أحدث الأخبار مع #رونالدريغان


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- سياسة
- Independent عربية
قبة ترمب الذهبية ستذكر كواحدة من أفظع حماقاته
تحت وجه رونالد ريغان المبتسم في اللوحة المعلقة داخل المكتب البيضاوي، أعلن الرئيس دونالد ج. ترمب أن حلم "حرب النجوم" الذي كان يراود سلفه ببناء نظام دفاع صاروخي شامل لحماية الولايات المتحدة سيبصر النور. يطلق ترمب على المشروع اسم "القبة الذهبية"- وهو مشروع ترمبي إلى أبعد الحدود. وهذا ليس شيئاً جيداً. أولاً، لا بد من أن يكون المشروع "ذهبياً". لدى ترمب هوس أشبه بولع لويس الـ14 الفرنسي بالذهب. اكتسى مكتبه اللون الذهبي حرفياً وبوتيرة منتظمة بفضل إضافة التماثيل الصغيرة المبهرجة التي نبشت من أقبية البيت الأبيض وجاءت لتكمل التفاصيل المذهبة المفرطة في الزخارف الجصية والستائر. حتى جهاز التحكم بالتلفاز من بعد أصبح مكسواً باللون الذهبي. وفيما استفاد الإسرائيليون كثيراً من منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية الصاروخية التي زودها بهم الأميركيون - والتي صدت فعلياً الهجمات الإيرانية - فإن ما لدى أميركا نفسها لا يمكن تشبيهه بمعدن أساس [أي مجرد حديد وليس معدناً ثميناً كالذهب]. فالرسومات المبهرجة التي استخدمها البيت الأبيض في التعريف عن المنظومة تبدو أقرب إلى إعلان لعملة مشفرة أخرى يطلقها ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وثانياً، تعد القبة الذهبية مشروعاً طموحاً بصورة مبالغ بها، كما هو المعتاد من ترمب. مثل جدار ترمب سيئ السمعة، غير المنجز، وغير النافع على الحدود مع المكسيك، فإن قبته الذهبية التي يفترض أنها "رؤيوية" مليئة في الواقع بالعيوب وكلفها باهظة. لا سبب يدعو إلى تكبير منظومة القبة الحديدية الصغيرة نسبياً، والمصممة للتصدي لصواريخ المديين القريب والمتوسط، إلى الحد المطلوب لمواجهة هجوم متواصل من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الصواريخ التي تطلق من الفضاء الخارجي. وحتى لو صنعت بنجاح، فربما لن تكون فعالة 100 في المئة، كما هي الحال مع القبة الحديدية في إسرائيل-ولن ترغبوا بأن تكونوا في وضع يحتم عليكم اكتشاف فاعليتها. فبحلول ذلك الوقت، ستكونون قد أنفقتم مبلغاً أكبر بكثير من تقديرات ترمب المتفائلة، أي 175 مليار دولار، في سبيل أن تكتشفوا ذلك. ربما عليه أن يسأل صديقه إيلون ماسك، الذي لوحظ غيابه الغريب عن الساحة، إن كانت القبة الذهبية توظيفاً جيداً لأموال دافعي الضرائب الأميركيين. وهنا نصل إلى المشكلة الثانية، وهي إحدى مشكلات ترمب النموذجية: إن المشروع غير مدروس جيداً. عندما طرح ريغان مقترح مبادرة الدفاع الإستراتيجي Strategic Defence Initiative (SDI) عام 1983، كان من الواضح أنه يفكر بالروس. لكن ترمب الآن يريد أن يصادقهم ويكون شريكاً مع بوتين، وربما حتى الرئيسين شي وكيم وغيرهما في تحالف دولي للرجال الأقوياء. إن كان هدف القبة الذهبية حماية أميركا، فممَّن ستحميها؟ من المنطقي أن يكون الجواب من أعداء غير معروفين وغير متوقعين حتى الآن، لكن ليس إن كان ترمب يريد مصادقتهم جميعاً. ولو فشلت هذه الصداقات، قد تكون القبة الذهبية مفيدة، لكن لا شيء يمنع الصينيين في المبدأ من تطوير قبتهم الخاصة - فهم يمتلكون المال وربما التكنولوجيا حتى - وتصديرها إلى حلفائهم في موسكو وبيونغ يانغ وغيرها من الأماكن. ولا أحد يعرف انعكاس ذلك على التوازن الإستراتيجي العالمي في مجال السلاح. وكما تثبت لنا القبة الحديدة كذلك، فإن الابتكار العسكري يمكن أن يؤدي إلى تبعات غير مقصودة. فبفضل كفاءتها العالية، أسهمت القبة الحديدية في كبح العدوان الإيراني ورعاية طهران الحوثيين وغيرها من الجماعات الإرهابية، وهو أمر إيجابي. لكنها، في المقابل، حررت إسرائيل من أية قيود في شن حروبها. إذ قضت على تأثير الردع في السياسة الإسرائيلية بسبب المخزون الصاروخي الذي تمتلكه إيران وحلفاؤها، مثل "حزب الله"، وقد انفلت الوضع تماماً. قد تكون إسرائيل أكثر أمناً من أحد الجوانب بفضل القبة الحديدية، لكن زعزعة المنطقة نتيجة لذلك لم تسهم في أمنها على المدى البعيد. ربما يجعل ذلك إيران أكثر عزماً حتى على الحصول على سلاح نووي- إضافة إلى قبة خاصة بها. مع تطوير القبة الذهبية، كما حدث مع مبادرة الدفاع الأستراتيجي التي طرحها ريغان قبل ذلك، سيظهر قانون العواقب غير المقصودة بطرق مخيفة. فإذا زالت مفاهيم الردع و"التدمير المتبادل المؤكد" إلى غير رجعة، لا يمكن التنبؤ بما يحدث بعدها. باستثناء ربما أن الصين وروسيا لن تجلسا من دون تحريك أي ساكن، بل ستسعيان إلى إيجاد طرق لاستعادة توازن القوى. قد لا يؤدي هذا المشروع، كما تخيل ريغان في السابق وربما يعتقد ترمب اليوم، إلى نزع شامل للسلاح النووي. ففي ثمانينيات القرن الماضي، رأت روسيا أن "مبادرة الدفاع الإستراتيجي" استفزاز مباشر، مما زاد من حدة الحرب الباردة. وقد استغرق الأمر أعواماً – ساعدت فيها الصعوبات التقنية في تنفيذ المشروع – حتى أعيد فتح باب المحادثات في شأن ضبط التسلح بين ريغان وميخائيل غورباتشوف، وتوج ذلك باتفاق الأسلحة النووية المتوسطة عام 1987. على سبيل التفاؤل، قد تكون نهاية مشروع ترمب لإنشاء القبة الذهبية، نهاية سعيدة. إن كان السلام هو الهدف، فلا يمكن اعتباره مسعى غير نبيل- بل مستقبل ذهبي. لكن إن أخذنا في الاعتبار تذبذب الرئيس وكلفة البرنامج، نجد أنه من شأن القبة الذهبية أيضاً أن تزيد خطورة عالمنا المضطرب. وسيكون من اللطيف أن نصدق أن "العبقري المستقر"، كما يصف نفسه، قد فكر فعلاً في كل هذه التداعيات.


