أحدث الأخبار مع #سليمحسن


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : تاريخ مصر.. الألقاب الرسمية للفرعون كما ذكرها سليم حسن
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - الحضارة المصرية القديمة، أبرز الحضارت البشرية وأكثرها تأثيرا، امتدت على مدى سنوات طويلة، وتركت أثرها على العالم كله، ومن الموسوعات التي رصدت جوانب مهمة من هذه الحضارة موسوعة مصر القديمة لـ عالم المصريات سليم حسن: يقول سليم حسن تحت عنوان: الألقاب الرسمية للفرعون كان من نتائج توحيد البلاد وجمع السلطان في يد حاكم واحد أن صار للملك مجموعة ألقاب وأسماء رسمية تطلق عليه بمجرد اعتلائه عرش الملك، وقد اكتمل تكوين هذه الأسماء والألقاب في أواخر عهد الأسرة الرابعة، وقد حفظتها التقاليد إلى عصر البطالسة والقياصرة الرومان، وكانت هذه الألقاب لا تتجاوز الثلاثة في العهد الطيني، أي في الأسرتين الأوليين وهذه هي الألقاب: • (1) لقب "حور": ومعناه أن الملك بمجرد اعتلائه عرش الملك كان يلقب باسم "حور"؛ أي إنه صورة حية من هذا الإله تعيش على الأرض، وهذا اللقب كان ينقش داخل مستطيل يمثل واجهة القصر الملكي، وعلى قمته صورة صقر وهو الطائر الذي يرمز به للإله "حور"، وفي خلال حكم الأسرتين الأوليين كنا نجد أحيانًا الإله "ست" وهو الملك القديم للوجه القبلي يذكر بجانب "حور". على أننا نجد بعض الملوك مثل "مربابن" (ميبيس) أحد ملوك الأسرة الأولى، وكذلك "خعسخموي" آخر ملوك الأسرة الثانية قد مثل كل منهما بصقرين أي إن أحدهما يمثل "حور" والثاني "ست". • (2) وهناك لقب آخر يمثل "نسرا" و"صلا" كل منهما يرتكز على سلة رمزًا للملكية، وهذان الحيوانان هما رمزان لمعبودي مدينة "نخب" في الوجه القبلي و"بوتو" في الوجه البحري وقد أصبحا فيما بعد الإلهتين اللتين تعبدان في عاصمتي الوجه القبلي والبحري "نخبت ووازيت"، ﻓ "نسر" الجنوب و"صل" الشمال هما السيدتان "نبتي" أي التاجان الأبيض والأحمر. • (3) ويأتي بعد ذلك لقب للملك يمثل بنبات ونحلة ويسميان "نيسوت – بيتي"، أي صاحب النبات "سوت" (نوع من السقي ربما كان البوص)، وصاحب النحلة، ويدل ذلك على ملك الوجه القبلي وملك الوجه البحري، وهذا اللقب كان يطلق فيما بعد على الملك في اليوم الذي يتوج فيه على مصر بصفته الاسم الرسمي. ونشاهد أن ملوك "طينة" كانوا ينعتون باسم حور فقط وفي أحوال نادرة باسم "بيتي" أو باسم "نيسوت – بيتي". ويلاحظ أن الخرطوش الذي كان يكتب في داخله اسم نيسوت بيتي كان في بادئ الأمر مستديرًا، غير أن هذه الدائرة التي ظهرت منذ الأسرة الأولى، كان لا بُدَّ من تغييرها إلى شكل أسطواني يكبر طوله كلما كثر عدد الإشارات التي يتكون منها اسم الملك في داخلها. • (4) وكذلك في عهد الملك "سنفرو" ظهر لقب جديد للملك، وهو لقب "حور القاهر" (حور- نب)، وذلك إشارة إلى أن حور تغلب شجاره المعروف على عدوه "ست" الذي كان يقطن