أحدث الأخبار مع #ساميعبدالرؤوف


الاتحاد
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
الإمارات في قلب السودان.. انطلاق فعاليات مهرجان «بوابة السودان» بـ «إكسبو دبي»
سامي عبدالرؤوف (دبي) انطلقت فعاليات مهرجان «بوابة السودان» الذي تنظمه الجالية السودانية في دولة الإمارات، بمركز دبي الدولي للمعارض بمدينة إكسبو، بعد عصر اليوم السبت، للاحتفاء بالثقافة والفنون السودانية وإتاحة الفرصة لأبناء الجالية السودانية ورواد المهرجان للاستمتاع بنخبة من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية، في أجواء متميزة تترجم خصوصية وأصالة وثراء التراث والفلكلور والفنون والمجتمع السوداني، بتنوعاته المختلفة. يعكس المهرجان، الذي من المتوقع أن يحضره نحو 10 آلاف شخص من أبناء الجالية السودانية بالدولة، بالإضافة إلى العائلات والأسر والأفراد من أبناء الجاليات الأخرى من مقيمين وزائرين، ومجموعة من أبرز الشخصيات السودانية المقيمة بالدولة، بما في ذلك رجال الأعمال والفنانون والمثقفون والرياضيون، وغيرهم، قيم التسامح والتعايش التي تسود بين مختلف مكونات المجتمع في دولة الإمارات، ويشكل فرصة للتعريف بثراء وتنوع الثقافة والفنون والفلكلور الذي تزخر به السودان، والاستمتاع بفقرات ترفيهية متميزة. وتتضمن أجندة المهرجان العديد من الفقرات الترفيهية والعروض الفنية والاستعراضية والتراثية المتنوعة، تشمل الأغاني التقليدية، والموسيقى الكلاسيكية، والكوميديا الارتجالية، والرقصات الشعبية، والمعروضات التراثية، بالإضافة إلى المشاريع المنزلية، والمأكولات الشعبية التي تضم أشهر الأطعمة والمشروبات التقليدية السودانية. كما يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الرئيسية، منها الفقرات والعروض الموسيقية والغنائية التي توفر خيارات متنوعة، وتلبي مختلف الأذواق والميول، وتشمل الموسيقى التقليدية على تنوعاتها، والموسيقى الكلاسيكية، والأغاني الحديثة، وتشارك في الفقرات الغنائية الفنانة السودانية نانسي عجاج، بالإضافة إلى الرقصات الشعبية التي تؤديها فرقة «سلوى» للتراث، وهي فرقة متخصصة في الفنون الشعبية السودانية، تم تأسيسها في دولة الإمارات، وتقدم أشهر الرقصات التقليدية السودانية، وفقرات «ستاند أب كوميدي»، ومشاركات تفاعلية لمجموعة من صانعي المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما من أبناء الجالية السودانية. ويوفر المهرجان ركناً خاصاً للتسوق، من خلال تصميم تقليدي مستوحى من أحد أهم الأسواق العريقة في السودان، وهو سوق أم درمان، الذي يعود تأسيسه إلى 200 سنة مضت، حيث يتعرف رواد الحدث على أهم المنتجات الشعبية السودانية، من خلال معروضات المشاريع المنزلية، بالإضافة إلى شارع النيل، الوجهة الرئيسية لقضاء وقت ممتع للكثير من السودانيين. ويزخر الموقع المخصص لهذا الشارع في مهرجان «بوابة السودان»، بأكشاك ومنافذ بيع المأكولات والمشروبات التقليدية والخفيفة، لرواد الفعالية. كما يضم «بوابة السودان» معرضاً تراثياً يحتفي بخصوصية التراث والثقافة والفنون والأزياء السودانية، من خلال نموذج محاكٍ لمعالم منطقة مروى التاريخية، حيث الآثار العريقة التي تعود لآلاف السنين قبل الميلاد، بالإضافة إلى فعاليات متنوعة تشمل الحناء السودانية التقليدية، والرسم، وصناعة البخور والعطور التقليدية، والتقاط الصور التذكارية بالملابس التقليدية عبر ركن خاص للتصوير، وغيرها من الفعاليات المتنوعة. يأتي مهرجان «بوابة السودان»، بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان «الإمارات في قلب السودان»، في العام الماضي، والذي أقيم بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بمركز دبي التجاري العالمي، وشهد حضوراً كبيراً ومميزاً من الأسر والعائلات من أبناء الجالية السودانية، ورجال الأعمال وأصحاب الشركات السودانية العاملة في الدولة.


