أحدث الأخبار مع #سعدبنأبيوقاص


أخبار مصر
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- أخبار مصر
دعاء آخر الليل لتفريج الهم .. كلمتان يكفيانك هموم الدنيا
دعاء آخر الليل لتفريج الهم، يصيب الإنسان ضيقاً وهماً فلا يعلم ما أخفي له من كرامات يغفل عنها النيام ولا يحسن تحصيلها من عجز عن القيام ومن ذلك دعاء آخر الليل لتفريج الهم.ففي الليل ساعة لا يوافقها مسلم أو مسلمة بطاعة وذكر وضراعة إلا وقد أجيب مساءلته، وأجزل له العطاء من رب العالمين، وكيف لا وأنت من وقفت لتجيب دعاء الملك تبارك وتعالى الذي يتجلى إلى السماء الدنيا بعظمته ويقول هل من داعٍ؟ هل من سائلٍ؟ هل من مستغفرٍ؟، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:' ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر'. دعاء آخر الليل لتفريج الهموقد ثبت كثير من الأحاديث النبوية عن فضل الدعاء في هذا الوقت من الليل ومنها قول النبي: 'مَن لزِم الاستغفارَ جعل اللهُ له من كلِّ همٍّ فرجًا ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ورزَقه من حيثُ لا يحتسبُ'.وقد جاء في فضل دعاء يونس بن متى وقوله :'لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ'، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'دعوةُ ذي النُّونِ؛ إذ دعا بها في بَطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانَكَ، إنِّي كنتُ مِن الظالمينَ، فإنَّه لن يَدعُوَ بها مسلمٌ في شيءٍ إلَّا استجابَ له'.وكان النبي صلي الله عليه وسلم دائماً ما يردد هذا الدعاء لفك الكرب :'اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ'.وروى الصديق أبو بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله عن دعوة المكروب: 'اللهم رحمتَك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلا أنت'، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال إن نبي الله صلي الله عليه وسلم كان يقول :'لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ'.كما ورد عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلي لله عليه وسلم: 'ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا'.دعاء آخر الليل لتفريج الهم- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لاإله إلا الله رب العرش العظيم، أسألك بكل أسمائك وصفاتك أن تفرج كربي وهمي اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


بوابة ماسبيرو
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة ماسبيرو
د. لاشين يوضح حكم دفع"الإكرامية" مقابل قضاء مصلحة
ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمع يقول فيها :عندما أقضي مصلحة أدفع إكرامية لمن يقضيها، فما حكم ذلك؟ أجاب دكتور عطية لاشين أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف مستشهدا بقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ، وأوضح أن الإسلام لم يكتمل للمرء إلا بتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، ومن أوامر القرآن المهمة المقدمة على الأوامر الأخرى الأمر بتحري الحلال والأكل من الطيبات وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام) قائلا إنه بعد تحري الحلال والأكل من الطيبات يتسنى للمرء بعد ذلك تنفيذ الأوامر الأخرى، خاصة ما كان منها متصل بالعبادات، فإذا امتثل الإنسان ونفذ الأوامر الإسلامية خاصة ما كان متصل بالعبادات ونفذها بحذافيرها ولم يهمل منها عبادة واحدة لكنه تراخى ولم ينفذ الأمور والنصوص الآمرة بالأكل من الحلال والبعد عن الحرام ما تقبلت منه أى عبادة من هذه العبادة. وقال إن الدليل على عدم تقبل العبادات الترتيب القرآني للأوامر الواردة في آية تحري الحلال فإن الله قدم الأمر بالأكل من الطيبات على الأمر بعمل الطاعات والصالحات وما ذلك؛ لأن عمل الصالحات لا يعرج إلى السماء إلا إذا كان المتقرب بها آكلاً من الطيبات، وأوضح د.لاشين ذلك من خلال الهدي النبوي الذي يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلى السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِك" ، وحينما طلب الصحابي سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من النبي أن يدعو الله له أن يكون مجاب الدعوة قال له " يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة". وقال د.لاشين للسائل :إن المسميات لا ترفع حرمة ولا تجلب حلاً ولاتصيّر الحرام حلالاً فسواء سمي ما يأخذه الموظف مقابل مصلحة "إكرامية" أو"هدية" أو"بقشيش" فإن هذه المسميات لا تخرج من دائرة الحرمة إلى دائرة الحل وأن المسمى الشرعي الدقيق لها الواصف لها وصفاً صادقاً "رشوة" الإثم فيها يلحق الموظف الآخذ لها وقد يلحق الإثم دافعها إذا ابتدأ بها أول الأمر وقدمها لقمة سائغة دون طلب مباشر من الموظف ، أما إذا لم يقدمها إلا بعد مماطلة وتسويفه تسويفا غير مبرر في قضاء المصلحة فالإثم فى هذه الحالة يقع على الموظف الآخذ دون المواطن الدافع.