بلدة أمبوس، وهي بلدة البلاص الحالية، وقد وضع هذا اللقب بين الأسماء الرسمية الملكية في المنزلة الثالثة، وبذلك جعل لقب "نيسوت بيتي" في المنزلة الرابعة. • (5) وأخيرًا في عهد حكم الملك "منكاورع" أي في أواخر الأسرة الرابعة، قد تمت الألقاب الملكية الرسمية، وبقيت كذلك إلى أواخر عهد الحكم الروماني، وذلك بعد أن أضيف لقب خامس "ابن الشمس" وكان يوضع في خرطوش مثل لقب "نيسوت- بيتي" وهذا اللقب كان يحمله الملك منذ ولادته، وكان يلقب به وهو أمير كما كان يلقب به وهو ملك. اسم الملك منتوحتب


نافذة على العالم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : يصطاد غرابه.. قصيدة نور الدين نادر في ملتقى الشعر العربي للنص الجديد
الثلاثاء 13 مايو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - يستعد بيت الشعر العربى، بإدارة الشاعر سامح محجوب، على مدار يومى 17 و18 مايو لتقديم (ملتقى بيت الشعر العربى الأول.. للنص الجديد)، ويدعو فيه 50 شاعرًا، تحت سن الأربعين من جميع ربوع مصر، وذلك للمشاركة فى الملتقى، ويقوم "اليوم السابع" بنشر قصائد الشعراء تباعًا.. يصطاد غرابه .. لـ نور الدين نادر رسالة إلى سليم حسن شعر: نور الدين نادر حين غاب الربيع وغاب المغني وغاب سليم حسنْ تاه منيَ حبلُ الخريطة والآن أنظر للشمس أبحث في حكمة الجوِّ أبحث في خفقة النيل هذا الصباح أفتش في ورق الأرض عن خِفَّةِ الفأس هل ستلائم رغبة صاحبها مثلما كان؟ أنظرُ للشارع الآن كيف انحنى حين حل غرابٌ وأطبق فوق السحاب بظلمته؟ هل يضيقُ الطريق على قاطعيه؟ الشوارع يابسة دون أقدامها والهواء غريبٌ إذا لم يمر على رئة الطيور كذلك تبحث عن أفقٍ واضحٍ هل نعود إلى البيت؟ عدنا إلى البيت قاطبةً وتركنا الشوارعَ والفيضانُ يُجرِّف أسماءَنا في الحصار الممدَّدِ لم يبق من طيرنا الحر غيرُ رسوماته في المعابد! والآن أنظرُ في البيت أبحث في صمت أيقونةٍ عن دليل لهذا التأمل والخارجُ الآن ينصب مشنقةً حول حق المدينة في أمْسِها الخارجُ الآن يدفنُ في الطينِ فلاحَهُ المُتَمَسِّكَ: حين يُطوِّق أنشودةً بالعباءة حين يروج للشكل باسم الحداثة حين يهدد بالصولجان حفيدَ أنوبيس! كان الغراب يُشيِّدُ عتْمتَه وهو لا يعرف الفرقَ بين الحجارة والطوب لا يعرف الفرق للماء في البئر والجب لا يفهم الحالَ مثل سليمان كان غرابًا جديدًا على حاضر لم يفرِّقْهُ عن جَدِّهِ صانعِ الدرسِ/ أولِ درسٍ وهذا الذي ملأَ الشارعَ الآن أغربةً من سلالته ثم صَفَّهُمُ كالقرود ليهدمَ -مقبرةً فوق مقتولِهَا ربما كان أحمسَ أو آخرَ النور/ طه حسين- الغراب الذي يهدمُ الحجرَ المتبقي من الهرمِ الأُمَمَيِّ ويبني خراسانةً من طوابق فوق دماغ أبي الهول عما قريب سيوقظ صائده والذي قد يكون سليم حسن! نور الدين نادر نور الدين نادر شاعر مصري، صدر له ديوان "لا شيء إلا الفضول" عن المجلس الأعلى للثقافة، و"سوق الوقت" عن دار فهرس.


