logo
#

أحدث الأخبار مع #رواندا

المجلس القومى للمرأة يستقبل وفدا من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة
المجلس القومى للمرأة يستقبل وفدا من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة

اليوم السابع

timeمنذ 5 ساعات

  • سياسة
  • اليوم السابع

المجلس القومى للمرأة يستقبل وفدا من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة

استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، وفداً من أعضاء هيئة التدريس من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة من 9 دول إفريقية، بحضور موجيجي رفيقي قائد كلية الشرطة الرواندية، والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقاً، اللواء منال عاطف مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، وعدد من قيادات المجلس وممثلي وزارة الداخلية. هدفت الزيارة التعرف على جهود المجلس فى ملف تمكين و حماية المرأة. وأكدت المستشارة أمل عمار على أهمية تعزيز الشراكات مع القارة الإفريقية لبناء مستقبل قوي للمرأة وللتصدي إلى كافة أشكال العنف ضدها، مشددة على أهمية الحوار المثمر الذى يفتح المجال للتعاون على المستويين الثنائي والقاري . وعبرت السفيرة منى عمر عن تقديرها لجهود رواندا في مجال تمكين المرأة، حيث تعد مشاركة المرأة الرواندية في البرلمان من أعلى النسب العالمية والتي بلغت 60% فضلاً عن تزايد نسب سيدات الأعمال اللواتي شاركن في نهضة البلاد فيما أكدت اللواء منال عاطف على جهود وزارة الداخلية من أجل تعزيز حقوق المرأة المصرية وتحقيق الأمن بشراكة حقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع، حيث تم تعيين المرأة في العديد من المناصب القيادية بالوزارة علاوة على دورهن فى قوات حفظ السلام. وأشار موجيجي رفيقي إلى الجهود المبذولة برواندا لدعم تمكين المرأة، حيث ارتفعت معدلات مشاركتها في العديد من المؤسسات، كما أوضح جهود تمكين النساء في الشرطة المحلية، مشدداً على أهمية مراعاة النساء واللواتي يشكلن النسبة الأهم في المجتمعات الإفريقية. تضمنت الزيارة استعراض دور المجلس في تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، وفى مراجعة القوانين القائمة واقتراح قوانين جديدة ، والإشارة إلى جهود المجلس ضمن المشروعات القومية مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة. وخلال الزياره تم عرض دور مكتب شكاوى المرأة وفروعه بالمحافظات، وجهود تحويشة ومجموعات الادخار والإقراض الرقمي ، وحملات طرق الأبواب والاطار الوطنى للاستثمار فى الفتيات دوي ونورة ، والتأكيد على أهمية الحوكمة في دعم مبادئ الشفافية والعدالة. وفي نهاية الزيارة تفقد الحضور معرضاً يتضمن المنتجات المصنوعة بأيدي سيدات مصريات نتاج التدريبات التي ينظمها المجلس في مختلف المحافظات.

ترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل ينجح فيه العرب؟
ترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل ينجح فيه العرب؟

