أحدث الأخبار مع #رونالدريغان،


Independent عربية
منذ 14 ساعات
- أعمال
- Independent عربية
الحب من النظرة الأولى: قصة ترمب مع الطائرة القطرية
يحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يحيط نفسه بالذهب مجازاً وواقعاً، فقد اعتبر ولايته الثانية انطلاقة العصر الذهبي في الولايات المتحدة، وأطلق على نظامها الدفاعي الجديد اسم "القبة الذهبية"، أما زوايا مكتبه في البيت الأبيض فأصبحت مغطاة بالذهب مثل الواجهات الذهبية لبرجه في لاس فيغاس. كل ما يحيط بترمب مذهّب وذهبي بما يتوافق مع ذوقه ورؤيته للفخامة، إلا وسيلته الرسمية للطيران. تُلقّب الطائرة الرئاسية الأميركية بـ"إير فورس ون" وقد ألهمت وثائقيات وأفلام درامية كثيرة، وعندما تخرج عن الخدمة تصبح مزاراً سياحياً، مثل طائرة VC-9 القابعة في متحف النقل الجوي في ولاية ديلاوير، والتي ركبها رؤساء مثل رونالد ريغان، وبيل كلينتون، والملكة إليزابيث. أما الطائرة الرئاسية الحالية فمن طراز "بوينغ-747" وتعود لعهد جورج بوش الأب الذي ركبها قبل 35 عاماً، ولذلك عندما استقلها ترمب عام 2017 وجدها قديمة ولا تليق بالولايات المتحدة، فوجه بعد عام بشراء طائرتين جديدتين من "بوينغ"، لكن الشركة تأخرت في التسليم فمضت ولايته الأولى وقد تنتهي الثانية قبل أن يستمتع بها الرئيس الأميركي. البحث عن بدائل وعلى بعد آلاف الأميال من واشنطن تقبع في قطر طائرة معروضة للبيع من طراز "بوينغ-747" حديثة وفارهة، وكل تفصيلة فيها تعكس تصميماً فاخراً بحسب الشركة المصنعة، فديكورها الداخلي صمم بأعلى مستوى من الدقة والحرفية والبراعة الهندسية، ولا عيب فيها سوى أنها من الطائرات الضخمة التي لا يستطيع على الأرجح شراءها إلا شركات الطيران أو الدول، وبالنسبة إلى الشركات فالطائرة غير مصممة للاستخدام التجاري، في حين تتجنب الحكومات شراءها لكُلف تشغيلها وصيانتها الباهظة كونها مزودة بأربعة محركات، ولصعوبة العثور على قطع الغيار لتوقف تصنيع هذا النوع من الطائرات. 4 طائرة ترمب الجديدة طائرة ترمب الجديدة 1/4 داخل الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) داخل الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) 2/4 الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) 3/4 داخل الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) داخل الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) 4/4 داخل الطائرة القطرية المهداة لترمب في فلوريدا (Amac Aerospace) لكن بعد عودة ترمب للبيت الأبيض بفترة وجيزة بدأ المسؤولون العسكريون يفكرون في شراء طائرة موقتة ليستخدمها ترمب إلى حين تسليم الطائرتين الجديدتين، وذكرت "نيويورك تايمز" أن المكتب العسكري الذي يشرف على سفر الرئيس جمع قائمة بطائرات "بوينغ-747" التي يمكن تحويلها بسهولة إلى طائرة رئاسية، وتوصلت الجهود إلى أن هناك ثمان طائرات في العالم تفي بالمواصفات المطلوبة، ومنها الطائرة القطرية ذات الطابقين التي تحاول قطر بيعها منذ أعوام. الحب من النظرة الأولى بدأ ولع ترمب بالطائرة في فبراير (شباط) الماضي عندما وافقت قطر على إرسالها إلى فلوريدا حتى يتمكن الرئيس من معاينتها بنفسه، وفي صباح الـ 15 من الشهر نفسه حلقت من الدوحة إلى فلوريدا في رحلة مباشرة، فغادر ترمب قصر مارالاغو متوجهاً إلى المطار في رحلة قصيرة بالسيارة، وفي الساعة الـ 10 صباحاً ألقى نظرة على الطائرة البالغة قيمتها 500 مليار دولار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتمتاز الطائرة بكل مقومات الفخامة التي قد تستهوي عاشق اللون الذهبي، من غرفة نوم مغطاة بأقمشة ناعمة عالية الجودة، إلى جلد فاخر وقشرة خشبية فاخرة وحمام بتصميم يشبه قطعة فنية، كما أن الطابق العلوي يضم صالة ومركز اتصالات، ويمكن