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- سياسة
- Independent عربية
لماذا يريد ترمب محاكاة "حرب نجوم" ريغان بـ"قبة ذهبية"؟
فيما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أولوية تنفيذ مشروع "القبة الذهبية" للدفاع عن الولايات المتحدة من الصواريخ الفرط صوتية والباليستية و"الكروز"، والذي سيكون على غرار "القبة الحديدية" في إسرائيل، تواجه هذه الخطة تحديات مالية ولوجيستية، فعلى خلاف التحديات التكنولوجية التي واجهت إدارة الرئيس رونالد ريغان الذي سعى إلى نظام دفاعي مماثل عرف باسم "حرب النجوم" في ثمانينيات القرن الماضي، تواجه إدارة ترمب تحديات مالية قد تصل كلفتها إلى أكثر من نصف تريليون دولار، كما تواجه صعوبات أخرى لأن مساحة الولايات المتحدة تصل إلى أكثر من 400 ضعف مساحة إسرائيل. فهل يرى مشروع "القبة الذهبية" النور قريباً أم تفشله التحديات التي أعجزت "حرب النجوم"؟ ذهبية وليست حديدية بعد سبعة أيام من عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض أصدر أمراً تنفيذياً للبدء في تنفيذ ما وعد به في حملته الانتخابية "قبة حديدية لأميركا" على غرار "القبة الحديدية" في إسرائيل، بهدف إنشاء نظام دفاعي متطور يحمي الولايات المتحدة من هجمات الصواريخ بعيدة المدى، لكن قبل أيام فقط كشف ترمب عن أن إدارته استقرت على تصميم لهذا النظام الضخم، الذي سيبدأ تشغيله في غضون ثلاث سنوات بحسب وصفه. غير أن ترمب المولع باللون الذهبي غير الاسم من "القبة الحديدية" إلى "القبة الذهبية" مشيراً إلى أنها ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ، حتى لو أطلقت من جهات أخرى من العالم أو من الفضاء، وستكون أفضل نظام عسكري أنشئ على الإطلاق ضد الهجمات الخارجية بقدرات دفاع جوي تعترض الصواريخ والقذائف التي نشرها بنجاح الخصوم مثل روسيا، ومع ذلك فإن المشروع الذي وصفه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه سيغير قواعد اللعبة ويعد استثماراً في أمن الأجيال القادمة، يخشى البعض أن يلقى مصير "مبادرة الدفاع الاستراتيجي" نفسه التي أطلقها الرئيس الجمهوري رونالد ريغان عام 1983 بكلفة بلغت مليارات الدولارات وألغيت في نهاية المطاف من دون أن تحقق هدفها. "حرب نجوم" ثانية يمنح هذا المشروع الرئيس ترمب فرصة لتحقيق رؤية ريغان في بناء نظام دفاعي ضد أي هجوم نووي محتمل، والذي أطلق عليه النقاد في الثمانينيات اسم "حرب النجوم"، في إشارة واضحة إلى سلسلة أفلام الخيال العلمي ذائعة الصيت التي حملت الاسم ذاته من إخراج جورج لوكاس، إذ اعتقد ريغان ومستشاروه أن الولايات المتحدة يمكن حمايتها بدرع دفاعي قادر على اكتشاف الصواريخ الباليستية السوفياتية العابرة للقارات وتدميرها في كل مرحلة من مراحل طيرانها. لكن التكنولوجيا المخصصة لهذا المسعى آنذاك، والتي تطلبت مكونات في الفضاء وأسلحة "ليزر"، كانت غير موجودة وفي مرحلة التطوير، ولهذا فشلت المبادرة في النهاية بسبب التحديات التكنولوجية، فضلاً عن الموازنة الضخمة التي تحتاج إليها، ومع ذلك شكلت هذه المبادرة النقاش الاستراتيجي في ثمانينيات القرن الماضي، وأثرت في محادثات الأسلحة الأميركية - السوفياتية. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية عام 2002، اقتصر التقدم المحرز في نظام مبادرة الدفاع الاستراتيجي منذ عهد ريغان، على جهود الدفاع الداخلي المحدودة التي لم يبق منها سوى استباق تهديدات الدول التي تعدها الولايات المتحدة دولاً مارقة، وعملياتها لإطلاق الصواريخ العرضية. مصير مختلف تعكس قبة ترمب الذهبية الطموح نفسه، لكن هذه المرة مع تكنولوجيا أقمار اصطناعية أكثر تطوراً وتكلفة مقترحة قدرها 175 مليار دولار ورغبة واضحة في التفوق على التطورات الصاروخية من روسيا والصين، ولهذا لا يعتقد الرئيس ترمب أن "قبته الذهبية" ستواجه المصير نفسه، وبحسب قوله، أراد ريغان ذلك منذ سنوات عديدة، لكنهم لم يمتلكوا التكنولوجيا اللازمة، بينما تتوافر هذه التكنولوجيا الآن على أعلى مستوى، ووفقاً للأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب فإن تهديدات الهجوم بالصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية والأسرع من الصوت وصواريخ "كروز" وغيرها من الهجمات الجوية المتقدمة لا تزال تمثل التهديد الأكثر كارثية الذي تواجهه الولايات المتحدة. ومن بين بعض الخطط التي تعتزم إدارة ترمب تفعيلها هو تسريع نشر طبقة استشعار فضائية لتتبع الصواريخ الفرط صوتية (التي تزيد على خمسة أضعاف سرعة الصوت) والصواريخ الباليستية، وتطوير ونشر صواريخ اعتراضية فضائية، وتطوير ونشر قدرات تحيد الهجمات الصاروخية قبل الإطلاق وفي مرحلة الدفع، بحسب المحاضر في معهد "ملبورن" الملكي للتكنولوجيا بينوي كامبمارك. وعلى رغم ما أشارت إليه إيلي كوينلان هوتالينغ من مجلة "ذا نيو ريبابليك" في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن قادة قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية "نوراد"، وصفوا النظام الدفاعي الأميركي الحالي بأنه مناسب، دحض الرئيس ترمب وصف الوضع الحالي لقدرات الدفاع الصاروخي الأميركية بأنه نظام، مؤكداً أنها فقط أسلحة فائقة الكفاءة، وعندما سئل ترمب عما إذا كان اقتراح بناء "القبة الذهبية" قد جاء من الجيش، أجاب الرئيس بأنها فكرته وأن القادة العسكريين أعجبوا بها. يعود اهتمام ترمب بإحياء مبادرة الدفاع الاستراتيجي تحت اسم جديد إلى تحذيرات "البنتاغون" لسنوات من أن أحدث الصواريخ التي طورتها الصين وروسيا متقدمة للغاية لدرجة أن اتخاذ تدابير مضادة محدثة أمر ضروري، ولهذا يطمح ترمب في أن تركز الأقمار الاصطناعية والصواريخ الاعتراضية المضافة إلى برنامج "القبة الذهبية"، والتي تشكل الجزء الأكبر من كلفة البرنامج، على إيقاف تلك الصواريخ المتطورة في مرحلة مبكرة أو في منتصف رحلتها. تحديات مالية وفيما تراوحت تقديرات ريغان لكلفة مبادرة الدفاع الاستراتيجي في ثمانينيات القرن الماضي بين 60 و100 مليار دولار، يبلغ التقدير الأولي لمشروع ترمب "القبة الذهبية" 175 مليار دولار، بنما يقول مكتب الموازنة في الكونغرس إن كلفة الجزء الفضائي وحده قد تصل إلى 542 مليار دولار وتستغرق 20 عاماً، وليس ثلاثة أعوام بحسب ما يقول الرئيس ترمب الذي طلب تضمين مبلغ أولي قدره 25 مليار دولار في مشروع قانون مقترح للإعفاء الضريبي بهدف دعم الدراسات وإطلاق الخطوات الأولى من المشروع. وما يشجع ترمب على المضي قدماً في "القبة الذهبية" أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل عديداً من قدرات الدفاع الصاروخي، مثل بطاريات صواريخ "باتريوت" التي قدمتها لأوكرانيا للدفاع ضد الصواريخ القادمة، ومجموعة من الأقمار الاصطناعية في المدار للكشف عن إطلاق الصواريخ، ومن ثم، يمكن دمج بعض هذه الأنظمة الحالية في "القبة الذهبية". لكن