بوابة ماسبيرو
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة ماسبيرو
الابتلاء .. حكمة وأجر
جعل الله ابتلاء العباد بالمصائب كفارات للذنوب ومحوًا للسيئات؛ وذلك أنَّ الله إذا أحب عبدًا ابتَلاه ليغفر له ذنوبه، حتى إذا لقيه لم يكن عليه خطيئة. وحول الابتلاء والحكمة منه ، أشار برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) إلى أن الابتلاء سنة من سنن الله في خلقه ، قال تعالى : ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾[ العنكبوت: 2]، وعن سعد بن أبي وقاص قال ، "قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثَلُ، فيُبتلى الرَّجلُ على حسْبِ دينِه، فإن كانَ في دينهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ على حسْبِ دينِه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي على الأرضِ ما عليْهِ خطيئةٌ".[صحيح الترمذي]. وأوضح البرنامج أن البلاء حسب التلقي ، فإن تلقاه المرء بغضب صار غضبًا من الله ، وإن تلقاه المرء بصبر صار كفارة للذنوب ، وإن تلقاه العبد بحمد ، صار رفعًا للدرجات ، لافتًا إلى أن البلاء يعني الاختبار ؛ حيث يجري الله تعالى على عبده حكمة من حكمه ؛ لينظر ماذا سيصنع ، وهو أعلم به من نفسه. وتابع البرنامج : البلاء قد يكون بما يظنه العبد خيرًا من كثرة مال أو أولاد أو منصب أو جاه ، وهنا لابد من الشكر واستعمال النعم فيما يرضي المنعم ، فالشكر ضمانة الزيادة ؛ قال تعالى : ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[ إبراهيم: 7]، وقد يكون الابتلاء بما يظنه العبد شرًا من فقد أو خسارة، وهنا لابد من الصبر ، حيث تحمُل البلوى بلا شكوى ، وحبس النفس على مراد الله عز وجل ، فالصبر ضمانة الأجر ، قال تعالى :﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ؛[ سورة الزمر: 10]. يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم د.محمد مصطفي يحيى.


البشاير
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البشاير
ياعلماء الأزهر الأجلاء : تعلموا علم المواريث من الفقية ثروت الخرباوي
بهذه المقالة ينتصر ثروت الخرباوي للدكتور سعد الهلالي ، وينتصر للحق والشرع الصحيح وليس المزيف الذي تتداوله كتب الأرهر بما أن مواضيع الميراث والتركة والمال أصبحت محل جدل ، فهل تسمحون لي بأن أبدأ معكم حديثا بسيطا وسهلا ، اكتبه من واقع قناعاتي ولا أملك أن ألزم به أحد نبدأ بالوصية المشهور أن الوصية لا تجوز إلا في حدود الثلث فهل هذا صحيح ؟ الوصية واجبة وموجبة، طالما أنها تأمر بالمعروف، والوصية مقدمة على الميراث، وهي الأصل، وذلك وفقا لما قاله الله تعالى في كتابه الكريم عن توزيع الميراث إنه لا يتم إلا: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ)، وقوله سبحانه: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ) النساء:12 . والوصية حق مطلق للموصي، ولذلك له أن يوجه مال وصيته للجهة أو الشخص الذي يرى أنه وأنها أحق من غيرها، ولا يشترط أن يتم توجيه هذا المال للورثة، كما أنه لا يشترط نصاب معين في الوصية، فإذا قال بعضهم إنها لا تجوز إلا في حدود الثلث فإن هذا يتعارض مع الحق المطلق للوصية الذي أورده الله سبحانه وتعالى في القرآن دون نسبة ما، ولا يجوز لأحد أن يفهم حديث النبي صلوات الله عليه بشأن كيفية التصدق بثلث المال على أنه حديث عن الوصية، أو تقييد حق الموصي، أو أنه تشريع عام، وأنا بدوري لا يمكن أن أنكر حديثا للنبي ، طالما أنه ورد في كتب الصحاح، ولكن لي الحق أن أفهمه وفق كلماته، فمن الأحاديث ما يجوز اعتبارها تشريعا للأمة، ومنها ما يجوز اعتبارها نصيحة شخصية مرتبطة بحادث ما أو واقعة ما، أو ظرف إنساني لشخص بعينه دون غيره من أهل الأمة، سعد الدين الهلالي فقد ورد هذا الحديث الخاص بالوصية التي لا تجوز إلا في حدود الثلث كالآتي: عن عامرِ بنِ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، عن أبيهِ سعد بن أبي وقاص رضِيَ اللهُ عنه قال 'كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَعودُني عامَ حجَّةِ الوداعِ مِن وجَعٍ اشتدَّ بي، فقلتُ: إنِّي قد بلَغَ بي مِنَ الوَجعِ وأنا ذو مالٍ، ولا يَرِثُني إلَّا ابنةٌ؛ أفأتصدَّقُ بثُلُثَيِ مالي؟ قال: لا. فقلتُ: بالشَّطرِ؟ فقال: لا، ثمَّ قال: الثُّلُثُ، والثلُثُ كبيرٌ -أو كثيرٌ-؛ إنَّك أنْ تَذَرَ ورَثتَك أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ تذَرَهم عالَةً يَتكفَّفونَ الناسَ…' لاحظ ان سعد بن أبي وقاص وفقا للحديث يتكلم عن رغبته في التصدق بماله خال حياته ، ولا يتكلم عن وصية ما ،. الثلث ليس حديثا للأمة ولكن نصيحة شخصية إذن هذا حديث خاص بالصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وكان مريضا، وأراد أن يتصدق في حياته ـ وليس بعد وفاته ـ بماله كله، وكان له في هذا الوقت إبنة وحيدة، لا زالت صغيرة، لم تتزوج بعد وليس لديها القدرة على الكسب، فكانت كلمات النبي له بمثابة نصيحة شخصية لها خصوصيتها، متعلقة بالصحابي الجليل فقط دون غيره، وليست تشريعا عاما يجب أن تلتزم به الأمة حتى ولو تغيرت المواقف ، أوالحالة الاجتماعية، كأن لم يكن للموصي أبناء صغار يعيشون في رعاية الموصي، أو لم يكن له ورثة ضعاف، كما أن هذا الحديث لو فرض جدلا وكان متعلقا بالوصية ـ وهو غير ذلك ـ لكان يجب ان يكون حديثا عاما يُخبر به الرسول كل الأمة، ويلقيه على مسامعها في خطبة جامعة، وليس حديثا فرديا في غرفة مغلقة لشخص مريض على فراش المرض يظن أن الله سيتوفاه حالا وذلك من أثر المرض الذي أصابه، وقد يتوفاه الله بعد زيارة النبي له فلا يصل خبر هذا الحديث لأحد، وما فهمته أنا من هذا الحديث أن النبي كان يعلم الحالة الاجتماعية لهذا الصحابي الجليل، فكانت كلمات النبي له هي من الأمور الشخصية وليست التشريعية، وما كان النبي أن يضع تشريعا للأمة يلزمها كلها يضع فيه قيدا على ما أطلقه الله في القرآن الكريم، والذي يدل على ذلك أن هذا الحديث وإن ورد في كتب الصحاح إلا أنه من أحاديث الأحاد، وأحاديث الأحاد ظنية الثبوت، والقرآن قطعي الثبوت، والظني لا يمكن أن ينسخ نصا قطعيا أو يضع له قيدا. وأكرر قولي مرة ثانية ، هو أن ما أعتقده هنا هو أن لهذا الحديث سبب ورود، أي سبب دعا النبي لقوله، هو حالة رجل مريض كانت له وقت مرضه إبنة وحيدة صغيرة تحتاج إلى الرعاية والإنفاق، وهذا الرجل أراد أن يتصدق بماله كله، فإن حدث هذا جدلا فسيترتب على ذلك أن هذه الإبنة ستُحرم من أن ترث أبيها الذي كان سيتصدق بماله كله في حياته وحياتها، أما الوصية فأمورها غير ذلك، الوصية هي تصرف مضاف إلى بعد الموت، والذي يؤكد هذا أنه في مواقف أخرى وافق النبي أن يتصدق بعض صحابته بأموالهم كلها، ففي غزوة تبوك تصدق أبو بكر رضي الله عنه بماله كله ليتم تجهيز الجيش، وكان كل ماله وقتئذ أربعة آلاف درهم، وكان له أبناء لم يترك لهم شيئا، وقال للنبي : تركت لهم الله ورسوله، وتصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله، وتصدق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بنصف ماله، وهكذا، أخذ منهم النبي هذه الصدقات ولم ينههم عنها أو يشترط الثلث، وهذا يدل على أن حديث سعد بن أبي وقاص كان خاصا بالصدقة أثناء الحياة وليس الوصية لما بعد الموت.، وكان خاصا بسعد ونصيحة له، وسنجد هذا كثيرا في السيرة وفي أحاديث النبي. الأمر الإلهي يبدأ بعبارة كتب عليكم ومع ذلك ولكي أكون على عقيدة كاملة ليس فيها شك، ولا تأويل بخصوص الوصية وحق المسلم الكامل في أن يوصي بكل ماله لمن يشاء دون حدود الثلث، فقد وجدت أن الفقه الموروث درج على نسخ آيات الوصية بآيات الإرث، علماً أن الله تعالى احترم إرادة الإنسان بتوزيع ماله وفق ما يراه مناسباً، وخصص عشر آيات لهذا الموضوع، والقرآن كما نعرف وكما أؤمن هو كتابٌ أحكمت آياته، هكذا قال لنا الله سبحانها 'الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ' هود 1 . وقد استقرت عقيدتي على أن القرآن مُحكم، ولو كانت