أحدث الأخبار مع #ذاإنترسبت


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- صحة
- العين الإخبارية
نكبة الأطفال.. كيف تُحَوِّل إسرائيل غزة إلى «مقبرة للمستقبل»
"أرجوكم، لا تضعوه في الثلاجة! هو لا يتحمل البرد…". بصوت متهدج، حاولت أمٌّ فلسطينية إنقاذ جثمان طفلها "عمر" من مصيرٍ قاسٍ بعد أن مزَّق الصاروخ جسده الصغير في خان يونس. تسع سنوات انتظرتها لتحمله بين ذراعيها، لكن ثوانٍ فصلت بين حلم الأمومة وبين رؤيته جثةً هامدة. هذه ليست قصةً فردية، بل جزءٌ من حربٍ إسرائيليةٍ لا تستهدف الأجساد فقط، بل تُدمر أسباب الحياة ذاتها، بحسب تقرير لموقع "ذا إنترسبت الأمريكي". ووصف التقرير ما يجري في غزة بأنه "نكبةٌ" جديدة، لكن بأدواتٍ أكثر فتكاً: ففي الوقت الذي تسترجع فيه الذاكرة الفلسطينية ذكرى نكبة عام 1948 في 15 مايو/ أيار، تُعيد إسرائيل كتابة النكبة يومياً عبر تدمير المستقبل بأكمله، طفلةً طفلة، وجنيناً جنيناً. منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحوَّل قطاع غزة إلى مختبرٍ لإبادةٍ جماعيةٍ بطيئة. ولا تعكس الأرقام الرسمية - 20 ألف امرأة و15 ألف طفل قتلى - سوى جزءٍ من الكارثة. فالحرب هنا لا تقتل الأحياء فحسب، بل تقتل إمكانية الحياة نفسها. دمرت الغارات الإسرائيلية أجنحة الولادة في المستشفيات، واحترقت عيادات الخصوبة التي احتضنت 3 آلاف نطفة، وانقطعت الكهرباء عن الحضَّانات حتى تجمَّد المواليد. وذكر تقرير لمنظمة اليونيسف إن الإجهاض تضاعف 3 مرات، وأن الأمهات الحوامل يلدن على أنقاض المستشفيات دون تخدير أو مضادات حيوية. وحتى أرحام النساء لم تعد آمنة، ففي غياب الأدوية، يلجأ الأطباء إلى استئصال أرحام النساء لإنقاذهن من الموت، مُحوِّلاتٍ أمهات المستقبل إلى ناجياتٍ بلا مستقبل. القصد واضحٌ كما صرَّح وزير الزراعة الإسرائيلي "آفي ديختر": "نُنفذ نكبة غزة 2023". فاتفاقية منع الإبادة الجماعية تُجرم "منع الولادات داخل الجماعة"، لكن إسرائيل—التي حوَّلت 95 في المائة من الحوامل في غزة إلى نزيلات جوعٍ شديد - تخرق كل المواثيق. وأشار تقرير اليونسيف إلى أن النساءٌ يلدن في خيامٍ ملوثة، فيما يموت الأطفالٌ تحت القصف قبل أن يُسجَّلوا رسمياً، وتحفظ الأجنةٌ في ثلاجات الموتى لأن الكهرباء انقطعت عن مشافي الولادة، بل وصار الماء النظيف رفاهية. لكن الحرب على المستقبل لا تقتصر على غزة. ففي الضفة الغربية، يقوم الجنود بتصفية الأطفال عند الحواجز، أو يُختطفونهم من مدارسهم ليُحاكَموا أمام محاكم عسكرية - فإسرائيل هي الدولة الوحيدة عالمياً التي تحاكم القُصَّر بهذا الوحشية، بحسب التقرير الأمريكي. وقد سجل عام 2023 وحده 111 عملية إعدامٍ لأطفال فلسطينيين. أما الناجون، فيعيشون برعبٍ دائم, ويقول أبٌ فقد ثلاثة من أبنائه تحت الأنقاض: "كأنك تشهد نهاية العالم… تحمي أطفالك من الحشرات، من الحر، من القذائف، وتشعر أنك أقل من إنسان"، والهدف، بحسب ذا أنترسبت، ليس إخضاع الفلسطينيين، بل اقتلاع جذورهم من التاريخ. فإسرائيل - التي دمرت 80 في المائة من بنية غزة التحتية – لم تترك لهم حتى مكاناً ليُدفنوا فيه كبشر. فالمستشفيات، والمدارس، وآبار المياه، والمخابز… كلها أهدافٌ عسكرية. وحين قصفت "مقبرة الشهداء" في دير البلح، لم تكتفِ بسرقة الأجساد، بل سرقت حقَّ الموتى في الذاكرة. واختتم الموقع بالقول "غزة رحم يُفرغ قسرًا. مكان صار فيه الميلاد حكمًا بالموت، وصارت الأمومة هدفًا. والعالم يتابع وكأنه يشاهد فيلما من وحي الخيال، وكما لو كان موت الفلسطينيين مجرد رقمٍ أو مفهومٍ تجريدي.. لكن "عمر" لم يكن شخصيةً خيالية. كان طفلاً يخاف البرد، وكان له اسم". aXA6IDgyLjIxLjIyOS41MiA= جزيرة ام اند امز PL


