أحدث الأخبار مع #رواية


اليوم السابع
منذ 5 ساعات
- ترفيه
- اليوم السابع
الروائى محمد سمير ندا يزور "اليوم السابع".. وصحفيو المؤسسة يحتفون بإبداعه
أجرى الروائي الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية"البوكر" لعام 2025، والكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي، زيارة إلى مقر جريدة "اليوم السابع"، وتفقد دورة العمل فى صالة التحرير الرئيسية، وصالات التحرير الفرعية بالمواقع التابعة للمؤسسة، مشيد بدور المؤسسة الريادى فى العمل داخل صالة التحرير، ورافق الروائي فى جولته الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير "اليوم السابع". واحتفى صحفيو جريدة 'اليوم السابع' بالكاتب والروائي المصرية الحاصل على جائزة البوكر العربية محمد سمير ندا، بالأعمال الإبداعية التي قدمها خلال مسيرته، والمحطات الروائية التي مر عليها الكاتب وصولًا إلى الفوز بأرفع جائزة أدبية. وُلِد محمد سمير ندا عام 1978 في بغداد، وقد تربى في بيئة ثقافية، فوالده هو الصحفي والأديب سمير ندا، أحد الأدباء المصريين اللامعين في ستينيات القرن الماضي، وله العديد من الروايات والمسرحيات، منها: "الشفق، حارة الأشراف، وقائع استشهاد إسماعيل النوحي، الشروق من العرب، والله زمان، لن نموت مرتين..."، كما أخرج عدة أفلام تسجيلية.. بالإضافة إلى عمله في الصحف والمجلات العربية. أما والدته كانت تعمل في المؤسسات الثقافية الحكومية، قضى محمد سنوات طفولته الأولى في بغداد، ثم عاد مع عائلته إلى مصر في الفترة ما بين عامي 1985 و1990، حيث سافروا إلى طرابلس، ثم عادوا مرة أخرى إلى مصر عام 1995، لكن يبدو أنه سافر مع عائلته باستمرار، إذ زار لبنان، وفرنسا، ومالطا، بحكم عمل والده. تخرج محمد في كلية التجارة، وعمِل محاسبًا في القطاع السياحي، بدأ محمد الكتابة في سنٍّ مبكرة، لكنه نشر أولى رواياته عام 2016، تحت عنوان: "مملكة مليكة"، والتي تحكي عن شابٍّ قرر البحث عن جده المختفي منذ عام 1972.. ويحكي الكتاب أن والده قرأ ثلثها وأعطاه إشارة البدء بالكتابة. أما روايته الثانية فصدرت عام 2021، تحت عنوان: "بوح الجدران"، ويحكي الكاتب أنه تأثر بحياته في بغداد، وأنه مزج في هذه الرواية بين الخيال والواقع، من خلال كتابته جزءٍ من حياة والده. أما الرواية الثالثة، فهي رواية "صلاة القلق"، والتي فازت بجائزة البوكر لهذا العام.


