أحدث الأخبار مع #ذاتليجراف


بوابة ماسبيرو
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة ماسبيرو
ترامب يستهدف أموال الأثرياء لدعم الميزانية الفيدرالية
أثرياء أمريكا.. ملاذ جديد يضعه الرئيس دونالد ترامب صوب عينيه لدعم ميزانيته ومنحه مساحة للتحرك في أولويات أخرى. في مخالفة لمعتقدات حزبه الجمهوري، اقترح ترامب زيادة الضرائب على الأمريكيين الذين تتجاوز دخولهم 2.5 مليون دولار سنويا أو للأزواج الذين يبلغ دخلهم 5 ملايين دولار إلى ما يقرب من 40 %. وحال موافقة الكونجرس، سيخضع الأغنياء إلى معدلات تخفيضات الضرائب التي أقرها ترامب خلال ولايته الأولى وينتهي العمل بها العام القادم. مشروع قانون الضرائب من أهم الأولويات التشريعية لترامب.. إذ يتطلع إلى تمويل تخفيضات ضريبية ضخمة للطبقتين المتوسطة والعاملة، فضلا عن دعم برنامج الرعاية الصحية. اقتراح ترامب لا يشكل فقط تحولا كبيرا عن النهج الجمهوري التقليدي بل يعد انقلابا على مواقفه السابقة.. ففي بداية فترة رئاسته الثانية أعلن أن واشنطن ستمنح للأجانب الأثرياء رخصة للاقامة والعمل في الولايات المتحدة وعرض مسار الحصول على الجنسية الامريكية مقابل رسوم قدرها 5 ملايين دولار. وبالإضافة إلى النظر في فرض ضرائب أعلى على الأسر الأكثر ثراء، أشار ترامب إلى استعداده كذلك إلى إنهاء المعاملة الضريبية التفضيلية لأرباح صناديق التحوط والأسهم الخاصة وهو ما من شأنه توجيه ضربة لوول ستريت. مقترح ترامب الرامي لإقرار زيادات ضريبية يحتاج إلى دعم من المشرعين الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وهو ما يعد أمرا صعبا إذ تمسك الحزب الجمهوري بمعارضة رفع معدلات الضرائب كجزء من موقفه لأكثر من ثلاثة عقود. اتجاه ترامب لزيادة الضرائب على أموال الأثرياء تزيد دوافعهم لمغادرة الولايات المتحدة.. ففي وقت سابق قالت صحيفة ذا تليجراف إن بريطانيا تستعد لجني ثمار الفوضى السياسية في الولايات المتحدة مع تزايد هجرة الأثرياء والعقول اللامعة الأمريكيين بحثًا عن الاستقرار والفرص في الخارج. وذكرت الصحيفة البريطانية أنه بعد مرور نحو 100 يوم فقط من ولاية ترامب الجديدة والتي تخللتها تهديدات للصناعات، وخسائر في الوظائف، بدأت بريطانيا في استقبال موجة من الأمريكيين القلقين بشأن مستقبلهم المالي والعلمي. ولطالما كانت الولايات المتحدة وجهة النخبة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، مستقطبة المهارات والكفاءات بفضل الرواتب المرتفعة وفرص العمل في أكبر اقتصاد عالمي إلا أن الرياح بدأت تهب بالعكس، حيث بدأت النخبة الأمريكية بالنظر إلى بريطانيا كملاذ آمن، لا سيما في ظل سياسات ترامب المربكة والمتقلبة. وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من الأمريكيين ارتفع بنسبة 40% في الربع الأخير من عام 2024 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023.. كما أظهرت بيانات وكالات العقارات البريطانية أن الأمريكيين باتوا أكبر شريحة من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن، متجاوزين الصينيين.


