أحدث الأخبار مع #ريدليسكوت


فرانس 24
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- فرانس 24
ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغزون هوليوود
05:16 يعتبر الممثلون الكازاخستانيون ورثة لتقاليد الفروسية التي تمتد لألف عام. إذ يتركون بصماتهم في هوليوود وفي الإنتاجات الدولية الكبرى. تتخصص كازاخستان في مشاهد القتال وركوب الخيل، وتوفر العديد من الممثلين الماهرين لإنتاجات هوليوود مثل فيلم مولان الحي وفيلم نابليون للمخرج ريدلي سكوت. وتجذب معرفتهم الفريدة أيضًا المزيد من التصوير في كازاخستان، حيث تزدهر صناعة السينما. بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومواهبها المشهورة، أصبحت البلاد مركزًا جديدًا لسينما الحركة.


Independent عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
كيف انتقلت سينما أندرسون من خشونة النفط إلى هدوء عالم الأزياء وصمته
ما من فنين يلتقيان لقاء يكاد يكون طبيعياً بقدر ما يلتقي فن السينما وفن صناعة الأزياء. ففي نهاية الأمر يلتقي هذان الإبداعان اللذان يكاد كل منهما يكون فردي المنبع وذاتي السمات بشكل أخاذ وفاتن، وفي الأقل، في سماته الخارجية، غير أنه يمكنه أن يكون مسرحاً لأقصى العواطف والصراعات وحيزاً للجريمة والقتل الذي قد يبدو أحياناً أكثر مجانية مما ينبغي. صحيح أن عدد الأفلام التي كرستها السينما العالمية والسينما الهوليوودية بصورة خاصة، لحكايات تدور داخل عالم الأزياء، ليس كبيراً، وأن اهتمام السينما بالأزياء نفسها يفوق آلاف المرات اهتمامها بما يدور في كواليس ذلك الفن - الصناعة، غير أن عالم الأزياء في حد ذاته يحمل قدراً كبيراً من الإبهار وتحديداً من خلال اللقاء الذي يعبر عنه بين أعلى درجات الجمال، بما فيه جمال العارضات المطلق، وأقسى أنواع الصراعات وضروب التنافس. ومن هنا تتخذ كل سماتها تلك العنونة التي حملها واحد من أشهر الأفلام عن عالم الأزياء "الشيطان يرتدي براداً"، كما تتخذ قوتها تلك الجريمة القبيحة التي حركت مخرجاً كبيراً كريدلي سكوت لتحقيق فيلم عن "منزل آل غوتشي". ولئن بدا لنا أن في الإمكان دائماً وضع لائحة بالأفلام العديدة التي تدور حكاياتها داخل عالم الأزياء ودوره، وبخاصة من خلال حياة المبدعين الأساسيين الذين هم المصممون وأكسسوارياً إلى حد ما، حياة العارضات، فإن ثمة في الأقل دزينة من تلك الأفلام تبدو في هذا المجال متميزة. حكاية حب خالص والعدد الأكبر من هذه الأفلام هوليوودي بالطبع، ومن بينها ما ذكرنا حتى الآن، ولكن من بينها كذلك تحف سينمائية كلاسيكية تحمل عناوين وتوقيعات لا تنسى، وتراوح ما بين "بلو- أب" للإيطالي الكبير مايكل أنغلو أنطونيوني، والمتمرد الهوليوودي روبرت ألتمان الذي ما كان من شأنه أن تفوته الإمكانات التي يتيحها له عالم الأزياء، فحقق في عام 1994 تحفة سينمائية من المؤسف أنها تكاد تكون منسية اليوم، ونتحدث هنا طبعاً عن فيلمه "ثياب جاهزة للبيع"، ويقود هذان الفيلمان بالطبع، القافلة عبر أفلام أخرى مثل "كوكو قبل شانيل" عن ملكة الأزياء الفرنسية، و"شيطان النيون" لنيكولاس رافين، و"إفطار لدى تيفاني"، و"فاني فيس"، علماً أن هذين الفيلمين الأخيرين صنعا مجد أودري هيبورن، بطلتهما، والتي كانت عرفت أصلاً بكونها عارضة أزياء. ويمكن لهذه اللائحة أتطول لتشمل أفلاماً عديدة تناولت عالم الأزياء من خلال عناوين تتحدث عن دور حقيقية على غرار فيلم ريدلي سكوت المذكور قبل سطور، أو حكايات حقيقية أو متخيلة تدور من حول أسماء كبيرة في هذا المجال، كالفيلم الإنجليزي من بطولة ليزلي مانفيل المتحدث عن عاملة خياطة إنجليزية شاركت في حراك اجتماعي حول مؤسسة "كريستيان ديور". لكننا نتوقف في الإحصاء هنا لننتقل إلى واحد من آخر أفلام بول توماس أندرسون من بطولة دانيال داي لويس الذي كان أعلن قبل قيامه ببطولة هذا الفيلم، وعنوانه "القطبة الخفية"، أنه سيعتزل التمثيل السينمائي من بعده وهو فعل ذلك حقاً. ولئن كان داي لويس قد لعب في واحد من الأفلام السابقة لأندرسون نفسه، دور مستخرج نفط في أدغال هذه الصناعة في أميركا، وهو فيلم "ستكون هناك دماء"، ها هو يمسك الخيط والإبرة هنا في "القطبة الخفية"، ليلعب دور مصمم أزياء مرهف وأنيق، مقابل لعبه في الفيلم السابق دوراً ملطخاً بالطين والبترول والقذارة الأخلاقية. غير أن الأساس في حكاية الفيلم الذي نحن في صدده هنا هو أنها أولاً وأخيراً حكاية حب، وبين هذا وذاك إطلالة إنسانية على مسألة الهجرة التي تقيم العالم ولا تقعده منذ عقود. مصمم حقيقي ومموه كتب بول توماس أندرسون سيناريو "القطبة الخفية" بنفسه، وكان من الواضح أن المشروع ينبع لديه من رغبتين أولاهما تحقيق فيلم "مختلف" عن عالم الأزياء، وثانيتهما كتابة دور لداي لويس يليق بتوق هذا الأخير إلى اعتزال التمثيل السينمائي بمعنى أن يكون الفيلم وصية فنان حقيقي، ولئن كان كل ما في المشروع يوحي بأوسكارات عديدة، فإن الفيلم لم يفز في النهاية في جوائز الأكاديمية إلا بجائزة واحدة، هي أوسكار أفضل تصميم للأزياء ما بدا بديهياً. فالفيلم الذي تدور أحداثه في لندن أواسط الخمسينيات يتحدث عن عالم الأزياء، وتحديداً عن مصمم لا وجود له في الواقع التاريخي. لكنه ليس تماماً من ابتكار مخيلة كاتب الفيلم ومخرجه. ففي نهاية الأمر يبدو المصمم في الفيلم توماس وودكوك (ويلعب دوره داي لويس) حقيقياً أكثر من أي مصمم نعرفه، وكذلك حال أخته في الفيلم، الفنانة الرائعة ليزلي مانفيل. والسبب بسيط لأن صانع الفيلم قرر الانتظام في المشروع تحديداً بعدما أثار شغفه قراءته سيرة المصمم كريستوبال بالانسياغا، وامتزج ذلك الشغف لديه بالسيرة التي اطلع عليها المصمم الأميركي تشارلز جيمس. وهكذا ولدت شخصية وودكوك الخيالية من تينك الشخصيتين الحقيقيين. أما الأحداث، فحتى وإن كانت تدور في لندن أواسط الخمسينيات، فإنها تبدو معاصرة تماماً لأيامنا هذه، وليس فقط لأن الفيلم يحاول أن يقول لنا إنه لا أشياء كثيرة تغيرت في عالم الأزياء، بل لأن أندرسون نفسه إنما أراد أن يمرر، من طريق حكاية الغرام "المستحيل" في الفيلم بين المصمم وودكوك الشديد الفردية والمذهل الإبداع، والمغرق في حساسية استثنائية، وعارضة تعمل لديه، جملة من قضايا معاصرة على رأسها قضية الهجرة والمكانة المتروكة للمهاجرين في عالم اليوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من خلال خصوصية الفرد في الحقيقة إن إشارتنا إلى "أحداث الفيلم" في السطور السابقة تحمل قدراً من المبالغة. ففي "القطبة الخفية" ليست ثمة أحداث بالمعنى المعتاد للكلمة ولا حتى بالمعنى الدرامي البسيط. كل ما في الأمر أن الفيلم يصور عالم الأزياء وخصوصيته وأجواءه وأهله من خلال ذلك اللقاء الذي كان يمكنه أن يكون عابراً بين المصمم اللندني الشهير الذي اعتاد وحدته الإبداعية محاطة بالعاملات معه، واللاتي يعاملهن كسيد مطاع يقف على مسافة منهن جميعاً متكلاً على أخته كي تدير حساباته وشؤونه الدنيوية وحياته. وفي الأقل، حتى اللحظة التي يلتقي فيها بنادلة مهاجرة يجد فيها المقاييس التي يمكنها أن تجعل منها موديلاً في محترفه. وهي تقدم على المغامرة معه لتنشأ بينهما تدريجاً تلك العلاقة التي تشغل ساعتي الفيلم وتكون ذريعة لتسلل هذا العمل السينمائي البسيط شكلياً إلى عالم إبداع من نوع لم نره في السينما كثيراً. ولكن، وبالتوازي مع ذلك إلى عالم من الصمت والأحاسيس المسكوت عنها والخوف من الآخر... وهو، على أية حال، ما كنا اعتدناه دائماً من سينما صانع تحف سينمائية مثل "مانيوليا"، و"السيد"، و"عيب موروث" عن إحدى أشهر روايات "جيل البيتنيكس" الأميركي، وصولاً طبعاً إلى "ستكون هناك دماء" تلك التحفة السينمائية المقتبسة عن رواية "نفط" للأميركي أبتون سنكلير.