الاتحاد
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
«الإمارات الصحية» تنظّم النسخة الأولى من ندوة التحصينات
سامي عبد الرؤوف (دبي) تزامناً مع ختام الأسبوع العالمي للتطعيمات، نظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فعاليات النسخة الأولى من ندوة التحصينات تحت شعار «أمانة»، على مدار يومين، وبمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال التطعيمات. وأعلنت المؤسسة إطلاق مشروع «بطاقة التطعيم الإلكترونية» للوصول إلى سجلات التطعيم إلكترونياً، موضحة أن البطاقة متوافرة على تطبيق المؤسسة على الهاتف الذكي، وتشمل التطعيمات كافة للأفراد وليس فقط الأطفال. وكشفت المؤسسة عن أنه بلغ إجمالي عدد الذين تلقوا التطعيمات خلال الربع الأول لهذا العام ما يقارب 400 ألف شخص من مختلف الفئات مثل: تطعيمات الأطفال، تطعيمات البالغين، تطعيمات كبار المواطنين وتطعيمات المهنية ضمن برنامج الصحة المهنية، لافتة إلى أن المؤسسة حققت نسبة تغطية للفئات المستهدفة باللقاحات ما يعادل 94%. وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن تنظيم هذه الندوة يجسّد التزام المؤسسة بتطوير أنظمة الوقاية وتعزيز الأمن الصحي للمجتمع، تحقيقاً لأهداف التنمية الصحية المستدامة، وتماشياً مع توجهات الدولة والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الصحة الوقائية. وأشار إلى أن المبادرات النوعية التي تم إطلاقها تمثل خطوة متقدمة نحو الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتسخير التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية الوقائية. وقال: «نجتمع اليوم في افتتاح الندوة الأولى للتحصينات، في مرحلةٍ مهمة نواصل خلالها البناء على الإنجازات التي تحققت في مجال الوقاية، حيث يشكّل التحصين ركناً أساسياً في بناء منظومة صحية مرنة وقادرة على الاستجابة بفعالية للتغيرات العالمية». وأضاف: إنّ «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعتبر منظومة التحصين كجزء من معادلة استراتيجية متكاملة، تسهم في تعزيز الأمن الصحي الوطني، وترسيخ الجاهزية لمواجهة المخاطر المستقبلية، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات في تحقيق الريادة العالمية في مجالات الابتكار والاستدامة الصحية». ولفت إلى أن تعزيز برامج التحصين يتطلب التفكير بمنهج شمولي يتجاوز توفير التطعيمات إلى بناء بُنى تحتية صحية ذكية، وتعزيز الاعتماد على الحلول الرقمية، والاستثمار في تطوير السياسات الصحية المبنية على البيانات الدقيقة، بما يضمن استباق التحديات وتحصين المجتمع بأكمله ضد المتغيرات الوبائية. وجدّد الزرعوني، الالتزام بتسريع وتيرة الابتكار في منظومة التحصين. من جانبها، أوضحت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة في المؤسسة، أن الندوة تشكّل منصة علمية متخصّصة لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة الابتكارات الحديثة في مجال التحصين، مؤكّدة أن شعار «أمانة» يعكس رؤية إنسانية ووطنية ترى في صحة الإنسان مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، وتتطلب تعزيز الوعي، والعمل الجماعي، وترسيخ ثقافة الوقاية كأولوية قصوى. وقالت: «لقد أثبتت الوقاية أنها الاستثمار الأذكى والأكثر استدامة في صحة الإنسان، والتحصين تحديداً يمثل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها سياسات الصحة العامة الحديثة، باعتباره أداة فعّالة في تعزيز المناعة المجتمعية، وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة». وتضمنت فعاليات اليوم الأول، تكريم عدد من الجهات والموظفين الذين ساهموا في دعم وتعزيز برامج التحصين الوطنية، تقديراً لجهودهم المتميزة في هذا المجال الحيوي، فيما تضمنت فعاليات اليوم الثاني، نقاشات وحوارات تفاعلية تركّز على أهمية تعزيز ثقة أفراد المجتمع ومشاركتهم في المواضيع المتعلقة بالتطعيمات، بما في ذلك طلاب المدارس وأولياء الأمور وكبار المواطنين، مما يخلق بيئية إيجابية تساعد على إيجاد الحلول للتحديات المختلفة في هذا المجال، وذلك بهدف بناء مجتمع صحي يتمتع بمناعة قوية.


