أحدث الأخبار مع #ديليتربيون


الوطن
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الوطن
فائز مختلف بصدارة سباق 'الفورمولا 1'
هل تعلم سباقاً بدأ قبل أكثر من 20 عاماً ووصل المتسابقون فيه إلى خط النهاية، ومن هو المتسابق الأكفأ والأجدر صاحب السبق في ملامسة هذا الخط، والحصول على جائزة السباق الكبرى؟ إنه سباق حقيقي حدث بالفعل وأعلن أمس عن نتائجه بفوز صاحب الانطلاقة الممتدة لعقدين من الزمن.. هذا المتسابق الذي شهد تحديات البداية ووقفات المنتصف في كل عام، وتجديد الطاقة والنشاط لمواصلة التقدّم وصولاً إلى هذا اليوم. بالفعل.. فقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، في عام 2004 مسيرة مميزة تهدف إلى تحقيق إنجازات وطنية، أسس من خلالها لمكانة المملكة على خارطة الرياضة العالمية، حيث وضعتها في دائرة الاهتمام والمتابعة على مستوى العالم. وكان هدفه هو تنظيم سباق الفورمولا في البحرين، لتكون بذلك أول دولة في المنطقة تستضيف هذا الحدث البارز. ولقد كان في ذاك الوقت صاحب المقدّمة في تجارب سرعة تنفيذ هذا المشروع الكبير، ولم يكن الحفاظ على هذا المركز الأول في السباق سهلاً، وإنما احتاج للتخطيط والإدارة والمتابعة والرؤية لمستقبل الرحلة والمسار الأفضل للسباق، لكي يتم كل شيء بكفاءة واقتدار ولكي تكون جائزة خط النهاية لصاحب انطلاقة البداية. سباق "الفورمولا1" الذي اختتم فعالياته أمس، كان بمثابة إعلان عن فائز مختلف بالمركز الأول، فلم يكن أحد من نجوم السباقات المشاركين فيه، وإنما صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، صاحب الفكرة والرؤية والانطلاقة الشمولية لهذا السباق قبل أكثر من عقدين. لا أبالغ حين أمنحه جائزة السباق، فهو يستحقها منا نحن شعب البحرين، حين شعرنا بمدى الفخر والاعتزاز بمملكتنا التي ملأت أخبارها الفضائيات ومواقع الأخبار وجميع المنصات الرياضية، والتي لم تخلُ من كلمة Bahrain، على مدار الأيام الثلاثة الماضية. لقد كانت رؤية سمو الأمير الشاب أبعد من إنشاء موئل لرياضة سباقات السيارات في البحرين، وهو ما نراه اليوم من نجاح كبير انعكس على الاقتصاد الوطني، حيث لم تكن هناك غرفة شاغرة في فندق، وبيعت تذاكر السباق عن بكرة أبيها في غضون ساعات من عرضها، وانتعشت السياحة والتجارة والحياة كلها بالتزامن مع السباق، لذلك نكتشف اليوم رؤية سموه لهذا المشروع، ونرى أبعادها بالكامل سواء على الاقتصاد أو القوة السياسية الناعمة وسمعة المملكة. لفتة أخيرة ربما لم يدركها كثيرون، وهي حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على حضور تدشين لوحة "وئام وسلام" في مطار البحرين الدولي، باعتباره رسالته ورسالة الوطن للقادمين من كل فج عميق، بأن البحرين بلد السلام والوئام، ولقد وصلت الرسالة بالفعل، وتأكدنا بعد انتهاء "الفورمولا1" أن سموه كان صاحب الصدارة للسباق الذي بدأ قبل أكثر من 20 عاماً. * قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية


الوطن
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن
تطوير القوانين والقرارات لسد ثغرات يستغلها ضعاف النفوس