مصرس
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
خالد محمود يكتب: يرسخون القانون الحقيقي للبطولة الشعبية.. أفضل 22 بطلاً شعبيًا وأكثرهم تميزًا فى تاريخ السينما
تبقى للشخصيات البطولية مكانتها الكبيرة فى وجدان الجمهور حتى يطلق على من يجسدها "بطل شعبى " كونه يتنفس من أجل حياة الضعفاء والانتصار لهم ورفع راية الخير . للشخصيات الشريرة كياناتها وقدرتها ، فهم يُشعلون الصراعات بطريقة لا يقدر عليها إلا من يجيدها، ويمنحون الشخصيات النبيلة ما تقاومه أو تحاربه فغالبًا ما يخطف الشرير (أو الشريرة) الأضواء، لكن الشخصية البطولية لا تقل قيمةً عن ذلك، إذ يشجعها الجمهور ، فإذا كان الشرير كبيرا ، فيمكن أن يكون البطل الشعبى أكبر إذا وُضع بنفس القدر من الجاذبية في مواجهته، وغالبا ما يُحدث ذلك سحرًا سينمائيًا. الشخصيات التالية تُعتبر من بين أفضل الأبطال الشعبيين وأكثرهم تميزًا في تاريخ السينما- وفقا لعديد من مراكز ومواقع الابحاث المتخصصة - إنها شخصيات بارزة في الأفلام التي ظهرت فيها - عادةً أبطالها - أنها جميعًا تُظهر شجاعةً كبيرة، وتمر بمسارات شخصية مثيرة، أو تواجه أشرارًا مرعبين ، لكنهم ينتصرون فى النهاية بواقعية وصدق وقليل من الخيال ، لكنها تبقى النموزج الامثل .. ورسّخت مكانتهم بين أعظم أبطال السينما على مر العصور. من أبطال خارقين من عالم آخر إلى أبطال أكثر واقعية في أفلام الأكشن والرعب والخيال العلمي، تتجلى جاذبية الأبطال الأسطوريين في عوامل عديدة، منها الشجاعة الآسرة، واستعراضات القوة المذهلة، أو حتى الصفات الأكثر دقة التي تُبرز فضيلة البطل المُضحي. أصبح كلٌّ من هؤلاء النجوم رموزًا لكلٍّ منهم صفاتٌ مختلفة تُميّزه في تاريخ السينما، تنبع مكانتهم كأسطورة سينمائية من تصويرها الواقعي ومثابرتها في العالم الحقيقي. سواء أكانوا أبطالًا يُخاطرون بحياتهم حرفيًا لحماية أحبائهم، أو أبطالًا يعيشون وفقًا لقواعدهم وأخلاقياتهم الخاصة، فهذه هي الشخصيات التي يحب الجمهور تشجيعها. ورغم أن الخيارات لا حصر لها في جميع أنحاء السينما، إلا أن هذه الأسماء تُعتبر من أفضل أبطال السينما على مر العصور.ماكسيموس ميريديوس - "المصارع" (2000)ساهم فيلم "المصارع" في انطلاقةٍ جديدةٍ لأفلام الحركة الملحمية واسعة النطاق، إذ يروي قصة انتقام بسيطة ومُرضية، تدور حول بطلٍ مُستضعف. كان هذا البطل هو ماكسيموس ميريديوس، الذي تعرض للخيانة، وقُتلت عائلته، وبِيعَ عبدًا، كل ذلك قبل أن يجد فرصةً للانتقام من الرجل الذي ظلمه من خلال حياته الجديدة كمصارع.قدّم راسل كرو أداءً أكثر دقة، كان بارعا في تجسيد قوة ماكسيموس الجسدية وعزيمته القوية طوال الفيلم . يُساعده أيضًا وجود شرير ممتاز (يؤدي دوره خواكين فينيكس )، ولا شك أن توجيه ريدلي سكوت، وهو في قمة عطائه ، كان له دوره أيضًا.إلين ريبلي "الكائنات الفضائية" (1986)شهد فيلم إلين شخصيةً نسائيةً بطوليةً تتألق وتزداد قوةً عندما تواجه صعوباتٍ أكبر من ذي قبل. لم تكن ريبلي، التي لعبت دورها سيجورني ويفر ، ضعيفةً في فيلم ريدلي سكوت ، لكنها في مستوىً مختلفٍ تمامًا ، لم تتحول أبدًا إلى إنسان آلي أو آلة قتل لا تُقهر بالضرورة؛ فهي دائمًا ما تشعر بأنها بشرية، ومع ذلك، فهي شجاعة بشكل مذهل طوال الفيلم ، وهي واحدة من الشخصيات البشرية القليلة التي صمدت أمام الاختبار دون أي مشاكل. يُذكر الفيلم بشكل خاص بسبب التفاعل الذي تجمع ريبلي بطفل يُدعى نيوت، حيث تنشط غريزة الأمومة لديها بشكل خاص عندما تذهب ريبلي لإنقاذ نيوت وتواجه أمًا أخرى: ملكة الفضائيين المسؤولة عن جميع الفضائيين . تُعتبر ريبلي رمزًا مميزًا في هذا الفيلم، كما أن أداء ويفر لا يُضاهى.أتيكوس فينش "قتل الطائر المحاكي" (1962)من الطبيعي أن تكون النسخة السينمائية من قتل الطائر المحاكي" - وهي اقتباسٌ نال استحسانًا كبيرًا - أن يكون بطلًا سينمائيًا عظيمًا على مر العصور. تدور القصة حول قضية جنائية درامية، حيث يدافع أتيكوس فينش عن رجل أسود يُقسم ببراءته، بينما يبدو الجميع مقتنعين بأنه مذنبٌ بما اتُهم به.إنه فيلمٌ يُجسّد عصره من جوانبٍ مُعينة، ولكن من جوانبٍ أخرى، يبدو الفيلم خالدًا، وهو بلا شك أحد أفضل إصدارات الستينيات . قدّم جريجوري بيك أداءً قد يكون الأفضل في مسيرته الفنية بدور أتيكوس فينش، مُجسّدًا الشخصية ببراعة، ومُساعدًا في ضمان أن يكون مُثابرًا ومُثيرًا للإعجاب على الشاشة كما كان في النص الأصلي .لوك سكاي ووكر - حرب النجوم (1977)لا تحتاج إلى أي شخص آخر يخبرك أن فيلم Star Wars هو فيلم مثالي إلى حد ما ، أو مثالًا مثاليًا لرحلة بطلٍ مُتقنة، وقصة الشخصية التي يخوضها بطلها، لوك سكاي ووكر، بسيطة، لكنها منفذةٌ بإتقانٍ ونقاءٍ شديدين، لدرجة أنه من المستحيل نسيان المشاعر التي أثارها الفيلم ،يتغير لوك سكاي ووكر قليلاً مع تقدم أحداث سلسلة حرب النجوم ، حيث يتصارع مع إرثه ويقاوم الجانب المظلم من القوة قبل أن يتخذ مسارًا مثيرًا للجدل في فيلم "الجيداي الأخير" عام 2017 ، كرجل أكبر سنًا (وأكثر غضبًا). لكن بالنسبة لتلك الرحلة التي يخوضها كما هو موضح في الفيلم الأصلي ، يصعب أن يبدو لوك بطلًا كلاسيكيًا كأي فيلم آخر.إيرين بروكوفيتش - "إيرين بروكوفيتش" (2000)على الرغم من أن فيلم "إيرين بروكوفيتش" صدر في نفس عام عرض فيلم "المصارع" ، إلا أنه يختلف اختلافًا جذريًا من حيث النوع، إذ يُعتبر دراما واقعية نسبيًا، وبالتالي يفتقر إلى المشاهد المذهلة والحركة. مع ذلك، يتميز كلا الفيلمين بأبطال رئيسيين رائعين، حيث تُروى قصة إيرين بروكوفيتش ، الشخصية الحقيقية، موضحةً كيف ساعدت في كشف مؤامرة تتعلق بأمراض مختلفة تنتشر في بلدة صغيرة.