logo
#

أحدث الأخبار مع #رياضالسنباطي

ذكرى رحيل مطربة الاجيال صور نادرة جدا
ذكرى رحيل مطربة الاجيال صور نادرة جدا

الجمهورية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجمهورية

ذكرى رحيل مطربة الاجيال صور نادرة جدا

كان والدها، محمد فتوكي، يعمل كمدير لنزل للعمال المهاجرين في باريس والذي جعل منه مقرا لاجتماعات منظمة "نجمة شمال إفريقيا" ، وهي أول منظمة قومية تناضل من أجل استقلال المغرب العربي. كما كان محمد فتوكي صاحب ملهي طمطم في الحي اللاتيني الشهير في باريس والذي كان ستارا ومقرا لمجموعة مقاتلي الحرية الجزائريين والذي كانت وردة تغني على مسرحه الأعمال الخاصة بالفنانين العرب مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الوهاب و فريد الأطرش بدءا من ربيع 1952. كذلك عرفت الجالية العربية في باريس صوت وردة عندما قدمت أغنيات الأطفال شمال أفريقيا باللهجة المغاربية في الإذاعة والتلفزيون الفرنسي وهي في الرابعة عشر من عمرها. مع بداية حرب الاستقلال الجزائرية في عام 1954 غنت وردة العديد من الأغاني الوطنية مثل "يا حبيبي يا مجاهد" ، "بلادي يا بلادي" ، "يا مروح للبلد" وهي الأغنيات التي كانت تلهب حماس المتظاهرين ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر في باريس. في عام 1958 اكتشفت السلطات الفرنسية صلة فتوكي بالمقاومة الجزائرية فاعتقلته وأصدرت ضده حكما بالأعدام بتهمة التستر على مخازن السلاح التابعة للمقاومة الجزائرية وتسهيل عملها كما أصدرت حكما بالأعدام على ابنته وردة كذلك بتهمة تقديم أغاني حماسية تساند المقاومة الجزائرية وتدعمهم معنويا ضد الاحتلال الفرنسي! قصة هروب وردة الجزائرية مع والدها إلى بيروت اضطرت وردة للهرب مع والدتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت خوفا من تنفيذ حكم الإعدام حيث واصلت وردة تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "أنا من الجزائر، أنا عربية" كما شاركت في مهرجان دمشق سنة 1960 وغنت أغنية "جميلة" والتي خاطبت فيها المرأة الجزائرية المقاومة. وصل صوت وردة إلى مسامع رياض السنباطي عبر أثير الإذاعة وهي تغني "جميلة" فتواصل معها وطلب منها المجيء إلى القاهرة ولحن لها قصيدتي "نداء الضمير" و "الصاعدون" التي كتبهما الشاعر الجزائري صلاح الخرفي الذي كان يدرس في القاهرة آنذاك. ثم سطع نجم وردة حين أن طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن تغني وردة الجزائرية مقطعا عن