نافذة على العالم
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : الملك نحسى عاش في عهد الهكسوس.. هل هناك أدلة على ذلك؟
الاثنين 21 أبريل 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - التاريخ المصرى القديم مليء بالحكايات والأسرار التى لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة، والتى يتم العثور عليها ما بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التى تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، والحكاية اليوم مع الملك نحسي (العبد). الملك نحسي نسب إليه قطعة حجر ربما كانت من مسلة في "تانيس" تدل على أنه كان أميرًا، وربما كان هذا الأثر قدَّمه له والدُه قربانًا للإله "ست"، معبود الهكسوس الأعظم في ذلك العهد، وفي هذا دليل قاطع على أن هذا الملك قد عاش في عهد الهكسوس، وأنه كان ضمن الأمراء الخاضعين لحكمهم، وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري، وفقًا لما جاء في موسوعة مصر القديمة لعالم المصريات سليم حسن. هذا وقد وُجد له حتى الآن ستة جعارين بعضها باسمه وهو أمير، وبعضها وهو ملك، كما تم العثور على أحدها وهو أمير في "تل بسطة"، كما عُثر له على تمثال في "تل المقدام"، كان الفرعون "مرنبتاح" بن "رعمسيس الثاني" قد اغتصبه في عهد الأسرة التاسعة عشرة. وقد ذُكر عليه أن "نحسي" هذا محبوب المعبود "ست" رب "أواريس"، ويقول المؤرخ إدورد مير إن هذه العبارة تبرهن بصفة قاطعة على أن ملوك الهكسوس قد حَكموا مصر منذ أواخر الأسرة الثالثة عشرة، وإن المعبود "ست" لم يُذكر قَطُّ على آثار "تانيس" قبل عهد الهكسوس، وهذه فكرة خاطئة سنتناولها بالبحث عند الكلام على غزو الهكسوس لمصر.


نافذة على العالم
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- نافذة على العالم
ثقافة : الصناعة في مصر القديمة.. الفراعنة أبدعوا في الصناعات اليدوية وإخضاع المعادن
الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:15 مساءً نافذة على العالم - قطعت الصناعة في مصر القديمة شوطًا كبيرًا، فقد عرف الفراعنة كيف يروضون المعادن بأنواعها، ولعل جولة في المتاحف المصرية والعالمية التي تحتوي آثارا مصرية قديمة تجعلنا نكتشف مدى ما وصل إليه المصريون. يقول عالم المصريات سليم حسن في موسوعته "مصر القديمة، متحدثا عن بعض الصناعات: الصناعات اليدوية أما الصناعات اليدوية فقد مرت بعصر ازدهار جديد، غير أنه لم تبقِ لنا يد التخريب من تراث هذه الصناعات العظيمة الإنتاج إلا الشيء القليل، وهو مع ذلك يدل على ما كانت عليه من الفخامة والرونق والبهاء. ولا أدل على ذلك مما تبقَّى لدينا من صناعة الخزف الملون الفاخر، مثال ذلك الدُّمى التي تمثل أفراس البحر، ويحتوي المتحف المصري على نماذج منها، وكذلك توجد منها قطع في متاحف "لندن" و"فينا"، وهي بسيطة في صناعتها، ولكنها في الوقت نفسه فريدة في حسن تصويرها، يضاف إلى ذلك قطع مختارة من الخزف الملوَّن وأوانٍ مختارة تدل على سلامة