logo
#

أحدث الأخبار مع #راسمعبيدات

عُقد التفاوض الأمريكي – الإسرائيلي ، بقلم : راسم عبيدات
عُقد التفاوض الأمريكي – الإسرائيلي ، بقلم : راسم عبيدات

شبكة أنباء شفا

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • شبكة أنباء شفا

عُقد التفاوض الأمريكي – الإسرائيلي ، بقلم : راسم عبيدات

عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي ، بقلم : راسم عبيدات على جبهة ايران والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني،عقدة تخصيب اليورانيوم، فأمريكا نتيجة ضغوط المتشددين في البيت الأبيض من القوى الصهيونية واليمين المتطرف الأمريكي الإنجليكاني،يرفض الحق الإيراني في تخصيب اليورانيوم،وامتلاك برنامج نووي سلمي،وطرحت مسألة تخصيب ايران لليورانيوم بشكل منخفض،عبر اقامة منشأة تخصيب ايرانية في قطر،أثناء زيارة مشتركة للوسيط العُماني ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر الى طهران،بحيث تكون تلك المنشأة تحت اشراف وكالة الطاقة الذرية،وبأن تكون المنشأة بمثابة ارض ايرانية تتمتع بحقوق الحصانة،ولكن يبدو بأن هذا المقترح والذي ينتقص من حق ايران، في التخصيب على اراضيها،رفض ايرانياً،وعلى لسان المرشد الأعلى الإيراني الإمام خامينئ يقال' بأن منع او سلب ايران حقها في التخصيب،بمثابة هراء' ،وهذا العقدة ،اذا لم يجر التفكير بحلول ابداعية لها، فواضح بأن العودة ستكون الى سياسة ما تسميه امريكا بالعقوبات القصوى،أو ربما الخيار العسكري،وخاصة بأن الحديث يجري،بأن اسرائيل قد تحاول استغلال الظرف الناتج عن عقدة التفاوض هذه،لكي تقوم ب'ببروغندا' ،عملية عسكرية استعراضية ضد منشأت ايران النووية وقدراتها العسكرية من الصواريخ البالستية،بدعم من صقور البيض الأبيض والمتصهينين والمتشددين فيه. ايران والتي لها تجربة سيئة مع الإدارة الأمريكية التي انسحبت من الإتفاق النووي في عام2018 ،والتي شاركت في التوقيع عليه روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا والأمم المتحدة عام2015، تريد ضمانات بأن لا يجري التحلل من هذا الإتفاق من قبل الرئيس الأمريكي القادم،وضمان رفع العقوبات،وامريكا تريد ان لا يتحول البرنامج النووي الإيراني الى برنامج عسكري. أما عقدة اسرائيل التفاوضية في قطاع غزة،فهي لربما اعقد من العقدة الأمريكية،فإسرائيل التي تواصل حربها الجنونية على القطاع،وارتكاب المجازر بحق المدنيين وسياسة الحصار والتجويع،والتهديد بعملية برية واسعة ' مركبات جدعون' التوراتية،واستخدام 'عقيدتي' الضاحية وجباليا معاً،أي تدمير ممنهج وإبادة للحاضنة الشعبية ،كما جرى في لبنان،وحرق لتلك الحاضنة في قطاع غزة،والهدف الوصول الى اتفاق يستجيب لطموحاتها بنزع سلاح المقاومة واسقاط 'طحن' كل من يقول بفكرة المقاومة او ينظر لها او يدعمها او يمولها او يمارسها،او يبشر بها او يقول بنهجها وخيارها وثقافتها،واعتبار' اسرائيل' بمثابة البقرة المقدسة،التي لا يجوز المساس بها بالمطلق،ولتكن لبنان وغزة،نموذج ومثال،لكل من يحاول أن يمس بها ،أي ما يتعدي ' كي' الوعي العربي والفلسطيني الى 'تجريف' كامل لهذا الوعي،ولعل دول النظام الرسمي العربي، قاطبة تقف الى جانب اسرائيل في هذه النقطة الجوهرية، أي انها تكره حتى سماع لفظة مقاومة،وتريد التخلص من كل من يقوم بها،ولذلك جزء من دول النظام الرسمي في المفاوضات الدائرة للوصول الى وقف إطلاق النار، تضغط لنزع سلاح المقاومة واسقاطها. اسرائيل وامريكا كمن يبتلعون منجلاً ،فهم غير قادرين على مواصلة الحروب او التراجع عنها والذهاب الى تسويات قادرون على دفع ثمنها،فقوة الدفع لحروب نتنياهو تقترب من النفاذ سواء على الصعيد الداخلي،حيث لم يعد المجتمع الإسرائيلي متماسكاً حول الحكومة والجيش،ويشعر بان هذه الحرب المستمرة،هي فقط من أجل خدمة اهداف نتنياهو السياسية والشخصية،وهي استنفذت اهدافها العسكرية والأمنية،وكذلك الجيش لم يعد متماهياً مع الحكومة في حربها،وهذا الجيش يشهد حالة من تراجع الروح القتالية،والتمرد وعدم