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

ترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل ينجح فيه العرب؟

نعيش عالمًا يطبعه صراع الهُويّات، أو حسب جملة مأثورة للصحفي الأميركي فريد زكريا، "إنها الهويات يا مُغفّل"، تحويرًا لجملة شهيرة وردت في مجلة ذي إيكونوميست سنة 1992، "إنه الاقتصاد يا مُغفل" في خضم الانتخابات الرئاسيّة حينها. قضايا الهوية هي قضايا عابرة للمجتمعات قلّما تسلم منها دولة، وإن اختلفت أشكالها وطبيعتها، تتأثر بالسياق التاريخي والجغرافي والثقافي. تعرف قضايا الهوية زخمًا مردّه حسب عالم الاجتماع الفرنسي ألان تورين، إلى الانتقال الذي طبع العالم، من نموذج صناعي يقوم على التنميط وصراع الطبقات، إلى مجتمعات ما بعد صناعية، يطبعها التنوع مما لا يتيح تجاوز الهويات. بدت مطالب الهويات بشكل حادّ عقب سقوط جدار برلين، إذ حلت الهوية كعنصر تحليل محل الطبقة، وأضحى العامل الثقافي عنصر تفسير محلّ العامل الاقتصادي، وعرف العالم فورة مطالب هوياتية، في أوروبا الوسطى، والقوقاز، والبلقان، وانتقل تأثيرها إلى دول أفريقيا وحتى العالم العربي، وهو ما أفرز اهتزازات كبرى لم تخلُ من احتدام وصِدام، كما في يوغسلافيا السابقة، أو في رواندا، والتقتيل الذي عرفه هذا البلد ما بين الهوتو والتوتسي. يستند خطاب الهوية، إلى عناصر موضوعية، إما إثنية، أو لغوية، أو عَقَدية. قد تكون جماعة ما عرضة للاضطهاد، أو محاولات تذويب، أو احتقار، أو تكون لغة ما مهمشة، أو غير معترف بها، أو عرضة للاندثار، أو عقيدة تتعرض للزراية، ولا يتاح لمعتنقيها مزاولة طقوسهم، وما يرتبط بذلك من ثقافة في الأفراح، والأتراح على السواء. يقوم خطاب الهُوية على قيم واعتبارات أخلاقية، منها العدالة، والحقّ في التنوّع، وحقوق الإنسان، والاعتراف، والكرامة، والتوزيع العادل للرموز. يظلُّ الخطاب الهوياتي بناءً بالأساس، يقوم على العناصر الموضوعية المُومأ إليها، من لسان، أو إثنية، أو عقيدة، يوظفها مثقفون، في ظل احتقان يمسّ عنصر هويتهم، إما احتقارًا لها، أو تهميشًا، أو محاولة تنميط، من خلال ردّ الاعتبار لعنصر الهوية المضطهَدة، وتفكيك الخطاب الذي ينالها بالقدح، أو الشيطنة. ولكن خطاب الهُوية يجنح، ويقع فريسة انزلاقين: الأول التمجيد الذاتي المفرط، أو الهيام في الأنا الجمعي، والثاني، وهو نتاج للأول، شطينة الآخر. كل خطاب هوياتي يستعدي آخر، وهو ما يسمى بالعدو الحميم، أي العنصر القريب. وهنا مكمن الخطورة. ومن دون شك، أن الاستعداء أو الشيطنة هو ما ألهم الكاتب أمين معلوف بكتابة كتابه ذائع الصيت عن "الهويات المتناحرة"، لأن الهويات تناحرت وتنابزت في الفترة التي كتب فيها كتابه، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، في كل ما كان في يوغسلافيا، وما طبعها من حروب أهلية وصور مروّعة للتّطهير العرقي، أو في رواندا، في الاقتتال ما بين الهوتو والتوتسي، وقبل هذا وذاك، في لبنان والحرب الأهلية التي مزّقت البلد منذ أن اندلعت سنة 1975. لم يعد ممكنًا، في ظلّ السياق الذي أفرزته مرحلة ما بعد سقوط جدار برلين، تجاهل المطالب الهوياتية، ولكن في الوقت ذاته، كان يتوجب حسن تدبيرها، أو ما يسمّيه أمين معلوف بترويض الفهود. ساد