ذوق صانعها. الأواني الحجرية أما الأواني الحجرية فكان استعمالها في الدولة الوسطى يحتل مكانة عالية تلفت النظر، والواقع أن استعمالها وقتئذ كان إحياء للقديم. حقًّا لم يلعب استعمالها الدور الذي كانت تلعبه في الأزمان الأولى، غير أن انتشار صنعها من الأحجار الصلبة كان لا يزال كما كان عليه من قبل؛ ولذلك تنم لنا الأدوات والزجاجات والأطباق التي عُثر عليها مصنوعة من الأحجار عن الذوق المصري الحقيقي، وكان أشراف القوم وعليتهم يستعملون هذه الأدوات في صورة مكبرة ومصنوعة في صور خالية عن كل الرسوم الرخيصة المبتذلة. صناعة الخزف أما الخزف فقد اندمجت صناعته في شخصية فن الدولة الوسطى، ولهذا هُجر استعمال الطراز الذي كان شائعًا في الدولة القديمة، وقد كان الاتجاه في هذا العصر يميل نحو الأشكال البسيطة الرشيقة، هذا إلى أن حب تنميقها وتزيينها قد انتشر ثانية بصورة واضحة. وتقول الدراسات، إن مناجم الذهب كانت منتشرة على طول الضفة الشرقية للنيل، ويصف ديودور الصقلي (56 ق.م) المعدنين المصريين وهم يتبعون بالمصباح والمعول عروق الذهب في الأرض، والأطفال وهم يحملون المعدن الخام، والمهارس الحجرية وهي تطحنه، والشيوخ والعجائز وهم يغسلونه. مجسمات وعرفت مصر في عهد الأسرات الأولى كيف تصنع البرونز بمزج النحاس بالقصدير، وصنعت منه أو الأمر أسلحة برنزية كالسيوف، والخوذات والدروع ؛ ثم صنعت منه بعدئذ أدوات برنزية كالعجلات، والهراسات، والرافعات، والبكرات، وآلات رفع الأثقال، والأوتاد، والمخارط، واللوالب، والمثاقب التي تثقب أقسى أحجار الديوريت، والمناشر التي تقطع ألواح الحجارة الضخمة لصنع التوابيت. وكان العمال المصريون يصنعون الآجر والأسمنت والمصيص، ويطلون الفخار بطبقة زجاجية، ويصنعون الزجاج وينقشونه هو والفخار بمختلف الألوان. وقد برعوا في حفر الخشب يصنعون منه كل ما يصلح لصنعه من قوارب وعربات وكراسي، وأسرة، وتوابيت جميلة تكاد تغري الأحياء بالموت. واتخذوا من جلود الأنعام ملابس وكنانات، ودروعاً، ومقاعد. وقد صورت على جدران المقابر كل الفنون المتصلة بدبغ الجلود، ولا يزال الأساكفة إلى الآن يستخدمون السكاكين المقوسة المصقولة على تلك الجدران في أيدي دابغي الجلود. وصنع المصريون من نبات البردي الحبال والحصر والأخفاف والورق. وإبتدعوا فن الطلاء بالميناء والورنيش وإستخدموا الكيمياء في الصناعة. ومن الصناع من كان يعمل في نسج القماش من أدق الخيوط المعروفة في تاريخ النسج كله. وقد عثر المنقبون على نماذج من الكتان منسوجة من أربعة آلاف عام، وعلى الرغم من عوادي الأيام فإن "خيوطها قد بلغت من الدقة حداً لا يستطيع الإنسان معه أن يميزها من خيوط الحرير إلا بمجهر. وإن أحسن ما أخرجته المناسج الآلية في هذه الأيام ليعد خشنا إذا قيس إلى هذا النسيج الذي كان يصنعه المصريون الأقدمون بأنوالهم اليدوية. وفي هذا يقول بسكل: "إذا فاضلنا بين قدرة المصريين الفنية وقدرتنا نحن، تبين لنا أننا كنا قبل اختراع الآلة البخارية لا نكاد نفوقهم في شيء".