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- صحيفة الخليج
«السفاح الأعمى».. سرد يكتنز بالأسرار
الشارقة - عثمان حسن «السفاح الأعمى» للكندية مارغريت أتوود، من ترجمة الأردنية إيمان أسعد، رواية صدرت بالعربية عن دار روايات، تمزج بين العمق النفسي والتعقيد البنيوي، تروي قصة آيريس تشايس، امرأة عجوز تعيش في كندا في تسعينيات القرن الفائت، تكتب مذكراتها لتحكي تاريخ عائلتها الحافل بالأسرار والآلام، تتخلل مذكراتها قصة أختها الصغرى لورا تشايس التي انتحرت في سن مبكرة وتركت وراءها رواية بعنوان «السفاح الأعمى». جاءت الرواية في نسختها العربية في 709 صفحات و15 فصلاً تتضمن العديد من العناوين والمحاور الفرعية، وقد نشرت عام 2019، وحصلت عام 2000 على جائزة بوكر الأدبية، وقد وصفت بأنها رواية معقدة ومتعددة الطبقات تجمع بين التاريخ العائلي والغموض والخيال العلمي والنقد الاجتماعي، وهي رواية فاتنة، تمزج بين الرومانسية والديستوبيا، في مجتمع تسوده الفوضى، عالم وهمي ليس للخير فيه مكان، يحكمه الشر المطلق، والخراب والقتل والقمع وكل ما يجرد الإنسان من إنسانيته. تبدأ الرواية بخريطة تفصيلية عن عائلة تشايس، خاصة بنجامين تشايس جد العائلة، وهو رجل ثري صناعي، ونورفال تشايس (الأب)، برسيفال تشايس، وإدغار تشايس، وآيريس تشايس وغيرها الكثير. موت غامض تبدأ القصة بموت غامض (شبهة انتحار) تتعرض له شابة تدعى لورا تشايس عام 1945. بعد ذلك بسنوات، تستعيد أختها آيريس ذكريات طفولتهما معاً، والوفيات الدرامية التي تدور حول تاريخ عائلتهما الغنية غريبة الأطوار. تتداخل في الرواية فصول من رواية لورا التي جعلتها كاتبة معروفة، ونشرت بعد موتها، وتدور حول عشيقين هاربين، يروي أحدهما للآخر فصولاً أخرى من حكاية سفاح أعمى تجري في كوكب آخر وزمان مختلف. الجسر نستدل على أجواء الرواية من خلال فصلها الأول، تحت عنوان (الجسر): «بعد مضي عشرة أيام على نهاية الحرب، قادت شقيقتي لورا سيارة وهوت بها عن جسر كان تحت الترميم عبرته مخترقة لافتة التحذير من الخطر، هوت السيارة مئة قدم في الوهد، محطمة قمم الأشجار المكسوة بزغب الأوراق الجديدة، النيران اندلعت فيها بينما كانت تتدحرج حتى بلغت الجدول الضحل في القاع، كتل من الجسر تساقطت فوقها. لم يتبق شيء من شقيقتي سوى شظايا متفحمة». وتتابع: «علمت بالحادث عن طريق شرطي: السيارة تخصني، وقد تتبعوا رقم اللوحة. نبرته نمت عن احترام: لا شك قد تعرف على اسم ريتشارد. أخبرني أن العجلات لربما علقت بسكة الترام، أو لعلها المكابح تعطلت، لكنه شعر بأنه ملزم أيضاً بإعلامي بوجود شاهدين – محام متقاعد وصراف بنك، رجلان موثوق بهما – قد ادّعيا رؤيتهما الحادث بأسره. وقد أخبراه أن لورا انعطفت بالسيارة عمداً وبحدّة، اندفعت بسرعة بالغة وهوت عن الجسر هكذا بكل ثبات وكأنها تنزل من حافة رصيف. لقد لاحظا حركة يديها على المقود بسبب ارتدائها قفازين أبيضين. لم أعتقد أنها المكابح. إن لها أسباباً أخرى. ليس الأمر أن أسبابها تشابه أسباب أي شخص آخر فعل فعلتها. بل لأنها عديمة الرحمة في هذا الشأن». بنية البناء الروائي في هذا العمل الأدبي يستند إلى ثلاث قصص متداخلة: سيرة آيريس تشايس، وهي امرأة عجوز تروي ذكرياتها عن حياتها العائلية في كندا، وعلاقتها المعقدة بأختها لورا، وزواجها من رجل صناعي ثري يدعى ريتشارد غريفين، من جانب آخر فثمة رواية أخرى داخل الرواية، وهي رواية منشورة ومنسوبة إلى لورا تشايس (الأخت