الإلتحاق بالوحدات العسكرية،وانخفاض الروح المعنوية،والنقص في العنصر البشري،ناهيك عن توقيع عشرات الآلاف الجنود والضباط والمفكرين والسياسيين والأطباء على عرائض تطالب بوقف الحرب واستعادة الأسرى،في حين قوة محرك الدفع الخارجي لإستمرار هذه الحرب،حرب الإبادة والتجويع،يتراجع خارجياً،حيث لم تعد هناك فقط حركة شعبية واعلامية وسياسة ضاغطة لوقف هذه الحرب ،والدعوة الى ادخال مساعدات عاجلة الى سكان القطاع،ورفض سياسة التجويع كأداة في الحرب،بل ارتفع هذه الحراك ليصل الى العديد من الحكومات الأوروبية،فهناك 19 دولة أوروبية وقعت على بيان يدعو الى وقف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية ورفض سياسة التجويع،وثلاث دول أوروبية ،وهي الأكثر مناصرة ودعماً لإسرائيل،بريطانيا وفرنسا وكندا،دعت الى اعادة النظر في اتفاقية الشراكة للتجارة الحرة مع دولة الإحتلال،وتفعيل المادة الثانية منها الخاصة بحقوق الإنسان،وبريطانيا التي رعت دولة الإحتلال منذ قيامها،واستمرت في دعمها عسكرياً ومالياً وسياسياً واعلامياً،ووقفت الى جانبها في رفض أي عقوبات قد تفرض عليها في المؤسسات الدولية،نتيجة لخرقها السافر للقوانين الدولية او الدولية الإنسانية ،او ارتكابها لجرائم حرب، باتت تتخذ قرارات بوقف تصدير السلاح الى اسرائيل،ودراسة فرض عقوبات عليها ، اذا لم توقف حربها العبثية على القطاع،ولا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية. مأزق نتنياهو يتعمق ونسبة المؤيدين لإستمرار الحرب،والتي كانت في بدايتها ،تصل الى 94%،في تموز 2024 هبطت الى 58%،وهي الآن تقف عند حدود 20%،وبات الإنتقاد لهذه الحرب يطال قيادات عسكرية وأمنية اسرائيلية،فها هو زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائليين يائير جولان،يصف دولته بان جيشها يقتل الأطفال كهواية،في حين رئيس الوزراء الأسبق أولمرت، يقول بأن هذه الحرب العبثية،قد ترتقي الى جريمة حرب،ونتنياهو يعرف جيداً بانه في النهاية سيجبر على وقف الحرب،دون ان يحقق اهدافه في نزع سلاح المقاومة او ابعاد قادتها،وهذا يعني العودة للتساكن مجدداً مع قوى المقاومة على حدود مستوطنات الغلاف،وهذه المقاومة،قد تعيد بناء نفسها مجدداً،ولو بعد سنوات،كما حصل بعد 2005 ،وبالتالي يستمر المأزق الوجودي لإسرائيل،وحتى في إطار التعويض المعنوي، هو لن ينجح لا هو ولا ترامب، في ' هندستهم' الديمغرافية ولا الجغرافية للقطاع،ولا مخططاتهم،للتهجير سكان القطاع، بما يشكل تعويض معنوي للمستوطنين، عن عدم القضاء على المقاومة الفلسطينية، بأن يبقون ما بين النهر والبحر اغلبية،بعد تهجير مليون فلسطيني. ومأزق ترامب لا يقل عن مأزق نتنياهو،فهو يدرك تماماً بان فشل المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي،قد يقود الى نتائج كارثية،اذا ما ذهب الى الخيار العسكري،والذي ستكون كلفته باهظه،استهداف للوجود والقواعد الأمريكية في المنطقة، اهتزازت عميقة في الإقتصاد العالمي،واضطرابات في اسواق البورصة والأسهم،وتأثير كبيرلى خطوط توريد وسلاسل الطاقة،ناهيك عن ذهاب ايران لخيار البرنامج النووي العسكري. ترمب استخلص العبر من حربه التي شنها على وسببت له مأزق استراتيجي وفشل كبير،اضطره للإنسحاب من حربه الإسنادية لدولة الإحتلال، وهو يدرك بان الرسائل التي اراد توجيها لطهران،قد ارتدت عليه،فاليمن امكانياته متواضعة امام ما تمتلكه ايران من قدرات عسكرية،ولذلك قضية اللجوء للخيار العسكري ،قد يدفع نحو تفجر الأوضاع وخروجها عن السيطرة وتوسع الحرب بشكل أعم واوسع واشمل،ولذلك على ترامب ونتنياهو،كل من ملفه،البحث عن تسويات من خارج تفكيك برنامج ايران النووي ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. كل التطورات التي تحدث في المنطقة والإقليم، تقول بأن الوقت ينفذ أمام نتنياهو لمواصلة حربه العبثية بدون اهداف وبدون انجازات على الصعيدين الداخلي مجتمعاً وجيشاً والخارجي دعم عسكري وسياسي ومالي واعلامي وتبني رواية وسردية. فلسطين – القدس المحتلة

الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين ، بقلم : راسم عبيدات
الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين ، بقلم : راسم عبيدات

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • شبكة أنباء شفا

الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين ، بقلم : راسم عبيدات

الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين ، بقلم : راسم عبيدات المعطيات والوقائع والحقائق في أرض الواقع،تقول بأن المواقف الأمريكية قابلة للتعديل،فعلي سبيل المثال لا الحصر ،ترامب في زيارته 'الإستحلابية' المالية في عام 2017 للسعودية، شن حملة شعواء على ايران، وكان يعتبرها قائدة محور الشر في المنطقة، وانه يجب العمل على تشكيل حلف 'ناتو' عربي لمواجهة ايران ومنع تمدد نفوذها في المنطقة،ولكن في هذه الزيارة ' الإستحلابية' الثانية للمال الخليجي (ثلاثة ترليون وستمائة مليار دولار)،لم يهدد بشن حرب عدوانية على طهران،ولم يدعو الى تشكيل حلف 'ناتو' عربي ضدها، بل قال بأن المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي،قد تفضي الى اتفاق قريباً ،مع الإقرار بحق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وفي حال الفشل للمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني،فهو لم يتحدث عن ضربة عسكرية لطهران،بل قال بأنه سيعود الى التعامل مع ايران وفق سياسة الضغوط القصوى،ونتنياهو الذي كان يأمل ان يشاركه ترامب في ضربة مشتركة لتدمير المنشأت النووية الإيرانية والبرنامج النووي الإيراني،أصيب بخيبة أمل مرتين،عندما دعاه ترامب الى واشنطن،حيث اعتقد بأن الدعوة تتعلق بالتنسيق لضربة مشتركة عسكرية للمنشأت النووية الإيرانية،ليكتشف بأن ترامب دعاه،لكي يخبره بأن امريكا ستتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي في مسقط،وبعد بدء تلك المفاوضات ونهاية جولتها الرابعة،والقلق يسيطر على نتنياهو،بأن يتم التوصل لإتفاق مع ايران،يبقي على برنامجها النووي السلمي،وبرامجها الصاروخية البالستية ودورها الإقليمي ودعمها لحركات المقاومة عربية وفلسطينية، ولا يجري توجيه ضربة عسكرية لها، وكذلك رأينا التغير في موقف امريكا من جماعة أنصار الله – اليمنية،التي شكلت امريكا تحالف عسكري باسم 'حارس الإزدهار'،حارس الدمار،تحت حجج وذرائع ضمان حرية الملاحة البحرية،وضمان سلاسل وخطوط توريد الطاقة،ولكن الهدف المباشر،كان منع انصار الله من فرض حصار اقتصادي على اسرائيل من اغلاق البحر الأحمر وبحر العرب أمام السفن التي تحمل البضائع الى ' اسرائيل' ،وأن لا يتم إطلاق الصواريخ البالستية والفرط صوتية والمسيرات الإنقضاضية على عمق ' اسرائيل'،وعندما أيقنت أمريكا بأنه لا يمكن الحاق الهزيمة بجماعة انصار الله اليمنية،ودخلت في مأزق استراتيجي،بات يهدد هيبتها العسكرية، اذا ما تمكنت جماعة انصار الله من اسقاط احدى طائراتها الحربية او اغراق احدى مدمراتها،وبما يكشف ضعفها وعجزها أمام موسكو وبكين وطهران،أعلنت انسحابها من حرب الإسناد لإسرائيل،دون ان يشمل اتفاقها وقف جماعة انصار الله – اليمنية،معركتها الإسنادية لقطاع غزة. والتغير الثالث في الموقف الأمريكي ،كان بالموقف من حركة حماس والمفاوضات معها، فهي تصنفها أمريكا كحركة إرهابية،وتوعد ترامب قبل تسلمه مقاليد حكمه وبعد تنصيبه كرئيس لأمريكا،بأن يفتح عليها ابواب جهنم،ما لم تطلق سراح كل الأسرى