الاتحاد
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: إطلاق مبادرة «مسعف في كل بيت» ضمن عام المجتمع
سامي عبدالرؤوف (دبي) أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة نوعية تحت عنوان «مسعف في كل بيت»، وذلك انسجاماً مع أهدافها الاستراتيجية في تقديم خدمات صحية استباقية وريادية، وجهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي، ونشر ثقافة الإسعافات الأولية بين أفراد المجتمع، وتماشياً مع أهداف ومبادرات «عام المجتمع 2025» في تمكين المجتمع، وتعزيز جودة الحياة. وقالت الدكتور كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة، في تصريح لـ «الاتحاد»: «تهدف المبادرة إلى رفع جاهزية أفراد المجتمع للتعامل مع الحالات الطارئة، من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في إنعاش القلب الرئوي (CPR)، بالتعاون مع جمعية القلب الأميركية ومركز التدريب والتطوير التابع للمؤسسة». وأشارت إلى أن المشاركين في هذه الدورات يحصلون على شهادة معتمدة في الإسعافات الأولية من جمعية القلب الأميركية، بما يُعزز من كفاءة الاستجابة السريعة والفعالة في المواقف الطارئة التي قد تواجههم في الحياة اليومية. وذكرت أن المبادرة شهدت تنفيذ ثلاث دورات تدريبية، وسط تفاعل مميز من المشاركين، وتم استخدام مواد علمية مرئية ومواد تدريبية للتطبيق العملي للدورة إنعاش القلب، وتركز الدورة التدريبية على تقديم التدريب العلمي والتطبيق الفعلي باستخدام الدمى التدريبية ومزيل الرجفان الوريدي وضمادات الجروح والتجبير وقلم الابنفرين المستخدم في علاج الحساسية المفرطة. وأوضحت أن هذه الدورات استفاد منها 54 فرداً من أفراد المجتمع في العديد من إمارات الدولة، وهم من غير القطاع الصحي، ويمثلون المرحلة الأولى للمبادرة. وكشفت عن أن المؤسسة تعمل على إعداد خطة مستقبلية لضمان استمرارية البرنامج، وتوسيع نطاق الفئات المستهدفة، لتشمل العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، وطلبة الجامعات، وربات المنازل، والشباب، وكبار المواطنين، للفئة العمرية 18 عاماً فما فوق. وأكدت أن هذه المبادرة تُعد جزءاً من سلسلة مبادرات مجتمعية للمؤسسة تهدف إلى تمكين الأفراد، وتعزيز مهاراتهم الصحية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً واستعداداً للتعامل مع الحالات الطارئة بثقة وكفاءة. وعن اهتمام مركز الرعاية الأولية في المؤسسة بالتوعية والوقاية ودورها في ذلك، أجابت الرئيسي: «تسعى إدارة الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتوسيع نطاق التوعية لدورة الإنعاش القلبي بين أفراد المجتمع بمختلف الفئات، والتي بدورها تسهم في نشر ثقافة الإسعافات الأولية، وتعزيز الوعي الصحي للحفاظ على جودة الحياة الصحية». الكادر الطبي وفي هذا السياق، أعلنت إطلاق أداة جديدة عالمياً لتسجيل وتوثيق المرضى في مركز الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة، لدعم الكشف المبكر عن أمراض القلب، وتسهيل عمل الكادر الطبي في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن هذه الأداة موجودة ضمن نظام المعلومات الصحية الإلكترونية «وريد»، وقد تم تصميم الأداة لتحليل بيانات المرضى تلقائياً، مما يُبسط تقييم مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ويحسين النتائج الصحية. وأوضحت أن هذه الأداة الجديدة تدعم تبسيط عملية التقييم المرضى، وتقوم بدمج التاريخ الطبي ونتائج الفحوص في نموذج فحص موحّد، تُسهّل الأداة عملية مراجعة البيانات للأطباء، ويمكن للأطباء التحقق من بيانات المرضى بسلاسة، دون الحاجة