في الغرب اتجاهان، اتجاه أول غلب أوروبا، ويستوحي سابقة كندا فيما يسمى التعددية الثقافية، وعرف تطبيقاته في كل من ألمانيا، وهولندا، وإنجلترا، وحتى فرنسا، والاتجاه الثاني، ذلك الذي ساد الولايات المتحدة، ويُعرف بالتوليفة الهوياتية؛ أي الإقرار بنوع من الانفصالية (كذا) التقدمية؛ أي خصوصية بعض الأقليات، والجماعات الإثنية، وبالأخص بالنسبة للسود. فشل النموذجان، لأن التعددية الثقافية في أوروبا أفضت إلى تمايزات مجتمعية أو ما يسمى أرخبيلًا مجتمعيًا، في نوع من أبارتيد فعلي، يسمى مجازًا بالأبارتيد الرخو، أما نموذج التوليفة الهوياتية فقد تعارض مع مقتضيات المواطنة، وأفرز، كرد فعل، الدفاع عن الهوية البيضاء، أو ما يسمى بالامتياز الأبيض، مما يغذي الاتجاهات اليمينية المتطرفة. لذلك أصبحت الهويات وخطابها، يتهددان في الغرب القاسم المشترك، أو المواطنة. يتجلى ذلك في علاقات توتر في بعض مكوناته، ما بين الأصليين والوافدين. لم يكن العالم العربي، بمنأى عن الطلب الهوياتي، وانصاعت كثير من الدول، تحت مطالب داخلية محلية، وضغط خارجي، إلى الاعتراف بحقوق الأقليات العرقية والعقدية، أو في الاعتناء بلغات مهمشة. ضمّنت بعضها في نصوصها الأساسية، وفي اتخاذ إجراءات عملية لرفع الحيف عن وحدات إثنية، أو عقدية، أو لغات، في نوع من التمييز الإيجابي، أو المحاصصة. ولكن هذه الاعترافات لم تسلم من زيغ، من خلال انكفاء الوحدات الثقافية، وهلهلة السبيكة المجتمعية، وإضعاف الدولة، وفي حالات معينة، حمل السلاح، واتخاذها ذرائع للتدخل الأجنبي. لا يمكن أن يجادَل في شرعية الهويات، ولكن يتوجب ألا تتعارض مع مقتضيات أساسية، أولها شخصية بلد ما، أي البنية العميقة التي هي نتاج لتفاعل الجغرافيا والتاريخ، والتي تثبت رغم التغييرات الثقافية والديمغرافية. ولا يجوز أن تتعارض الهويات مع مفهوم الأمة، التي تنصرف إلى أزمّة ثلاثة: ذاكرة جمعية، وحاضر ينبني على التضامن، ومستقبل ينصرف إلى المصير المشترك، وألا تجافي الهويات المواطنة، إذ لا ينبغي للهويات أن تقوم بديلًا للمواطنة، والحال أن الهويات تفضي إلى طائفية تتعارض مع المواطنة، في الغرب، وغيره. بيدَ أن هذه المبادئ، على أهميتها ينبغي أن تستند إلى أدوات، وإلّا تُضحي مجرد شعارات، ومنها العدالة الاجتماعية؛ لأن خطاب الهوية يستمد مشروعيته من التباينات الاجتماعية والحيف الذي يمَس مجموعة ما، وأن تقوم أدوات تنشئة فعّالة، وعلى رأسها المدرسة التي ينبغي أن تكون بوتقة الانتماء، ورافعة اجتماعية، وأن تنهض وسائط مجتمعية، من أحزاب وجمعيات ومجتمع مدني، تتجاوز الانتماءات الهوياتية وتستوعبها، وأن تقوم رموز تاريخية وسياسية وفكرية ورياضية تكون محط إجماع، وتصلح أن تكون عناصر تمثُّل، فضلًا عما يسميه البعض بالتوزيع العادل للرموز. ليست الهويات قارّة، ولذلك تستلزم حوارًا دائمًا، يضطلع به من يسميهم ت. إس إليوت بالحكماء، وإلا تحولت قضايا الهوية إلى عمليات جراحية يجريها غير الأطباء، ما من شأنه أن يُعرض الجسم للأذى، والحال أن الثورة الرقمية لم تسعف في حوار هادئ ورصين وهادف لقضايا معقدة بطبيعتها، وتختلط فيها الجوانب الذاتية مع الموضوعية، ويمكن بإساءة التعاطي معها، أن تكون مصدر توتر وصِدام، أو تؤجّجهما.

