logo
#

أحدث الأخبار مع #ذكريات

«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله
«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • ترفيه
  • عكاظ

«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله

تابعوا عكاظ على نعم.. وقد تأخرت في التعبير والكتابة.. ولكنه الشتات الفكري الذي تسبب فيه سماع الفراق.. أو ربما أنه إنسان غير عادي في جمال الخلق.. بل وقد لا يوجد الكثير من أمثاله في أيامنا هذه.. وقد لا تجد أحداً بين لابتي المدينة يشكو «أحمدنا».. ولو تجرأ أحدٌ أيّاً كان في ذلك لما وجد له صديق في المدينة. اتصل بي من المدينة المنورة وكنت في جدة ليلة سفري إلى خارج المملكة وذلك قبل وفاته بأيام معدودة وكأنما كانت مكالمة مودع ليسألني: متى تأتينا؟ فأجبته قريباً فعقب: لا تتأخر. فكان آخر حديث لنا. وبعد أن أديت صلاة الفجر في مدينة ڤيينا بالنمسا، وأكملت ما تيسر من ذكر قبل وبعد الصلاة أمسكت بهاتفي لأتجمد عند رسائل العزاء في جاري وحبيبي في حي الخاتم بالمدينة المنورة ورفيقي في صلاة فجر كل يوم. ذلك الحبيب الذي كنت أتجادل معه في كيفية علاجه الذي لم يقبل كافة رجائي له بأن نرحل سويّاً غرباً كان أم حتى إلى مدينة جدة بحثاً عن علاج أوثق لمرض القلب الذي أحل به.. فيصمت غير راغب في الخروج من المدينة وكأني أسمعه يردد في صمت حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو بما معناه: من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل. وتوقفت أنفاسي لحظة بينما تجمد تفكيري، وهطلت دمعة حزن الفراق بينما تقطع صوتي قائلاً لزوجتي «مات» ثم لم أستطع القول بأكثر من «مات أحمد» فعرفت على الفور من عنيت في كلمتي هذه. وواله هي دمعة تأتيني متى أتذكره كل يوم. وبعد شيء من الهدوء قلت لها: لم أعرف إنساناً في أحبتي يتحلى بمثل ابتسامته الصافية وإقباله الخلوق وصدق حاله وصبره الجميل وجيرته الغنّاء وكرمه المتوالي وحلاوة لسانه وعطفه الحنون وعطر شيمته. وأديت صلاة الغائب عليه بعد فجر اليوم التالي لأراه في منامي في ثياب زاهية بيضاء مسروراً مشرقاً بابتسامته الجميلة المعهودة كأنه يتغنّى فيها بحاله ومآله الحديث.. وحمدت الله في ذلك.. وذهبت في تفكيري ولا أزال أذهب لأتذكر نماذج من علاقته معي بما لا يعلمه الآخرون.. والتي كونها آباؤنا في محبتهم بعضهم الآخر في الله. لقد عرفت قبله أخاه الوفي والخلوق إبراهيم يرحمه الله الذي ما أن يأتي ذكره معه إلا ويذرف دمعة صامتة.. ثم تزايد تواصلي مع «أحمدنا» إلى أن أسررنا إلى بعضنا الآخر في عديد من المسائل واستعنّى سويّاً بشيء من المشورة سواءً في ما يخصنا أم ما يخص بعض أحبائنا. وعندما أتغيب عن مجلسه لم يكن يسألني عن الغياب بل كان يوبخني كما فعل عند صلاة فجر في المسجد حيث نتجاور في الجلوس بصوت كسر به صمت المسجد: «ليش ما جيت المجلس البارحة؟» أذهلني ووقع في قلبي معنى حبه لي.. فما كان مني إلّا أن ضحكت مقهقهاً ومسروراً ومقدراً مشاعره نحوي فجاوبني بذات الضحكة مع ابتسامة أشرقت على محياه الجميل. ثم سألني: هل وصلك التمر الذي تحبه؟ فأجبته وكيف لا يكون وأنت التمر اللذيذ بجانبي. فهذه كانت عادة الجار يزود جاره بما يحب بين كل يوم وآخر. هذا حالي مع جاري وحبيبي في المدينة «علاقة تمرية في ثناياها وأطرافها وقالبها وقلبها». نعم.. فإن في الفراق ألماً وذكراً عطراً يغلفه الحب والدعاء المستمر له وغيره من الأحباء في سجدة كل فجر وفي كل يوم وفاءً وحبّاً لما يستحقه «أحمدنا» من صدق مشاعر. عزاؤنا فيه أننا نثق في أن محبة الله عز وجل له أكبر وأوفى من محبتي ومحبتنا له. أراجع ذكره في نفسي بينما أكتب هذه الكلمات ولا أزال خارج البلاد حين أنّي على ثقة في أن كثيراً من الأوفياء يتعاملون مع ذكره بالدعاء الطيب بأكثر مني. اللهم ارحم «أحمدنا» فأنت حبه الكبير الذي لا ينقطع. والمحبة تستمر في من عقب.. وهم يكنزون ثروة جميلة من محبة الأوفياء له رسمتها بسمته الجميلة في صدورهم. اللهم أجزل عطاءك الكريم في الجنات العلى في الفردوس الأعلى واجعله في معية سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، واجمعنا به في رفقة النبيين والصديقين والشهداء تحت ظل عرشك الكريم. أخبار ذات صلة فؤاد بن محمد عمر توفيق.

