logo
#

أحدث الأخبار مع #سعيدالظاهري،

الذكاء الاصطناعي حاضر للمرة الأولى في ترجمة جلسات «قمة الحكومات»
الذكاء الاصطناعي حاضر للمرة الأولى في ترجمة جلسات «قمة الحكومات»

البيان

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • البيان

الذكاء الاصطناعي حاضر للمرة الأولى في ترجمة جلسات «قمة الحكومات»

استخدمت القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي لترجمة عدد من الجلسات التي عقدتها، في سابقة بمسيرة القمة، حيث تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها توظيف هذه التقنية لترجمة الجلسات في هذا الحدث السنوي العالمي. وأكد عدد من المشاركين في القمة أن الذكاء الاصطناعي سيلقي بآثاره على الترجمة، وقد يؤدي إلى تراجع دور المترجم بسبب الاتكاء على التكنولوجيا، مشيرين إلى أن الترجمة الأدبية تحمل في طياتها الحفاظ على النص، وكذلك روحه، ما يتطلب التمتع بالذكاء العاطفي والحسّ الإنساني، وهو ما يفتقده الذكاء الاصطناعي، ما يعني أن الترجمة كمهنة غير مهددة على الإطلاق. تهديد مباشر وقال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، إن الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على مهنة الترجمة، وقد يلغي دور المترجم، لكنه لا يعني بالضرورة تهديداً مباشراً أو استبدالاً تاماً للمترجمين البشر، مشيراً إلى أن تأثير الإلغاء يعتمد على طبيعة العمل وظروف السوق. وأضاف، أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تحسين الإنتاجية وتمكين المترجمين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الآلية ChatGPT، وDeepSeek وغيرها بغرض تسريع عملهم، مما يسمح لهم بالتركيز على مراجعة الجودة وصقل النصوص بدلاً من البدء من الصفر، مشيراً إلى أن دور المترجم سيتقلص ولكن لن ينتهي. وأوضح أن طبيعة العمل ستتحول، إذ بدلاً من الترجمة التقليدية، قد يصبح دور المترجم أكثر تركيزاً على التحرير والمراجعة لضمان الدقة والجودة، خاصة في النصوص المتخصصة مثل القانونية أو الأدبية، كما ستتحسن الترجمة الآلية من ناحية دقة الترجمة رغم أن الذكاء الاصطناعي يخطئ في بعض السياقات، إلا أنه يتطور مع مرور الزمن وبسرعة فائقة، ما يجعل الترجمة الآلية أكثر كفاءة، خصوصاً في النصوص العامة والتقنية. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلغي مهنة المترجم في بعض الحالات فقط وهي: الترجمات البسيطة أو العامة إلا أنه في بعض الحالات المتخصصة تتطلب دقة ثقافية ولغوية عالية، مثل الترجمة الأدبية، والقانونية، والطبية، والتي يصعب على الذكاء الاصطناعي إتقانها بالكامل نظراً لوجود الذكاء الإدراكي للبشر. من ناحيته قال الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، إن هناك حاجة إلى الفهم الثقافي والسياقي، قد لا يتقنها الذكاء الاصطناعي خلال ترجمته للنصوص، ولا يستطيع فهم النوايا العميقة والتلميحات الثقافية بنفس دقة البشر، كما أن الذكاء الاصطناعي قد يخطئ في التراكيب المعقدة أو المعاني المتعددة للكلمات أو العبارات المقصودة بشرياً. وأكد أن الترجمة الأدبية أو التسويقية تتطلب إبداعاً في الصياغة، وهو ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تحقيقه بالكامل، وبصفة عامة فإن المترجم الآلي سيحل مكان المترجم البشري بنحو 95% من الترجمات. بدوره قال الدكتور محمود موسي، أستاذ مساعد علوم الحاسب بجامعة هيريوت وات بدبي، إن الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً وتطوراً ملحوظين في مجال الترجمة، ولكن من الصعب أن يحل محل المترجمين البشريين بشكل كامل، ولا شك أن تقنية الذكاء الاصطناعي عززت كفاءة أدوات الترجمة المتاحة حالياً، مما يتيح للشركات والأفراد بترجمة كميات كبيرة من النصوص بسرعة وتساعد على توفير الوقت. ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي يواجه بعض التحديات من ترجمة اللغة بشكل دقيق يتسق مع السياق، بالإضافة إلى استخدام المصطلحات المتخصصة أو التقنية اللازمة، والتي تعتبر بالغة الأهمية في الترجمة المهنية والأدبية. وعي ثقافي وأضاف أنّ المترجمين البشريين يمتلكون مهارات أساسية لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاتها بشكل كامل، مثل الوعي الثقافي، والذكاء العاطفي، والقدرة على تكييف اللغة لتناسب سياق معين وجماهير محددة. في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الترجمة الروتينية والتقنية، فإن الصناعات والجهات التي تتطلب مستويات عالية من الدقة، مثل الترجمة القانونية والطبية والإبداعية، ستستمر في الاعتماد على الخبرة البشرية وعلى عكس التيار السائد، أجمع مترجمون على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يؤدي إلى اختفاء مهنتهم، بل على العكس، تمكن الاستفادة منه، لاسيما في الترجمة الآلية والعلمية، مع اعترافهم بأن التقنيات الحديثة ستترك أثرها بلا شك في مهنتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store