على رغم طموح ترمب، لا يزال برنامج "القبة الذهبية" يفتقر إلى تمويل مضمون، ولم تخصص أي أموال للمشروع حتى الآن، كونه ما زال في مرحلة التصميم، وفقاً لما صرح به وزير القوات الجوية الجديد تروي مينك، لأعضاء مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، وكما حدث مع مبادرة الدفاع الاستراتيجي لريغان في ثمانينيات القرن الـ20، فإن الاختبار الحقيقي سيكون ما إذا كانت وعودها المستقبلية قادرة على الصمود في وجه التدقيق السياسي والواقع التكنولوجي. تشكيك من العلماء واجه ريغان مقاومة من العلماء ومسؤولي الدفاع والقادة الدوليين الذين شككوا في جدوى النظام الشامل الذي دفع به، ففي عام1987، أي بعد أربع سنوات من إعلان مبادرة الدفاع الاستراتيجي، أصدرت الجمعية الفيزيائية الأميركية تقريراً خلص إلى أن المبادرة غير مجدية من الناحية التكنولوجية، وأشارت إلى أن كثيراً من التكنولوجيا المطلوبة لا تزال بعيدة وعلى مسافة عقود، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تضاءل الاهتمام بمثل هذه الأنظمة. الآن يواجه الرئيس ترمب مقاومة مماثلة، وعلى سبيل المثال، أخبر الجنرال تشانس سالتزمان قائد قوة الفضاء الأميركية، المشرعين في الكونغرس أن مشروع "القبة الذهبية" سيتطلب مهام لم يسبق أن أنجزتها منظمات فضائية عسكرية، كما يشير النقاد إلى أنه بينما يتصور ترمب أن النظام سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2029، فإن مسؤولي "البنتاغون" يقولون إنه لا يزال في مرحلة التصميم، إذ صرح الجنرال سالتزمان، للمشرعين في جلسة استماع الثلاثاء الماضي، بأن الأسلحة الفضائية المصممة للبرنامج تمثل متطلبات جديدة وناشئة لمهام لم تنجزها من قبل منظمات فضائية عسكرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) العنصر الأكثر تعقيداً لكن العنصر الأهم والأكثر تعقيداً هو شبكة أنظمة الاعتراض الفضائية، مثل أجهزة "الليزر"، القادرة على إيقاف أو تدمير الرؤوس الحربية بعد إطلاقها بوقت قصير، إذ يحتاج المسؤولون الذين يبنون أي نظام اعتراض فضائي إلى ضمان تغطية جميع المهاجمين والأهداف المحتملة، حيث لا يمكن تغطية فلوريدا، بينما يمكن تغطية كاليفورنيا، وهذا يعني بناء شبكة ضخمة من الصواريخ الاعتراضية لضمان وجودها دائماً في الموقع الصحيح، وهو ما يرى مدير الأبحاث في برنامج السياسة الخارجية بمعهد "بروكينغز" مايكل أوهانلون أنه سيكون مكلفاً وغير فعال إلى حد كبير. وبحسب أوهانلون، تشكل أجهزة "الليزر" نفسها مشكلة كلفة، إذ يجب إرسالها إلى المدار محملة بكميات كبيرة من الوقود ومرايا عملاق قادرة على تركيز الطاقة بما يكفي لتدمير رأس حربي، وهذا يعني أن كل جهاز "ليزر" دفاعي في الفضاء يعادل تلسكوب "هابل". ويتفق المحاضر في معهد "ملبورن" الملكي للتكنولوجيا بينوي كامبمارك في أنه حتى بعد أربعة عقود من مشروع ريغان، لا تزال البراعة التكنولوجية الأميركية عاجزة عن نشر أسلحة "ليزر" ذات القوة والدقة الكافيتين للقضاء على الطائرات المسيرة أو الصواريخ. وفيما يزعم الإسرائيليون أنهم تغلبوا على هذه المشكلة بنظام سلاح "الليزر" عالي الطاقة "الشعاع الحديدي" الذي كان في مرحلة التجريب ويتوقع نشره في وقت لاحق من هذا العام، دخلت شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية في شراكة مع شركة "رافائيل" الإسرائيلية لضم هذه التكنولوجيا إلى الترسانة الأميركية. التباين من