الجزائر في أغنية "الوطن الأكبر" في سنة 1961. وفي نفس العام - 1961- قامت وردة بدور المطربة ال مصر ية ألمظ في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" في كما صورت فيلم "أميرة العرب" والذي عرض في عام 1963 بعد عامين من تصويره. تتضارب الأقوال حول ظروف مغادرة الفنانة وردة الجزائرية ل مصر في عام 1962 فالكاتب الراحل محمد حسنين هيكل قال إن المشير عبد الحكيم عامر تزوج وردة سرا وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تدخل وطلب منه الانفصال عنها كما أصدر قرارا بإبعادها خارج البلاد وأعطى تعليماته للأجهزة المختصة بمنعها من دخول مصر مجددا وذلك لحماية المشير عامر من الهمس والغمز، خاصة وأنه الرجل الثاني بعده. في 19 مارس 1962 حصلت الجزائر على استقلالها فسافرت وردة إلى مسقط رأس أبيها في ولاية سوق أهراس - بلدية سدراته بالجزائر وتزوجت من الضابط الجزائري جمال قصيري، الذي شغل منصب وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، وطلب منها اعتزال الفن والتفرغ لأسرتها فأنجبت وداد ورياض الذي سمي على اسم رياض السنباطي. أعتزال وردة الغناء 10 سنوات اعتزلت وردة الغناء لعشر سنوات بعد زواجها، حتى طلب منها الرئيس الجزائري هواري بومدين أن تقدم إحدى الأغاني الوطنية في العيد العاشر لاستقلال الجزائر في عام 1972. عادت وردة بعدها للغناء فانفصل عنها زوجها وعادت إلى القاهرة، فانطلقت مسيرتها الغنائية من جديد بعد زواجها من الموسيقار ال مصر ي الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979 قدما خلالها عدد كبير من روائع الغناء العربي كما غنت وردة من ألحان محمد القصبجي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والموسيقار سيد مكاوي وفريد الأطرش و رياض السنباطي وعمار الشريعي ومحمد الموجي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي وحلمي بكر. أفلام قدمت وردة ستة أفلام سينمائية هي ألمظ وعبده الحامولي (1962)، أميرة العرب (1963)، صوت الحب (1973)، حكايتي مع الزمان (1974)، آه يا ليل يا زمن (1977)، ليه يا دنيا (1994) مسلسلات وردة الجزائرية كما قدمت ثلاث مسلسلات تليفزيونية هي: الوادي الكبير (1974)، أوراق الورد (1979)، آن الأوان (2011). توفيت وردة في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر ازمة قلبية حادة. Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟
سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟

بوابة الفجر

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟

في مثل هذا اليوم، تعود الذاكرة إلى واحدة من أبرز أيقونات الغناء العربي، الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، التي جمعت بين الصوت القوي والحضور الساحر، وسكنت قلوب الملايين من المحيط إلى الخليج. في ذكرى وفاتها، نعيد تسليط الضوء على محطات حياتها من النشأة إلى المجد، مرورًا بالأغاني الخالدة والزيجات المثيرة، وصولًا إلى النهاية التي أبكت جمهورها في العالم العربي. بداية من باريس.. حيث وُلدت وردة الصوت والموقف وُلدت وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس عام 1939 لعائلة تجمع بين الأصول الجزائرية واللبنانية. نشأت في بيئة فنية راقية، حيث كان والدها يدير ملهى ليليًا راقيًا يرتاده كبار المطربين والموسيقيين العرب، الأمر الذي جعل الفن يتسلل إلى وجدانها منذ نعومة أظافرها. هذا المناخ ساهم في تكوين ذوقها الفني وصقل شخصيتها، فبدأت في الغناء في سن صغيرة، لتخطف الأنظار بصوتها المميز وأدائها الملفت. الترحيل من فرنسا.. وانطلاقة جديدة من لبنان مع تصاعد التوترات السياسية بسبب دعم والدها للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، تم ترحيل الأسرة من باريس، لينتقلوا إلى لبنان. هناك بدأت وردة مرحلة جديدة من حياتها، حيث أعادت تقديم نفسها فنيًا عبر الإذاعات والحفلات، ولفتت الأنظار بسرعة، خصوصًا في الأوساط الفنية التي كانت تتابع الأصوات الجديدة بشغف. من بيروت إلى القاهرة.. صوت يتربع على عرش الطرب كانت القاهرة في تلك الحقبة مركزًا للفن والموسيقى، وكانت وردة تدرك جيدًا أن النجاح الحقيقي يمر من بوابة النيل. جاءت إلى مصر مطلع الستينات، وهناك تبناها كبار الملحنين وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب، ثم رياض السنباطي وبليغ حمدي، الذي لم يكن مجرد ملحن في حياتها بل أيضًا شريك حياة. غنت وردة ألحانًا عظيمة، حوّلتها إلى أسطورة فنية، منها: "العيون السود"، "بتونس بيك"، "لولا الملامة"، وغيرها من الأعمال التي لا تزال تبث حتى اليوم في أوقات الصفاء والحنين. زيجاتها.. حين تلاقت القلوب بين الفن والسياسة مرت وردة بتجربتين زوجيتين، الأولى كانت من ضابط جزائري هو جمال قصري، وقد طلب منها التفرغ للحياة الأسرية فابتعدت مؤقتًا عن الفن، أما الزواج الأبرز فكان من الملحن المصري بليغ حمدي، حيث شكلت معه ثنائيًا موسيقيًا لا يُنسى ورغم انتهاء زواجهما بعد ست سنوات، إلا أن الفن جمع بينهما باستمرار، وأثمر عن أغانٍ تعتبر من علامات الغناء العربي. أعمالها السينمائية والتلفزيونية.. حين غنّت الكاميرا أيضًا إلى جانب الغناء، خاضت وردة تجارب ناجحة في السينما والتلفزيون. شاركت في أفلام مثل "ألمظ وعبده الحامولي"، "أميرة العرب"، و"صوت الحب"، وجسدت في بعضها شخصية المطربة العاشقة، في تناغم واضح بين حياتها الفنية والدرامية. كما قدمت مسلسل "أوراق الورد" في السبعينات، و"آن الأوان" في السنوات الأخيرة من حياتها. رحيلها.. صدمة ودّع بها الوطن العربي أسطورته الغنائية في 17 مايو 2012، رحلت وردة الجزائرية عن عالمنا في القاهرة، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 72 عامًا. نُقل جثمانها إلى الجزائر بطائرة رئاسية، وأقيمت لها جنازة رسمية مهيبة دُفنت خلالها في "مقبرة العالية" المخصصة لرموز الوطن. رحلت وردة، لكن صوتها لا يزال يملأ الأمسيات العربية حنينًا وشجنًا. صوت لا يُنسى وذكرى لا تموت وردة لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حالة فنية نادرة، تميزت بالإحساس الصادق، والصوت القوي، والقدرة على تجسيد مشاعر الحب والشجن في كل كلمة تغنيها. ورغم مرور السنوات، لا تزال كلمات أغانيها تردد في الأفواه، ويظل اسمها حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الطرب الأصيل.