تحويل غرفة النوم الرئيسة إلى وحدة نقل مرضى طبية متكاملة مزودة بإمدادات مباشرة من الأوكسجين، أما بالنسبة إلى الموظفين فقد خصصت لهم درجة رجال الأعمال بـ 12 مقعداً قابلة للإمالة بالكامل، وكل شيء مثالي في هذه الطائرة وهو ما كان ذلك كافياً ليقع ترمب في حبها من النظرة الأولى. تحول سريع وعلى رغم أن بحث الـ "بنتاغون" عن بدائل كان في الأصل قائماً على فكرة الشراء، فإن الرئيس ترمب فاجأ الجميع في الـ 11 من مايو (أيار) الجاري بإعلانه أن الدوحة ستقدم الطائرة للولايات المتحدة كهدية، وقد أثار هذا الإعلان جدلاً واسعاً حول مدى أخلاقية قبول هدية بهذا الحجم، إذ تعد الأكبر من نوعها في تاريخ أميركا. وهذا التحول جاء نتيجة جهود مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي بادر بالتواصل مع قطر للاستفسار عن الطائرة بتكليف من ترمب، وساعد في تسهيل المحادثات الأولية بين الـ "بنتاغون" وقطر بحسب شبكة "سي أن أن"، وعلى رغم أن التقديرات الأولية داخل الـ "بنتاغون" كانت تشير إلى أن أي اتفاق مع قطر سيجري على أساس الشراء، فإن الطائرة قدمت في النهاية كهدية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الأربعاء قبول الهدية القطرية وبدء العمل على إدخال التعديلات الأمنية المطلوبة لتلائم متطلبات نقل الرئيس الأميركي، وتعد مهمة إعادة تجهيز الطائرة المستعملة تحدياً كبيراً للـ "بنتاغون" نظراً إلى الحاجة إلى تزويدها بمعدات الاتصال والأمن اللازمة لنقل الرئيس الأميركي، وهو ما يتطلب تفكيك الطائرة بالكامل، وقد يستغرق الأمر عامين ويكلف أضعاف قيمتها نفسها، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين.


الرأي
منذ 2 أيام
- علوم
- الرأي
التجنيس وفق بند «الأعمال الجليلة»
في خطاب متلفز إلى الأمّة بتاريخ 23 مارس 1983، أعلن الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، الشروع في مشروع عسكري رائد بعنوان «مبادرة الدفاع الإستراتيجي» لتطوير نظام دفاع فضائي، قادر على حماية الولايات المتحدة الأميركية من هجوم نووي واسع النطاق، من خلال تحديد وتدمير «تلقائي» لعدد كبير من الصواريخ الباليستية، خلال مراحلها الثلاث: حين إطلاقها، وأثناء تحليقها، وقبل اقترابها من أهدافها. هذا المشروع الرائد، الذي عرف أيضاً باسم «حرب النجوم»، فكرته كانت تعتمد على تكنولوجيا مستقبلية، مقاربة للخيال العلمي، بما في ذلك أنظمة الليزر الفضائية، التي لم يُعلن عن تطويرها حتى اليوم. من أجل ابتكار التكنولوجيات المطلوبة للمشروع، لجأت أميركا إلى استقطاب العلماء والباحثين المتميزين «الثّقاة»، من بين الأميركان ومن بين غيرهم، المقيمين في أميركا وخارجها. ولكن بسبب حساسية وسرّية المشروع، اشترطت وزارة الدفاع الأميركية تجنيس الأجانب قبل انخراطهم في المشروع. من بين الأجانب الذين جنّستهم أميركا من أجل توظيفهم في المشروع، ثلاثة طلبة كانوا زملائي في مرحلة دراسة الماجستير في قسم الهندسة الميكانيكية والفضائية بجامعة دايتون. وجميعهم كانوا موهوبين خارقين في قدراتهم الذهنية وإمكانياتهم العلمية. اثنان منهم كانا لبنانيّين، تم تمويلهما من الجامعة ذاتها لاستكمال الدراسات العليا. والثالث، باحث صيني اختير واستقطب من بلاده ليعمل من خلال القسم العلمي لصالح المشروع في القاعدة العسكرية الجوية Wright-Patterson. تذكّرت هؤلاء الثلاثة عندما اطّلعت على أنباء سحب جناسي عدد من الأشخاص الذين تجنّسوا وفق بند «الأعمال الجليلة». تلك الأنباء التي بسبب مفارقات أربكتني لبرهة في تحديد موقفي من عمليتي منح وسحب الجنسية الكويتية وفق بند «الأعمال الجليلة». فمن جانب، أنا من مؤيّدي تجنيس المتميزين من أجل تقويم القيم المجتمعية وبناء القدرات الوطنية وتعزيز المكانة الدولية. وطالبت في مقال سابق بتجنيس دكتور مصري، صمد