فإن المرء على قدر حنينه يهان
فإن المرء على قدر حنينه يهان

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الأنباء

فإن المرء على قدر حنينه يهان

في رحلة الحياة، نتعلق بذكريات الماضي، نسترجع اللحظات الجميلة، ونحنُّ إلى الأيام التي ظننا أنها كانت أكثر إشراقا. لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الحنين قد يكون قيدا، يقيدنا ويمنعنا من المضي قدما. فكلما تمسك الإنسان بالماضي ولم يستطع التحرر منه، أصبح فريسة سهلة للألم والتجارب التي انتهت، لكنه لا يزال يعيش تحت تأثيرها. الحنين قد يبدو شعورا دافئا، لكنه في بعض الأحيان يتحول إلى سيف مسلط على القلب، يجعلنا أسرى لما كان، بدلا من أن نكون صانعي ما سيكون. هناك من يعتقد أن الالتفات إلى الوراء ضرورة لفهم الحاضر، ولكن ماذا لو كان الماضي يحمل جراحا لم تندمل؟ ماذا لو كان الرجوع إلى الذكريات يعني إحياء الألم الذي ظننا أننا تجاوزناه؟ هنا يصبح الحنين ضعفا، أداة تستخدم ضد الإنسان، لتشتيته عن المستقبل وسحب طاقته إلى أمور لا يمكن تغييرها. فالتعلق بالماضي قد يحرم الإنسان فرصا جديدة، ويجعل نظراته متجهة دوما إلى الخلف بدلا من أن تكون نحو الأمام حيث النمو والتطور. المرء يهان حين يكون حنينه نقطة ضعفه، حين يسمح للأحداث القديمة أن تتحكم في قراراته ومشاعره، بدلا من أن يكون هو سيد الموقف. الشخص الذي لا يستطيع تحرير نفسه من الماضي قد يجد نفسه مترددا، خائفا من التجربة، غير قادر على تقبل التغيير الذي قد يكون أفضل له. الأذكياء هم من يأخذون من الماضي دروسا، لا قيودا، ويجعلون الذكريات مصدر إلهام وليس سببا للمعاناة. لكن التحرر من الحنين السلبي لا يعني نسيان الذكريات الجميلة، بل يعني استبدال الألم بالنضج، والتعلم من التجارب بدلا من إعادة إحياء الجراح القديمة. على الإنسان أن يدرك أن الماضي مجرد فصل في كتاب الحياة، يجب ألا يحجب عنه رؤية المستقبل. القلوب التي تنظر للأمام قادرة على خلق فرص جديدة، والتعامل مع الحياة بإيجابية، بدلا من أن تبقى أسيرة أحداث ولت وانتهت. في النهاية، لا أحد يستطيع إنكار أن الحنين جزء من الطبيعة البشرية، لكنه يجب أن يكون شعورا يساعد الإنسان على المضي قدما، لا عائقا يجعله رهينة لأيام ولت. الماضي لن يعود، ولا يجب أن يعود، لأن الحاضر يحمل فرصا أكثر، والمستقبل ينتظر من يصنعه بقلب قوي وعقل متحرر من قيود الذكريات. السؤال الأهم ليس ماذا تركنا وراءنا، بل إلى أين نحن ماضون؟