خلال الأيام الماضية قدم أحد النواب اقتراحاً برغبة "بصفة الاستعجال" لربط شبكة الصرف الصحي لأحد المشاريع العقارية الخاصة، بشبكة محطة الصرف الصحي الحكومية للمياه المعالجة، وقد رفضت الحكومة هذا الاقتراح، وقالت إن هذا المشروع يعتبر من المناطق المخدومة بشبكة صرف صحي داخلية موصولة بمحطة معالجة خاصة به، والتي أنشأها المطور لتغطي احتياجات المشروع بالكفاءة المطلوبة. ومن يقرأ الخبر قد لا يجد فيه سوى معلومة الاقتراح ورفض الحكومة ويعتقد أن سكان المشروع السكني لديهم الخدمة الخاصة بهم التي يوفرها المطور ومن ثم اتحاد الملاك وتغطي احتياجاتهم، لكن وراء الخبر تكمن بعض التفاصيل التي تنطبق على عشرات المشاريع العقارية الخاصة والتي تتمتع بخدمات حصرية للسكان والمستثمرين، إلا أن تلك الخدمات تخضع لقوانين وقرارات وسياسات يضعها مقدم الخدمة، قد تكون مبالغ في تسعيرها حيث يمكن لمقدم تلك الخدمة أن يفرض ما يشاء له من رسوم دون مساءلة من الملاك أو من الحكومه. والمفترض أن اتحاد الملاك هو مؤسسة غير ربحية وهو جهة إنصاف أصحاب العقارات والمستثمرين في أي مشروع، لكن يبقى المطور أو مالك المشروع الأصلي صاحب القرار النهائي بطرق كثيرة يتحايل فيها على الملاك والقانون، خاصة وأن القانون يلزمه بعدم التدخل في القرارات أو استغلال شركاته في التكسب من خلف تلك الخدمات. وهنا أذكر إحدى الحالات التي ذكرها مستثمر وتحايل فيها المطور على القانون، حيث كانت شركات الأخير تبيع الخدمات على الملاك وتفرض ما تشاء من رسوم، وهو ما منعته القوانين والقرارات، وألزمت المطور بإبعاد مصالحه عن المشروع، فما كان من هذا المطور إلا أن قام بإلغاء سجل شركته وتسجيلها باسم مغاير كشركة جديدة ليواصل استحواذه على ريع خدمات المجمع السكني. وفي واقعة أخرى لأحد المشاريع العقارية، قام أحد المطورين بتحويل أراضٍ خصصت عند بداية البيع في المشروع لتكون مناطق مشتركة وخدمية للملاك، إلى مشروعات تجارية تابعة له و"إخرجها بقدرة قادر من المشروع الأساسي وأبقى على ما يستخدمه من خدمات مجانية له ولكن يدفع رسومها الملاك الاخرون، ولم يتمكن أحد من مساءلته فيما وعد به المشترين عند الإعلان عن مشروعه العقاري. وتأتي وسائل الترويج والدعاية والإعلان في مقدمة أسباب وقوع ضحايا بالعشرات في المشاريع العقارية السكنية الخاصة، فما يعرض في تلك الإعلانات لا يمثل نسبة 10% من واقع المشاريع المنفذة، وهذا ما أكده مستثمرون كثر في جميع دول العالم. نحن ندرك تماماً الجهود الحثيثة التي تبذلها دول العالم، وعلى رأسها مملكة البحرين، لحماية المال الخاص والعام وذلك من خلال تطوير القوانين لتواكب ما يكتشفه المطورون من ثغرات، يحاول البعض استغلالها للتحايل على الناس وكسب المنافع غير المشروعة. وتظل عجلة التطوير والتعديل في القوانين تدور بلا توقف، في سعي مستمر لملاحقة المتلاعبين والانتهازيين. وإننا إذ نتوجه بالشكر والامتنان إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله، وللمشرعين الذين يبذلون جهوداً كبيرة في هذا المجال. كما نشكر أهل القانون الذين يعملون على إحقاق الحق وتطبيق العدالة، مما يسهم في استقرار حياة المواطنين ويعزز مناخ الاستثمار في بلادنا. * قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية


الوطن
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
سائق شاحنة متهور بلا مكابح
يبدو أن العالم اليوم يواجه معطيات سياسية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، أو على الأقل في المساحة الزمنية التي جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، وما تلاها من وضع القوانين الدولية التي تحمي الحقوق والحريات وتراقب العدالة، حيث كان العالم أجمع يضع معايير للإنسانية والقيم والعدالة يحاول أو "يدعي في بعض الأحيان" أنه يطبقها. لكن اليوم المشهد "الترامبي" يوحي بأن هناك شاحنة مسرعة على طريق مزدحم يقودها سائق متهور بدون مكابح، ويتعمد هذا السائق الاصطدام في كل لحظة بسيارات تسير في نفس الطريق معه، دون احترام لقواعد المرور أو لنتائج هذه القيادة المتهورة، سواء على شركاء الطريق أو على من معه في تلك الشاحنة. بل ذكرتني أحلامه تلك بتهجير أهل فلسطين العربية من أرضهم وتحويلها إلى منتجعات سياحية، بما تحدثت عنه في مقالات سابقة عن سيطرة بعض الأشخاص على مصائر سكان الكمبوندات، والتهديدات غير المنطقية لهم بدفع رسوم الخدمات المبالغ فيها أو الطرد من ممتلكاتهم ومن ثم الاستيلاء عليها. ورغم وجود اختلافات بين شخصية سائق الشاحنة "المتهور" وشخصية صاحب السلطة في المجتمعات العقارية "المتسلط"، إلا أن السيد ترامب يجمع الاثنين في خلطة عجيبة لم يسبقه إليها أحد من قبل، سوى في أيام الحروب التي تقضي على الأخضر واليابس وتبيد شعوباً، إلا أنه يقترب أكثر من شخصية "المطور العقاري" عندما يتحدث عن غزة. حتى أن نتنياهو - المطلوب للعدالة الجنائية الدولية - لم يكن مقتنعاً خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالسيد ترامب، بما يقوله ويفعله معه، وبدا وكأنه يتساءل.. هل هذا الشخص عاقل فعلاً؟.. فلقد تحدى السيد ترامب القانون الدولي بدعوته لي، وذهب إلى أبعد من ذلك لإرضائي، فهل هذه أحلام أم حقيقة؟ ولم يقتصر الأمر على نتنياهو، ولكن المحللين والمراقبين في إسرائيل أيضاً بدؤوا في البحث عن تفسيرات "منطقية" لما يفعله السيد ترامب، حيث نشر الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال مقالاً بموقع "واللاه" العبري، أكد فيه أن السيد ترامب يفتعل قرارات غريبة بهدف تحويل الأنظار عن ما يحدث في واشنطن، التي يتم فيها الآن تفكيك منهجي وسريع للحكومة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، وفرض سيطرة إيلون ماسك على كل مفاصل مركز اتخاذ القرارات. ولقد بدأت دول كثيرة في التحرك ضد هذه القرارات الترامبية الفوضوية بالتعبير عن الرفض تارة، أو باتخاذ إجراءات مضادة تارة أخرى، مثلما حدث في تهديداته بفرض رسوم جمركية على الدول التي تخالفه الرأي أو ترفض أفكاره، مثل كندا والمكسيك والصين وحتى أوروبا الحليف الأول والأكبر للولايات المتحدة. لا يمكن وصف ما يفعله السيد ترامب اليوم سوى بكلمة واحدة فقط، وهي "الفوضى" التي سيكون لها تأثير سلبي على كل دول العالم، بما فيها أمريكا نفسها، ولا أعتقد أن الوضع السياسي في الدولة العظمى سيستمر على هذا المنوال لفترة طويلة، فلنجلس ونرى. * قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية