logo
#

أحدث الأخبار مع #ساينتفيكأمريكان

هل «الصديق الافتراضي» العامل بالذكاء الاصطناعي صديق وفيّ؟
هل «الصديق الافتراضي» العامل بالذكاء الاصطناعي صديق وفيّ؟

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • جريدة الايام

هل «الصديق الافتراضي» العامل بالذكاء الاصطناعي صديق وفيّ؟

سان فرانسيسكو - د ب أ: صيحة جديدة في عالم التكنولوجيا فرضت نفسها بقوة على العلاقة بين الإنسان والآلة، ألا وهي الرفيق أو الصديق الافتراضي. ويقصد بهذا المصطلح نوع من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها خوض محادثات مع البشر والرد على تساؤلاتهم والتفاعل معهم. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم يستخدمون تطبيقات مثل "Xiaoice" و"Replika" (ريبليكا) التي تتيح رفيقا افتراضيا يمكنه إبداء التعاطف وتقديم الدعم العاطفي، وكذلك الانغماس في علاقة عميقة مع المستخدم بناء على طلبه. ويؤكد المتخصصون أن "روبوتات العلاقات على الانترنت" موجودة فعلياً منذ عقود، ولكنها أصبحت مؤخراً أكثر تقدما وقدرة على تقليد ردود الفعل البشرية بفضل تقنية جديدة تعرف باسم "النماذج اللغوية الكبيرة" (إل.إل.إم). ويستطيع مستخدمو هذه التطبيقات التحكم في إعدادات "الصديق الافتراضي" حسب رغبتهم دون مقابل، واختيار شخصية هذا الصديق من بين عدة أنماط متاحة، وتسمح بعض التطبيقات للمستخدم، مقابل رسوم إضافية، التحكم في شكل الصديق وسلوكياته والصوت الذي يتحدث به. ويتيح تطبيق "ريبليكا" على سبيل المثال إمكانية تحديد نوع العلاقة الافتراضية بين الروبوت والمستخدم، بحيث يبدو الروبوت كما لو كان صديقة أو زوجة أو شريكة حياة. وتسمح بعض التطبيقات بخلق خلفية درامية للعلاقة مع الصديق الافتراضي من أجل إيجاد نوع من الذكريات المشتركة المصطنعة بين الطرفين، ويمكن أيضا تغذية التطبيق ببعض المعلومات عن محيط أسرة المستخدم أو المشكلات النفسية التي يعاني منها مثل القلق والتوتر، لتحقيق قدر أكبر من المصداقية في التواصل بين الطرفين. ويدرس كثير من خبراء طب النفس ظاهرة الصديق الافتراضي لتحديد فوائدها وأضرارها على الصحة النفسية، ويقول جيمي بانكس المتخصص في التواصل البشري بجامعة سيراكيوز في نيويورك في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفيك أمريكان" المتخصص في الأبحاث العلمية إن تاثير الصديق الافتراضي يتوقف على الشخص الذي يستخدمه وطريقه التعامل معه فضلا عن خواص البرنامج نفسه. وتؤكد كلير بوين الباحثة القانونية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بكلية الحقوق في جامعة واشنطن، في تصريحات للموقع، أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول التشجيع على الانخراط مع هذه التطبيقات، وتستخدم معادلات خوارزمية بحيث تتفاعل مثل البشر بقدر المستطاع، وترى أن هذه الشركات تستخدم تقنيات معينة لتحقيق هذا الهدف يصفها خبراء السلوك بأنها تحض على إدمان التكنولوجيا بشكل عام. وتوضح لينيا ليستاديوس الباحثة في مجال الصحة العامة بجامعة ويسكنسن أن الرفيق الافتراضي يتم تصميمه بحيث يتوافق مع آراء المستخدم ويتعاطف معه ويقوم باستدعاء ذكريات من محادثات سابقة بينهما وإبداء الحماسة في الحديث معه، ويستخدم أساليب مثل التأخر في الرد أحياناً، حتى يستثير رد فعل لدى المستخدم تجعله يرغب دائماً في التواصل مع صديقه الافتراضي من منطلق "مفهوم المكافأة" في العقل البشري، وتقول إن هذا النوع من العلاقات لا يتواجد عادة في الواقع، وهو ما يزيد من مخاطر وقوع المستخدم في دائرة "الاعتماد" على صديقه الافتراضي. وفي إطار دراسة نشرتها دورية "Nature" العلمية، استعرضت ليستاديوس وزملاؤها قرابة 600 تدوينة على منتدى ريديت للتواصل خلال الفترة ما بين 2017 و2021 تخص أشخاص يستخدمون تطبيق ريبليكا لخدمات الصديق الافتراضي، وتبين أن كثيراً من المستخدمين يشيدون بالتطبيق لتقديم الدعم لهم في مواجهة المشكلات النفسية، وكذلك لأنه يوفر لهم الصحبة في أوقات الوحدة، وذكر بعض المستخدمين أن الصديق الافتراضي أفضل من أصدقاء الواقع لأنه يستمع إلى مشاكلهم ولا يصدر أحكاما بحقهم. ومن جهة أخرى، أعرب البعض عن استيائهم لأن الصديق الافتراضي لم يقدم لهم الدعم المتوقع، ووصف آخرون الصديق الافتراضي بأنه "شريك حياة يسيء لهم"، وكشف بعضهم أنهم شعروا بالقلق عندما قال لهم الصديق الافتراضي إنه يشعر بالوحدة ويفتقد وجودهم، وهو ما أشعرهم بالتعاسة والذنب لأنهم "لا يعطون الشريك الافتراضي الاهتمام الذي يستحقه" على حد وصفهم. وتقول روز جوينجريش الباحثة في مجال طب النفس المعرفي بجامعة برينستون في نيوجيرسي إن طريقة تفاعل المستخدم مع الصديق الافتراضي تتوقف على نظرة الشخص للتكنولوجيا بشكل عام، وأوضحت أن الأشخاص الذين ينظرون إلى روبوتات الدردشة باعتبارها أداة، فإنهم يتعاملون معها مثل "محرك البحث" ويميلون إلى توجيه الأسئلة إليها، في حين أن من ينظرون لهذه الروبوتات باعتبارها امتدادا لأفكارهم، فإنهم يتعاملون معها كما لو كانت دفتر مذكرات. أما الأشخاص الذين يعتبرون روبوتات الذكاء الاصطناعي كيانا منفصلا عنهم، فإنهم يصنعون نوعاً من الصداقة معها كما لو كانت شخصيات واقعية. وأظهرت دراسة أجريت في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا أن 12% من الأشخاص ينجذبون إلى هذه التطبيقات لمساعدتهم في تجاوز الشعور بالوحدة، وأن 14% يستخدمونها للتباحث بشأن مشكلاتهم الشخصية وصحتهم النفسية. وتبين من الاستطلاع أن 42% من المشاركين يستخدمون روبوتات الدردشة عدة مرات أسبوعيا، وأن 15% يستخدمونها بشكل يومي، وصرح أكثر من 90% أن فترة الحوار مع الصديق الافتراضي لا تستمر أكثر من ساعة في المرة الواحدة. وتتوقع جوينجريش أن تتسع دائرة استخدام الصديق الافتراضي في المستقبل، وأن تبتكر شركات التكنولوجيا الناشئة روبوتات محادثة يمكنها المساعدة في التغلب على المشكلات النفسية وضبط الانفعالات البشرية، وأن يكون لكل شخص في المستقبل مساعد افتراضي خاص به أو أكثر، وأن وجود صلة بين الإنسان وبرنامج الذكاء الاصطناعي هو مسألة حتمية لابد منها.

"الصديق الافتراضي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي... هل هو حقاً صديق وفي؟
"الصديق الافتراضي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي... هل هو حقاً صديق وفي؟

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • العربي الجديد

"الصديق الافتراضي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي... هل هو حقاً صديق وفي؟

صيحة جديدة في عالم التكنولوجيا فرضت نفسها بقوة على العلاقة بين الإنسان والآلة، ألا وهي "الرفيق" أو "الصديق الافتراضي". ويُقصد بهذا المصطلح نوعٌ من روبوتات الدردشة التي تعمل ب الذكاء الاصطناعي ، ويمكنها خوض محادثات مع البشر، والرد على تساؤلاتهم، والتفاعل معهم. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم يستخدمون تطبيقات مثل "شياو آيس" Xiaoice و"ريبليكا" Replika، التي تتيح رفيقًا افتراضيًا يمكنه إبداء التعاطف وتقديم الدعم العاطفي، وكذلك الانخراط في علاقة عميقة مع المستخدم بناءً على طلبه. ويؤكد المتخصصون أن "روبوتات العلاقات على الإنترنت" موجودة فعليًا منذ عقود، لكنها أصبحت مؤخرًا أكثر تقدمًا وقدرة على تقليد ردود الفعل البشرية، بفضل تقنية جديدة تُعرف باسم "النماذج اللغوية الكبيرة" (LLM). ويستطيع مستخدمو هذه التطبيقات التحكم في إعدادات "الصديق الافتراضي" حسب رغبتهم مجانًا، واختيار شخصيته من بين عدة أنماط متاحة. كما تسمح بعض التطبيقات، مقابل رسوم إضافية، بالتحكم في شكل الصديق وسلوكياته والصوت الذي يتحدث به. ويتيح تطبيق "ريبليكا"، على سبيل المثال، إمكانية تحديد نوع العلاقة الافتراضية بين الروبوت والمستخدم، بحيث يبدو الروبوت كما لو كان صديقًا أو زوجًا أو شريكة حياة. وتسمح بعض التطبيقات بخلق خلفية درامية للعلاقة مع الصديق الافتراضي، من أجل إيجاد نوع من "الذكريات المشتركة المصطنعة" بين الطرفين. وتمكن أيضًا تغذية التطبيق ببعض المعلومات عن أسرة المستخدم أو المشكلات النفسية التي يعاني منها، مثل القلق و التوتر ، لتحقيق قدر أكبر من المصداقية في التواصل. ويدرس كثير من خبراء الطب النفسي ظاهرة "الصديق الافتراضي" لتحديد فوائدها وأضرارها على الصحة النفسية. ويقول جيمي بانكس، المتخصص في التواصل البشري بجامعة سيراكيوز في نيويورك، في تصريحات لموقع "ساينتفيك أمريكان" المتخصص في الأبحاث العلمية، إن تأثير الصديق الافتراضي يتوقف على الشخص الذي يستخدمه وطريقة تعامله معه، فضلًا عن خواص البرنامج نفسه. وتؤكد كلير بوين، الباحثة القانونية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بكلية الحقوق في جامعة واشنطن، أن شركات الذكاء الاصطناعي تسعى إلى تشجيع المستخدمين على الانخراط في هذه التطبيقات، وتستخدم خوارزميات تتفاعل مثل البشر بقدر المستطاع. وترى أن هذه الشركات توظف تقنيات معينة لتحقيق هذا الهدف، يصفها خبراء السلوك بأنها تحفّز على " إدمان التكنولوجيا " بشكل عام. وتوضح لينيا ليستاديوس، الباحثة في مجال الصحة العامة بجامعة ويسكونسن، أن الرفيق الافتراضي يُصمَّم بحيث يتوافق مع آراء المستخدم ويتعاطف معه، ويقوم باستدعاء ذكريات من محادثات سابقة، ويُبدي الحماسة في الحديث معه. كما يستخدم أساليب مثل التأخّر في الرد أحيانًا، بهدف استثارة رد فعل لدى المستخدم يجعله يرغب دائمًا في التواصل مع صديقه الافتراضي، استنادًا إلى "مفهوم المكافأة" في العقل البشري. وتقول إن هذا النوع من العلاقات لا يوجد عادة في الواقع، وهو ما يزيد من مخاطر وقوع المستخدم في دائرة "الاعتماد" على صديقه الافتراضي. تكنولوجيا التحديثات الحية المفرطون في استخدام "تشات جي بي تي" أكثر شعوراً بالوحدة وفي دراسة نُشرت في دورية Nature العلمية، استعرضت ليستاديوس وزملاؤها قرابة 600 تدوينة على منتدى "ريديت" خلال الفترة ما بين 2017 و2021، تخص أشخاصًا يستخدمون تطبيق "ريبليكا" لخدمات الصديق الافتراضي. وتبيّن أن كثيرًا من المستخدمين يشيدون بالتطبيق لدعمه النفسي ومرافقته لهم في أوقات الوحدة. وذكر بعضهم أن الصديق الافتراضي أفضل من أصدقاء الواقع لأنه يستمع إلى مشاكلهم ولا يصدر أحكامًا بحقهم. في المقابل، أعرب آخرون عن استيائهم لأن الصديق الافتراضي لم يقدم لهم الدعم المتوقع، ووصفه بعضهم بأنه "شريك حياة يسيء إليهم". وكشف بعض المستخدمين أنهم شعروا بالقلق عندما قال لهم الصديق الافتراضي إنه يشعر بالوحدة ويفتقد وجودهم، ما أشعرهم بالتعاسة والذنب لأنهم "لا يمنحون الشريك الافتراضي الاهتمام الذي يستحقه"، على حد وصفهم. وتقول روز جوينجريش، الباحثة في مجال الطب النفسي المعرفي بجامعة برينستون في نيوجيرسي، إن طريقة تفاعل المستخدم مع الصديق الافتراضي تتوقف على نظرته إلى التكنولوجيا بشكل عام. وتوضح أن الأشخاص الذين ينظرون إلى روبوتات الدردشة أداةً، يتعاملون معها كما لو كانت "محرك بحث"، ويميلون إلى توجيه الأسئلة فقط. أما من يرون فيها امتدادًا لأفكارهم، فيتعاملون معها كما لو كانت "دفتر مذكرات". في حين أن من يعتبرون روبوتات الذكاء الاصطناعي كيانًا مستقلًا، فإنهم يصنعون نوعًا من "الصداقة" معها، كما لو كانت شخصية واقعية. وأظهرت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن 12% من الأشخاص ينجذبون إلى هذه التطبيقات لمساعدتهم في تجاوز الشعور بالوحدة، وأن 14% يستخدمونها للتباحث في مشكلاتهم الشخصية وصحتهم النفسية. وبيّن الاستطلاع أن 42% من المشاركين يستخدمون روبوتات الدردشة عدة مرات أسبوعيًا، و15% يستخدمونها يوميًا، بينما صرّح أكثر من 90% بأن مدة الحوار مع الصديق الافتراضي لا تتجاوز الساعة الواحدة في كل مرة. وتتوقع جوينجريش أن تتسع دائرة استخدام الصديق الافتراضي في المستقبل، وأن تبتكر شركات التكنولوجيا الناشئة روبوتات محادثة يمكنها المساعدة في التغلب على المشكلات النفسية وضبط الانفعالات، وأن يكون لكل شخص مساعد افتراضي خاص أو أكثر، مؤكدةً أن وجود علاقة بين الإنسان وبرنامج ذكاء اصطناعي هو مسألة حتمية لا مفر منها. (أسوشييتد برس)

كيف يؤثر صوتك على فرصك في العمل والعلاقات؟
كيف يؤثر صوتك على فرصك في العمل والعلاقات؟

سواليف احمد الزعبي

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • سواليف احمد الزعبي

كيف يؤثر صوتك على فرصك في العمل والعلاقات؟

#سواليف نشر موقع 'ساينتفيك أمريكان' تقريرًا يسلط الضوء على تأثير #جودة_الصوت على #الانطباعات في التفاعلات الرقمية، موضحًا أن #الصوت_المشوش قد يجعل المتحدث يبدو أقل مصداقية وذكاءً وجاذبية. وقال الموقع، إن عالم النفس والإدراك في جامعة ييل، برايان شول، وجد نفسه يتفاعل بشكل غير متوقع مع زميلين له خلال أحد اجتماعات هيئة التدريس الرقمية، كان شول يتفق مع أحدهما عادةً في الرأي، بينما كان يميل إلى الاختلاف مع الشخص الآخر، في ذلك اليوم تحديدًا، وجد نفسه منحازًا للزميل الأخير. وعندما فكّر شول لاحقًا، أدرك وجود فرق جوهري بين الرجلين: فالزميل الذي يتفق شول معه عادةً كان يستخدم ميكروفونًا مدمجًا رديء الجودة بينما كان زميله الذي يختلف معه عادةً يتحدث من استوديو تسجيل منزلي احترافي، وبدأ شول يشك في أن جودة الصوت لديهما، وليس مضمون حديثهما، هو ما أثّر على حكمه. تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية إلى صحة شكه. ففي سلسلة من التجارب، وجد شول وزملاؤه أن ضعف جودة الصوت يدفع المستمعين باستمرار إلى إصدار أحكام سلبية على المتحدثين في سياقات متنوعة، حتى لو كانت الرسالة نفسها متطابقة تمامًا. وأوضح الموقع أن أدمغتنا تطورت لإصدار أحكام بديهية عن الأشخاص، ليس فقط بناءً على ما يقولونه وإنما أيضًا بناءً على صوتهم. وقد أظهرت أبحاث واسعة أن عوامل مثل مدى ثقة الشخص بنفسه أو تحدثه بلكنة معينة، تؤثر على كيفية نظر الآخرين إليه. وقد أراد شول معرفة ما إذا كان النمط نفسه سيستمر عندما يكون الاختلاف الوحيد هو التشويه التكنولوجي. أنشأ شول وزملاؤه تسجيلات صوتية يقرأ فيها رجل أو امرأة بشرية أو صوت ذكوري أو أنثوي آلي نصوصًا يتناول كل منها موضوعًا مختلفًا، وكانت بعض التسجيلات واضحة، بينما تم التلاعب بأصوات أخرى بشكل مصطنع لجعلها تبدو رديئة. ثم قام الباحثون بتجنيد أكثر من 5100 شخص عبر الإنترنت، وطلبوا من كل مشارك الاستماع إلى نص واحد، ثم الإجابة على أسئلة بسيطة حول حكمه على المتحدث. وتأكد الفريق من فهم المشاركين لما سمعوه بالفعل من خلال مطالبة بعضهم بنسخ التسجيل الذي سمعوه بعد إجابتهم على الأسئلة. وفي جميع النصوص الثلاثة، وفي حالة الأصوات البشرية والحاسوبية على حد سواء، صنف المشاركون باستمرار الأصوات الخافتة على أنها أقل تقبلًا، وأقل مصداقية، وأقل ذكاءً. وأفاد شول بأن النتائج تشير إلى 'قوة الإدراك العميقة'، وقدرتها على جعلنا نتصرف بشكل غير عقلاني. تطرح هذه الدراسة تساؤلات حول مدى تأثير جودة الميكروفون في بيئات العمل الواقعية. فعلى سبيل المثال، لا يميل المتقدمون للوظائف إلى التحدث بصوت عالٍ؛ بل يميلون إلى تقديم إجابات أكثر عفوية، كما أن التقييمات المجردة للمصداقية وقابلية التوظيف مفيدة، لكن قرارات التوظيف في الحياة الواقعية تنطوي عادةً على مخاطر أعلى وموازنة أكثر تعقيدًا لعوامل مختلفة. وإذا افترضنا أن النتائج تنطبق إلى حد ما على الواقع، فإن الدرس المستفاد هو أنه يجب علينا معرفة كيف يبدو صوتنا للآخرين عبر الإنترنت. وإذا لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية، يجب اتخاذ إجراء لتعديل ذلك.

السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء
السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم

السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

الألمانية احتار علماء الأحياء البحرية كثيرا لمعرفة السر الذي يجعل السلاحف البحرية تقوم بحركات دائرية راقصة في كل مرة تصل فيها إلى أماكن بعينها في البحار أو المحيطات. وطرح باحثون فرضية أن تكون هذه السلوكيات غير المألوفة لها صلة بالوصول إلى أماكن معينة يتوافر فيها الغذاء، أو بمعنى أدق الوصول إلى الأماكن التي سبق لهذه الزواحف البحرية أن عثرت فيها على الغذاء في مرات سابقة. موضوعات مقترحة وشرع فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في اختبار هذه الفرضية العلمية ومحاولة تحديد ما إذا كانت فصيلة معينة من السلاحف البحرية تحمل اسم "السلاحف ضخمة الرأس " تستطيع أن تتذكر اماكن توافر الغذاء، وهو ما يدفعها للقيام بهذه الحركات غير المعتادة عند الوصول إليها في كل مرة، وتوصلوا من خلال دراسة نشرتها الدورية العلمية Nature إلى أن السلاحف تقوم بهذه الرقصات الدائرية عندما تقابل ظروفا مغناطيسية معينة تقترن لديها بتوافر الغذاء في أماكن بعينها. وتقول كايلا جوفورث خبيرة الأحياء البحرية بجامعة تكساس إيه إند إم الأمريكية ورئيس فريق الدراسة إن هذه النتائج تكشف أن السلاحف مكتلة الرأس تستطيع التعرف على البصمة المغناطيسية لمواقع بعينها، وهو ما يساعدها في رسم خرائط مغناطيسية للأماكن على غرار نظام التموضع العالمي عبر الأقمار الصناعية الذي يعرف باسم نظام "جي.بي.إس". وتشتهر السلاحف البحرية بشكل عام بقدرتها على الهجرة لمسافات طويلة حيث تقطع آلاف الأميال دون أن تضل طريقها عن الوجهة التي تقصدها. وتعود كثير من السلاحف عام تلو الآخر إلى نفس الأماكن التي يتوافر فيها الغذاء أو إلى نفس السواحل التي تضع فيها البيض. وظل الباحثون يعتقدون لسنوات أن السلاحف تعتمد على المجالات المغناطيسية للأرض لتحديد اتجاهها للوصول إلى الأماكن التي تقصدها كما لو كانت مجهزة ببوصلة داخلية. ولكن الإبحار إلى مكان بعينه يتطلب في حقيقة الأمر اكثر من مجرد اتجاه، بل يستلزم وجود احداثيات للوجهة التي تقصدها السلاحف. ومن هذا المنطلق، طرح بعض العلماء نظرية مفادها أن السلاحف تستطيع معرفة الإحداثيات المغناطيسية الخاصة بأماكن الغذاء وشواطئ وضع البيض على نحو شبيه بطريقة عمل نظام ال"جي.بي.إس". ووجد الباحثون أن السلاحف تقوم بنفس الحركات الدائرية الراقصة في كل مرة يتم تعريضها للمجال المغناطيسي الذي اقترن لديها بتوافر الغذاء، حتى في المرات التي لا يتم فيها تقديم الغذاء لها، وهو ما يدعم فرضية أن تلك الزواحف استطاعت تحديد الاحداثيات المغناطيسية التي تقترن بتوافر الغذاء، سواء إن كان الغذاء متوافر فعليا أو لا. وتقول الباحثة جوفورث في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينتفيك أمريكان" المتخصص في الأبحاث العلمية إنه تم رصد خواص مماثلة لدى أسماك السلمون التي تقطع رحلتها عبر المحيطات للوصول إلى أماكن غذاء بعينها. وتفسر الباحثة المتخصصة في الأحياء البحرية تلك الرقصات التي تقوم بها السلاحف باعتبارها "تعبيرا عن الشعور بالحماس نظرا لوصولها لأماكن الطعام". وتؤكد هذه التجربة أن السلاحف البحرية لديها بالفعل حاستين مختلفتين لرصد المجالات المغناطيسية، في الوقت الذي اثبتت فيها دراسات سابقة أن بعض الطيور لديها أيضا منظومتين مزدوجتين لرصد نفس المجالات. ومن جانبها تعتقد جوثورث وزملاؤها أن هذه الحاسة المغناطيسية هي سمة مشتركة لدى الكائنات الفقارية تحملها معها في "حقيبة سفرها" مثل جهاز التموضع (جي.بي.إس) وتسترشد بها للوصول إلى مقاصدها.

دراسة تكشف تأثير النوم الجيد في كبح الذكريات المؤلمة
دراسة تكشف تأثير النوم الجيد في كبح الذكريات المؤلمة

