أحدث الأخبار مع #ريمالمطيري


الوئام
منذ 3 أيام
- سياسة
- الوئام
'لا حج بلا تصريح'.. أنموذج وطني في الاتصال المؤسسي الاحترافي
أ. ريم المطيري الحج حدث عالمي تظهر من خلاله قدرة المملكة العربية السعودية على إدارة الحشود و تصنع أنموذجًا إنسانيًا ووطنيًا في التكاتف، والالتزام، ففي كل عام، تثبت المملكة العربية السعودية قدرتها الفائقة على إدارة أكبر تجمع بشري في العالم، بمهنية عالية واحتراف مؤسسي متجذر. ومع قرب موسم الحج، تأتي حملة 'لا حج بلا تصريح' كمثال حيّ على نضج الاتصال المؤسسي، حيث تتقاطع الرسائل الأمنية والتنظيمية مع القيم الوطنية والوعي المجتمعي في نموذج فريد من الشراكة بين الدولة بكافة قطاعاتها والمواطن. فتتجاوز الحملة كونها شعارًا توعويًا، لتصبح سياسة اتصالية متكاملة، تهدف إلى بناء ثقافة احترام الأنظمة، وتعزيز الوعي بمسؤولية كل فرد في إنجاح موسم الحج. فالحصول على تصريح الحج ليس إجراءً إداريًا فحسب، بل التزام وطني، ومشاركة في صناعة موسم آمن وسلس لكل من كتب الله له أداء الفريضة. وما يلفت النظر في هذه الحملة هو وضوح رسائلها، وقوة انتشارها، واتساقها عبر مختلف القنوات: من الإعلانات الرقمية إلى لوحات الطرق ، ومن الحملات التوعوية إلى البيانات الرسمية. هذه الاتساقية في الرسالة تعكس تخطيطًا اتصاليًا دقيقًا، قاده مختصون في الاتصال المؤسسي مدركون لحساسية الحدث، وتنوع الجمهور، وتعدد اللغات والثقافات. شراكة وطنية.. و تكاتف ومسؤولية تبرز حملة 'لا حج بلا تصريح'، بوصفها أنموذجًا رائدًا في الاتصال المؤسسي المسؤول، الذي لا يعتمد على الأوامر والتعليمات فقط، بل يبني قناعة مجتمعية، ويخلق شعورًا وطنيًا مشتركًا بأن سلامة الحجاج مسؤوليتنا جميعًا. حيث تركز على المسؤولية المجتمعية، لا الردع فقط. فالرسائل التوعوية تخاطب الوعي الجمعي، وتؤكد على أن منع غير النظاميين ليس حرمانًا، بل حماية؛ للحاج أولًا، ولأمن الحج ثانيًا. فالتزام الأفراد بعدم أداء الحج دون تصريح، أو الإبلاغ عن المخالفين، لا يقل أهمية عن الجهود الأمنية والتنظيمية التي تبذلها الدولة. درس في الاتصال الاحترافي من زاوية الاتصال المؤسسي، تشكل الحملة أنموذجًا متكاملًا لإدارة الرسائل، فقد راعت طبيعة الجمهور المستهدف، واختلاف وسائط التلقي، وتوقيت بث الرسائل، وأهمية التكرار الذكي للرسائل فانتقلت من مجرد ' منع ' إلى ' إقناع ' ومن ' تحذير' إلى تحمل مسؤولية 'مع الحفاظ على وحدة المضمون وروح النظام. وهو ما يُعدّ من أرقى ممارسات الاتصال في المؤسسات الحديثة. ولم يكن ذلك ليحدث لولا وجود منظومة اتصال مؤسسي فعالة، جعلت من المواطن شريكًا حقيقيًا، ومن الرسالة أداة بناء، لا مجرد تحذير.