الرجل الأبيض وترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل يفعلها العربي؟
الرجل الأبيض وترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل يفعلها العربي؟

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

الرجل الأبيض وترويض الفهود: قصة فشل أوروبي، فهل يفعلها العربي؟

نعيش عالمًا يطبعه صراع الهُويّات، أو حسب جملة مأثورة للصحفي الأميركي فريد زكريا، "إنها الهويات يا مُغفّل"، تحويرًا لجملة شهيرة وردت في مجلة ذي إيكونوميست سنة 1992، "إنه الاقتصاد يا مُغفل" في خضم الانتخابات الرئاسيّة حينها. قضايا الهوية هي قضايا عابرة للمجتمعات قلّما تسلم منها دولة، وإن اختلفت أشكالها وطبيعتها، تتأثر بالسياق التاريخي والجغرافي والثقافي. تعرف قضايا الهوية زخمًا مردّه حسب عالم الاجتماع الفرنسي ألان تورين، إلى الانتقال الذي طبع العالم، من نموذج صناعي يقوم على التنميط وصراع الطبقات، إلى مجتمعات ما بعد صناعية، يطبعها التنوع مما لا يتيح تجاوز الهويات. بدت مطالب الهويات بشكل حادّ عقب سقوط جدار برلين، إذ حلت الهوية كعنصر تحليل محل الطبقة، وأضحى العامل الثقافي عنصر تفسير محلّ العامل الاقتصادي، وعرف العالم فورة مطالب هوياتية، في أوروبا الوسطى، والقوقاز، والبلقان، وانتقل تأثيرها إلى دول أفريقيا وحتى العالم العربي، وهو ما أفرز اهتزازات كبرى لم تخلُ من احتدام وصِدام، كما في يوغسلافيا السابقة، أو في رواندا، والتقتيل الذي عرفه هذا البلد ما بين الهوتو والتوتسي. يستند خطاب الهوية، إلى عناصر موضوعية، إما إثنية، أو لغوية، أو عَقَدية. قد تكون جماعة ما عرضة للاضطهاد، أو محاولات تذويب، أو احتقار، أو تكون لغة ما مهمشة، أو غير معترف بها، أو عرضة للاندثار، أو عقيدة تتعرض للزراية، ولا يتاح لمعتنقيها مزاولة طقوسهم، وما يرتبط بذلك من ثقافة في الأفراح، والأتراح على السواء. يقوم خطاب الهُوية على قيم واعتبارات أخلاقية، منها العدالة، والحقّ في التنوّع، وحقوق الإنسان، والاعتراف، والكرامة، والتوزيع العادل للرموز. يظلُّ الخطاب الهوياتي بناءً بالأساس، يقوم على العناصر الموضوعية المُومأ إليها، من لسان، أو إثنية، أو عقيدة، يوظفها مثقفون، في ظل احتقان يمسّ عنصر هويتهم، إما احتقارًا لها، أو تهميشًا، أو محاولة تنميط، من خلال ردّ الاعتبار لعنصر الهوية المضطهَدة، وتفكيك الخطاب الذي ينالها بالقدح، أو الشيطنة. ولكن خطاب الهُوية يجنح، ويقع فريسة انزلاقين: الأول التمجيد الذاتي المفرط، أو الهيام في الأنا الجمعي، والثاني، وهو نتاج للأول، شطينة الآخر. كل خطاب هوياتي يستعدي آخر، وهو ما يسمى بالعدو الحميم، أي العنصر القريب. وهنا مكمن الخطورة. ومن دون شك، أن الاستعداء أو الشيطنة هو ما ألهم الكاتب أمين معلوف بكتابة كتابه ذائع الصيت عن "الهويات المتناحرة"، لأن الهويات تناحرت وتنابزت في الفترة التي كتب فيها كتابه، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، في كل ما كان في يوغسلافيا، وما طبعها من حروب أهلية وصور مروّعة للتّطهير العرقي، أو في رواندا، في الاقتتال ما بين الهوتو والتوتسي، وقبل هذا وذاك، في لبنان والحرب الأهلية التي مزّقت البلد منذ أن اندلعت سنة 1975. لم يعد ممكنًا، في ظلّ السياق الذي أفرزته مرحلة ما بعد سقوط جدار برلين، تجاهل المطالب الهوياتية، ولكن