يُعدّ فيلمًا سيرة ذاتية بسيطًا ومباشرًا، حيث تُقدّم جوليا روبرتس بلا شك أحد أفضل أداءاتها في مسيرتها المهنية في دور البطولة. تدور أحداث فيلم إيرين بروكوفيتش حول بطلة عادية؛ شخص لم يكن بحاجة إلى القيام بأعمال درامية أو مجهود بدني شاق لتحقيق الخير في العالم، وربما تُشبه إلى حد ما ماكسيموس المذكور سابقًا، حيث تغلبت إيرين بروكوفيتش أيضًا على الصعاب كشخصية ضعيفة نوعًا ما لتحقق انتصارًا مؤثرًا بشكل مفاجئ.المحلف رقم 8 "12رجلاً غاضبًا" (1957)الشخصية لم يُمنح لها اسم كامل؛ أقرب ما يُسمع للمشاهدين هو "المحلف رقم 8" في معظم أحداث الفيلم، قبل ذكر لقبه في النهاية. جسّد هنري فوندا دوره في فيلم " 12 رجلاً غاضبًا" الخالد ، وهو بلا شك من أقل الشخصيات غضبًا. علاوة على ذلك، فهو الوحيد في بداية الفيلم الذي يُشكك في قضية الادعاء، مع استعداده لاعتبار المتهم "غير مذنب" لبدء أحداث القصة.لا يزال الفيلم " عظيماً اليوم كما كان في خمسينيات القرن الماضي، إذ يقدم دراسةً شاملةً وشاملةً للعدالة وكيف يمكن للتحيز أن يُلوّن عقول الناس. قد لا تُنقذ أفعال المحلف رقم 8 العالمَ بأكمله جسدياً كما قد يفعل أبطال أفلام الحركة والإثارة ، لكن ما يفعله هو نصرٌ أخلاقيٌّ صغيرٌ ولكنه ذو مغزى، يُؤمل أن يُلهم الآخرين على رؤية الأمور بشكل مختلف، وقبول أفكارٍ أقل توقعاً. تُظهر محنة المحلف رقم 8 أيضاً أن الناس العاديين قادرون على إحداث فرق، وفي النهاية تغيير الأمور نحو الأفضل إذا بذلوا الجهد وركزوا على التواصل الجيد.جيمس بوند - "دكتور نو" (1962)الشخصية الأسطورية ليست دائمًا من أطيب الرجال، خاصةً بمعايير اليوم. بوند زير نساء، وربما يُبالغ أحيانًا، مُبالغًا فيه. كما أنه ليس بطلًا واقعيًا، فالخيال قوي في سلسلة غالبًا ما تكون متجذرة في الواقع (وإن كان واقعًا مُبالغًا فيه).لكن أفلام جيمس بوند المبكرة تحقق خيالات الجمهور بشكل لا مثيل له في أي سلسلة أخرى، حقًا، لأن بوند يُقال دائمًا إنه نوع الشخصية التي يرغب بعض المشاهدين في أن يكونوا عليها، ويرغب آخرون في أن يكونوا معها. إنه تحقيق أمنيات سينمائية، وعلى الرغم من أن الأفلام اللاحقة تصبح أكثر واقعية قليلاً و عاطفية، إلا أن الأفلام المبكرة - بما في ذلك فيلم دكتور نو لعام 1962 - تعمل كنوع من الخيال. إنه الرجل المثالي، وفقًا للمعايير القديمة، والجاسوس/القاتل/المغامر المثالي . لهذه الصفات وحدها - وبغض النظر عما قد تفكر فيه بشأن بعض الإصدارات السابقة للسلسلة - فهو بطل سينمائي مبدع فى مواجهة شر كبير .كلاريس ستارلينج - صمت الحملان (1991)ربما يكون هى هانيبال ليكتير الشخصية الأكثر تميزًا في فيلم "صمت الحملان" . لكن كلاريس ستارلينج، بطلة الفيلم، لا تقل عنها شأنًا، بل لها دورٌ لا يقل أهمية في ضمان نجاح الفيلم. تطلب أداءان رائعان ممثلين عظيمين، وقد فاز كلٌّ من أنتوني هوبكنز (بدور ليكتر) وجودي فوستر (بدور ستارلينج) بجائزتي أوسكار عن أدائهما في هذا الفيلم.كلاريس ستارلينج متورطة في البحث عن قاتل متسلسل مراوغ، وتطلب مساعدة الدكتور ليكتر المسجون ليساعدها على فهم عقل شخص خطير كالشخص الذي تحتاج إلى العثور عليه. ستارلينج مصممة ومستعدة لبذل قصارى جهدها لإنجاز المهمة ، وتتحمل الكثير جسديًا ونفسيًا لتحقيق هدفها ويتفاعل معها الجمهور بشدة .كلارك كينت "سوبرمان" (1978)لشخصيات آيرون مان وسبايدرمان وباتمان، يصعب تجاهل سوبرمان عند اختيار بطل خارق كأفضلها وأشهرها. ورغم أن ممثلين آخرين قدموا أداءً رائعًا في تجسيد شخصية كلارك كينت/سوبرمان، إلا أن كريستوفر ريف يُعدّ بمثابة النموذج الأمثل لهذه الشخصية، إذ يُضفي عليها سحرًا ودفءً وبطولةً لا تشوبها شائبة.في أربعة أفلام، جسّد ريف شخصية القصص المصورة الأسطورية، وأثبت أنه خُلِق ليؤدي هذا الدور، وكان أداء سوبرمان وجزئه الأول مميزًا. إنه البطل الخارق الأسمى من نواحٍ عديدة، وربما يكون أول ما يتبادر إلى ذهن الكثيرين عند سماع كلمة "بطل خارق". وهكذا، يستحق بجدارة أن يُعَدّ من أشهر أبطال الأفلام على الإطلاق.ريك بلين - كازابلانكا (1942)فيلم "كازابلانكا" ، وهمفرى بوجارت نفسه سببٌ رئيسيٌّ لقيمة البطل الجماهيرى . فهو يُجسّد دور ريك بلين، الشخصية الرئيسية في فيلمٍ زاخرٍ بأدوارٍ ثانويةٍ لا تُنسى، ورجلٍ أنهكته علاقة حبٍّ انتهت قبل أوانها. ينقلب عالمه رأسًا على عقب عندما تظهر حبيبته السابقة، لكنها الآن مع شخصٍ آخر، وهذا الشخص - قائدٌ في المقاومة - يحتاج إلى مساعدة ريك.تدور أحداث فيلم "كازابلانكا" في فترة الحرب العالمية الثانية، وهو فيلم رومانسي بالأساس، وأحد أفضل الأفلام على الإطلاق، حتى وإن كان يدور في نهاية المطاف حول التخلي عن مكان تحبه من أجل الصالح العام، بدلاً من العيش بسعادة مع شخص ما إلى الأبد . تضحية ريك في هذا الصدد تجعله بطلاً في نهاية المطاف، إذ يفعل ما هو الأفضل للعالم - وربما لحبيبته السابقة - مع تغيير جوهري لشخصيته، ليظهر في نهاية الفيلم كشخص أقل تشاؤماً وأكثر تمسكاً بالأخلاق.جون ماكلين "داي هارد" (1988)شخص ساخر، سهل التصديق، مليء بالعيوب، لكنه في النهاية بطل، يقع دائمًا في المكان الخطأ بالوقت الخطأ، ومع ذلك يفعل الصواب في مثل هذه المواقف، أفضل عرض لبطولة ماكلين سيكون فيلم "Die Hard" الكلاسيكي، الذي منحه أيضًا أكبر قدر من النمو كشخصية.