الوئام
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الوئام
تقدم المملكة العربية السعودية في مستهدفات رؤية 2030 في مجال السياحة: الأسباب ودور المواطن
أ. ريم المطيري أكاديمية- علاقات عامة تُعد السياحة أحد المحاور الرئيسية التي أولتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 اهتمامًا بالغًا، في إطار سعيها لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. وقد شهد عام 2024 تقدمًا ملحوظًا في تحقيق مستهدفات الرؤية في هذا القطاع، إذ تجاوز عدد الزوار الدوليين 100 مليون زائر، وهو إنجاز لافت تحقق قبل ست سنوات من الموعد المستهدف في عام 2030. ويعكس هذا الإنجاز حجم التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، ومدى جدية الخطط الإصلاحية الطموحة. أسباب التقدم في قطاع السياحة يمكن قول أن هذا التقدم يعود إلى عدة عوامل متكاملة. أولاً، تبنت الحكومة السعودية سياسات إصلاحية شاملة لدعم القطاع السياحي، من خلال تسهيل إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية، وتوسيع نطاق التأشيرة عند الوصول إلى عدد كبير من الجنسيات. وثانيًا، استثمرت المملكة بشكل ضخم في تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك إنشاء مشروعات ضخمة مثل 'نيوم'، و'مشروع البحر الأحمر'، و'الدرعية'، إلى جانب تحسين وتوسعة المطارات الدولية والمحلية. كما ساهم إطلاق فعاليات كبرى مثل 'موسم الرياض' و'موسم جدة' في تعزيز الحراك السياحي الداخلي والدولي، مما أتاح للزوار تجربة ثقافية وترفيهية متميزة. أضف إلى ذلك أن الحملات الترويجية الدولية التي نظمتها الهيئة السعودية للسياحة لعبت دورًا بارزًا في تحسين صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية تجمع بين التراث الأصيل والمعاصرة. دور المواطن في تحقيق التقدم: لا يمكن إغفال الدور الحيوي الذي لعبه المواطن السعودي في تحقيق هذا التقدم. فقد كان الانفتاح السياحي مصحوبًا بوعي مجتمعي متنامٍ بأهمية استقبال الزوار والترحيب بهم. وبرزت مبادرات متعددة لتعزيز ثقافة الضيافة، وتقديم خدمات سياحية ذات جودة عالية، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في قطاعات الضيافة والإرشاد السياحي والترفيه. كما ساهمت مشاركة الشباب السعودي في ريادة الأعمال السياحية، عبر إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة تدعم السياحة المحلية، في إثراء تجربة السائح وتعزيز استدامة القطاع. وأصبح المواطن شريكًا فعّالًا في تحقيق أهداف الرؤية، عبر ممارساته اليومية التي تعكس قيم التسامح والانفتاح الثقافي. إن ما تحقق في قطاع السياحة حتى عام 2024 ليس إلا بداية لمسار طموح يستهدف جعل المملكة من بين أبرز الوجهات السياحية عالميًا بحلول 2030. ويؤكد النجاح المتحقق أن الاستثمار في الإنسان، والبنية التحتية، والسياسات الذكية، يشكل الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة. ومع استمرار الشراكة الوثيقة بين الدولة والمواطن، تبدو آفاق المستقبل للسياحة السعودية أكثر إشراقًا، ودليلاً حياً على أن رؤية 2030 تتحول من حلم إلى واقع ملموس.