كيف تستعد قبل الانطلاق في رحلة صيفية مع شريك الحياة؟
كيف تستعد قبل الانطلاق في رحلة صيفية مع شريك الحياة؟

سائح

timeمنذ 2 أيام

  • سائح

كيف تستعد قبل الانطلاق في رحلة صيفية مع شريك الحياة؟

تُعد الرحلات الصيفية مع شريك الحياة من أجمل التجارب التي يمكن أن تعزز العلاقة وتخلق ذكريات لا تُنسى، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى تخطيط دقيق وتفاهم مشترك لضمان أن تكون ممتعة وخالية من التوتر. الإعداد المسبق هو مفتاح نجاح أي رحلة ثنائية، خاصة في فصل الصيف الذي تتنوع فيه الوجهات وتتزايد فيه الخيارات. من المهم أن يتفق الطرفان على تفاصيل الرحلة، بدءًا من اختيار الوجهة وحتى إعداد الحقيبة، لضمان الاستمتاع الكامل بكل لحظة دون مفاجآت مزعجة. وفي هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز الخطوات التي تساعدك في الاستعداد الجيد لرحلتك الصيفية مع شريك حياتك. اختيار الوجهة المناسبة بناءً على التفضيلات المشتركة الخطوة الأولى في التخطيط لأي رحلة زوجية ناجحة تبدأ من التفاهم حول اختيار الوجهة. من الضروري أن تتوافق التفضيلات بين الطرفين، فهل أنتما من عشاق الشواطئ والمغامرات البحرية؟ أم تميلان إلى الأجواء الجبلية والهدوء؟ النقاش الصريح حول نوع الأنشطة المفضلة يساعد على تجنب الإحباط لاحقًا، ويجعل الرحلة أكثر انسجامًا. كما يُنصح بمراعاة عامل الطقس وتكاليف السفر في فصل الصيف، فبعض الوجهات تصبح مزدحمة ومكلفة خلال هذا الموسم، لذا يمكن التفكير في وجهات بديلة أقل ازدحامًا وتوفر بيئة رومانسية وهادئة. أيضًا، لا بأس من اختيار وجهات تجمع بين أكثر من طابع سياحي، كأن تجمع بين الشاطئ والطبيعة والتاريخ، مما يوفر تنوعًا في الأنشطة يرضي كلا الطرفين. التخطيط المشترك وتوزيع المهام الاستعداد لرحلة ثنائية لا يجب أن يكون عبئًا على طرف دون الآخر. التخطيط المشترك يُعد من أسرار الرحلات الناجحة، حيث يشعر كل شريك بأنه جزء من التجربة منذ لحظة اتخاذ القرار. من المفيد توزيع المهام بينكما؛ فمثلًا، يمكن لأحدكما حجز تذاكر الطيران، بينما يهتم الآخر بالبحث عن الفنادق والأنشطة المتاحة في الوجهة المختارة. كما يجدر وضع ميزانية واضحة للرحلة تتضمن تكاليف السفر والإقامة والأنشطة والطعام والتسوق. ذلك يساعد على تجنب الخلافات المالية خلال الرحلة ويضمن الاستمتاع دون قلق. ومن المهم أيضًا مراجعة الأوراق الرسمية مثل جوازات السفر والتأشيرات، والتأكد من صلاحية المستندات قبل موعد الرحلة بوقت كافٍ. تجهيز الحقيبة وتوقع السيناريوهات المختلفة عند التحضير للسفر، لا بد من تجهيز الحقيبة بعناية لتفادي نسيان مستلزمات أساسية أو الوقوع في فخ الوزن الزائد. من الأفضل إعداد قائمة بالأغراض الضرورية تشمل الملابس المناسبة للطقس، مستحضرات العناية الشخصية، الأدوية، والأجهزة الإلكترونية. ويمكن لكل من الشريكين تجهيز حقيبته الخاصة مع التأكد من وجود بعض الاحتياجات المشتركة كالمستندات وأدوات الإسعاف الأولي. كذلك يُفضل توقع السيناريوهات المحتملة مثل تغيّر الطقس أو التأخر في المواصلات أو حتى حدوث وعكة صحية خفيفة، وبالتالي تجهيز حلول بديلة أو تأمين سفر مناسب يغطي هذه المواقف. ولا تنسَ أهمية المرونة في التعامل، إذ إن القدرة على التكيف مع الظروف الطارئة تعزز الروابط وتخفف التوتر. الرحلة الصيفية مع شريك الحياة ليست مجرد عطلة، بل فرصة لإعادة اكتشاف بعضكما البعض بعيدًا عن روتين الحياة اليومية. ومع الاستعداد الجيد والتفاهم المتبادل، يمكن تحويل هذه الرحلة إلى تجربة فريدة تعزز الحب وتمنحكما ذكريات تدوم مدى الحياة.