بوابة ماسبيرو
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة ماسبيرو
تليجراف: أثرياء أمريكا يفرون من فوضى ترامب.. وبريطانيا تفتح ذراعيها
أفادت صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية اليوم الأحد، بأن بريطانيا تستعد لجني ثمار الفوضى السياسية في الولايات المتحدة; مع تزايد هجرة الأثرياء والعقول اللامعة الأمريكيين بحثا عن الاستقرار والفرص في الخارج. ولفتت الصحيفة البريطانية - في تقرير اليوم - إلى أنه بعد مرور نحو 100 يوم فقط من ولاية ترامب الجديدة والتي تخللتها تهديدات للصناعات، وخسائر في الوظائف، وضرائب متصاعدة، بدأت بريطانيا في استقبال موجة من الأمريكيين القلقين بشأن مستقبلهم المالي والعلمي. ولطالما كانت الولايات المتحدة وجهة النخبة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، مستقطبة المهارات والكفاءات بفضل الرواتب المرتفعة وفرص العمل في أكبر اقتصاد عالمي إلا أن الرياح بدأت تهب بالعكس، حيث بدأت النخبة الأمريكية بالنظر إلى بريطانيا كملاذ آمن، لا سيما في ظل سياسات ترامب المربكة والمتقلبة. وأشار محامون مختصون في شئون الأثرياء إلى أن عدد الاستفسارات من عملاء أمريكيين بشأن الانتقال إلى المملكة المتحدة ارتفع بشكل غير مسبوق منذ تنصيب ترامب. بدورها قالت شيري فوكس، الشريكة في شركة "ويذرز" القانونية: "عدد الاستفسارات الواردة إلى فريقنا الأمريكي في لندن ارتفع بشكل هائل خلال الأشهر القليلة الماضية، فهناك رغبة واضحة في تنويع المواقع بعيدا عن الولايات المتحدة، ولندن تعد وجهة طبيعية بسبب اللغة المشتركة والثقافة المتقاربة". وتظهر بيانات 2025 أن عدد الأمريكيين الراغبين في الانتقال إلى بريطانيا تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالسنوات السابقة، ويسعى الأثرياء لشراء عقارات في لندن كخطة بديلة في حال تفاقمت الفوضى السياسية في واشنطن. من جانبه، قال كيلفن تانر، الشريك المختص بالهجرة في شركة "تشارلز راسل سبيتشليز"، إن عدد استفسارات الأمريكيين الأثرياء تضاعف هو الآخر هذا العام، مضيفا "نشهد زيادة كبيرة في أعداد الأمريكيين الذين يخططون للانتقال منذ الانتخابات الأخيرة، وتحديدا بعد الأشهر الأولى من ولاية ترامب الجديدة، بعضهم شخصيات بارزة يسعون لتأمين وجود قانوني في المملكة المتحدة كنوع من التأمين الشخصي". وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من الأمريكيين ارتفع بنسبة 40% في الربع الأخير من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. كما أظهرت بيانات وكالات العقارات البريطانية أن الأمريكيين باتوا أكبر شريحة من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن، متجاوزين الصينيين. تأتي هذه الطفرة في وقت حرج بالنسبة لوزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز، التي تواجه انتقادات بسبب تعديلات ضريبية دفعت بعدد من الشخصيات الرفيعة إلى مغادرة البلاد، مثل ريتشارد جنودي، أكبر مسؤول في "جولدمان ساكس" خارج أمريكا، والملياردير المصري ناصف ساويرس. وأضاف خبراء وكالات العقارات البريطانية أن اهتمام الأمريكيين يعوض جزئيا خروج المقيمين الأجانب "هناك حالة انتقال، بعضهم يغادر لكن آخرين يأتون، نلاحظ تزايدا في عدد الأمريكيين المهتمين بالسوق اللندنية". ولا يقتصر القلق على الأثرياء، بل يمتد إلى شرائح أكاديمية وعلمية واسعة إذ تشير المنصات الإلكترونية في بريطانيا إلى أن اهتمام الأمريكيين بالدراسة في بريطانيا ارتفع بنسبة 25% في مارس الماضي مقارنة بالعام السابق. كما أظهر استطلاع رأي أن ثلاثة من كل أربعة أكاديميين أمريكيين يفكرون في مستقبلهم خارج الولايات المتحدة، ويفاضلون بين كندا وبريطانيا. وقد تفاقم الوضع بعد أن جمد ترامب التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات الكبرى، وهدد جامعة هارفارد بقيود على قبول الطلاب الأجانب وخفض التمويل، في إطار هجومه على سياسات التنوع والاحتجاجات الطلابية. وحذرت الأوساط الأكاديمية من أن هذه السياسات قد تتسبب في ضرر اقتصادي يعادل الركود، نظرا لما تمثله الجامعات من ثقل علمي واقتصادي. ويصف البروفيسور كريستيان داستمان من جامعة "يونيفرسيتي كوليدج لندن" هذه الهجمة بأنها "انتحارية"، قائلا: "ترامب يقوض أحد أعظم أصول بلاده، وهو التميز البحثي والأكاديمي، الهجوم على هذا القطاع بهذه الطريقة تصرف في منتهى الغباء". وتتنافس عدة دول أوروبية على استقطاب هذه المواهب عبر تسهيلات التأشيرات وبرامج الدعم للجامعات، فيما تحذر الأوساط الجامعية البريطانية من أن قطاع التعليم العالي يعاني أصلا من أزمات تمويل وتسريح للموظفين، ما قد يحد من قدرته على الاستفادة الكاملة من هذا الزخم القادم من أمريكا. واختتمت الصحيفة البريطانية، تقريرها بأن الخبراء يحذرون من أن بعض الأمريكيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا لم يكونوا موظفين بل أصحاب أعمال أو مستثمرين وعلى الرغم من أن من المبكر تحديد مدى عمق واتساع هذه "هجرة العقول الأمريكية العكسية"، فإن الاضطراب الأمريكي قد يوفر لبريطانيا فرصة ذهبية إذا أحسنت الحكومة استغلالها.