للتنقل بين سجلات سابقة متعددة، لافتة إلى أن هذه الأداة تركز على استخدام احدث التقنيات الطبية المبنية على دلائل إكلينيكية. وبينت أنه باستخدام هذه البيانات، يصنف النظام المرضى إلى مستويات خطر محددة لتوجيه اتخاذ القرار السريري، لافتة إلى أهمية هذه الأداة في دعم إنشاء خطط رعاية شخصية تتناسب مع احتياجات كل مريض. خوارزميات ذكية عن آلية عمل هذه الأداة، ذكرت أنها تحدد الخوارزميات الذكية المرضى المؤهلين للفحص، وفقاً لمعايير خدمات الإمارات الصحية، مما يضمن تطبيقاً فعالاً، مشيرة إلى ميزة أن النظام المستخدم ينبه إلى إجراء فحوص سنوية للمرضى المؤهلين، مما يعزز ممارسات الرعاية الصحية الاستباقية. وقالت: «تعمل إدارة الرعاية الصحية الأولية على تقديم التوعية لأفراد المجتمع ليكونوا قادرين على وقاية أنفسهم وذويهم من الجلطات القلبية».


الاتحاد
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
رئيسة التحالف العالمي للقاحات لـ «الاتحاد»: الإمارات ساهمت بـ 38 مليون درهم لتوفير اللقاحات في 95 دولة
حوار: سامي عبد الرؤوف أعلنت الدكتورة سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات «جافي»، أن دولة الإمارات ساهمت بأكثر من 38 مليون دولار استخدمت في تقديم التحصين الروتيني واللقاحات لأكثر من 95 دولة نامية في آسيا وأفريقيا ومناطق أخرى، وذلك منذ عام 2011، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإمارات نموذج عالمي في التزامها بالصحة العامة، والمساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية. وقالت في حوار مع «الاتحاد»: إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أوائل الدول المانحة لتحالف اللقاحات «جافي»، عالمياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضافت: «باسمي وباسم كافة العاملين في التحالف أتقدّم بالشكر والامتنان لدولة الإمارات على الدعم السخيّ الذي تلقيناه عبر السنين». جهود إماراتية رائدة وأشارت نيشتار، إلى أن التبرعات الإماراتية ساهمت في دفع دول المنطقة الأخرى إلى أن تحذو حذوها، الأمر الذي ساعد في توسيع نطاق وصول عمل التحالف وزيادة عدد المستفيدين من اللقاحات الأساسية. وقالت: «تمتدّ العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والتحالف العالمي للقاحات (جافي)، إلى أكثر من عقد ونصف العقد، وتواصل الإمارات تعزيز جهودها الرائدة في دعم مبادرات ومشاريع وبرامج التحالف المختلفة». وأضافت: «الإمارات بصفتها مانحاً طويل الأمد، ساعدت جنباً إلى جنب مع الدول والمنظمات المانحة الأخرى، التحالف في تلقيح مليار طفل حول العالم، كما ساهمت الإمارات بشكل كبير في تطوير سلاسل الإمداد والتوزيع التابعة لمبادرة (كوفاكس)، التي استهدفت الدول ذات الدخل المتوسط والمحدود». جهود عالمية وعن دور وجهود تحالف «جافي»، أفادت الرئيس التنفيذي للتحالف، أنه منذ إطلاقه ساهم في توفير التطعيم الروتيني للأطفال، ومنع وفاة أكثر من 18 مليون شخص في الدول ذات الدخل المحدود. وذكرت أن ذلك يشمل منع ما يقرب من 500,000 حالة وفاة في الدول العربية بين عامي 2000 و2022. وقالت: «بصفتها جهة مانحة لتحالف جافي، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة جميع هذه البرامج، بما في ذلك جهود القضاء على شلل الأطفال، وتوفير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي سيُمكّننا مستقبلاً من القضاء التام على سرطان عنق الرحم». ولفتت إلى أنه علاوة على الفوائد الصحية الهائلة التي تُقدمها هذه البرامج والمبادرات، فهناك أيضاً فوائد اجتماعية واقتصادية هائلة، ولهذا السبب فإن التحصين