أحدث الأخبار مع #رؤية2030


الرياض
منذ 26 دقائق
- أعمال
- الرياض
المواطن السعودي.. ركيزة لتحقيق رؤية 2030
في خضم التحولات العالمية المتسارعة، تتألق المملكة العربية السعودية كمنارة طموح بفضل رؤية 2030، الخارطة الطموحة التي ترسم ملامح مستقبل مزدهر. هذه الرؤية ليست مجرد مشاريع ضخمة أو خطط حكومية، بل شراكة وطنية يقودها المواطن السعودي، القلب النابض لهذا التحول. في إحدى المقابلات التلفزيونية، سُئل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: 'أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح؟' فأجاب بحسم: 'مواطن سعودي… مواطن سعودي؟ لا شك، يعني بدون مواطن سعودي لن نستطيع أن نحقق أي شيء مما حققناه، إذا هو غير مقتنع بالذي نعمل فيه، وإذا هو ليس جاهزاً ليتحمل المصاعب والتحديات، وإذا هو ليس مستعداً ليكون جزءاً من هذا العمل، سواء موظفاً حكومياً أو وزيراً أو رجل أعمال أو موظفاً في القطاع الخاص أو أي مواطن في أي عمل يعمل فيه، بلا شك كل ما نقوله فقط حبر على ورق'. هذا الرد يجسد ثقة القيادة العميقة بالمواطن، ويؤكد أن رؤية 2030 لن تتحقق إلا بالثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته، حيث المواطن هو الركيزة الأساسية لبناء الوطن الذي نحلم به. تستند رؤية 2030 إلى ثلاثة محاور رئيسة: الاقتصاد المستدام، المجتمع المتماسك، والبيئة المستدامة، وفي كل محور يبرز المواطن كعامل حاسم. في المحور الاقتصادي، يتحول المواطن إلى رائد أعمال يسهم في تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط. نرى شابًا يطلق مشروعًا سياحيًا يبرز التراث المحلي، وسيدة أعمال تؤسس شركة تقنية، وهي أمثلة تعكس روح الابتكار التي تدعمها برامج مثل 'منشآت' و'صندوق التنمية الصناعية'. باكتساب مهارات حديثة كالبرمجة والذكاء الاصطناعي، وتفضيل المنتجات المحلية، يعزز المواطن دوره في بناء اقتصاد قوي ومرن. وفي إطار المجتمع المتماسك، يصبح المواطن حارسًا للهوية الوطنية وقيم التعايش. يتجلى التزامه في مشاركته بحماس في احتفالات يوم التأسيس واليوم الوطني، أو تطوعه عبر منصة العمل التطوعي، مما يعزز الوحدة الوطنية. مواطن ينظم حملة تعليمية لأطفال المناطق النائية، أو شاب يروج للتسامح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يسهمان في نسج مجتمع متماسك، يدعم تمكين المرأة، ويشجع التعليم المستمر، ويتبنى أنماط حياة صحية. أما في المحور البيئي، فيتحول المواطن إلى بطل استدامة يحمي ثروات الوطن الطبيعية. من خلال تقليل استهلاك الماء والكهرباء، إعادة التدوير، أو الانضمام إلى 'مبادرة السعودية الخضراء' بزراعة الأشجار، يسهم المواطن بأفعال بسيطة ذات أثر كبير. كما يشارك في تنظيف الشواطئ أو نشر الوعي البيئي عبر الإنترنت، مما يخلق ثقافة مجتمعية تهتم بالحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، ويدعم أهداف المملكة مثل تقليل الانبعاثات وتعزيز الطاقة المتجددة. إن تحقيق المواطنة الحقيقية أصبح أسهل من أي وقت مضى، حيث بات دور المواطن في تنمية بلده واضحًا ضمن رؤية 2030. هذه الرؤية ليست شعارات، بل دعوة للعمل، تمكّن المواطنين من تحقيق الأهداف قبل أوانها. وفي سياق آخر، عندما سُئل سمو ولي العهد في لقاء تلفزيوني: 'ماذا بعد 2030؟' أجاب: '2040… تخطيط مستمر؟ بلا شك، 2030 يعني هي طبعًا أننا أصبحنا في موقع متقدم جدًا في العالم، لكن 2040 سوف تكون مرحلة المنافسة عالميًا'. هذا الرد يعكس ثقة سموه في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ويؤكد أن الشراكة بين القيادة والمواطن لن تنتهي، بل ستستمر لتحقيق طموحات أعظم، لتكون المملكة في صدارة المنافسة العالمية. ولا يكتمل هذا الدور دون الالتفاف حول القيادة الرشيدة التي وضعت رؤية 2030 لتحقيق طموحات الشعب. المواطن الوطني يثق بقيادته، ويشارك في تحقيق مستهدفات الرؤية، متجنبًا الشائعات والتشاؤم. يحتفل بالإنجازات الوطنية، معززًا روح التضامن، ليصبح شريكًا حقيقيًا في مسيرة التنمية. هذا الالتفاف يجعل تحقيق الرؤية أسرع، ويعكس قوة الشراكة بين الشعب والقيادة. في الختام، المواطن السعودي هو العمود الفقري لرؤية 2030. بمشاركته الفاعلة في الاقتصاد، والمجتمع، والبيئة، يصنع مستقبلًا يليق بطموحات الوطن. المواطنة الصالحة والروح الوطنية هما الوقود الذي يحرك عجلة التقدم. فلنكن جميعًا جزءًا من هذه المسيرة، نزرع اليوم بذور الازدهار لنحصد غدًا وطنًا قويًا، مستدامًا، ومزدهرًا، يستحق فخر أبنائه وتضحياتهم. ثامر بن سعران السبيعي


الرياض
منذ 26 دقائق
- رياضة
- الرياض
رؤية 2030 ودعم الرياضة في المملكة العربية السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال رؤية 2030 لتحويل قطاع الرياضة إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، وتعتمد هذه الرؤية الطموحة على تحسين جودة الحياة، ودعم الصحة العامة، وتوفير بيئة رياضية شاملة لكل أفراد المجتمع. ومنذ إطلاق رؤية 2030 وضعت السعودية الرياضة في قلب خططها التنموية هادفة لزيادة نسبة ممارسي الرياضة بانتظام إلى أكثر من 40 % من السكان بحلول عام 2030، وتعزيز الإنجازات الرياضية الدولية التي تعكس قوة الشباب السعودي وحماسه. وهذه الأهداف ترتبط بشكل مباشر بمحاور الرؤية الثلاثة وهي مجتمع حيوي يدعم نمط الحياة الصحية ويحفز النشاط البدني، واقتصاد مزدهر يخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة في مصادر الدخل، ووطن طموح يعزز مكانة المملكة عالمياً. ووفقًا لإحصائيات وزارة الرياضة السعودية، ارتفعت نسبة ممارسي الرياضة في المملكة من 13 % في عام 2015 إلى 30 % في عام 2023، مما يعكس تأثير البرامج الرياضية المتكاملة التي تم تبنيها. ولتحقيق هذه الطموحات، قامت المملكة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية. ومن أبرز هذه المشاريع: المسار الرياضي في الرياض، إذ يمتد لأكثر من 135 كيلومترًا، ويعد أحد أكبر المشاريع الرياضية في العالم، حيث يوفر بيئة مثالية للجري، وركوب الدراجات، والمشي. وأيضاً حدائق الأحياء والتي تهدف لخلق مساحات خضراء تساهم في تحسين الصحة العامة وتعزيز الروابط الاجتماعية، مع خطط لإنشاء أكثر من 1000 حديقة جديدة بحلول 2030. وفي السنوات الأخيرة أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة أساسية لاستضافة أكبر البطولات الرياضية العالمية، مثل: "فورمولا 1": سباق الجائزة الكبرى في جدة، والذي جذب أكثر من 140 ألف مشجع في النسخة الأخيرة. والسوبر الإسباني والسوبر الإيطالي: الذي يجمع بين أقوى الفرق الأوروبية، ويجذب ملايين المشاهدين حول العالم. وبطولات الملاكمة وكرة القدم العالمية: مثل نزالات الوزن الثقيل، والتي تعزز مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي. كما حرصت رؤية 2030 على دعم الرياضة النسائية، إذ شهدت المملكة تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وارتفع عدد النساء المشاركات في الرياضات المختلفة بنسبة 149 % بين عامي 2015 و2023، مع زيادة في عدد الفرق النسائية وتنظيم البطولات، وتوفير بيئات آمنة ومجهزة لممارسة الرياضة. وبذلك أثبتت رؤية 2030 أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي عنصر أساسي في تحسين جودة الحياة، وبناء مجتمع صحي، وتعزيز مكانة المملكة عالميًا. ومع استمرار هذه الجهود، تبدو المملكة على الطريق الصحيح لتحقيق مكانة رياضية عالمية تجمع بين الأصالة والتطور. محمد العمري