محمد الموجي... موسيقار «كامل الأوصاف» (2 - 2)
محمد الموجي... موسيقار «كامل الأوصاف» (2 - 2)

الجريدة

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

محمد الموجي... موسيقار «كامل الأوصاف» (2 - 2)

أحدثت ثورة يوليو 1952 تغيرًا كبيرًا في المجتمع المصري وساحة الفن والإبداع، وفي ذلك الوقت انشغل الموسيقار محمد عبدالوهاب بالتلحين، وأصبح مقلاً في الغناء، واستغرق رياض السنباطي في تلحين الأغنيات الرومانسية لأم كلثوم، وتوقف زكريا أحمد عن التلحين لكوكب الشرق، بعد خلافه معها، واعتزل محمد القصبجي التلحين، واكتفى بظهوره كعازف للعود في فرقة «السِّت». وباتت الساحة مهيأة لظهور فرسان جُدد في الساحة الغنائية، وكان الموجي وكمال الطويل وعبدالحليم حافظ من المؤيدين للثورة، واندفع الفرسان الثلاثة في طريق التجديد، والتحرُّر من القوالب التقليدية في التلحين والغناء، وتوفرت لديهم موضوعات جديدة يغلب عليها الطابع الوطني. طالب مدرسة الزراعة يعزف على عود رياض السنباطي .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } نشيد الجلاء انتبهت أم كلثوم إلى نجاح هؤلاء الشباب، وأرادت أن تواكب التغيير، واستطاع محمد الموجي وكمال الطويل، اختراق دائرة الملحنين الحصريين لكوكب الشرق، التي بدأت بالشيخ أبوالعلا محمد، ثم محمد القصبجي، ورياض السنباطي، وزكريا أحمد، بينما تأخر لقاؤها بألحان محمد عبدالوهاب سنوات طويلة، لشدة التنافس واختلاف وجهات النظر بينهما. وفي عام 1954 غنّت أم كلثوم من ألحان محمد الموجي أغنية وطنية هي «نشيد الجلاء»، كلمات الشاعر أحمد رامي، بمناسبة جلاء الاحتلال البريطاني عن مصر، يقول مطلعها: «يا مصر إن الحق جاء، فاستقبلى فجر الرجاء، اليوم قد تم الجلاء، ونلتِ غايات المُنى». وكانت الأغنية نقلة كبيرة في مسيرة «صاحب الأنامل الذهبية»، ولمحمد الموجي صورة شهيرة يقف فيها مع أم كلثوم إلى جوار كل من الرئيس جمال عبدالناصر وأنور السادات، تدل على مدى قربه من قيادة الثورة، ولم يكن باستطاعة الملحن الشاب ذلك، لولا تقديم أم كلثوم له إلى القيادة المصرية. لحن «هويتك» يجمعه بالمطرب مصطفى أحمد والشاعر مبارك الحريبي وفي عام 1955، غنت أم كلثوم من ألحان الموجي، أغنيتين للشاعر طاهر أبوفاشا، هما «سألت عن الحب»، و«الرضا والنور»، وفي عام 1957 «محلاك يا مصري» كلمات صلاح جاهين، وتضمنت تحية للمرشدين المصريين أيام تأميم قناة السويس وأزمة انسحاب المرشدين الأجانب. وتتابعت ألحان محمد الموجي لأم كلثوم، بأغنيتين وطنيتين «بالسلام إحنا بدينا» (1960)، كلمات الشاعر بيرم التونسي، و«يا صوت بلدنا» (1964)، كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، وفي العام ذاته شدت كوكب الشرق بأغنية «للصبر حدود» كلمات عبدالوهاب محمد، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت. «للصبر حدود» تدفع أم كلثوم لرفع دعوى قضائية ضد الملحن الشاب خلافات في المحاكم كادت «للصبر حدود» أن تنهي التعاون الفني بين