البورصة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
تليجراف: أثرياء أمريكا يفرّون من فوضى ترامب.. وبريطانيا تفتح ذراعيها
أفادت صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية اليوم الأحد، بأن بريطانيا تستعد لجني ثمار الفوضى السياسية في الولايات المتحدة؛ مع تزايد هجرة الأثرياء والعقول اللامعة الأمريكيين بحثًا عن الاستقرار والفرص في الخارج. ولفتت الصحيفة البريطانية – في تقرير اليوم – إلى أنه بعد مرور نحو 100 يوم فقط من ولاية ترامب الجديدة والتي تخللتها تهديدات للصناعات، وخسائر في الوظائف، وضرائب متصاعدة، بدأت بريطانيا في استقبال موجة من الأمريكيين القلقين بشأن مستقبلهم المالي والعلمي. ولطالما كانت الولايات المتحدة وجهة النخبة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، مستقطبة المهارات والكفاءات بفضل الرواتب المرتفعة وفرص العمل في أكبر اقتصاد عالمي إلا أن الرياح بدأت تهب بالعكس، حيث بدأت النخبة الأمريكية بالنظر إلى بريطانيا كملاذ آمن، لا سيما في ظل سياسات ترامب المربكة والمتقلبة. وأشار محامون مختصون في شئون الأثرياء إلى أن عدد الاستفسارات من عملاء أمريكيين بشأن الانتقال إلى المملكة المتحدة ارتفع بشكل غير مسبوق منذ تنصيب ترامب. بدورها قالت شيري فوكس، الشريكة في شركة 'ويذرز' القانونية: 'عدد الاستفسارات الواردة إلى فريقنا الأمريكي في لندن ارتفع بشكل هائل خلال الأشهر القليلة الماضية، فهناك رغبة واضحة في تنويع المواقع بعيدًا عن الولايات المتحدة، ولندن تُعد وجهة طبيعية بسبب اللغة المشتركة والثقافة المتقاربة'. وتُظهر بيانات 2025 أن عدد الأمريكيين الراغبين في الانتقال إلى بريطانيا تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالسنوات السابقة، ويسعى الأثرياء لشراء عقارات في لندن كخطة بديلة في حال تفاقمت الفوضى السياسية في واشنطن. من جانبه، قال كيلفن تانر، الشريك المختص بالهجرة في شركة 'تشارلز راسل سبيتشليز'، إن عدد استفسارات الأمريكيين الأثرياء تضاعف هو الآخر هذا العام، مضيفا 'نشهد زيادة كبيرة في أعداد الأمريكيين الذين يخططون للانتقال منذ الانتخابات الأخيرة، وتحديدًا بعد الأشهر الأولى من ولاية ترامب الجديدة، بعضهم شخصيات بارزة يسعون لتأمين وجود قانوني في المملكة المتحدة كنوع من التأمين الشخصي'. وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من الأمريكيين ارتفع بنسبة 40% في الربع الأخير من عام 2024 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023. كما أظهرت بيانات وكالات العقارات البريطانية أن الأمريكيين باتوا أكبر شريحة من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن، متجاوزين الصينيين. تأتي هذه الطفرة في وقت حرج بالنسبة لوزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز، التي تواجه انتقادات بسبب تعديلات ضريبية دفعت بعدد من الشخصيات الرفيعة إلى مغادرة البلاد، مثل ريتشارد جنودي، أكبر مسؤول في 'جولدمان ساكس' خارج أمريكا، والملياردير المصري ناصف ساويرس. وأضاف خبراء وكالات العقارات البريطانية أن اهتمام الأمريكيين يعوّض جزئيًا خروج المقيمين الأجانب 'هناك حالة انتقال، بعضهم يغادر لكن آخرين يأتون، نلاحظ تزايدًا في عدد الأمريكيين المهتمين بالسوق اللندنية'. ولا يقتصر القلق على الأثرياء، بل يمتد إلى شرائح أكاديمية وعلمية واسعة إذ تشير المنصات الإلكترونية في بريطانيا