logo
#

أحدث الأخبار مع #زيبباوند

أخبار العالم : أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟
أخبار العالم : أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟

الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربّما سمعت أنّ كلّ رجل أوقف الكربوهيدرات من نظامه الغذائي فقد 4،5 كيلوغرامات، ثمة امرأة قامت بالأمر ذاته، وفقدت كيلوغرامًا واحدًا تقريبًا فقط. تدعم الأبحاث هذه الحقيقة المحبطة، إذ عادةً ما تعود الحمية والتمارين بفائدة أكبر على الرجال مقارنةً بالنساء، عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. لهذا السبب، أتت نتائج التجارب السريرية الأخيرة مفاجئة، ومرحّبًا بها للبعض، إذ يبدو أن أدوية خسارة الوزن GLP-1 المحقونة تعمل بشكل أفضل لدى النساء كمعدّل وسطي مقارنةً بالرجال. أما السبب فليس واضحًا، إذ قال الباحثون إنه من المهم فهم ذلك حتى يتمكّن الأطباء من تحسين استخدام هذه الأدوية القوية للجميع. وكانت آخر دراسة كشفت عن هذا التأثير قد عُرضت في الاجتماع السنوي للكونغرس الأوروبي للسمنة الأحد، ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية. قد يهمك أيضاً كانت هذه أول مقارنة مباشرة بين دواءَي GLP-1 القابلين للحقن "سيماجلوتايد" و"تيرزيباتيد"، واللذين يُباعان تحت الاسمين التجاريين "ويغوفي" و"زيبباوند" لإنقاص الوزن. قُسِّم حوالي 750 شخصًا يعانون من السمنة عشوائيًا إلى مجموعتين. وطُلب من نصف هذا العدد الحصول على أقصى جرعة يمكنهم تحملها من "ويغوفي"، بينما استخدم نصف العدد الآخر أقصى جرعة من "زيباوند". ما الفرق بين "زيباوند" و"ويغوفي"؟ يُعتبر "زيبباوند" هو النسخة الأحدث من "ويغوفي"، حيث يحفّز هرمونين مختلفين في الأمعاء يؤثران على الشهية ومستوى السكر في الدم، بينما يؤثر "ويغوفي" بشكل رئيسي على عمل هرمون واحد. لاحظ العديد من الأطباء أن "زيبباوند" يبدو أقوى من "ويغوفي"، لذا لم يكن مفاجئًا عندما توصلت هذه التجربة التي رعتها شركة إيلي ليلي، التي تُصنع "زيبباوند"، إلى النتيجة ذاتها. خسر الأشخاص الذين كانوا يستخدمون "زيبباوند" حوالي 50% أكثر من الوزن مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا "ويغوفي"، ما يجعله الدواء الأفضل من حيث فقدان الوزن. وتمثلت إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في الدراسة بأنّ جميع المشاركين فقدوا وزنًا أقل قليلاً في المتوسط مقارنة بما تم قياسه باستخدام الأدوية ذاتها في تجارب أخرى. قد يهمك أيضاً أشار الباحثون إلى أنّ النتيجة كانت مدفوعة بالرجال الذين فقدوا حوالي 6% أقل من الوزن مقارنة بالنساء. وكان حوالي 35% من المشاركين في هذه الدراسة من الرجال، فيما كان الذكور يشكلون ما بين 20% و25% من المشاركين في التجارب السابقة. تأثير الدواء على الجنسين قد يكون هناك العديد من الأسباب لكيفية تأثير الأدوية على الجنسين، بحسب ما ذكرته الدكتورة ميلاني جاي، الخبيرة في السمنة المفرطة وأستاذة الطب بكلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك. وربما يتعلّق السبب الأول، بجرعات الدواء التي تُوصف للنساء بصرف النظر عن وزنهن، فيما قد يرتبط السبب الثاني بمكان تخزين النساء للدهون، إذ تتمتع النساء عادةً بدهون تحت الجلد، أكثر من الدهون الحشوية التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد. وربما تكون الأدوية أكثر فعالية على نوع معيّن من الدهون مقارنةً بالآخر. قد يهمك أيضاً أما السبب الثالث، فقد يرتبط بمواجهة النساء لضغوط اجتماعية أكبر ليُحافظن على نحافتهن، ما يجعلهن أكثر استعدادًا لتحمل الآثار الجانبية الكبيرة للأدوية، التي قد تشمل الغثيان المنتظم، والقيء، والإمساك. دور الإستروجين بفقدان الوزن أما أحد الأدلة الأكثر إثارة للاهتمام التي تفسر كيفية استفادة النساء بشكل أكبر من أدوية GLP-1، فيتعلق بهرمون الإستروجين، الذي يوجد بكميات أعلى لدى النساء مقارنةً بالرجال. وقالت الدكتورة كارولينا سكبيكا، وهي أستاذة بالطب الجزيئي في جامعة غوتنبرغ بالسويد، ولديها مختبر بقسم التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن العلماء كانوا يعرفون أن الإستروجين يلعب دورًا في الأيض لمدة حوالي 30 عامًا، لكنهم لم يفهموا تمامًا كيفية تأثيره. وأظهرت أبحاثها على الفئران أن الإستروجين يتفاعل بشكل مباشر مع GLP-1 وغيره من الهرمونات المعوية، ما يجعله أكثر قوة في الدماغ. قد يهمك أيضاً ويبدو أنّ الإستروجين يعزّز تأثيرات GLP-1 عن طريق زيادة عدد المستقبلات، على سطح الخلايا التي يرتبط بها الهرمون المعوي. الدعوة لمزيد من البحث ولفتت كل من جاي و سكبيكا إلى أن الفروقات بين الجنسين غالبًا ما تُهمل عند دراسة الأدوية، ولا تُستثنى أدوية GLP-1 من ذلك، موضحة أن فهم تأثيرات هذه الفروقات بين الجنسين قد يكون أمرًا مهمًا لجميع المرضى. قد يهمك أيضاً في الدراسات التي تقدم بيانات بحسب الجنس، قد تفقد النساء ما بين 50% و90% من الوزن أكثر من الرجال، لكن يبدو أنهن يعانين أيضًا من المزيد من الآثار الجانبية المعوية، بينما يبدو أن الرجال يحصلون على فوائد قلبية وعائية أكبر من الأدوية مقارنة بالنساء. رغم أن غالبية الدراسات لا تجد أن أدوية GLP-1 تؤثر سلبًا على المزاج، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن هذا قد يختلف بحسب الجنس، إذ تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند استخدام الأدوية مقارنة بالرجال.