الموجي وأم كلثوم، وتفاصيل تلك الأزمة رواها نجله الموجي الصغير، الذي أشار إلى أن الخلاف بينهما وصل إلى المحاكم، فذات يوم قالت أم كلثوم للموجي، إنها ستقدم وصلة عاطفية، وكانت هذه الوصلة أغنية «للصبر حدود»، وكتبت له عقدًا لمدة شهر تقريبًا، لينتهي من تلحين هذه الأغنية، لكنه كملحن لا يقدر على صناعة لحن في هذه المدة، فتأخر 6 أشهر، وكانت قد أعطته كلمات «دليلي احتار وحيرت قلبي»، و«ليلي ونهاري»، وعندما تأخر في تقديم لحن «للصبر حدود» بدأت تسحب منه أغنية تلو الأخرى وأعطتها لرياض السنباطي، ولم يتبقَّ معه سوى «للصبر حدود»، ولأنه لم ينته من تلحينها رفعت ضده دعوى قضائية. وفوجئ الموجي بالدعوى، ووقف أمام القاضي الذي قال له: «أم كلثوم أقامت دعوى ضدك بسبب عدم الانتهاء من لحن أغنية (للصبر حدود) وبينكما عقد»، فنظر الموجي للقاضي وقال: «أنا مذنب... احكم عليّ إذن بالتلحين بالإكراه، فقال القاضي: «اذهب إلى أم كلثوم وتفاهم معها»، وخرج الموجي من المحكمة إلى فيلا «السِّت»، وما أن دخل حتى وجدها تنزل على السلم، فنظرت إليه بابتسامة، فقال لها بغيظ: «أتضحكين؟» فقالت: «طبعًا، أنا كنت عارفة إنك ستحضر إلى هنا، تقدّم ألحانًا عظيمة لحليم وشادية ومش عاوز تعمل (للصبر حدود)». وجلسا معاً، لكنه اكتشف أن أم كلثوم تريده أن يتبع أسلوب السنباطي والقصبجي في عمل لحن الأغنية، ووافق، وما ان وصل إلى آخر مقطع في الأغنية حتى توقف وخرج من الفيلا، ليعود بعدها ومعه لحن المقطع الأخير، لكن أم كلثوم أرادت أن تغيّر بعض الجُمل الموسيقية فرفض واختفى، لتعيش السِّت بعدها في قلق، خصوصا أن موعد الحفل اقترب، فأرسلت إليه عبده صالح والحفناوي وعاد الموجي ووافقت أم كلثوم على رأيه. سر احتفاظ «جواهرجي النغم» بدبلة ذهبية بعد نجاح «اسأل روحك» وجاء يوم الحفل وجلس الموجي في الكواليس، وكان الجمهور يطلب منها إعادة الكوبليه الأخير أكثر من مرة لإعجابهم به، لدرجة أنها غيّرت في كلمات الأغنية قائلة: «وكفاية وأنا بهواك... خلصت الصبر معاك»، وبعد الحفل نظر إليها فقالت له وهى سعيدة: «إيه غلطنا في البخاري؟... على العموم مبروك». واستكمل الموجي ألبوم ألحانه لأم كلثوم، بأغنية «يا سلام على الأمة» في عام 1965، كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، ويقول مطلعها: «يا سلام على الأمة في وحدة الكلمة، الكل بالإجماع إرادة تسند إرادة، من الصفوف للقيادة بالشورى والإقناع». وأسدلت «اسأل روحك» (1970) الستار على اللقاء الاستثنائي بين ألحان الموجي وشدو أم كلثوم، وصاغ كلماتها الشاعر عبدالوهاب محمد، وبعد نجاح الأغنية سافرت أم كلثوم إلى السعودية، وأحضرت معها دبلة ذهب وقالت له: «اكتب عليها اسم أم أولادك... زوجتك... ولا تخلعها من يدك»، وبالفعل كتب اسم زوجته على الدبلة، وظلت في إصبعه حتى رحيلها، ثم أخذها نجله الموجي الصغير، ولاتزال معه حتى الآن. صانع النجوم تبوأ محمد الموجي مكانة متميزة بين ملحني جيله، وقال عنه الموسيقار محمد عبدالوهاب، إنه