إلى أن اهتمام الأمريكيين بالدراسة في بريطانيا ارتفع بنسبة 25% في مارس الماضي مقارنة بالعام السابق. كما أظهر استطلاع رأي أن ثلاثة من كل أربعة أكاديميين أمريكيين يفكرون في مستقبلهم خارج الولايات المتحدة، ويفاضلون بين كندا وبريطانيا. وقد تفاقم الوضع بعد أن جمد ترامب التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات الكبرى، وهدد جامعة هارفارد بقيود على قبول الطلاب الأجانب وخفض التمويل، في إطار هجومه على سياسات التنوع والاحتجاجات الطلابية. وحذرت الأوساط الأكاديمية من أن هذه السياسات قد تتسبب في ضرر اقتصادي يعادل الركود، نظرًا لما تمثله الجامعات من ثقل علمي واقتصادي. ويصف البروفيسور كريستيان داستمان من جامعة 'يونيفرسيتي كوليدج لندن' هذه الهجمة بأنها 'انتحارية'، قائلاً: 'ترامب يقوض أحد أعظم أصول بلاده، وهو التميز البحثي والأكاديمي، الهجوم على هذا القطاع بهذه الطريقة تصرف في منتهى الغباء'. وتتنافس عدة دول أوروبية على استقطاب هذه المواهب عبر تسهيلات التأشيرات وبرامج الدعم للجامعات، فيما تحذر الأوساط الجامعية البريطانية من أن قطاع التعليم العالي يعاني أصلاً من أزمات تمويل وتسريح للموظفين، ما قد يحد من قدرته على الاستفادة الكاملة من هذا الزخم القادم من أمريكا. واختتمت الصحيفة البريطانية، تقريرها بأن الخبراء يحذرون من أن بعض الأمريكيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا لم يكونوا موظفين بل أصحاب أعمال أو مستثمرين وعلى الرغم من أن من المبكر تحديد مدى عمق واتساع هذه 'هجرة العقول الأمريكية العكسية'، فإن الاضطراب الأمريكي قد يوفر لبريطانيا فرصة ذهبية – إذا أحسنت الحكومة استغلالها. : الولايات المتحدة الأمريكية


البوابة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
تليجراف: أثرياء أمريكا يفرّون من فوضى ترامب.. وبريطانيا تفتح ذراعيها
أفادت صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية اليوم الأحد، بأن بريطانيا تستعد لجني ثمار الفوضى السياسية في الولايات المتحدة؛ مع تزايد هجرة الأثرياء والعقول اللامعة الأمريكيين بحثًا عن الاستقرار والفرص في الخارج. ولفتت الصحيفة البريطانية - في تقرير اليوم - إلى أنه بعد مرور نحو 100 يوم فقط من ولاية ترامب الجديدة والتي تخللتها تهديدات للصناعات، وخسائر في الوظائف، وضرائب متصاعدة، بدأت بريطانيا في استقبال موجة من الأمريكيين القلقين بشأن مستقبلهم المالي والعلمي. ولطالما كانت الولايات المتحدة وجهة النخبة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، مستقطبة المهارات والكفاءات بفضل الرواتب المرتفعة وفرص العمل في أكبر اقتصاد عالمي إلا أن الرياح بدأت تهب بالعكس، حيث بدأت النخبة الأمريكية بالنظر إلى بريطانيا كملاذ آمن، لا سيما في ظل سياسات ترامب المربكة والمتقلبة. وأشار محامون مختصون في شئون الأثرياء إلى أن عدد الاستفسارات من عملاء أمريكيين بشأن الانتقال إلى المملكة المتحدة ارتفع بشكل غير مسبوق منذ تنصيب ترامب. بدورها قالت شيري فوكس، الشريكة في شركة "ويذرز" القانونية: "عدد الاستفسارات الواردة إلى فريقنا الأمريكي في لندن ارتفع بشكل هائل خلال الأشهر القليلة الماضية، فهناك رغبة واضحة في تنويع المواقع بعيدًا عن الولايات المتحدة، ولندن تُعد وجهة طبيعية بسبب اللغة المشتركة والثقافة المتقاربة". وتُظهر بيانات 2025 أن عدد الأمريكيين الراغبين في الانتقال إلى