خلال فترة زمنية محددة، ولكن لاحقاً رأينا لقاءات ومفاوضات عقدت بين مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف ومسوؤل ملف الأسرى لدى الإدارة الأمريكية، أدم بولر في الدوحة أكثر من مرة مع قادة حركة حماس، حول قضية اطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب العدوانية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية،وفتح المعابر،وانسحاب اسرائيل من القطاع، ولتثمر لاحقاً عن إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية ،الإسرائيلية – الأمريكية عيدان الكسندر،كبادرة حسن نية من حماس تجاه ترامب قبيل زيارته لدول الخليج. تغير المواقف الأمريكية من قضية الملف النووي الإيراني وقضية الحرب على جماعة أنصار الله – اليمنية،هو نتاج قوة ردع امتلكتها ايران وجماعة انصار الله،تجعل من استمرار العدوان على جماعة انصار الله ،او شن هجوم امريكي على منشأت ايران النووية،قد يكون لذلك تداعيات كبرى،بتوسيع دائرة الحرب وما سيترتب عليها من اغلاق كامل للممرات البحرية من قبل ايران وجماعة أنصار الله- اليمنية،وهذا سيصيب الإقتصاد العالمي في مقتل،حيث ستنهار اسهم البورصة وسترتفع اسعار النفط،وستتأثر سلاسل توريد الطاقة وخطوط التجارة العالمية. وبالنسبة لمتغير العلاقة مع حماس، فأمريكا ترى بأن الحركة والمقاومة الفلسطينية، لا تمتلك القدرة والقوة الكافيتين للضغط على امريكا لإجبارها على ممارسة ضغوط جدية على اسرائيل من أجل انهاء حربها وعدوانها على قطاع غزة. امريكا انفصلت عن اسرائيل في حروبها مع اليمن ومع ايران،لأنها مجبرة على ذلك،ولكنها لم تنفصل معها عن حروبها في قطاع غزة وفلسطين،فهي لا تواجه ضغوط جدية في هذا الإتجاه،وخاصة بأن امريكا هي من يسلح ويمول ويحمي قانونياً وسياسياً في المؤسسات الدولية،ويمنع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية،والواقع يقول بأن مواقف امريكا قابلة للتعديل،ولكن أدوات الضغط السياسي هي الأهم هنا،فأمريكا التي حصلت من العرب على الترليونات من الدولارات،لم يكن مقابلها موقف حازم،بوقف الحرب على قطاع غزة مقابل ذلك،ولكن بالمقابل دولة فقيرة كاليمن تعرض شعبها للحصار والدمار وشعبه يعاني من الفقر والتجويع ،عمل على فتح جبهة اسنادية للقطاع،وفرض حصار بحري على السفن التي تحمل البضائع لموانىء اسرائيل،وصعد من تلك الجبهة الإسنادية لفرض حصار جوي،يطال المطارات الإسرائيلية وفي قلبها مطار اللد،هذا اليمن الذي تتساقط صواريخه على عمق اسرائيل وتقفل حركة الطيران من والى دولة الإحتلال،سيزيد من الضغوط على مستوطنيه،الذين باتوا يعيشون حالة من القلق والخوف والهروع الى الملاجىء على وقع الصواريخ اليمنية، سيضغطون على حكومتهم ،من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وعودة الأسرى ضمن صفقة تبادل. التعديلات التي جاءت في خطاب ترامب على المواقف من ايران وجماعة أنصار الله – اليمنية، ومن ربط التطبيع بين السعودية واسرائيل، تقول بأن المواقف الأمريكية قابلة للتعديل، لكن أداة فرض التعديل على الساسة الأميركيين ليست الإغراء بمكاسب يعتقد الأميركيون أنهم يحصلون عليها بسبب الخوف من عواقب غضبهم، بل بالثبات على المواقف وإدارة الظهر للضغوط الأميركية، وهكذا لم تعُد الحرب على إيران واردة على الطاولة، وهكذا أيضاً لم يعد التطبيع السعودي مع 'إسرائيل' شرطاً مسبقاً لبرنامجها النووي. فلسطين – القدس المحتلة

هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة.. وهل يعيد تشكيل قوة الردع؟راسم عبيدات
هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة.. وهل يعيد تشكيل قوة الردع؟راسم عبيدات

ساحة التحرير

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة.. وهل يعيد تشكيل قوة الردع؟راسم عبيدات

هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة.. وهل يعيد تشكيل قوة الردع؟ راسم عبيدات* اليمن بقرار رسمي وشعبي مباشرة بعد اندلاع معركة السابع من أكتوبر /2023، وما ترتب على ذلك من حرب عدوانية غير مسبوقة شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أعلن عن فتحه لجبهة الإسناد دعما لقطاع غزة، وصرح بأن هذه الجبهة لن تغلق إلا بتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجبهة الإسناد تلك شملت اغلاق البحر الأحمر وخليج باب المندب أمام السفن التي تحمل البضائع لإسرائيل( حصار بحري اقتصادي)، وكذلك المشاركة العسكرية عبر استهداف أهداف وقواعد حيوية وعسكرية وامنية واقتصادية في عمق إسرائيل ، بإستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية ومسيرات انقضاضية، حملت أسماء (فلسطين 2) و(يافا). اليمن بعد توقف جبهات الإسناد اللبنانية والعراقية في 27 تشرين ثاني/2024، تحمل عبء جبهة الإسناد ووحدة الساحات لوحده، وأعلن أمامه عبد الملك الحوثي شعار اليمن الخالد 'ثابتون مع قطاع غزة' في معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكثمن لهذا الموقف والقرار، تعرض لعدوان أمريكي وبريطاني ، جزء منه دفاع عن المصالح الاقتصادية الإسرائيلية ومنع قصفها بالصواريخ والمسيرات اليمنية، وأن لا تشكل تلك الجبهة عامل ضاغط على أمريكا وإسرائيل، للقبول بوقف إطلاق نار وصفقة تبادل تستجيب لشروط المقاومة، وجزء اخر، عدم السماح لليمن بان يصبع لاعب أساسي ومقرر في البحار والممرات المائية، وكذلك حماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وتلك الحرب التي حشدت لها أمريكا مدمراتها وبوارجها وسفنها وطائراتها وأساطيلها، وسعت لتشكيل تحالف ما يعرف 'بالإزدهار' ، حلف الدمار، كان الهدف منه كسر إرادة اليمنيين وتحطيم معنوياتهم وردعهم، ولكن إرادة اليمنيين كانت اصلب من الفولاذ وعصية على الكسر ومعنوياتهم تطاول عناء السماء، واستمر خروجهم المليوني كل يوم جمعة في عشرات الساحات اليمنية، دعماً لغزة وصمودها. اليمن لم تنجح كل الغارات الأمريكية والضربات التي طالت مطاراته وموانئه ومؤسساته المدنية وبناه التحتية ومحطاته الكهربائيه والنفطية والغازية، في ردعه أو إجباره على وقف حربه الإسنادية، ولم تنجح أمريكا أيضاً في فتح البحر الأحمر وباب المندب أمام السفن التي تحمل البضائع لإسرائيل. ولا بوقف إطلاقات الصواريخ والمسيرات صوب دولة الاحتلال. أمريكا في عهد ترامب ضاعفت من عمليات قصفها واستهدافها لليمن اربع مرات عما كان عليه الوضع في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن، ولكن كل ذلك كان يزيد من إحباط أمريكا ويمس بقدراتها العسكرية وهيبتها، فالدفاعات الجوية اليمنية، نجحت من ال 17 من أذار الماضي، موعد تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إسقاط 7 طائرات تجسس امريكية حديثة من طرار 'أم كيو 9″، تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، ناهيك عن استهداف مدمراتها وبوارجها وسفنها في البحر الأحمر ، عدة من المرات، واضطرت اكثر من مرة للهرب من الصواريخ والمسيرات اليمنية، بل واخرجت بعضها عن الخدمة، وهذا دفع أمريكا لتعزيز وجودها وحضورها في البحر الأحمر بأكثر من مدمرة وحاملة طائرات. اليمن كان يقول بأنه كلما زادت الغارات الأمريكية عليه، والتي باتت تستهدف البيئة الحاضنة، بإستهداف المدنيين، كعوامل ضاغطة على القيادة اليمنية، كان يزداد تمسكاً وثابتاً على مواقفه ومبادئه، ويعمل على تطوير قدراته العسكرية والتسليحية والتقنية والتكنولوجية. كل القوة النارية والحربية والغارات الجوية بواسطة احدث الطائرات الأمريكية، لم تجعل أمريكا تنجح في تحقيق هدفها الإستراتيجي، منع تحول اليمن الى لاعب إقليمي ومقرر في البحار والممرات المائية، ومنع الإطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات تجاه القوات البحرية الأمريكية وحاملات طائراتها، وفتح البحر الأحمر امام السفن التي تحمل البضائع الى إسرائيل. والفشل في هذا الهدف كان يحدوا أمريكا، أن تنجح في الحاق