logo
#

أحدث الأخبار مع #سرطان_المبيض

سرطان المبيض.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج
سرطان المبيض.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

رائج

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • رائج

سرطان المبيض.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

على الرغم من أن الحديث عن السرطان يثير دائما مشاعر القلق، إلا أن التقدم العلمي يمنحنا اليوم أدوات قوية لمواجهة هذا العدو الخفي. ويعد سرطان المبيض أحد أكثر أشكال هذا المرض فتكا وتعقيدا، وغالبا ما يكون فهمه قاصرا لدى الكثيرين. من هنا، تأتي أهمية اليوم العالمي لسرطان المبيض، الذي يمثل فرصة حيوية لتضافر جهود النساء حول العالم لتعزيز الوعي بهذا المرض الخطير والمساهمة في مكافحته. وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن سرطان المبيض، أسبابه وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه والتعامل معه. بالإضافة إلى طرق علاجه المتاحة حتى الآن. يعتبر سرطان المبيض من الأمراض النسائية الهامة، يظهر في المبايض، وهما عضوان يشبهان الكيس ويحتويان على البويضات لدى النساء، ويتسبب في مجموعة متنوعة من المضاعفات الصحية. يتسبب سرطان المبيض سنويا في حوالي 140 ألف حالة وفاة على مستوى العالم. ومع ذلك، وعلى غرار العديد من الاضطرابات النسائية الأخرى، لا يحظى هذا النوع من السرطان بالفهم الكافي، خاصة في بعض المناطق النامية التي تعاني من محدودية الموارد والمعلومات. يهدف اليوم العالمي لسرطان المبيض إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء المصابات بهذا المرض وتقديم بصيص من الأمل لهن ولعائلاتهن. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب سرطان المبيض؟ العمر يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر، وخاصة بعد انقطاع الطمث. التاريخ العائلي وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو الثدي أو القولون والمستقيم يزيد من خطر الإصابة. تلعب الطفرات الجينية الموروثة، مثل طفرات جينات BRCA1 وBRCA2، دورا هاما في بعض الحالات. عدم الإنجاب أو الحمل المتأخر النساء اللواتي لم يحملن أبدا أو حملن للمرة الأولى بعد سن الثلاثين قد يكون لديهن خطر أعلى قليلا. العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يزيد استخدام العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث لفترة طويلة من خطر الإصابة. السمنة ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المبيض. بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن يزيد هذا اضطراب بطانة الرحم المهاجرة من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المبيض. متلازمة لينش هي حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان المبيض. عادة ما تعاني النساء المصابات بسرطان المبيض من أعراض مثل الانتفاخ المستمر، وصعوبة تناول الطعام، والشعور بألم في منطقة البطن، وزيادة الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وغيرها من أعراض سرطان المبيض التي نستعرضها بالتفصيل في السطور التالية. الانتفاخ المستمر أو المتزايد شعور بالامتلاء أو الضغط في البطن لا يزول، وقد يكون مصحوبا بزيادة في حجم البطن بشكل ملحوظ. آلام في الحوض أو البطن شعور بعدم الراحة أو الألم المستمر في منطقة الحوض أو أسفل البطن. صعوبة في الأكل أو الشعور بالشبع بسرعة يشعر المريض بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة جدا من الطعام أو فقدان الشهية. زيادة التبول يعتبر التغير في عادات التبول من علامات