صفية العمري: قفلت السكة في وش رشدي أباظة مرتين وافتكرته بيعاكس
صفية العمري: قفلت السكة في وش رشدي أباظة مرتين وافتكرته بيعاكس

في الفن

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • في الفن

صفية العمري: قفلت السكة في وش رشدي أباظة مرتين وافتكرته بيعاكس

استعادت الفنانة صفية العمري ذكريات تعاونها مع الفنان رشدي أباظة في فيلم "أبدا لن أعود" الذي أنتج عام 1975، وموقف طريف حدث بينهما. حكت صفية العمري خلال لقائها في برنامج "كلام الناس" مع ياسمين عز، عن مكالمة رشدي أباظة لها وما حدث بينهما عندما اعتقدت أنه شخص يعاكسها. تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا وقالت صفية العمري: "اللي حصل أنا كنت لسه جديدة وكان التليفون الأرضي والساعة 3 الصبح، التليفون رن برد لقيت حد بيقول أنا رشدي أباظة، فقلت عيب يا فندم افتكرت حد بيعاكس فقفلت السكة، رجع كلمني قالي أنا رشدي أباظة قلت له تاني أنت مش مكسوف وقفلت السكة مرة تانية". نرشح لك: #شرطة_الموضة: رزان جمال بفستان برجندي برقبة Halter ... سعره 423 ألف جنيه وتابعت صفية العمري: "التليفون رن تاني طلعت نادية لطفي قالت لي يا قطة كانت مسمياني القطة، إحنا عايزينك في فيلم كذا تعالي بكرا، وبعدين كلمني مدير الإنتاج قالي تركبي قطر الساعة 8 وتنزلي سيدي جابر، وأنا مذهولة كان فيلم "أبدا لن أعود"، مكنتش مرتبة نفسي ومعنديش الهدوم، قعدت اختار أي حاجة وطلعت في الفيلم "عرة" جدا مش مجهزة روحي صورت في نفس اليوم، أنا سافرت الساعة 8 الصبح وصلت الساعة 10 أخدوني على الفندق ولبست ونزلت". وحكت صفية العمري عن ظهورها في مشهد بالمايوه موضحة أن هذا الأمر كان عاديا خلال فترة السبعينيات وقالت: "وقتها كان عادي جدا جدا وحتى نادية لطفي كانت لابسه مايوه، لكن أنا لما بشوف نفسي دلوقتي بتضايق جدا لأن من يومها أنا ملبستش مايوه". وتابعت صفية العمري: "أنا كنت جديدة ومقدرش أقول لأ للمخرج لأن مكنش ينفع أي وجه جديد يتناقش مع المخرج ويقوله لأ أنا مقدرش وقتها متجيش مع السلامة، الفكرة إني بنقذ ولد من المايه فلازم أبقى لابسه لبس مناسب للحدث". اقرأ أيضا: القصة الكاملة لمشاجرة نجل محمد رمضان مع زميله والحكم بإيداعه دار رعاية هند صبري: عمري ما أشتغل علشان الفلوس ... الحمد لله مش محتاجة بالمستندات ... أسرة عبد الحليم حافظ تكشف حقيقة زواجه من سعاد حسني سالم مصطفى "سخسوخ" في فيلم "الكيف": حصل موقف زعل محمود عبد العزيز مني - فيديو لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|