صانع النجوم، وإن موسيقاه تثري المكتبة الموسيقية العربية، لأن ما يميز ألحانه أنها من السهل الممتنع، فالأعمال التي قدّمها بها إحساس يصل بسهولة إلى قلوب الناس. وقدم الموجي الكثير من الروائع الفنية لعدد من الأصوات النسائية، منها «اسأل روحك»، و»حانت الأقدار» لأم كلثوم، كما برع في الألحان الخفيفة التي قدمتها الفنانة سعاد حسني، منها «أنا لسة صغيرة»، و«منتاش قد الحب يا قلبي»، وللفنانة صباح مثل «الراجل دا هايجنني». ووصفته كوكب الشرق أم كلثوم بأنه نهر لا يجف، فقد كان غزير الإنتاج، وشديد الثراء والتنوع في موسيقاه، وقدّم لعبدالحليم حافظ 88 لحنًا، منها «جبّار»، و«الليالي»، و«كامل الأوصاف»، و«رسالة من تحت الماء»، و«قارئة الفنجان»، وتغنى بألحانه أجيال من المطربين والمطربات في مصر والعالم العربي، منهم المطرب الكويتي مصطفى أحمد، الذي غنى من ألحان الموجي أغنية «هويتك» كلمات الشاعر مبارك الحريبي، في عام 1984. واكتشف الموجي عددًا من نجوم الغناء، أبرزهم الفنان هاني شاكر، وتعد أعماله من كلاسيكيات الموسيقى العربية. عبدالناصر والسادات يمنحانه الميدالية البرونزية ووسام الاستحقاق وتناول الموسيقار الراحل عمار الشريعي في برنامجه «غواص في بحر النغم» الكثير من ألحان الموجي بالشرح والتحليل، وقال: «إن الموسيقار محمد الموجي ذو موهبة قوية وهبها له الله تعالى وصقلها بالدراسة، موهبة تحمل في داخلها كل ما يحمله الشعب المصري من آمال وآلام وفرح وحزن، فهو ملحن مصري أصيل في ألحانه وتفكيره وتراثه الشرقي». وحصل محمد الموجي على العديد من الجوائز والتكريمات، خلال مسيرته الإبداعية المتفردة، ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر الميدالية البرونزية في عام 1965، ونال وسام الاستحقاق من الرئيس أنور السادات عام 1976، وحصل على شهادة تقدير من الرئيس حسني مبارك عام 1985، بالإضافة إلى أوسـمة ونياشين من ملوك ورؤساء عرب في مناسبات مختلفة. ورحل الموسيقار محمد الموجي في أول يوليو عام 1995 بعد رحلة فنية غزيرة الإبداع أثرى خلالها مكتبة الموسيقى العربية بأعمال مزجت بين الأصالة والتجديد، ولاتزال تتردد حتى اليوم، وتعيدنا إلى زمن الفن الجميل. تمنى والد محمد الموجي أن يصبح ابنه ناظراً للزراعة، فالتحق بمدرسة الزراعة المتوسطة، ومن خلال الأنشطة الفنية ظهرت موهبته في الموسيقى والغناء، واستطاع الموجي أن يحقق أمنية والده بعد تخرجه، وعُين ناظراً للزراعة في بلده، ورغم ذلك ظل العود رفيقاً له، وقرر أن يسافر إلى القاهرة. وتزوج الموجى 8 مرات في حياته، نذكر منها الآتي: الأولى من ابنة عمه فهيمة الأمين، ومن المطربة سميرة فتحي، ثم تزوج من المطربة أحلام، بعدما لحن لها 10 أغانٍ، فوقع في حبها وتزوجها، لكن هذا الزواج لم يدم طويلا، وقد تزوج من المطربة سعاد مكاوي، وتزوج أيضاً من المطربة أميرة سالم، وكان زواجه الأخير من الفنانة وداد حمدي. وكان قد نفذ وصية والده، وتزوج من ابنة عمه، ونشأت بينهما قصة حب عميقة، وعبّر