الإصابة، مثل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، أو الشعور بضغط أو إلحاح عند التبول. التعب والإرهاق الشديد يشعر المريض بالتعب الشديد والضعف العام دون سبب واضح. وقد يصاحبة ألم مستمر في أسفل الظهر. اضطرابات في الدورة الشهرية تغيرات غير طبيعية في الدورة الشهرية، مثل النزيف غير المنتظم أو الغزير بعد انقطاع الطمث. أعراض الجهاز الهضمي يمكن أن يشعر المريض بتغيرات مستمرة في عادات الأمعاء، مع شعور بالغثيان أو حرقة في المعدة بشكل متكرر. على الرغم من أن سرطان المبيض يحتل المرتبة الثامنة بين أكثر أنواع السرطان شيوعا على مستوى العالم، إلا أن الأطباء لا يزالون يواجهون تحديات في تشخيصه بدقة في المراحل المبكرة. لذلك، تبرز الحاجة الملحة إلى زيادة الوعي بعلامات وأعراض هذا المرض، وتطوير وتحسين المعدات التشخيصية المتاحة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طريقة تشحيص سرطان المبيض. الفحص البدني في البداية، يقوم الطبيب بعمل فحص بدني، بما في ذلك فحص الحوض. تحاليل الدم تشمل هذه التحاليل فحص مستويات بروتين CA-125. مع العلم أن ارتفاع هذا البروتين لا يعني دائمًا وجود سرطان. التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) يمكن أن يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية في تصور المبيضين وتحديد أي كتل غير طبيعية. التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يوفرا صورا أكثر تفصيلا للأعضاء الداخلية، وبالتالي يساعد في تحديد مدى انتشار سرطان المبيض. الخزعة تعتبر هذه هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بالسرطان. يمكن الحصول على الخزعة أثناء الجراحة أو باستخدام إبرة موجهة بالتصوير. من خلال توفير التمويل الكافي وتعزيز الأبحاث العلمية، يمكن تحقيق تقدم ملموس في علاج سرطان المبيض وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان المبيض، تماما كما حدث في أنواع أخرى من السرطان بفضل التقدم العلمي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم هل يمكن الشفاء من مرض سرطان المبيض؟ الجراحة في كثير من الحالات المصابة تكون الجراحة هي الخطوة الأولى في علاج سرطان المبيض. يمكن أن تشمل الجراحة إزالة أحد المبيضين وقناة فالوب، أو ما يعرف باستئصال المبيض والأنبوب، أو كلا المبيضين وقناتي فالوب والرحم، أو ما يعرف باستئصال الرحم والمبيضين والأنابيب. بالإضافة إلى استئصال العقد الليمفاوية والأنسجة الأخرى في الحوض والبطن. العلاج الكيميائي بستخدم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية. وغالبا ما يعطى بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. كما يمكن أيضا استخدامه في المراحل المتقدمة من السرطان. العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. ونادرا ما يستخدم في علاج سرطان المبيض الأولي ولكنه قد يستخدم في حالات معينة لتخفيف الأعراض أو علاج الانتشار إلى مناطق معينة. العلاج الموجه يستهدف هذا النوع من العلاج تغييرات محددة في الخلايا السرطانية تساعدها على النمو والانتشار. العلاج الهرموني بمكن أن يستخدم هذا العلاج في بعض أنواع أورام السدى التي تعتمد على الهرمونات للنمو. العلاج المناعي يساعد هذا العلاج جهاز المناعة في الجسم على مكافحة السرطان. لكنه لا يزال قيد الدراسة لعلاج سرطان المبيض. في النهاية، من المهم التأكيد على إن أول خطوة في علاج أو الوقاية من سرطان المبيض أن تكون النساء على دراية بأي أعراض محتملة مبكرا، وأن تقوم بمناقشة أي مخاوف مع الطبيب. ومع التقدم المستمر في البحث والعلاج، هناك أمل متزايد للنساء المصابات بسرطان المبيض.

