أحدث الأخبار مع #سخرية


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«فوات الأوان»... ديوان يمزج السخرية بالتجريب
تشكل السخرية ملمحاً بارزاً من ملامح ديوان «فوات الأوان» للشاعر محمد أبو زيد، الصادر حديثاً في القاهرة عن «دار ديوان»، حيث تتسع لتشمل رؤيته للعالم والبشر والأشياء من حوله، كما يصل فيها الشاعر إلى حد انتقاد نفسه كشاعر وانتقاد زملائه الشعراء، بل السخرية من فكرة الشعر نفسها. في قصيدة «جد عجوز فاض به الكيل لا يحتمل أحداً» تمتزج السخرية بمحاولة التجريب في الشكل من خلال بداية تبدو هجومية النبرة، قصصية الطابع، تجمع بين الفصحى والعامية الدارجة ينادي فيها «الشاعر - الراوي» على عدد من الشخصيات مستنكراً مواقفهم الحياتية، كما تعيد قراءة التراث العالمي المتمثل في قصتي «السندريلا» و«الشاطر حسن» من منظور مختلف. يقول الشاعر: «هاهاها. والله أنت طفل مسخرة. هل صدقت حكاية الشاطر حسن الذي سيتزوج الأميرة في نهاية القصة؟ وأنت؟ هل فعلاً تعتقدين أن سندريلا لم تتناس الحذاء؟ الأحمق الذي يفكر في المستقبل هناك أخبرني أولاً لماذا ننزلق إلى قاع البالوعة؟ أين عقولكم؟ ماذا تتعلمون في المدرسة؟ أنتِ؟ أليس من الأولى أن تفكري في غسل الصحون المتراكمة في المطبخ؟ وأنتَ لماذا تأخر راتبك حتى الآن؟ هل سيستغنون عنك؟». ويسخر الشاعر من فكرة التجديد في شكل كتابة القصيدة حيث يبدي نوعاً من الحنين للشكل الكلاسيكي العمودي قائلاً: «لا أفهم لماذا يكتب الشعراء قصائدهم بهذه الطريقة! كان السطران مريحين أكثر، أضع رأسي في واحد وأمدد قدمي في الآخر. أتغزل في فتاة لا أعرفها أول القصيدة وأمدح رجلاً لا أعرفه في منتصفها وأملأ جيبي بصرة دنانير وأنا أغلق درفتي دولابها خلفي». وتمتزج السخرية بالمأساة في قصيدة «كم أنت جميل أيها الموت»، فرغم رهبة المقابر، فإنها تتحول هنا إلى مباراة عبثية بين اثنين من «الحانوتية» يتنافسان على أيهما قام بدفن جثة أجمل من الأخرى: «أمام مقبرتين متجاورتين، قال الحانوتي لزميله: جثتي أجمل من جثتك رد الزميل: تؤتؤ جثتي أجمل - لكن جثتي عيناها خضراوان كطحالب بركة آسنة - لجثتي عينان سوداوان كحقل قمح محروق - جثتي شعرها أطول من لسانك.. انظر»، ويستشهد الشاعر في مقدمة ديوانه بكلمة كان قد قالها في ديوانه «سوداء وجميلة»، الصادر 2015، تتعلق بعنوان ديوانه الحالي وحيثيات اختياره له جاء فيها: «أفكر أن أسمي كتابي القادم (فوات الأوان) لكنني لم أحدد هل أضيف في البداية (قبل) أم (بعد)، لكن أياً ما يكون الأمر سأكون قد أطلقت صرختي الأخيرة وأنا راض تماماً. يتحدث ميلان كونديرا على أن الحياة لا تتكرر ويسخر من فكرة نيتشه عن العود الأبدي، لكنني لست بحاجة إليه لأدرك أنني عرفت هذا بعد فوات الأوان، فكل شيء أدركه بعد أن تكون قدمي وصلت إلى الحافة وتأرجح جسدي في الهواء». يشار إلى أن محمد أبو زيد شاعر وصحافي مصري، وهو مؤسِّس ورئيس تحرير «موقع الكتابة الثقافي». ولد بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1980، وتخرَّجَ في كلية التجارة بجامعة الأزهر، وعمل بالصحافة أثناء دراسته الجامعية بمكتب صحيفة «الشرق الأوسط» بالقاهرة، ثم بجريدة «التحرير» المصرية. أصدر عدداً من الدواوين الشعرية، منها «قوم جلوس حولهم ماء»، «مديح الغابة»، «طاعون يضع ساقاً فوق الأخرى وينظر للسماء». وصدرت له أعمالٌ سردية، منها رواية «أثر النبي»، «عنكبوت في القلب» و«ملحمة رأس الكلب». فازت روايته «ممر طويل يصلح لثلاث جنازات متجاورة» بجائزة يحيى حقي بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر 2003، وفي عام 2005 حصل على جائزة سعاد الصباح في الشعر عن ديوانه «أمطار مرت من هنا».


رؤيا نيوز
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- رؤيا نيوز
'ابتسامة' قد تُسيء فهمك.. احذر هذا 'الإيموجي'
تحولت الرموز التعبيرية إلى لغة عالمية، ووسيلة للتعبير عن المشاعر دون كلمات. لكن هل تعلم أن 'إيموجي' الوجه المبتسم قد يحمل معاني خفية تختلف تمامًا عما تعتقده؟. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة 'ديلي ميل'، فإن هذا الوجه المألوف الذي يستخدمه معظم الأشخاص للتعبير عن السعادة، قد يكون له دلالة أخرى تماماً لدى الجيل الأصغر. وبالنسبة إلى جيل الألفية والأجيال الأكبر سناً، الوجه المبتسم يعني ببساطة الفرح أو الود، لكن جيل Z، الجيل الرقمي الذي نشأ في عصر التواصل عبر الشاشات، يرون فيه إشارة للسخرية أو التهكم. هذا ما أكدته إيريكا داوان، مؤلفة كتاب 'لغة الجسد الرقمية'، التي أوضحت أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً يميلون إلى استخدام الرموز التعبيرية بمعانيها التقليدية، بينما الأجيال الشابة تمنحها معاني جديدة ومتعددة. وكشفت متدربة تُدعى حفيظة بيشي (21 عاماً) لصحيفة 'وول ستريت جورنال' أنها كانت تشعر ببرود من زملائها الأكبر سناً عندما يستخدمون هذا 'الإيموجي'، إذ تراه رمزاً للسخرية أو التهكم. وأضافت: 'كان عليّ أن أتذكر أنهم أكبر سناً، لأنني أستخدمها بشكل ساخر'. السبب في هذا التباين يعود إلى أن الرموز التعبيرية تطورت مع الأجيال الجديدة، وأصبحت تحمل دلالات اجتماعية متغيرة، ما يجعل التواصل الرقمي أحياناً ساحة لسوء الفهم. لذا، إذا كنت تراسل زملاء أصغر سناً، فقد يكون من الأفضل أن تفكر مرتين قبل أن ترسل ذلك الوجه المبتسم.