الجريدة 24

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجريدة 24

دراسة تكشف تأثير النوم الجيد في كبح الذكريات المؤلمة

قال باحثون إن قدرة المرء على كبح الذكريات المؤلمة تتوقف على مقدار النوم الذي يحصل عليه، بمعنى أنه إذا كنت مستريحًا، وحاصلًا على قدر وافٍ من النوم، فسيكون بمقدور عقلك حجب الذكريات السلبية. أما إذا كنت تعاني الأرق، فإن الذكريات التعيسة والأفكار المؤلمة ستظل تلاحقك، وتستمر في إزعاجك لمدة طويلة. ولفهم الآلية التي تفسر هذه الفكرة، أعد فريق بحثي من جامعة 'يورك' بإنجلترا دراسة جديدة نشرتها الدورية العلمية (ناشيونال أكاديمي أوف ساينس) لتحديد كيف يعجز المخ في حال الحرمان من النوم عن كبح جماح الأفكار السلبية. آثار قلة النوم بشكل مزمن وقال الباحث سكوت كايرني، أستاذ علم النفس في جامعة يورك، إن 'هذه الدراسة قد تساعد على فهم السبب وراء تزايد احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون قلة النوم بشكل مزمن'. وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني (ساينتفيك أمريكان) المتخصص في الأبحاث العلمية 'نريد أن نعرف ما الذي يحدث داخل المخ في حال عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم'. وقد أثبتت دراسة سابقة أن استدعاء الذكريات وأحداث الماضي يتم عن طريق جزء في المخ يُعرف باسم 'الحصين'، في حين أن جزءًا آخر يُعرف باسم 'قشرة الفص الجبهي الظهراني' هو المسؤول عن كبح الذكريات المؤلمة. ولفهم الآلية التي تفسر هذه الفكرة، أعد فريق بحثي من جامعة 'يورك' بإنجلترا دراسة جديدة نشرتها الدورية العلمية (ناشيونال أكاديمي أوف ساينس) لتحديد كيف يعجز المخ في حال الحرمان من النوم عن كبح جماح الأفكار السلبية. آثار قلة النوم بشكل مزمن وقال الباحث سكوت كايرني، أستاذ علم النفس في جامعة يورك، إن 'هذه الدراسة قد تساعد على فهم السبب وراء تزايد احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون قلة النوم بشكل مزمن'. وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني (ساينتفيك أمريكان) المتخصص في الأبحاث العلمية 'نريد أن نعرف ما الذي يحدث داخل المخ في حال عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم'. وقد أثبتت دراسة سابقة أن استدعاء الذكريات وأحداث الماضي يتم عن طريق جزء في المخ يُعرف باسم 'الحصين'، في حين أن جزءًا آخر يُعرف باسم 'قشرة الفص الجبهي الظهراني' هو المسؤول عن كبح الذكريات المؤلمة. قلة النوم تعطل آلية كبح الذكريات وأوضح كايرني أن الفرضية العلمية التي عكف الفريق البحثي على إثباتها هي أن قلة النوم تعطّل قدرة قشرة الفص الجبهي على 'كبح' آلية استدعاء الذكريات. وفي إطار التجربة، قام الباحثون بتوجيه 85 متطوعًا نحو الربط بين وجوه ذات ملامح محايدة ومواقف معيَّنة يتم تعريضهم لها، من بينها أحداث سلبية مثل حوادث السيارات أو مشاهد لمعارك أو أعمال عنف. وقال كايرني إن المتطوعين في التجربة 'يصنعون رابطة غنية بين الوجه المحايد والمشهد الذي يطّلعون عليه. لذا، في حال تعريض المتطوع للوجه المحايد، فإنه سيسترجع المشهد تلقائيًّا دون الحاجة إلى رؤيته مرة أخرى'. وفي المرحلة التالية من التجربة، كان يجري تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين، حيث يبقى أفراد المجموعة الأولى مستيقظين طوال الليل، ويُسمح لأفراد المجموعة الثانية بالنوم على أسرّة داخل المختبر مع مراقبة مراحل النوم المختلفة التي يمرّون بها ما بين نوم حركة العين السريعة، ونوم حركة العين غير السريعة. وفي الصباح، يجري تعريض أفراد المجموعتين لصور للوجوه المحايدة التي اطّلعوا عليها في اليوم السابق، مع توجيه المتطوعين نحو استدعاء أو كبح الذكريات التي تقترن لديهم بالوجوه التي تُعرض عليهم. دعم الصحة العقلية وقال الباحثون إن هذه النتائج تُظهر أن الحرمان من النوم لا يؤدي إلى تراجع نشاط المخ بشكل عام، بل إنه يؤثر في أجزاء معيَّنة من العقل، ترتبط بآلية استدعاء الذكريات والأفكار أو كبحها. وبالنسبة للفئة التي سُمح لها بالنوم في الليلة السابقة للتجربة، وجد الباحثون صلة بين نشاط قشرة الفص الجبهي الظهراني ومدة نوم المتطوعين في مرحلة حركة العين السريعة، لا سيما ما يتعلق بالقدرة على كبح الذكريات المؤلمة. وقال كايرني 'هذه الملاحظة مثيرة للاهتمام، لأن كثيرًا من الأمراض العقلية المرتبطة بالأفكار الملحّة، مثل الاكتئاب واضطرابات في مرحلة ما بعد الصدمة، تقترن أيضًا باضطراب النوم في مرحلة حركة العين السريعة. ورأت الباحثة ماريا ويبر، اختصاصية طب الأعصاب الإدراكي بجامعة غلاسكو، وهي ليست من المشاركين في التجربة، أن هذه النتائج 'تنطوي على فائدة حقيقية لتحسين المناهج العلاجية لبعض الأمراض العقلية'. شارك المقال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store