عين ليبيا
منذ 4 أيام
- سياسة
- عين ليبيا
ذا إنترسبت: الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مستمر
رصدت 'عين ليبيا' تقريراً حديثاً نشره موقع 'ذا إنترسبت' الأمريكي، يكشف عن تقلبات دقيقة ومعقدة تشوب السياسة الخارجية التي تتبناها الولايات المتحدة تجاه الملف السوري، حيث يشير التقرير إلى وجود ازدواجية واضحة بين مؤشرات الانفتاح الدبلوماسي، والتي تجسدت في إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نيته رفع عقوبات واسعة النطاق عن دمشق، وبين الإبقاء على الانتشار العسكري الأمريكي في الأراضي السورية، الأمر الذي يُثير تساؤلات متزايدة حول أهداف وجدوى هذا الوجود. وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه 'عين ليبيا'، فقد أعلن الرئيس ترامب خلال كلمة له في المملكة العربية السعودية عن عزم إدارته على 'رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة لتحقيق العظمة' ولبدء 'صفحة جديدة' بعد سنوات طويلة من النزاع والدمار الذي ألم بالبلاد. إلا أن هذا التوجه الدبلوماسي الجديد لا يبدو متسقاً مع الاستراتيجية العسكرية لواشنطن في سوريا، فقد أكد البنتاغون على استمرار تمركز نحو ألف جندي أمريكي داخل الأراضي السورية. ويشير التقرير إلى أن الوجود العسكري الأمريكي، الذي بدأ تحت مظلة محاربة تنظيم 'داعش'، يراه محللون بمثابة أداة ردع إضافية تستهدف الحد من النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه القواعد قد تعرضت لهجمات متكررة في الفترة الأخيرة. ويأتي هذا التطور في أعقاب متغيرات سياسية شهدتها الساحة السورية، والتي تمثلت في الإطاحة بحكومة بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وصعود أحمد الشرع إلى سدة الرئاسة في الحكومة المؤقتة، كما لفت التقرير إلى معلومات عن قيام الولايات المتحدة بإغلاق 3 من قواعدها العسكرية الصغيرة في سوريا خلال الشهر الماضي. ويرى مراقبون أن تقليص عدد القواعد الأمريكية يمثل خطوة ضرورية وإن جاءت متأخرة، نحو إعادة تقييم شامل للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ونقل التقرير عن روزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة 'أولويات الدفاع'، تأكيدها على أن 'رفع العقوبات عن سوريا يمثل خطوة إيجابية، لكن هذه العقوبات ليست السياسة الوحيدة الموروثة من عهد الأسد والتي يتعين على الولايات المتحدة مراجعتها'، وأشارت إلى أن بقاء أكثر من ألف جندي أميركي في سوريا 'بدون مهمة واضحة أو جدول زمني للانسحاب' يمثل إرثاً لحرب انتهت بهزيمة 'داعش' وفقدانه لمناطقه قبل أكثر من خمس سنوات، مطالبة بعودة هؤلاء الجنود إلى ديارهم. وفي سياق متصل، أشار متحدث باسم البنتاغون، رداً على استفسارات حول إمكانية الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، إلى بيان سابق صدر في أبريل الماضي، يوضح أن 'التواجد الأميركي في سوريا' سيشهد انخفاضاً 'إلى أقل من ألف جندي أمريكي في الأشهر المقبلة'، مع التأكيد على أن هذا التواجد لن يتوقف بشكل كامل، وأن وزارة الدفاع تحتفظ بـ 'قدر كبير من القدرات في المنطقة'. وفي تطور لافت، كشف التقرير عن مكالمة هاتفية استمرت قرابة نصف ساعة بين الرئيس ترامب والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، حيث وصفه ترامب بـ'الشاب والجذاب'، وأشاد بـ'ماضيه القوي' ووصفه بـ'المقاتل'، على الرغم من تصنيف الشرع كإرهابي من قبل الحكومة الأمريكية، وذكر التقرير أن ترامب حث الشرع على مطالبة 'جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا'، والمساعدة في منع عودة ظهور 'داعش'، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تطبيع مع 'إسرائيل'. ويشير التقرير إلى أن الخوف من عودة ظهور 'داعش' كان الدافع الرئيسي وراء الإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا، إلا أن كيلانيك استشهدت بتجربة أفغانستان الحديثة كدليل على أن الوجود العسكري البري ليس ضرورياً لمواجهة التهديدات الإرهابية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تمتلك القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية اللازمة لرصد التهديدات دون الحاجة إلى قوات على الأرض. وفي سياق متصل، كشف تحقيق لـ'ذا إنترسبت' عن تعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لما يقارب 400 هجوم منذ اندلاع الحرب في غزة، وأن نصف هذه الهجمات تقريباً استهدف قواعد أمريكية في سوريا، وتعتبر كيلانيك أن هذا الوجود العسكري يعرض القوات الأمريكية لخطر 'الانتقام' دون وجود 'سبب مقنع لوجود هذه القوات هناك'. وتخلص 'عين ليبيا' إلى أن التقرير يكشف عن حالة من التضارب وعدم الانسجام في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث تتداخل إشارات الانفتاح الدبلوماسي مع استمرار الوجود العسكري الذي يُثير الكثير من الجدل والتساؤلات حول أهدافه ونتائجه على المدى الطويل، ويبقى المشهد السوري مفتوحاً على مزيد من التطورات التي ستكشف عن المسار النهائي لهذه التحولات في السياسة الأمريكية.


المشهد اليمني الأول
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المشهد اليمني الأول
ترامب يخضع للإرادة اليمنية بتوقيعه وقف إطلاق النار.. والكيان الصهيوني بات في ورطة عسكرية
بعد تمكن القوات المسلحة اليمنية من قصف مطار (اللد) المسمى إسرائيليا بن غوريون وتحقيق إصابة مباشرة للمنطقة الثالثة في المطار (terminal 3)، اضطر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى اختصار مفاوضاته مع المفاوض اليمني بوساطة عمانية، وأن يقدم تنازلاَ كبيراً بقبوله صفقة مؤداها أن تتوقف القوات المسلحة اليمنية عن قصف البوارج الأمريكية، مقابل وقف القصف الأمريكي للمدن اليمنية، دون اشتراط توقف القوات اليمنية عن استهداف السفن المتوجهة إلى ميناء أم الرشراش المحتل (إيلات) ودون اشتراط أن تتوقف اليمن عن قصف الكيان الصهيوني دعماً للمقاومة في قطاع غزة. هذا الاتفاق وقع كالصاعقة على رأس الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو، التي لم تكن بصورة المفاوضات الجارية في مسقط، وجعلها تتخبط في تصريحاتها، ما دفع نتنياهو لأن يقول بعصبية سنستمر في قصف اليمن لوحدنا، رداً على قصف اليمن للمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية، ولسان حال الإدارة الأمريكية يقول بوضوح لنتنياهو: 'عليك أن تقلع شوكك بيديك في البحر الأحمر، لأنه لا قبل لنا بالاستمرار في مواجهة اليمنيين، الذين لا يكترثون لضرباتنا، بعد أن خاضوا حرب استنزاف حقيقية ضد بوارجنا الحربية وأوقعوا فيها خسائر كبيرة'. كما أثار الاتفاق دهشة واستغراب كافة المراقبين العسكريين في العالم، لا سيما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد توعد حركة أنصار الله في منتصف شهر مارس الماضي بتدميرها وصب نار جهنم عليها/ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي دفع الإدارة الأمريكية لتوقيع الاتفاق مع صنعاء؟ وفي التقدير الموضوعي، ومن واقع قراءة كبريات الصحف الأمريكية والتسريبات التي حصلت عليها، فإن لحس ترامب لتصريحاته العنترية، والقبول بشروط الإذعان التي فرضتها اليمن يعود إلى ما يلي: 1-إدراك ترامب بأن الصواريخ اليمنية الباليستية وخاصةً الفرط صوتية بسرعة (16 ماخ) التي مسخرت منظومة ثاد الاعتراضية الأمريكية، وبقية منظومات الردع الصهيونية من حيتس إلى أروز إلى مقلاع داوود إلى القبة الحديدية، وأصابت مطار اللد، قادرة على ضرب كافة القواعد الأمريكية في المنطقة، ما يؤدي إلى إحراج أكبر قوة عسكرية في العالم. 2- الخسائر الكبيرة التي لحقت بالولايات المتحدة علىصعيد القتلى والجرحى من قوات المارينز، جراء استهداف القوات المسلحة اليمنية بشكل شيه يومي لحاملة الطائرات الأمريكية 'هاري ترومان' والقطع البحرية التابعة لها، بالصواريخ الباليستية والمجنحة وبعشرات الطائرات المسيرة. وقد كشف تقرير استقصائي لموقع' ذا إنترسبت' عن تكتّم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد القتلى والجرحى الأمريكيين في الحرب على اليمن، وسط اتهامات بالتستر وخرق الدستور، وتزايد المطالبات بالمحاسبة داخل الكونغرس 3- أن حاملة الطائرات التي أثخنت من الضربات اليمنية، باتت على وشك الخروج من الخدمة ولم يعد بالإمكان إعادة تأهيلها في البحر الأحمر، خاصةً بعد أن سقطت طائرة ف 18 من على سطحها، بعد جنوحها في إطار مناورة لها لتجنب الصواريخ اليمينة. 4- فشل طائرات التجسس الأمريكية في اختراق سماء اليمن والبقاء فيها، بعد أن تمكنت المضادات اليمنية من إسقاط حوالي 17 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز 'إم كيو-9' ريبر منذ بدء حملة القصف الأمريكية، بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في السابع من أكتوبر2023 ، ومن ضمن هذا الرقم من الطائرات المسيرة ، إسقاط(8) طائرات منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي حملته العسكرية الجديدة على اليمن في 15 مارس الماضي تحت مسمى (الراكب الخشن) تبلغ تكلفتها عشرات الملايين من الدولارات. 5- الكلفة المالية للحرب على اليمن في عهد الرئيس ترامب تجاوزت (3) مليارات دولار في غضون أقل من شهرين، ووفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، تبلغ تكلفة المسيّرة الواحدة من طراز 'إم كيو-9' ريبر 30 مليون دولار، وتقدر قيمة خسارة أكثر من 17 طائرة من طراز 'إم كيو-9' ريبر بأكثر من 530 مليون دولار، وقد أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخاً قياسياً على اليمن حتى أغسطس 2024، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة. وبحسب الكاتب جيم فين من مؤسسة هيريتيج الأمريكية، فإن الولايات المتحدة – اعتباراً من أغسطس 2024، أطلقت 125 صاروخاً من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من 3% من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على الحوثيين. ورغم هذه التكلفة العالية للحملة التي شملت استهداف 1000 هدف حتى الآن، أقرّ مسؤولون في البنتاغون، بأن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات كان محدوداً إلى حد كبير. أبعاد انسحاب واشنطن من المواجهة في البحر الأحمر لقد انطوى انسحاب واشنطن من المواجهة مع اليمن، في على أبعاد هامة أبرزها: 1- إن ميزان القوى ليس هو الشرط الحاسم في تحقيق الانتصارات، وأن الإرادة المستندة إلى العقيدة وإلى الاستعداد للتضحية تلعب دوراً حاسماً في هزيمة العدو بالنقاط، من خلال رفع الكلفة البشرية والمادية لقوى الخصم. 