تحول تاريخي: الصحة العالمية تتجه لدعم أدوية إنقاص الوزن رسمياً في علاج السمنة
تحول تاريخي: الصحة العالمية تتجه لدعم أدوية إنقاص الوزن رسمياً في علاج السمنة

الحدث

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الحدث

تحول تاريخي: الصحة العالمية تتجه لدعم أدوية إنقاص الوزن رسمياً في علاج السمنة

في خطوة تعتبر تحولاً هاماً في التعامل مع مشكلة السمنة المتفاقمة عالمياً، كشفت مذكرة اطلعت عليها رويترز عن اعتزام منظمة الصحة العالمية تقديم دعم رسمي لاستخدام أدوية إنقاص الوزن في علاج السمنة لدى البالغين، وذلك للمرة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، دعت الوكالة الأممية إلى وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز فرص حصول الأفراد في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على هذه العلاجات. وتشير إحصائيات المنظمة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة حول العالم تجاوز المليار، ويُقدر البنك الدولي أن نحو 70% من هؤلاء الأفراد يقيمون في دول ذات مستويات دخل متواضعة ومتوسطة. وتُعرف الأدوية الشائعة لعلاج السمنة، مثل عقار "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" وعقار "زيب باوند" من تصنيع "إيلاي ليلي"، بأنها منشطات لمستقبلات "جي.إل.بي-1"، وهي مركبات تحاكي عمل هرمون طبيعي يبطئ عملية الهضم ويساهم في الشعور بالامتلاء لفترة أطول. وقد أظهرت التجارب السريرية أن المشاركين استطاعوا فقدان ما بين 15% إلى 20% من وزنهم، وذلك تبعاً لنوع الدواء المستخدم. وقد تم طرح هذه الأدوية في البداية في الولايات المتحدة بتكلفة شهرية تتجاوز الألف دولار، ولا تزال أسعارها مرتفعة وتصل إلى مئات الدولارات في الدول ذات الدخل المرتفع. وتشير الدراسات إلى أن الحفاظ على الوزن الذي تم فقده قد يتطلب تناول هذه الأدوية مدى الحياة. وفي تعليق عبر البريد الإلكتروني، أوضح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل منذ عام 2022 على وضع مجموعة جديدة من التوصيات للوقاية من السمنة وعلاجها لدى مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والمراهقون والبالغون. وأضاف أن التوصيات المتعلقة بالأدوية، والتي من المتوقع الانتهاء منها بحلول أغسطس أو سبتمبر من هذا العام، ستوضح "كيفية وتوقيت دمج هذه الفئة من الأدوية كجزء من نموذج رعاية مستمر يشمل التدخلات السريرية وتعديلات نمط الحياة". من جانبها، أعربت شركة "إيلاي ليلي" يوم الجمعة عن التزامها بتوسيع نطاق الوصول العالمي إلى أدويتها، دون تقديم تفاصيل إضافية. ولم تتلق رويترز رداً على طلب تعليق من شركة "نوفو نورديسك".

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟
لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟

الشرق السعودية

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشرق السعودية

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟

أحدثت فئة جديدة من عقاقير خفض الوزن، تُعرف باسم "جي إل بي-1" (GLP-1) تحولاً جذرياً في علاجات السمنة، وأدرّت أرباحاً بمليارات الدولارات على شركتي الأدوية "إيلي ليلي" (Eli Lilly) و"نوفو نورديسك" (Novo Nordisk). إلا أنّ الإقبال المتزايد على هذه الأدوية أميركياً صاحبته بعض التحديات، منها تردد شركات التأمين في تغطية كلفة هذه العلاجات التي قد تصل إلى 16 ألف دولار سنوياً. وقبل فترة قصيرة، أدى النقص في إمدادات علاجات السمنة إلى انتشار بدائل أقل كلفة تنتجها صيدليات تركيب الأدوية، وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بين أواخر 2024 وبداية 2025 أن "إيلي ليلي"، و"نوفو نورديسك" باتتا قادرتين على تلبية الطلب، ما يهدد سوق البدائل غير الأصلية. المتغير الآخر هو وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي الجديد، روبرت كينيدي جونيور، الذي أبدى تحفظات تجاه قطاع صناعة الأدوية بشكل عام، لا سيما فئة العقاقير "السحرية" الجديدة. أدوية "جي إل بي-1" الدواءان الرئيسيان من فئة "جي إل بي-1" لعلاج السمنة المتوفران حالياً في السوق هما "ويجوفي" (Wegovy) من "نوفو"، و"زيبباوند" (Zepbound) من "إيلي ليلي". يحتوي "ويجوفي" على نفس العقار الموجود في "أوزيمبيك" (Ozempic)، المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج السكري، ولكن بجرعة أعلى قليلاً، بينما يحتوي "زيبباوند" على نفس العقار الموجود في دواء السكري "مونجاروا" من "إيلي ليلي". وكانت الشركتان واجهتا صعوبات في تلبية الطلب على الدواءين منذ طرحهما قبل بضع سنوات، لكن مشكلة النقص في الإمدادات حُلت إلى حدّ كبير في أوائل 2025، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء. مع تحسن توافر الأدوية الأصلية، قد يؤدي إلغاء إدارة الغذاء والدواء تصنيف هذه العلاجات على أنها تعاني من نقص في الإمدادات إلى تقليص توافر الأدوية المركبة الأرخص، ذلك لأن هذا القرار يعني أن الصيدليات التي تركب الأدوية، وهي صيدليات مرخصة، ستفقد على الأرجح إذن تصنيع نسخ طبق الأصل من أدوية "ليلي"، و"نوفو". ردّت صيدليات تركيب الأدوية برفع دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء، وأصدر قاضٍ اتحادي في 5 مارس حكماً يجبر شركات تركيب الأدوية على التوقف عن صنع نسخ من أدوية "ليلي". وبناءً على هذا الحكم، على الصيدليات الصغيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على تركيب أدوية للأفراد التوقف فوراً عن إنتاج هذه الأدوية، بينما مُنحت الصيدليات الأكبر، وهي منشآت تُوكل بالإنتاج، مهلة حتى 19 مارس للتوقف عن تصنيعها. فيما لم يبت القضاء بعد بإتاحة نسخ من أدوية "نوفو"، أعلنت شركة "هيم أند هيرز هيلث" (Hims & Hers Health)، التي تقدم خدمات صحية عن بُعد، في 25 فبراير أنها ستتوقف عن تصنيع بعض النسخ من أدوية "نوفو" تحسباً للحظر المرتقب. مستقبل أسعار أدوية "جي إل بي-1" إذا توقفت صيدليات تركيب الأدوية عن صنع هذه العقاقير، سيفقد المرضى القدرة على الحصول على نسخ من علاجات السمنة متوفرة بكلفة لا تتجاوز 200 دولار شهرياً، أي خمس معدل كلفة العقاقير الأصلية من إنتاج العلامات التجارية الكبرى، ولكن في المقابل، لا تخضع النسخ المركَّبة لنفس اختبارات السلامة والفعالية الصارمة التي تخضع لها الأدوية الأصلية. أعلنت "إيلي ليلي"، و"نوفو" عن خطط لبيع نسخ مخفضة السعر من أدويتهما مباشرة إلى المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير علاج السمنة. وفي 21 فبراير، أعلنت "ليلي" خفض سعر عبوات "زيبباوند" بجرعتي 2.5، و5 ميليجرام بنحو 50 دولاراً، لتصبح 349، و499 دولاراً شهرياً على التوالي. يقبل المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير إنقاص الوزن، على نسخة من دواء "زيباوند" تأتي في قوارير، وهي تتوفر بنصف سعر الدواء المعبأ في أقلام حقن، إلا أن هذا الخيار الأرخص يتطلب من المستخدمين تعبئة الحقن بأنفسهم عند تلقي الدواء. في 5 مارس، أعلنت "نوفو" أنها ستبيع النسخة المعبأة في أقلام الحقن من "ويجوفي" بسعر مخفض قدره 499 دولاراً شهرياً للمرضى غير المشمولين بالتأمين الصحي، في حين يبلغ السعر الرسمي لـ"ويجوفي" في الولايات المتحدة حوالي 1350 دولاراً شهرياً. ما مشكلة التغطية التأمينية؟ فقد كثير من المرضى تغطية تأمينهم لهذا العلاج، فيما تعذر على آخرين الحصول على هذه التغطية من الأساس، بسبب رفض شركات التأمين تسديد ثمن هذه العقاقير الباهظة، فاضطر مستهلكون لدفع أثمانها من جيوبهم، أو الاكتفاء بشراء الدواء المركب. وفقاً لاستطلاع "ميرسر" (Mercer) الوطني لعام 2024 بشأن خطط التأمين الصحي المدعومة من أصحاب العمل، يوفر 44% من كبار أصحاب العمل تغطية صحية تشمل أدوية خفض الوزن، لكن معظمهم تقريباً يحصرون هذه التغطية بمن يستوفون معايير محددة جداً. لا يغطي "ميديكير" -وهو برنامج التأمين الصحي الحكومي المخصص للأميركيين من عمر 65 وما فوق- أدوية إنقاص الوزن. وكانت إدارة جو بايدن اقترحت قاعدة تلزم البرنامج بتغطية هذه الأدوية، إلا أن القرار النهائي سيُترك لإدارة دونالد ترمب لتقرير ما إذا كانت ستقرّ على هذه القاعدة أو ترفضها. قال كينيدي، الذي تشرف وزارته على إدارة الغذاء والدواء ومراكز برامج خدمات "مديكير" و"ميديكيد"، إنه رغم أهمية الأدوية، فإن خط الدفاع الأول لتجنب السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة "هو نمط الحياة والنظام الغذائي الصحي". لكن من ناحية أخرى، أيد إيلون ماسك، المستشار المقرب من ترمب إتاحة عقاقير "جي إل بي-1" بأسعار جدّ مخفضة للجميع، مشيراً إلى أنه استخدم هذه الأدوية شخصياً. عقار "جي إل بي-1" الأكثر فعالية يساعد عقارا السمنة المتوفران في السوق على خفض الوزن من خلال محاكاة هرمون "جي إل بي-1" الذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام لتوليد الإحساس بالشبع. كما يستهدف دواء "زيبباوند" هرموناً آخر في الأمعاء يُعرف باسم "جي آي بي" ( GIP) يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسّن عملية الأيض. تفوَّق دواء "زيبباوند" على "ويجوفي" في تجربة سريرية مولتها "إيلي ليلي"، وشملت الدراسة 751 مريضاً يعانون السمنة، إذ تراجعت أوزان المرضى الذين تناولوا "زيبباوند" بما نسبته 20.2% خلال 72 أسبوعاً، أما من تلقوا "ويجوفي" فكانت نسبة تراجع أوزانهم 13.7% فقط، وفقاً لإعلان الشركة في أوائل ديسمبر. يقدم العقاران فوائد إضافية بخلاف إنقاص الوزن إذ إن "ويجوفي" هو الدواء الوحيد من فئة "جي إل بي-1" الذي ثبت أنه يقي من النوبات القلبية وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية الأخرى لدى المصابين بأمراض القلب والسمنة، وفي ديسمبر، أصبح "زيبباوند" أول دواء يُعتمد لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم. هل يمكن تحسين العقاقير المستقبلية؟ جذبت الأرباح المحتملة عدة شركات أدوية إلى سباق تطوير علاجات لإنقاص الوزن، في حين تعمل الشركتان الرائدتان في هذا المجال، "إيلي ليلي"، و"نوفو"، على إنتاج علاجات أكثر فاعلية تتفوق حتى على أدويتهما الحالية قبل انتهاء صلاحية براءات الاختراع. لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن تحسين فعالية "زيباوند"، إن كان ذلك ممكناً أصلاً. وتختبر "نوفو" دواءً جديداً من الجيل التالي يعرف بـ" كاجريسِيما" (CagriSema)، أشار مسؤولو الشركة إلى أنه قد يساعد على خفض أكبر في الوزن مقارنةً مع "زيبباوند"، حيث يجمع "كاجريسِيما" بين هرمون "جي إل بي-1" ومركب آخر يُسمى "كاغريلينتايد،" الذي يحاكي هرمون "أميلين". فيما تعمل الأدوية القديمة والجديدة على كبح الشهية، تصف شركات الأدوية تأثير العقاقير التي تحاكي هرمون "أميلين" بأنه ألطف من تلك المستندة إلى "جي إل بي-1"، إذ تساعد مستخدميها على الشعور بالشبع لفترة أطول بدلاً من القضاء على رغبتهم في تناول الطعام تماماً. مع ذلك، أظهرت أول دراسة كبرى على "كاجريسِيما"، نُشرت في ديسمبر، أن الدواء أدى إلى إنقاص الوزن بنسبة 20.4% خلال 68 أسبوعاً، وهي مقاربة لنسبة "زيبباوند". وتواصل الشركة اختبار الدواء في تجارب أخرى، بما في ذلك دراسة مقارنة مباشرة مع "زيبباوند". دواء واعد آخر من الجيل الجديد هو "ريتاتروتايد" (retatrutide) من شركة "إيلي ليلي" الذي يحاكي ثلاثة هرمونات: "جي إل بي-1" و"جي أي بي" وطجلوكاغون" الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. وفي دراسة خلال المرحلة المتوسطة تعود إلى 2023، مكّن الدواء المرضى من إنقاص ما يصل إلى 24% من أوزانهم. وهو حالياً في المراحل النهائية من التجارب، مع توقع صدور النتائج في 2026. ما المرحلة التي بلغتها أقراص "جي إل بي-1"؟ تعمل عدة شركات على تطوير أقراص لعلاج السمنة تساعد على إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حقن أسبوعية، إلا أن كثيراً من هذه المحاولات اصطدمت بعقبات وتحديات. واجهت شركة "فايزر" صعوبات عدة في تطوير أقراص لعلاج السمنة، إذ فشلت إحدى محاولاتها تماماً في يونيو 2023، ثمّ أوقفت في وقت لاحق من العام نفسه التجارب على مركب يُؤخذ مرتين في اليوم، بسبب آثاره الجانبية. وتعمل الشركة الآن على تطوير تركيبة جديدة تُؤخذ مرة يومياً. انخفضت أسهم شركة "روش" (Roche) في سبتمبر بعد ربط أقراصها التجريبية بآثار جانبية شديدة في دراسة تمهيدية. وما تزال عدة شركات أخرى في المراحل الأولية من اختبار أقراص السمنة، بما في ذلك شركة "ميرك" (Merck) التي حصلت على ترخيص لدواء تجريبي للسمنة كان ما يزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية في ديسمبر. بذلك يكون لدى "إيلي ليلي" أحد أقوى أقراص مكافحة السمنة حظوظاً قيد الاختبار، إذ بلغ عقارها "أورفوجلبرون" (orforglipron) المراحل النهائية من التجارب، ويتوقع صدور نتيجتها في 2025. كانت نتائج التجارب في المرحلة المتوسطة التي نُشرت في 2023، أظهرت أن أوزان المشاركين الذين تلقوا الدواء تراجعت بما يصل إلى 14.7% خلال 36 أسبوعاً. هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟
لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟

الصحراء

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الصحراء

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن؟

أحدثت فئة جديدة من عقاقير خفض الوزن، تُعرف باسم "جي إل بي-1" (GLP-1) تحولاً جذرياً في علاجات السمنة، وأدرّت أرباحاً بمليارات الدولارات على شركتي الأدوية "إيلي ليلي" (Eli Lilly) و"نوفو نورديسك" (Novo Nordisk). إلا أنّ الإقبال المتزايد على هذه الأدوية أميركياً صاحبته بعض التحديات، منها تردد شركات التأمين في تغطية كلفة هذه العلاجات التي قد تصل إلى 16 ألف دولار سنوياً. وقبل فترة قصيرة، أدى النقص في إمدادات علاجات السمنة إلى انتشار بدائل أقل كلفة تنتجها صيدليات تركيب الأدوية، وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بين أواخر 2024 وبداية 2025 أن "إيلي ليلي"، و"نوفو نورديسك" باتتا قادرتين على تلبية الطلب، ما يهدد سوق البدائل غير الأصلية. المتغير الآخر هو وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي الجديد، روبرت كينيدي جونيور، الذي أبدى تحفظات تجاه قطاع صناعة الأدوية بشكل عام، لا سيما فئة العقاقير "السحرية" الجديدة. أدوية "جي إل بي-1" الدواءان الرئيسيان من فئة "جي إل بي-1" لعلاج السمنة المتوفران حالياً في السوق هما "ويجوفي" (Wegovy) من "نوفو"، و"زيبباوند" (Zepbound) من "إيلي ليلي". يحتوي "ويجوفي" على نفس العقار الموجود في "أوزيمبيك" (Ozempic)، المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج السكري، ولكن بجرعة أعلى قليلاً، بينما يحتوي "زيبباوند" على نفس العقار الموجود في دواء السكري "مونجاروا" من "إيلي ليلي". وكانت الشركتان واجهتا صعوبات في تلبية الطلب على الدواءين منذ طرحهما قبل بضع سنوات، لكن مشكلة النقص في الإمدادات حُلت إلى حدّ كبير في أوائل 2025، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء. مع تحسن توافر الأدوية الأصلية، قد يؤدي إلغاء إدارة الغذاء والدواء تصنيف هذه العلاجات على أنها تعاني من نقص في الإمدادات إلى تقليص توافر الأدوية المركبة الأرخص، ذلك لأن هذا القرار يعني أن الصيدليات التي تركب الأدوية، وهي صيدليات مرخصة، ستفقد على الأرجح إذن تصنيع نسخ طبق الأصل من أدوية "ليلي"، و"نوفو". ردّت صيدليات تركيب الأدوية برفع دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء، وأصدر قاضٍ اتحادي في 5 مارس حكماً يجبر شركات تركيب الأدوية على التوقف عن صنع نسخ من أدوية "ليلي". وبناءً على هذا الحكم، على الصيدليات الصغيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على تركيب أدوية للأفراد التوقف فوراً عن إنتاج هذه الأدوية، بينما مُنحت الصيدليات الأكبر، وهي منشآت تُوكل بالإنتاج، مهلة حتى 19 مارس للتوقف عن تصنيعها. فيما لم يبت القضاء بعد بإتاحة نسخ من أدوية "نوفو"، أعلنت شركة "هيم أند هيرز هيلث" (Hims & Hers Health)، التي تقدم خدمات صحية عن بُعد، في 25 فبراير أنها ستتوقف عن تصنيع بعض النسخ من أدوية "نوفو" تحسباً للحظر المرتقب. مستقبل أسعار أدوية "جي إل بي-1" إذا توقفت صيدليات تركيب الأدوية عن صنع هذه العقاقير، سيفقد المرضى القدرة على الحصول على نسخ من علاجات السمنة متوفرة بكلفة لا تتجاوز 200 دولار شهرياً، أي خمس معدل كلفة العقاقير الأصلية من إنتاج العلامات التجارية الكبرى، ولكن في المقابل، لا تخضع النسخ المركَّبة لنفس اختبارات السلامة والفعالية الصارمة التي تخضع لها الأدوية الأصلية. أعلنت "إيلي ليلي"، و"نوفو" عن خطط لبيع نسخ مخفضة السعر من أدويتهما مباشرة إلى المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير علاج السمنة. وفي 21 فبراير، أعلنت "ليلي" خفض سعر عبوات "زيبباوند" بجرعتي 2.5، و5 ميليجرام بنحو 50 دولاراً، لتصبح 349، و499 دولاراً شهرياً على التوالي. يقبل المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير إنقاص الوزن، على نسخة من دواء "زيباوند" تأتي في قوارير، وهي تتوفر بنصف سعر الدواء المعبأ في أقلام حقن، إلا أن هذا الخيار الأرخص يتطلب من المستخدمين تعبئة الحقن بأنفسهم عند تلقي الدواء. في 5 مارس، أعلنت "نوفو" أنها ستبيع النسخة المعبأة في أقلام الحقن من "ويجوفي" بسعر مخفض قدره 499 دولاراً شهرياً للمرضى غير المشمولين بالتأمين الصحي، في حين يبلغ السعر الرسمي لـ"ويجوفي" في الولايات المتحدة حوالي 1350 دولاراً شهرياً. ما مشكلة التغطية التأمينية؟ فقد كثير من المرضى تغطية تأمينهم لهذا العلاج، فيما تعذر على آخرين الحصول على هذه التغطية من الأساس، بسبب رفض شركات التأمين تسديد ثمن هذه العقاقير الباهظة، فاضطر مستهلكون لدفع أثمانها من جيوبهم، أو الاكتفاء بشراء الدواء المركب. وفقاً لاستطلاع "ميرسر" (Mercer) الوطني لعام 2024 بشأن خطط التأمين الصحي المدعومة من أصحاب العمل، يوفر 44% من كبار أصحاب العمل تغطية صحية تشمل أدوية خفض الوزن، لكن معظمهم تقريباً يحصرون هذه التغطية بمن يستوفون معايير محددة جداً. لا يغطي "ميديكير" -وهو برنامج التأمين الصحي الحكومي المخصص للأميركيين من عمر 65 وما فوق- أدوية إنقاص الوزن. وكانت إدارة جو بايدن اقترحت قاعدة تلزم البرنامج بتغطية هذه الأدوية، إلا أن القرار النهائي سيُترك لإدارة دونالد ترمب لتقرير ما إذا كانت ستقرّ على هذه القاعدة أو ترفضها. قال كينيدي، الذي تشرف وزارته على إدارة الغذاء والدواء ومراكز برامج خدمات "مديكير" و"ميديكيد"، إنه رغم أهمية الأدوية، فإن خط الدفاع الأول لتجنب السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة "هو نمط الحياة والنظام الغذائي الصحي". لكن من ناحية أخرى، أيد إيلون ماسك، المستشار المقرب من ترمب إتاحة عقاقير "جي إل بي-1" بأسعار جدّ مخفضة للجميع، مشيراً إلى أنه استخدم هذه الأدوية شخصياً. عقار "جي إل بي-1" الأكثر فعالية يساعد عقارا السمنة المتوفران في السوق على خفض الوزن من خلال محاكاة هرمون "جي إل بي-1" الذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام لتوليد الإحساس بالشبع. كما يستهدف دواء "زيبباوند" هرموناً آخر في الأمعاء يُعرف باسم "جي آي بي" ( GIP) يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسّن عملية الأيض. تفوَّق دواء "زيبباوند" على "ويجوفي" في تجربة سريرية مولتها "إيلي ليلي"، وشملت الدراسة 751 مريضاً يعانون السمنة، إذ تراجعت أوزان المرضى الذين تناولوا "زيبباوند" بما نسبته 20.2% خلال 72 أسبوعاً، أما من تلقوا "ويجوفي" فكانت نسبة تراجع أوزانهم 13.7% فقط، وفقاً لإعلان الشركة في أوائل ديسمبر. يقدم العقاران فوائد إضافية بخلاف إنقاص الوزن إذ إن "ويجوفي" هو الدواء الوحيد من فئة "جي إل بي-1" الذي ثبت أنه يقي من النوبات القلبية وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية الأخرى لدى المصابين بأمراض القلب والسمنة، وفي ديسمبر، أصبح "زيبباوند" أول دواء يُعتمد لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم. هل يمكن تحسين العقاقير المستقبلية؟ جذبت الأرباح المحتملة عدة شركات أدوية إلى سباق تطوير علاجات لإنقاص الوزن، في حين تعمل الشركتان الرائدتان في هذا المجال، "إيلي ليلي"، و"نوفو"، على إنتاج علاجات أكثر فاعلية تتفوق حتى على أدويتهما الحالية قبل انتهاء صلاحية براءات الاختراع. لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن تحسين فعالية "زيباوند"، إن كان ذلك ممكناً أصلاً. وتختبر "نوفو" دواءً جديداً من الجيل التالي يعرف بـ" كاجريسِيما" (CagriSema)، أشار مسؤولو الشركة إلى أنه قد يساعد على خفض أكبر في الوزن مقارنةً مع "زيبباوند"، حيث يجمع "كاجريسِيما" بين هرمون "جي إل بي-1" ومركب آخر يُسمى "كاغريلينتايد،" الذي يحاكي هرمون "أميلين". فيما تعمل الأدوية القديمة والجديدة على كبح الشهية، تصف شركات الأدوية تأثير العقاقير التي تحاكي هرمون "أميلين" بأنه ألطف من تلك المستندة إلى "جي إل بي-1"، إذ تساعد مستخدميها على الشعور بالشبع لفترة أطول بدلاً من القضاء على رغبتهم في تناول الطعام تماماً. مع ذلك، أظهرت أول دراسة كبرى على "كاجريسِيما"، نُشرت في ديسمبر، أن الدواء أدى إلى إنقاص الوزن بنسبة 20.4% خلال 68 أسبوعاً، وهي مقاربة لنسبة "زيبباوند". وتواصل الشركة اختبار الدواء في تجارب أخرى، بما في ذلك دراسة مقارنة مباشرة مع "زيبباوند". دواء واعد آخر من الجيل الجديد هو "ريتاتروتايد" (retatrutide) من شركة "إيلي ليلي" الذي يحاكي ثلاثة هرمونات: "جي إل بي-1" و"جي أي بي" وطجلوكاغون" الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. وفي دراسة خلال المرحلة المتوسطة تعود إلى 2023، مكّن الدواء المرضى من إنقاص ما يصل إلى 24% من أوزانهم. وهو حالياً في المراحل النهائية من التجارب، مع توقع صدور النتائج في 2026. ما المرحلة التي بلغتها أقراص "جي إل بي-1"؟ تعمل عدة شركات على تطوير أقراص لعلاج السمنة تساعد على إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حقن أسبوعية، إلا أن كثيراً من هذه المحاولات اصطدمت بعقبات وتحديات. واجهت شركة "فايزر" صعوبات عدة في تطوير أقراص لعلاج السمنة، إذ فشلت إحدى محاولاتها تماماً في يونيو 2023، ثمّ أوقفت في وقت لاحق من العام نفسه التجارب على مركب يُؤخذ مرتين في اليوم، بسبب آثاره الجانبية. وتعمل الشركة الآن على تطوير تركيبة جديدة تُؤخذ مرة يومياً. انخفضت أسهم شركة "روش" (Roche) في سبتمبر بعد ربط أقراصها التجريبية بآثار جانبية شديدة في دراسة تمهيدية. وما تزال عدة شركات أخرى في المراحل الأولية من اختبار أقراص السمنة، بما في ذلك شركة "ميرك" (Merck) التي حصلت على ترخيص لدواء تجريبي للسمنة كان ما يزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية في ديسمبر. بذلك يكون لدى "إيلي ليلي" أحد أقوى أقراص مكافحة السمنة حظوظاً قيد الاختبار، إذ بلغ عقارها "أورفوجلبرون" (orforglipron) المراحل النهائية من التجارب، ويتوقع صدور نتيجتها في 2025. كانت نتائج التجارب في المرحلة المتوسطة التي نُشرت في 2023، أظهرت أن أوزان المشاركين الذين تلقوا الدواء تراجعت بما يصل إلى 14.7% خلال 36 أسبوعاً. نقلا عن الشرق للأخبار

