أحدث الأخبار مع #زينون


أهل مصر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سيارات
- أهل مصر
7 أسباب رئيسية تؤدي إلى ضعف إضاءة مصابيح السيارة
يُعد ضعف إضاءة المصابيح الأمامية والخلفية في السيارات من المشكلات الشائعة التي تؤثر بشكل مباشر على سلامة القيادة، خصوصًا أثناء الليل، وتكمن خطورة هذه المشكلة في تأثيرها على مدى رؤية السائق للطريق، وقدرته على تنبيه السيارات والمشاة من حوله. وفيما يلي نستعرض 7 أسباب رئيسية تؤدي إلى ضعف إضاءة مصابيح السيارة، خلال التقرير التالي: 1. تلف أو انتهاء عمر المصابيح مع مرور الوقت، تفقد المصابيح كفاءتها تدريجيًا نتيجة الاستهلاك المستمر. ويُعد انتهاء العمر الافتراضي للمصباح من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى انخفاض شدة الإضاءة، سواء كانت من نوع 'هالوجين'، 'ليد'، أو 'زينون'. 2. ضعف في البطارية أو انخفاض الجهد الكهربائي تلعب البطارية دورًا محوريًا في تغذية النظام الكهربائي للسيارة، بما في ذلك المصابيح. وفي حال كانت البطارية ضعيفة أو تعاني من خلل، فإن الإضاءة غالبًا ما تكون خافتة بسبب انخفاض الفولت الخارج من البطارية. 3. خلل في الدينامو (المولد الكهربائي) في حال كان الدينامو لا يعمل بكفاءة، فقد لا يتم شحن البطارية بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى تذبذب أو ضعف التيار الكهربائي الواصل للمصابيح، وبالتالي ضعف الإضاءة. 4. مشاكل في الأسلاك أو التوصيلات الكهربائية قد تتسبب الأسلاك التالفة أو التوصيلات غير المحكمة، في إعاقة تدفق الكهرباء إلى المصابيح، وهو ما يؤدي إلى ضعف الإضاءة أو انقطاعها بشكل متكرر. 5. تراكم الأتربة أو الأوساخ على سطح العدسات غالبًا ما تتسبب الأتربة أو آثار العوامل الجوية في تكوين طبقة على سطح المصابيح الخارجية، مما يؤدي إلى تشتيت الإضاءة وتقليل قوتها. كما أن الخدوش أو اصفرار العدسات البلاستيكية مع الزمن يمكن أن يقلل من وضوح الإضاءة. 6. استخدام مصابيح غير أصلية أو غير مطابقة للمواصفات قد يؤدي استخدام مصابيح منخفضة الجودة أو غير متوافقة مع مواصفات السيارة إلى ضعف الإضاءة أو تلف النظام الكهربائي، لذا يُنصح دائمًا باستخدام قطع غيار معتمدة من الشركة المُصنعة. 7. خلل في مفتاح الإضاءة أو الريليه في بعض الحالات، يكون سبب الخلل ناتجًا عن مشكلة في مفتاح الإضاءة داخل السيارة أو في 'الريليه' (المرحّل الكهربائي)، ما يمنع المصابيح من العمل بكامل طاقتها.