هذه رفاةُ حُبِّكِ سأنثرُها في العراء
هذه رفاةُ حُبِّكِ سأنثرُها في العراء

عكاظ

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • عكاظ

هذه رفاةُ حُبِّكِ سأنثرُها في العراء

تابعوا عكاظ على إليكِ عنّي، خذي نقابَكِ وانصرفي، ثم أغلقي الباب، فما زال نوحُ العصافير يطرقُ مسمعي، منذ انطلاقِ الفراشاتِ في الصباح، وأنا ألوذُ بكِ، فأنتِ مجدي الضائع، وعقالي الذي أعتمرُه في المساء، هذه رفاةُ حُبِّكِ سأنثرُها في العراءِ و اتفرغ لأرسمكِ على أوراق تلك الشجرةِ التي حُرّمت عليّ ثُمّ أرميها بأُتون ناركِ التي تحاصر خلوتي، وأقفز من السفينة التي أقلتني إليك وأرجمُ حبّكِ بالحجارة، أيّتها الهاجس الذي يطرقُ مسمعي ويُجفل عصافيري التي تحتفي بشِعري الذي أكتُبه عنكِ ثم أمزّقه أمامها، كنتِ معجزتي التي أؤمنُ بها، لكنّ قلبَك أوصدَ النوافذ كلَّها وأحكمَ القيودَ على مشاعري وتركَ الصدفة العمياء توصدُ نوافذي المطلَة عليكِ، بأيّ تأويل أفسّر تواطؤ قلبكِ مع الخرافات التي دحضتُها بصياحِ الفراغِ الذي يذكّرني فيكِ، حيثُ وجهُك الذي يسكبُ الضوءَ في كلِّ شيء حوله، واقفاً أنامُ في الشرفة المطلة على جسدك، وأتركُ المقاعدَ القديمةَ في الحديقة تؤوّلُ وقوفي المريب، هذه رفاةُ حبِّكِ سأنثُرها في العراء وأتركُ اللقالقَ تبكي عليه، كيفَ أصفحُ عنكِ وقد تحوّل حبّي إلى رفاة بيديك؟ وما زلتُ أزيّن دربَك بالورود التي أقطفُها وتحقدُ عليّ، يا أمنياتي التي سَقطَتْ من جيبيّ المخروم، وأدعيتي التي لا تُستجاب! أنا الولهُ الذي تركَ المواعيدَ وجاء إليكِ، أنا بريدُك الذي لا تحملُهُ العصافيرُ، ورسائلُك التي تركَها السُعاةُ في الصناديق، أنا حطامُ سفينتِكِ التي ألقْتُه الأمواجُ الى الساحل، ومحطتُكِ الأخيرةُ في القطار الذي تعطّلَ في الطريق، وما زلتُ أتسلّقُ جبالَ جحودكِ وألّوحُ إليكِ، فليس لي بساطٌ يُقِّلني اليكِ! ولا مرافئ للانتظار، أنا المَلكُ الموكَلُ بحبّكِ وأنتِ المرتدّةُ عنه، خُذي كيسَ همومي وأنثريه في العراء، ليُورقَ هواجسَ للعابرين، ولا تقتربي كثيراً من المقهى الذي ارتادهُ في الصفنات، فيغضبُ منكِ ويكسرُ فناجينَه في الطرقات، ولا تصدّقي وصايا الكهنةِ حول دفاتري التي رسمتُكِ فيها بالكلمات، فإنّي رسولُك المُبِّشرُّ بأنوثتكِ التي أمسكُ بها، وانحرُ قصائدي قرابينَ لإهابكِ كلّما تمرين بخاطري، قصائدي التي كنتِ ترتدينها فساتين لسهراتكِ، وأنتِ ترقصين لغيري، وكنتُ أصفنُ فيكِ وأراكِ حيرتي التي لا تطاق، وهواجسي التي لا تنقضي، وأنا هائم كالأيائل أذرعُ الصقيعَ الذي يوصلني إليكِ، وأنثرُ شيئاً من رفاةِ حبّك في الجليد، وأتركُ بقاياه في زجاجةٍ منقوشةٍ بحسرتي وأقذفها في النهر، عسى مَنْ يلتقطها يكتبُ النعيَّ ويحملُ إليكِ بقايا رمادِ حبّكِ وينثرُها في العراء. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store