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن ؟
لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن ؟

الاقتصادية

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الاقتصادية

لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن ؟

أحدثت فئة جديدة من عقاقير خفض الوزن، تُعرف باسم "جي إل بي -1" (GLP-1) تحولاً جذرياً في علاجات السمنة، وأدرّت أرباحاً بمليارات الدولارات على شركتي الأدوية "إيلي ليلي" (Eli Lilly) و"نوفو نورديسك" (Novo Nordisk). إلا أنّ الإقبال المتزايد على هذه الأدوية أميركياً صاحبته بعض التحديات، منها تردد شركات التأمين في تغطية كلفة هذه العلاجات التي قد تصل إلى 16 ألف دولار سنوياً. وقبل فترة قصيرة، أدى النقص في امدادات علاجات السمنة إلى انتشار بدائل أقل كلفة تنتجها صيدليات تركيب الأدوية. وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بين أواخر 2024 وبداية 2025 أن "إيلي ليلي" و"نوفو نورديسك" باتتا قادرتين على تلبية الطلب، ما يهدد سوق البدائل غير الأصلية. المتغير الآخر هو وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي الجديد روبرت كينيدي جونيور الذي أبدى تحفظات تجاه قطاع صناعة الأدوية بشكل عام، لا سيما فئة العقاقير "السحرية" الجديدة. ما الجديد على صعيد إمدادات أدوية "جي إل بي -1"؟ الدواءان الرئيسيان من فئة "جي إل بي -1" لعلاج السمنة المتوفران حالياً في السوق هما "ويغوفي" (Wegovy) من "نوفو" و"زيبباوند" (Zepbound) من "إيلي ليلي". يحتوي "ويغوفي" على نفس العقار الموجود في "أوزيمبيك" (Ozempic)، المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج السكري، ولكن بجرعة أعلى قليلاً، بينما يحتوي "زيبباوند" على نفس العقار الموجود في دواء السكري "مونجاروا" من "إيلي ليلي". وكانت الشركتان واجهتا صعوبات في تلبية الطلب على الدواءين منذ طرحهما قبل بضع سنوات، لكن مشكلة النقص في الإمدادات حُلت إلى حدّ كبير في أوائل 2025، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء. مع تحسن توافر الأدوية الأصلية، قد يؤدي إلغاء إدارة الغذاء والدواء تصنيف هذه العلاجات على أنها تعاني من نقص في الإمدادات إلى تقليص توافر الأدوية المركبة الأرخص. ذلك لأن هذا القرار يعني أن الصيدليات التي تركب الأدوية، وهي صيدليات مرخصة، ستفقد على الأرجح إذن تصنيع نسخ طبق الأصل من أدوية "ليلي" و"نوفو". ردّت صيدليات تركيب الأدوية برفع دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء. وأصدر قاضٍ اتحادي في 5 مارس حكماً يجبر شركات تركيب الأدوية على التوقف عن صنع نسخ من أدوية "ليلي". وبناءً على هذا الحكم، على الصيدليات الصغيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على تركيب أدوية للأفراد التوقف فوراً عن إنتاج هذه الأدوية، بينما مُنحت الصيدليات الأكبر، وهي منشآت تُوكل بالإنتاج، مهلة حتى 19 مارس للتوقف عن تصنيعها. فيما لم يبت القضاء بعد بإتاحة نسخ من أدوية "نوفو"، أعلنت شركة "هيم أند هيرز هيلث" (Hims & Hers Health)، التي تقدم خدمات صحية عن بُعد، في 25 فبراير أنها ستتوقف عن تصنيع بعض النسخ من أدوية "نوفو" تحسباً للحظر المرتقب. ما هو مستقبل أسعار أدوية "جي إل بي -1"؟ إذا توقفت صيدليات تركيب الأدوية عن صنع هذه العقاقير، سيفقد المرضى القدرة على الحصول على نسخ من علاجات السمنة متوفرة بكلفة لا تتجاوز 200 دولار شهرياً، أي خمس معدل كلفة العقاقير الأصلية من إنتاج العلامات التجارية الكبرى. لكن في المقابل، لا تخضع النسخ المركَّبة لنفس اختبارات السلامة والفعالية الصارمة التي تخضع لها الأدوية الأصلية أو الجنيسة. أعلنت "إيلي ليلي" و"نوفو" عن خطط لبيع نسخ مخفضة السعر من أدويتهما مباشرة إلى المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير علاج السمنة. وفي 21 فبراير، أعلنت "ليلي" خفض سعر عبوات "زيبباوند" بجرعتي 2.5 و5 ميليغرام بنحو 50 دولاراً، لتصبح 349 و499 دولاراً شهرياً على التوالي. يقبل المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير إنقاص الوزن، على نسخة من دواء "زيباوند" تأتي في قوارير، وهي تتوفر بنصف سعر الدواء المعبأ في أقلام حقن. إلا أن هذا الخيار الأرخص يتطلب من المستخدمين تعبئة الحقن بأنفسهم عند تلقي الدواء. في 5 مارس، أعلنت "نوفو" أنها ستبيع النسخة المعبأة في أقلام الحقن من "ويغوفي" بسعر مخفض قدره 499 دولاراً شهرياً للمرضى غير المشمولين بالتأمين الصحي، في حين يبلغ السعر الرسمي لـ"ويغوفي" في الولايات المتحدة حوالي 1350 دولاراً شهرياً. ما مشكلة التغطية التأمينية؟ فقد كثير من المرضى تغطية تأمينهم لهذا العلاج، فيما تعذر على آخرين الحصول على هذه التغطية من الأساس بسبب رفض شركات التأمين تسديد ثمن هذه العقاقير الباهظة، فاضطر مستهلكون لدفع اثمانها من جيوبهم، أو الاكتفاء بشراء الدواء المركب. وفقاً لاستطلاع "ميرسر" (Mercer) الوطني لعام 2024 بشأن خطط التأمين الصحي المدعومة من أصحاب العمل، يوفر 44% من كبار أصحاب العمل تغطية صحية تشمل أدوية خفض الوزن، لكن معظمهم تقريباً يحصرون هذه التغطية بمن يستوفون معايير محددة جداً. لا يغطي "ميديكير" -وهو برنامج التأمين الصحي الحكومي المخصص للأميركيين من عمر 65 وما فوق- أدوية إنقاص الوزن. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت قاعدة تلزم البرنامج بتغطية هذه الأدوية، إلا أن القرار النهائي سيُترك لإدارة دونالد ترمب لتقرير ما إذا كانت ستقرّ على هذه القاعدة أو ترفضها. قال كينيدي، الذي تشرف وزارته على إدارة الغذاء والدواء ومراكز برامج خدمات "مديكير" و"ميديكيد"، إنه رغم أهمية الأدوية، فإن خط الدفاع الأول لتجنب السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة "هو نمط الحياة والنظام الغذائي الصحي". لكن من ناحية أخرى، أيد إلون ماسك، المستشار المقرب من ترمب إتاحة عقاقير "جي إل بي -1" بأسعار جدّ مخفضة للجميع، مشيراً إلى أنه استخدم هذه الأدوية شخصياً. أي عقار "جي إل بي -1" هو الأكثر فعالية؟ يساعد عقارا السمنة المتوفران في السوق على خفض الوزن من خلال محاكاة هرمون "جي إل بي -1" الذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام لتوليد الإحساس بالشبع. كما يستهدف دواء "زيبباوند" هرموناً آخر في الأمعاء يُعرف باسم "جي آي بي" ( GIP) يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسّن عملية الأيض. تفوَّق دواء "زيبباوند" على "ويغوفي" في تجربة سريرية مولتها "إيلي ليلي". وشملت الدراسة 751 مريضاً يعانون السمنة، إذ تراجعت أوزان المرضى الذين تناولوا "زيبباوند" بما نسبته 20.2% خلال 72 أسبوعاً، أما من تلقوا "ويغوفي" فكانت نسبة تراجع أوزانهم 13.7% فقط، وفقاً لإعلان الشركة في أوائل ديسمبر. يقدم العقاران فوائد إضافية بخلاف إنقاص الوزن. حيث أن "ويغوفي" هو الدواء الوحيد من فئة "جي إل بي -1" الذي ثبت أنه يقي من النوبات القلبية وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية الأخرى لدى المصابين بأمراض القلب والسمنة. وفي ديسمبر، أصبح "زيبباوند" أول دواء يُعتمد لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم. هل يمكن تحسين العقاقير المستقبلية؟ جذبت الأرباح المحتملة عدة شركات أدوية إلى سباق تطوير علاجات لإنقاص الوزن، في حين تعمل الشركتان الرائدتان في هذا المجال، "إيلي ليلي" و"نوفو"، على إنتاج علاجات أكثر فاعلية تتفوق حتى على أدويتهما الحالية قبل انتهاء صلاحية براءات الاختراع. لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن تحسين فعالية "زيباوند"، إن كان ذلك ممكناً أصلاً. وتختبر "نوفو" دواءً جديداً من الجيل التالي يعرف بـ" كاغريسِيما" (CagriSema)، أشار مسؤولو الشركة إلى أنه قد يساعد على خفض أكبر في الوزن مقارنةً مع "زيبباوند"، حيث يجمع "كاغريسِيما" بين هرمون "جي إل بي -1" ومركب آخر يُسمى "كاغريلينتايد،" الذي يحاكي هرمون "أميلين". فيما تعمل الأدوية القديمة والجديدة على كبح الشهية، تصف شركات الأدوية تأثير العقاقير التي تحاكي هرمون "أميلين" بأنه ألطف من تلك المستندة إلى "جي إل بي -1"، إذ تساعد مستخدميها على الشعور بالشبع لفترة أطول بدلاً من القضاء على رغبتهم في تناول الطعام تماماً. مع ذلك، أظهرت أول دراسة كبرى على "كاغريسِيما"، نُشرت في ديسمبر، أن الدواء أدى إلى إنقاص الوزن بنسبة 20.4% خلال 68 أسبوعاً، وهي مقاربة لنسبة "زيبباوند". تواصل الشركة اختبار الدواء في تجارب أخرى، بما في ذلك دراسة مقارنة مباشرة مع "زيبباوند". دواء واعد آخر من الجيل الجديد هو "ريتاتروتايد" (retatrutide) من شركة "إيلي ليلي" الذي يحاكي ثلاثة هرمونات: "جي إل بي-1" و"جي أي بي" وطغلوكاغون" الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. في دراسة خلال المرحلة المتوسطة تعود إلى 2023، مكّن الدواء المرضى من إنقاص ما يصل إلى 24% من أوزانهم. وهو حالياً في المراحل النهائية من التجارب، مع توقع صدور النتائج في 2026. ما المرحلة التي بلغتها أقراص "جي إل بي -1"؟ تعمل عدة شركات على تطوير أقراص لعلاج السمنة تساعد على إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حقن أسبوعية، إلا أن كثيراً من هذه المحاولات اصطدمت بعقبات وتحديات. اعترضت شركة "فايزر" صعوبات عدة في تطوير أقراص لعلاج السمنة، إذ فشلت إحدى محاولاتها تماماً في يونيو 2023، ثمّ أوقفت في وقت لاحق من العام نفسه التجارب على مركب يُؤخذ مرتين في اليوم، بسبب آثاره الجانبية. وتعمل الشركة الآن على تطوير تركيبة جديدة تُؤخذ مرة يومياً. انخفضت أسهم شركة "روش" (Roche) في سبتمبر بعد ربط أقراصها التجريبية بآثار جانبية شديدة في دراسة تمهيدية. وما تزال عدة شركات أخرى في المراحل الأولية من اختبار أقراص السمنة، بما في ذلك شركة "ميرك" (Merck) التي حصلت على ترخيص لدواء تجريبي للسمنة كان ما يزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية في ديسمبر. بذلك يكون لدى "إيلي ليلي" أحد أقوى أقراص مكافحة السمنة حظوظاً قيد الاختبار، إذ بلغ عقارها "أورفوجلبرون" (orforglipron) المراحل النهائية من التجارب، ويتوقع صدور نتيجتها في 2025. كانت نتائج التجارب في المرحلة المتوسطة التي نُشرت في 2023، أظهرت أن أوزان المشاركين الذين تلقوا الدواء تراجعت بما يصل إلى 14.7% خلال 36 أسبوعاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store