النهار
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- النهار
كريم زينون لبرنامج "Buzzer Beater": بيروت الأقرب لمنافسة الرياضي وجمهورنا قاسٍ
حلّ نجم النادي الرياضي ومنتخب لبنان كريم زينون ضيفاً ضمن برنامج "Buzzer Beater" للحديث عن أبرز محطات مسيرته، بالإضافة إلى المنتخب وبطل لبنان الذي يبحث هذا الموسم عن المحافظة على اللقب. لمشاهدة الحلقة كاملة أثبت كريم زينون نفسه كمدافع ناجح وهدّاف ماهر من مختلف المسافات، لكنه يتميّز بشكل خاص بالتسديدات البعيدة. يُدرك زينون جيّداً دوره على أرض الملعب، ويُنفّذ خطط المدرب باحترافية عالية. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) تحدّث زينون لـ"النهار" في البداية عن فخره بتمثيل منتخب لبنان، معتبراً أنّ "الشعور لا يوصف لأنّ اللاعب يُمثل بلده وليس فقط ناديه، وهذا يزيد المسؤولية علينا. تمكنا في آخر 4 سنوات من رفع اسم لبنان عالياً، على أمل أن نستمر بهذا النسق". وعبّر زينون عن حماسه لخوض منافسات كأس آسيا 2025 في السعودية، مؤكداً أنّ الخبرة ستلعب دورها هذا العام في تحقيق نتائج جيّدة. وأضاف: "هدفنا إحراز كأس آسيا وأيّ شيء ممكن". ورداً على من يعتبر مجرّد بلوغ نصف نهائي آسيا إنجاز، أجاب: "من الممكن أن يكون إنجازاً بالنسبة إلى الجمهور، لكن بالنسبة إليّ لا يتحقق الإنجاز إلا مع اللقب". ورأى زينون أنّ المدرب أحمد فران يستحق تدريب منتخب لبنان في حال أراد اتحاد اللعبة تعيين مدرب محلي، وذلك بسبب فلسفته في اللعب وطريقة تعامله مع اللاعبين، حيث يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. وعمّا إذا كان الأفضل في مركزه، صرّح زينون: "أترك هذا الأمر للجمهور، لكن بالنسبة إليّ بكل تأكيد أنا الأفضل". وحسم زينون هدف النادي الرياضي ألا وهو الفوز بكل الألقاب الممكنة، مشدداً على أنّ "الفريق قادر على ذلك، وهو المرشح الأبرز أيضاً". وتابع: "اعتدنا على الضغط، نحن نستمتع على أرض الملعب، ونلعب كفريق وروح واحدة، وهذا الذي مكننا من تحقيق الإنجازات". ويحتدم الصراع في بطولة لبنان لكرة السلة هذا الموسم مع تقدّم المراحل، خصوصاً بين أندية القمة التي تبحث عن اللقب. وأشار زينون في هذا الصدد إلى أنّ "الحكمة وبيروت هما الأقرب لمنافسة الرياضي". وواصل: "بيروت أقرب من الحكمة لأنه تمكن من الفوز علينا في مرحلة الذهاب". وأشاد زينون بلاعب الحكمة زاك لوفتون الذي يسجل حوالى 30 نقطة في كل مباراة. وأردف: "الاختبار الأقوى للحكمة بعد تغيير اللاعبين الأجانب سيكون أمام الفرق الكبرى". أما عن انضمام جهاد الخطيب، نجل أسطورة كرة السلة اللبنانية فادي الخطيب، إلى نادي الحكمة، فقال: "هي خطوة ممتازة له. هو لاعب مميّز بإمكانه أن يكون إضافة لفريقه وأن يستفيد أيضاً من تواجده مع الحكمة". ويصطدم الرياضي بالحكمة في فاينل 8 بطولة WASL لكرة السلة يوم الإثنين المقبل في 12 مايو/ أيار، واللافت أنّ الجمهورين سيتواجدان في مدرجات ملعب نهاد نوفل. وفي هذا السياق، وجّه زينون رسالة إلى جمهور الفريقين قائلاً: "لم يتواجد الجمهورين في الملعب منذ وقت طويل، لذا أطلب منهما أن يكونوا واعين، والجميع يشاهد هذه المباراة في "ديربي آسيا". على أمل أن نلتقي أيضاً في النهائيات مع الجمهورين أيضاً". فقرة Buzzer Beater 1 – ما هو القرار الذي تغيّره إذا عاد بك الزمن إلى الوراء؟ لا شيء. كل قرار أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. 2 – أفضل قرار أخذته في مسيرتك؟ التحاقي بالنادي الرياضي بعد "كورونا". كانت هناك عروض كثيرة من بيروت والحكمة ودينامو... لكنني اخترت الرياضي. 3 – من هو اللاعب الذي ألهمك في صغرك للعب كرة السلة؟ شقيقي الأكبر عندما كان يلعب مع هوبس في الدرجة الأولى. 4 – أصعب أجنبي دافعت ضدّه في بطولة لبنان؟ زاك لوفتون، بالإضافة إلى جوردن ستيفنز هذا الموسم. 5 – أصعب لاعب لبناني دافعت ضدّه؟ وائل عرقجي وسيرجيو الدرويش. 6 – ما هو الأمر الذي من الضروري أن تقوم به قبل كل مباراة؟ الأكل (معكرونة والدجاج)، وعمليات الإحماء. 7 – أي أغنية تحب أن تسمعها قبل المباراة؟ لا أستمع إلى أغانٍ عربية. "راب" أميركي بالدرجة الأولى، وأحياناً أستمع إلى أغانٍ هادئة، حسب المباراة. 8 – فريقك المفضل في كرة القدم وكرة السلة العالمية؟ برشلونة بسبب ليونيل ميسي ولوس أنجلوس ليكرز بسبب ليبرون جيمس. أنا ألحق اللاعب وليس الفريق. 9 – أكثر لاعب مرح في النادي الرياضي؟ إسماعيل أحمد بالدرجة الأولى، لكنّ الجميع يمتلك هذه الروح. 10 – كلمة واحدة تصف فيها جمهور الرياضي؟ إنّه قاسٍ. هو جمهور متطلّب لتحقيق الفوز دائماً. 11 – أكثر لحظة لا تُنتسى بقميص الرياضي؟ بطولة آسيا العام الماضي وبطولة العالم.