بريطانيا تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالسنوات السابقة، ويسعى الأثرياء لشراء عقارات في لندن كخطة بديلة في حال تفاقمت الفوضى السياسية في واشنطن. من جانبه، قال كيلفن تانر، الشريك المختص بالهجرة في شركة "تشارلز راسل سبيتشليز"، إن عدد استفسارات الأمريكيين الأثرياء تضاعف هو الآخر هذا العام، مضيفا "نشهد زيادة كبيرة في أعداد الأمريكيين الذين يخططون للانتقال منذ الانتخابات الأخيرة، وتحديدًا بعد الأشهر الأولى من ولاية ترامب الجديدة، بعضهم شخصيات بارزة يسعون لتأمين وجود قانوني في المملكة المتحدة كنوع من التأمين الشخصي". وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من الأمريكيين ارتفع بنسبة 40% في الربع الأخير من عام 2024 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023. كما أظهرت بيانات وكالات العقارات البريطانية أن الأمريكيين باتوا أكبر شريحة من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن، متجاوزين الصينيين. تأتي هذه الطفرة في وقت حرج بالنسبة لوزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز، التي تواجه انتقادات بسبب تعديلات ضريبية دفعت بعدد من الشخصيات الرفيعة إلى مغادرة البلاد، مثل ريتشارد جنودي، أكبر مسؤول في "جولدمان ساكس" خارج أمريكا، والملياردير المصري ناصف ساويرس. وأضاف خبراء وكالات العقارات البريطانية أن اهتمام الأمريكيين يعوّض جزئيًا خروج المقيمين الأجانب "هناك حالة انتقال، بعضهم يغادر لكن آخرين يأتون، نلاحظ تزايدًا في عدد الأمريكيين المهتمين بالسوق اللندنية". ولا يقتصر القلق على الأثرياء، بل يمتد إلى شرائح أكاديمية وعلمية واسعة إذ تشير المنصات الإلكترونية في بريطانيا إلى أن اهتمام الأمريكيين بالدراسة في بريطانيا ارتفع بنسبة 25% في مارس الماضي مقارنة بالعام السابق. كما أظهر استطلاع رأي أن ثلاثة من كل أربعة أكاديميين أمريكيين يفكرون في مستقبلهم خارج الولايات المتحدة، ويفاضلون بين كندا وبريطانيا. وقد تفاقم الوضع بعد أن جمد ترامب التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات الكبرى، وهدد جامعة هارفارد بقيود على قبول الطلاب الأجانب وخفض التمويل، في إطار هجومه على سياسات التنوع والاحتجاجات الطلابية. وحذرت الأوساط الأكاديمية من أن هذه السياسات قد تتسبب في ضرر اقتصادي يعادل الركود، نظرًا لما تمثله الجامعات من ثقل علمي واقتصادي. ويصف البروفيسور كريستيان داستمان من جامعة "يونيفرسيتي كوليدج لندن" هذه الهجمة بأنها "انتحارية"، قائلًا: "ترامب يقوض أحد أعظم أصول بلاده، وهو التميز البحثي والأكاديمي، الهجوم على هذا القطاع بهذه الطريقة تصرف في منتهى الغباء". وتتنافس عدة دول أوروبية على استقطاب هذه المواهب عبر تسهيلات التأشيرات وبرامج الدعم للجامعات، فيما تحذر الأوساط الجامعية البريطانية من أن قطاع التعليم العالي يعاني أصلًا من أزمات تمويل وتسريح للموظفين، ما قد يحد من قدرته على الاستفادة الكاملة من هذا الزخم القادم من أمريكا. واختتمت الصحيفة البريطانية، تقريرها بأن الخبراء يحذرون من أن بعض الأمريكيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا لم يكونوا موظفين بل أصحاب أعمال أو مستثمرين وعلى الرغم من أن من المبكر تحديد مدى عمق واتساع هذه "هجرة العقول الأمريكية العكسية"، فإن الاضطراب الأمريكي قد يوفر لبريطانيا فرصة ذهبية – إذا أحسنت الحكومة استغلالها.