بوابة الأهرام
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
موجز أحوال قرن خلال شهر «2 ـ 4» مقبرة «سقارة» تشغل صائمى الثلاثينيات.. ورمضان الأربعينيات بين القنبلة الذرية والكوليرا
لما بدأت الثلاثينيات، لم تكن أحوال رمضان أقل زخما، بل كانت على تنوعها من مراعاة الشهر الكريم بتحقيق التواصل مع مسلمى العالم، وإهدائهم «الإمساكية الباريسية» التى استعرضت حكايتها «الأهرام». وكانت على دعمها لروح الإنجاز والإبداع التى لم تنقطع بسبب ساعات الصيام أو موائد الإفطار. فالطيارة المصرية لطفية النادى تحقق إنجازا دوليا ويلحق بها الفنان المتعدد المواهب أحمد سالم. والأثرى سليم حسن يكشف للعالم أسرار «الدولة المصرية القديمة». والموسيقار محمد عبدالوهاب يتصدر المشهد، فيما يتوالى الإنتاج الأدبى ومن ضمنه رائعة عميد الأدب طه حسين «على هامش السيرة». لكن الهدوء النسبى لرمضان الثلاثينيات انقلب إلى عواصف مؤسفة فى الأربعينيات ما بين وقائع الحرب العالمية الثانية ونهايتها بضربات من «القنبلة الذرية»، وبين ضربات «وباء الكوليرا» الذى استغرق من المال والجهد الكثير حتى انحسر.. وذلك وفقا لما ورد فى «الأهرام». سليم حسن - تصوير أرشاك مصرف حلت الثلاثينيات واتخذت مستقرا وكان موعدها مع حلول رمضان، الذى أرادت السلطات المصرية تيسير مراعاة طقوسه ومواقيته على المسلمين ــ مصريين وغير مصريين ــ من المقيمين فى بلاد الغرب. فيأتى فى عدد «الأهرام» المؤرخ بـ 20 يناير ميلاديا1931، والموافق الأول من رمضان 1349 هجريا، العنوان التالي: «إمساكية شهر رمضان فى فرنسا». وأدنى العنوان، يتضح أن «مصلحة المساحة المصرية» استجابت لمساعى محمود فخرى باشا، وزير مصر المفوض فى باريس بإعداد «إمساكية» لتوزيعها على الجالية المصرية والطلاب الدارسين هناك، مع إيداع نسخ منها بمقر «جامع باريس» لخدمة عموم المسلمين. فرحة رمضان .. ذكرى متجددة سليم ومجدد الموسيقى وفيما غادرت «الإمساكيات» المصرية إلى باريس، كان أهل القاهرة مشغولين بأمور عظام من أبرزها الاكتشافات الأثرية فى «سقارة» لصاحبها الأثرى المصرى الجليل سليم حسن (1886 - 1961). كان حسن قد بدأ عمله على هذه الاكتشافات من عام 1929، وتوالت أخبار نجاحاته من مطلع الثلاثينيات، فلما جاء رمضان 1931، كان هناك خبر جديد واكتشاف جديد. تذكر «الأهرام» فى عدد 29 يناير 1931، الموافق التاسع من رمضان، كيف رفع سليم حسن تقريرا مدعما بثلاثين صورة فوتوغرافية، وذكر فيه اكتشافاته لمقابر «رع ور» و«مرس عنخ» و«فيفي» سابقا. وذلك قبل ان ينتقل إلى اكتشافه الجديد والمتعلق بمقبرة ذات غرفة واحدة محكمة الإقفال لم تمتد إليها أيدى اللصوص. وفى قلب المقبرة التى ترجع إلى عهد « الدولة القديمة»، حجرة تابوت محاط بـ78 إناء من المرمر المصقول، ومن المرمر أيضا امتدت مائدة خاصة بالقرابين. أما الجثمان المودع فى التابوت فكان لسيدة تزينت بتاج وعقد وأساور من الذهب أبدع المصرى القديم فى حفرها. وإلى جوار قدمى ويدى الجثمان المسجى، وجد المكتشف: «أصابع مصنوعة من الطين كان يظن ان المتوفاة ستستعملها فيما بعد إذا بليت أصابعها الحقيقية. وهذه طريقة معروفة فى الدولة الحديثة وما بعدها. ولم يعثر على مثل هذه الأصابع فى الدولة القديمة