القبة الحديدية وعلى رغم أن مشروع "القبة الذهبية" مستوحى من مفهوم نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم "القبة الحديدية"، فإن ثمة اختلافات جوهرية عديدة بينهما، إذ يجب أن تغطي "القبة الذهبية" مساحة أكبر بكثير بالنظر إلى أن مساحة الولايات المتحدة تماثل 400 ضعف مساحة إسرائيل. ولهذا يجب أن تكون "القبة الذهبية" أكثر شمولاً مع أنظمة مختلفة قادرة على تحديد وتتبع وإيقاف أي نوع من الهجمات الجوية التي قد تواجهها الولايات المتحدة، في حين أن "القبة الحديدية" الإسرائيلية مصممة خصيصاً للحماية من الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية وفقاً لما يشير إليه لويس رامبو الباحث في مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. ويشير ستيفن جيه موراني الذي يشغل حالياً منصب وكيل وزير الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة إلى أن "القبة الحديدية" الإسرائيلية تعمل عبر مساحة أصغر بكثير، وليست قارة، ولهذا فإن الحجم الهائل لأي درع دفاعي لحماية مساحة شاسعة من الأرض مثل الولايات المتحدة سيكون من الناحية العملية والمالية، أمراً سخيفاً، حيث يتطلب نظام اعتراض فضائياً، يحاكي خيال ريغان في "حرب النجوم"، آلاف الوحدات لاعتراض صاروخ باليستي ضخم بنجاح، ولتوضيح الصورة أكبر، قدم تود هاريسون من معهد "أميركان إنتربرايز" حساباً لهذه العملية يشير إلى أن نظام يضم 1900 قمر اصطناعي سيكلف الولايات المتحدة ما بين 11 و27 مليار دولار لتطويره وبنائه وإطلاقه. استفزاز الخصوم وبينما تتزايد التحديات يبرز تحد آخر، وهو أن بناء الولايات المتحدة أنظمة دفاعية قوية، يمكن أن يستفز خصومها لتعزيز هجومهم، مما يشعل سباق تسلح عالمياً، وقد يؤدي هذا إلى حلقة مفرغة، حيث يجعل المسؤولين في البلاد المتصارعة أقل آمناً وبالتأكيد أكثر فقراً، لأن الدفاع أكثر صعوبة وكلفة من الهجوم. ولم يكن من المستغرب أن تصف الصين وروسيا في بيان مشترك "القبة الذهبية" بأنها مزعزعة للاستقرار بصورة كبيرة، محذرة من أنها ستحول الفضاء الخارجي إلى بيئة لنشر الأسلحة وساحة للمواجهة المسلحة، وهو نموذج يشبه موقف السوفيات عام 1983 خلال الحرب الباردة، حينما اعتبروا مشروع ريغان استفزازياً للغاية، وتهديداً للتوازن الاستراتيجي، ورداً على ذلك سارعوا إلى تطوير تقنيات أسلحتهم الخاصة، مما زاد من تأجيج سباق التسلح، وعزز مبدأ التدمير المتبادل المؤكد في حال نشوب صراع مباشر. دفاع مطلوب خلال السنوات الأخيرة، وضعت الصين وروسيا أسلحة هجومية في الفضاء، مثل الأقمار الاصطناعية القادرة على تعطيل الأقمار الاصطناعية الأميركية المهمة، مما قد يعرض الولايات المتحدة لخطر الهجوم، وفي العام الماضي، صرحت الولايات المتحدة بأن روسيا تطور سلاحاً نووياً فضائياً يمكنه التحليق في الفضاء لفترات طويلة، ثم إطلاق دفعة تدمر الأقمار الاصطناعية المحيطة به. وحتى لو بدت "القبة الذهبية" بعيدة المنال، يقول أوهانلون إن الولايات المتحدة في حاجة إلى توسيع قدراتها الدفاعية الصاروخية، لأن أي نظام دفاع صاروخي، حتى لو كان محدوداً وفعالاً جزئياً، قد يكون له بعض الفوائد، سواء كان ذلك للدفاع ضد التهديد الكوري الشمالي المتنامي، أو التهديد الإيراني المستقبلي، أو التهديد بضربة محدودة من روسيا أو الصين، ولهذا فإن أي نسخة مخفضة من خطة ترمب قد تكون مفيدة بصورة عامة للأمن القومي الأميركي.