ضرر بالغ وكبير في قدرات اليمن الصاروخية ومسيراته الإنقضاضية، بما لا يمكنها من إطلاقات فعالة ومؤثرة نحو البوارج الأمريكية وعمق إسرائيل، وكذلك ان ينجح القصف المستمر والمتواصل ليل نهار، في إرهاق واعماء البنية العسكرية اليمنية، وبما يضعف قدرتها على المناورة، وإخراج الصواريخ من مرابطها ومستودعاتها وتوضيعها وإطلاقها، وتخفيض مستوى الكفاءة الفنية في تحديد الأهداف وفي مستوى الصواريخ وقدرتها على تجاوز الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، بحيث تفقد الصواريخ اليمنية القدرة على التحول الى أداة ضغط يصعب تجاهلها لإنهاء حرب غزة، بما يريح واشنطن من عبء المواجهة ويخفف عن دولة الاحتلال الضغوط التي يخلفها الاستهداف اليمني. هناك تطوران مهمان حصلا في الفترة الأخيرة ، قبل عشرة أيام، ما حصل للمدمرة الأمريكية 'ترومان' وأول أمس ما حصل في مطار اللد، فالمدمرة الأمريكية ترومان، والتي هوجمت بالصواريخ البالستية اليمنية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية، لتفادي تدميرها، عملت على القيام بمناورة سريعة وحادة، أدت لسقوط طائرة ' أف 18″ من على سطحها وهروبها الى اقصى شمال البحر الأحمر، وهذا التطور النوعي يشير الى ان قدرة اليمن على إطلاق أفضل ما لديه من صواريخ بالستية ومسيرات إنقضاضية، لم تتأثر بفعل القصف الأمريكي ليل نهارـ وكذلك الصواريخ والمسيرات اليمنية، وصلت أهدافها، دون ان تنجح احدث صواريخ الدفاع الجوي الأمريكي المرافقة لتلك المدمرات والحماية لها في اسقاط تلك الصواريخ، وهذا يعني فشل امريكي كبير لحملتها العسكرية وتعمق مأزقها، وان لا حل مع اليمن، إلا بوقف الحرب العدوانية على القطاع، حينها يوقف اليمن جبهته الإسنادية، ويريح أمريكا من هزيمة محققة. الصاروخ البالستي اليمني الذي نجح بالإفلات من كل وسائل الرصد والمتابعة والمراقبة من قبل الأقمار الصناعية والردارات وأحدث منظومات دفاعات جوية اعتراضية أمريكية واسرائيلية، من طراز 'ثاد' و'حيتس 3″ وغيرها من المنظومات الدفاعية الجوية الإعتراضية، يؤكد على أن اليمن طور من تقنيات صواريخه البالستية، بحيث باتت قادرة على تجاوز كل تلك المنظومات الدفاعية الجوية. هذا الصاروخ اليمني وما حدث قبل ذلك مع حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' تؤكدان على ان اليمن قدراته العسكرية الصاروخية والمسيرات الإنقضاضية وزوارقه البحرية الحربية السريعة، لم تتأثر بالغارات الأمريكية والبريطانية، والتي استمرت بالإطلاق بوتيرة اعلى من السابق، واستهداف مطار اللد له رمزية كبيرة ، فهو نافذة الإحتلال على العالم الخارجي، وبإستهدافه اعلن اليمن انه متجه نحو فرض حظر جوي شامل على اسرائيل، مضافاً للحصار البحري ، ومع سقوط هذا الصاروخ في محيط مطار اللد، رأينا تداعيات ذلك، حالة من القلق والخوف والإرباك سادت الجبهة الداخلية، ف 3 ملايين مستوطن هرعوا للملاجئ، واغلاق المطار وان كان مؤقتاً، ولكن ذلك يجعل من الصعب على شركات الطيران العالمية مواصلة رحلاتها الجوية الى مطار اللد، فعشرين شركة طيران الغت رحلاتها لمطار اللد، وما لذلك من تداعيات اقتصادية وعلى فرص العمل ، ناهيك عن اسهم بورصة تل ابيب خسرت 50% من قيمتها، وتأثرت ست قطاعات مباشرة من هذا الصاروخ، قطاعات البنوك والنفط والغاز والإستثمار والتشييد والبناء، ناهيك عن ان هذا الصاروخ، قال بإنكشاف الجبهة الداخلية لإسرائيل امام الصواريخ اليمنية، ونجاحه بالوصول لمطار اللد، عبر عن فشل أمني واستخباري كبيرين، وتطور نوعي ولافت في قدرات اليمن العسكرية، وأي يكن الرد الإسرائيلي والذي جرى أمس الإثنين عبر قصف جوي اسرائيلي شاركت فيه 30 طائرة حربية، بتنسيق ومشاركة أمريكية، حيث استهدف القصف ب 48 قنبلة موجهة ميناء الحديدة ومصنع اسمنت 'باجل'، وهذا القصف لن يردع اليمن أو يجبره على وقف معركته الإسنادية، بل ستصبح الصواريخ اليمنية قوة ضغط لا يمكن تلافيها لصالح تيار وقف الحرب على غزة كطريق وحيد للتخلص من هذا الكابوس. واضح بأن اليمن من بعد ال27 من تشرين ثاني/2024، أصبح يقود جبهة الإسناد والموقع الأول في محور المقاومة والدور الأول في الردع، الذي كان يتولاه حزب الله، وها هو يُعيد تأسيس محور المقاومة ويُعيد تشكيل قوة الردع. فلسطين – القدس المحتلة ‎2025-‎05-‎07 The post هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة.. وهل يعيد تشكيل قوة الردع؟راسم عبيدات first appeared on ساحة التحرير.

العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمنية وعسكرية وسياسية ونفسية!راسم عبيدات
العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمنية وعسكرية وسياسية ونفسية!راسم عبيدات

ساحة التحرير

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمنية وعسكرية وسياسية ونفسية!راسم عبيدات

العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمنية وعسكرية وسياسية ونفسية! راسم عبيدات* ما يجري من عمليات عسكرية اسرائيلية واسعة ومتدحرجة في شمال الضفة الغربية ، مدنها وبلداتها وقراها ومخيماتها، والتي يجري فيها استخدام، 'عقيديتي الضاحية الجنوبية ' و'جباليا، القيام بتدمير الحاضنة الشعبية وحرقها وسياسات الطرد والتهجير والتطهير العرقي، تتعدى اهدافها قضية الجانب الأمني، وما يسمونه قطع أذرع ايران في المنطقة، والقضاء على قوى المقاومة الفلسطينية، ومنع تجذرها وتوسعها وتمددها وتطوير قدراتها العسكرية والتسليحية، وامتلاكها للقدرات التقنية والتكنولوجية، التي تمكنها من تصنيع صواريخ او مسيرات، وبما يمكنها من تهديد عمق اسرائيل، ولذلك هذه العملية العسكرية المستمرة والمتواصلة على جنين ومخيمها وقراها وبلداتها وكذلك طولكرم ومخيماتها وبلدة قباطية والإنتقال الى طوباس ومخيمات نابلس، الفارعة وعسكر وبلاطة ، كل ذلك يقول بأن هذه العملية الواسعة، التي تشبه ما يسمى بعملية 'السور الواقي' عام 2002 ، الهدف منها اعادة صياغة المشهد الميداني وتحقيق اهداف سياسة واستراتيجية، تخدم حكومة اليمين والتطرف على المدى البعيد، ولتحقيق اهداف مباشرة وغير مباشرة.. فالقيام بعمليات ' الهندسة' الجغرافية والديمغرافية، وتدمير ممنهج للمخيمات الفلسطينية، وفتح شوارع واسعة فيها، وتقطيع التواصل بين سكان المخيمات، عبر هذه التدمير الواسع للمنازل، 120 منزل دمرت بشكل كامل في مخيم جنين، وعشرات اخرى دمرت بشكل جزئي، وكذلك مخيم طولكرم 40منزل دمرت بشكل كامل و 300 محل تجاري، وتضرر عشرات المساكن بشكل جزئي. شق الشوارع الواسعة، وهدم المنازل والتهجير القسري، ومنع السكان من العودة الى مخيماتهم، لفترة طويلة، بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي كاتس، حتى نهاية عام 2025.تؤكد بأن هذه العملية، التي كان مخطط لها قبل عملية السابع من اكتوبر/2023 ، لها اهداف تتعلق بشطب حق العودة أولاً، بعد ان جرى شطب وكالة الغوث واللاجئين ' الأونروا'، بقرار أمريكي- اسرائيلي، مما يشكل ضغط اقتصادي واجتماعي كبيرين على سكان المخيمات واللاجئين الفلسطينيين، وكذلك منع سكان المخيمات من العودة الى منازلهم، يراد منه تفكيك النسيج الإجتماعي لسكان تلك المخيمات، لكي يستقروا في القرى والمدن المحيطة، وبالتالي قطع التواصل الإجتماعي بين سكان تلك المخيمات. المشهد يعاد صياغته ميدانياً في شمال الضفة الغربية، وعملية إدخال الدبابات ومدرعات ' ايتان' للعمل في شمال الضفة الغربية، وعملية استعراض القوة الواسعة، عبر تلك القوات الكبيرة، التي ستواجه ليس جيش منظم ومدرب، أو وحدات مقاومة على درجة عالية من التسليح ، وهي كذلك لا تمتلك إمكانيات وقدرات قوى المقاومة التسليحية والعسكرية والتقنية والتجسسية والتكنولوجية، التي تمتلكها قوى المقاومة في قطاع غزة، ولذلك واحد من اهداف تلك العملية العسكرية، بث الرعب والخوف في صفوف الشعب الفلسطيني، ودفع الحاضنة الشعبية للتخلي وفك علاقتها مع المقاومة، وكذلك إرسال رسائل طمأنة للمستوطنين بقدرة الجيش الإسرائيلي على تأمين الأمن والحماية لهم على المستوين الشخصي والعام، وكذلك حماية الطرق والشوارع الإستيطانية، وهذا يسير وفق مخطط ضم وتهويد الضفة، وزرعها بعشرات البؤر الإستيطانية والمستوطنات، لإقامة ما يعرف بدولة ' يهودا والسامرة' في الضفة الغربية. يبدو بأن اسرائيل عازمة على اضعاف السلطة الفلسطينية التي تعاونت معها في الجانب الأمني الى أقصى حد ممكن، وهي باتت لا تقيم أي وزن لهذه