غير هذه المرة». كشف عظيم ودروس تاريخية ملهمة كادت تصرف المصريين عن صنوف التسلية التى توافرت لهم فى رمضان الثلاثينيات. ففى رمضان 1931، تدعو زاوية «أين تذهب هذا المساء؟» القراء إلى «مسرح الريحاني» حيث تعرض رواية «عباسية»، وذلك «حيث يقوم بالدور المهم الأستاذ نجيب الريحاني»، وفقا لما أورده الإعلان. ويلاحظ تصدر الموسيقار محمد عبد الوهاب للمشهد الفني. الذى كان يحيى حفلات شهر رمضان فى «تياترو حديقة الأزبكية». وبشأن أغانيه، تصدر إعلان ضخم لصفحات «الأهرام» وجاء كالتالي: «شركة بيضافون الوطنية: لمناسبة رمضان المبارك تقدم للشعب المصرى الكريم ولحضرات زبائنها الملحق الجديد لاسطواناتها التى وردت لمحلها والمأخوذة حديثا بطريقة التسجيل الكهربائى لأغانى حضرة مجدد الموسيقى الأعظم الأستاذ محمد عبد الوهاب. وخصوصا الأغانى الآتية: (1) منولوج ــ فى الليل لما خلي: قطعة غنائية فى وصف الليل ألقيت هذه القطعة أمام حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول فى حفلة افتتاح معهد الموسيقى الشرقى من نظم سعادة أمير الشعراء أحمد شوقى بك. أسطوانة قطر 30 سنتيمترا. (2) دور ــ أحب أشوفك كل يوم: أسطوانة قطر 30 سنتيمترا. (3) قصيدة ــ تلفتت ظبية الوادي: قطعة من رواية مجنون ليلى ــ من نظم سعادة أمير الشعراء بك ــ أسطوانة قطر 25 سنتيمترا. لم يكن كله اكتشافات ونجاحات وأغنيات، كان هناك تقدير لأوضاع الكثير من العامة من أصحاب الحالة الرقيقة والحاجة الملحة للعون والمساعدة. ولذلك جاء مطلع الثلاثينيات بالدعوة إلى نشر ما يعرف بـ«مطاعم الفقراء». وهو نشر لا استحداث، إذا كان هناك بالفعل مطعم قام فى «حى عابدين» من بداية القرن العشرين. لكن الصحفية الإنجليزية مسز أديث هاوت، رئيسة تحرير « الإيجيبشان ميل» خاطبت رئاسة الوزراء بطلب لنشر وتعدد المطاعم لتلبية الحاجات. وكانت دعوتها بداية لمشروع أداره محمود صدقى باشا، محافظ العاصمة حينذاك. وتتابع «الأهرام» افتتاح المطاعم والمعايير الرفيعة للنظام والنظافة والجودة بها. غلاف «على هامش السيرة» مؤتمر الطيران الدولى وتزداد تلك الأخبار الرمضانية المبهجة، بما حققته الطيارة المصرية لطفية النادى، والطيار المصرى والفنان المتعدد المواهب أحمد سالم فى مجال الطيران. فتحت عنوان «مؤتمر الطيران الدولي: فوز لطفية النادى ومنحها جائزة الشرف و350ج» و«أحمد سالم يفوز بجائزة هليوبوليس الثانية». ويتضح أنه على هامش مؤتمر الطيران الدولى بالقاهرة، جرت مسابقة سرعة لقطع المسافة طيرانا بين القاهرة والإسكندرية. وقد زفت «الأهرام» نتائج المسابقة كالتالي: «وكانت الطيارة الأولى التى ظهرت فى أفق ألماظة طيارة الآنسة لطفية النادى (رقم 28) وهكذا تفوقت الفتاة المصرية التى لم تتعلم الطيران إلا منذ شهور قليلة على أساطين الطيران وسادة الجو من كثير من أقطار العالم». وبقدر ما كان موسما متألقا فى مختلف الشئون، كان رمضان الثلاثينيات مسرحا لموسم أدبى فريد. ففى رمضان 1933، صدر الكتاب الأيقونى «على هامش السيرة»، وعنه أوردت «الأهرام» فى زاوية «الكتب الجديدة» بتاريخ 30 ديسمبر 1932 ميلاديا، الموافق الثانى من رمضان 1351 هجريا، فذكرت: «أخرج حضرة الدكتور طه حسين كتابه الجديد ( على هامش السيرة) وهو كتاب