logo
#

أحدث الأخبار مع #رايداليو

من الإفلاس إلى قمة وول ستريت.. راي داليو مؤسس «بريدجووتر» وقصة صعود استثنائية
من الإفلاس إلى قمة وول ستريت.. راي داليو مؤسس «بريدجووتر» وقصة صعود استثنائية

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • العين الإخبارية

من الإفلاس إلى قمة وول ستريت.. راي داليو مؤسس «بريدجووتر» وقصة صعود استثنائية

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:00 م بتوقيت أبوظبي لم تكن رحلة راي داليو إلى القمة مفروشة بالورود. بل مرّ الرجل الذي أصبح أحد أنجح المستثمرين في العالم ومؤسس أكبر صندوق تحوط عالمي "بريدجووتر أسوشيتس"، بلحظات سقوط قاسية كادت أن تنهي مستقبله المهني. ومع ذلك، تحوّلت تلك اللحظات إلى دروس غيّرت مجرى حياته. في هذه القصة، نروي تفاصيل صعوده المذهل من الإفلاس إلى قمة وول ستريت، والدروس التي يمكن لأي رائد أعمال أو مستثمر أن يستفيد منها. حياة راي داليو راي داليو هو أحد أبرز المستثمرين في العالم ومؤسس لشركة بريدجووتر أسوشيتس، ومن مواليد الثامن من أغسطس/آب 1949 بحي جاكسون هايتس في نيويورك ضمن أسرة متوسطة الحال. ونشأ في بيئة بسيطة، واكتسب من والده، الذي كان عازفا موسيقيا، حب الإبداع والالتزام، وهما قيمتان أثّرتا بعمق في تشكيل شخصيته ومسيرته المهنية. ورغم محدودية الإمكانات المادية في طفولته، فقد غرست عائلته فيه مبادئ راسخة مثل الاجتهاد، والتفكير المبدع، والطموح، ما مكّنه من تحويل أحلامه إلى واقع ملموس. وبدأ داليو مسيرته العملية منذ سن صغيرة، حيث عمل في وظائف شاقة لتأمين احتياجاته، إلا أن تلك البدايات المتواضعة لم تكن عائقاً أمام طموحه، بل شكّلت دافعاً لمزيد من الإصرار والمثابرة. وواصل دراسته بتفوق حتى نال شهادتيه من جامعتي برينستون وهارفارد، وهما من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم. وبفضل تعليمه المتميز وطموحه الذي لا يعرف حدوداً، اقتحم راي داليو عالم الاستثمار، ليؤسس لاحقًا شركة بريدجووتر أسوشيتس، التي أصبحت من كبرى شركات الاستثمار العالمية. وتعد مسيرته مثالًا حيًا على أن العمل الجاد والتعليم النوعي والمثابرة قادرة على تحويل الأحلام إلى إنجازات. وعلى الصعيد الشخصي، يعيش داليو مع زوجته باربرا داليو في غرينويتش بولاية كونيتيكت، ويُعرف بشغفه بالتامل، الذي أسهم في منحه صفاءً ذهنيًا وتوازنًا نفسيًا ساعداه في مسيرته المهنية. وفي عام 2011، التحق داليو وزوجته بمبادرة أطلقها بيل غيتس ووارن بافيت، هي التعهد بالعطاء، حيث تعهّد بالتبرع بأكثر من نصف ثروته للأعمال الخيرية خلال حياته، في خطوة تجسّد التزامه الإنساني ومسؤوليته المجتمعية كرائد في ميدان المال والأعمال. سيرته المهنية لم تكن المسيرة المهنية لراي داليو مجرد سلسلة من النجاحات الاستثمارية، بل شكّلت أيضا رحلة فريدة من نوعها في الابتكار والمساهمة الفاعلة في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي. بدأ داليو أولى خطواته الاستثمارية في سن مبكرة للغاية، إذ أقدم وهو في الثانية عشرة من عمره على شراء أسهم في شركة نورث إيست إيرلاينز مقابل 300 دولار. وبعد اندماج هذه الشركة مع دلتا إيرلاينز، تضاعفت قيمة استثماره ثلاث مرات، وهو ما كان بمثابة الشرارة الأولى التي ألهبت شغفه بعالم الأسواق المالية. وعلى امتداد مسيرته، لم يقتصر داليو على تحقيق الأرباح لنفسه، بل حرص كذلك على تقديم تحليلات معمّقة ورؤى استراتيجية أسهمت في توجيه المستثمرين وصنّاع القرار حول العالم. ففي عام 2007، نجح في التنبؤ بالأزمة المالية العالمية بدقة، الأمر الذي عزّز مكانته بين كبار خبراء المال والاقتصاد. وفي العام التالي، أصدر دراسة بعنوان "آلية عمل الاقتصاد: فهم ما يحدث الآن"، تناول فيها أسباب الأزمة وأساليب معالجتها، وهي وثيقة لاقت صدى واسعاً في الأوساط الاقتصادية، وأسهمت في إعادة تشكيل طريقة التفكير بشأن الأزمات الاقتصادية. وفي عام 2013، قدّم داليو فيديو توضيحي عبر منصة يوتيوب بعنوان "آلية عمل الاقتصاد"، استعرض فيه أفكاره الاقتصادية ونظرياته الاستثمارية بأسلوب مبسّط يسهل استيعابه. وقد حصد هذا الفيديو نحو 3.2 مليون مشاهدة، كما تُرجم إلى عدة لغات منها اليابانية، الصينية، الروسية، والإسبانية، مما زاد من تأثيره وانتشاره على الساحة الدولية. ولم يتوقف نجاح داليو عند حدود التحليل والاستثمار، ففي عام 2014، تم تصنيفه كأغنى شخصية في ولاية كونيتيكت بثروة قُدرت بنحو 14.3 مليار دولار. ولقد شكّلت إسهاماته المتعددة في مجالات المال والاقتصاد، سواء من خلال شركة بريدجووتر أسوشيتس التي أسسها، أو عبر مؤلفاته وأفكاره، نموذجاً مُلهماً يستحق التأمل والدراسة. aXA6IDgyLjI2LjIyNy4xMjkg جزيرة ام اند امز CA