السلطة وما تبقى من بقايا اتفاق أوسلو، حيث تعمل في مناطق ' الف' والتي يفترض ان تكون تحت سيادة السلطة الفلسطينية، ولذلك تريد ان تظهر تلك السلطة، بالسلطة العاجزة والتي لا تستطيع حماية شعبها، وهذا يضع الكثير من علامات الإستفهام على شرعية هذه السلطة، وما تسميه بخيار ' حماية المشروع الوطني'. اسرائيل في رؤيتها واستراتيجيتها، لا تريد ان يكون هناك أي كيانية فلسطينية تؤدي الى قيام دولة فلسطينية على جزء من ارض فلسطين التاريخية، بلغة المتطرف سموتريتش، ' أرض اسرائيل التاريخية'. وهناك قرار في الكنيست ' البرلمان الإٍراسئيلي، تحول لقانون بعد اقراره بالقراءات الثلاثة، برفض اقامة دولة فلسطينية، ما بين النهر والبحر ، وأي فك أو الغاء لهذا القرار يحتاج الى 80 صوت من اصل 120، بالإضافة الى مشاركة المستوطنين في الضفة الغربية بالتصويت عليه. مشاريع الطرد والتهجير للشعب الفلسطيني، قائمة ومستمرة ومتواصلة، تحت حجج وذرائع ' حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها' ، وتوفير الأمن لمواطنيها، وهي في التماهي الأمريكي معها، لا تقيم أي وزن للمؤسسات الدولية وللرأي العام الدولي، ولا للمؤسسات الدولية ولا للشرعية الدولية، فهي تعتمد على امريكا، في منع تلك المؤسسات، من ترجمة قراراتها الى أفعال على أرض الواقع، وخير مثال على ذلك العقوبات التي فرضتها أمريكا على رئيس وقضاة محكمة الجنايات الدولية، لأنها تجرأت وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير حربه المقال يؤاف غالانت. ولم تكتف امريكا بالدعم العسكري والمالي غير المسبوقين لإسرائيل، ولا بتوفير الحماية السياسية والقانونية لها في المؤسسات الدولية، بل أعلنت انسحابها من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، وقطع التمويل بشكل كامل عن وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين ' الأونروا'. اليوم نحن امام مجتمع اسرائيلي تتماهى معه حكومته بيمينيته وتطرفه، ويرفض ويغلق أي حل سياسي مع الشعب الفلسطيني، ويؤيد مشاريع ومخططات الطرد والتهجير للشعب الفلسطيني، وهذا المجتمع تتعاظم فيه قوى الصهيونية الدينية والقومية، فبعدما كانت تلك القوى على اطراف وهوامش المشروع الصهيوني، باتت في قلبه، وهي المتحكمة في القرار السياسي الإسرائيلي، وفي الحكومات الإسرائيلية بقاءً وسقوطاً، ونحن نرى كيف يخشاها نتنياهو، وهي تمسك ب'عنق' قراره السياسي، وتهدد مستقبله السياسي والشخصي أيضاً. الحرب اليوم شاملة على الشعب الفلسطيني، وجوداً وهوية وثقافة ورواية وسردية وتاريخ وحضارة ، وانتقلت الى حرب تصفية لهذا الوجود، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني – 48 -، وليس بضوء اخضر امريكي، بل هناك شراكة امريكية كاملة ، دعم وتغطية وحماية. هذه المشاريع والمخططات التهويدية والإقتلاعية التي يتصدى لها الشعب الفلسطيني وقواه الحية، تحتاج إلىى إرادة فلسطينية، توحد هذا الشعب، و' تصهر' كل مكوناته ومركباته سياسية ومجتمعية ومؤسساتية وشعبية وجماهرية، في 'بوتقة ' واحدة، تعزز من قدرات وإمكانيات بقائه وصموده، وهذا لن يكون ممكناً في ظل استمرار الشرذمة والإنقسام وغياب القيادة المؤتمنة المتسلحة بالشعب وحواضنه ومؤسساته وقواعده ، وكذلك العمل على تفعيل البعد الشعبي العربي والإسلامي، واستمرار الضغط على النظام الرسمي العربي، لكي يترجم قراراته السياسية والإعلامية، برفض خطط ومشاريع ومخططات طرد وتهجير الشعب الفلسطيني' خطة ترامب' وغيرها الى فعل وقرارات تترجم على أرض الواقع، فالرفض على المستوى النظري والسياسي والإعلامي، على الرغم من أهميته، ولكنه لن يفلح لا في منع تنفيذ خطه، أو 'قبر' مشروع. فلسطين – القدس المحتلة ‎2025-‎02-‎27 The post العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمنية وعسكرية وسياسية ونفسية!راسم عبيدات first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store