2- أنه لأول مرة تجرؤ قوة إقليمية في العالم (اليمن) على تحدي دولة عظمى، وتجرؤ على ضرب الأرمادا البحرية الأمريكية بالصواريخ والمسيرات، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اللحظة الراهنة، وهذا درس لقوى التحرر في العالم الساعية للتحرر من الهيمنة الأمريكية. 3- أن الأمريكي – كما قالت القيادة اليمنية – 'تدخّل وحشر نفسه في هذه الحرب، ودخل بها بإرادته وها هو يخرج منها اليوم بإرادتنا، ودخل بها دعمًا للكيان، والآن أبدى استعداده بوقف استهدافه المنشآت اليمنية، وعدم التدخل فيما يخص حماية السفن الإسرائيلية'. 4- أن الكيان الصهيوني بات وحيداً في مواجهات البحر الأحمر، وأن دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة تستجدي سلطنة عمان، لأن تتدخل لإقناع حركة أنصار الله للدخول في مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين، دون اشتراط توقف اليمن عن استهداف السفن المتوجهة إلى ميناء إيلات، أو توقفه عن المشاركة العسكرية في معركة الدفاع عن غزة. 5- إعلان ترامب شكل اعترافا غير مباشر بقوة الردع اليمنية، وفشل العقوبات الاقتصادية والعقوبات العسكرية في تغيير موقف صنعاء، وقد تبدى ذلك في تصريحه الذي جاء فيه: 'الحوثيون أظهروا قدرة على تحمّل الكثير من الضربات، كان لديهم الكثير من الشجاعة، لقد أعطونا كلمتهم بأنهم لن يهاجموا السفن مجددًا، ونحن سنحترم ذلك'. 6- أن هذا الاتفاق أجبر دول الإقليم على الاعتراف بسلطة أنصار الله في اليمن، من خلال مباركتها للاتفاق ما بين ما أسمتها السلطة الحاكمة في صنعاء وبين الولايات المتحدة، ما يعني سحب البساط تدريجياً من تحت أرجل الحكومة اليمنية العميلة القابعة في الرياض. وأخيراً نشير إلى أن البعد الأهم لتوقيع وقف إطلاق النار بين صنعاء وبين الولايات المتحدة في البحر الأحمر، يتمثل في أن المخزون والجهد العسكري لليمن الذي كان موجهاً للقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وللكيان الصهيوني، أصبح في مجمله موجهاً للكيان الصهيوني ما يزيد من فعالية الضربات الصاروخية كماً ونوعاً للمواقع الاستراتيجية الإسرائيلية دعما لقطاع غزة، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الصهيو أمريكية على أبناء القطاع. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عليان عليان كاتب فلسطيني


يمني برس
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
ترامب يخضع للإرادة اليمنية بتوقيعه وقف إطلاق النار.. والكيان الصهيوني بات في ورطة عسكرية
يمني برس ـ عليان عليان* بعد تمكن القوات المسلحة اليمنية من قصف مطار (اللد) المسمى إسرائيليا بن غوريون وتحقيق إصابة مباشرة للمنطقة الثالثة في المطار (terminal 3)، اضطر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى اختصار مفاوضاته مع المفاوض اليمني بوساطة عمانية، وأن يقدم تنازلاَ كبيراً بقبوله صفقة مؤداها أن تتوقف القوات المسلحة اليمنية عن قصف البوارج الأمريكية، مقابل وقف القصف الأمريكي للمدن اليمنية، دون اشتراط توقف القوات اليمنية عن استهداف السفن المتوجهة إلى ميناء أم الرشراش