ساهم الفيلم في ترسيخ مكانة بروس ويليس كنجم سينمائي، جاعلاً إياه أكثر بكثير من مجرد "الرجل الذي ظهر في فيلم مونلايتنج"، كما أن شخصيته، جون ماكلين، تُعدّ ذات أهمية بالغة لما مثّله لأفلام الحركة ككل، وأظهر "ماكلين" أن الأبطال في مثل هذه الأفلام لا يشترط أن يكونوا أضخم من الطبيعي، أو مفتول العضلات، بل إن الشخصية تُمثّل نوعًا مختلفًا من الرجولة، ونوعًا مختلفًا إلى حد ما - وربما أكثر إثارة للاهتمام - من أبطال أفلام الحركة.روكي بالبوا - سلسلة أفلام "روكي"على غرار جون ماكلين، خاصةً في فيلمه الأول، تُعتبر الشخصية الرئيسية في فيلم "روكي" شخصيةً ضعيفةً ومُستبعدةً بشكلٍ كبير، وهي محور أحد أفضل الأفلام الرياضية على الإطلاق. "روكي بالبوا" مُحبطٌ ولا يُحقق أي تقدم، لكنه يُتاح له فرصةٌ لبناء اسمٍ لامعٍ من خلال مُواجهة خصمٍ أكثر شهرةً، مُطلقًا سلسلةً من اللقطات التدريبية ومحاولاتٍ حثيثةٍ لتحسين نفسه كشخصٍ أثناء استعداده، بذل سيلفستر ستالون قصارى جهده في فيلم "روكي"، وهو نفسه شخصيةٌ ضعيفةٌ في صناعة السينما، ذاع صيتها وهيمن على السينما لعقودٍ تالية، تمامًا كما ازدادت مكانة شخصيته، "روكي"، وشعبيتها في سلسلة الأفلام التي كان محورها، "روكي بالبوا"، شخصيةٌ محبوبةٌ بطبيعتها، ومثابرته لا مثيل لها تقريبًا، مما يجعله بطلًا لا يُضاهى.إنديانا جونز - "غزاة التابوت المفقود" (1981)ظهر إنديانا جونز، نجم أفلام الحركة هاريسون فورد، لأول مرة في فيلم "غزاة التابوت المفقود" عام 1981. في هذا الفيلم، ينطلق عالم الآثار المتجول حول العالم في مهمة حاسمة للعثور على تابوت العهد المذكور في الكتاب المقدس قبل أن يتمكن النازيون من الوصول إليه. يعمل جونز مع الحكومة الأمريكية في سعيه للعثور على تابوت العهد، الذي يُعتقد أنه يمتلك قوى خارقة للطبيعة قد تكون قاتلة إذا وقع في الأيدي الخطأ. وفي رحلته، يجب على بطل الفيلم النجاة من الفخاخ والعقبات القاتلة، بالإضافة إلى مواجهة القوات النازية التي تزداد قوةً يومًا بعد يوم.من إخراج ستيفن سبيلبرغ، أثمر فيلم "غزاة التابوت المفقود" سلسلة أفلام ناجحة تعتمد على شجاعة بطلها وذكائه وثقته بنفسه لسرد قصص أكثر تشويقًا. وقد اختير فورد لأداء دور إنديانا جونز ببراعة، فأداءه الذي شكّل مسيرة الممثل المهنية أصبح رمزًا بارزًا ومؤثرًا على نطاق واسع. بعد 44 عامًا على عرضه الأول، لا يزال فيلم إنديانا جونز الأول يحتل مكانة خاصة في قلوب العديد من المعجبين بفضل حبكته المباشرة والجريئة وبطله السينمائي الذي يعود إلى حقبة مختلفة في صناعة الأفلام.رسّخ أداء هاريسون فورد لشخصية إنديانا جونز كرمز سينمائيّ. قبعة إنديانا وسوطه، وجاذبيته الجريئة، وذكائه الحاد، وسخريته، واحترامه للتاريخ، كل ذلك جعله بطلًا عظيمًا على مرّ العصور. جسّد إنديانا جونز المزيج المثالي بين الذكاء والحركة، مُبدعًا شخصية تُجسّد أفضل ما في سرد قصص المغامرات وبطولة الأفلام.سارة كونور - "المدمر 2: يوم القيامة" (1991)تضم عددًا لا بأس به من الأبطال المميزين، بمن فيهم كايل ريس من فيلم "المدمر" (1984) وT-800 المُعاد برمجته من فيلم "المدمر 2: يوم القيامة"، لكن "سارة كونور" قد تكون أفضل الشخصيات البطولية وأكثرها تميزًا في السلسلة، خاصةً أنها تألقت في أفلام متعددة، خاصةً الفيلمين الأول والثاني (أفضل فيلمين في السلسلة).لكن فيلم "Terminator 2: Judgment Day" هو المكان الذي تألقت فيه ليندا هاميلتون بدور "سارة كونور"، لقد خاضت معركةً مذهلةً من أجل البقاء في الفيلم، خاصةً قرب النهاية، لكنها في الجزء الثاني شخصيةٌ قويةٌ وفعّالة، تُصارع الصدمات التي سببتها أحداث الجزء الأول، بينما تُحقق نجاحًا باهرًا، ويبقى الفيلم الذي تركت فيه ليندا هاميلتون وشخصيتها أكبر انطباع.جيفرسون سميث - "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (1939)تخصص فرانك كابرا في صناعة أفلام تتناول حياة الناس العاديين والمستضعفين الذين يواجهون الظلم، ليس هذا فحسب، بل أبدع فيها، ويتجلى ذلك بوضوح في فيلم "السيد سميث يذهب إلى واشنطن"، ويُعدّ أحد أفضل "أدوار/أفلام" جيمس ستيوارت، حيث يتتبع قصة رجل يُدعى "جيفرسون سميث"، وهو ينخرط في عالم السياسة الأمريكية الصاخب، بعد تعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة.يُوازن فيلم "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" بين كونه كوميديًا ودراما ببراعة، إذ يتضمن حسًا فكاهيًا ساخرًا، ويتناول السياسة بأسلوب جاد ونقدي في بعض الأحيان، ويتحدى "السيد سميث"، بطل الفيلم، الصعاب ويتمسك بحسه الأخلاقي الراسخ طوال الوقت، ويبدو أكثر بطوليةً لأن الكثيرين من حوله في العاصمة يفتقرون إلى نفس الصفات الحميدة التي يتمتع بها.فيرجيل تيبس "في حرارة الليل" (1967)فيلم "في حرارة الليل" هو فيلم جريمة/غموض/دراما حائز على جائزة أفضل فيلم، صدر عام 1967، ويتناول مواضيع العدالة والتحيز التي كانت محل نقاش آنذاك، ولا تزال كذلك حتى اليوم. بعض جوانب الفيلم معقدة، لكن قصته واضحة جدًا مقارنةً بأفلام تحقيقات جرائم القتل، وله بطل واضح هو فيرجيل تيبس، الذي جسّده سيدني بواتييه في أفضل أداء له في مسيرته الفنية، يُكلَّف تيبس بالتحقيق في جريمة القتل المحورية في القصة، والتي وقعت في بلدة يسكنها بعض السكان العنصريين الذين لا يرحبون بكونه أمريكيًا من أصل أفريقي. ومع ذلك، يُؤدي عمله رغم الانتقادات، ويواجه من يتسمون بالتحيز بشكل خاص، ويفعل كل ذلك بشخصية جذابة للغاية (ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى كاريزما بواتييه وحضوره البارز على الشاشة كممثل) .