ينحو فيه الدكتور نحوا جديدا فى الأدب العربى ويعالج أسلوبا بديعا فى التأليف المستمد من تاريخ العرب وحوادثهم وأيامهم سواء منها ما كان فى الجاهلية أو الإسلام، ذلك أنه قد اتخذ من هذه المآثر دعائم لنوع طريف من القصص مناسبا فى ذلك مما يستمده الكتاب الغربيون من ذخائر الأدب اليونانى والرومانى القديم من القصص الروائع». لطفية النادى الأربعينيات ذات المصاعب ظلت أخبار رمضان على حبورها وتنوعها طوال الثلاثينيات التى شهدت تبدل ملك البلاد إثر وفاة فؤاد الأول فى أبريل 1936، وتولى نجله فاروق الأول. لكن ختام الثلاثينيات جاء بافتتاح معارك الحرب العالمية الثانية (1939- 1945). لتبدأ صعوبات الأربعينيات التى لاحقت المصريين فى رمضان وغير رمضان. تحقق ازدهار مقيد للسينما المصرية رغم أزمة الأفلام الخام وغيرها من لوازم صناعة السينما الوليدة. وكانت الحرب ومعاركها التى طالت مصر سببا فى ذلك. ففى استقبال رمضان 1940، تخرج «الأهرام» بـ«المانشيت» التالي: «قوات هائلة فى الصحراء الغربية تعترض سبيل الزحف الإيطالى إلى مصر»، لكنها تستعرض أيضا أفلام «دنانير» للأنسة أم كلثوم، وإعلانات متكررة لأعمال الممثلة الشابة وقتها أمينة رزق، والتى تألقت فى أفلام مثل «امرأتان ورجل واحد» مع النجوم بدر لاما و بدرية رأفت وثريا فخري، وكذلك فى فيلم «قلب امرأة»، الذى يشاركها بطولته سليمان نجيب وأنور وجدي. وشهدت الأربعينيات استمرار تألق يوسف وهبى على « مسرح رمسيس الجديد» بروايات مثل «حدث ذات يوم» والتى كتبها يوسف وهبى نفسه فى خمسة فصول. وكما كانت أيام رمضان شاهدة على بدايات الحرب، كانت شاهدة أيضا على ختامها المفجع، ففى السابع من أغسطس 1945 الموافق 29 شعبان 1364، ورد «المانشيت» التالي: «الكشف عن معجزة علمية كبرى: القنبلة الذرية أشد فتكا من 20 ألف طن من الديناميت». وكانت تلك «المعجزة العلمية» التى تعاونت أمريكا وانجلترا فى صنعها وراء صياغة الختام المأساوى لثانية الحروب العالمية. فتخرج «الأهرام» فى 29 رمضان، الموافق الثانى من سبتمبر 1945 بالمانشيت التالي: «الاحتفال الرسمى بتوقيع وثيقة استسلام اليابان» . وما إن انتهت الحرب وآثارها السياسية والاقتصادية، حتى حلت «الكوليرا»، ففى رمضان 1947، تنتشر أخبار الإصابات بوباء الكوليرا، مما يعكر صفو الشهر الكريم وصفو صائميه.وتزداد الإصابات، فتخرج «الأهرام» بعد أيام قليلة من ختام الشهر، وتحديدا فى 24 سبتمبر 1947، بالعنوان التالي: «التحوط من إصابات الكوليرا.. بيان من وزارة الصحة»، والذى يتضح أنه يأتى بالتالي: «حدثت فى بعض قرى مديرتى الشرقية والقليوبية بضع حالات يشتبه فى انها بمرض الكوليرا، ومع أن أعمال الفحص المعملية اللازمة لتقرير حقيقة المرض بصفة نهائية لم تتم بعد، إلا أن الوزارة قد اتخذت كل الاجراءات الوقائية فورا وهى تشير على الجمهور باتباع التحوطات اللازمة فى مثل هذه الأحوال، ومن أهمها، ما يأتي: الامتناع عن شرب المياه من غير الموارد العامة، وان تعذر ذلك، فيجب غلى الماء قبل استعماله، وكذلك غلى اللبن، اما الخضراوات فلا تؤكل بأى حال إلا مطبوخة، وتغمس الفواكه وخضر السلطات فى ماء ساخن بدرجة الغليان، ويجب غسل الأيدى قبل تناول الطعام». إعلان فيلم «قلب امرأة» بطولة أمينة رزق