المحتل (إيلات) ودون اشتراط أن تتوقف اليمن عن قصف الكيان الصهيوني دعماً للمقاومة في قطاع غزة. هذا الاتفاق وقع كالصاعقة على رأس الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو، التي لم تكن بصورة المفاوضات الجارية في مسقط، وجعلها تتخبط في تصريحاتها، ما دفع نتنياهو لأن يقول بعصبية سنستمر في قصف اليمن لوحدنا، رداً على قصف اليمن للمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية، ولسان حال الإدارة الأمريكية يقول بوضوح لنتنياهو: 'عليك أن تقلع شوكك بيديك في البحر الأحمر، لأنه لا قبل لنا بالاستمرار في مواجهة اليمنيين، الذين لا يكترثون لضرباتنا، بعد أن خاضوا حرب استنزاف حقيقية ضد بوارجنا الحربية وأوقعوا فيها خسائر كبيرة'. كما أثار الاتفاق دهشة واستغراب كافة المراقبين العسكريين في العالم، لا سيما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد توعد حركة أنصار الله في منتصف شهر مارس الماضي بتدميرها وصب نار جهنم عليها/ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي دفع الإدارة الأمريكية لتوقيع الاتفاق مع صنعاء؟ وفي التقدير الموضوعي، ومن واقع قراءة كبريات الصحف الأمريكية والتسريبات التي حصلت عليها، فإن لحس ترامب لتصريحاته العنترية، والقبول بشروط الإذعان التي فرضتها اليمن يعود إلى ما يلي: 1-إدراك ترامب بأن الصواريخ اليمنية الباليستية وخاصةً الفرط صوتية بسرعة (16 ماخ) التي مسخرت منظومة ثاد الاعتراضية الأمريكية، وبقية منظومات الردع الصهيونية من حيتس إلى أروز إلى مقلاع داوود إلى القبة الحديدية، وأصابت مطار اللد، قادرة على ضرب كافة القواعد الأمريكية في المنطقة، ما يؤدي إلى إحراج أكبر قوة عسكرية في العالم. 2- الخسائر الكبيرة التي لحقت بالولايات المتحدة علىصعيد القتلى والجرحى من قوات المارينز، جراء استهداف القوات المسلحة اليمنية بشكل شيه يومي لحاملة الطائرات الأمريكية 'هاري ترومان' والقطع البحرية التابعة لها، بالصواريخ الباليستيةوالمجنحةوبعشرات الطائرات المسيرة. وقد كشف تقرير استقصائي لموقع' ذا إنترسبت' عن تكتّم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد القتلى والجرحى الأمريكيين في الحرب على اليمن، وسط اتهامات بالتستر وخرق الدستور، وتزايد المطالبات بالمحاسبة داخل الكونغرس 3- أن حاملة الطائرات التي أثخنت من الضربات اليمنية، باتت على وشك الخروج من الخدمة ولم يعد بالإمكان إعادة تأهيلها في البحر الأحمر، خاصةً بعد أن سقطت طائرة ف 18 من على سطحها، بعد جنوحها في إطار مناورة لها لتجنب الصواريخ اليمينة. 4- فشل طائرات التجسس الأمريكية في اختراق سماء اليمن والبقاء فيها، بعد أن تمكنت المضادات اليمنية من إسقاط حوالي 17 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز 'إم كيو-9' ريبر منذ بدء حملة القصف الأمريكية، بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في السابع من أكتوبر2023 ، ومن ضمن هذا الرقم من الطائرات المسيرة ، إسقاط(8) طائرات منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي حملته العسكرية الجديدة على اليمن في 15 مارس الماضي تحت مسمى (الراكب الخشن) تبلغ تكلفتها عشرات الملايين من الدولارات. 