إي. لورانس - لورنس العرب (1962)أخرج المخرج ديفيد لين فيلمًا ملحميًا شكّل علامةً فارقةً في عالم السينما، وهو فيلم "لورانس العرب" عام 1962 الذي يروي مآثر الضابط البريطاني تي. إي. لورنس (بيتر أوتول) خلال الحرب العالمية الأولى. يبدأ الفيلم بتكليف لورنس بتقييم الثورة العربية ضد الدولة العثمانية، مما أدى سريعًا إلى كسب ثقة الأمير فيصل (أليك جينيس ) وتشكيل جيش حرب عصابات. وقد أدت براعة البطل الاستراتيجية وأسلوبه الحربي غير التقليدي إلى انتصاراتٍ كبيرة، بما في ذلك الاستيلاء الجريء على العقبة والتخريب الاستراتيجي لسكة حديد الحجاز.قد يكون فيلم "لورانس العرب" مستوحىً من الصحراء العربية الشاسعة ومشاهده الضخمة، لكنه بلا شك قصة حميمة لرجل يُكافح خيبة أمله المتزايدة من الإمبريالية البريطانية. الفيلم دراسة عميقة للشخصية، تُقدم بطلاً ذا إرثٍ مُعقّد، ولا تزال أسئلته حول الحرب والقيادة ذات صلة كما كانت دائمًا. يُعتبر هذا الفيلم الدرامي السيري الملحمي، جوهرةً سينمائيةً ثمينة.هان سولو - حرب النجوم (1977)لا يشكرني الجميع مرة واحدة". متعجرف وبطولي وساحر في آن واحد، قدم فيلم حرب النجوم لعام 1977 للمعجبين أحد أكثر أبطال السينما المحبوبين، هان سولو (هاريسون فورد). تم تقديم هان في البداية على أنه مهرب ساخر ومهتم بمصلحته الذاتية، ويقود سفينة ميلينيوم فالكون ويتم تعيينه من قبل لوك سكاي ووكر (مارك هاميل) وأوبي وان كينوبي (أليك جينيس) لنقلهم إلى ألديران. إلى جانب مساعده الطيار، تشوباكا المخلص (بيتر مايهيو)، يشارك هان على مضض في قتال تحالف المتمردين ضد الإمبراطورية المجرة القمعية.يشهد مسار هان التحوّلي تحوله من دخيل متردد إلى بطل مخلص وجريء، مستعد للمخاطرة بحياته من أجل أصدقائه الجدد. ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا أساسيًا من سلسلة حرب النجوم، شخصية محبوبة لدى المعجبين ذات إرث خالد. إن رحلته النموذجية، بالإضافة إلى تصوير هاريسون فورد الكاريزمي للشخصية المارقة، هي ما رسّخ مكانة هان سولو كبطل خيال علمي مشهور.نورما راي "نورما راي" (1979)يُلقي "نورما راي نظرةً على المهامّ الشاقة التي ينطوي عليها تشكيل نقاباتٍ في مكان عمل، وهنا نتحدث عن مصنعٍ يُسيء معاملة موظفيه: عمال نسيجٍ مُختلفون. وقد سبق أن تناولت الأفلام الوثائقية موضوعَي تشكيل النقابات وترتيبات العمل العادلة بشكلٍ مُكثّف، ويُمثّل فيلم نورما راي مثالاً واضحاً على كيفية تناولهما في فيلمٍ دراميٍّ ، وهو مستوحى من أحداثٍ حقيقية.تؤدي سالي فيلد دور نورما راي ، وقد فازت عن هذا الدور بأولى جوائز الأوسكار من أصل جائزتين. إنها بارعة في أداء دور الشخصية المحورية التي تُجسّد العزيمة، مع بقاء معاناة نورما وكفاحها حاضرين في الأذهان. إنه فيلمٌ مهم، وتكمن أهميته عندما يشعر كل عامل في العالم بأن صاحب عمله يُكافئه بإنصاف على عملهمارتي ماكفلاي " العودة إلى المستقبل" (1985 - 1990)بصفته مراهقًا ذكيًا وساحرًا، مثّل مارتي ماكفلاي البطل المثالي للمشاهدين الصغار الذين يشاهدون مغامرة السفر عبر الزمن، حيث ينتقل من ثمانينيات القرن الماضي إلى حقبة والديه في الخمسينيات في فيلم "العودة إلى المستقبل". بأداء مايكل جيه فوكس المذهل، الذي تميّز ببراعة فائقة، كان مثيرًا للمشاهدة، حيث تفوق على الشرير المتنمر بيف، وضمن الحفاظ على التسلسل الزمني لتاريخه. أضف إلى ذلك صداقته المخلصة مع العالم العبقري دوك براون، ليصبح مارتي شخصية متكاملة تأثر بها المشاهدون بشدة.اقرأ أيضا: «سيكو سيكو» يقفز إلى المركز الثاني في تاريخ إيرادات السينما المصريةزاتويتشي سلسلة "زاتويشي" (1962-1989)زاتويتشي هو الشخصية الرئيسية في سلسلة أفلام ساموراي شهيرة وطويلة الأمد ، مع أنه ليس سامورايًا، بل متجولًا وحيدًا يمتلك مهارات محاربي الساموراي. يُكرّس نفسه للتجول في أنحاء اليابان ومساعدة مختلف المحتاجين في كل فيلم يظهر فيه تقريبًا، رغم أنه كفيفٌ وبلا مأوى، بالمعنى التقليدي.عبر 25 فيلمًا صدرت بين عامي 1962 و1973 (بالإضافة إلى فيلمٍ آخر عام 1989)، قدّم زاتويتشي مساعدةً لا تُحصى للكثيرين، وكان دائمًا مخلصًا لنفسه، وفي الوقت نفسه ساحرًا ومتمردًا بطريقته الخاصة. وهو أيضًا من الأبطال الذين لا يلجأون دائمًا إلى العنف ، نظرًا لذكائه العالي وقدرته على قراءة ما يفكر فيه الناس ويشعرون به، حتى دون أن يتمكنوا من رؤيتهم، نظرًا لعمى بصيرته. ولكن عندما تشتد المواقف، نادرًا ما يستطيع الخروج من هذه المواجهات بالسيف مثل زاتويتشي.كانجي واتانابي "إيكيرو" (1952)اصبح بطلًا دون أن يكون جزءًا من سلسلة أحداث واسعة النطاق أو تهدد العالم، إلا أن بطولة كانجي واتانابي مثيرة للإعجاب. إنه الشخصية المحورية في فيلم "إيكيرو" للمخرج أكيرا كوروساوا ، ويُقدم كترس في آلة بيروقراطية عديمة الفائدة؛ شخص تُحدد حياته بالعمل المُرهق الذي لا طائل منه وتجنب تولي المسؤولية أو إجراء تغيير جاد.تنقلب الأمور رأسًا على عقب عندما يعلم كانجي أنه مصاب بمرض عضال وأن حياته قصيرة، مما يدفعه لتحدي قواعد وظيفته غير المعلنة، متجاوزًا كل الحدود - حتى مع تدهور صحته - لإكمال بناء ملعب لطالما طلبته مجموعة من الأمهات اللواتي غالبًا ما يتم تجاهلهن. إنها مأساة يومية، لكنها مُلهمة بقدر ما هي حزينة؛ إنها شهادة على الفرق الذي يمكن أن يُحدثه المرء إذا كان مستعدًا لتحمل الصعاب والتحلي بصبر شديد في مواجهة المنظمات عديمة المشاعر.