روسيا اليوم
منذ 8 ساعات
- روسيا اليوم
موسكو تعزز علاقاتها السياحية مع السعودية في ضوء تزايد أعداد الزوار بنحو 5.7 أضعاف
ويُبدي المسافرون السعوديون إقبالاً متزايداً على استكشاف الوجهات العالمية، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة بصفتها سوقاً حيوية ومتنامية للسياحة الخارجية. وانطلاقاً من إدراك لجنة السياحة في مدينة موسكو وعزمها على توطيد العلاقات القوية مع المملكة، زار وفد من اللجنة الرياض وجدة بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقديم موسكو كوجهة سياحية جاذبة للسعوديين. وشهدت السياحة بين المملكة وروسيا نمواً ملحوظاً، ففي عام 2024، بلغ عدد المواطنين السعوديين الذين زاروا موسكو 52,400 سائح، بالمقارنة مع 9,300 زائر في عام 2023، مسجلاً بذلك زيادة قدرها 5.7 أضعاف. وقد أسهم تطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية وتكثيف الأنشطة الترويجية في زيادة الوعي وتسهيل السفر. وشهدت العاصمة السعودية اجتماعات بين الجهات المعنية في قطاع السياحة السعودي ومسؤولين سياحيين من موسكو، تمحورت حول استكشاف آفاق التعاون المشترك. وتنسجم هذه المساعي مع رؤية السعودية 2030 وجهودها الرامية إلى إقامة شراكات ثقافية دولية وتعزيز تبادل المعارف والخبرات. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو: "يعكس الاهتمام السعودي المتزايد بموسكو الدور المتنامي للعاصمة الروسية بصفتها وجهة تجمع بين التاريخ العريق والثقافة النابضة بالحياة والمعالم السياحية الحديثة. في الربع الأول من عام 2025، استقبلت موسكو 9,900 زائر من المملكة العربية السعودية، بزيادة قدرها 1.5 مرة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ومنذ إطلاق التأشيرة الإلكترونية في أغسطس 2023، تم إصدار أكثر من 80,000 تأشيرة حتى الآن، مما يجعل السعودية ثاني أكبر دولة من حيث عدد الحاصلين على التأشيرة. وتلتزم روسيا بتعزيز العلاقات السياحية وتوسيع التبادل الثقافي وتحسين الوصول من خلال إطلاق مبادرات مختلفة مثل التأشيرة الإلكترونية. كما نتطلع إلى استقبال عدد أكبر من الزوار السعوديين وضمان حصولهم على تجربة سلسة وغنية بالذكريات في موسكو". وتقدم موسكو مزيجاً فريداً من التراث العريق والبنية التحتية الحديثة والفعاليات الثقافية على مدار العام، مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين السعوديين. وتتميز المدينة أيضاً بجاهزيتها لاستقبال الزوار المسلمين، إذ توفر العاصمة العديد من الفنادق وخيارات الطعام الحلال ومرافق للصلاة وخدمات تتوافق مع المعايير الإسلامية. كما توفر دليلاً خاصاً بالمسلمين يتضمن توصيات لوجهات إقامة مختارة وأكثر من 30 مطعماً يقدم مأكولات حلال في جميع أنحاء المدينة. وتستضيف موسكو هذا الصيف سلسلة من المهرجانات الثقافية المصممة لتقديم تجارب تفاعلية ومناسبة للعائلات. ويحول مهرجان الحدائق والزهور المساحات العامة إلى لوحات فنية من الورود. كما يقدم مهرجان مسرح بوليفارد 2025 عروضاً في الهواء الطلق وسط شوارع وساحات المدينة، بينما يفتح برنامج قصور موسكو العقارات التاريخية للجمهور. ويشمل مهرجان موسكو للجاز عروضاً لفنانين عالميين، بينما يدعو بوليفارد الشطرنج السكان والسياح على حدٍ سواء للمشاركة في البطولات والمعارض المقامة في الهواء الطلق.المصدر: RT


صحيفة سبق
منذ 10 ساعات
- أعمال
- صحيفة سبق
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله: قيادة حكيمة نحو رؤية 2030 وتعزيز العمل العربي المشترك