5- الكلفة المالية للحرب على اليمن في عهد الرئيس ترامب تجاوزت (3) مليارات دولار في غضون أقل من شهرين، ووفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، تبلغ تكلفة المسيّرة الواحدة من طراز 'إم كيو-9' ريبر 30 مليون دولار، وتقدر قيمة خسارة أكثر من 17 طائرة من طراز 'إم كيو-9' ريبر بأكثر من 530 مليون دولار، وقد أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخاً قياسياً على اليمن حتى أغسطس 2024، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة. وبحسب الكاتب جيم فين من مؤسسة هيريتيج الأمريكية، فإن الولايات المتحدة – اعتباراً من أغسطس 2024، أطلقت 125 صاروخاً من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من 3% من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على الحوثيين. ورغم هذه التكلفة العالية للحملة التي شملت استهداف 1000 هدف حتى الآن، أقرّ مسؤولون في البنتاغون، بأن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات كان محدوداً إلى حد كبير. أبعاد انسحاب واشنطن من المواجهة في البحر الأحمر لقد انطوى انسحاب واشنطن من المواجهة مع اليمن، في على أبعاد هامة أبرزها: 1- إن ميزان القوى ليس هو الشرط الحاسم في تحقيق الانتصارات، وأن الإرادة المستندة إلى العقيدة وإلى الاستعداد للتضحية تلعب دوراً حاسماً في هزيمة العدو بالنقاط، من خلال رفع الكلفة البشرية والمادية لقوى الخصم. 2- أنه لأول مرة تجرؤ قوة إقليمية في العالم (اليمن) على تحدي دولة عظمى، وتجرؤ على ضرب الأرمادا البحرية الأمريكية بالصواريخ والمسيرات، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اللحظة الراهنة، وهذا درس لقوى التحرر في العالم الساعية للتحرر من الهيمنة الأمريكية. 3- أن الأمريكي – كما قالت القيادة اليمنية – 'تدخّل وحشر نفسه في هذه الحرب، ودخل بها بإرادته وها هو يخرج منها اليوم بإرادتنا، ودخل بها دعمًا للكيان، والآن أبدى استعداده بوقف استهدافه المنشآت اليمنية، وعدم التدخل فيما يخص حماية السفن الإسرائيلية'. 4- أن الكيان الصهيوني بات وحيداً في مواجهات البحر الأحمر، وأن دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة تستجدي سلطنة عمان، لأن تتدخل لإقناع حركة أنصار الله للدخول في مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين، دون اشتراط توقف اليمن عن استهداف السفن المتوجهة إلى ميناء إيلات، أو توقفه عن المشاركة العسكرية في معركة الدفاع عن غزة. 5- إعلان ترامب شكل اعترافا غير مباشر بقوة الردع اليمنية، وفشل العقوبات الاقتصادية والعقوبات العسكرية في تغيير موقف صنعاء، وقد تبدى ذلك في تصريحه الذي جاء فيه: 'الحوثيون أظهروا قدرة على تحمّل الكثير من الضربات، كان لديهم الكثير من الشجاعة، لقد أعطونا كلمتهم بأنهم لن يهاجموا السفن مجددًا، ونحن سنحترم ذلك'. 6- أن هذا الاتفاق أجبر دول الإقليم على الاعتراف بسلطة أنصار الله في اليمن، من خلال مباركتها للاتفاق ما بين ما أسمتها السلطة الحاكمة في صنعاء وبين الولايات المتحدة، ما يعني سحب البساط تدريجياً من تحت أرجل الحكومة اليمنية العميلة القابعة في الرياض. وأخيراً نشير إلى أن البعد الأهم لتوقيع وقف إطلاق النار بين صنعاء وبين الولايات المتحدة في البحر الأحمر، يتمثل في أن المخزون والجهد العسكري لليمن الذي كان موجهاً للقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وللكيان الصهيوني، أصبح في مجمله موجهاً للكيان الصهيوني ما يزيد من فعالية الضربات الصاروخية كماً ونوعاً للمواقع الاستراتيجية الإسرائيلية دعما لقطاع غزة، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الصهيو أمريكية على أبناء القطاع.