راي داليو: فات الآوان لتجنب الاضطرابات المتعلقة بالرسوم الجمركية
راي داليو: فات الآوان لتجنب الاضطرابات المتعلقة بالرسوم الجمركية

البورصة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البورصة

راي داليو: فات الآوان لتجنب الاضطرابات المتعلقة بالرسوم الجمركية

يرى الملياردير 'راي داليو' أن الآمال في التوصل إلى حل تفاوضي لمعارك التعريفات الجمركية التي تقودها الولايات المتحدة ساذجة، وأن التحول عن تدفقات التجارة والاستثمار المتمركزة حول الولايات المتحدة يحدث بالفعل. وكتب مؤسس 'بريدج ووتر أسوشيتيس' في منشور عبر منصة 'إكس': يدرك المصدرون والمستوردون والمنتجون والمستثمرون أنه بغض النظر عما سيحدث بشأن الرسوم الجمركية، فإن تقليص الاعتماد المتبادل على الولايات المتحدة أصبح الآن واقعًا لا بد من التخطيط له. وأن الشركات الأمريكية والصينية تسارع لإعادة رسم سلاسل التوريد وخطط الاستثمار، وأن تراجع الاعتماد المتبادل على الولايات المتحدة يمتد إلى ما هو أبعد من الصين. وأضاف أن الدلائل واضحة، لأن الأنظمة النقدية والسياسات المحلية والتحالفات الدولية جميعها تنهار تحت وطأة أساسيات اقتصادية سيئة، ويجادل بأن الاضطرابات الحالية تشبه إلى حد كبير المراحل الأولى من الانهيارات التاريخية السابقة. ويرى أن الوقت قد حان للمستثمرين وصانعي القرارات للتركيز على التحولات الهيكلية وليس مجرد التفاعل مع عناوين الأخبار اليومية، إذا أرادوا النجاة مما هو آت.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل العالمي بحلول 2050
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل العالمي بحلول 2050