يُمثل أفضل استثمار يُمكن القيام به في الصحة العالمية. شراكة مستدامة ووصفت نيشتار، دولة الإمارات بأنها «أكثر من دولة مانحة للتحالف»، فالشراكة بين الطرفين تتجاوز مجرد الدعم المالي، فمثلاً في عام 2018 استضافت الإمارات فعاليات اجتماع مراجعة منتصف المدة للتحالف، وهو اجتماعٌ مهمٌّ يجمع قادة الدول المانحة والمساعدة للتحالف، إلى جانب عدد من الشركاء الآخرين من المنظمات الدولية والقطاع الخاص وقطاع العمل الخيري. وتطرقت إلى دور الإمارات العربية المتحدة كشريك تمويلي أولي لمبادرة «انفيوز» التابعة للتحالف، التي أُطلقت عام 2017 بفضل تعهدٍ وقتها بلغت قيمته 5 ملايين دولار، بهدف توسيع نطاق الابتكارات الرائدة في القطاع الخاص، على سبيل المثال في مجال استخدام الطائرات من دون طيار لتوصيل اللقاحات إلى المجتمعات النائية. وبينت أنه إلى جانب دعم الإمارات تحالف «جافي» الأساسي في مجال التحصين الروتيني، تدعم الدولة أيضاً التحالف خلال حالات الطوارئ الصحية، فعلى سبيل المثال خلال جائحة «كوفيد-19» عملت الإمارات للشحن الجوي على نقل أكثر من 50 مليون جرعة من اللقاحات ضمن مبادرة «كوفاكس»، التي قادها التحالف لتأمين وصول لقاحات «كوفيد-19» إلى الدول ذات الدخل المحدود. وقد ساهمت مبادرة «كوفاكس» في إنقاذ حوالي 3 ملايين شخص. وأعلنت أن الخطة الاستراتيجية الخمسية المقبلة للتحالف، تهدف إلى حماية المزيد من الأطفال من المزيد من الأمراض، وبشكل أسرع من أي وقت مضى، مضيفة: «إننا نتطلّع لاستمرارية التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق هذا الهدف». برنامج الزيارة حول زيارة الدكتورة سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات «جافي» إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بينت أنها تتواجد في الوقت الحالي في الإمارات لإنجاز برنامج عمل رسمي مكثف، يتضمن المشاركة بفعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، وهو فرصة نادرة تسمح للتحالف بالتواصل مع الجهات المعنية بالصحة العامة العالمية والمحلية في الإمارات بشأن تعزيز أطر التعاون. وقالت: «يُعد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، منصة مهمة تجمع شركاء الصحة العامة لمناقشة قضايا الرعاية الصحية العالمية الناشئة، وتبادل الأفكار، وأفضل الممارسات. وأضافت: «أتطلع إلى إشراك أصحاب المصلحة في مجال التحصين، وفي قضايا الصحة والتنمية الأوسع نطاقاً أيضاً». وأشارت إلى أن زيارتها للدولة تتضمن لقاءات خاصة مع الجهات القيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة أولوياتنا المشتركة، التي تشمل تعزيز مرونة الصحة العالمية، ولاسيما في الدول المهمّشة وذات الدخل المحدود، والمتضررة من النزاعات، مؤكدة أن دولة الإمارات تظهر في هذا المجال قيادة رائدة. مستقبل التعاون ورداً على سؤال عن التعاون المستقبلي بين تحالف اللقاحات «جافي» ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجابت: «تُجسّد دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في التزامها بالصحة العامة، والمساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية، والابتكار في دعم الأمن الصحي العالمي». وأضافت: «هذا الالتزام ينسجم بشكل مباشر مع رؤية وأهداف تحالف اللقاحات جافي، الذي يسعى إلى تعزيز التحصين العادل والمنصف». وتابعت: «الإمارات تستضيف عدداً كبيراً من الوافدين وتمتع بمكانة عالمية رئيسية كمركز للتجارة والخدمات اللوجستية، وهذه المقومات تعزز من دورها ومصلحتها الاستراتيجية في تعزيز التأهب للأوبئة وضمان الوصول العادل والسريع إلى