logo
#

أحدث الأخبار مع #ذلحسندسي،

'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية
'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية

بديل

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • بديل

'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية

تحت الأضواء الخافتة على خشبة المسرح، تتكشف أمامنا ملحمة فلسفية عميقة تحمل عنوان 'الغفران' من اخراج ذ.لحسن دسي، تلك المسرحية التي تغوص في أعماق الوجود الإنساني وتستكشف العلاقة المعقدة بين الذنب والتطهير. في عالمٍ تتشابك فيه خيوط الواقع مع الخيال، تقدم 'الغفران' صورة سوسيولوجية متكاملة لمجتمع تتصارع فيه الأرواح المُثقلة بذنوبها، تحاصرها ظلمات ماضيها وتضيع في متاهات الندم القاتم. إنها مرآة تعكس الإنسان المعاصر الذي يعيش في عزلة روحية وسط ضجيج الحياة الحديثة. تطرح المسرحية سؤالاً محورياً: هل هناك خطايا لا تُغتفر؟ وبهذا تتحول الخشبة إلى فضاء فلسفي يستدعي أفكار سارتر وكامو حول مفاهيم المسؤولية والخيار، ويستحضر طروحات نيتشه حول تجاوز الذات. بعيداً عن الوعظ المباشر، تنسج المسرحية حكايتها عبر شخصيات تقف على حافة الهاوية، أصواتها خافتة لا تكاد تُسمع، لكنها تصرخ بحقائق كونية. إنها رحلة غامضة بين عتمة الندم ونور الخلاص، يتمازج فيها التشويق الدرامي مع العمق الفلسفي، فتتجاوز التساؤلات حدود الواقع المألوف. 'الغفران' ليست مجرد عرض مسرحي بل هي تجربة وجودية تسائل الروح وتوقظ الضمير. إنها استكشاف جماعي للحظة التي يقف فيها الإنسان أمام مرآة ذاته، متسائلاً: متى يصبح الغفران ممكناً؟ ومن يملك حق منحه؟ - إشهار - وبين دقات القلب المتسارعة والصمت المهيب، تترك المسرحية جمهورها في حالة من التأمل العميق، ليخرج كل متفرج حاملاً سؤاله الخاص: هل أستحق الغفران؟ كانت هذه المسرحية ضمن فعاليات ملتقى فونيكس الذي نظمته جمعية فونيكس للفنون الدرامية، والذي احتضنته مدينة الرباط، بدعم من حكومة امارة موناكو، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة من تشخيص صفاء استبشار، فاطمة الزهراء الراشدي، هاجر جبران، سعد العشاق، أمينة لهبوب، كوثر بوخريص، مهدي ايت مبارك، أنس بنزعبون، هشام أورحال، احسان برحال.

مسرحية دار العيب: عندما تصبح المقاومة فلسفة وجودية
مسرحية دار العيب: عندما تصبح المقاومة فلسفة وجودية

بديل

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بديل

مسرحية دار العيب: عندما تصبح المقاومة فلسفة وجودية

في مساحة ثقافية تتقاطع فيها التقاليد مع التحرر، تقدم مسرحية 'دار العيب' من اخراج ذ.لحسن دسي، تأويلاً مغربياً عميقاً لرائعة شكسبير 'كما تشاء'، محولة إياها إلى مرآة تعكس طبيعة المجتمع المعاصر بكل تناقضاته وتجلياته. تفتح الستارة على عالم متصدع تحكمه قوانين العيب والخوف من المجهول، حيث تصطدم سلطة الموروث الاجتماعي بطموحات أرواح تتوق للانعتاق. يجسد الصراع على السلطة وعداوة الإخوة محركاً درامياً يكشف عن طبيعة النظم الاجتماعية التي تتغذى على القمع والهيمنة. تقول الباحثة الاجتماعية فاطمة مفتاح: 'تعيد المسرحية تشكيل مفهوم التمرد في السياق المغربي، فهو ليس مجرد رفض، بل هو موقف وجودي ضد بنية اجتماعية تقوم على تكريس الخوف والعيب كآليات للضبط'. في خضم هذا المشهد، تقرر بطلات المسرحية الهروب من 'دار العيب' – ذلك المكان الرمزي الذي يختزل منظومة القهر والذل – متخذات من المجهول ملاذاً. هنا يتجلى البعد الفلسفي للعمل، إذ تصبح المخاطرة بالمجهول أكثر أماناً من السجن المعلوم. أما جدلية الحب والألم، فتظهر كمعادلة فلسفية عميقة في النص المسرحي. يقول المخرج عبد الكريم برشيد: 'في 'دار العيب'، ينبت الحب في تربة الألم كفعل مقاومة، فهو ليس مجرد عاطفة، بل موقف سياسي واجتماعي يتحدى منظومة القيم السائدة. عندما تختبر القلوب وتنقلب الموازين في فضاء المجهول، تطرح المسرحية سؤالها الوجودي الأهم: من ينجو؟ ومن يدفع الثمن؟ لتبقى الإجابة معلقة بين ثنائية الحرية والثمن الذي تتطلبه. 'دار العيب' ليست مجرد اقتباس من شكسبير، بل هي مساءلة عميقة للذات المجتمعية، حيث يصير التمرد ضرورة فلسفية، والحب شكلاً من أشكال المقاومة السوسيولوجية، في مجتمع يحتاج إلى إعادة تشكيل مفاهيمه حول الحرية والكرامة الإنسانية. قدمت هذه المسرحية ضمن فعاليات ملتقى فونيكس الذي نظمته جمعية فونيكس للفنون الدرامية، والذي احتضنته مدينة الرباط، بدعم من حكومة امارة موناكو، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة. كانت هذه المسرحية من تشخيص مهدي الحكيكي، أميمة الفقير، ياسمين الدحماني، هشام اصغيري، مونية أزبيري، غفران الصغير، مريم الشاكوري، زينب ريان، محمد جبران، يوسف الادريسي، لينا دمير، ياسين البربوشي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store