خاصة فوق سن الثلاثين...7 علامات تحذيرية لسرطان المبيض يجب عدم تجاهلها
خاصة فوق سن الثلاثين...7 علامات تحذيرية لسرطان المبيض يجب عدم تجاهلها

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشرق الأوسط

خاصة فوق سن الثلاثين...7 علامات تحذيرية لسرطان المبيض يجب عدم تجاهلها

يُعد السرطان السبب الرئيسي للوفاة عالمياً. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر عدد الوفيات بسبب السرطان بنحو 10 ملايين شخص سنوياً. ورغم وجود أشكال عديدة من هذا المرض الفتاك، فإن أحد أنواع السرطان التي تُمثل أخطر تهديد للنساء هو سرطان المبيض. فهو من أكثر أنواع السرطان الصامتة والخطيرة التي تُصيب النساء. في كتب الطب، يسمى سرطان المبيض أيضاً «القاتل الصامت» - والسبب هو طبيعته المتمثلة في عدم إظهار أي علامات أو أعراض مرئية خلال المراحل الأولية - ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد تصاب المريضة ببعض التشوهات التي يمكن أن تشير بشكل مباشر إلى أن مبايضها في خطر. وصرحت الدكتورة ديفيا باثاك، أخصائية الأورام، بأن سرطان المبيض عادةً ما يُظهر أعراضاً غامضة، يُخلط بينها بسهولة مشكلات صحية بسيطة أو مشكلات هضمية. ولهذا السبب، غالباً ما لا يُكتشف المرض حتى يتطور إلى مرحلة متقدمة. وهذا يجعل الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية. إن فهم العلامات المبكرة لسرطان المبيض والتعرف عليها يُمكن أن يُنقذ الأرواح، وفقاً لما ذكرته لموقع «ذا هيلث سايت». إذن، كيف تعرفين إصابتكِ بسرطان المبيض؟ فيما يلي أهم الأعراض التحذيرية التي يجب أن تكوني على دراية بها: يُعد انتفاخ المعدة غير المعتاد أو الشعور المستمر بآلام في المعدة من أولى العلامات الشائعة لهذا النوع الخطير من السرطان لدى النساء. ورغم أن الانتفاخ العرضي شائع وقد يكون ناجماً عن عادات غذائية، فإن الخبراء يحذرون من أن الانتفاخ المستمر قد يكون مؤشراً على الإصابة بسرطان المبيض. في حين أن تقلصات العضلات أمر طبيعي، إذ قد تكون ناجمة عن مشكلات صحية أخرى، يشير الخبراء إلى أن الألم أو الضغط المستمر في أسفل البطن أو الحوض مؤشر واضح على سرطان المبيض، ويجب عدم إغفاله بأي حال من الأحوال. العلامة التحذيرية التالية لسرطان المبيض هي الشعور بالشبع بسرعة كبيرة! نعم، ما قرأته صحيح. هذه إحدى العلامات الأقل شهرة ولكنها واضحة لسرطان المبيض. يحذر الخبراء من أنه عندما تلاحظين أن حتى كمية صغيرة من الطعام تجعلك تشعرين بالشبع بسرعة كبيرة أو أنك تواجهين صعوبة في إنهاء حتى الوجبات الصغيرة، فقد يكون ذلك بسبب سرطان المبيض. زيارة الحمام على فترات قصيرة. تُسمى هذه الحالة طبياً «التبول المتكرر». لذلك، إذا كنتِ تواجهين حاجةً للتبول بشكلٍ متكرر أو تشعرين برغبةٍ مُلحةٍ متزايدةٍ في التبول حتى مع عدم زيادة كمية السوائل المُتناولة، فاعتبري ذلك مؤشراً على وجود خللٍ ما في جسمكِ. زوري الطبيب فوراً لتجنب أي حالةٍ خطيرة. قد يُشير فقدان أو زيادة الوزن غير المُبرر أيضاً إلى الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء، وأظهرت الدراسات أن التغيير الجذري في الشهية يُمكن أن يُؤدي إلى استنزافٍ واضحٍ للكتلة العضلية لدى مريضات سرطان المبيض. هل تُعانين من إرهاقٍ وتعبٍ مُستمرين؟ اعلمي أن هذا ليس طبيعياً - فجسمكِ يُحاول بالتأكيد إخباركِ بشيءٍ ما. بالنسبة للنساء، قد يُشير التعب وانخفاض مستويات الطاقة إلى بداية سرطان المبيض (مع ذلك، ليس دائماً، ولكن عندما تكون هذه العلامة مُصاحبةً لأعراضٍ أخرى مُذكورة أعلاه). أظهرت الدراسات أن التعب المُزمن الذي لا يتحسن مع الراحة هو عرضٌ شائعٌ للعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان. أظهرت الدراسات أن تغيرات الأمعاء، مثل الإمساك والإسهال أو الانزعاج الهضمي العام الذي يستمر لفترة طويلة (بضعة أيام أو أسابيع)، قد تكون مرتبطة أحياناً بسرطان المبيض. يجب التأكد من هذه العلامات والأعراض التحذيرية لسرطان المبيض - وعدم تجاهلها أبداً مهما كلف الأمر! لأن أفضل سلاح لمكافحة السرطان هو فهم المرض واكتشاف الأعراض في أقرب وقت ممكن.