موجز نيوز
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- موجز نيوز
مشكلة في المحركات الدافعة المستقبلية على متن مركبة الفضاء Psyche التابعة لناسا
أطلقت ناسا مهمة "سايكي" لزيارة كويكب معدني غريب في أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، تواصل المركبة رحلتها عبر النظام الشمسي إلى وجهتها النهائية الواقعة في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ و المشتري ، إلا أن ناسا أعلنت هذا الأسبوع أن المركبة تواجه مشكلة في محركاتها الدافعة، وأنها تتحرك حاليًا بسرعة خاطفة. تتميز مركبة سايكي بنظام دفع غير عادي يستخدم زينون مؤينًا، ويُصدر وهجًا أزرق ، وتستخدم هذه المحركات الدفعية كميات ضئيلة من الزينون، وتطلق ذرات مشحونة للتحرك للأمام ، وبينما تُستخدم المحركات الدفعية الكهربائية غالبًا في المدارات الأرضية المنخفضة، كما هو الحال في الأقمار الصناعية، إلا أن استخدامها في مهمات الفضاء السحيق نادر. يُنتج هذا النظام قوة دفع ضئيلة، وهي كل ما يلزم في فراغ الفضاء لتحريك المركبة الفضائية ، وتتميز محركات الدفع بكفاءتها العالية، إذ يمكنها العمل باستمرار لسنوات قبل استهلاك 2000 رطل من الوقود على متن المركبة. كما يبدو الآن أن ضغط الوقود في النظام قد انخفض من 36 رطل/بوصة مربعة إلى حوالي 26 رطل/بوصة مربعة ، ولم تُصرّح ناسا بسرعة حدوث هذا الانخفاض، لكنها ذكرت أن محركات الدفع توقفت تلقائيًا بسبب انخفاض الضغط. وفي الوقت الحالي لا يعرف سبب هذا الانخفاض في الضغط، لكن ناسا تقول إنها لديها بضعة أسابيع للعمل على المشكلة قبل أن يؤثر نقص الدافعات على المهمة. كتبت ناسا في تحديث: "قرر فريق المهمة تأجيل الدفع ريثما يعمل المهندسون على فهم انخفاض الضغط ، وأضافت: "يدعم تصميم المهمة توقف الدفع حتى منتصف يونيو على الأقل قبل أن تلاحظ المركبة الفضائية تأثيرًا على مسارها". هناك أيضًا نوع من الدعم، إذ يوجد خطا وقود يؤديان إلى نظام الدفع ، وإذا لزم الأمر، ستنتقل مركبة سايكي إلى استخدام خط وقودها الاحتياطي بدلًا من خطها الرئيسي، وقد تستمر في استخدام محركات الدفع بهذه الطريقة. ورغم ذلك، قال ممثل عن وكالة ناسا هذا الأسبوع إن موظفي الوكالة لا يشعرون بقلق كبير بشأن هذه القضية في الوقت الحاضر. وصرحت لويز بروكتر، مديرة قسم علوم الكواكب في ناسا، خلال اجتماع مجموعة تحليل برنامج استكشاف المريخ ، وفقًا لما أوردته سبيس نيوز : "هذا النوع من الأمور يحدث، ولهذا السبب نُعزز التكرار في مهامنا"، وأضافت: "ليس لدينا أي مخاوف حاليًا بشأنه، لكننا نتابعه عن كثب".