واستبسل في مستشفى العدان طوال فترة الاحتلال بمعيّة زوجته دكتورة التخدير، رغم إصابته البليغة من شظايا صاروخ إبان حرب التحرير. وفي الجانب المقابل، أنا مُطّلع على تصريحات مسؤولين ومُشرّعين حول دوافع غير قانونية ومصالح شخصية في العديد من حالات التجنيس (وفق بند «الأعمال الجليلة») غير المستحقّة. ومن منظور تنموي، أعلم الدور الحيوي للمجنسين وفق بند «الأعمال الجليلة» -ومن في حكمهم- في تسريع وتحسين تحقيق وإنفاذ الأهداف والمشاريع الإستراتيجية، كدور العلماء والباحثين العباقرة الذين جُنّسوا للمشاركة في مشروع «حرب النجوم» الأميركي، وكدور الفنّانين المتميّزين «من الكويتيين المجنّسين» في ريادة الحركة الفنية الكويتية على المستوى الخليجي، وفي بروزها على المستوى العربي، وما اقترن بهذه الريادة والبروز من قوة ناعمة لصالح القضايا والملفات الكويتية. ولكنني في الوقت ذاته، لا أعلم اليوم ما هي الرؤية الإستراتيجية لحكومتنا الحالية، رغم اطلاعي على رؤيتنا الإستراتيجية المعلنة منذ سنوات لعام 2035، رؤية «كويت جديدة». في عالم متسارع التحوّل والتطوّر، وفي ظل نظام تعليمي شبه متهالك، وبسبب استشراء الشهادات الأكاديمية الوهمية «غير المقترنة بمعلومات أساسية ولا بكفايات إبداعية»، التجنيس وفق بند «الأعمال الجليلة» ضرورة وطنية متنامية لمواكبة التطوّرات المتسارعة على المستويين الإقليمي والعالمي. ولكن ينبغي أن يكون التجنيس (وفق بند «الأعمال الجليلة») بمعايير معلنة واضحة، يكون من بينها اقتران ملف التجنيس المنظور بهدف أو مشروع إستراتيجي يُساهم في تحقيق رؤيتنا الإستراتيجية الأحدث، من قبيل تنويع مصادر دخل الدولة عبر توسيع استخدام البيانات الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما ينبغي أن تكون إجراءات التجنيس وفق أفضل ممارسات الشفافية والنزاهة، لكي تستعيد شهادة الجنسية الكويتية مصداقيتها... «اللهم أرنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتّباعه». [email protected]


أخبار ليبيا
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار ليبيا
15 أبريل 1986.. حين دوّت الطائرات الأمريكية فوق ليبيا وقتلت 60 مدنياً وعسكرياً
في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً، تحديداً فجر 15 أبريل 1986، شنت الولايات المتحدة واحدة من أعنف الغارات الجوية في تاريخ الصراع الليبي الأمريكي، بعدما أقلعت نحو 66 طائرة حربية أمريكية من قواعدها في بريطانيا، لتقصف أهدافاً حيوية داخل العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، فيما عرف بعملية 'إلدورادو كانيون'. جاءت الضربة ردًا على اتهام واشنطن لليبيا بالوقوف خلف تفجير ملهى 'لابيل' الليلي في برلين الغربية، والذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين. الغارة لم تقتصر على منشآت عسكرية، بل استهدفت مناطق سكنية أيضاً، وأوقعت أكثر من 60 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين، من بينهم ابنة القذافي بالتبني، الطفلة هناء، وأثارت موجة غضب عالمية. الرئيس الأمريكي آنذاك، رونالد ريغان، خرج بعد ساعات من تنفيذ الضربة ليبرر العملية بأنها 'رد على الإرهاب الذي ترعاه ليبيا'، مؤكداً أن واشنطن لن تتهاون في حماية مواطنيها مهما كان الثمن. أثارت الغارة الأمريكية وقتها زلزالاً سياسياً حاداً، حيث أعلن العقيد معمر القذافي أن ليبيا خرجت منتصرة وصامدة أمام أكبر قوى العالم، بل أضاف كلمة 'العظمى' إلى اسم الدولة كنوع من التحدي. العملية كشفت عن حجم التوتر بين واشنطن وطرابلس خلال فترة الحرب الباردة، وأسست لمرحلة جديدة من العداء المفتوح الذي دام لسنوات طويلة. أما على الصعيد الدولي، فقد تباينت ردود الفعل بين مؤيد للضربة ورافض لها، وسط انتقادات حادة لاستهداف المدنيين وضرب السيادة الليبية، وهو الحدث الذي ظل محفوراً في الذاكرة السياسية كأحد أكثر مشاهد المواجهة بين الغرب ودولة عربية إثارة للجدل. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا


صحيفة الخليج
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
الرسوم.. بين ريغان وترامب
«عندما يقترح أحدهم فرض الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية، يبدو كأنه يقوم بعمل وطني لحماية المنتجات والوظائف الأمريكية.. هذا قد ينجح لفترة قصيرة فقط، لكن ما يحدث في النهاية هو التالي، تبدأ الصناعات المحلية بالاعتماد على الحماية الحكومية بدعم الرسوم الجمركية المرتفعة، فتتوقف عن التطوير والمنافسة». «وأثناء كل هذا، يحدث الأسوأ: تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة حتماً إلى إجراءات انتقامية من الدول الأجنبية، واندلاع حروب تجارية شرسة، وارتفاع الأسعار بشكل مصطنع نتيجة الرسوم التي تدعم الكفاءة الضعيفة وسوء الإدارة، وتؤدي إلى توقف الناس عن الشراء، ثم يحدث الأسوأ: تنكمش الأسواق وتنهار، تُغلق الشركات والصناعات، ويفقد ملايين الناس وظائفهم». ما تقدم ليس تحليلي، وليس تحليل الخبراء والمسؤولين في الدول المتضررة من رسوم ترامب الجمركية أيضاً، إنه كلام وقناعة ومبادئ الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، ومن لا يتذكر ريغان، فهذا الرئيس صاحب نظرية العولمة وانفتاح الأسواق والتجارة الحرة والمنافسة، التي تبناها هو والمرأة الحديدية رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، وأصبحت أساساً للتعاملات الاقتصادية العالمية من منتصف الثمانينات. الآن بعد 40 عاماً يخرج علينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقول للعالم، هذه النظرية لم تعد تفيد، فالصناعات الوطنية الأمريكية هي الأساس، ومنها وبها يزدهر الاقتصاد الأمريكي ومعه العالمي، وغير ذلك عبث، لأن أمريكا مديونة ب 36 تريليون دولار، ولم يتبق أمامها إلا سد العجز بزيادة الرسوم الجمركية. أكيد أن زيادة الرسوم الجمركية ستزيد دخل الحكومة وتقلص حجم الواردات، لكنه من المؤكد أنها لن تعطي أفضلية للصناعات الوطنية، لأن جزءاً كبيراً من مكوناتها يأتي من الواردات الخارجية، ما يضعف تنافسيتها السعرية حتى بتعرفة جمركية أعلى على منافسيها الأجانب، حيث لا يوجد في الصناعة الأمريكية إنتاج وطني كامل بما في ذلك السيارات والطائرات والمحركات والهواتف وأجهزة الكومبيوتر وووو. الجانب الأسوأ في مثل هذه الرسوم أن المتضرر الأكبر سيكون هو المستهلك الأمريكي الذي سترتفع عليه الأسعار سواء اشترى منتجات أمريكية أو أجنبية مستوردة، ما يعني أن التضخم سيرتفع ولن تتمكن الحكومة بأدواتها المالية المتعددة من السيطرة عليه، ما يؤدي إلى تقلص النمو والتحول إلى انكماش مع ضعف الطلب الاستهلاكي وتقلص إنتاج المصانع الأمريكية. هذا في أمريكا، أما في بقية العالم، فإن أمراً مماثلاً سيحدث في ارتفاع الأسعار وضعف الطلب وتقلص الإنتاج، ما يصيب العالم بحالات ركود تختلف شدتها من منطقة إلى أخرى ومن دولة إلى ثانية، والسبب مجدداً، الرسوم الجمركية والحمائية، والانطوائية، والشعبوية. وفي إماراتنا وخليجنا، فإن الإصابات ستلحق بنا، وإن كنا بين الدول الأقل تأثراً، لكن النفط يرجح أن يدفع الثمن مع تراجع الأسعار والطلب العالمي ما يؤثر في موازنات وإنفاق دول المنطقة، وستشهد دولنا تراجعاً في أحجام التجارة الخارجية، وفي تدفقات الاستثمارات العالمية التي ستعاني أصلاً ضعفاً في موطنها. ويبقى الأمل قائماً على ترامب وإدارته لإعادة النظر بالرسوم الجمركية الجديدة، حيث عودنا في ولايتيه الأولى والثانية على أنه لا يمانع على أساس خلفيته في عالم الأعمال من أن يغير رأيه إذا وصل إلى اتفاقات وتفاهمات مع المفاوضين، أو إذا أدرك أنه لن تكون هناك طائلة من الصراع. ومع ذلك يجب ألا ننسى أن الإمارات استطاعت في السنوات الثلاث الماضية بناء شراكات استراتيجية مفيدة مع عدد من دول العالم، وهو أمر يحسب لها، وألا ننسى أن شراكتها مع الولايات المتحدة ليست حتى في المراتب الخمس الأولى في قائمة الشركاء التجاريين، وعلينا أن ندرك أن المحن والأزمات تولد الفرص، وقد تكون أزمة رسوم ترامب الجمركية المرتفعة، فرصة يمكن البناء عليها.