لأن صحتكِ تستحق الانتباه: خبيرة نسائية تُطلعكِ على سُبل الوقاية من سرطان المبيض
لأن صحتكِ تستحق الانتباه: خبيرة نسائية تُطلعكِ على سُبل الوقاية من سرطان المبيض

مجلة هي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة هي

لأن صحتكِ تستحق الانتباه: خبيرة نسائية تُطلعكِ على سُبل الوقاية من سرطان المبيض

إنها رسالةٌ لكل سيدة وفتاة من حولنا: صحتكِ هي الأهم، وتستحق كل اهتمامٍ وتقدير. لا يحتاج الأمر للشعور بالمرض أو تحسَس شيءٍ غير اعتيادي في جسمكِ، كي تسارعي للذهاب إلى الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة؛ فالاهتمام بصحتكِ مسؤوليةٌ كبيرة عليكِ أن توليها اهتمامًا مضاعفًا، وأن تحرصي على الفحص الطبي كما تحرصين على تقليم أظافركِ وتلوين شعركِ وشراء الثياب الجديدة بين الحين والآخر. قد تكون هذه المقدمة، بمثابة ناقوس خطرٍ ندَقه مرارًا وتكرارًا، لتوعية قارئات "هي" العزيزات على ضرورة الاعتناء بصحتهنَ كما يعتنينَ بكل أحدٍ وكل شيءٍ من حولهنَ. فنحن النساء، معروفات بالتضحية وتقديم مصلحة العائلة والأولاد على مصلحتنا؛ ما يجعلنا عرضةً للكثير من الضغوطات والمتاعب الصحية، التي في حال لم ننتبه لها في مرحلةٍ مبكرة، قد تتطور إلى مشكلةٍ أكبر. قبل عدة أيام من اليوم العالمي للتوعية من سرطان المبيض، الذي يُصادف يوم 8 مايو؛ اخترنا البدء مبكرًا للتوعية من هذا المرض وكيفية حماية أنفسنا منه. لأن سرطان المبيض يُعدَ ثالث أكثر السرطانات شيوعًا عند النساء بعد سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم؛ والمخيف في الأمر هو انتشاره، إذ يشير موقع وزارة الصحة السعودية إلى أنه في العام 2020 ، جاء سرطان المبيض في العالم في المرتبة السابعة ضمن أكثر سرطانات النساء انتشاراً، والمرتبة الثامنة ضمن السرطانات المُسببة لوفاة النساء. كما تمَ تشخيص 314,000 حالة إصابة بهذا المرض، و207,000 حالة وفاة سنوياً؛ ويُتوقع في عام 2040 أن تزيد أعداد الإصابة بمعدل 42% لتصل إلى 445,721 حالة. ويضيف الموقع أن سرطان المبيض ليس تشخيصًا منفردًا، بل هو مصطلحٌ شامل للعديد من أنواع السرطان المختلفة التي تؤثر على المبيضين وقناتي فالوب والتجويف البريتوني الأساسي. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من سرطان المبيض، وهناك تباينٌ كبير جدًّا في الإصابة والتوقعات من حيث الأنواع المختلفة. سرطان المبيض هو أكثر أنواع السرطانات فتكًا بالإناث؛ حيث لا يوجد اختبار فحصٍ موثوقٍ به بشكلٍ تام؛ وللأسف، فإن كل امرأةٍ مُعرضةً لخطر الإصابة بهذا المرض، مع التأخر في التشخيص ولأن الأعراض غالبًا ما يُخلَط بينها وبين أمراضٍ أخرى أقل خطورة؛ تُشخَّص معظمُ النساء