النهار
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- النهار
متى يحتفل لبنان بالفيلسوف الفينيقي زينون الرواقي؟
الدكتور كمال ديب يكثر كلام غير دقيق وصل إلى الكتب الأكاديمية والرصينة، عن أنّ أجداد الشعب اللبناني، الفينيقيين، كانوا تجاراً فحسب، ولم يكونوا أصحاب ثقافة، فلم يخرج منهم عالم وفيلسوف كما خرج من شعب اليونان. ولكن نظرة فاحصة تثبت أنّ الفينيقيين ابتكروا حروف الأبجدية وعلّموها للشعب اليوناني فكانت الأحرف هي الوسيلة لإشعال عصر النهضة الإغريقية المعروفة بالهلينية في أواسط القرن الرابع قبل الميلاد. ثم إنّ اللغة الإغريقية باتت لغة الفينيقيين في بلاد الشام، ومن الخطأ اعتبار كل من كتب بها يونانيا، ومثال على ذلك الفيلسوفان زينون الرواقي الصيداوني الأصل وبوسيدونيوس الآفامي من حمص. وللبنان كل الحق في الاحتفال بذكرى مرور 2360 عاماً على ولادة زينون، حيث نتذكر هذا الإنسان العظيم الذي ولد في لارنكا (كيتوم الفينيقية) وأصله من مدينة صيدا، وأسّس الفلسفة الرواقية وكان هو معلّمها الأول. وقد أخذت هذه الفلسفة اسمها من "رواق المعهد" الذي رأسه في آثينا في القرن الثالث قبل الميلاد وباليونانية القديمة Stoia. أسّس زينون فلسفته على مبادىء الأخلاق، حيث يصل الانسان إلى محبة الخير والشعور الداخلي بالسلام عندما يعيش حياة مستقيمة أخلاقياً ومنسجمة مع الطبيعة. وانتشرت فلسفته في حواضر البحر المتوسط. ولشدّة وقعها استمرّت بقوة في ولايات الإمبراطورية الرومانية، حتى إنّ فلسفته عادت إلى مجدها السابق في عصر النهضة الأوروبية Renaissance باسم "الرواقية الجديدة" Neo-Stoicism وبات اسمها في عصرنا الحاضر "الرواقية الحديثة". وُلد زينون في لارنكا بقبرص (كان اسمها كَيتوُم، فعرف باسم زينون الكَيتومي) وكان ذلك عام 334 قبل الميلاد، من والدين كنعانيين، واسم والده منسّى واسم أمّه بقي مجهولاً. وكان والده من أثرياء التجار في لارنكا، فعاونه في تجارته. وإضافة إلى الكنعانية لغته الأم، تعلّم زينون اللغة الإغريقية وقرأها وكتَبها لتسهيل تجارة والده. أمّا كيف وضع زينون الفلسفة الرواقية، فقد كلّفه والده نقل بضائع من لبنان إلى اليونان. وأبحر زينون من لارنكا إلى صيدا في لبنان أولاً، حيث جمع البضائع على ظهر مركب، وسافر إلى مرفأ بيرايوس قرب آثينا. ولكن أثناء الرحلة، اشتدت العواصف، فجنح المركب وكاد زينون يموت غرقاً. وعندما نجا وبلغ اليابسة كان مضطرباً هزّته التجربة. فزار معبدا وثنيا في آثينا، وأثناء صلاته توسّل إلى الآلهة كي تدلّه على أفضل ما في الحياة، وحكى لخدّام المعبد كيف نجا من الموت في البحر. فأجابوه بأنّ الآلهة تنصحه بأنّ عليه أن يكون ممتناً لنجاته من الموت وأن يتبع العلم وليس التجارة والمال، ولكن عليه أيضاً أن يتخذ سحنة الأموات complexion of the dead في وجهه، فلا يضحك من السعادة ولا يبكي مهما اشتدت الظروف. وعندما خرج من المعبد، قرّر أن يكون هادىء النفس ولا يضحك بمجون. ففي الحياة ما هو أهمّ من تحصيل المال والتمتع بالثروات، وهو التعلّم، فقرّر أن يدرس على أيدي أصحاب المعرفة. ولحسن الحظ كان يجيد اللغة الإغريقية قرءاة وكتابة بعدما تلقى قسطاً من العلم بفضل أسرته الثرية. في الأيام التالية، أخذ زينون يتجوّل في السوق، حيث دخل متجراً لبيع المخطوطات وشرح حاجته إلى المعرفة. فنصحه البائع بأن يشتري سيرة الفيلسوف سقراط من تأليف زينوفون Xenophon Memorabilia. فاشترى زينون هذه المخطوطة وقرأها وأعجبته سيرة سقراطـ، فعاد إلى البائع لعله يدّله على مكان سكن