سيدي محمد بن سلمان هو قائد استثنائي أحدث نقلة نوعية في مسيرة المملكة العربية السعودية، مستنداً إلى رؤية استراتيجية طموحة تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد تجلت رؤية الأمير محمد بن سلمان في محطات هامة كان أبرزها زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية والصفقات الكبرى التي أُبرمت خلالها، فضلاً عن دوره في دعم القضايا العربية في قمة بغداد الأخيرة، إلى جانب مساهمته الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا وإعادة دمجها في المحيط العربي. وشهدت زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة العربية السعودية توقيع صفقات اقتصادية واستثمارية ضخمة، تعكس مدى التقارب الاستراتيجي بين البلدين، وأبرمت المملكة العربية السعودية صفقات شملت مجالات التكنولوجيا والطاقة والدفاع، في خطوة تستهدف تعزيز البنية التحتية للمملكة، وتطوير صناعاتها الدفاعية في إطار رؤية 2030. وتضمنت الصفقات اتفاقيات في مجال الطاقة النظيفة، مما يعزز توجه المملكة نحو الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن مشاريع استراتيجية في قطاع الدفاع، تهدف إلى توطين الصناعات العسكرية وتقليل الاعتماد على الخارج، كما ركزت الزيارة على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، ما يعكس حرص المملكة على ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، قادرة على المساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية مصالحها الحيوية. من أبرز الملفات التي عملت عليها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة كان دعم جهود رفع العقوبات عن سوريا، انطلاقاً من رؤيتها لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأدركت المملكة أن عودة سوريا إلى محيطها العربي خطوة ضرورية لتحقيق التوازن الإقليمي، لذا دعمت التحركات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء العزلة الدولية المفروضة على دمشق، ودعوة جميع الأطراف للحوار الوطني الشامل. كما تسعى المملكة العربية السعودية إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، والمساهمة في إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسوريين، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على تعزيز التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية. إلى جانب الملف السوري، تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جهودها لتعزيز الاستقرار في الدول العربية المتأثرة بالصراعات، مثل السودان واليمن وليبيا، وفي السودان، دعت السعودية إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة وتحقيق انتقال سياسي سلمي، وهي دعوة تعكس التزام المملكة باستقرار المنطقة وتجنب الفوضى السياسية، وفي اليمن، تواصل المملكة جهودها لتحقيق السلام من خلال المبادرات الدبلوماسية ودعم المشاريع الإنسانية، مما يعزز من مكانتها كقوة سلام إقليمية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى توسيع نطاق الاستثمار في المشاريع العربية المشتركة، وخاصة تلك التي تركز على البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ويعزز من التكامل الاقتصادي العربي. ولقد عُقدت القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد يوم 17 مايو 2025، حيث اجتمع القادة العرب لمناقشة قضايا محورية تتعلق بالأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي. ورغم غياب الأمير محمد بن سلمان عن الحضور الشخصي، إلا أن المملكة تحت قيادته لعبت دوراً بارزاً في دعم مخرجات القمة، حيث أكدت على أهمية تحقيق التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة. وركز البيان الختامي للقمة على القضية