بمجرد انتشار السرطان بالفعل، مما يجعل علاجه أكثر صعوبةً. ليس هدفنا عزيزتي زيادة قلقكِ وتوتركِ من خلال كل ما تقدم؛ بل إننا نسعى لتوعيتكِ وحثكِ على إيلاء هذه المشكلة الصحية المزيد من الاهتمام والتثقيف. ولهذا توجهنا إلى الدكتورة باسمة جمال الدين، أخصائية طب أمراض النساء والتوليد في مستشفى فقيه الجامعي دبي، للإطلاع عنها أكثر عن هذا المرض وكيفية الوقاية منه. التوعية بسرطان المبيض والوقاية منه الدكتورة باسمة جمال الدين أخصائية طب أمراض النساء والتوليد في مستشفى فقيه الجامعي في زحمة الحياة، تنشغل كل امرأة في أدوارها: أم، زوجة، عاملة، صديقة، إبنة... وقد تنسى أن صحتها هي أساس كل شيء. في 8 مايو من كل عام، يُذكّرنا اليوم العالمي لسرطان المبيض بأهمية أن نُصغي جيدًا لأجسادنا، وأن لا نغض الطرف عن ما يبدو "عاديًا". يُعرف سرطان المبيض بـ "القاتل الصامت"، لأنه غالبًا ما لا يُظهر أعراضًا واضحة في مراحله الأولى، مما يجعل الكشف المبكر هو التحدي الأكبر. للعلم؛ فإن سرطان المبيض هو نموٌ غير طبيعي للخلايا في أحد المبيضين أو كليهما. وإذا لم يُكتشف مبكرًا، يمكن أن ينتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، وهو أحد أكثر أنواع السرطان النسائية خطورةً، لكنه ليس بدون أمل — فالاكتشاف المبكر يُنقذ الحياة. أخطاءٌ شائعة يجب على كل سيدة تجنَبها لزيادة فرص النجاة من سرطان المبيض وتحسين جودة الحياة، تنصحكِ الدكتورة جمال الدين بعدم الوقوع في الأخطاء التالية، والتي تُعدَ للأسف شائعةً عند الكثير من النساء: 1. تجاهل الأعراض المتكررة: الانتفاخ المستمر، الشعور السريع بالامتلاء، آلام الحوض أو البطن، التبول المتكرر أو المُلحّ، تغيَرات في الدورة الشهرية أو الإمساك المزمن؛ كلها قد تبدو أعراضًا لهضمٍ ثقيل أو إرهاق، لكن تكرارها يستدعي الفحص. لذا بادري بحجز موعدٍ مع طبيبتكِ النسائية، في حال تكررت لديكِ هذه الأعراض أو بعضها. 2. الاعتماد الكامل على الفحص النسائي الروتيني: الكثير من النساء يعتقدنَ أن إجراء مسحة عنق الرحم (Pap smear) يكشف عن كل أنواع السرطان النسائية، والحقيقة أنه لا يكشف عن سرطان المبيض. فالفحوصات الخاصة به تختلف، وتشمل الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل؛ وتحليل CA-125 (ليس دقيقًا 100% لكنه مؤشرٌ مفيد في بعض الحالات). الأكل الصحي من أسس الوقاية من سرطان المبيض اسألي دكتورتكِ الخاصة عن هذه الفحوصات وأهميتها، في الموعد المقبل لاستشارتكِ الطبية. 3. إهمال التاريخ العائلي: إن وجود تاريخٍ عائلي لسرطان المبيض أو الثدي يزيد من احتمالية الإصابة، خاصةً في حال وجود طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2. لا تهملي هذا الجانب، وأخبري طبيبتك دومًا بالتاريخ العائلي؛ وقومي بالفحوصات اللازمة للكشف عن الطفرات الجينية، زيادةً في التطمين، إن أردتِ. 