تيار اورغ
منذ 2 أيام
- سياسة
- تيار اورغ
"معلومات مثيرة" بشأن سلاح منفذ هجوم واشنطن.. سافر به جوا
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن السلاح الذي عُثر عليه في مسرح الجريمة كان مسدسًا من عيار 9 ملم ولم يتم شراؤه مؤخرًا. وأضافت أن السلاح نقله المشتبه به إلياس رودريغيز (31 عاما) بشكل قانوني عندما سافر جوًا إلى مطار رونالد ريغان الوطني مؤخرًا. إلى ذلك، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات بقتل مسؤولين أجانب وجرائم أخرى لرودريغيز بقتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وقال رودريغيز، المتهم بإطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أثناء مغادرتهم فعالية في متحف يهودي للشرطة بعد اعتقاله: "فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة". وتقول الوثائق إن إطلاق النار تم تصويره على شريط فيديو للمراقبة خارج المتحف، وتقول السلطات إنه أظهر رودريغيز وهو يطلق النار على الضحايا عدة مرات بعد سقوطهما على الأرض. من هو إلياس رودريغيز؟ إلياس رودريغيز وُلد ونشأ في شيكاغو بولاية إلينوي، حصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو. كان رودريغيز باحثا في التاريخ الشفوي في منظمة "صناع التاريخ"، حيث يعدّ مخططات بحثية مفصلة وسيرا ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي الإفريقي. قبل انضمامه إلى هذه المنظمة عام 2023، كان يعمل كاتب محتوى لدى شركات تجارية وغير تجارية في مجال التكنولوجيا، على المستويين الوطني والإقليمي. وفقا لتقارير محلية، فإن إلياس يُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير (PSL) وانخراطه في حركة "حياة السود مهمة" (BLM). وفي عام 2017، شارك رودريغيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها منظمة "حياة السود مهمة للنساء المؤمنات". خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مقتل لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاغو، جادل رودريغيز بأن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون وحادث مقتل ماكدونالد قضيتان مترابطتان، متحدثا عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية. تشير منظمة "صناع التاريخ" على موقعها الإلكتروني إلى أن رودريغيز يحب قراءة وكتابة الروايات والاستماع إلى الموسيقى الحية واستكشاف أماكن جديدة، مبرزة أنه يعيش في حي أفونديل بشيكاغو.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- صحة
- العربي الجديد
نجاح عملية زرع مثانة بشرية في سابقة عالمية
نجح جرّاحون أميركيون بإجراء عملية زرع مثانة بشرية، في جراحة هي الأولى من نوعها في العالم ويمكن أن تشكّل نقطة تحوّل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات خطرة في المثانة. والمريض الذي خضع لهذه الجراحة يدعى أوسكار لارينزار، وهو أب يبلغ من العمر 41 عاما ويخضع لغسيل الكلى منذ سبع سنوات. وجرت العملية الجراحية بتعاون بين جامعتين في كاليفورنيا. وقالت إحدى هاتين الجامعتين "يو سي إل إيه" (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس) في بيان إنّ المريض أصيب بالسرطان مما استدعى إزالة جزء كبير من مثانته قبل سنوات، ثم أزيلت كليتاه. وأوضح البيان أنّ لارينزار حصل على مثانة وكلية - من نفس المتبرّع - خلال العملية الجراحية التي استغرقت ثماني ساعات تقريبا وأجريت في مطلع مايو/أيار الجاري في مركز رونالد ريغان الطبي التابع للجامعة في كاليفورنيا. The world's first human bladder transplant has been completed at UCLA Health. Led by Dr. Nima Nassiri ( @dgsomucla ) with Dr. Inderbir Gill ( @keckmedicineusc ), the 8-hour surgery connected both a kidney and bladder. Read more: @OneLegacyNews — UCLA Health (@UCLAHealth) May 19, 2025 ولفتت الجامعة في بيانها إلى أنّ "الجرّاحين