سقراط كي يتعرّف إليه ويتزوّد من حكمته. ويبدو أنّ زينون لم يعلم أنّ سقراط قد توفي قبل 85 سنة (أي عام 399 قبل الميلاد)، فلاطفه صاحب المتجر ولم يذكر له حقيقة أنّ سقراط قد مات. بل أشار إلى أول رجل عبر في الشارع وقال: "هذا هو سقراط". فصدّق زينون ولحق الرجل وأوقفه، وعرف منه أنّ الأمر دعابة من البائع. ولكن شاءت الصدفة أن يكون الرجل مثقّفاً من أتباع منهج السخريةCynics في الفسلفة واسمه كراتيس. روى له زينون ما حدث معه، فأثار اهتمام الرجل وتعاطفه، ووعده بأن يلقّنه ما يعرف. أقام زينون في آثينا للتعلّم ووصفه الإغريق من معاصريه بأنّه "شاب فينيقي أسمر البشرة، يعيش حياة تقشّف رغم ثراء عائلته". واكتسب زينون فلسفة السخرية من كراتيس، لكنّه حافظ على وقاره وتهذيبه جراء طبعه الفينيقي وتربية ذويه ووقع النصائح الإلهية التي تلقاها، ما انعكس على تصرفاته التي تميزت عمن حوله من مثقفي السخرية، فلم يأخذ بأفعالهم التي كانت تخدش الحياء بنظره. ولاحظ كراتيس تردّد زينون في تقليد تصرفات الفلاسفة الساخرين، وقرّر أن يوقعه في مقلب ساخر، ولكن زينون لم يتجاول بل عاد إلى بيته عابساً، وقرّر ترك فلسفة السخرية وأن يصل إلى الحقائق بمجهوده الخاص. وبعد معلّمه كراتيس، درس زينون على أساتذة العصر في آثينا، ثم انتقل إلى مدينة الاسكندرية التي كانت عاصمة الثقافة الهلينية ودرس في مكتبتها. وهناك توصّل إلى معرفة ما قدّمه كبار الفلاسفة والعلماء ومنهم أفلاطون وأرسطو وسقراط. واستمرت إقامته في الإسكندرية عشر سنوات ثم عاد معلّماً إلى آثينا حيث باشر مهنة التعليم عام 301 قبل الميلاد، وذلك في معهد آثينا الشهير الـ"آغورا" agora وله من العمر 33 عاماً. فأصبح له أتباع ومريدون يفخرون بأنّهم تلامذته ويطلقون على ما يتعلمونه منه "الزينية". وأصبحوا يعرفون بالرَوَاقيين Stoics، وهو كما أشرنا اسم القاعة المزيّنة بالأعمدة التي كان يحاضر فيها زينون وتدعى "ستوا بواكيليه"، أي قاعة الرَوَاق Stoa Poikile . جذبت تعاليم زينون ملوك وأمراء ذلك العصر، ومنهم "آنتيغينوس الثاني غوناتاس" ملك مقدونية، بلد الاسكندر المقدوني فيما بعد. فالملك المقدوني دأب على زيارة زينون في منزله لمحادثته كلما حضر إلى آثينا. فالأخير لم يلب دعوة الملك لزيارته لأنّ الملك هو الذي يأتي إلى الفيلسوف والمثقف وليس العكس. وبلغ الإعجاب بنبوغ زينون وشهرته أنّ حكومة آثينا عرضت عليه الجنسية (رتبة مواطن في آثينا)، فرفضها لشدّة ولائه لفينيقيا، "حتى لا يقال إنّه لم يكن مخلصاً لوطنه". وزينون كان معروفاً أيضاً في فينيقيا، حيث ساهم من ماله الخاص في تشييد الحمامّات أمام المعابد الفينيقية، وزيّنت حائط أحد المعابد لوحة كتب عليها عبارة "زينون الفيلسوف". ورغم حياته الفائقة، بقي زينون ملتزماً نصيحة الآلهة، فلم يشاهده أحد مبتسماً يوماً، بل راوحت سحنة وجهه بين التقطيب والتفكّر الهادىء. أمّا خارج قاعة الدرس، فكان يبتعد عن الجمهرة ويفضل صحبة قلّة من الناس، ثم يستخدم ما تبقّى من يومه في القراءة والبحث. وفي اللقاءات العامّة، كان يمقت سماع الخطابات الإنشائية الطويلة، ويفضّل النصوص القصيرة المليئة بالتفاصيل فيبقى أثرها في النفوس. وفي فترة تعليمه تخرّج من المعهد الرواقي عدد كبير من الفلاسفة والعلماء. توفي زينون عام 262 قبل الميلاد، فيكون قد عاش 72 عاماً. وكتب أحد معاصريه (ويدعى ليرتيوس) عن موته أنّ زينون أثناء مغادرته المعهد بعد يوم عمل، تعرقل في سيره فوقع وكسر أصبعاً في قدمه. فضرب الأرض بقبضته وقال كأنّه يخاطب الآلهة: "سآتي سآتي، فلا