logo
#

أحدث الأخبار مع #سلوىالبردعي

ارتفاع مقلق لمعدلات الانتحار في إقليم شفشاون المغربي
ارتفاع مقلق لمعدلات الانتحار في إقليم شفشاون المغربي

العربي الجديد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • العربي الجديد

ارتفاع مقلق لمعدلات الانتحار في إقليم شفشاون المغربي

يثير تواتر حوادث الانتحار في إقليم شفشاون شمالي المغرب مزيداً من القلق بين السكان الذين يبحثون عن تفسير لأسباب الظاهرة ودوافعها، إذ لا يكاد يمر أسبوع من دون سماع خبر انتحار في المنطقة، الأمر الذي دفع النائبة عن حزب العدالة والتنمية المعارض سلوى البردعي إلى أن توجه سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بشأن الظاهرة. وبدا لافتاً في السؤال البرلماني اعتبار النائبة أن "ظاهرة الانتحار في شفشاون باتت تشكل أزمة إنسانية واجتماعية تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة"، مطالبةً بالكشف عن الإجراءات الملموسة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة، خاصة على مستوى الوقاية و العلاج النفسي ، كما تساءلت عن إمكانية عقد شراكات فعالة مع المجتمع المدني من أجل تعزيز الصحة النفسية. ويسجل إقليم شفشاون سنوياً ما بين 30 إلى 36 حالة انتحار، وخلال الأيام الأخيرة، كشفت وسائل إعلام محلية عن تسجيل حالات انتحار عدة في شفشاون، كان آخرها في منطقة مركز باب تازة، في 17 إبريل/ نيسان الماضي، حينما استفاقت المنطقة على فاجعة صادمة، بعدما أقدم رجل على وضع حد لحياته في ظروف يلفها الغموض. وقبلها، عُثر في الخامس من إبريل الماضي على شخص في العقد الرابع مشنوقاً على جذع شجرة بالقرب من منزل أسرته في جماعة بني صالح، وصباح الثالث من الشهر نفسه، انتحر شاب شنقاً داخل أحد مقاهي مدينة شفشاون. وترجع النائبة البردعي ظاهرة الانتحار إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، من بينها هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، وانتشار الاضطرابات النفسية بين الشباب، إضافة إلى غياب المواكبة النفسية والاستشفائية الكافية، لا سيما في المناطق القروية والجبلية التي تشكل جزءاً كبيراً من الإقليم. "التحولات المجتمعية والضغط الناتج عن البطالة والإقصاء الاجتماعي، من بين العوامل التي تساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية، رغم بعض المبادرات المدنية الهادفة إلى التوعية، ومن بينها حملة (شباب ضد الانتحار)". من مدينة شفشاون، يقول الناشط الحقوقي جمال الدين ريان لـ"العربي الجديد": "شهد إقليم شفشاون خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً في حالات الانتحار، والتقارير تظهر أن 70% من حالات الانتحار في الشمال المغربي تسجل في شفشاون، ما يبرز حجم المشكلة التي تعاني منها المنطقة. الإقليم يسجل حالة انتحار كل أسبوع تقريباً، ما يثير قلقاً عميقاً بين السكان، ويستدعي التحرك السريع". معدلات بطالة مرتفعة في شفشاون، 16 فبراير 2024 (راكيل باغولا/Getty) ويرجع ريان تفشي