زرعوا أولا الكلية، ثم المثانة، ثم تم توصيل الكلية بالمثانة الجديدة باستخدام التقنية التي طوّروها". ونقل البيان عن أحد الجراحين واسمه الدكتور نيما نصيري قوله إنّ نتيجة العملية أتت مشجعة وشبه فورية. مضيفا "لقد أنتجت الكلية على الفور كمية كبيرة من البول وتحسّنت وظائف الكلى لدى المريض في الحال". مؤكدا "لم تكن هناك حاجة لغسل الكلى بعد العملية، والبول تدفّق بشكل سليم إلى المثانة الجديدة". صحة التحديثات الحية دراسة: حالات سرطان الثدي المبكرة قد لا تحتاج لجراحة بعد الكيميائي بدوره، قال إندربير جيل الذي شارك في قيادة العملية، إنّ "هذه الجراحة تمثّل لحظة تاريخية في الطب ويمكن أن تؤدي إلى تحول في علاج المرضى الذين يعانون من توقف المثانة عن العمل".وكانت عمليات زرع المثانة تعتبر في السابق معقدة للغاية، ولا سيما بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة وربطها بالأوعية الدموية. ووفقا لقسم الصحة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، كان المريض قد خضع لجراحة استئصال ورم، تم خلالها إزالة معظم المثانة، مما أدى إلى بقاء جزء صغير منها غير كافٍ وغير قادر على أداء وظيفته بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، تم استئصال الكليتين بسبب الإصابة بسرطان الكلى، وذلك في ظل معاناة المريض من مرض كلوي في مراحله النهائية. ونتيجة لذلك، يخضع المريض لجلسات غسل الكلى منذ سبع سنوات. (فرانس برس، العربي الجديد)

مصرس
منذ 3 أيام
- سياسة
- مصرس
ترامب يعلن عن مشروع القبة الذهبية بتكلفة 175 مليار دولار
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رؤيته المقترحة لمشروع "القبة الذهبية" الذي يحمي الولايات المتحدة من كافة الصواريخ الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار. وفي كلمة له من المكتب البيضاوي، قال الرئيس الأمريكي، إنه يتوقع أن يكون النظام جاهزا للعمل بالكامل خلال عامين ونصف العام وثلاثة أعوام أي قبل نهاية ولايته التي تنتهي عام 2029، مشيرا إلى تخصيص مبلغ أولي قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد.وأضاف: كندا اتصلت بنا، وهم يريدون أن يكونوا جزءًا منه.. وأن يحصلوا على الحماية أيضًا.. سنعمل معهم على تحديد الأسعار"، وفقًا لما ذكرته "العربية.نت".ومن جانب آخر، كشف الرئيس الأمريكي، أن القبة الذهبية ستستخدم تقنيات الجيل القادم، بما في ذلك أجهزة استشعار واعتراضات قائمة في الفضاء.وأشار، إلى أن الاعتراضات المصممة لرصد واعتراض وتدمير الصواريخ النووية الباليستية تتطلب تقنيات غير موجودة بعد، لافتا إلى أنه نظرًا لعدم إثبات فعالية هذه التكنولوجيا حتى الآن، تواجه القبة الذهبية عقبات كبيرة.وأطلق الرئيس الأمريكي مشروع القبة الذهبية في الأسبوع الأول من ولايته الثانية بأمر تنفيذي يطالب بأكثر درع صاروخي طموحًا ومتطورًا في تاريخ الولايات المتحدة، وهو درع قادر على تدمير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ومنع الفناء النووي.وقال ترامب،ةإن القبة الذهبية "ستنشر تقنيات الجيل التالي في البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار فضائية وصواريخ اعتراضية".ونظراً لعدم ثبوت نجاح التكنولوجيا، تواجه القبة الذهبية عقبات هائلة، وهي تُشبه برنامج رونالد ريغان المعروف باسم "حرب النجوم" في ثمانينيات القرن الماضي.وتابع ترامب: "أراد رونالد ريغان ذلك منذ سنوات عديدة، لكنهم لم يمتلكوا التكنولوجيا اللازمة".وأضاف: "بمجرد اكتمال بنائها، ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جهات أخرى في العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء".ومن المتوقع أن تشارك شركات تكنولوجية ناشئة، مثل سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، والشركتين الناشئتين أندوريل وبالانتير، في القبة الذهبية، إلى جانب شركات دفاعية عريقة مثل لوكهيد مارتن وRTX.