صحيفة الخليج
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
المحللون يستذكرون قول ريغان.. العوائق تُلحق ضرراً بالأمريكيين
لليوم الرابع على التوالي، تتواصل ردود الفعل على الرسوم الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة، التي تضمنت فرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات من معظم الدول، إضافة إلى تعريفات أعلى على بعض الدول التي اعتبرتها الإدارة الأمريكية تمارس سياسات تجارية غير عادلة. في هذا السياق، استرجع المحللون في الولايات المتحدة كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، حول فرض التعريفات الجمركية على الواردات اليابانية وذلك لإلقاء الضوء على التبعات المحتملة لقرار الرئيس الحالي دونالد ترامب التي صدرت في 2 إبريل 2025. وأصدر رونالد ريغان قراراً في إبريل 1987، بفرض الرسوم على بعض المنتجات اليابانية التي تستوردها الولايات المتحدة. وقال ريغان في خطابه: «فرضت الأسبوع الماضي رسوماً جديدة على بعض المنتجات اليابانية، رداً على عجز اليابان عن تنفيذ اتفاقها التجاري معنا بشأن الأجهزة الإلكترونية المعروفة بأشباه الموصلات، إن فرض مثل هذه الرسوم أو الحواجز والقيود التجارية من أي نوع هو أمر أتحاشاه بشدة». وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق: «مثل هذه العوائق التجارية تُلحق ضرراً طويل الأمد بكل عامل ومستهلك أمريكي». إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد، عن استعداد حكومته للتدخل بشكل أكبر في الاقتصاد لحماية الصناعة المحلية من الرسوم الجمركية الأمريكية، معتبراً أن «العولمة كما كانت معهودة انتهت». وقال في مقال رأي نشرته صحيفة التليغراف المحافظة: «العالم كما عرفناه قد انتهى (...) والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات». وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى الرد بشكل موحد في الأيام المقبلة على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن المرجح أن تتفق على مجموعة أولى من التدابير المضادة التي تستهدف واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار. وزير التجارة الأمريكي: لا تأجيل للرسوم الجمركية صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الأحد بأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ستبقى سارية «لأيام وأسابيع»، وأن بعض الجزر التي تسكنها طيور البطريق أُدرجت في القائمة حتى لا تتمكن الدول من استخدامها كمهرب. (رويترز) مستشار ترامب: 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض صرّح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، على قناة «إن بي سي نيوز»، الأحد، بأن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية. كما نفى هاسيت أن تكون رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية وسيلة غير مباشرة للضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة. (رويترز) وزير الخزانة الأمريكي: انخفاض الأسهم رد فعل قصير الأجل قلل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الأحد، من أهمية انخفاض سوق الأسهم، مؤكداً أنه: «رد فعل قصير الأجل». ولم يُبدِ بيسنت أي إشارة إلى استعداد الرئيس دونالد ترامب للتراجع عن الرسوم الجمركية الجديدة.