الميتة) تحكي قصة حب خفية، بين امرأة من الطبقة الراقية، ورجل ثوري فقير، يتخللها سرد لقصة خيالية عن كوكب فضائي يسمى «زيركون» حيث تحدث فظائع وحكايات عن «السفاح الأعمى».. وهناك من جهة أخرى، المقالات الصحفية والقصاصات التي تظهر بدورها تفاصيل جديدة عن انتحار لورا، وهالة من الغموض الذي يحيط بعائلة تشايس، وتنتهي الرواية بنهاية مأساوية حيث تموت آيريس بعد أن كشفت كافة الأسرار، فتترك القارئ في دوامة من الأسئلة عن مدى صدق روايتها وعن الدور الذي لعبته في تشويه سمعة أختها أو حمايتها. أسلوب تمزج الرواية، بين أنماط سردية متعددة، فهناك مذكرات إيريس وهي مذكرات (واقعية ومريرة)، وهناك أيضاً فصول من رواية لورا (التي تجمع بين الرومانسية المأساوية والخيال العلمي)، وهنا، يمتزج الخيال مع الحقيقة عبر طبقات سردية معقدة، وهذا يدفع القارئ إلى التساؤل عن طبيعة الحقيقة ضمن النص، ولإيضاح ذلك فإن مارغريت آتوود تقدم القصة الخارجية كمذكرات كتبتها آيريس تشايس في شيخوختها، وهنا، يفاجأ القارئ بسرد غير موثوق بسبب ذاكرة آيريس المشوشة أو المتضائلة، وأيضاً مشاعر الذنب والأسرار التي تخفيها.. وهذا يجعل الحقيقة التي ترويها مؤطّرة بتحيزاتها الشخصية. وصف النقاد هذه الرواية بأنها تتضمن العديد من الطبقات السردية، والموضوعات المعقدة، ومن بينها، اعتمادها على ذاكرة أو سيرة آيريس تشايس الذاتية، التي تكشف عن ماضيها بطرق غير منتظمة وغير موثوق في صحتها، كما تطرح الرواية موضوع (الجندر والسلطة الأبوية) فهي تصور معاناة النساء في مجتمع ذكوري مثل اضطهاد آيريس ولورا تحت سيطرة الأب ريتشارد، وزواجهما القسري، وفقدانهما للاستقلال، فبينما تظهر لورا كشخصية متمردة ضد القيود الاجتماعية، تختار آيريس البقاء ضمن الأطر التقليدية، مما يؤدي إلى عواقب مأساوية لكليهما. وهناك موضوع (الصراع الطبقي) الذي يتجلى في التناقض بين عائلة تشايس الثرية والعاملين الفقراء مثل أليكس توماس، المحسوب على الحركة (الاشتراكية) خلال الكساد الكبير، والرواية ضمن هذا الفهم تناقش الظلم الاجتماعي وانعكاساته على العلاقات الشخصية، مثل الحب المستحيل بين لورا وأليكس. ومن الموضوعات كذلك يمكن الإشارة إلى ما نسميه (الخداع والأسرار) حيث تكشف الرواية تدريجياً عن أسرار عائلة تشايس، مثل حقيقة وفاة لورا، ودور آيريس أختها في تدمير سمعتها.. أما عنوان الرواية، فهو بنفسه يشير إلى قصة داخل الرواية عن سفاح أعمى يرمز للخداع الذي يحيط بالشخصيات. موضوعات كثيرة تناقشها هذه الرواية كالذنب والتضحية، والعزلة والوحدة، والزمن والفناء، والحرب وتأثيراتها، وكذلك الكتابة كوسيلة للتحرر أو الهروب وغيرها. القصص تتداخل الحكايات في رواية (السفاح الأعمى) وتتكشف الأسرار تدريجياً عن عائلة جهدت بكل ما تستطيع لإخفائها، وكل ذلك ينتهي بما يشبه الصدمة، والألم، وكل ما يرهق النفس، والرواية تكشف أيضاً عن كيفية تشكيل القصص لهويتنا، وكيف يمكن للصمت والخيانة أن يدمّرا حيوات بأكملها. تمتعت لورا بقدرة عنيفة، القدرة على كسر الأشياء دون قصد. كانت لورا قادرة على تلمس شكل وجودها، شكل أجوف، ممتلئ بخيالاتها. الكلمة شعلة متوهجة في كأس مظلمة. دائماً يتغيرون ولا يسعك مواكبة تغييرهم. تذهب إليه كي تفقد ذاكرتها، كي تعيش النسيان، وتذيب نفسها وتمحو هويتها. سيشمون رائحة الخوف تنساب منك، وينقضون عليك في مقتل كما أسماك القرش. كيف لك أيتها المويجات الصغيرة أن تلتقي هكذا فتصبحي خطيرة في حوض النهر الصافي.