4. الاستخفاف بالتغيرات الهرمونية أو المتعلقة بالسن: سن اليأس ليس مبررًا لتجاهل الأعراض. وبعض النساء يعتقدنَ أن كل ما يشعرنَ به طبيعي في مرحلة انقطاع الطمث، فيما قد لا يكون كذلك. من الواجب عليكِ، عند بلوغ سن انقطاع الطمث، زيارة الطبيبة النسائية للوقوف على كل ما يحيط بهذه المرحلة، وأيضًا لإجراء فحوصات الكشف عن مشكلاتٍ صحية أخرى مثل سرطان المبيض. نصائح ذهبية لكل سيدة.. للوقاية من سرطان المبيض لا داعي للخوف أو الخجل من المطالبة بحقكِ الطبيعي في الحصول على استشارةٍ طبية بين الحين والآخر، فأنتِ بحاجة للاعتناء بنفسكِ كي تبقي قادرةً على الاعتناء بالآخرين. والصحة حقق من حقوق الجميع، وأنتِ في طليعتهم؛ لذا تنصحكِ الدكتورة جمال الدين بضرورة اتباع النصائح الآتية: 1. تعلمي أن تقولي "أحتاج طبيبًا" لا تؤجلي الفحص عند الشعور بشيءٍ غير معتاد. وحتى لو طمأنكِ الآخرون، استمعي لصوتكِ الداخلي وقومي بما يحتاج فعله لتطمين وإراحة نفسكِ. 2. اجعلي الفحص عادةً سنوية إذا كنتِ فوق سن الأربعين أو لديكِ عوامل خطر (كتاريخ العائلي المرضي)، اجعلي الفحوصات النسائية جزءًا من روتينكِ السنوي. 3. اتبَعي نمط حياةٍ صحي مع إنكِ قد تعرفين هذا الأمر الآن، لكن لا ضير من التكرار؛ يتلخص هذا النمط فيما يلي: نظام غذائي غني بالخضار والألياف وقليل الدهون المشبعة؛ ممارسة الرياضة بانتظام؛ الإقلاع عن التدخين؛ تقليل التوتر ومراقبة الوزن. 4. قوة الدعم النسائي كم هي مدهشة هذه القوة التي نستحصل عليها من دعم بعضنا البعض. تشاركي الحديث مع صديقاتكِ، وارفعي الوعي في محيطكِ. كلمةٌ منكِ، قد تفتح بابًا للفحص المبكر عند غيركِ. 5.لا تخجلي من الأسئلة لا توجد أسئلةٌ محرجة أمام الصحة؛ تحدثي بصراحة مع طبيبتكِ، فالكشف الجيد يبدأ بالحوار الجيد. سرطان المبيض: متى يصبح مُقلقًا لا تترددي في إجراء الفحوصات الطبية التي تحميكِ من سرطان المبيض مبكرًا تواصلي مع طبيبتكِ النسائية، إذا استمرت الأعراض التالية لأكثر من أسبوعين: • انتفاخ غيرٌ مبرر. • الشعور بآلام متكررة في الحوض أو البطن. • نزيف مهبلي غير معتاد. • فقدان الوزن غير المبرر. • شعور دائم بالإرهاق. في الختام، ولأنكِ تستحقين الحياة بصحةٍ وراحة: تذكري عزيزتي أن اليوم العالمي لسرطان المبيض ليس يومًا للحزن، بل يومًا لنتذكر فيه أن الوقاية ممكنة، وأن الحب الحقيقي لأنفسنا يبدأ بالاهتمام، والاهتمام يبدأ بالوعي. أنتِ لستِ فقط قلب البيت، بل قلب العالم... فلتحميه جيدًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store