البورصة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
مستشار "ترامب" التجاري: الصين تسعى لإغراق أوروبا وبريطانيا ببضائعها
اتهم بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المملكة المتحدة بأنها أصبحت 'خادماً مطيعاً للحزب الشيوعي الصيني'، محذراً من أنها قد تكون عرضة لـ'استنزاف اقتصادي' في ظل سعي الصين لتعويض تراجع صادراتها إلى السوق الأمريكية. وقال نافارو – في تصريح لصحيفة 'ذا تليجراف' البريطانية – إن على الحكومة البريطانية أن تحذر من 'الهدايا المحمّلة بالقيود' التي تقدمها بكين، وألا تسمح بتحوّل البلاد إلى 'مكبٍّ لبضائع لم تعد الصين قادرة على تصديرها إلى الولايات المتحدة'. تأتي تصريحات نافارو، المستشار الرئيسي للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصين، في وقت حساس قد يعرقل مفاوضات التجارة الحرة بين لندن وواشنطن. وحذّر من أن الصين، بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً تصل إلى 145% على بعض وارداتها، تسعى الآن لإغراق أسواق أوروبا وبريطانيا ببضائعها. وتأتي هذه التصريحات في ظل سياسة 'إعادة الانخراط' التي تتبعها حكومة حزب العمال البريطاني الحالية، إذ زارت وزيرة المالية رايتشل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، الصين مؤخراً، سعياً لبناء علاقة 'مستقرة ومتوازنة' مع بكين، وهو ما تقول الحكومة إنه قد يضيف مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني خلال خمس سنوات. لكن هذه المقاربة تُثير مخاوف أمريكية، لا سيما مع سعي الحكومة البريطانية إلى إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة 19 مايو الجاري، وهو ما قد يُعقّد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن. ورغم أن نافارو أكد أن المفاوضات بين واشنطن ولندن 'تسير وفق وتيرة ترامب' – أي بسرعة قصوى – إلا أنه أشار إلى وجود عقبات عديدة، من بينها 'التلاعب بالعملة، والدعم التصديري، والمعايير التمييزية للمنتجات'، وعلى رأسها قضية المنتجات الزراعية؛ فالمملكة المتحدة لا تسمح حالياً باستيراد لحوم الأبقار المعالجة بالهرمونات أو الدجاج المغسول بالكلور، ما يحول دون استيراد تلك المنتجات من الولايات المتحدة. وقال نافارو: 'هذه مسألة سياسية داخلية بريطانية، وليست لنا علاقة بحلها… لكن لها ثمن. إذا أرادت المملكة المتحدة أو أي جهة أخرى فرض حواجز جمركية أو غير جمركية كبيرة لحماية قطاعاتها، فإن الولايات المتحدة لن تتسامح مع ذلك بعد الآن'. كما حذر نافارو من الطرح المرتقب لشركة 'شي.إن' الصينية في بورصة لندن، منتقداً إعلان رايتشل ريفز أن لندن 'البيت الطبيعي' لرأس المال الصيني، وقال: 'احذروا الأنظمة السلطوية التجارية حين تقدم الهدايا'. ويُعد المستشار التجاري الأمريكي نافارو من أبرز صقور الإدارة السابقة، وقد حافظ على منصبه طوال فترة رئاسة ترامب الأولى. ويُعرف بولائه التام له، وحتى بعد مغادرته البيت الأبيض واصل الدفاع عن سياسات ترامب. وقد سُجن أربعة أشهر العام الماضي لرفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق في اقتحام الكونغرس في 6 يناير. ورداً على تصريحاته، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: 'تلتزم هذه الحكومة باتباع نهج واضح واستراتيجي في إدارة علاقاتها مع الصين؛ وسياستنا في التجارة الدولية تهدف إلى تعزيز ازدهار المملكة المتحدة على المدى الطويل، دون المساس بالأمن الاقتصادي أو القومي'.