الانتحار في المنطقة إلى عوامل عدة، من بينها نمط الإنتاج القائم على زراعة القنب الهندي، والذي يعتبر أحد العوامل السلبية المؤثرة على المجتمع، إضافة إلى معاناة المنطقة من سياسات التهميش التي تزيد من حدة الأزمة، وكذلك معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب. "هناك عزلة تامة لبعض مناطق الإقليم، حيث تنعدم البنية التحتية كالطرق والمستشفيات والمدارس، وصمت السلطات المحلية والمركزية إزاء ظاهرة الانتحار يثير استياء كبيراً بين المنظمات الحقوقية، ويزيد من القلق بشأن أوضاع حقوق الإنسان الأساسية، ولا سيما الحق في الحياة". يتابع: "تكرار حالات الانتحار يؤثر على المجتمع المحلي، ويشعر الكثير من الشباب باليأس والإحباط، ما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية. هذا الوضع يدفع المجتمع المدني إلى إطلاق بعض المبادرات للتوعية، ومحاولة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي. ظاهرة الانتحار في شفشاون تعتبر قضية معقدة تتطلب تدخلاً عاجلاً، وتعاوناً بين السلطات والمجتمع المدني لمعالجة الأسباب الجذرية، وتقديم الدعم اللازم للمحتاجين". وبحسب دراسة حول ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون نُشرت العام الماضي، فإن العوامل النفسية تقف على رأس الأسباب، وهي تتمثل في مجموعة من الاضطرابات النفسية المعقدة؛ أبرزها الاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب ما بعد الولادة والإجهاض. وأبرزت الدراسة، المنجزة من قبل الباحثين مصطفى العوزي وعبد ربه البخش، من "جمعية أصدقاء السوسيولوجيين" و"وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال"، أن "هذه الظاهرة المركبة يتداخل فيها ما هو نفسي بما هو اجتماعي، وما هو بيولوجي بما هو سوسيو اقتصادي". قضايا وناس التحديثات الحية العراق: أرقام مقلقة لحالات الانتحار في ذي قار ودعوات لإيجاد حلول وكشفت الدراسة أن العوامل الاجتماعية تعد من المسببات الرئيسية لظاهرة الانتحار، ومن أهم هذه العوامل العنف المنزلي الذي يخلف آثاراً نفسية خطيرة على نفسية الفرد، وخاصة النساء، وإلى جانب العوامل النفسية والاجتماعية، تعتبر الهشاشة الاقتصادية أحد العوامل المسؤولة عن تكرار ظاهرة الانتحار، وإحدى الحالات التي تمت دراستها، كانت لشاب انتحر نتيجة تحول في طبيعة النشاط الاقتصادي الذي يزاوله سكان المنطقة، وهو زراعة القنب الهندي، بعد أن عرف ترويجه تراجعاً مع مرور الوقت، وأصبح يشكل ثقلاً على نفسية الأفراد. وتشير الدراسة إلى أن غياب الوعي بأهمية الصحة النفسية يعتبر عاملاً مساهماً في بروز ظاهرة الانتحار؛ ذلك أن العديد من الأفراد ممن يعانون اضطرابات نفسية غير واعين بها، كما أنهم غير واعين بأهمية التدخل الطبي والعلاج النفسي، مشيرة إلى أن الانتحار في المجتمع المغربي، لا سيما في إقليم شفشاون، يمكن أن يفهم على أنه نتيجة لعمليات التغيير الاجتماعي الأكثر شمولاً، وهي في الواقع الإشارة الأكثر وضوحاً لعملية التحديث والعولمة.