مجلة سيدتي
منذ 2 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
أفضل كتب أحلام مستغانمي
استطاع العديد من الكاتبات أن يصنعن أسماءهن في الوسط الأدبي، وأن يتصدرن قوائم الأديبات الأكثر تأثيراً، ومنهن الكاتبة والشاعرة الجزائرية المعاصرة أحلام مستغانمي، وهي من أكثر الكتاب العرب نجاحاً في عصرها، حيث صنفت من أكثر الشخصيات المؤثرات في العالم، ولقد وُلدت في المنفى خلال فترةٍ مليئةٍ بالاضطرابات في الجزائر، وتلك الخبرات التي اكتسبتها لكونها ابنة أستاذٍ للغة الفرنسية ومناضل في سبيل الحرية، كونت منظورها الثقافي وأمدتها بالوحي لكتاباتها، وسيدتي تقدم لكِ أفضل كتب لأحلام مستغانمي. رواية ذاكرة الجسد يُعتبر كتاب ذاكرة الجسد للكاتبة أحلام مستغانمي من أكثر الكتب التي تجعلك تغوصين في أعماق نفسك. لدى أحلام قدرة رهيبة في سرد الأحداث الرومانسية في سياق تاريخي عميق. فتمتزج عندك مشاعر الخوف والحب في آن واحد، وبطريقة سلسلة عبقرية، وكلمات منتقاة بعناية شديدة تكتب أحلام مستغانمي هذا الكتاب، ويجذبك كل حرف بين سطوره بلا إرادة منك. تكتب بلغة حارة وكأنها تكتب لفارس أحلامها. عُرفت بكتاباتها عن الحب وكل ما يمسّه من مواضيع العشق وما إلى ذلك، فلأحلام مستغانمي أسلوب فريد في الكتابة، تقف عاجزاً أمام توصيفه، فتارة تحبه، وتارة تكرهه، وهو أمر مستغرب حقاً، فلا يمنعك ذلك من إكمال ما تقرأ. أسلوب يجعل الملل في جبهة، ويجعلكِ في أبعد جبهة منه. قلم فريد يُحلق بك في الآفاق ثم يغوص بكِ في أعماق الأعماق. تنوع باهر في المشاعر والأحاسيس. رواية عابر سرير تُعتبر رواية عابر سرير للكاتبة أحلام مستغانمي من أكثر الروايات التي تجعلكِ تغوصين في أعماق نفسك، تحدثنا فيها عن الجزائر، فلدى أحلام قدرة رهيبة في سرد الأحداث الرومانسية في سياق تاريخي عميق. فيمتزج عندك مشاعر الخوف والحب في آن واحد، وبطريقة سلسلة عبقرية، وفي هذه الرواية سيجذبك كل حرف بين سطورها بلا إرادة منك، حيث تكتب بلغة حارة وكأنها تكتب لفارس أحلامها، وقد عُرفت بكتاباتها عن الحب وكل ما يمسّه من مواضيع العشق وما إلى ذلك، ومن خلال أحداث الرواية يصل مصور صحفي إلى فرنسا لاستلام جائزة التقطها لكلب، ثم تصبح بعدها مدينة باريس مرتكز الأحداث المكاني وتنطلق منها الشخصيات لاستكمال الحكاية، يخبرنا خالد المصور بلغة الأشواق والألم عن حبه لامرأة غائبة كانت قد ألهبت نيران العشق في صدره دون هوادة، فحياة وما يحمله هذا الاسم من رمزية يبقى في الانتظار على أمل العودة واللقاء، ويغدو الحزن دافعاً إلى البوح بذلك الحب المستعر. رواية أصبحت أنت في هذا الكتاب، تسرد الكاتبة الأكثر جماهيرية في العالم العربي، بصيغةٍ روائية جذابة، ومن القلب، مقتطفات من سيرتها ومذكراتها. سنوات تفتّحها واكتشافها حب المراهقة البريء، بداياتها مع الشعر وبرنامجها الإذاعي الذي أطلقها في الجزائر، علاقتها بوالدها المناضل الجزائري وبوالدتها وباللغة العربية التي كانت من أولى دفعات الشباب الجزائري الذي اعتمدها وتخرّج في جامعاتها، وعيها على القضايا الوطنية في الجزائر الفتية التي حققت استقلالها وما تلا ذلك من