عن هذا الحب بتلحين أغنية «لايق عليك الخال» تأليف الشاعر عبدالمنعم السباعي، وغناها عبدالحليم حافظ، وضربت السيدة فهيمة مثالاً رائعاً في الوفاء والحب لزوجها، وظلت بجانبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته. وقد رُزق الموجي بـ 6 أبناء، 3 أولاد و3 بنات، وهم: أمين وموجي ويحيى، وألحان وأنغام وغنوة، والأخيرة أستاذة بالمعهد العالي للموسيقى العربية بأكاديمية الفنون. روى الملحن الموجي محمد الموجي أسرار والده في كواليس الفن والحياة حتى اللحظات الأخيرة، وقال الموجي الصغير: «لم يكن جدي مقتنعا بموهبة أبي في التلحين، ورغم أنه لحّن لعبدالحليم حافظ، فإنه قال له لن أقتنع بموهبتك حتى تلحن لأم كلثوم، إذا غنت من ألحانك وقتها فقط أقتنع بك كملحن، وبالفعل لحّن أول أغنية له مع أم كلثوم (نشيد الجلاء)، وهنا اقتنع جدي بموهبته، ويوم الحفل كان يحضره أعضاء مجلس قيادة الثورة، ومن بينهم جمال عبدالناصر، وكان جدي لم يقتنع بعد بخلع الطربوش (أحد مظاهر الحقبة الملكيّة)، رغم صدور قرار من عبدالناصر بمنعه بعد الثورة، فنظر لهم ناصر وقال: من هؤلاء الذين يرتدون الطرابيش؟، فرد أحد الحضور: إنهم عائلة الموجي أبوه وعمه، فسمح لهم عبدالناصر باستكمال الحفل. وتابع الموجي الصغير: «كان والدي يقوم ببعض التعديلات على قصائد الشاعر نزار قباني، والأخير طلب منه تلحينها ليغنيها عبدالحليم، فمثلا قصيدة «قارئة الفنجان» كان يقوم بتعديل بعض المفردات التي لا يجوز قولها للجمهور، خصوصا في الغناء كعبارة «كلاب تحرسه وجنود»، وفي قصيدة «رسالة من تحت الماء»، كانت جميع النهايات ساكنة مثل «أشتاق، أعماق، يم، عوم» وهذا يرهق الملحن كثيرًا، ولا يسمح له باستكمال جملته الموسيقية، فأراد والدي أن يغيّر نزار نهايات الشطرات، لكنه رفض، وقال لعبدالحليم إن الموجي سيتلف القصيدة بتلك الطلبات، فطلب عبدالحليم من أبي أن يحاول تلحينها دون المساس بالكلمات أو تغيير السكون، فعبّر أبي عن الحرف الساكن بموسيقاه، للهروب من السكون واستغلها لحنيًا، فكان أفضل من يعبّر عن الموسيقى العربية وإحساسه بها عالٍ وكشف الموجي الصغير تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة «جواهرجي النغم»، وقال: «سبحان الله توفي والدي بنفس المرض الذي توفي به عبدالحليم، كانا توأمين في كل شيء حتى المرض، وتكرّر نفس السيناريو وظل ينزف حتى انتهت حياته، وكانت آخر أيام والدي بالمستشفى ولم نكن نتركه للحظة، وكان دائما يوصينا بأن نظل يدا واحدة أنا وإخوتي، خاصة أخي الصغير يحيى، فكان الأقرب لقلبه». وعن وصيته الأخيرة قال: «طلب مني والدي إنجاز سيمفونية باسم محمد الموجي، ولكن تأليف سيمفونية يتطلب مبلغاً ضخماً، إلا أن أخي يحيى قام بجمع موسيقاه من أجل هذا الغرض، أو متتالية للألحان التي تصلح لسيمفونية عالمية، كلحن «جبار» و»نار» و»شباكنا ستايره حرير» و»الليالي»، ومع توليف كل ذلك تصبح سيمفونية عالمية باسم محمد الموجي، ولكن إنجازها يستلزم التفرغ سنوات».