عمون

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عمون

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل العالمي بحلول 2050

عمون - تشير تقارير صادرة عن PwC، McKinsey، والمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحولًا جذريًا في سوق العمل بحلول عام 2050، مع تغييرات جوهرية تطال 60% من الوظائف الحالية. ويتوقع المستثمر الأمريكي راي داليو أن من يستعدون الآن لهذا التحول ستكون لهم الكلمة في مستقبل الاقتصاد، محذرًا من فقدان الوظائف بوتيرة تفوق قدرة الأسواق على خلق فرص جديدة. وفي الوقت نفسه، أظهرت تقارير McKinsey وGoldman Sachs أن ما بين 30% إلى 50% من الوظائف الحالية قد يتم أتمتتها بحلول 2045، مع تسارع استخدام الأدوات الذكية والروبوتات، بينما تظل المهن اليدوية والمهن التي تتطلب تفاعلًا بشريًا مباشرًا أقل عرضة للخطر. ويتوقع خبراء مثل لاري فينك وجيمي ديمون إعادة هيكلة واسعة للوظائف المكتبية بحلول 2035، فيما يرون أن المجالات التي تتطلب ذكاءً عاطفيًا، مثل الرعاية الصحية والتعليم، ستظل صامدة لفترة أطول. أما الوظائف المعرضة للخطر السريع فتشمل إدخال البيانات، خدمة العملاء، التحليل البياني البسيط، وبعض مهام الدعم القانوني، حيث تتفوق أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة وأنظمة Harvey وCoCounsel على البشر في السرعة والدقة. وفي مجالات الإبداع مثل التصميم الجرافيكي والكتابة الإعلامية، بدأت الأدوات الذكية تهدد الوظائف التقليدية، لكن الإبداع البشري والقدرة على السرد القصصي ما زالا يمثلان ميزة تنافسية يصعب استنساخها. وفي ظل هذه التحولات المتسارعة، يرى الخبراء أن الدمج بين الذكاء الاصطناعي وبرامج التدريب سيكون مفتاح الحفاظ على القدرة التنافسية، مع توقع أن تصل نسبة الأتمتة إلى 80% بحلول منتصف القرن إذا استمر الابتكار بوتيرته الحالية.

راي داليو يقدم خطة لحل النزاع بين أمريكا والصين
راي داليو يقدم خطة لحل النزاع بين أمريكا والصين

أرقام

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أرقام

راي داليو يقدم خطة لحل النزاع بين أمريكا والصين

قدم الملياردير العصامي الأميركي راي داليو خطة لحل الحرب التجارية الدائرة بين أميركا والصين، محذراً من مغبة استمرار التوترات والوضع الحالي بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة صناديق التحوط العملاقة بريدج ووتر في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «سررتُ ولم أتفاجأ بأن أميركا والصين ستُجريان مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، وهي مفاوضات تتجاوز بكثير التجارة». وأضاف داليو «في أحلامي أتخيل الولايات المتحدة والصين تُحققان إعادة توازن رائعة تُخفّض فيها التجاوزات غير المُستدامة إلى مستويات مُستدامة». وتابع داليو «المشكلات والحلول، باستعراض الوضع ونتيجةً لعوامل عديدة لن أستطرد فيها مجدداً، إليكم الديناميكية التي أراها: يشتري الأميركيون وغيرهم سلعاً مُصنّعة رخيصة من الصين بتمويل من اقتراض الولايات المتحدة من الصين وغيرها». وأوضح داليو «وفي خضمّ ذلك فقدت الولايات المتحدة قدرتها على التصنيع بكفاءة، ما أسهم في معاناة 60 في المئة من السكان، بينما طوّرت اعتماداً مُهدداً جيوسياسياً على السلع المُصنّعة من الصين وغيرها من الدول». ويرى الملياردير الأميركي «في الوقت نفسه طوّرت الصين وغيرها من الدول اعتماداً مُفرطاً وغير صحي على عوائد أصول الدين الأميركية وغيرها من أصول أسواق رأس المال الأميركية». ويؤكد الملياردير الأميركي «هذا خللٌ غير مستدام لا بدّ من إنهائه بطريقةٍ أو بأخرى، سواء بطريقةٍ منسقةٍ ومُدارةٍ جيداً أو بانهيارٍ اقتصاديٍّ». وقال داليو «بمعنى آخر، نتيجةً لهذه التجاوزات، أصبحت الولايات المتحدة المستهلكَ والمقترضَ المهيمنَ عالمياً، ما أدى إلى تزايد اعتماد الأجانب على بيع سلعهم للمستهلكين الأميركيين وعلى عائدات السندات الأميركية والاستثمارات الأميركية الأخرى». وأضاف داليو «أصبحت الصين المُصنِّعَ والمُقرضَ المهيمنَ عالمياً، ما أدى إلى تزايد اعتمادهم على البيع والإقراض والاستثمار في أسواقٍ أخرى، وكل هذه الأمور تُهدد عالماً تُهدده التبعيات المتبادلة، لذا يجب تصحيحها». وتابع داليو «ما الذي يجب فعله حيال هذا الوضع؟ ببساطة شديدة: تحتاج الولايات المتحدة إلى: خفض العجز وزيادة التصنيع وخفض الاستهلاك وتخفيف عبء ديونها»، معقباً «وتحتاج الصين إلى: خفض الفائض وخفض التصنيع وزيادة الاستهلاك وتخفيف عبء ديونها». وقال المستثمر الأميركي «عند التفكير في أفضل السبل لهندسة هذه التغييرات، فلكل دولة قضاياها الداخلية الخاصة التي يجب مراعاتها، والأدوات المناسبة لإدارة هذا الوضع بكفاءة، ومناهج مختلفة لإدارة اقتصاداتها على سبيل المثال الإنتاج في الولايات المتحدة مدفوع بشكل رئيسي من قِبل المشاركين في السوق الحرة سعياً وراء الأرباح، بينما ما يُنتَج في الصين مدفوع بشكل رئيسي من قِبل الحكومات وخاصة الحكومات المحلية التي تسعى إلى تحقيق أحجام إنتاجية عالية، هذا يعني أنه من خلال التعاون واتخاذ القرارات الرشيدة، يمكن تحقيق تقدم كبير ومنتظم للحد بشكل كبير من هذه الاختلالات غير المستدامة».

هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟
هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟

أرقام

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أرقام

هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟

يعيش الاقتصاد العالمي درجة كبيرة من عدم اليقين، مع السياسات الحمائية الأمريكية، التي أطلقت حروبًا تجارية، وحتى إن تم التوصل لحلول مؤقتة لبعضها بشكل أو بآخر، إلا أنه كما قال "راي داليو" مدير "بريدجووتر"، وهو أكبر صندوق تحوط في العالم، فيما يتعلق بما يحدث واقعيًا فإن قواعد التجارة، بل والقواعد المالية والخاصة بالسياسات النقدية تخضع لإعادة "سك" بشكل كامل. ومع تغيير بهذا الحجم، من الطبيعي أن تشهد الأسواق العالمية للأسهم، والاستثمارات في الكثير من المجالات، تقلبات عنيفة، لسببين الأول هو التناقض الكبير في الأخبار، وسيادة شراء الأمل وبيع الذعر في أوقات كثيرة، والثاني ما تمثله هذه الفترات من فرصة لبعض القوى الكبيرة في الأسواق لاستغلال المضاربة لحصد أموال كبيرة، وهو ما ظهر في سوق الأسهم بشكل خاص وبقية الأصول بشكل عام. وهنا يجب أن نسترجع كيف تصرف كبار المتداولين إبان الأزمات السابقة، حيث يقال عن حق إن التاريخ هو مدرسة يتعلم منها العاقلون كيف يتصرفون في الحاضر. في ذروة الأزمة المالية العالمية استثمر وارين بافيت 5 مليارات دولار في جولدمان ساكس عبر أسهم ممتازة تدفع عائدًا سنويًا بنسبة 10%، مع خيار لشراء أسهم عادية بقيمة 5 مليارات أخرى بسعر 115 دولارًا للسهم. ويمكن القول إن هذه كانت صفقة ممتازة للطرفين، فمن ناحية "بافيت" كانت صفقة تضمن له عائدًا ثابتًا على أمواله من جهة، ورهانًا على بنك قوي للغاية لكنه تأثر بسبب الأزمة المالية العالمية التي ألحقت ضررًا بالغًا بقطاع البنوك حينها، وبالفعل حقق بافيت أرباحًا اقتربت من 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات فقط من هذه الصفقة. أما البنك نفسه فقد كان مستفيدًا من شقين الأول في الحصول على سيولة من "بافيت"، والثاني هو الضغوط الشديدة التي عاناها البنك، مع غيره من المؤسسات المالية، بسبب الأزمة العالمية، ولا شك أن إبداء مستثمر مثل "بافيت" للثقة في البنك ساعده على تجاوز الأزمة بشكل أسرع من غيره. وقتها اعتبر بافيت أن البنوك الكبرى ذات الإدارة الجيدة ستنجو من الأزمة، ولذلك و سّع استثماراته في بعض البنوك المنتقاة، والتي يبدو أن الأساس في اختيارها كان الثقة في تحصيلها لديونها لدى المستثمرين، ونسبة الاستثمارات الخطرة، وبالتالي فإن شراء أسهم في شركات متعثرة ولكنها تمتلك أصولًا قوية في وقت الأزمات الاقتصادية وسيلة جيدة لتحقيق الأرباح، شريطة الدراسة الجيدة قبل اتخاذ قرار الشراء. "بافيت" يدافع ويربح كما اشترى "بافيت" أسهمًا ممتازة في جنرال إلكتريك بعائد 10% سنويًا، وزاد "بافيت" بذلك من حصته في شركة ذات أسس قوية، وفي نفس الوقت