قضايا فرحة الاستقلال. هي رحلة ممتعة ودافئة في ماضي الكاتبة، ونصّ محمّل بتفاصيل عائلية واجتماعية ووطنية تنطلق من الشخصي لكنها تعني الجماعة والمرحلة التاريخية على نطاقٍ أوسع، مكتوب بأسلوب الكاتبة المعروف بتأثيره وشاعريته، بالإضافة إلى روح الطرفة التي تجعل القراءة أكثر إمتاعاً بعد. فيه أيضاً بوحٌ بتفاصيل لم تُذكَر من قبل، وفيه تكريمٌ جليلٌ للأب، والد الكاتبة الذي كان له الدور الأهم في إعدادها ودعم انطلاقتها، كما وفيه رسالة حب صادقة للجزائر، وتطرّق غنيّ لمرحلة نهاية الاستعمار الفرنسي وما تلاه سياسياً واجتماعياً، ما يُعدُّ استكمالاً لعملها في ثلاثية "ذاكرة الجسد". هذا الكتاب إضافة ضرورية لجمهور الكاتبة من القراء، المتعطشين لمعرفة المزيد عن كاتبتهم المفضلة. قد ترغبين في متابعة الرابط: رواية الأسود يليق بك «الأسود يليق بك» رواية واقعية للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي. تنتقد من خلالها بعض الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر، كما تقدم قصة حب استثنائية، اختارت لها بطلين منحتهما صفاتٍ استثنائية، مع منح البطلة مساحة أكبر للتعبير عن ذاتها، لعلها ترسم صورة تليق بالمرأة العربية الحديثة، مثلما يليق الثوب الأسود ببطلتها، وتدور عن هالة الوافي، فتاة جزائرية تعمل بالتدريس وتمارس هواية الغناء، تعيش مآسي المحنة الأمنية التي عاشها الوطن فترة التسعينيات، وترتدي الأسود حداداً على مقتل والدها وأخيها على يد الإرهاب، وتعيش الفتاة مع والدتها السورية الأصل، ونظراً للضغط الأمني والاجتماعي تقرر الفتاة ووالدتها السفر للعيش والاستقرار في سوريا، هناك تتعرف إلى رجل الأعمال اللبناني "طلال هاشم" والذي يسعى لاستمالتها والاستحواذ عليها بماله وغرائبية تصرفاته، وتبدو هي كما لو كانت أرجوحة في لعبة امتلاكه لها، على الرغم من تمسكها بقيمها ودفاعها عن كرامتها. رواية شهيا كفراق الحياة أقصر من أن تهدرها في إثبات حسن نواياك للآخرين، فهم في النهاية لن يحكموا عليك إلّا بحسب نواياهم، وتسرد هذه الرواية قصة فراق عاشها أحد الرجال، وفقد على إثرها ثقته بالحبّ. هو رجل غامض جداً، يتوجه برسالة من ذكرياته للكاتبة " أحلام مستغانمي"، ويتقرب من بطلة القصة والتي تعمل كاتبة، وتكشف الأحداث من هو هذا الرجل وماذا يريد من البطلة، وتضم الرواية ﺃﻳﻀﺎً ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ الكاتبة نفسها، ﺗقصها ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ، وﺫﻛﺮﻳﺎتها التي ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻣﻊ نخبة من أبرز الشخصيات مثل: ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ، ﻭﻏﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘﺼﻴﺒﻲ، ﻭغيرهم، إضافة إلى قصص ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ. وتتناول الكاتبة أبطال رواياتها السابقين، وعلاقتها بهم وبالكتابة، وعن مشاعر فراقها لهم بعد كل كتاب تنهيه، ولقائها المتجدد مع الكتابة بكل وقت وحين، وبالمحتوى الغني الذي تحتويه قصصها وقصص الآخرين، وعن همومهم ومخاوفهم، سواء عاطفية أو اجتماعية أو وطنية. كتبت مستغانمي"هذا الكتاب لكي تتخلص من كل الأشياء التي كانت تحملها داخل قلبها، بعدما مر خمس سنوات على كتابة روايتها "الأسود يليق بكِ". قد ترغبين في التعرف إلى:


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«سيرة هشّة ليوم عادي»... رواية تستعيد حميمية الريف المصري
عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، صدرت حديثاً رواية «سيرة هشّة ليوم عادي» للكاتب المصري عبد الكريم الحجراوي، التي تدور أحداثها في 24 ساعة فقط. يرتكز العمل في بنيته السردية على التفاصيل البسيطة التي تتمتع بملامسة خاصة، وتصنع عالماً واسعاً ومتشعباً، على غرار لوحات الفسيسفساء لمشاهد حميمية من الريف المصري في نسخته الصعيدية بجنوب البلاد. يسعى المؤلف إلى تحويل ما هو عادي ومألوف، مثل طقوس الاستيقاظ من النوم وتربية الطيور ولحظات انفلات الأعصاب وملابس الرجال والنساء، إلى مشاهد تحمل معاني إنسانية أكثر رهافة وعمقاً، لكن بعض المشاهد جاءت محملة بحسّ تقريري مباشر ولغة وصفية فوتوغرافية، أفقدت السرد الدهشة المطلوبة. واللافت أنه يمكن قراءة الرواية من أي فصل من فصولها، التي تم تقسيمها زمنياً على نحو يتخذ من الوقت وحركة الشمس المتدرجة على مدار اليوم علامات دالة تصنع عنوان كل فصل، مثل «الفجر»، «الصبح»، «الشروق»، «البكور»، «الغدوة»، «الضحى»، «الرواح»، «الأصيل»، «الشفق». يصدّر المؤلف روايته بكلمة لافتة، يقول فيها: «هذا يوم رتيب بذلت قصارى جهدي في أن يبدو كذلك»، كما يتوجه في موضع آخر إلى القارئ قائلاً: «لك أيها القارئ الحرية الكاملة في قراءة هذه السيرة الهشّة ليوم عادي من أي وقت تختاره من أوقاته الأربعة والعشرين دون الالتزام بالتسلسل الموجود هنا، ولن يؤثر ذلك في حبكة النصّ الخالي من الحبكة تماماً». وفي موضع ثالث يستعيد مقولة للأديب الروسي الأشهر: «يقول أنطون تشيخوف إن المسدس الذي يظهر في المشهد الأول لا بد أن يطلق النار في المشهد الأخير، أما هنا فتظهر مئات المسدسات في كل مشهد لكنها لا تطلق النار أبداً». يذكر أن عبد الكريم الحجراوي كاتب وأكاديمي حاصل على درجة الدكتوراه في النقد المسرحي من كلية الآداب جامعة القاهرة، وتعدّ «سيرة هشّة ليوم عادي» روايته الأولى المنشورة، بعد روايتين لم ينشرا بعد، هما «ما قبل الرحيل» و«هند»، وله مساهمات أدبية ونقدية متنوعة، منها: «المسرحية الشعرية العامية في مصر - دراسة تحليلية»، «تجليات السير الشعبية في المسرح العربي - دراسة تداولية»، «صدمة التوحش - صورة (داعش) في المسرح العربي»، «الهوية - رؤية مأساوية للعالم»، وله تحت الطبع «معجم المسرح السيري - ببليوغرافيا شارحة لاستلهامات السير الشعبية في المسرح العربي من 1847 إلى 2022». ومن أجواء الرواية نقرأ: «البرد شديد هنا، لقد انتصف شهر (طوبة) والعشرة الأواسط منه أشدّها زمهريراً، والسّحر أشد أوقات الليل صقيعاً يجمد الأطراف. إنه برد الأربعين يوماً القارسة في كياك وطوبة. ترفع (سورية) الغطاء المحبوك بمغزل من الصوف بهمة لا تتناسب مع سنواتها التي قاربت السبعين، متحدية الصقيع الذي يدبّ صداه في العظم