الفلسطينية، داعياً إلى وقف التصعيد في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وهو موقف يتماشى مع سياسة المملكة الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما شددت القمة على أهمية الحوار الشامل في سوريا، وضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وهو ما تدعمه السعودية في إطار جهودها الدبلوماسية الرامية إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربي. ويمثل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نموذجاً للقيادة الحكيمة التي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والرؤية الطموحة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة. وقد نجح سموه في تعزيز مكانة السعودية على الساحة الدولية، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القوى العالمية، كما حدث في زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد صفقات كبرى تدعم الاقتصاد السعودي. وفي الوقت ذاته، تواصل المملكة دورها الفاعل في دعم القضايا العربية، كما تجلى في قمة بغداد، التي أكدت على أهمية التضامن العربي والتعاون لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، كما برز دور المملكة في رفع العقوبات عن سوريا وإعادة دمجها في المحيط العربي، وهو ما يعكس رؤية السعودية لتعزيز الأمن الإقليمي وحل الأزمات من خلال الحوار والدبلوماسية. إن رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لم تعد مجرد خطة اقتصادية، بل أصبحت نموذجاً إقليمياً للتنمية المستدامة، والاستقرار السياسي، والتعاون العربي المشترك، مما يجعل من المملكة العربية السعودية قوة إقليمية تلهم العالم العربي برؤية مستقبلية طموحة.


الاقتصادية
منذ 13 ساعات
- أعمال
- الاقتصادية
السعودية في 2030.. كيف السبيل إلى 150 مليون سائح سنويا؟
عندما أطلقت السعودية رؤيتها لعام 2030 قبل نحو تسع سنوات، وضعت قطاع السياحة ضمن الركائز الرئيسية لتنويع اقتصاد البلاد، نظرا لما تملكه من مقومات سياحيّة تؤهّلها لاستقطاب الملايين من السياح كلّ عام. كانت السعودية تستهدف جذب 100 مليون سائح محلي وأجنبي سنويا بحلول 2030؛ لكن مع تحقيق هذا المستهدف قبل 7 سنوات من موعد استحقاقه في الرؤية، ارتفع الطموح وجرى تعديل الهدف ليصبح 150 مليونا. من أجل تحقيق هذا المستهدف، تبنت السعودية كثيرا من المبادرات، وأطلقت مشروعات مثل الوجهات السياحية في نيوم ومشروعات البحر الأحمر والقدية والدرعية والعلا، فضلا عن استضافة الفعاليات الدولية والبطولات الرياضية والأحداث الترفيهية. كذلك سهّلت السعودية وفود السياح إلى المملكة، عبر إصلاح البيئة التشريعية؛ فأطلقت الإستراتيجية الوطنية للسياحة، وأطلقت التأشيرة الإلكترونية، واعتمدت نظام السياحة الجديد. ومع تبقّي نحو 5 سنوات على تمام أجل رؤية 2030، وفي عالم يشهد تنافسا شرسا على جذب السائح الأجنبي، يتعيّن الوقوف على المكانة التي بلغتها السعودية كوجهة سياحية حتى الآن، لمعرفة كيف ستتمكن من تحقيق هذه المستهدفات الجديدة في الموعد المحدد من واقع الأرقام والبيانات المتاحة. ملامح المشهد السياحي العالمي قدرت منظمة السياحة العالمية عدد السياح الدوليين في العالم العام الماضي عند نحو 1.4 مليار سائح، بزيادة 11% على أساس سنوي، ما يعني أن 140 مليون سائح أضيفوا في ذلك العام. ظلّت منطقة الشرق الأوسط الأفضل أداء، مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا في 2019، حيث قفز معدل زيادة عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المنطقة 32% خلال تلك الفترة حتى 2024. وبينما زاد عدد السياح المتجهين إلى أوروبا العام الماضي 1% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، فقد ارتفع 7% في إفريقيا. أما منطقة الأمريكتين، فقد تعافت بنسبة 97% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد، وتعافت منطقة آسيا المحيط الهادئ بنسبة 87%، أي أنهما حتى نهاية العام الماضي لم يبلغا بعد المستويات التي كانت السياحة عليها في 2019. تصدرت فرنسا قائمة الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للسياح الدوليين في العالم العام الماضي، حيث يقدر عدد السياح الذين استقبلتهم بنحو 102 مليون سائح، تلتها إسبانيا بنحو 93 مليون سائح، ثم الولايات المتحدة بنحو 72 مليونا. أين أصبحت السعودية على خريطة العالم السياحية؟ حلت السعودية في المرتبة الـ11 ضمن الدول الأكثر استقطابا للسياح الأجانب في العالم، حيث بلغ عدد السياح الوافدين العام الماضي نحو 30 مليون وفقا لتقارير تستند إلى بيانات منظمة السياحة العالمية. في عام 2016، عندما انطلقت الرؤية السعودية، بلغ عدد السياح القادمين إلى البلاد نحو 18 مليون سائح أجنبي، بحسب إحصائيات البنك الدولي وقتها، أي أن عدد السياح الوافدين منفردا تضاعف تقريبا خلال نحو 8 سنوات. ورغم جائحة كورونا، التي أثرت على قطاع السفر والسياحة، فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن عدد السياح الدوليين القادمين إلى السعودية سجل ارتفاعا بلغ 69% بحلول العام الماضي مقارنة بعام 2019. وارتفعت الإيرادات السياحية 148% على أساس المقارنة نفسه. تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين العام الماضي، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة. كما حلّت في المرتبة الثانية عالميا بين الوجهات السياحية الأسرع نموا. كيف يمكن استقطاب 150 مليون سائح سنويا؟ في يناير الماضي، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن السعودية على مسار استقبال 70 مليون سائح دولي سنويا بحلول 2030، لتصبح ضمن أبرز 7 وجهات سياحية عالمية. يظهر رصد "الاقتصادية" أن متوسط النمو السنوي لعدد السياح الوافدين خلال الفترة من 2016 إلى 2024 بلغ 8.3%؛ لذلك، فهو مرشح للوصول إلى نحو 42.5 مليون سائح على الأقل بحلول 2030. في المقابل، بلغ عدد السياح المحليين العام الماضي 86.2 مليون سائح، مقارنة مع 45 مليونا في عام انطلاق الرؤية، أي أن معدل النمو في هذه الفترة البالغة نحو 8 سنوات وصل إلى نحو 91.5%، بمتوسط نمو سنوي يبلغ نحو 11%، وفقا لحسابات "الاقتصادية". مع أخذ متوسط النمو السنوي في الحسبان، يكون حجم السياحة المحلية مرشحا لتجاوز عتبة الـ 100 مليون سائح في 2030. 2030 عام مهم للسياحة السعودية ووفقا لما رصدته "الاقتصادية"، فإن رقم الـ 150 مليون المستهدف في متناول اليد بالنسبة للسعودية، إذا استمرت معدلات النمو على وتيرتها أو زادت عليها؛ وسيكون عام 2030 على وجه التحديد عاما مهما لقطاع السياحة السعودي. في ذلك العام، ستستضيف المملكة معرض إكسبو 2030، وهو من أبز الفعاليات العالمية، نظرا لأنه يجمع السواد الأعظم من دول العالم وتمتد فعالياته لـ 6 أشهر كاملة. هذا الحدث الدولي وحدة يستهدف استقطاب 40 مليون زيارة للموقع على مدى فترة إقامته. ستسبق إكسبو 2030 بنحو عام استضافةُ دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة (نيوم 2029). وبحلول 2034، ستكون السعودية قد تهيّأت لاستضافة الحدث الأكثر شعبية في العالم، وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم. هذه الفعاليات الضخمة ستكون عوامل قوة في جذب السياح الدوليين إلى السعودية في فترات استضافتها، فضلا عن أن أثرها الممتد سيستمر بعد اختتامها، وهو ما يجعلها فرصة سياحية ذهبية للبلد المضيف.