ادريس الازمي يكتب: العلمي غَالطَ الرأي العام.. 13 مليار درهم رقم رسمي قدمته الحكومة هدية لمستوردي الأبقار والأغنام
ادريس الازمي يكتب: العلمي غَالطَ الرأي العام.. 13 مليار درهم رقم رسمي قدمته الحكومة هدية لمستوردي الأبقار والأغنام

لكم

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • لكم

ادريس الازمي يكتب: العلمي غَالطَ الرأي العام.. 13 مليار درهم رقم رسمي قدمته الحكومة هدية لمستوردي الأبقار والأغنام

عرفت وماتزال الأسابيع الأخيرة نقاشا حادا حول الأموال العمومية الضخمة التي خصصتها الحكومة لدعم استيراد الأبقار والأغنام واللحوم ابتداء من أكتوبر 2022 وإلى يومنا هذا، لاسيما أن المواطن لم يحس بأي فائدة تذكر أو أثر ملموس لهذا الدعم على أسعار اللحوم والأضاحي… وهنا لا بد وقبل استجلاء حقيقة هذا الموضوع من التذكير أن الفضل في فتح النقاش حول مبلغ 13 مليار درهم الذي استفاد منه مجموعة من المستوردين يعود أولا وأخيرا لأحزاب المعارضة بمجلس النواب، إذ هم الذين وفروا المعلومة الرسمية في الموضوع منذ أكتوبر 2024 من خلال وثيقة 'المعطيات والبيانات المطلوبة من طرف الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب في إطار مناقشة مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025 داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب'. ثم إن مبلغ 13 مليار درهم خرج من الورق إلى العلن خلال جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة يوم 02 نونبر 2024 حول السؤال المحوري المتعلق ب: 'محورية قطاع التجارة الخارجية في تطور الاقتصاد الوطني'، حيث كشفت في معرض جوابها النائبة البرلمانية سلوى البردعي باسم المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وهي تنتقد السياسة الحكومية المتمثلة في تشجيع الاستيراد على حساب المنتوج الوطني، عن الدعم الذي خصصته الحكومة بمبلغ 13 مليار درهم لاستيراد الأبقار والأغنام، كما أن هذه السياسة وهذا المبلغ تم تناوله خلال الندوة الصحفية التي نظمها الحزب يوم 11 نونبر من نفس الشهر حول مستجدات مشروع قانون المالية لسنة 2025. واليوم وبعد أن أصبح رقم 13 مليار درهم من جديد حديث الساعة وموضوع استغراب كبير وانتقاد واسع في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم وتسجيل تراجع كبير في القطيع الوطني من الماشية وعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، لم تجد الحكومة وأحزاب الأغلبية مفرا من أن تحاول التخفيف من آثار فشل سياستها بالركوب بدروها على موجة الانتقادات. فمن وزير في الحكومة يقر وينتقد بشدة يوم 19 مارس في برنامج نقطة إلى السطر على القناة الأولى ضياع 13 مليار درهم واستحواذ 18 مستوردا على جزء كبير منها دون أثر يذكر، وهو ما سبق وأكده وزير آخر من نفس الحزب، إلى حزب في الأغلبية الحكومية طالب يوم 11 مارس في بلاغ رسمي لمكتبه السياسي 'إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية التي تم اتخاذها لتخفيض أسعار اللحوم، والتي لم تُحقق النتائج المرجوة في خفض الأسعار كما كان مأمولًا'، إلى مسؤول في الحزب الأغلبي -وهو في نفس الوقت رئيس مجلس النواب- لم يجد من سبيل وهو يرى حزبه بقي وحيدا يواجه مرة أخرى التهم بالغلاء وبتضارب المصالح فينفي بشكل قاطع يوم 28 مارس في ندوة صحفية المعطيات التي أدلى بها الوزيران في الحكومة والحليفان في الأغلبية. لقد نفى السيد راشيد الطالبي العلمي ببساطة حصول مستوردي الأغنام والأبقار على 13 مليار درهم، مبرزا أن 'المبلغ الحقيقي المصروف لا يتعدى 300 مليون درهم.'، وكأن هذا المبلغ غير ذي بال. فمن نصدق وما حقيقة 13 مليار درهم التي قدمتها الحكومة كهدية لمستوردي الأبقار والأغنام؟ أولا- الحقيقة أن رقم 13 مليار درهم هو رقم رسمي قدمته وأكدته الحكومة نفسها في وثيقة رسمية تحت عنوان 'المعطيات والبيانات المطلوبة من طرف الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب في إطار مناقشة مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025 داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب – أكتوبر 2024'. وهذا الرقم وكما ورد في هذه الوثيقة وبالتفصيل هو كالآتي: 8 مليار درهم بين أكتوبر 2022 وأكتوبر 2024 برسم نقص موارد رسم الاستيراد وتحمل ميزانية الدولة للضريبة على القيمة المضافة عند استيراد الأبقار، و5 مليار درهم بين فبراير 2023 وأكتوبر 2024 برسم نقص موارد رسم الاستيراد وتحمل ميزانية الدولة للضريبة على القيمة المضافة عند استيراد الأغنام. فما على رئيس مجلس النواب إلا أن يعود إلى المعطيات والبيانات الرسمية الموجودة في هذه الوثيقة الرسمية بأرشيف المجلس. ثانيا- المغالطة التي حاول أن يلعب على حبلها رئيس مجلس النواب هو أنه أغفل وأنكر الدعم المقدم لاستيراد الأبقار والأغنام واكتفى بالحديث عن الدعم المباشر البالغ 500 درهم عن استيراد كل رأس غنم لعيد الأضحى، والذي بلغ مجموعه 287 مليون درهم برسم سنتي 2023 و2024، وهو بالتفصيل المبلغ الذي استفاد منه مستوردو الأغنام المخصصة لعيد الأضحى، حيث تم استيراد 100.000 رأس غنم سنة 2023 بدعم مباشر بلغ 50 مليون درهم و474.312 رأس غنم سنة 2024 بدعم مباشر بلغ 237 مليون درهم. وهو بذلك يحاول التهرب والتغطية على مبلغ 13 مليار درهم التي استفاد منها مستوردو الأبقار والأغنام بعد مصادقة الحكومة منذ أكتوبر 2022 على 06 مراسيم لوقف رسوم الاستيراد وعدة قرارات وزارية وقعها وزيرا الفلاحة والميزانية لتتحمل ميزانية الدولة وتؤدي نيابة عن هؤلاء المستوردين الضريبة على القيمة المضافة في مخالفة صريحة للدستور ولقوانين المالية. ثالثا- نعم لقد استفاد مستوردو الأبقار والأغنام منذ أكتوبر 2022 وإلى حدود أكتوبر 2024 من 13 مليار درهم، لكن هذا المبلغ أصبح اليوم متجاوزا وأكبر من هذا بكثير، وعلى الحكومة أن تكشف عن الرقم الجديد الذي قد يتجاوز 20 مليار درهم أو أكثر، إذ أن مبلغ 13 مليار درهم هو مبلغ مسجل إلى حدود 22 أكتوبر 2024 في حين أن الاستيراد مع وقف رسوم الاستيراد والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة مستمر وسيستمر على الأقل إلى حدود 31 دجنبر 2025 وبحصص أكبر مما سبق. لقد صادقت الحكومة على 03 مراسيم جديدة خلال نهاية شهر أكتوبر وفي شهر نونبر 2024 لترفع الحصة المستوردة خلال سنة 2024 إلى 200.000 رأس غنم و200.000 رأس بقر، كما صادقت الأغلبية الحكومية على ترسيم الإعفاء من رسوم الاستيراد ومن الضريبة على القيمة المضافة في قانون المالية لسنة 2025 لتسمح خلال سنة 2025 بحصة أكبر من استيراد 700.000 رأس غنم، و150.000 رأس بقر، و20.000 رأس ماعز، و15.000 من الجمال، و40.000 طن من اللحوم. لقد سبق لحزب العدالة والتنمية أن نبه منذ الوهلة الأولى وبمجرد أن أعلنت الحكومة عن دعم استيراد الأبقار والأغنام بأن هذه السياسة فاشلة وخطيرة وبأن هذه الإعفاءات وفضلا عن كونها ستؤدي إلى إهدار المال العام فإنها لن يكون لها أي أثر يذكر على الأسعار، وأن الأخطر من كل هذا أنها ستؤدي إلى هلاك القطيع الوطني من الماشية وأنه كان الأولى بالحكومة أن توجه هذه المبالغ الكبيرة لدعم الفلاحين والكسابة ولاسيما الصغار والمتوسطين منهم للحفاظ على القطيع الوطني. وقد تأكدت اليوم وللأسف كل هذه التوقعات والمسؤولية الأولى والأخيرة في هذا الباب تتحملها الحكومة والحكومة وحدها، وعوض أن يحاول بعض المسؤولين الحكوميين أو في الأغلبية الحكومية التهرب من المسؤولية إما من خلال انتقاد إعفاءات هم من صادق عليها أو من خلال التلاعب وإخفاء الأرقام في محاولة لتغليط الرأي العام، ما عليهم إلا أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم ويدافعوا عنها، أو أن يبادروا إلى تقديم قانون مالية تعديلي ليلغوا هذه الإعفاءات عوض انتقادها أو الاكتفاء بالمطالبة بإلغائها في بلاغات حزبية، وليخصصوا هذه المبالغ لتشجيع المنتوج والقطيع الوطنين ولدعم الكساب والفلاح المغربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store