أي اتفاق مع طهران، وأن بإمكانهم متابعة الأحداث من قرب. من هذا المنطلق، يُحل لغز إصرار أميركا على نقل مكان المفاوضات من مسقط (المكان المفضل لطهران) إلى أوروبا منذ الجولة الأولى؛ وهو إجراء، وعلى عكس بعض المبررات الأولية مثل بُعد مسقط وقرب أوروبا لتسهيل تنقل ويتكوف، كان هدفه تسهيل حضور الفريق الإسرائيلي، وهو أمر لم يكن متاحاً في عُمان لكنه متاح في بلد أوروبي، وقد تحقق ذلك منذ الجولة الثانية. وبذلك، يمكن القول إن ظل إسرائيل بات أكثر ثقلاً على المفاوضات بين إيران وأميركا من قبل، والآن تنبغي مراقبة كيف ستنتهي الجولة الخامسة في وضع كهذا: هل سيتكرر السيناريو السابق ويكون التقدم الوحيد هو الاتفاق على استمرار المحادثات؟ أم ستتحقق خطوة مهمة عبر طرح أفكار وخطط عملية مبتكرة لحل المسألة الجوهرية، أي تخصيب اليورانيوم؟ أم سنشهد مأزقاً في المفاوضات يعقبه توقف لبعض الوقت؟


معا الاخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
مسؤول إسرائيلي: لا توجد احتمالات حاليا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار
بيت لحم- معا- في أعقاب زيارة رئيس الموساد ث ديفيد برنيع إلى قطر، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزالم بوست إنه في الوقت الحاضر لا يرى أي فرصة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى صفقة تبادل اسرى. وأضاف المسؤول أنه "إذا بقيت مواقف إسرائيل وحماس كما هي الآن، فإن الفجوات لن تكون قابلة للردم من أجل التوصل إلى اتفاق". وتصر حماس على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفا كاملا للحرب مع تقديم الضمانات. وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات: "من وجهة نظر حماس، لا يوجد شيء اسمه وقف إطلاق نار مؤقت". ويتمثل موقف إسرائيل في أنها لن توافق على إنهاء الحرب ما لم يتم إبعاد حماس عن الحكم العسكري والمدني في غزة، وإخلاء القطاع من السلاح بالكامل. وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى الصحيفة : "ليس الأمر أنه لا توجد فرصة للتغيير - فالواقع قد يغير الأمور، وهذا أمر محتمل - ولكن في الوقت الحالي الفجوات واسعة للغاية