داعي لأن تناديني". ثم قام بحبس نفَسَه وهو جالس على الأرض فمات من ساعتها. وفي وداعه كتَبَ زملاؤه كلمة جاء فيها: "جئتنا من مسقط رأسك فينيقيا ولم نجد فيك مذمّة. ألم يأتِ إلينا أيضاً قدموس وأعطى اليونان كتبها وفن الكتابة؟" ورغم أنّ زينون لم يكن يونانياً، فشعب آثينا ودّعه باحترام وتقدير وقارنه بقدموس ابن بلده الذي قدّم لليونانين الأبجدية، كما قدّم زينون الفلسفة الرواقية. واعتبره شعب آثينا "أنبل رجال العصر". وتقديراً لتعاليمه ومؤلفاته العديدة وتأثيره في النشأ الجديد وفي أخلاق المجتمع، قّدم ملك اليونان تاجه الذهبي لعائلته ودُفن زينون في مبنى جميل كما أقيم له رأس تمثال من البرونز في آثينا (الصورة). وفي القرن العشرين، أطلقت NASA اسمه على أحد بحار القمر الجافة.


ليبانون 24
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- ليبانون 24
عودة الامال بالدخول الى نادي الدول النفطية ووزير الطاقة يحاور "توتال"
شهدت الحكومة اللبنانية انطلاقة سريعة في عملها مع عودة الانتظام إلى المؤسسات، إذ "لا تحتمل الأمور المزيد من التأخير"، وفقاً لمصدر وزاري تحدّث إلى "لبنان 24". ومن أبرز الدلائل على هذا النشاط، الزيارة التي قام بها وزير الطاقة جو الصدي إلى باريس في مستهلّ ولايته، حيث استأنف المحادثات مع شركة "توتال إنرجيز" بشأن التنقيب عن الغاز في لبنان، إلى جانب لقائه برئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية للطاقة المتجددة في شركة كهرباء فرنسا "EDF" لمناقشة سبل استفادة لبنان من الخبرات الفرنسية في قطاع الكهرباء. ويبقى السؤال: هل سيُستأنف التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية بعد توقفه لفترة طويلة ؟ وهل حان الوقت لاستئناف العمليات في ظل استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية؟ في هذا السياق، صرّح الخبير في مجال الطاقة والنفط، فريد زينون، لـ"لبنان 24" بأهمية إعادة فتح ملف التنقيب عن النفط والغاز في البحر اللبناني، خصوصاً مع انتظام العمل المؤسساتي. وأشار إلى أن توقف التنقيب سابقاً كان نتيجة قرارات سياسية، مؤكداً اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز والنفط في المياه اللبنانية. وذكر أن شركة "توتال" الفرنسية حصلت بالفعل على ترخيص للتنقيب في البلوك 9 في البحر الأبيض المتوسط، أحد أبرز المواقع الواعدة لاستخراج الموارد الطبيعية. وأضاف زينون: "يتعين على لبنان جذب استثمارات ضخمة من شركات الطاقة العالمية عبر تقديم حوافز وتشريعات تسهّل عملية الاستثمار". وشدد على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية مناسبة كخطوة أساسية لتطوير قطاع الطاقة في البلاد. أما في ما يتعلق بقدرة البنى التحتية اللبنانية على استيعاب النفط إذا تم استخراجه، فقد أكد زينون الحاجة الماسة إلى تطوير وصيانة مصافي النفط. وأشار إلى أن هذا التطور يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على قطاع الطاقة ، إذ سيُساهم في تقليل الاعتماد على استيراد النفط المكرر وخفض التكاليف، من خلال استيراد النفط الخام بأسعار أقل وتكريره محلياً. وختم زينون حديثه بالتأكيد على أن وجود النفط في المياه الإقليمية اللبنانية ليس موضع شك، مشيراً إلى أن قرار استخراجه يعتمد بالأساس على الإرادة السياسية وليس العلمية. كما لفت إلى أهمية توفير الاستقرار السياسي والأمني لجذب الشركات العالمية إلى المناقصات وضمان صدقية العملية، ما يُشجع على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.