الاثنين.. وزارة الثقافة تحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم بمسرح الهناجر
الاثنين.. وزارة الثقافة تحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم بمسرح الهناجر

الدستور

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

الاثنين.. وزارة الثقافة تحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم بمسرح الهناجر

في إطار فعاليات وزارة الثقافة خلال هذا العام (٢٠٢٥م) باعتباره عامًا خاصًا يحمل اسم كوكب الشرق، والذي أعلن عنه الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة؛ بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم. وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، يقيم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ حفلا موسيقيا غنائيا لفرقة المركز الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد ماهر، ضمن برنامج فعاليات المركز الفنية الدورية، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء الاثنين المقبل ٢٤ فبراير ٢٠٢٥م، بمسرح الهناجر. يتضمن برنامج الحفل مجموعة من أروع الأغاني التراثية لكوكب الشرق أم كلثوم منها: موسيقى "غني لي شوي شوي"، يعقبها "سيرة الحب"، "مصر التي في خاطري"؛ غناء: الفنانة أنغام مصطفى، "هو صحيح الهوى غلاب"؛ غناء: الفنان أحمد محسن، "إنت عمري"، "دارت الأيام"؛ غناء: الفنانة هند عمر، ويختتم الحفل بموسيقى "ألف ليلة وليلة". تعد أم كلثوم واحدة من أعظم وأشهر الفنانات في تاريخ الموسيقى العربية، وُلدت في 1904 في محافظة الدقهلية بمصر، وتوفيت عام 1975، ولعبت دورًا كبيرًا في تطور الموسيقى والفن العربي. قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأغاني التي أصبحت خالدة، وأثرت في الأجيال التي تلتها، سواء من حيث الكلمات أو اللحن أو الأداء المتميز. أهم أعمال أم كلثوم "أنت عمري" (1964) واحدة من أشهر أغانيها التي كتب كلماتها الشاعر أحمد شفيق كامل، ولحنها رياض السنباطي، تعتبر "أنت عمري" من أبرز أعمال أم كلثوم التي حققت نجاحًا كبيرًا وساهمت في تعزيز مكانتها كفنانة متفردة. "الانتصار الكبير" (1973) أغنية وطنية تتغنى بالانتصار المصري في حرب أكتوبر 1973، وكان لها أثر عاطفي كبير على الشعب المصري، خصوصًا في فترة ما بعد الحرب. كلمات الأغنية من تأليف أحمد شفيق كامل، ولحنها رياض السنباطي. "الأطلال" (1966) تعتبر من أروع وأجمل أغاني أم كلثوم، حيث امتزجت الكلمات العاطفية مع اللحن الشجي. كتبت كلمات الأغنية الشاعرة إبراهيم ناجي، ولحنها رياض السنباطي . "فكروني" (1966) أغنية تمتاز بالكلمات الرقيقة والأداء الرائع لأم كلثوم، وهي من تأليف محمود الشريف وألحان رياض السنباطي. "سيرة الحب" (1967) أغنية تمتاز بالكلمات المؤثرة، والتي تلامس مشاعر الحب والرومانسية، من تأليف محمود حسن إسماعيل، ولحنها رياض السنباطي. "دارت الأيام" (1963) تعتبر هذه الأغنية واحدة من أروع وأشهر أغاني أم كلثوم، وقد تغنت فيها بالمشاعر المختلطة بين الأمل واليأس. كتب كلمات الأغنية أحمد شفيق كامل ولحنها رياض السنباطي.

الأغانى: "هسيبك للزمن" حفل نادر لأم كلثوم من مسرح الأزبكية 1963
الأغانى: "هسيبك للزمن" حفل نادر لأم كلثوم من مسرح الأزبكية 1963

بوابة ماسبيرو

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

الأغانى: "هسيبك للزمن" حفل نادر لأم كلثوم من مسرح الأزبكية 1963

يستمتع محبو الطرب الأصيل لحفل نادر لكوكب الشرق أم كلثوم، الخميس 13 فبراير، حيث تغني فيه رائعة "هاسيبك للزمن" من مسرح حديقة الأزبكية بتاريخ 7 فبراير 1963، بكلمات عبد الوهاب محمد وألحان رياض السنباطي. وترتبط هذه الأغنية بقصة شهيرة حين غنتها أم كلثوم لأول مرة في حفل بسينما ريفولي، حيث تعرض الميكروفون لخلل مفاجئ أثناء أدائها لكوبليه "الزمن هايدوقك في البعد ناري"، ما تسبب في صفير شديد، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة الغناء بصوتها القوي دون استخدام ميكروفون، وسط تصفيق وإعجاب الجمهور. كما أن الأغنية أثارت جدلا قبل تلحينها، حيث رفض الموسيقار بليغ حمدي تلحينها بسبب عدم اتفاقه مع مضمون كلماتها التي تتحدث عن انتظار الزمن للانتقام، ليذهب التلحين في النهاية إلى رياض السنباطي. التسجيل النادر لأغنية "هاسيبك للزمن" عبر إذاعة الأغانى، في تمام الثالثة عصرًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store