مباشرة. أطلق عليها والدها هذا الاسم إبان الوحدة بين مصر وسوريا من عقود خلت. تذكر (سورية) الله بصوت خافت وتناجيه باسمه الفتاح العليم، وحينما تنتهي من المناجاة تقبل يديها وتمسح بها على وجهها الذي ينكمش من صقيع اليدين اللتين تلامسانه. وجه لا يبين منه شيء في الظلام، ولا يسمع سوى خشخشة حراكه، تسند يدها إلى الحائط الطيني كي ترفع نفسها من على الحصير الذي تفترشه على الأرض. ما إن تكتمل قامتها في الانتصاب وينزلق الغطاء الصوفي حتى تسري البرودة في جسدها أكثر فأكثر، تسير بخطوات وئيدة عاقدة العزم على أن تشعل ناراً لعلها تدفئ برد هذا الشتاء وتطرد صقيعه متنبئة بصيف شديد الحرارة سيأتي، لا تعرف هل ستكون من أهله أم من أهل القبور. تخرج من غرفتها الطينية الكائنة في الجانب الجنوبي من المنزل متجهة إلى الغرف الطينية في الجانب الشمالي منه حيث يهجع ابنها الأصغر (شيبان) وزوجته (شادية). وفي البهو غير المسقوف الواصل بين الجانبين، تردد (سورية) وهي ترتعد فرائصها برداً: طوبة تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة، طوبة تخلي الشابة كركوبة».


الإمارات اليوم
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الإمارات اليوم
هيا صالح: الكتابة لليافعين كلها تحديات
قد يكون الانطلاق من الجانب النقدي هو أبرز ما ميز مسيرة الكاتبة الأردنية هيا صالح، التي تنوعت تجربتها بين الرواية، والمسرح، والكتابة للأطفال واليافعين. تعمل صالح في الكتابة دون استراحة، مركزة على الكتابة لليافعين بأسلوب أدبي تنسج لغته بين الواقع والخيال بشكل غرائبي، وهذا ما جعلها تحصد العديد من الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي. في رصيد الكاتبة ما يقارب 27 عملاً أدبياً، الأكثرية الغالبة منها تركز على فئة اليافعين. وأكدت هيا صالح في حديثها مع «الإمارات اليوم» على وجود الكثير من التحديات التي تواجه الكاتب الذي يقرر الكتابة لفئة اليافعين، فهي من الفئات التي تتسم بالحساسية النفسية والجسدية، خصوصاً في مرحلة المراهقة التي تشهد الكثير من التغيرات الهرمونية، فضلاً عن الانفتاح التكنولوجي الذي أضاف العديد من التحديات إلى الكاتب، فالأخير عليه أن يلاحق كل جديد في التكنولوجيا، كي يتمكن من تمرير رسائله التربوية التي يجب أن تبقى موجودة في الأدب. واعتبرت صالح أن انتشار الذكاء الاصطناعي و«شات جي بي تي» لن يلغي دور الكتاب. وأضافت: «من خلال ورش الكتابة التي أقوم بها مع الفئات العمرية الصغيرة، وجدت أن الصغار يفضلون الكتاب الورقي على النسخ الإلكترونية، وهذا يؤكد الحفاظ على وجود ودور الكتاب». ولفتت إلى أنها أجرت تجارب علمية على فئة الصغار في إحدى الورش، بحيث أحضرت لهم الألعاب الخاصة بالفقاعات من جهة والكتب من جهة أخرى، ووجدت أن معظم الأطفال توجهوا نحو الكتاب، مشددة على أنه يصعب الحديث عن انقراض الكتاب الورقي حالياً. واعتبرت صالح أن الكتاب يجب أن ينطوي على التنمية الذاتية المرتبطة بمواجهة الصعاب، مستشهدة بالتجربة التي عرضتها في رواية «جرعة زائدة»، وكيفية معالجتها آفة المخدرات. ولفتت إلى انتشار أشكال للجريمة، وبالبحث