شهارة نت
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- شهارة نت
باعترافات أمريكية.. واشنطن تخفي عدد ضحايا حربها ضد اليمن
شهارة نت – واشنطن كشف موقع 'ذا إنترسبت' الأمريكي عن تستر إدارة الرئيس دونالد ترامب على أعداد الضحايا الأمريكيين في الحرب غير المعلنة التي تخوضها الولايات المتحدة في اليمن. وأكد الموقع أن الإدارة الأمريكية تخفي الحقائق عن الشعب الأمريكي، وسط مطالبات من أعضاء في الكونغرس بالمحاسبة والشفافية. وذكر الموقع أن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، ومكتب وزير الدفاع، والبيت الأبيض يرفضون الكشف عن عدد الضحايا الأمريكيين في الصراع الدائر في اليمن، وهو ما وصفه الموقع بـ 'التستر على الحقيقة'. ونقل 'ذا إنترسبت' عن النائب الديمقراطي رو خانا قوله: 'ينبغي على الإدارة أن تكون شفافة بشأن عدد الضحايا الأمريكيين جراء الهجمات على الحوثيين. كما أعمل على محاسبة الإدارة على ضرباتها غير المصرح بها في اليمن'. كما لفت التقرير إلى حادث سقوط طائرة مقاتلة أمريكية من على متن حاملة الطائرات 'هاري إس ترومان' في البحر الأحمر، والذي أدى إلى إصابة بحار وفقدان طائرة قيمتها 60 مليون دولار، نتيجة مناورة لتفادي هجوم حوثي. وقال الموقع أن النائبة الديمقراطية براميلا جايابال وصفت الحادث بـ 'المأساوي'، وأكدت أن الجنود الأمريكيين في اليمن 'ما كان ينبغي أن يتعرضوا للأذى'، مشيرة إلى أن 'ضربات ترامب في اليمن غير دستورية، ويجب على الكونغرس تأكيد صلاحياته في الحرب قبل إصابة أي جندي آخر'. وذكر الموقع أنه عندما سأل مكتب وزير الدفاع عن عدد الضحايا الأمريكيين في الحملة ضد الحوثيين، امتنع البنتاغون عن تقديم رقم، وأحال المسؤولية إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي بدورها أحالتها إلى البيت الأبيض، الذي لم يرد على طلبات التعليق المتكررة. وأشار 'ذا إنترسبت' إلى أن هذا الإجراء ليس قياسيًا، حيث اعتادت إدارة بايدن تقديم بيانات مفصلة عن الهجمات على القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك أعداد الضحايا من الجنود والمقاولين المدنيين. واتهم إريك سبيرلينغ، من منظمة 'جاست فورين بوليسي'، الإدارة الأمريكية بـ 'حجب المعلومات الأساسية عن الجمهور'، بهدف 'إخفاء الأثر المدمر لحربهم'. وبينما أقر البنتاغون بالخطر الذي تشكله هجمات الحوثيين على القوات الأمريكية، حيث صرح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في مارس الماضي، بأن الحوثيين 'يطلقون النار على أفراد الجيش الأمريكي في المنطقة وعلى سفننا… معرضين حياة الأمريكيين للخطر'. لكن بحسب الموقع لم تفشل وزارة الدفاع في تقديم إحصاء لأولئك الذين تعرضوا للمخاطر ، بل بدا أيضاً أنها تشير إلى أنها لا تدرك حتى عدد الأفراد الذين ربما قتلوا أو جرحوا على يد الحوثيين،حيث قال متحدث باسم البنتاغون إن المعلومات عن الذين تعرضوا للخطر من أفراد الجيش الأمريكي في الحرب على اليمن معلومةً فقط للقيادة المركزية الأمريكية. هذا التستر، وفقًا لـ 'ذا إنترسبت'، يثير تساؤلات حول شفافية الإدارة الأمريكية في حربها غير المعلنة في اليمن، ويؤجج مطالبات بمزيد من المساءلة والشفافية من قبل الكونغرس والرأي العام الأمريكي