اللقاحات». وقالت: «نرى فرصاً عديدة لتعميق شراكتنا من خلال المساهمات في تجديد موارد تحالف اللقاحات جافي، والجهود المشتركة في تصنيع وتوزيع اللقاحات، وتبادل المعرفة والتعاون التقني، بما يرسّخ ريادة الإمارات في مجال المرونة الصحية والدبلوماسية الإنسانية». إن استشراف المستقبل والعمل على بناء أنظمة صحية مستدامة لا يقتصر فقط على الاستجابة للأزمات، بل يشمل كذلك الاستثمار الاستباقي في صحة المجتمعات الأكثر هشاشة. ومن خلال الخطة الاستراتيجية الخمسية المقبلة، يطمح تحالف اللقاحات «جافي» إلى جمع ما لا يقل عن 9 مليارات دولار لتوسيع نطاق تأثيره، والوصول إلى مزيد من الأطفال بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، فإن استمرار التعاون بين دولة الإمارات وتحالف اللقاحات «جافي» يُعد ركيزة محورية لتحقيق هذا الطموح، وتجسيداً حياً للدور الريادي الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية في مجالات العمل الإنساني والصحي، بما يعزز من قدرتنا الجماعية على بناء مستقبل صحي أكثر عدلاً واستدامة.


الاتحاد
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
الأمين العام لـ «أوقاف دبي» لـ «الاتحاد»: خطة للتوسع بمبادرات الوقف وإضافة أنواع جديدة العام الجاري
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلن علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن خطة المؤسسة لعام 2025، تتضمن التوسع في أنواع ومبادرات الوقف وإضافة أوقاف جديدة، مثل وقف الإسكان، ووقف للمطورين العقاريين، وكذلك وقف ساند للأيتام، بالإضافة إلى وقف سقيا الماء. وأشار في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن المؤسسة عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز الشراكات للمبادرات الوقفية، وتوفير الدعم اللازم لهذه المبادرات والمشاريع، وذلك ضمن استراتيجية المؤسسة في تطوير منظومة الوقف، وتشجيع الابتكار في مجالاته، وضمان استدامته لخدمة الأجيال القادمة، بما يعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للعمل الخيري والنشاط الإنساني. وقال: «المشاريع والمبادرات الجديدة، تستند على ما حققته من نتائج بسبب التخطيط العلمي والابتكار في إدارة الوقف، ما ساهم في تطوير منظومة حديثة للأوقاف، عبر تبني الوقف المبتكر، وإطلاق مشاريع نوعية تلبي المتطلبات المتجددة للمجتمع، ما عزز من استدامة العطاء الوقف». أضاف: «نركز في مشاريعنا واستثماراتنا الوقفية على التحوّل الرقمي والخدمات الذكية التي نوفرها اليوم، والتي أسهمت في تسهيل المساهمة الوقفية، وتعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الأوقاف. وارتفعت قيمة الأصول الوقفية في دبي إلى 11.1 مليار درهم، وحققت استراتيجية دبي لتعزيز الأصول الوقفية، ارتفاعاً في عدد الأوقاف ليصل إلى نحو 1043 وقفاً، بينما ارتفع عدد الواقفين إلى قرابة 578 واقفاً». وأضاف: «أظهر تقرير للأصول الوقفية في دبي خلال عام 2024، أن الأصول الوقفية في دبي سجلت نمواً ملحوظاً، حيث بلغت قيمتها 11.1578 مليار درهم، وتتوزع الأوقاف في دبي على فئات رئيسية عدة، منها 882 وقفاً خيرياً بقيمة 6.9 مليار درهم، و113 وقفاً ذرياً بقيمة 3.1 مليار درهم، بالإضافة إلى 48 وقفاً مشتركاً تقدر أصولها بـ 1.1 مليار درهم». وتشير البيانات إلى أن الأصول العقارية تمثل الحصة الأكبر من الوقف، حيث بلغت قيمتها 10 مليارات درهم موزعة على 921 وقفاً تشمل أراضي وشققاً وفيلات ومتاجر وبنايات، في حين بلغت الأصول المالية، بما في ذلك الأسهم والرخص التجارية، 1.1 مليار درهم موزعة على 122 وقفاً. وبلغت أوقاف