البلاد البحرينية
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الفيلم 10 - Blade Runner 2049.. كل شيء مبرمج سلفًا
استحوذ الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة على خيال صُناع الأفلام والجمهور والنقاد على حد سواء، مما أدى إلى ظهور بعض القصص السينمائية الأكثر إثارة وعمقًا. تتناول هذه الأفلام المعضلات الأخلاقية، والإمكانات التكنولوجية، وطبيعة البشرية نفسها. من أفلام الخيال العلمي المثيرة إلى الدراما التأملية، تقدم أفضل أفلام الذكاء الاصطناعي رؤى استفزازية وسرديات آسرة لمجموعة واسعة من عشاق السينما. عندما تدخل إلى عوالم فيلم "بليد رانر"، تشعر بالفخامة العالية في الإنتاج وتحقيق عمل سينمائي يتناول ثيمة "الذكاء الاصطناعي" بمضامين احترافية دقيقة وعميقة. تمكن الجزء الثاني من الفيلم الكلاسيكي الذي أخرجه ريدلي سكوت عام 1982 من أن يكون مذهلاً بصريًا وعميقًا فلسفيًا. ربما كان فيلم "بليد رانر" من الأفلام التي شكلت المستقبل، ولكن من السهل أن ننسى ماضيه. والآن، وبعد أن أصبح مقبولًا على نطاق واسع باعتباره فيلمًا كلاسيكيًا، فشل فيلم الخيال المستقبلي الذي أخرجه ريدلي سكوت (من رواية عن صيد الروبوتات كتبها فيليب ك. ديك) في عام 1982، حيث تم رفضه على نطاق واسع باعتباره تمرينًا في الفراغ الساحر، وجوفاء بشكل لافت للنظر مثل راشيل، "المستنسخ" الساحر الذي لعب دورها شون يونغ. لم تساعد إعادة المونتاج في وقت لاحق من الفيلم، حيث أضافت سردًا توضيحيًا ونهاية سعيدة غبية بعد عرض الفيلم في اختبارات سلبية. والواقع أن مكانة الفيلم كتحفة فنية لم تتأكد إلا عندما أُعيد تكوين فيلم "بليد رانر" من خلال نسخة المخرج لعام 1992، ثم النسخة النهائية التي أخرجها سكوت، حيث أصبح الفيلم إلى جانب فيلم "ميتروبوليس" لفريتز لانغ وفيلم "2001" لكوبريك من أهم أفلام الخيال العلمي التي تبني العوالم. وكنت شخصيًا، كمتابع وراصد مثل هذه المحن في فيلم "Blade Runner 2049"، الذي انطلق منذ البداية أمام نوع من الإعجاب النقدي الذي أفلت بشدة من النسخة الأصلية لسكوت. ومع ذلك، فإن الجزء الثاني الجريء للمخرج دينيس فيلنوف، والذي شارك في كتابته كاتب السيناريو الأصلي هامبتون فانشر، جيد حقًا كما يوحي الضجيج. فهو مذهل بما يكفي لكسب أجيال جديدة من المشاهدين، ولكنه عميق بما يكفي لطمأنة المعجبين المتعصبين بأن ذكرياتهم العزيزة لم تُختزل في غرسات اصطناعية قابلة للتداول. تدور أحداث الفيلم بعد 30 عامًا من تخلي "بليد رانر" ريك ديكارد (هاريسون فورد) عن مطاردة الروبوتات ووقوعه في حب أحدها بدلاً من ذلك. وفي غضون ذلك، كان هناك "انقطاع للتيار الكهربائي" - 10 أيام من الظلام التي محا فيها سجلات إنتاج النسخ الرقمية المخزنة، مما أدى إلى إنشاء مساحة فارغة في ذاكرة قاعدة بيانات البشرية. لا تزال العروض الترويجية للمستعمرات خارج العالم تتدفق عبر المطر الحمضي، وتتنافس على الاهتمام وسط شعارات الشركات مثل سوني، وأتاري، وكوكا كولا، وبان آم. في هذا المستنقع الديستوبي، يسير رايان جوسلينج "ك" على خطى ديكارد، ويتعقب الروبوتات الضالة ويعيدها إلى "التقاعد". يسأل ديف باوتيستا، المهندس مورتون، "كيف تشعر؟"، ساخرًا من هذا الصياد الجاد بأنه لا يستطيع القيام بعمله إلا لأنه "لم ير معجزة قط" – وهي عبارة غامضة ستطارد "كيه" (ونحن) بينما يحاول كشف معناها. يعيش "كيه" في شقة ضيقة مع صديقته الافتراضية "جوي" (آنا دي أرماس)، وهي ذكاء اصطناعي ثلاثي الأبعاد يبدو أنه موجود في نفس العالم الذي تعيش فيه "سامانثا" من فيلمها Her للمخرج سبايك جونز. في إفادات ما بعد المهمة، يتعرض "كيه" لشكل من أشكال الاستفهام التي تشبه رسومات بينتر، والتي تتعارض بشكل غريب مع اختبارات "فويت-كامبف" للكشف عن النسخ التي أجراها ديكارد سابقًا. بعد سنوات من كونه قاتلًا لا يهدأ، يعاني "كيه الثابت" من الشكوك حول وظيفته وذكرياته وطبيعته. يقول للملازم "جوشي" (روبن رايت): "لم أتقاعد أبدًا عن شيء وُلِد"، متأملاً أن "الولادة تعني امتلاك روح". "جوشي" غير معجب، ويصر على أنه في هذا النوع من العمل، يمكنك أن تتدبر أمورك جيدًا بدون روح. إن مثل هذه المخاوف الوجودية هي جوهر فيلم فيلنوف، الذي يتمتع بالثقة اللازمة للمضي قدمًا بوتيرة هادئة ومحررة تتعارض تمامًا مع أفلام اليوم التي تحقق نجاحًا سريعًا. وفي إطار عكس الموضوعات الرئيسية لسابقه، يستبدل فيلم بليد رانر 2049 وحيد القرن بالخيول الخشبية، مع الاحتفاظ بالعظمة البصرية التي أطلقها فيلم سكوت. فمن المناظر الطبيعية الشاسعة من الأسطح الرمادية والعاكسات، عبر الأصداف الصدئة للملاجئ ما بعد الصناعية، إلى الوهج الأصفر المحترق للأراضي القاحلة المشعة، يستحضر المصور السينمائي روجر ديكينز عالماً من الشفق يبدو وكأنه مستمر إلى الأبد. وتقتصر الألوان الزاهية على الأضواء الاصطناعية للإعلانات والترفيه. ومن الناحية المعمارية، تستحضر تصميمات الإنتاج لوحة روبرت وين "خزانة الدكتور كاليجاري", بكل خطوطها الزاوية وظلالها التعبيرية. في مكان آخر، نجد إشارات تمثيلية لفيلم الذكاء الاصطناعي لستيفن سبيلبيرج، إلى جانب تكريم ذاتي لفيلم The Shining لكوبريك، لقطات من الفيلم الأصلي المشاهد مذهلة. ولكن الانتصارات الحقيقية لفيلم Blade Runner 2049 كانت متواضعة بشكل جميل. لقد أضفت كارلا جوري سحرًا حقيقيًا إلى مشهد مفجع مليء بالأحلام؛ وتنافس سيلفيا هوكس مع روتجر هاور في دور لوف، الرجل الحاضر بدموع مرعبة؛ وتضفي آنا دي أرماس دفئًا ثلاثي الأبعاد على شخصية هي في الأساس عبارة عن إسقاط رقمي. وعلى المستوى السردي، نجح فانشر والكاتب المشارك مايكل جرين في تقديم حيلة سردية رائعة تترك الجمهور في حيرة شديدة كما حدث مع المحقق الكوني الذي ابتكره جوسلينج. أما فيلنوف، فقد نجح في استغلال لغز الهوية الغامض في قلب فيلم سكوت، فنجح ببراعة في دعم لغز الطبيعة الحقيقية لـ "بليد رانر" حين طارد روح "الخروف الكهربائي" لفيليب ك. ديك. ويعزف المؤلفان الموسيقيان بنيامين والفيش وهانز زيمر حول ذكريات موضوعات فانجيليس، فيخلقان مشهدًا صوتيًا يئن ويصرخ، ويرتفع أحيانًا في نشوة مرعبة تشبه نشوة ليجيتي. في المرة الأولى التي شاهدت فيها فيلم بليد رانر 2049، شعرت بالذهول من صوره المرئية واندهاشًا من إنجازاته. وفي المشاهدة الثانية، تسلل شعور بالحزن الرثائي إلى المشهد، وزرع ذكريات أكثر حزنًا. في المرتين، تذكرت أن تيري رولينجز، محرر فيلم بليد رانر، وصف الفيلم الأصلي لسكوت بأنه "فيلم فني فخم"، وتعجبت من مدى ملاءمة هذه العبارة لرؤية فيلنوف الحالمة الجديدة. كيف يمكن اعتبار ذلك معجزة؟ ودعونا نعود من جديد متسائلين، حيث السؤال الأكثر أهمية الذي يطرحه هذا الفيلم هو: ما الذي يعنيه أن تكون إنسانًا بالفعل؟ ما هو الفرق بين الإنسان والروبوت؟ يقدم لك دينيس فيلنوف الإجابة منذ البداية. ونشير إلى المتن الروائي حيث يتم إرسال الضابط ك (ريان جوسلينج) لإحالة سابر مورتون (ديف باوتيستا)، وهو نسخة طبق الأصل، إلى التقاعد. هل تتذكر عندما شرحت فرضية سابير-وورف في تحليلي لفيلم Arrival؟ حسنًا، ألقِ نظرة على هذا الاسم الأول. هل يبدو مألوفًا؟ من المحتمل أن يكون اسم سابر إشارة إلى إدوارد سابير، الذي ابتكر هذه الفرضية البارزة في ذلك الفيلم. إذا لم تكن قد قرأت هذا المقال، اسمح لي أن أشرح لك ما يعنيه مرة أخرى. يمكن لبنية اللغة، أو اللغة التي يتحدث بها الشخص، أن تغير تصور المتحدث الأصلي للتجربة. لقد كان الأمر يغير الطريقة التي ننظر بها إلى الوقت في Arrival - ولكن هنا هي الطريقة التي ننظر بها إلى كوننا بشرًا. من نحن يتشكل من خلال تجارب الماضي. اللغة هي ببساطة قطعة من اللغز الذي تم استكشافه في جهد فيلنوف السابق. قد تبدو قصة سابر الخلفية غير مهمة، لكن عليك التركيز عليها. اعتاد أن يقاتل كجندي، ولكن بعد أن رأى معجزة، والتي كانت في هذه الحالة ولادته من نسخة طبق الأصل (روبوت إذا لم تكن قد شاهدت الفيلم الأول)، تخلى عن كل شيء. يعيش الآن حياة أكثر سعادة وبساطة كمزارع، وهذا يساهم أيضًا في ترسيخ أحد الموضوعات الرئيسية في هذا الفيلم، البحث عن المميز البشري. طوال الفيلم، يبحث كيه عن أن يكون أكثر مما خُلِق من أجله. إنه يتوق إلى أن يكون مميزًا وفريدًا، ونعم، معجزة. إن نهاية هذا الفيلم هي المشهد الأول الذي شاهدته على الإطلاق، لذا سيكون من الخطأ ألا أدرجه في التحليل. نرى أولاً تباينًا صارخًا بين جو الذي يقبل موته، وآنا التي تشاهد ثلجها المزيف يتساقط على يدها. آنا، على الرغم من ولادتها الطبيعية، موجودة داخل غرفة. إنها لا تختبر أي شيء بشري حقًا. كل شيء مصطنع وغير فريد. من ناحية أخرى، في حين أن جو هو نسخة طبق الأصل، فإن وفاته بشرية وحقيقية بشكل مفجع. بالعودة إلى فرضية سابير-وورف، فإن جو قد تشكل من خلال تجاربه السابقة، وكذلك آنا. وكما توضح مارييت، يتم تصوير النسخ على أنها أكثر إنسانية من البشر الحقيقيين. يساهم هذا في حجتي بأن فيلم بليد رانر 2049 هو أحد أكثر الأفلام قوة عاطفية على الإطلاق. رحلة جو مؤلمة وجميلة في نفس الوقت، وعلى الرغم من أنها لا تبدو كذلك على السطح، إذا لاحظت كل تعبير على وجهه، فسوف يتضح ذلك. إن الأمر بسيط مثل اكتشافه أن كل شخص مبرمج مسبقًا لشيء كبير مثل اكتشافه أنه ليس معجزة. تذكر، بغض النظر عن المكان الذي أتى منه، فإن قراراتنا في الحياة هي التي تؤثر علينا أكثر من غيرها. هذا هو الجواب على سؤال هذا الفيلم: ماذا يعني أن تكون إنسانًا؟ ومن هنا تأتي إحدى الحثيثات التي ينطلق منها هذا البحث السينمائي الرفيع، الذي يعزف على أوتار الذكاء الاصطناعي ولكن بمضامين مستقبلية بعيدة وعميقة وثرية ومدهشة. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الفيلم 9: Alien.. يؤكد ضعفنا امام الكائنات الخارجية
استحوذ الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة على خيال صُناع الأفلام والجمهور والنقاد على حد سواء، مما أدى إلى ظهور بعض القصص السينمائية الأكثر إثارة وعمقًا. تتناول هذه الأفلام المعضلات الأخلاقية، والإمكانات التكنولوجية، وطبيعة البشرية نفسها. من أفلام الخيال العلمي المثيرة إلى الدراما التأملية، تقدم أفضل أفلام الذكاء الاصطناعي رؤى استفزازية وسرديات آسرة لمجموعة واسعة من عشاق السينما. يقدم المخرج القدير ريدلي سكوت تجربة استثنائية في مسيرته السينمائية من خلال التعاطي مع موضوع "الذكاء الاصطناعي". واليوم، نعيد قراءة هذا العمل، فبعد مرور 40 عامًا، لا تزال هذه التحفة الفنية من أفلام الخيال العلمي والرعب تبدو معاصرة بشكل مذهل. بالتعاون مع كاتبي السيناريو دان أوبانون ورونالد شوسيت، ابتكر ريدلي سكوت مقولات حول جحيم الآخرين، وضعف أجسادنا، وفكرة الفضاء باعتباره امتدادًا جديدًا لا حدود له لجنون العظمة البشرية. كما يعمل فيلم Alien كمحاكاة ساخرة كابوسية لهبوط أبولو 11 على سطح القمر، والذي حدث قبل 10 سنوات فقط من صناعة الفيلم، وصناعة الأسلحة البيولوجية. تؤدي النجمة الأميركية سيغورني ويفر دور البطولة في الفيلم الذي صنع شهرتها. هي تلعب دور ريبلي، أحد أفراد طاقم سفينة الفضاء التي تعمل في مجال التعدين والتي تتجه بصعوبة إلى الوطن، وتضطر إلى تغيير مسارها بعد تلقي إشارة استغاثة غامضة من كوكب مهجور. ومن بين زملائها، هناك باركر الذي يلعب دوره يافيت كوتو، وبريت العنيد والمتذمر الذي يلعب دوره هاري دين ستانتون، ودالاس الذي يلعب دوره توم سكيريت، وجون هيرت في دور كين المتطوع المتلهف لمهمة استكشاف سطح الكوكب، وإيان هولم الرائع في دور الضابط العلمي آش. إن استجابتهم لنداء الاستغاثة تؤدي إلى ظهور ضيف غير مرغوب فيه على متن السفينة. تبدأ ويفر العمل بمظهر أنثوي وجاد، لكنها تتحول إلى امرأة تعتمد على نفسها بشكل صارم، وهو ما حدد أدوارها اللاحقة. تتطور حياتها المهنية أمام أعيننا. ومن المثير للاهتمام أن اللحظة الشهيرة التي يتوقف فيها القلب، حيث يقفز الجنين الفضائي من البيضة، تحدث بشكل أسرع بكثير مما قد تتذكره. يقطع سكوت المشهد بسرعة، تاركًا الصورة السلبية مطبوعة على شبكية العين. لقد قام المحرران تيري رولينجز وبيتر ويذرلي بقطع الفيلم بذكاء شديد حتى أننا لا نملك فكرة واضحة عن شكل الكائن الفضائي في الواقع حتى اللقطات الأخيرة. إن فكرة أن يبدأ بحجم الضفدع، ثم يخرج بحجم حافلة ذات صفوف متعددة من أسنان الحلاقة، هي فكرة مروعة للغاية. وعلى المستوى الأساسي، فإن فيلم Alien يدور حول أشياء يمكنها أن تقفز من الظلام وتقتلك. وهو