ربحت الشركة استثمارًا إضافيًا يعينها في مواجهة تراجع التدفقات المالية المختلفة مع الأزمة المالية العالمية، واشترى أيضًا أسهمًا في قطاع الطاقة لا سيما شركتي "كونوكو فيليبس" كما كانت تسمى وقتها و"إكسون موبيل"، مستفيدًا من انهيار أسعار النفط وتأثيره سلبًا على أسعار الأسهم. كما ضاعف "بافيت" استثماراته في مجال البنية التحتية لا سيما في شركة "بورلينغتون نورثرن سانتا"، المخصصة في إنشاء السكك الحديدية، قبل الاستحواذ عليها بالكامل لاحقًا بـ44 مليار دولار، فضلًا عن زيادة حصصه في شركات الرعاية الصحية، واستمر في الاحتفاظ بحصصه في شركة "كوكاكولا" التي يراها من أهم ركائز محفظته الاستثمارية بشكل عام -حتى الآن لم يضح بأي أسهم فيها مع الأزمة الحالية. وبمراجعة تحركات "بافيت" هنا نلاحظ شيئين، الأول أسهم في قطاعات منهارة لكنها ستتعافى في تقديره، أو كما قال هو لاحقًا "الناس لن تتوقف عن التعامل مع البنوك ولن تنتفي حاجتهم للوقود"، لذا فهي مؤسسات ستنتعش سريعًا فور انتعاش الاقتصاد، فشراؤها في قيعان سوقية ليس مغامرة كما هي الحال مع شركات أخرى قد تستغرق وقتًا أكبر للتعافي مثل شركات التكنولوجيا أو الطيران مثلًا. كذلك يمكن تصنيف أسهم شركات البنية التحتية أو الرعاية الصحية على أنها أسهم دفاعية صريحة، وهي ما نصح كثيرون إلى اللجوء إليها مع بداية تعثر الأسواق، ولكن بافيت استطاع تحقيق النجاح في السوق بسبب 40 مليار دولار من السيولة ادخرها لمثل تلك الأوقات، وهو ما يتشابه مع الوقت الحالي حيث لديه 334 مليار دولار في تقديرات منتصف مارس 2025 لاستغلالها في السوق أيضا. كيف كانت نتيجة تحركات "بافيت"؟ حققت شركته "بيركشاير هاثاواي" عوائد سنوية مركبة تزيد على 15% بين 2008-2015. تجارب أخرى وهناك العديد من التجارب الأخرى التي تتعلق بتحقيق النجاح في الأسواق بالبيع على المكشوف، وأبرزها "مايكل باري"، ولكنه لا ينصح به بشكل عام لأنه يشمل مغامرة كبيرة ولأنه غير متوافر في غالبية الأسواق حول العالم. كما تدخل بعض المستثمرين بشراء حصص كبيرة في شركات، مثل ما كان يقوم به المستثمر الشهير "كارل إيكان"، حيث اشترى نسبًا تفوق 10% في أكثر من شركة وفرض بعض التغييرات الإدارية أو بفصل بعض أقسام الشركات عن الشركة الأم، وحقق أرباحًا كبيرة تفوق في بعض الحالات 120%، ولكنه تكبد خسائر في محاولات فاشلة أيضًا، وتبقى الأزمة في هذا الأسلوب ما يستلزمه من علاقات وثيقة ورأسمال كبير. وبنسبة متوسطة سجل "إيكان" ربحية تتراوح بين 15-30% إبان الأزمة المالية العالمية، ليؤكد إمكانية تحقيق أرباح بينما يعاني السوق، حتى أنه أشترى أسهمًا في قطاع البنوك بشكل سريع فور إقرار برامج الإنقاذ من حيث المبدأ، لعلمه أن هذا يؤكد ان الاتجاه سيكون لاحقًا للصعود وليس للتراجع، وهو ما حدث بالفعل للعديد من البنوك التي ارتفعت قيمة أسهمها سريعًا مع برامج الإنقاذ الحكومي. وبعيدًا عن طريقة تصرف المستثمرين يثار التساؤل أيضًا عن أي الأسهم ارتفعت إبان الأزمة المالية العالمية؟ فهناك بعض الأسهم التي ارتفعت قيمتها بشكل كبير إبان الأزمة المالية العالمية، والأسباب مختلفة، فعلى سبيل المثال لم يكن سعر سهم "نتفليكس" يتخطى 2.5 دولار في بداية الأزمة المالية عام 2007 ولكنه استمر في الارتفاع، على الرغم من الانخفاض الحاد في السوق، ليصل نهاية 2009 إلى 7.5 دولار للسهم بما أثر تساؤلًا عن سبب هذا الارتفاع. وكان ارتفاع السهم بسبب تغير واسع في توجهات الأمريكيين والأوروبيين بالانتقال من المشاهدة عبر "الكابل" إلى النموذج الذي قدمته "نتفليكس" بالمشاهدة تحت الطلب، وما دعمها في ذلك وقتها استقرار خدمات الإنترنت ونمو سرعاته في غالبية أمريكا وأوروبا، وما يمكن استنتاجه هنا أنه حتى مع أزمات مالية طاحنة يمكن الاستفادة من تغير هيكلي في السوق لشراء أسهم تمتلك إمكانية الارتفاع. وبإسقاط الأمر على الوضع حاليًا، فإنه يمكن البحث في شركات الذكاء الاصطناعي الصغيرة وليست الكبيرة، التي تعمل في مجال يحظى بفرص كبيرة للنمو مع تكلفة قليلة نسبيًا في ظل التوجه الواضح لخفض التكلفة في المجال ومعاناة كبار الشركات، ولكن مع ملاحظة أن هذا الاستثمار يعتبر "مغامرة" لأنه يعتمد على تقدير اتجاهات المستهلك في المستقبل وتفضيلاته بينما لا يزال الذكاء الاصطناعي في مرحلة تكوين. كما ارتفعت أسعار أسهم شركات التعدين بشكل لافت إبان الأزمة المالية العالمية أيضا، ووصلت في بعض الشركات إلى نسبة 150% خلال 3 أعوام، لا سيما الشركات التي تنشط في مجال استخراج الذهب، الذي ارتفعت قيمته بشكل لافت مع اللجوء إليه كمخزن آمن للقيمة، بما اعتبر استثماراً غير مباشر في الذهب بشكل أو بآخر. كما انتعشت بعض الشركات بشكل منفصل، مثل "أمازون"، لنمو ظاهرة التجارة الإلكترونية بشكل لافت حينها، ومثل "جونسون أند جونسون"، لنمو وثبات مبيعاتها، وعدد آخر من الشركات التي غردت خارج سرب الأسهم المتراجع. وارتفع الذهب بطبيعة الحال، مثلما يحدث حاليًا، ولكن مع الأزمات يجب تلافي الأصول "الغامضة" أو شديدة المخاطرة، مثل "البيتكوين" حيث تزداد فرصة حائزي العملة المشفرة على استغلال هبوط السوق وصعوده، لا سيما مع معاناة السوق من اختلال هيكلي كبير، يتمثل في أن 1% من العناوين الإلكترونية تستحوذ على 99% من عملات "بيتكوين" المتاحة في السوق، بما يدلل على حالة احتكار شديدة. والشاهد مما سبق من تصرفات "بافيت" و"إيكان" والأسهم التي ارتفعت إبان الأزمة المالية العالمية، أنه يمكن للمستثمر تحقيق الأرباح في الأزمات، بشرط الاختيار الدقيق للغاية للأسهم أو الأصول التي يضخ فيها أمواله، مع ضرورة الإبقاء على قدر جيد من السيولة "الكاش"، لاستغلال الفرص الممكنة، مع التمتع بقدر كبير جدًا من ضبط النفس لأنه كما قيل فإن الأزمات المالية لا تختبر عقل المستثمر ولكن أعصابه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store