في الوقت ذاته، كان يتوجب حسن تدبيرها، أو ما يسمّيه أمين معلوف بترويض الفهود. ساد في الغرب اتجاهان، اتجاه أول غلب أوروبا، ويستوحي سابقة كندا فيما يسمى التعددية الثقافية، وعرف تطبيقاته في كل من ألمانيا، وهولندا، وإنجلترا، وحتى فرنسا، والاتجاه الثاني، ذلك الذي ساد الولايات المتحدة، ويُعرف بالتوليفة الهوياتية؛ أي الإقرار بنوع من الانفصالية (كذا) التقدمية؛ أي خصوصية بعض الأقليات، والجماعات الإثنية، وبالأخص بالنسبة للسود. فشل النموذجان، لأن التعددية الثقافية في أوروبا أفضت إلى تمايزات مجتمعية أو ما يسمى أرخبيلًا مجتمعيًا، في نوع من أبارتيد فعلي، يسمى مجازًا بالأبارتيد الرخو، أما نموذج التوليفة الهوياتية فقد تعارض مع مقتضيات المواطنة، وأفرز، كرد فعل، الدفاع عن الهوية البيضاء، أو ما يسمى بالامتياز الأبيض، مما يغذي الاتجاهات اليمينية المتطرفة. لذلك أصبحت الهويات وخطابها، يتهددان في الغرب القاسم المشترك، أو المواطنة. يتجلى ذلك في علاقات توتر في بعض مكوناته، ما بين الأصليين والوافدين. لم يكن العالم العربي، بمنأى عن الطلب الهوياتي، وانصاعت كثير من الدول، تحت مطالب داخلية محلية، وضغط خارجي، إلى الاعتراف بحقوق الأقليات العرقية والعقدية، أو في الاعتناء بلغات مهمشة. ضمّنت بعضها في نصوصها الأساسية، وفي اتخاذ إجراءات عملية لرفع الحيف عن وحدات إثنية، أو عقدية، أو لغات، في نوع من التمييز الإيجابي، أو المحاصصة. ولكن هذه الاعترافات لم تسلم من زيغ، من خلال انكفاء الوحدات الثقافية، وهلهلة السبيكة المجتمعية، وإضعاف الدولة، وفي حالات معينة، حمل السلاح، واتخاذها ذرائع للتدخل الأجنبي. لا يمكن أن يجادَل في شرعية الهويات، ولكن يتوجب ألا تتعارض مع مقتضيات أساسية، أولها شخصية بلد ما، أي البنية العميقة التي هي نتاج لتفاعل الجغرافيا والتاريخ، والتي تثبت رغم التغييرات الثقافية والديمغرافية. ولا يجوز أن تتعارض الهويات مع مفهوم الأمة، التي تنصرف إلى أزمّة ثلاثة: ذاكرة جمعية، وحاضر ينبني على التضامن، ومستقبل ينصرف إلى المصير المشترك، وألا تجافي الهويات المواطنة، إذ لا ينبغي للهويات أن تقوم بديلًا للمواطنة، والحال أن الهويات تفضي إلى طائفية تتعارض مع المواطنة، في الغرب، وغيره. بيدَ أن هذه المبادئ، على أهميتها ينبغي أن تستند إلى أدوات، وإلّا تُضحي مجرد شعارات، ومنها العدالة الاجتماعية؛ لأن خطاب الهوية يستمد مشروعيته من التباينات الاجتماعية والحيف الذي يمَس مجموعة ما، وأن تقوم أدوات تنشئة فعّالة، وعلى رأسها المدرسة التي ينبغي أن تكون بوتقة الانتماء، ورافعة اجتماعية، وأن تنهض وسائط مجتمعية، من أحزاب وجمعيات ومجتمع مدني، تتجاوز الانتماءات الهوياتية وتستوعبها، وأن تقوم رموز تاريخية وسياسية وفكرية ورياضية تكون محط إجماع، وتصلح أن تكون عناصر تمثُّل، فضلًا عما يسميه البعض بالتوزيع العادل للرموز. ليست الهويات قارّة، ولذلك تستلزم حوارًا دائمًا، يضطلع به من يسميهم ت. إس إليوت بالحكماء، وإلا تحولت قضايا الهوية إلى عمليات جراحية يجريها غير الأطباء، ما من شأنه أن يُعرض الجسم للأذى، والحال أن الثورة الرقمية لم تسعف في حوار هادئ ورصين وهادف لقضايا معقدة بطبيعتها، وتختلط فيها الجوانب الذاتية مع الموضوعية، ويمكن بإساءة التعاطي معها، أن تكون مصدر توتر وصِدام، أو تؤجّجهما.