الوئام
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الوئام
العلاقات العامة في 2025: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة تشكيل المشهد؟
أ. ريم المطيري في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبحت العلاقات العامة مجالًا ديناميكيًا يخضع لتطورات مستمرة بفعل التكنولوجيا. فمع دخولنا عام 2025، برزت مجموعة من الاتجاهات الحديثة التي تعيد تعريف أساليب التواصل والاستراتيجيات المتبعة في العلاقات العامة حيث تسهم هذه التطورات في تعزيز فعالية هذا المجال ومنها: ١- الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) اليوم أحد الركائز الأساسية في إدارة العلاقات العامة، حيث يُستخدم في تحليل البيانات الضخمة لفهم توجهات الجمهور بدقة غير مسبوقة كما يمكن للخوارزميات التنبؤية تحليل المشاعر العامة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يسمح للمؤسسات بالتصرف استباقيًا في إدارة الأزمات وحماية سمعتها الرقمية. لم يعد الأمر مقتصرًا على تحليل البيانات فحسب، بل بات الذكاء الاصطناعي أداة فعالة في كتابة البيانات الصحفية وصياغة المحتوى الإعلامي، ما يسهم في تحسين جودة الرسائل الاتصالية وتقليل الوقت المستغرق في إعدادها. ٢- التحول إلى الإعلام الجديد والتواصل الرقمي: مع تراجع تأثير وسائل الإعلام التقليدية، أصبحت العلاقات العامة الرقمية حجر الأساس في التواصل مع الجمهور. فاليوم، تعتمد الشركات بشكل أكبر على التسويق عبر المؤثرين (Influencer Marketing)، لكن بأسلوب أكثر ذكاءً، حيث يتم اختيار المؤثرين بعناية وفقًا لتحليل بيانات الجمهور المستهدف ومدى تأثيرهم الحقيقي، بدلاً من التركيز على عدد المتابعين فقط. كما فرضت تقنيات الميتافيرس (Metaverse PR) نفسها بقوة على المشهد، إذ بدأت المؤسسات في تنظيم فعاليات افتراضية داخل العوالم الرقمية، مما يعزز التفاعل المباشر مع الجمهور بطرق غير مسبوقة، ويمنح العلامات التجارية فرصًا جديدة لابتكار تجارب تفاعلية جذابة. ٣- إدارة السمعة في عصر الشفافية الرقمية: في عالم تسيطر عليه المنصات الرقمية، أصبح من الضروري أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات إدارة السمعة الإلكترونية (Online Reputation Management). إذ تساعد الأدوات الذكية في مراقبة الإشارات السلبية حول العلامة التجارية والتفاعل معها بفعالية قبل أن تتحول إلى أزمات حقيقية. كما باتت الاستجابة السريعة للأزمات عنصرًا أساسيًا في العلاقات العامة، حيث يتوقع الجمهور تواصلًا فوريًا من الشركات عند حدوث أي مشكلة، مع التركيز على الشفافية والمصداقية في نقل المعلومات. ٤- التواصل الغامر ومستقبل التفاعل مع الجمهور: من أبرز التطورات الحديثة في مجال العلاقات العامة هو استخدام الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في الحملات الترويجية. تتيح هذه التقنيات للمؤسسات تقديم تجارب تفاعلية غير تقليدية، سواء عند إطلاق منتج جديد أو تنظيم فعاليات تواصلية. على سبيل المثال، يمكن لشركة سيارات أن تتيح لعملائها تجربة قيادة افتراضية عبر تقنية الواقع المعزز، ما يمنحهم إحساسًا واقعيًا بمزايا المنتج دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في صالة العرض. ٥- العلاقات العامة المستدامة والمسؤولية الاجتماعية: أصبح الالتزام بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عاملاً حاسمًا في بناء سمعة العلامات التجارية. فلم تعد المؤسسات تكتفي بإطلاق حملات ترويجية حول مشاريعها البيئية، بل بات الجمهور يطالبها بتبني ممارسات حقيقية ومستدامة. ٦- أتمتة العلاقات العامة.. نحو مزيد من الكفاءة: تتجه العلاقات العامة نحو الأتمتة (PR Automation)، حيث ظهرت منصات متخصصة تعمل على تسهيل إدارة البيانات الصحفية، والتواصل مع الإعلاميين، وتحليل أداء الحملات بشكل فوري. هذه الأدوات لا تعني بالضرورة الاستغناء عن العنصر البشري، لكنها تمنح فرق العلاقات العامة فرصة للتركيز على المهام الاستراتيجية بدلًا من العمليات الروتينية. و مع استمرار تطور المشهد الرقمي، أصبحت العلاقات العامة تعتمد أكثر على التكنولوجيا والبيانات في صياغة استراتيجياتها. فالذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، تحليل البيانات، والاستدامة هي المحاور الأساسية التي ستشكل مستقبل هذا المجال فلم يعد النجاح في العلاقات العامة يعتمد فقط على الإبداع والمهارة، بل على القدرة على التكيف مع العصر الرقمي المتغير باستمرار والاستفادة من التطورات التكنولوجية والرقمية وتوظيفها بكفاءة.