يشترك في القرابة مع سمكة القرش في فيلم Jaws، ومايكل مايرز في فيلم Halloween، ومجموعة متنوعة من العناكب والثعابين والعناكب الطائرة والمتطفلين. وكان التأثير الأكثر وضوحًا على الفيلم هو فيلم The Thing (1951) لهوارد هوكس، الذي كان أيضًا عن فريق في موقع معزول يكتشف كائنًا فضائيًا كامناً منذ فترة طويلة، فيأخذونه إلى الداخل، ويتم اصطيادهم واحدًا تلو الآخر بينما يطاردهم في الممرات. انظر إلى هذا الفيلم، وسترى Alien. في مراحله الأولى من ناحية أخرى، فإن فيلم ريدلي سكوت لعام 1979 هو عمل أصلي عظيم. فهو يعتمد على اللقطة الافتتاحية المحورية لفيلم حرب النجوم (1977)، مع سفينته الضخمة في الفضاء بين النجوم المنعزل، ويتجاوز أوبرا الفضاء التي أخرجها لوكاس ليحكي قصة من نوع الخيال العلمي "الصارم" التقليدي؛ مع أفراد طاقمه الذين يتحدثون بقسوة ودوافعهم المرتزقة. كانت القصة لتجد موطناً لها في كتاب الخيال العلمي المذهل لجون دبليو كامبل خلال فترة الصواميل والمسامير في الأربعينيات. كان كامبل يحب القصص التي يتعامل فيها المهندسون والعلماء، وليس فرسان الفضاء ومطلقو البنادق الشعاعية، مع الفضاء الخارجي بطرق منطقية. لا شك أن شخصية ريبلي، التي أشرنا إليها في بداية البحث، والتي تلعب دورها سيغورني ويفر، كانت لتروق للقراء في العصر الذهبي لأدب الخيال العلمي. فهي لا تهتم كثيرًا بالرومانسية التي تحيط بالعثور على الكائن الفضائي، ولا تهتم كثيرًا بأوامر صاحب عملها بإعادته إلى الوطن كسلاح محتمل. وبعد أن ترى ما يمكن أن يفعله، كانت إجابتها على "الأمر الخاص 24" ("إعادة كائن فضائي، وإلغاء كل الأولويات الأخرى") موجزة: "كيف نقتله؟". إن كراهيتها الشديدة للكائن الفضائي هي الخيط المشترك الذي يربط بين الأجزاء الثلاثة التالية من Alien، والتي تراجعت جودتها تدريجيًا ولكنها احتفظت بهوسها المحفز. إن أحد نقاط القوة العظيمة في فيلم Alien هو إيقاعه. فهو يأخذ وقته وينتظر. ويسمح بالصمت (وتتخلل اللقطات الافتتاحية المهيبة للمؤلف الموسيقي جيري جولدسميث مع بثرثرات معدنية بعيدة بالكاد يمكن سماعها). ويشير الفيلم إلى ضخامة اكتشاف الطاقم من خلال البناء عليه بخطوات صغيرة: اعتراض إشارة (هل هي تحذير أم نداء استغاثة؟)، النزول إلى السطح الفضائي، والتذمر من جانب بريت وباركر اللذين لا يهتمان إلا بجمع حصصهما. والضربة الرئيسية التي أحدثتها الضبابية السطحية التي يتحرك من خلالها أفراد الطاقم، حيث تكاد أضواء خوذاتهم تخترق الحساء. والخطوط العريضة الغامضة للسفينة الفضائية. ومشهد الطيار الفضائي المتجمد في كرسي القيادة. وضخامة الاكتشاف داخل السفينة. إن النسخة الحديثة من هذه القصة كانت لتتجه بسرعة نحو الجزء الذي يقفز فيه الكائن الفضائي على أفراد الطاقم. أفلام الرعب اليوم، سواء في نوع الخيال العلمي أو في غيره، تعتمد جميعها على المكافأة ولا تتضمن أي تصعيد. ولنتأمل هنا النسخة البائسة من فيلم مذبحة تكساس بالمنشار، الذي يخدع جمهوره بعدم تقديم شرح أو تقديم لعائلة المنشار، بل وحتى نهاية مناسبة. نحن لا نستمتع بالقتل ذاته، بل بالانتظار حتى يحدث القتل. لقد أدرك هيتشكوك هذا من خلال مثاله الشهير عن القنبلة تحت الطاولة. (تنفجر — هذا هو الفعل. ولا تنفجر — هذا هو التشويق). لقد أدرك هيتشكوك هذا في فيلم علامات للمخرج إم. نايت شيامالان، الذي لم يكلف نفسه عناء الاهتمام بالكائنات الفضائية على الإطلاق. وأفضل المشاهد في فيلم الشيء للمخرج هاوكس تتضمن الممرات الفارغة في محطة القطب الجنوبي حيث قد يكون الكائن الفضائي مختبئًا. يستخدم فيلم Alien جهازًا خادعًا لإبقاء الكائن الفضائي جديدًا طوال الفيلم: فهو يطور طبيعة ومظهر المخلوق، لذا لا نعرف أبدًا كيف يبدو أو ما يمكنه فعله. نفترض في البداية أن البيض سينتج إنسانًا، لأن هذا هو شكل الطيار المتحجر على متن السفينة الفضائية المفقودة منذ فترة طويلة. ولكن بالطبع لا نعرف حتى ما إذا كان الطيار من نفس عرق حمولته من البيض الجلدي. ربما يعتبرها أيضًا سلاحًا. في المرة الأولى التي نلقي فيها نظرة جيدة على الكائن الفضائي، حيث ينفجر من صدر كين المسكين (جون هيرت). ولكن في وقت لاحق، عندما نلقي نظرة خاطفة عليه خلال سلسلة من الهجمات، لم يعد يتخذ هذا الشكل على الإطلاق، بل أصبح يبدو أخطبوطًا أو زاحفًا أو عنكبوتيًا. ثم يكشف سرًا آخر؛ السائل الذي يقطر من جسمه هو "مذيب عالمي"، وهناك تسلسل مخيف وممتع في نفس الوقت حيث يأكل طريقه عبر سطح السفينة تلو الآخر. وكما ستوضح التكملة ("Aliens"، "Alien 3"، "Alien Resurrection") بشكل واضح للغاية، فإن الكائن الفضائي قادر على أن يكون أي وحش تتطلبه القصة. لأنه لا يلعب وفقًا لأي قواعد للمظهر أو السلوك، فإنه يصبح تهديدًا غير متبلور، يطارد السفينة بطيف الشر المتغير الشكل. يصفه آش (إيان هولم)، ضابط العلوم، بأنه "كائن مثالي. لا يضاهي كمال بنيته إلا عدائه"، ويعترف: "أنا معجب بنقائه، وشعوره بالبقاء؛ خالية من غيوم الضمير، أو الندم، أو الأوهام الأخلاقية". لقد تم وصف فيلم Alien بأنه أكثر أفلام الحركة الحديثة تأثيرًا، وهذا صحيح، على الرغم من أن فيلم Halloween ينتمي أيضًا إلى القائمة. ومن المؤسف أن الأفلام التي تأثرت بهذا الفيلم درست الإثارة التي يتضمنها، ولكن لم تدرس طريقة تفكيره. لقد انحدرنا الآن إلى مستنقع من أفلام Gotcha! حيث تنقض كائنات مروعة مختلفة على سلسلة من الضحايا، وعادة ما يكونون من المراهقين. والامتداد النهائي لهذا النوع هو فيلم Geek Movie، والذي تم توضيحه من خلال إعادة إنتاج فيلم Texas Chainsaw Massacre، الذي يضع الجمهور في الأساس نفس الاختبار الذي يضعه برنامج قديم من أفلام المهووسين: الآن بعد أن دفعت أموالك، هل يمكنك إبقاء عينيك مفتوحتين بينما نثير اشمئزازك؟ كما سارت على خطى فيلم Alien بضعة أفلام خيال علمي أكثر طموحًا وجدية، ولا سيما فيلم Aliens 1986 وDark City 1998 المصنوعين بشكل جيد. ولكن الفيلم الأصلي لا يزال يهتز بكثافة مظلمة ومخيفة تستخدم مفردات الذكاء الاصطناعي باحترافية وتقنية عالية المستوى لتدهشنا تارة وتخيفنا تارات أخرى وكأنها تقول: "كم نحن ضعفاء أمام حجم تلك المخلوقات". تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.