مستشار ترامب: الكونغو ورواندا تقدّمان مسوّدة مقترح للسلام
مستشار ترامب: الكونغو ورواندا تقدّمان مسوّدة مقترح للسلام

الميادين

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الميادين

مستشار ترامب: الكونغو ورواندا تقدّمان مسوّدة مقترح للسلام

قال مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، اليوم الاثنين، إن "الكونغو ورواندا قدّمتا مسودة مقترح للسلام في إطار عملية تهدف إلى إنهاء القتال في شرق الكونغو وجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الغربية". وكان وزيرا خارجية البلدين قد اتفقا، الشهر الماضي، على تقديم مسودة المقترح، بحلول الثاني من أيار/مايو الجاري، ولكن لم تؤكد كينشاسا ولا كيغالي ذلك علناً. I welcome the draft text on a peace proposal received from both DRC and Rwanda. This is an important step toward fulfilling the commitments made in the Declaration of Principles, and I count on their continued commitment to achieving peace. اليوم 21:51 اليوم 21:32 وقال بولس، في منشور له على منصة "إكس"، إنه يرحب "بمشروع النص حول مقترح السلام الذي تلقاه من كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا"، ووصفه بأنه "خطوة مهمة" نحو السلام. وكان بولس قال، الأسبوع الماضي، إن "الخطة هي أن يجتمع روبيو في منتصف أيار/مايو في واشنطن مع نظيريه الرواندي والكونغولي في محاولة للاتفاق على مسودة نهائية لاتفاق السلام". وأشار إلى أنه "قبل توقيع هذا الاتفاق، يتعين على رواندا والكونغو الانتهاء من اتفاقيات اقتصادية ثنائية مع واشنطن تسمح للشركات الأميركية والغربية باستثمار مليارات الدولارات في المناجم الكونغولية ومشاريع البنية التحتية لدعم التعدين في البلدين، بما في ذلك معالجة المعادن في رواندا". وأضاف أن "الأمل هو أن يتم التوقيع على الاتفاقيات الثلاث خلال شهرين تقريباً وفي اليوم نفسه، في حفل يحضره ترامب".

مستشار ترامب لشؤون أفريقيا يناقش "خطة السلام" مع زعماء رواندا والكونغو
مستشار ترامب لشؤون أفريقيا يناقش "خطة السلام" مع زعماء رواندا والكونغو

الميادين

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الميادين

مستشار ترامب لشؤون أفريقيا يناقش "خطة السلام" مع زعماء رواندا والكونغو

قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، اليوم الخميس، إنه تحدّث مع رئيسَي رواندا والكونغو الديمقراطية بشأن مسوّدة "اتفاق سلام" هذا الأسبوع. اليوم 21:51 اليوم 20:05 وأشار بولس، لوكالة "رويترز"، إن "الولايات المتحدة تنتظر ردود الفعل النهائية المقرّرة هذا الأسبوع من رواندا والكونغو على مسوّدة الاتفاق". وأضاف أنه "ربما تكون هناك تعديلات وتعديلات، لكننا نأمل أن يتمّ الانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أنه "تحدّث مع الرئيس الرواندي، بول كاغامي، ورئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، بهدف التواصل وكانت ردّة الفعل إيجابية للغاية من كليهما". وتابع: "إنهما يتطلّعان إلى العمل معنا ومع القطريين والاتحاد الأفريقي للتوصّل إلى حلّ نهائي يُفضي إلى سلام دائم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store