خلف الأسباب يتبين دائماً أن التعاطي هو السبب الكامن وراء هذه الجرائم، مشيرة إلى أن الشخص المتعاطي يتعرض لتلف في أجزاء من الدماغ أو مرض ثنائي القطب. ولفتت إلى أن محاربة الآفة بالشكل البوليسي والاجتماعي تتطلب أيضاً المساندة من الناحية الأدبية، لمحاربتها عبر القلم، مؤمنة بأن الكتاب مازال قادراً على لعب دور التوعية، مع الإشارة إلى أن حجم الدور يتعاظم حين تقوم المؤسسات التعليمية بوضع الكتاب ضمن المنهاج المساند، أو مع تقديم الفيديوهات التي تنشر التوعية للفئات العمرية الشابة. وأكدت صالح أن الجانب التربوي يجب أن يكون الضوء في أي كتاب، ولكن يجب ألا يسيطر على الأحداث، فلابد من وضع المغامرات ضمن الكتاب، وإثارة العاطفة، وكذلك التركيز على جانب الحركة من أجل إثارة الحماس عند القارئ. حصدت صالح العديد من الجوائز في مجالات كتاباتها المتعددة سواء الكتابة للأطفال أو حتى في النقد والمسرح، واعتبرت أن الجوائز مهمة لأنها تشجع على الكتابة، وقد فتحت باب التنافس في العالم العربي. وأشارت إلى أن الكتب الفائزة لا يمكن أن تكون غير جيدة، ووضعت الجوائز في مرتبة الاستحقاق الجيد للكاتب. تتنوع الأنماط التي تكتب بها الكاتبة هيا صالح، وأشارت إلى أنها انطلقت من خلفية نقدية، وهذا ما جعلها تنغمس في البدء في أدوات الكاتب وكيف يجب أن تتعاطى مع الشخصيات ومفاتيح الكتابة، وبالتالي قادها إلى انتقاد كتابتها على نحو كبير، موضحة أن الكاتب الذي يمتلك أدواته ويكون متمكناً من الطابع العام للشكل الأدبي الذي يكتبه، ستكون عملية الكتابة يسيرة عليه، أما الكتابة للمسرح فأشارت الى أنها تتيح للكاتب خلق شخصيات محددة والالتزام بوقت محدد وإيجاد حوارات وفي الأخير إيصال فكرة من خلال النصوص، موضحة أن إحدى نقاط اعتزازها بنصوصها هي أنها تقدم على المسرح، وهو استحقاق لجهد سنوات في عالم الكتابة. ونوهت إلى أن العالم العربي واقعياً يعاني أزمة حقيقية في النصوص، مؤكدة على أن تواجدها في أكثر من لجنة تحكيم لمهرجانات مسرحية جعلها ترصد وجود أزمة حقيقية في الكتابة المسرحية. ولفتت إلى أن أسباب الأزمة متعددة، منها الاستعجال وعدم المعرفة، أو حتى السرد الكبير على حساب المشهد والأداء والفرجة، وإهمال بعض الأدوات التي يجب ألا يهملها الكاتب، كالطاقة التي يجب أن تستخدم على الخشبة، وكذلك السينوغرافيا، وغياب هذه التوليفة يوقع الكاتب في أزمة مع النص. جلسة نقاشية شاركت الكاتبة الأردنية هيا صالح في جلسة نقاشية في مكتبة محمد بن راشد، أخيراً، واعتبرت هذه المشاركة بمثابة جائزة تكريمية لوجودها في هذا الصرح الثقافي وسط جمهور من المهتمين. وسلطت الجلسة الضوء على روايتها «جرعة زائدة» التي تتوجه من خلالها لليافعين، وعلاقتها بهذا النوع من الكتابة. وجمعت الجلسة العديد من المهتمين بالأدب وعالم الكتابة، فيما كان اللافت حضور صغار مهتمين بتجربة الكاتبة، منهم الطفلة هيا أحمد التي حضرت صدفة، وكانت قد رسمت غلاف إحدى القصص التي نشرتها الكاتبة. هيا صالح: . الكتاب يجب أن ينطوي على التنمية الذاتية ومواجهة الصعاب. . الانفتاح التكنولوجي أضاف العديد من التحديات إلى الكاتب.