بعض آياته منسوخة وملغية ما كان مُحكما، لأن إلغاء بعض الآيات يتنافى مع معاني الإحكام، لذلك فإن إيماني التام هو أن القرآن ليس فيه اختلاف، ولو كان فيه ناسخ ومنسوخ لكان فيه اختلاف، والله سبحانه يقول 'أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا' النساء 82 ، والحديث عن النسخ له مقال آخر لتكتمل به الفكرة. كما أنني لا أؤمن أبدا بأن الأحاديث النبوية يمكن أن تنسخ القرآن! فإن الله عندما يكتب علينا أمرا ويقول أنه كتبه علينا، فإن دلالة الكتابة هذه تدل على التوثيق والفرض، فيقول مثلا 'كُتب عليكم الصيام' فنعرف أن الصيام هنا فريضة من الفرائض الكبرى، ويقول لنا 'كُتب عليكم القِصاص' فنعرف أن القِصاص من أعلى الواجبات التي افترضها الله علينا حتى تستقيم الحياة ويقوم العدل، ثم يذكر الله في سورة البقرة آية للوصية فقال فيها 'كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ' البقرة 180 وبداية الآية فيها إلزام بالوصية، وجاء الإلزام عن طريق كلمة 'كُتب' وهي نفس الكلمة التي قال الله قبلها بثلاث آيات'كُتب عليكم القصاص' وهي أيضا نفس الكلمة التي قالها في آية الصوم بعدها بثلاث آيات 'كُتب عليكم الصيام' أي هي في النصف بين القِصاص والصيام، فلا يجوز أبدا أن يقول أحدهم: إن الأمر الذي كتبه الله علينا بالوصية للوالدين قام بإلغائه، وإن الإلغاء جاء عن طريق حديث من أحاديث الأحاد والتي هي ظنية الثبوت !! . أو أن الله نسخ آية الوصية بآيات المواريث، ثم نسخ الوصية أيضا بحديث نسبوه للرسول عليه الصلاة والسلام جاء فيه 'لا وصية لوارث' و'لا وصية إلا في حدود الثلث' وهذا كله محض كلام ظني والله قال 'إن الظن لا يغني من الحق شيئا'، خاصة وأنه لا يوجد في كتب الصحاح أي حديث صريح وواضح في عباراته يقول 'لا وصية إلا في حدود الثلث' الوصية إذن قائمة لا قيد عليها ولا إلغاء فيها، وهي للوالدين وللورثة، ولغير الورثة، وهي الأصل الذي يستغرق أحكام الميراث، وللمسلم أن يوصي وفقا للقرآن بكل ماله لمن شاء. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


فيتو
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
حكمها وكيفيتها وحكم تكرارها، كل ما تريد معرفته عن أحكام صلاة الاستخارة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "ما حكم تكرار صلاة الاستخارة؟ فقد قمت بالاستخارة لأجل أمرٍ تحيَّرتُ فيه ما بين قبوله أو رفضه، لكني لا أزال متحيِّرًا في أَخْذِ القرار المناسب فيه، فهل يجوز لي تكرار الاستخارة حتى تطمئن نفسي للقرار؟ مع بيان كيفيتها وشروط صحتها، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: تعريف الاستخارة وحقيقتها وحكمها الاستخارة هي: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما، وفي "حقيقتها: تفويض الاختيار إليه سبحانه، فإنه الأعلم بخيرها للعبد، والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له فلا يخيب أمله"، كما في "فيض القدير" للعلَّامة المناوي (5/ 442، ط. دار المعرفة). وقد ندب الشرع الشريف المؤمنين إلى الاستخارة، وجعلها من سعادة الإنسان، وجعل تركها من شقاوته، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللهَ، وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده". كيفية صلاة الاستخارة الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه". وشرط صلاة الاستخارة حتى يترتب عليها الأثر المرجو الذي من أجله شرعت، أن يُخَلِّصَ المسلم قلبه من الميل عند الاستخارة، حتى لا يكون قد عزم على الأمر قبلها، فيكون اختياره عن هوى، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن. قال العلَّامة العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" للإمام الخرشي (1/ 38، ط. دار الفكر): [والمراد: انشراحٌ خالٍ عن هوى النفس وميلها المصحوب بغرضٍ ظاهر أو باطن يُجَمِّلُهُ ويُزَيِّنه للقلب حتى يكون سببًا لميله] اهـ. حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبةً في الطمأنينة يُشرَعُ تكرار الاستخارة لمن بقِيَ على حيرته، فقد ورد جواز تكرارها سبع مرات في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ» رواه ابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"، وهذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد -كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" (11/ 187، ط. دار المعرفة)- إلا أن ذلك لا يمنع من العمل بمقتضاه؛ لما تقرَّر من أنَّ الحديث الضعيف يُعمل به في فضائلِ الأعمال، وبجواز تكرار صلاة الاستخارة ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية. قال العلَّامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (2/ 27، ط. دار الفكر): [وينبغي أن يكررها سبعًا] اهـ. وقال الشيخ عليش المالكي في "منح الجليل" (1/ 21، ط. دار الفكر): [ويمضي لما يَنْشرح صدْرُه إليه مِنْ فِعْلٍ، أو تَرْكٍ، وإنْ لم يَنْشرحْ لشيء منهما فلْيُكرِّرْهَا إلى سَبْعِ مَرَّاتٍ] اهـ. وقال العلَّامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (1/ 225، ط. دار الفكر) في معرض حديثه عن صلاة النافلة: [ومنها:... ركعتا الاستخارة، روى الترمذي: "من سعادة ابن آدم: استخارة الله تعالى في كل أموره، ومن شقاوته: ترك استخارة الله في كل أموره"، وروى ابن السني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا هممت بأمر فاستخر الله فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي سبق في قلبك فإن الخير فيه"] اهـ. وقال الشيخ سعيد الحضرمي الشافعي في "شرح المقدمة الحضرمية" (ص: 320، ط. دار المنهاج): [ويكررها إلى أن ينشرح صدره لشيء، ثم يمضي فيما انشرح له صدره] اهـ. بل إنه تجوز الزيادة على هذه السبع للمُستخير حتى يحصُل له الاطمئنان والانشراح، قال ابن علَّان في "الفتوحات الربانية" (3/ 355-356، ط. جمعية النشر والتأليف الأزهرية): [فإن لم ينشرح صدره لشيء: فالذي يظهر أن يكرر الاستخارة بصلاتها ودعائها حتى ينشرح صدره لشيء، وإن زاد على السبع، والتقييد بها في خبر أنس الآتي جَرْيٌ على الغالب؛ إذ انشراح الصدر لا يتأخر عن السبع] اهـ. حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة ركعتين ودعاء، لكنها تحصُل بالدعاء فقط عند تعذُّر الصلاة، فيجوز للحائض، والنفساء، وفاقد الطهور، ومن تعذرت عليه الصلاة لأي سبب، أو ضاق عليه وقت اختياره لنفسه ولا يدري ماذا يفعل، ومن لم يرد الصلاة لغير هذه الأسباب، فله أن يستخير بالدعاء. قال العلَّامة ابن عابدين في "رد المحتار" (2/ 27): [ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء] اهـ. وقال الشيخ الكشناوي المالكي في "أسهل المدارك" (1/ 27، ط. دار الفكر): [وإذا تعذرت الاستخارة بالصلاة استخار بالدعاء كالحائض] اهـ. وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 205، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ولو تعذرت عليه الصلاة: استخار بالدعاء، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره] اهـ. وإن استخار المسلم بالدعاء فيمكنه أن يكرره إلى أي عدد؛ لحثه صلى الله عليه وآله وسلم على كثرة الدعاء، وأن للدعاء فوائد كثيرة منها: اللجوء إلى الله تعالى، وحضور القلب وخشوعه. قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يدعو، ليس بإِثمٍ ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يُعَجلَ له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها، قَالَ: إِذًا نُكثر، قال: اللَّهُ أَكْثَرُ» أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين". بناءً على ذلك: فإنه يجوز تكرار صلاة الاستخارة، والتكرار يكون بما زاد عن مرةٍ حتى سبعِ مرَّاتٍ، وإن زاد على ذلك فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليه الصلاة أن يكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من تكراره أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.