الرجال 6.2 مليار درهم من خلال 689 وقفاً، فيما وصلت أوقاف النساء إلى 1.3 مليار درهم موزعة على 207 أوقاف، ما يؤكد الدور الفاعل للمرأة في دعم العمل الوقفي. وأكد المطوع، أن ارتفاع قيمة الأصول الوقفية في دبي يعكس التزام أفرادها ومؤسساتها بترسيخ ثقافة الوقف باعتبارها ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن دبي تقدم نموذجاً رائداً في استدامة العطاء، وتعزيز التكافل المجتمعي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من المساهمة الفاعلة في دعم القطاعات الحيوية. وذكر أن دبي مستمرة في تكريس تميزها في مجالات العمل الوقفي وزيادة الأوقاف المجتمعية الخدمية لترسخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الوقف، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ونوه الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، بدور الواقفين في الإمارة، مثمناً عطاءهم ومبادراتهم الخيرية، وحرصهم على تنمية المشروعات الوقفية في الإمارة، بما يسهم في خدمة المجتمع، ويدعم خطط التنمية، ويوفر الحياة الكريمة للفئات محدودة الدخل. ولفت إلى حرص المواطنين والمقيمين والمؤسسات على دعم العمل الوقفي في قطاعات التعليم والبحث العلمي، والرعاية الصحية، والمساجد، وغيرها، مؤكداً أن تبنّي «أوقاف دبي» لاستراتيجية الوقف المبتكر في الإمارة يوفر فرصاً واسعة أمام مختلف المؤسسات للمساهمة بفعالية في المشروعات الوقفية، وابتكار أوقاف جديدة تسهم في خدمة المجتمع. وأكد مواصلة «أوقاف دبي» دورها الريادي في تعزيز مستقبل الوقف من خلال منظومة متطورة من الخدمات الذكية المبتكرة، مستندة إلى التخطيط العلمي والابتكار في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت الأوقاف رافداً أساسياً لدعم المبادرات المجتمعية والتعليمية والصحية، وترسيخ ثقافة العطاء والاستدامة. التكافل الاجتماعي أشار علي المطوع إلى أن الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسة في تطوير الوقف وفق أفضل الممارسات العالمية يعكس التزام دبي بتعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق الريادة في مجال العمل الوقفي، وسنواصل دعم هذه الجهود لضمان استمرارية العطاء الوقفي، بما يخدم المجتمع. وتطرق إلى إسهامات المرأة في الوقف، حيث بلغت قيمة الأصول الوقفية النسائية 1.3 مليار درهم خلال العام 2024، وسجلت ارتفاعاً لافتاً بنحو 99.96% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس الوعي العميق لدى المرأة في دولة الإمارات بأهمية التكافل الاجتماعي والتعاضد المجتمعي في إحداث التغييرات الإيجابية في حياة الأفراد، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة. وأكد أن الأرقام تعكس نجاح الجهود المستمرة للمؤسسة لتعزيز مفهوم الوقف في المجتمع، مشيراً إلى أن المؤسسة حريصة على استثمار الوقف بطرق مبتكرة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع. وقال: «ارتفاع الأصول الوقفية في دبي يعكس الثقة المتزايدة في نهج المؤسسة القائم على الابتكار والاستدامة في إدارة الوقف، لضمان استمرارية عطائه عبر الأجيال. ونحن حريصون على تعزيز دور الوقف في دعم مختلف القطاعات المجتمعية، ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة، ويحقق التكافل المجتمعي». وأضاف: «نجحنا بفضل الرؤية الحكيمة لحكومة دبي، والدعم المستمر من الواقفين في زيادة حجم الأصول الوقفية وتوجيهها لخدمة قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، ورعاية الأيتام، ودعم الأسر المتعففة، وغيرها من المجالات التي تلامس احتياجات المجتمع».